منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 5:09 pm

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 2021-12-09_10-14-39_182190



وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ: “نعم التي انتظرتْ أكثرَ من عقدٍ ووُلدتْ من نُطفةٍ محرَّرةٍ على الرغم من كلّ إجراءاتهم وقوانينِهم بمنعي من الحياة”..”هم في دولة العِرقْ يصنعون الموتَ وأنا صنيعةُ الحياة”

بعثت ابنة الأسير العربيّ-الفلسطينيّ وليد دقة، (60 عامًا) من مدينة باقة الغربيّة داخل ما يُسّمى بالخّط الأخضر، والمعتقل منذ 35 عامًا، والمحكوم من قبل الاحتلال الإسرائيليّ بالسجن المؤبد، بعثت برسالة إلى العالم قاطِبةً. الطفلة ميلاد، التي وُلِدت من نطفةٍ مهربةٍ قالت في رسالتها، التي تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، وتنشرها كاملة وحرفيًا:
“ها أنا أكتبُ بعد أن فُرضَ عليَّ الصمتُ عقودًا طويلةً بفعل عواملَ خارجةٍ عمّا تسمُّونه “الإرادة”؛ فهذه الأخيرة لم أكن أملكُها بعد. فقد كنتُ مشروعَ إرادة، والإرادةُ – كما تعلمون – هي جوهرُ الإنسان، وهي التي تعرِّفُنا وتميِّزُنا كبشر، وهي التي تجعل منّا كائناتٍ تتحمّل مسؤوليّةَ أقوالِها وأفعالِها. أكتبُ إليكم متحمّلةً مسؤوليّةَ ما سأقول، على أمل أن تشكِّل هذه السطورُ مرآةً لمن وقفوا في طريق مجيئي إلى هذه الدنيا.
“أكتبُ لأقولَ لكم إنّني ما زلت آملُ أن يستعيدَ هؤلاء ما فقدوه من براءة الإنسان فيهم. نعم، براءةِ الإنسان، طيبتِه، وإنْ فَقَد هذه “العملةَ” كما فهمتُ في الوقت القصير الذي أمضيتُه على هذا الكوكب”.
“وعلى الرغم من كلِّ ما سأرويه لكم ممّا واجهتُه في طريقي إلى الدنيا، فإنّي ما زلتُ مؤمنةً بأنّ الإنسان مفطورٌ على الخير والعدالةِ والحب. فأنا ثمرةُ حبٍّ آمَنَ بالخير، وتمسَّكَ به رغم شتّى الأهوال؛ حبٍّ آمَن بأنّ في كلّ فردٍ في هذا الكون بذرةَ طفلٍ ستنمو مهما علا منسوبُ الكراهية”.
“كنتُ، كما تعلمون، خارج زمانكم. كنتُ هناك، في البعدِ الثالثِ للزمن، أنتظرُ تأشيرةَ دخولي إلى الحياة – لا مِن الله، وإنّما – كسائر أبناء شعبي على الحواجز والمعابر – من دولةٍ تعتقد أنّها وعدٌ إلهيّ. كنتُ أسمعُكم ولا تسمعونني، أراكم ولا تروْنني، كأنّ برزخًا يفصل بيننا. فلم يكن زمنا أمّي وأبي قد التقيا بعدُ في مكانٍ ما في هذه المعمورة كي أغدوَ مخلوقًا مكانيًّا مثلَكم؛ فقد أصبحنا ثلاثةً قبل أن يكونا اثنيْن”.
وتابعت قائلةً:”لقد عطَّلتْ دولةُ العِرق مجيئي إلى هذه الدنيا ما يزيد عن العقد بقليل، أو قد يكون أكثر – هذا إذا احتسبْنا محاولاتِ أمّي وأبي الأولى بعد زواجهما مباشرةً للالتقاء تحت سقفٍ واحدٍ كي يجْدلا خيطَيْ زمانهما إلى حبل حياةٍ جديدة”.
“قلت إنّني أكتبُ إليكم، ولكنّني في الحقيقة لا أجيدُ القراءةَ والكتابةَ بعد، وإنّما أُمْلي على أمّي ما اعتملَ في ذهني من أفكار، وفي صدري من صرخات، بعد كلِّ ما سمعتُه وراقبتُه من هناك في البعد الثالثِ للزمن، زمنِ النُّطَفِ المحرَّرة”.
“بانتظار عبور حواجزِهم وأسوارِهم وأسلاكِهم الشائكة في طريقي إلى الحياة، أردتُ أن أُسمِعَكم صوتي الآن. فلا وقتَ للانتظار إلى حين أتعلَّمُ تلك العصيَّ والنقاطَ التي تسمُّونها “لغة.” لا وقتَ لتأجيل الوقت؛ فأنا كإنسانةٍ أشعرُ بالخجل الشديد ممّن لا يستوعبون فكرةَ مجيئي طفلةً إلى الدنيا، لا لشيءٍ أو لذنْبٍ اقترفَتْه، وإنّما لأنّها… عربيّة”.
“دولةُ العِرْق هذه، تمامًا كدولة العِرْق في زمنٍ آخر، تُجري كلَّ صباحٍ إحصاءً لعدد سكّانها العرب، تمامًا كما في السجن (أو كما يسمّيه أبي “الزمن الموازي”). وللحقيقة كدتُ في بعض اللحظات، من شدّة الحقد والكراهية التي واجهتُها، ومن شدّة التنكيلِ الذي واجهه أبي، أن أعيدَ النظرَ في فكرة مجيئي إلى الدنيا. ولكنّني، لو فعلتُ، لكنتُ بذلك أقدِّم هديّةً إلى جيشٍ من القتلة والعنصريّين، ولشجّعتُ الشرَّ في الأرض”.
“من حقِّكم أن تقولوا إنّ هذا الكلامَ كبير، وأكبرُ من أن تنطقَ به طفلةٌ في مثل سنّي. ومن حقّكم أن تشكِّكوا بهذا النصّ إنْ كان صادرًا عنّي، أو قوّلني أحدٌ إيّاه. لكنّكم، حين تسمعون روايتي، ستبتلعون شكَّكم، وستعيدون النظرَ في واقعكم الذي بات على مسافةٍ طويلةٍ من الحقيقة، رغم أنّ حقيقتَكم – التي هي أقربُ إليكم من قلوبكم – ستبقى حقيقةً غيرَ مدرَكة إنْ ظلّت خارج التغطية الأخلاقيّة. فالأخلاق ليست معيارَ الحقيقة فحسب، وإنّما كاشفةً لها أيضًا”.
“سأبدأ حكايتي لا من حيث انتهت، أو ربّما بدأتْ؛ فالزمن ما زال، بالنسبة إليّ، كرحِمِ أمّي، دائريًّا: أنا ميلاد وليد دقّة. وُلدتُ في مدينة البشارة في الثالث من شباط/فبراير 2020”.
“نعم، أنا الطفلة التي انتظرتْ أكثرَ من عقد، ووُلدتْ من نُطفةٍ محرَّرةٍ على الرغم من كلّ إجراءاتهم وقوانينِهم بمنعي من الحياة. لقد بلغتُ من العمر ما يكفي لأرويَ عليكم قصّتي. سيقول أحدُكم بالتأكيد إنّ هذا جنون؛ فحتّى لو كانت هذه الطفلةُ معجزةً فلا يمكن أن تروي تفاصيلَ حكايةٍ حصلتْ أحداثُها قبل ولادتها وهي في هذه السنّ. وقد يقول آخرُ إنّه ليس من الأخلاقيّ تقويلُ طفلةٍ رضيعةٍ – مستغلّين براءتها – كلامًا على هذه الدرجة من الخطورة وينطوي على اتهامات، من دون خشية، لدولةٍ تمتلك أقوى رابع جيشٍ في العالم”.
“ومع ذلك، ورغم أنَّ هذا البلد بلدُ المعجزات، بلدُ الإسراء والمعراج، مهدُ السيّد المسيح عليه الصلاة والسلام، فإنّني لستُ طفلةً معجزة، بل ثمرةُ تصميمٍ وإصرارٍ وتحدٍّ. زمنُ المعجزات قد ولّى، ونحن اليومَ في زمن التعجيزات الإسرائيليّة وغطرستِها”.
“أنا لا أحاول استدرارَ عطفِكم لتصدِّقوا ما أقول، وإنّما أحاولُ استدراجَ عقلكم كي يكون حاضرًا في كلِّ ما سأرويه، فتقلّبوا الحقائقَ، وتتبّينوا منها، وتحاكموها… لكنْ ليس بعقلٍ أداتيّ؛ فهذا الأخير لا ينفع للمحاكمات الأخلاقيّة، بل كي تدركوا أيضًا أنّ “غيرَ الأخلاقيّ” ليس تقويلَ طفلةٍ رضيعةٍ هذا الكلامَ، والاحتماءَ وراء براءتها، كما يحلو للبعض منهم تصويرُ الأمر. إنّ غيرَ الأخلاقيّ هو مَن يحاول مصادرةَ طفولتها، وحقِّها في زيارة والدِها في السجن، وحقِّها في استصدار أوراقٍ رسميّة، وباسم والدِها، كأيّ مواطنةٍ أو مواطن”.
