سهيلة اندراوس
حين تكون المرأة قضية ثورية تكون وطناً بحد ذاته ...
دموع المناضلة الفلسطينية سهيلة اندراوس أثناء محاكمتها في ألمانيا عام ١٩٩٤ وقد حكموا عليها بالسجن ١٢ عاماً وقتها .. وقد بكت بعد القائها كلمة عن اغتصاب فلسطين وتشرد أهلها في المحكمة .
حيث شاركت سهيلة أندراوس بتاريخ 14 تشرين الأول 1977 في عملية خطف الطائرة الألمانية "لاندس هوت" من طراز بوينغ 737 برحلتها رقم LH 181 المتوجهة من مطار مايوركا إلى فرنكفورت والتي كانت آخر عملية فدائية نظمها وديع حداد قبيل وفاته... نصت مطالب المنفذين على تحرير 11 زميلا لهم من الجبهة معتقلين في ألمانيا وفدية بقيمة 15 مليون دولار... وكان مقدراً للطائرة المختطفة أن تحط في مطار عدن لكن الخاطفين قاموا باعدام الطيار لتسريبه معلومات عنهم إلى جهات رسمية فانحرفت الطائرة عن مسارها ما أدى إلى نزولها في مطار عنتيبي بالصومال حيث قام الرئيس الصومالي سياد بري بالسماح باقتحام الطائرة من قبل فرقة ألمانية بالتنسيق مع الإنكليز في 18 تشرين الأول. قُتل رفاق سهيلة الثلاثة وهم قائد العملية زهير عكاشة الذي كان حياً لكن أُجهز عليه.. ونبيل حربي ونادية دعيبس التي قتلت داخل دورة مياه الطائرة ..وأصيبت سهيلة بسبع طلقات... وظهرت في تقارير مصورة ترفع شارة النصر رغم اصابتها البليغة .. يومها عنونت الصحف العربية في صفحاتها الأولى صورة الفدائية على حمالة رافعةً إشارة النصر وفوقها كُتب : رابعة الأربعة! اي اخر ما تبقى من منفذي العملية .
وأطلق سراحها عام 1999 اي بعد 6 سنوات تقريباً من السجن لأسباب صحية.
وما زال الوطن في غربة .. ولم تزل سهيلة تنتظر عودة فلسطين لأهلها