“كما أنّني لا أخشى هذه الدولةَ وغطرستَها، لا لأنّي شجاعةٌ أو أحتمي بطفولتي – هذه الطفولة التي سيتبيّنُ لكم من مشاهداتي التي سأنقلها إليكم أنّها لم تشفعْ لي عند دولة العِرْق – وإنّما لأنّني، ببساطة، أتفوّقُ عليهم أخلاقيًّا كصاحبة حقٍّ من أبسط حقوق الكائنات، وهو الحقُّ في الحياة. فهم يصنعون الموتَ، وأنا صنيعةُ الحياة.. وهنا أسألُكم: ما الجنون إذن؟ هل الجنون أن تنطقَ طفلةٌ بعمري؟ أمْ أن يُفتح لها ملفٌّ في “الشباك” الإسرائيليّ قبل أن تولَد؟!”.
“كنتُ هناك. الزمان: زمنُ البعد الثالث – زمنُ النُّطَفِ المحرَّرة. والمكان: قاعةُ المحكمة المركزيّة، الناصرة. وفي هذه المناسبة، منذ زيارتي تلك في الشتاء، قبل ما يزيدُ عن العقد، أحببتُ هذه المدينة وقرّرتُ أن يكون هواؤها هو أوّلَ هواءٍ أستنشقُه”.
“غصَّت قاعةُ المحكمة بالحضور، غالبيّتُهم من الأقارب وبعضِ الصحفيّين. أُحْضِرَ أبي مقيَّدَ اليديْن والرجليْن، منهكًا من السفر في عربة نقل الأسرى. لوَّح لأمّي، وابتسم. دنوتُ منه، من زمني، وتحسَّستُ رأسَه. كانت حرارتُه عاليةً، وأنفاسُه ثقيلةً، من شدّة الأنفلونزا. فَكَّوا قيدَه ووقف. سأله القاضي: ماذا تريد؟ قال: أن أصنعَ حياة”.
“وقف الادِّعاءُ معترضًا، وقال إنّ في هذه الحياة خطرًا يهدِّد أمنَ الدولة. وأومأ لرجلٍ وامرأةٍ من المخابرات العامّة، سلَّما القاضي مغلّفًا. كان المغلَّفُ، كما تبيّن لاحقًا، يحتوي على ملفّي في “الشاباك،” وجاء فيه أنّ التقاءَ زمن أمّي بزمن أبي الموازي مؤامرةٌ تهدِّد أمنَ دولة العِرْق واستقرارَها، وأنّهم يحذِّرون من عواقب هذا اللقاء”.
“لم أصدِّقْ ما سمعت، وأدركتُ في هذه اللحظة أنّي لستُ في نظرهم مخلوقًا كسائر البشر، بل عبوةٌ ناسفة. أردتُ أن أصرخ، أو ربّما صرختُ فعلًا، لكنّ صوتي ظلّ مكتومًا، وما كان ليَنْفذَ إليكم، واكتفيتُ بما قاله أبي”.
“قبل أن أذكرَ لكم ما قاله أبي للقاضي، أعودُ وأسألُكم مرّةً أخرى: أيّهما الجنون: أن تنطقَ طفلةٌ في سنّي، أمْ أن تعتبرَها دولةُ العِرق التي تمتلك مائتيْ رأسٍ نوويّ تهديدًا لأمنها؟ وأيُّهما الجنون: أن أدّعي أنّي أعلم بكلِّ هذا وأنا نطفة، أمْ أن تدّعي هذه الدولةُ – بتقريرٍ رسميٍّ في محاكمها – أنّ هذه النطفة تهديدٌ أمنيٌّ لها؟ بل أيّهما الأقوى: دولةٌ تخشى نطفةً، أمْ نطفةٌ تأتي إلى الحياة غصبًا عن الدولة وحواجزِها وأسوارِها وسجونِها؟!”.
“قلّب القاضي أوراقَ الملفّ السرّيّ. هزّ رأسَه محاولًا إظهارَ قدْرٍ من الأهمّيّة والجدّيّة، حتى تبدو ملامحُه وكأنّها تقول إنّ ما بين يديه من أوراقٍ جدُّ خطير. ولكي يستكملَ مشهدَ القضاء “الموضوعيّ العادل،” فقد أتاح لأبي، على غير عادته، بأن يدليَ بأقواله، مع أنّ قانونَهم يجيز له الاكتفاءَ بأقوال محاميته التي قدّمت ادّعاءاتِها القانونيّة. وقف أبي. جالت نظراتُه في القاعة، وقال باللغة العبريّة: “هذا أوّلُ ملفّ، لمولودٍ لم يولدْ بعدُ، يُفتح في الشاباك. فهل نطفةٌ تهدِّد أمنَكم القوميّ؟! أيُّ أمنٍ هذا الذي تهدّدُه نطفة؟!”
“قال ذلك وهو يتّكئ على الفاصل الزجاجيّ منهَكًا. ثم واصل حديثَه: “أيُّ أمنٍ قوميٍّ هذا الذي يزعزعه مشروعُ حياة؟ يا سيادةَ القاضي، إنّ أمنًا من هذا القبيل هو أمنٌ هشّ. ونظريّتُه الأمنيّة تذكّرنا بنظريّةٍ أمنيّةٍ لدولةٍ من منتصف القرن الماضي اعتَبرتْ تكاثرَ جنسٍ بعينه تهديدًا لها. والتاريخ يُعلمنا أنّ الدولة التي اعتبرتْ ثُغاءَ الأطفال ثغرةً أمنيّةً يجب إسكاتُه كان مصيرُها التفكّك الأخلاقيّ والزوال؛ فالحياة أقوى من الخوف.”
“وتابع: “وردًّا على أوراق الملفّ السرّيّ الذي أمامكم أقول إنّ المرأةَ العربيّة، يا سيادةَ القاضي، تلد – تمامًا كنسائكم – أطفالًا! لا دليلَ علميًّا واحدًا على عربيّةٍ وَلَدتْ عبوةً، فلماذا كلُّ هذه الملفّات السرّيّة؟ ولماذا يُستدعى ممثِّلون عن جهاز الأمن العامّ، بدلًا من طبيبِ ولادةٍ أو قابلة؟ ولماذا لم تستدعوا أصلًا خبيرَ متفجِّرات؟! أنا أعرف ما الذي ستقرِّرُه محكمتُكم. لهذا أسمحُ لنفسي باستباق الأمور، وبتقديم مثل هذه المداخلة، التي ما كان لعاقلٍ غيري أن يقدِّمَها لأنّها – في منطق محاكمكم – تستعدي المحكمة. لكنْ حين يسمح قضاؤكم باستعداء مخلوقٍ لم يولَدْ بعد، فإنّ ما يُصدره لم يعد يعنيني لأنّه غيرُ أخلاقيّ”.
“في هذه اللحظة ضجّ القاضي ودعا والدي إلى أن ينهي حديثَه. فأكمل: “عمومًا، ابني أو ابنتي، مولودي، الذي سأسمّيه ميلاد، قد يؤلّف اللحنَ الذي لم يُلحَّنْ بعد، وقد يصبح أو تصبح عالمَ فلك، أو ربّما يكتشف دواءً للسرطان، أو ربّما سيجد ما عجزتْ أجيالُنا عنه، وهو التوصّلُ إلى حلٍّ للصراع، حتى يكون سلامًا وأمنًا حقيقيّيْن، بدلًا من أمنكم الموهوم”.
“لهذا، يا سيادةَ القاضي، قرارُكم السلبيّ الذي ستتّخذونه سيمنع حياةً، وأنا أصنعُ حياة. وبين مَن يصنعُ حياةً، ومَن يمنعُها، فارقٌ ومسافةٌ أخلاقيّة، وإنْ كان الأوّلُ سجينًا والثاني قاضيًا!”
“والآن انظرْ إليّ أنا، يا سيادةَ القاضي. أنا ميلاد. أنا تفوُّقُ أبي الأخلاقيُّ عليكَ. هل أبدو لك قنبلةً موقوتة؟! إذًا، لماذا أخّرتم قدومي إلى الدنيا كلَّ هذه السنواتِ الطويلة؟ كم أخَّر قضاؤكم تطوّرَنا وتكاثرَنا الطبيعيّ كشعبٍ منذ العام 48؟ كم طفلًا منعتم حضورَه إلى الحياة بفعل الاعتقالات الواسعة التي تَفُوق ما تسمّونه “حاجاتِكم الأمنيّة”؟
“هل تشعر بالندم يا سيادة القاضي؟ أنا، على الرغم من كلّ هذه الأهوال، ما زلتُ أؤمن بأنّك بشرٌ مثلي. وما دمتَ كذلك ستندم. لكنْ ليس المهمّ أن تندم. المهمّ أن تستعيد قيمَ الإنسان”، جاء في رسالة ميلاد الفلسطينيّة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 5:22 pm

السلام على من اتبع الهدى
اعتذر لكم جميعا إذا خرجت عن صميم هذا المقال …. ذقت في حياتي الأمرين…و انا ما زلت في رحم أمي استشهد والدي….في عامي الأول فارقت امي الحياه,,,قد تتخيلون ما عانيت و قد لا تتخيلون فهذا لا يغير شيئا …….ذرفت من الدموع ما يصنع بحيرة صغيرة….انا لست مسكينة او جائعة انا فلسطينية ساعيش حتى لو قيدوني على صخرة جرداء …..الحمد لله….الحمد لله و الشكر لإرادة شعب أبى الا ان يعيش …..أقول ذرفت في الثماني و العشرين حولا من عمري من الدموع بحيرة…..لكني بكيت بعد قرائة هذه الرسالة و ذرفت الكثير الكثير من الدموع….نحن نساء شعب الجبارين نغني و نزغرد وراء نعش شهيدنا و نبكي فرحة على ميلاد حياة رغم أنف المعتدي ……ثلاث و سبعون حولا من الطلم خلق فينا شخصية تختلف عن شخصيات الغير ……أم تودع طفلها الشهيد ذا الخامسة عشر وهي تزغرد…طفلة تكتب في رحم أمها رسالة تعادل قوتها الف قنبلة ذرية …طفل يركض ليغرس السكين في احشاء من سلبه طفولته و هو يعلم أنه يركض للقاء ربه …..انا بنت جبال القدس…..انا صوت الحق المغتصب…انا بنت المؤامرات و التامر و زيف مؤتمرات قمم النفاق و الكذب….ان قدسية من قدس بيع بسراب يحسبونه ماء ….انا بنت من قدم دمه و روحه و هو يهتف “نموت لتحيا فلسطين” وأقسم بروح كل شهيد انني و اخواتي و اخوتي سوف نحررها شبرا شبرا من نهر الأردن الى الحر الأبض أو تسيل دماؤنا اتروي برتقالها و زيتونها رغم أنف صهيون و من تصهين من الأعراب و رغم أنف تجار الذل و العار ممن يحاولون بيعنا في سوق النخاسة …….انا بنت شعب الجبارين ……فاما حياة بعزة النفس و إما ممات يغيظ العدا و أذنابه………….
معذرة انني غيرت اسلوبي المغلف بالفكاهه …فلكل مقام مقال….و لكم جميعا , و خاصة شيخنا المناضل سماحة الشيخ أحمد الياسيني بن فلسطين البار , أجمل تحيات القدس الجريح………
الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ…و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و القدس لنا و بأيدينا سنعيد بهاء القدس
بايدينا للقدس سلام آتٍات ات اتنننننننننننننن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 5:23 pm

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 2021-12-09_13-16-24_363854


عاصفة فيلم”أميرة”: “الملكية” الأردنية للأفلام “خضعت” وسحبت ترشيح الفيلم والفنانة جولييت عواد طالبت علنا بـ”مصير شجرة الدر” لكل من ساهم في الإنتاج وحملة شرسة ضد النجمة “صبا مبارك”

طالبت أبرز فنانة في الدراما الاردنية ومن الجيل القديم بالمبادرة الى مصير شجرة الدر المعروف بالتاريخ في محاسبة ومعاقبة كل من ساهم في انتاج فلم “أميرة ” السينمائي الذي اثار عاصفة من الجدل في الاردن وفلسطين انتهت بالإعلان عصر الخميس وتحت ضغط شعبي عارم عن سحب الهيئة الملكية الاردنية للأفلام لترشيح الفيلم المثير للجدل الى جائزة الاوسكار العالمية  .
 واعلنت الفنانة الاردنية جولييت عواد ان المصير الحقيقي الذي يستحقه رموز انتاج فلم اميرة هو نفس مصير شجرة الدر بمعنى ضربهم بالأحذية حتى الموت .
كانت ردة فعل جوليت عواد هي الأعنف ضمن سلسلة ردود الفعل الشعبية الغاضبة التي اثارها فلم اميرة قبل سحبه من الترشح للأوسكار  وقبل إعلان مخرج الفيلم محمد دياب عن سحب كل المطالبات بعرضه مع الاعتذار من الاسرى الفلسطينيين واعلان عدم وجود اي نية الا لتبني  الدفاع عنه .
 ويناقش الفلم قضية “النطف المحررة” ولاقى عرضه الاولي ردود فعل غاضبة جدا لدى الشعبين الاردني والفلسطيني .
 لاحقا تبرأت وزارة الثقافة الاردنية من الفيلم وعرضه وازاء الضغط الشعبي العنيف خضعت هيئة الافلام الملكية واعلنت في بيان لها سحب ترشيح الفيلم للأوسكار وهو عبارة عن إتاج ثلاثي مصري واردني وفلسطيني وبطلته الاساسية الممثلة صبا مبارك تتعرض لحملة عنيفة بتهمة المساس بقدسية قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
 وكانت السلطات الاردنية وقبل اندلاع الحملة المشار اليها  بصدد منح الفلم رخصة العرض في دور السينما المحلية قبل اندلاع عاصفة من الجدل وإعلان لهيئة الملكية سحب الترشيح وبالتالي البراءة من ذلك الانتاج الذي اتهم مسبقا وعلنا وشعبيا وفنيا بالسعي الى تسويق الفكرة الصهيونية والاسرائيلية في قضية النطف المهربة او المحررة .
 وقبل اعلان الهيئة لموقفها الجديد  دعت اللجان الشعبية المناصرة للأسرى الاردنيين والفلسطينيين الى وقفة احتجاج امام مقر الهيئة الملكية للأفلام وقبل انتهاء تلك الفعالية تم الاعلان عن سحب ترشيح الفلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالإثنين 13 ديسمبر 2021, 6:00 pm

هيئة الأسرى ترد على فيلم "أميرة" بورقة بحثية للباحثين "الخطيب وحمدونة"

  قامت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بتقديم ورقة بحثية رداً على فيلم "أميرة"  للباحثين الدكتور عبد القادر الخطيب نائب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، والدكتور رأفت خليل حمدونة المدير العام بهيئة الأسرى - ومدير دائرة القانون الدولى ، وكانت الورقة بعنوان فيلم "أميرة" تجنى على نضالات الأسرى وابداعاتهم .

وقال الباحثان، إن ما احتواه الفيلم يعد تشويهاً جوهريا لنضالات الأسرى وابداعاهم في قضية تهريب النطف المهربة، وأبناء سفراء الحرية التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حركات التحرر العالمية ، واعتبرا أن سفراء الحرية، أو أطفال النطف المهربة، أو الإنجاب من داخل السجون "، جميعها مسميات تدل على أحدث معركة إنسانية مستجدة لصناعة الحياة، حكاية بدأت بفكرة، وانتهت بحقيقة رغم كل قيود الاحتلال، معركة اعتمدت على حرب الأدمغة بين الأسرى والسجان، قوامها التطلع للحياة بعين متفائلة، وأبطالها أناس مظلومين عزَّل امتلكوا سلاح الإرادة والصمود والأمل بالمستقبل، يفكرون ويخططون ويبتكرون ويبدعون، في وجه إدارة ظلامية تألقت في صناعة الموت، ورغم كل الممارسات والقيود والوسائل الأمنية أخفقت في كسر إرادة الأسرى وحرمانهم من حقوقهم الأساسية " بالإنجاب وتحقيق غريزة الأبوة مثل باقي البشر.

وتطرق الباحثان في الورقة إلى بدايات الفكرة، وتطورها، وأسبابها، وشروطها، وآثارها على مجمل قضية الأسرى على المستوى الاجتماعي والإعلامي والحقوقي، وفي فضح انتهاكات دولة الإحتلال وممارساتها العنصرية، وردود فعل إدارة السجون وأجهزة الأمن الإسرائيلي بالتعامل معهم ومع أطفالهم الذين أنجبوا وهم خلف القضبان.

وثمن الباحثان دور رئاسة الوزراء الممثلة برئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية وهيئة الأسرى والمحررين الممثلة برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، ونادى الأسير الفلسطيني ممثل بالأستاذ قدورة فارس ، ووزارة الثقافة الفلسطينية ممثلة بالدكتور عاطف أبو سيف ، وكل الأحرار والشرفاء والقوى والنشطاء والمتضامنين على ما بذلوه من جهد مع الأشقاء الأردنيين لوقف عرض الفيلم المسىء لنضالات الأسرى.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سفراء الحرية حملوا رسائل عدة للعالم، رسالة مطالبة لتجريم سياسات الاحتلال التي تتعامل مع آبائهم بكل تلك الوحشية من الأحكام الردعية الخيالية، واعتقالهم في ظروف غير آدمية وغير إنسانية، وعلى العنصرية وسياسة التمييز في السجون ما بين اليهودي والفلسطيني في كافة التعاملات والحقوق والممارسة، وأن الاحتلال يحرم آباءهم من حقوقهم الأساسية وعلى رأسها حق الإنجاب والتعليم والعلاج والتواصل مع الأهل عبر الزيارات المنتظمة، وإنهاء العزل الانفرادي والأحكام الإدارية بدون لائحة اتهام وبملفات سرية، ويحملوا ملف الأسرى بكل مكوناته وانتهاكات الاحتلال بحقهم للمؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالخميس 16 ديسمبر 2021, 1:05 pm

فيلم “أميرة” بين الذعر من سيطرة اليهود على أنساب الفلسطينيين وتجريم نضالهم


أحمد أشقر
يعتمد هذا المقال مقاربة مختلفة بعض الشيء عن المقاربة أو المقاربات التي تم فيها تحليل فيلم “أميرة” من قبل مؤيدي عرضه ومعارضيه. فهذا المقال لا يقول بإجازة عرضه أو رفضها وسحب الفيلم كما فعلت الهيئة والأطراف التي أنتجته، بل سيعتمد المقال على مقاربات اجتماعية وسياسيّة مجتمعيّة تتفق المجاميع الفلسطينية على خطورتها وضرورة التصدي لها، إلا أنها لم تفعل شيئاً في سبيل ذلك. فهذا المقال سيحاول تقديم مقاربة من شأنها أن تقدم تفسيرا لحالات الغضب والذعر التي أصابت المجاميع التي تعيش على ضفتيّ نهر الأردن. هذه المقاربات لا تتطرق إلى التطبيع وحقّ التعبير عن الرأي، رغم أهميتها، فخطورة رمزيته ورسائله تتعديانها لتصل إلى إدانة وتجريم النضال العربي في فلسطين. بل سيعتمد مقاربات شائكة نوعاً ما، لكنها ضروريّة لفهم الخلفية الاجتماعية- السياسية التي تسببت بردود الفعل القاسِية والمذعورة في نفس الوقت، وسبر أغوارها الغاضبة وغير المتزنة على ما جاء في فيلم “أميرة. بعد دراسة الاستعارات والرموز التي حملها الفيلم كما قرأت عنها في وسائل الإعلام المختلفة بتّ أخمن- وأكثر- أن للقوى اليمينية اليهودية الأمريكية والخليجيّة دورا بارز بإنتاجه. فرموزه وتعييناتها بحاجة إلى أكثر من الطاقم الذي عمل على إنتاجه، لذا أعتقد أن مختصين في تفكيك وتجريم العرب يقفون خلفه.
* * * *
  أثناء انشغال قطاعات واسعة من أصحاب الحسابات على شبكات التواصل اللا- اجتماعي بفيلم “أميرة” (موضوع مقالنا) أعلنت إسرائيل أنها أتمت حصار قضاء غزة بإتمام بناء جدار بطول 65 كيلومتراً وارتفاع ستة إلى عشرة أمتار يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، أي أنها سجنت نحو مليوني عربي في جيتو لم يشهد التاريخ مثله. كذلك استضافت ملكات جمال العالم وألبستهن الزيّ الفلسطيني خلال جولة في قرية “راهط” المنكوبة التي يسبح أبناؤها في بحر من البؤس ودماء الجريمة ودموع أهالي القتلى. في الفترة ذاتها تقريباً قُتل طالب جامعي في الجامعة العربية الأمريكيّة في جنين، ودهست طالبتين في جامعة النجاح وأغلقت أبوابها خمس جامعات فلسطينية نتيجة لاعتداءات “مسلحين” (من هم؟!) على طلبتها، وهذا ناهيك عن استمرار مسلسل الجريمة في مناطق الـ48 وبدء امتدادها إلى مناطق السلطة الفلسطينية يعود يذكر الناس بسنوات الفلتان الأمني. هذه الجرائم كانت كافية لأن تجعل الموتى يتململون في قبورهم لاستنكارها ومحاولة التصدي لها. أما مجاميع العرب التي تعيش على ضفتي نهر الأردن وأصحاب الخطوط الحمراء فلم تؤثر بهم شيئاً وانبروا للتحريض على فيلم “أميرة” المثير للجدل والقرف والغثيان من الرسائل التي يحملها. في البداية عليّ الاعتراف بأنني لم أشاهد الفيلم المذكور، كذلك لم أشاهد فيلماً فلسطينيّاً واحداً في العقود الثلاثة الأخيرة، لأنني لا أزال أعتقد جزءً من هذه الأفلام يحوّل عرب فلسطين إلى سعادين ومهرجين أو شحادّين في سيرك الممولين والداعمين في الأخيرة أصبح بعضها يدين المقاومة وتحويل الصراع العربي- اليهودي إلى ثأر كما جاء على لسان صبا مبارك لابنتها تارة عبود، أميرة: “في ناس هون عندن تار مع الإسرائيلية، في بيناتن دمّ” في محاولة إقناعها الهروب من فلسطين. كما يجب الاعتراف أيضاً بوجود أفلام أخرى ليست جيّدة فقط، بل عظيمة شاهدتها في الماضي أو قرأت عنها كتابات نقديّة رصينة وحصيفة.
يتحدث الفيلم عن الفتاة “أميرة” التي اكتشفت أن والدها ليس هو الأسير التي حبلت بها أمها من نطفته المفترضة التي تم تهريبها خارج السجن لتحبل بها وتلدها، بل ليهودي ولا تهمنا مهنته إن كان ضابطاً أو بروفيسوراً في علم الأخلاق، إذ لا يجوز خلط الأنساب بالإكراه. وما أن عُرض الفيلم لأول مرّة في الأردن حتى بدأت ردود فعل غير مدروسة، غاضبة وشعبوية إلى درجة الذُّعْر سأعمل على شرحها لاحقاً، وبدأت حملة لإيقاف عرضه ونجحت بالفعل، مُنكرة على الذين عملوا على إنتاجه وتمثيله تناول قضية أطفال نطف الأسرى المهربة الذين بلغ عددهم وفقاً لما جاء في نهاية الفيلم أكثر من 100 مولود بهذه الصورة معتبرين تناولها على هذا النحو “خطّاً أحمر” كي يسهل تجاوزه عندما ينقضي الأمر، كما تعلمنا تجارب الماضي.. هؤلاء تعاملوا مع فيلم يقول صانعوه بأنه خيالي وكأنه كشف معادلة تحرير فلسطين والوحدة العربية، وأحواض بناء الغواصات الرقميّة في صحراء النقب، وموارس ومقاثي اليورانيوم المخصب بنسبة 90%  في مرج ابن عامر والبطّوف، واسم حامل الحقيبة النوويّة من “قيادات شعبنا” للعدوّ.
. * * * *
قبل البدء بتقديم مقاربة عن رمزية الفيلم التي سببت هذا الذُّعْر- نعم ذُعر- نؤكد على ما يلي:
كان بإمكان الأسرى، وزوجاتهم والمجاميع التي يهمها الأمر الإبقاء على تهريب النطف سريّة كي لا يعبث الاحتلال بها في أي وقت يريد (…)، إلا أنهم أعلنوها وكأنها الإنجاز الأوحد والبديل لتحرير فلسطين. أي أنهم حوّلوها إلى قضيّة عامّة لذا لم يعد بإمكانهم أو من حقّهم منع العامة والخاصّة من تداولها بأية طريقة، خاصة وأن مشاريع تَخَرُّج ورسائل ماجستير ساذجة كُتبت عنها في الجامعات الفلسطينيّة. بهذا يكونون هم الذين زجّوا بأطفالهم في وضع لا يمكنهم التعامل معه خاصة وأن التنمرّ ضد المختلف والضعيف بات شائعاً في المدارس وعلى صفحات التواصل اللا- اجتماعي. فليس من حقّ أحد زجّ الأطفال والقاصرين في خلافات ونزاعات مجتمعية. أما نشر صور بعضهم واستنطاقهم لشتم فيلم “أميرة” فكان عملاً غير مسؤول وغير تربوي بالمرّة، وكان على أهاليهم ووسائل الإعلام المختلفة الذين استخدموهم سلاحاً ضد الفيلم أن يكونوا أكثر حرصاً على خصوصيتهم ومصلحتهم. مع هذا لا نسمع أيّا من الجمعيات المعنيّة بحقوق الأطفال أو من المختصين التربويين والنفسيين تعليقاً أو تحليلاً لما جرى.
الذين رفعوا شعار “الأسرى خطّ أحمر” أين كانوا عندما تمّ إفشال إضراب الأسرى الذي دام 43 يوما ما بين شهري نيسان وأيّار سنة 2017؟ ماذا يعرف هؤلاء عن معاناة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال أو المحررين، أو عن معاناة أسرهم، أو عن أحلامهم التي انهارت وتشظّت، وهل يعرفون مدى المعاناة المجتمعية والنفسيّة لهؤلاء الزوجات. فهذه المجاميع ليست من القديسين والأنبياء وليس بينهم مار شربل واحد كما يعلمون هم (…).
أين كان أصحاب الشرف الرفيع عندما اكشفت في أيلول 2016 فضيحة بحجم قنبلة بيولوجيّة في خربطة الأنساب قام بها طبيب نابلسي بتحَبيل مئات النساء من حيوانته المنوية والرجال الذين كانوا يترددون على عيادته، أي أنه حبّل مئات النساء ليس من أزواجهن! ما حدث في هذه القضيّة يمكن تشبيهه بجريمة من شأنها الاستمرار لقرون في اختلاط الأنساب وسفاح المحارم. بعدها واصل الناس بالتردد على عيادته وباتت القضيّة نسيّا منسيّا مثل لاءات الخرطوم، وشعارات التحرير الفلسطينية واتفاقيات أوسلو التي وقّع عليها الطرف الفلسطيني الشبقّ للسلطة.
الذين انشغلوا بالفيلم هم أيضاً انشغلوا بفيلم “ليكن صباحاً” (…). في نفس الوقت ذاته تواصل إسرائيل محاكمة الممثل محمد بكري على فيلمه “جنين جنين” وتطالب هي بمعاقبته وعدم عرضه! هؤلاء الذين هم بالغالب من مريدي محمد بكري لم يبذلوا من التضامن معه رُبع الطاقة التي قصفوا بها فيلم “أميرة”، كما أنهم لم يدركوا صدى أفعالهم في كل مكان. في هذا السياق نقول: إن حريّة التعبير ليست شتم الاحتلال فقط، بل غرْز الدبابيس في اللحم الحيّ كي تعي هذه المجاميع وتدرك ما يحيط بها ويخبئ المستقبل لها من مصائب.
انطلق بعض المؤيدين لعرض الفيلم من منطلق ليبرالي يهاجم الهيمنة الزكورية- بالزاء وليس بالذال- التي باتت هي والنسويّة معاول تهدم بواسطتها الشعوب التابعة. فالمستر الإمبريالي، (جورج سوروس)، الذي يدعم غالبية الحركات النسوية في البلاد التي تدين بالإسلام هو والنظام الذي يعتبر قائدا له، هو الذي يدعم سلطات القمع ولا يهمه الذكور والنساء فهدفه العمل على تراكم الثروة والقوة- وإضعاف هذه البلاد وإلحاقها إلى مزارعه. في هذا السياق تساءل الأستاذ عبد الله البياري في مقاله الموسوم (“أميرة”… هل يستطيع الفلسطينيّ أن يتكلّم؟، عرب 48، 10. 12. 2021). الجواب واضح: يُحظر على التابع قطع لسانه والإنخراس، لأن مهمته محددة بترديد خطاب السيّد وإعادة إنتاجه (سمير أمين في الاقتصاد، فرانس فانون وهومي بابا في الثقافة). فقضيّة الفلسطيني ستبقى محاولة فكّ التبعيّة عندها ستنفك عقدة لسانه ويبدأ الكلام بلغته هو- مصلحته.
. * * * *
انطلق معارضو الفيلم من رفضهم التعرضّ أو المساس بشرف زوجات الأسرى وأخلاقهن. هذا الأمر مفروغ منه، فزوجات الأسرى جبلتهن الملهاة الفلسطينيّة من الشرف والأخلاق والصبّْر، ولو كنت مؤمنا لقضيت بقية عمري أصلّي لكُليّ القُدْرَة وأتضرع له أن يحشرهن في الحياة الآخرة هن وأمهات الأسرى إلى جانب مريم العذراء وفاطمة بنت محمد. هؤلاء الرافضون لم يأخذوا بعين الاعتبار أن عدوهم يمتلك من التقنيات العلمية في الإخصاب ما يجعله يتربع على عرشها في المرتبة الأولى بالعالم (دون تحفظ وذلك لأسباب دينيّة)، ويتمتّع بخسّة وحقارة لن تمنعه من خربطة جينات أجيال من نسب الأسرى والأحرار لن يتمكن الفلسطينيون التخلص منها لقرون. بهذا يكون كل من منتجي الفيلم وهؤلاء قدّ قدموا هديّة ثمينة جداً للاحتلال بكشفهم عن خاصرتهم الرخوة وأعتقد أنه لم يفكر بها من قبل يمكنه تحويلها حقلاً لتجاربه وممارساته القذرة.
وإذا ما ولجنا إلى تفسير ومقاربات منهج التكليف الذي يتجاوز سطح الأمور ليلج في عمقها في التحليل ليصل إلى فهم معقول ومنطقي، وعدنا بالذاكرة إلى شعارات “أطفال الأر. بي. جي” و”أطفال الحجارة” لاتضح لنا عقم هذه المجاميع التي بدل أن تحمي أطفالها زجتهم في أتون القتل والإعاقة دون فائدة تذكر- كما تعلمنا التجارب. فالذين لم يحترموا سلامة وخصوصية هؤلاء الأطفال يصفقون فرحاً بنشوة نيكروفيليّة بسقوط 8 شهداء من قرية بيتا خلال أربعة أشهر في لعبة فُتّيش دمويّة أسموها “الإرباك الليلي”! هؤلاء على ما يبدو لا يعلمون أن عدوهم دموي وشرس ولن يتوانى لحظة واحدة عن قتل أطفالهم قبل كبارهم. كنت قد سمعت في إحدى الإذاعات المحليّة التي مهمتها الأساسيّة تفكيك الهوية الوطنيّة إلى هويات جهويّة قاتلة ‘مسئولاُ’ يقول: “بدأت فاتورة بيتا ترتفع”. يا إلهي سقوط 8 شهداء وأنهار من دموع أهاليهم ومحبيهم: فاتورة! فاتورة! وسمعت آخر يقول إن المستوطنين “تسللوا مثل خفافيش الليل”. هنا عليّ أعترف بأنني لم أكن أعلم أن الخفافيش تتجوّل في النهار لمتعتها ومتعة الناس، لكنها عندما تريد إلحاق الضرر بهم فإنها تتسلل ليلا. صوبّوا معلوماتكم! إذا ما استمررنا في تقديم تفسيرات منهج التكليف وحفرنا بالعقل الباطن لهؤلاء المجاميع لقلنا إن ذعرهم ينبع من إمكانيّة قيام يهودي أو يهود بزرع نطفة منهم في رحم عربيات (كما في الفيلم)، وإمكانيّة خلط جينات اليهود بجينات العرب، أي الاستحواذ على أرحام النساء، أي خلط دمه بدمهم، وخلط نسبه بأنسابهم عندها سيختفون عن وجود أنفسهم إذا صحّ التعبير. للتوضيح: إن ما فعله الطبيب النابلسي يُعد من المحرمات التي تعاقب عليها القوانين الوضعية والشرائع الدينية كافة لكنه لم يعاقب وتم إغلاق ملفه. لذا فخلط جينات المحتلين اليهود بات وارداً نظريّا وعلميّا الآن وليس بعد سنوات أو عقود. فذعر هذه المجاميع شرعيّ لأنها ذوّتت حالة هزيمتها، بؤسها واستكانتها وباتت تنطلق منها وكأنها الحالة الوحيدة الممكنة، كما أنها تدرك أن المحتلين اليهود الذين سيطروا على مصادر ثرواتهم كافة من أرض ومياه ووعيّ، وانتهكوا واستباحوا حُرمات منازلهم وغرف نومهم.. قادرون على استباحة أرحام نسائهم!
في أحد المشاهد يقوم الفيلم بعرض مشهد يرسم فيها فلسطينيون نجمة داود على بيت عائلة أميرة في إشارة كما فعلت النازية برسم إشارات على البيوت اليهود في ألمانيا أثناء الحرب العالميّة الثانية، ويندرج في باب تشبيه المجاميع العربية بالنازيّة. أي اختارت الجلوس على حضن اليمين الصهيوني الذي يصف نضال العرب بأنه معاد للسامية ونازي. بناء على ما تقدم كان على العرب ليس مقاطعة الفيلم بعد أن وقعت الفاس بالراس، بل محاكمة كل القائمين عليه شعبيّاً إلى أن يجثو على ركبهم مطالبين الصفح منهم ومن تاريخ الصراع. لذا ننصح القائمين على الفيلم والمجاميع التي هاجمته بنصف حقّ عدم جعل أخلاقهم معياراً يسلطوه على الناس. كي يفوزوا بحقّ كامل غير منقوص عليهم النضال ضدّ الواقع الذي هيأ منتجي “أميرة” والمُسلحين والمتواطئين معهم من الذين يقتلون الناس ويغلقون الجامعات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالخميس 16 ديسمبر 2021, 1:05 pm

غزاوية تلد توأمين من نطف زوجها السجين المهربة

نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا لمراسليها سهام شملخ في غزة، وجيمس روزويل في القدس، بعنوان “سيدة غزاوية تلد توأمين من نطف زوجها المهربة من السجن”.
ويصف التقرير كيف تضم رسمية حميد، السيدة الغزاوية، وليديها الملفوفين في بطانيتين ملونتين، إلى صدرها، في منزلها في قطاع غزة، وهي تتوشح كبرياء أم صغيرة في السن.
ويوضح التقرير أن زوجها ناهد حميد، كان رهين محبسه في السجن الإسرائيلي، منذ عام 2007، ورغم أنها كانت تتمكن من زيارته في بعض الأحيان في السابق، إلا أنه بعد تفشي فيروس كورونا توقفت الزيارات، ولم تتمكن من رؤية زوجها منذ عام 2020.
ويضيف التقرير أن الزوجين عندما قررا مطلع العام الجاري أن يسعيا للإنجاب، كان من الواضح الطريق الذي ينويان المضي فيه، وهو تهريب نظف الزوج السجين، ثم استخدامها بمساعدة الأطباء في عيادة الخصوبة في غزة، للحصول على أطفال الأنابيب.
وينقل التقرير عن الزوجة قولها “قام زوجي بتجهيز النطف في حمام السجن، وكان هناك 4 شهود يقفون بانتظاره على باب الحمام، للتأكد من أنها نطف زوجي، دون أي نسبة شك”.
ويواصل التقرير أن النطف وضعت فورا في حاوية خاصة لحفظها، وقد حملت علامات مميزة للتأكد من عدم اختلاطها، بأخرى في الطريق، قبل نقلها إلى غزة، مضيفا أن المغامرة أتت أكلها بعدما رزق الزوجين بتوأمين.
ويشير التقرير إلى أن هذه واحدة من عمليات مشابهة كثيرة قام خلالها معتقلون فلسطينيون بتهريب نطفهم لزوجاتهم من داخل السجن في عبوات بسكويت، وقداحات، وحتى داخل أقلام حتى يتمكنوا من الإنجاب.
ويوضح التقرير أن نادي الأسير الفلسطيني قد حصل على فتوى تؤكد أن تهريب نطف الأزواج بغرض استخدامها من قبل زوجاتهم للحمل، لا تناقض الشريعة الإسلامية.
ويضيف أن إسرائيل من جانبها طالما رفضت الاعتراف بتهريب النطف من سجونها، وكذلك ترفض الاعتراف بأنه في حال تهريب النطف بالفعل، فإنها قد أثمرت عن إنجاب أطفال.
ورغم أن الزوجة رفضت الإفصاح عن الكثير من التفاصيل حرصا على عدم تعرض زوجها ومن ساعدوه للعقاب إلا أنها كشفت أن العبوة الحافظة للعينة كانت معلمة بعلامات مميزة عدة، بحيث أصبحت لدى تسلمها متأكدة بشكل تام، من أنها نطف زوجها، دون أي نسبة من الشك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالخميس 16 ديسمبر 2021, 1:52 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Empty
مُساهمةموضوع: رد: وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ   وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ Emptyالسبت 18 ديسمبر 2021, 10:51 am

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 173-195646-saba-mubarak-butterfly-broken-family_700x400


صبا مبارك.. حكايات الحزن والنجاح في مشوار "جميلة السينما"


حياة ثريّة بالأحداث الحزينة منها والسعيدة، تلك التي عاشتها صبا مبارك، بدأت بانفصال والديها مبكراً ولم تنته بها نجمة في سماء السينما.
عاشت صبا طفولة مليئة بالوجع، إذ انفصل والديها مبكراً، ولم تنعم بالدفء الأسري، ورغم الظروف الصعبة التي حاصرتها، استطاعت الإفلات من هذا المناخ، وشكّلت شخصيتها بالتعليم، وتسلّحت بالإصرار، وباتت فنانة تطاردها الأضواء وعدسات المصورين في كل مكان.




تلقي "العين الإخبارية" الضوء على مسيرة النجمة الأردنية صبا مبارك، التي تنافس بقوة في الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بفيلم "بنات عبدالرحمن".

النشأة

اسمها صبا أحمد سليمان مبارك السيوف، من مواليد مدينة عجلون في الأردن، في 10 أبريل/نيسان، سنة 1976.

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 173-195647-saba-mubarak-butterfly-broken-family-2


والدها أردني الجنسية، أما والدتها فهي فنانة تشكيلية من فلسطين واسمها حنان الأغا.
طفولة صعبة عاشتها صبا في مقدمتها انفصال والديها والانتقال من مكان إلى آخر بحثاً عن الاستقرار.
وعن هذه المرحلة من حياتها، قالت صبا في برنامج ABtalks الذي يعرض على يوتيوب: "كانت طفولتي مجنونة، غير تقليدية، لأنني نشأت في أسرة مفككة".



وأضافت: "علاقتي بوالدي كانت معقّدة وليست سويّة. لست معتادة على كلمة (أبي)، ولا أشعر بأنني أعرفه جيداً".

تماسكت الطفلة الصغيرة وحاولت الاحتفاظ بتوازنها وعدم الاستغراق في الظروف المحيطة بها، واستندت على شقيقتها الوحيدة "آية".
درست صبا مبارك في جامعة اليرموك، وفي عام 2001، حصلت على شهادة البكالوريوس في التمثيل.

الشهرة

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 173-195647-saba-mubarak-butterfly-broken-family-3


احترفت صبا مبارك التمثيل في عامها الأول بالجامعة، إذ شاركت في عام 1998 في مسلسلين هما "قمر وسحر" و"الكواسر" وتم عرضهما في الأردن.
أحبت المجال الفني وحرصت على أن تسجل حضوراً قوياً في الدراما العربية، فشاركت في أعمالٍ مصرية وسورية وأردنية، وعندما نفتش في سجلها الفني نجد أنه يحتوي العديد من الأعمال التي تتسم بالتنوع .
ومن أبرز أعمالها التلفزيونية مسلسلات: "عمر الخيام، الاجتياح، الحجاج، آخر أيام اليمامة، خالد بن الوليد، أهل الغرام، صدى الروح، نمر بن عدوان، بلقيس ملكة سبأ، الزعيم، زين، خلف الله، طايع، أفراح القبة، سفر الأجنحة".




كما تألقت على شاشة السينما في أفلام مهمة في مصر والأردن منها: "الراهب، بنتين من مصر، خارج التغطية، مملكة النمل"، ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد، إذ شاركت في سلسلة أفلام Hamilton السويدية والتي جسدت خلالها دور ضابطة في منظمة التحرير الفلسطينية.

الحلم

نجاح صبا مبارك في التمثيل، منحها الثقة، لا سيما بعد اتساع شعبيتها، وذيوع شهرتها في كل أنحاء العالم العربي.
ومن أجل استثمار هذا النجاح، اتجهت لمجال الإنتاج الفني، وأسست شركة Pan East Media عام عام 2011، وكان المسلسل الكوميدي "زين" أول إنتاجها عام 2013.


كما أنتجت الشركة المسلسل التلفزيوني "طوق الإسفلت"، وهي سلسلةٌ درامية تاريخية بدوية مستوحاة من مسرحية هاملت لشكسبير، تم بثه خلال شهر رمضان 2014 على قناة أبوظبي.
الاتجاه لمجال الإنتاج لم يؤثر على الطموح الفني للنجمة صبا مبارك، إذ زاد توهجها وقدمت أعمالاً فنية رائعة منها مسلسل "عبور" إنتاج 2019، وفيلم" بنات عبدالرحمن" المشارك في الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الحياة الشخصية

وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ 173-195647-saba-mubarak-butterfly-broken-family-4


لم تجد النجمة صبا مبارك السعادة في الحب والزواج، حيث تزوجت من المخرج شوقي الماجري، وأثمر هذا الزواج عن إنجاب ولد وحيد اسمه "عمار".
وبعد عدة سنوات حدث الانفصال، ولم تكشف عن الأسباب التي دفعتها لهذا القرار.





 فيلم “بنات عبد الرحمن”

فيلم "بنات عبدالرحمن".. قضايا المرأة العربية بعيون مخرج أردني

الفيلم بطولة صبا مبارك وحنان حلو وفرح بسيسو ومريم باشا وخالد الطريفي والطفلة ياسمينة العبد، وجاء عرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث يشارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ43.

يتناول الفيلم قصة الرجل المسن عبدالرحمن الذي يملك مكتبة صغيرة في منطقة الأشرفية بالعاصمة الأردنية عمان، وتوفيت زوجته بعد أن أنجبت له 4 بنات بينما يلصق هو بنفسه كنية "أبوعلي"، في إشارة إلى الولد الذي يظل يحلم به طوال عمره.

تعيش كل واحدة من بنات عبد الرحمن حياة مختلفة تماماً عن الأخرى، الكبرى هي زينب التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى لكنها دفنت موهبتها خلف أكوام الملابس التي تخيطها بعدما تحولت إلى خياطة الحي لضعف عائد مكتبة أبيها الذي تكفلت برعايته لعدم زواجها.

أما الثانية، فهي آمال التي تزوجت في سن صغيرة وانتقبت وأنجبت عدداً من الأطفال لكنها تعيش مقهورة مع زوج يعنفها بشكل دائم ويريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الخامسة عشرة.

الثالثة هي سماح التي استطاعت الزواج من رجل ثري حقق لها المستوى المعيشي المناسب لكنها لم تنجب منه لسنوات وتشك فيه دائماً وتكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.

أما الرابعة فهي ختام التي تسببت في حسرة كبيرة لأبيها بعدما سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها بدون زواج وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش منكسة الرأس في الحي ودفع شقيق الأب إلى مقاطعته.

ومع التقاء البنات الأربعة في بيت الأب لأول مرة منذ سنوات يكتشفن أنه خرج ولم يعد لتبدأ رحلة بحث طويلة عنه تحمل الكثير من الشجار والمفارقات وتكون في الوقت نفسه فرصة لكل منهن لإعادة النظر في حياتها واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها.

وفي إطار الحكي الرئيسي عن الأسرة والعادات والتقاليد وتحديداً تربية البنات في المجتمعات العربية يعرج الفيلم على قضايا شائكة مثل العنف الأسري وزواج القاصرات والتمييز بين الجنسين والنقاب.

وقال مخرج الفيلم، زيد أبوحمدان في ندوة، الأحد، إنه استوحى الفيلم من بيئته الاجتماعية المحيطة ومشاهداته وهو صغير في الأردن قبل السفر إلى الولايات المتحدة حيث عاش هناك لعدة سنوات.

وأضاف أنه عكف على إعداد وكتابة الفيلم 5 سنوات بينما استغرق التحضير للعمل عامين قبل عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الذي انطلق الجمعة.

وقال: "لم تكن هناك أي نية بالهجوم على الرجال في الفيلم، هذا ليس هدفنا كتابة أو إخراجاً أو إنتاجياً لكننا نحكي قصة بنات، وإذا كانت هناك نماذج سلبية لرجال فربما هذه فرصة للبعض لإعادة النظر بدورنا نحن الرجال في المجتمع".

وأضاف: "أتمنى من كل شخص يشاهد الفيلم أن يقف دقيقة مع نفسه ويفكر بوالدته بطريقة مختلفة، ليست كسيدة محبة ترعاه وتهتم بشؤونه، لكن يفكر بها كإنسانة.. هل هي سعيدة؟ هل حققت أحلامها؟ هل أحبت حياتها؟".

وأشار إلى أن انضمام منتجات تحديداً للفيلم ومشاركة بطلات العمل في المرحلة النهائية للإعداد ساعده على تقديم حكايته بشكل أفضل وتفاصيل نسائية أكثر صدقاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
وثيقة: ميلاد وليد دقّة أوّل طفلةٍ فلسطينيّةٍ وُلِدَت من نطفةٍ مُهرّبةٍ لأسيرٍ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  فيلم «البروفيسور والمجنون»… حكاية أوّل محقّقي معجم أوكسفورد التاريخي
» عيد ميلاد
» لحظات ميلاد زرافة
» طوفان الأقصى ميلاد أمة!
» نصف قرن على ميلاد الإنترنت .. ثورة تجاوزت وصول الإنسان للقمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: