منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:11 pm

فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية

مما لا شك فيه أنه رغم الحرب الشاملة التي شنها ويشنها الإحتلال ا ل ص ه ي و ن ي على شعبنا الفلسطيني لتجريده من حقوقه الوطنية السياسية ،وفرض مظاهر الأسرلة والتهويد على  حياة شعبنا في القدس والداخل الفلسطيني - 48 -....والإستمرار في حصار شعبنا في قطاع غزة ،وإعاقة عمليات الإعمار ،وربط رفع الحصار وإعادة الإعمار بالإفراج عن جنوده ومواطنيه الأسرى لدى حركة ح م ا س... ومحاولة تهميش قضية شعبنا الفلسطيني،وإزاحتها عن دائرة الإهتمام العالمي، في ظل ما يسمى بصفقة القرن الأمريكية الهادفة إلى التعامل مع قضية شعبنا الفلسطيني بلغة الصفقات التجارية والمشاريع الإقتصادية،وبأنها ليس قضية أرض وشعب يريد استعادة وطنه والتعبير عن هويته وكينونته من خلاله،رافضاً لكل محاولات التذويب والطمس والتبديد له كشعب وقضية ومقومات وجود.

نعم كانت هناك محطات مفصلية في عام 2021 ، محطات لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني مع دولة الإحتلال، تتمكن ا ل م ق ا و م ة الفلسطينية وصمود شعبنا الإسطوري من إفقاد المحتل لعنصري المفاجأة والمبادرة.. حيث جاءت معركة "سيف القدس" ،والتي "هشمت" دولة الإحتلال سياسياً وعسكرياً" ،حيث كانت مدن دولة الإحتلال تحت قصف صواريخ ا ل م ق ا و م ة ...والداخل الفلسطيني - 48 -، الذي كان المحتل يعتقد انه على مدار ثلاثة وسبعين عاماً من الإحتلال نجح في تذويبه ودمجه وإخراجه من دائرة الفعل الوطني الفلسطيني،وأنه نجح في " كي" و"صهر" و "تجريف" وعيه،ولكن جاءت معركة " سيف القدس"لتقول بأن هذا الشعب عصي على الكسر والتطويع،وانه بدلاً من النجاح في " كي" وعيه،كان يستعيد هذا الوعي،وشارك بفاعلية في الإنتفاضة الشعبية الشاملة، التي نتجت عن هبات القدس الثلاثة في نيسان من العام الماضي،هبة باب العامود وهبة الأقصى وهبة الشيخ جراح،والتي استتبعها لأول مرة تدخل ا ل م ق ا و م ة الفلسطينية في قطاع غزة عسكرياً لصالح القدس، ما عرف ب " معركة سيف القدس" التي اعادت وصل ما قطعته اتفاقية أوسلو الكارثية من فصل بين التجمعات الفلسطينية،قدس،ضفة غربية،داخل فلسطيني- قطاع غزة...معركة وحدة الشعب الفلسطيني على طول مساحة فلسطين التاريخية، معركة اوجدت وحدة مسار ومصير ما بين قطاع غزة والداخل الفلسطيني - 48 - والقدس والضفة الغربية.

معركة "سيف القدس" اوجدت معادلات ردع جديدة مع المحتل،وقالت بشكل واضح بأن جيش الإحتلال الذي غرس في أذهان جماهير امتنا العربية وشعوبها ، نتاج لقيادات النظام الرسمي العربي العاجزة والمنهار والمتعفنة ،بأنه الجيش الذي لا يقهر يمكن قهره وهزيمته،ومنذ "معركة" سيف القدس" بات المحتل يشعر بخطر وجودي يحدق بدولته...ويرى خطر جدي قادم من شعبنا الذي صمد وبقي في أرضه - 48- ،ولذلك وجدنا البرلمان" الكنيست ا ل ص ه ي و ن ي "دستر" و"يشعرن" و"يقونن"، ويسن تشريعات وقوانين عنصرية،تهدف الى تشديد القمع والتنكيل وفرض القوانين العنصرية على شعبنا هناك،حيث يجري استباحة حرمات بيوت شعبنا هناك،تحت ذريعة محاربة الجريمة والعنف وبدون إذن قضائي،بهدف بث الرعب في صفوف شعبنا هناك وكسر إرادته،وإشعاره بأنه تحت الرقابة الدائمة..واكثر من ذلك اعطاء الضوء الأخضر،لجيش الإحتلال ،لكي يشارك بعمليات القمع والتنكيل بحق شعبنا في أية مواجهات قادمة والعودة للتعامل مع شعبنا هناك وفق القوانين الإنتدابية العنصرية..تلك القوانين للأسف التي جرى إقرارها بمشاركة وموافقة من يطلقون على أنفسهم بالقائمة العربية الموحدة ..المتصهينين الجدد من الحركة الإسلامية الجنوبية،والتي وصلت وقاحتهم حد الموافقة على إحياء تراث "بن غورين" ،هذا التراث الذي يعني نكبة شعبنا وطرده وتهجيره ونفي وجوده والسيطرة على أرضه ،وهدم منازله وقراه.

وشعبنا هناك،أي الداخل الفلسطيني- 48 -، في مشاركته في الإنتفاضة الشعبية العارمة،ألغى توصيفه بشكل نهائي ب" عرب اسرائيل" مستعيداً دوره ومعيداً انتاج موقعه الحاسم في النضال الوطني الفلسطيني على قاعدة رفض الإستيطان والإحتلال،وكذلك المشاركة الفاعلة من قبل أهلنا وشعبنا في هبات نيسان من العام الماضي المقدسية باب العامود الأقصى والشيخ جراح،تؤكد على مركزية ودور اهلنا وشعبنا في الداخل الفلسطيني- 48- في النضال الوطني الفلسطيني،ولم تكتف الحركة الوطنية بهذا،بل يسجل لها رسم معادلة ردع جديدة،بإعادة بلداتنا ومدننا المختلطة،اللد نموذجاً كجزء أصيل من الجغرافيا الفلسطينية،حيث سعى المحتل لطرد وتهجير شعبنا.

المحطة المفصلية الأخرى،هي عملية "نفق الحرية" التي نفذها ستة من أبطال شعبنا الأسرى في السادس من أيلول من العام الماضي ،تلك العملية التي أحدثت هزة عميقة في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين،فهي شكلت اختراق لمنظومة الإحتلال الأمنية،التي يكثر من " التبجح" بتفوقها وقدراتها الخارقة،فالسجن الذي خرج منه الأبطال الستة للنور،في عملية جريئة ونوعية،سجن جلبوع المعروف ب" الخزنة" الأكثر تحصينا وامنا،وهذا التحرر من تحت الأرض،شكل اختراق أمني غير مسبوق،وخاصة بأن تلك العملية حملت رسائل للمحتل بأن الأدمغة الفلسطينية قادرة على أن تصنع المستحيل،قادرة أن تتغلب على كل تحصينات الإحتلال الأمنية وتوجه ضربة قاصمة لتفوقه الأمني والعسكري،كذلك هذه العملية كشفت بأن دولة الإحتلال تواجه عملية ضعف واهتراء وتآكل وتراجع،كما انها طعنت بفعالية مؤسساتها العسكرية والاستخبارية والإدارية والقضائية في ردع ا ل م ق اوم ي ن الفلسطينيين، وتقديم السجن المؤبد كنهاية حتمية لجيل ا ل م ق ا وم ي ن القادة، إعلاناً بإخراجهم نهائياً من حلبة الصراع.
وهذه العملية أكدت على المعادلات الجديدة وصعود القوس الفلسطيني وهبوط القوس الإسرائيلي في معادلات الردع وموازين القوى.

اما المحطة المفصلية الثلاثة،فكانت في تصاعد م ق اوم ة الإستيطان والمشاريع والمخططات التهويدية في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني -48 -،وعمليات الطرد والتهجير القسري والتطهير العرقي، حي الشيخ جراح نموذجاً وجورة النقاع "كبانية ام هارون" وسلوان،اما على صعيد ا ل م ق ا و م ة الشعبية،فوجدنا بيتا وبرقة تصدرتا المشهد ودفعتا ا ل شهداء في معركة التصدي لتهويد الأرض والإستيطان،م ق ا و م ة شعبية حقيقية،لم تنطلق لا ب"فرمان" ولا بيان كاذب،بل نبعت من إرادة شعبية حقيقية ،بضرورة م ق ا و م ة الإستيطان والمستوطنين،وطردهم كغزاة مستعمرين عن أرض شعبنا...وقضية الشيخ جراح،كما هي "معركة سيف القدس" ،أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها ومكانته الدولية،وحضورها العربي والإسلامي،بعد أن سعت أمريكا ومعها دول الغرب الإستعماري،وحلف "ابراهام" التطبيعي العربي الرسمي الى تهميشها وتغيبها والعمل على تصفيتها.

وكذلك شهدت فلسطين المحتلة تصاعداً في العمل ا ل م ق اوم سواء عبر العمليات المنظمة،عملية مفرق  مستعمرة "حومش" التي نفذتها خ ل ي ة ل ل ج ه د ا لإ س لا م ي،او العمليات الفردية من إطلاق نار وطعن ودهس في القدس والضفة الغربية،كلها قالت بأن هناك انتفاضة شعبية قادمة ،وغليان المرجل الشعبي قد ينفجر في وجه المحتل والسلطة الفلسطينية،ولذلك كان لقاء عباس- غانتس،واحد من أهدافه قطع الطريق على تبلور عمل شعبي منظم،وانتفاضة شعبية شاملة مدعومة بالنار.

هذه بعض من المحطات المفصلية للشعب الفلسطيني وم ق ا و م  ت ه التي باتت تقول بأن شعبنا رغم كل ما يمر به من ظروف وما يواجه من تحديات،فإنه بات أقرب الى تحقيق أهدافه،حيث لأول مرة يشعر المحتل بالخطر الوجودي على دولته،إرتباطاً بتطور قدرات وإمكانيات ا ل م ق ا و م ة الفلسطينية،وقوى ودول المحور المرتبط بها عربياً وإقليمياً ودولياً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:13 pm

الثورة حكاية الفلسطيني والذاكرة الحية للأجيال

 انها حكاية الانطلاقة وقصة ( عيلبون ) التاريخ والحضارة وفجر فلسطين المشرق الذي استمر عبر الاجيال حكاية الشهداء الابطال الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين ورووا الارض الطاهرة بدمائهم الزكية وكتبوا قصص الكفاح على شمس الحرية والاستقلال وتقرير المصير، لتكون الانطلاقة فجر الثورة والأصالة الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء والجرحى وسجلت تاريخ امتد لأجيال وحكاية شعب فلسطين التي قدمت خيره رجاله شهداء من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير .

الثورة هي حكاية الفلسطيني والذاكرة الحية للأجيال وكتاب النضال الفلسطيني الذي يحفظه الاجيال جيلا وراء جيل ولا نستغرب أن طالب الصف الاول في المدرسة الفلسطينية اول ما يكتب قصة فلسطين يكتب قصة عيلبون قصة الانطلاقة العظيمة التي عمدت بدماء الشهداء، يكتبها بشكل لا ارادي ويكتب عن تلك البطولة التي يحفظها الشعب الفلسطيني .

انها الثورة التي تنطلق من قلب الجرح وحركة التاريخ والمستقبل، حركة الإقدام والحرص الوطني، والثورة حركة الإبداع والمسؤولية، حركة النظرة الصائبة والرؤية الثاقبة والتاريخ النضالي المشرف حيث شكلت مسيرتها طريق صعب وطويل عمد بالتضحيات الجسام وشيد بقوة الموقف وإيمان الجرحى والأسرى والمناضلين بالحق الفلسطيني حيث استمرت الثورة وكرست الانطلاقة تاريخا وحضارة لشعب فلسطين .

هذا التراكم النضالي والانجازات السياسية للثورة الفلسطينية المعاصرة مكنها من شق طريق الحرية والطرح الوطني الهادف والشعار الواقعي معتمدة علي الوحدة الوطنية اساسا في النضال والكفاح، والشراكة طريقا لممارسة الثورة وعملت علي استقلال القرار الوطني الفلسطيني، وحافظت علي وحدة الموقف ووضعت الاستقلالية عنوانا لا يقبل الهيمنة ولا الاحتواء ولا التبعية، وعملت بحيادية مطلقة وكانت بوصلة فلسطين هي القدس العاصمة للدولة .

انها فلسطين التاريخ الذي يتوارثه شعبنا جيلا وراء جيل، ما اروعك فلسطين وأنت تقدمي الشهداء جيلا وراء جيل، ما اروعك فلسطين في يوم انطلاقة الثورة، وأنت ترتسمي علي شفاه اطفال لم يروك بعد، ولكنهم عشقوا شمسك ويستعدون للعودة الي ارضك، ما اروعك ايها الفلسطيني وأنت تمضي نحو الارض الطيبة في مسيرة العودة والتحرير والبناء .

الثورة الفلسطينية في ذكراها الذكري السابعة والخمسين ستبقى نبراساً للأجيال وستبقى حامية الدولة والخيار الأول، وستكون قبلة لكل فلسطيني يؤمن بعدالة قضيته ويناضل من أجلها، وستبقي خالدة عبر التاريخ لن تنال منها مؤامرات الاعداء مهما اشتدت شراسة المؤامرة، ولا يمكن لأحد أن ينال من إرادة هذا الشعب العظيم شعب الشهداء، الشعب الحر شعب فلسطين الذي تعلم كيف ينهض من بين الرماد وكيف يكون شديداً في وقت الشدة، وعظيماً في وقت العظمة، وقوياً في وقت القوة، هكذا هي فلسطين صانعة الأجيال وهكذا نستمر بروح التحدي والإيمان، نستمر على درب العطاء والحرية والاستقلال .

التاريخ لن ولم يرحم كل من يحاول المساس بقدرة الثورة وعطائها ومنهجيتها وديموقراطيتها وأهدافها ومكاسبها وإنجازاتها الوطنية التي تحققت بعطاء الشهداء وتضحياتهم، واستمرت بفعل العطاء الوطني والمشاركة الفعالة لشعب فلسطين الذي يؤمن بالحرية ويستعد للتضحية ويقدم كل ما يملك من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها ويؤمن بها ويسعى لتحقيقها من اجل نيل الحرية والاستقلال، ووضع حد لأطول استعمار احتلالي استيطاني عرفه العالم، ولتكون هذه الذكري عنوانا متجددا لاستمرار النضال الوطني الفلسطيني المشروع ضد المحتل الغاصب للحقوق والأرض والسارق لحلمنا الذي لم ولن يكتمل إلا بتحرير القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:13 pm

في ذكري الانطلاقة المجيدة، دامت الثورة وعاشت الفكرة

ولدت فكرتها فلسطينية نقية، بأيدي طاهرة مجاهدة عفيفة شريفة،، لتكون حركة فتح أنبل ظاهرة عرفها التاريخ البشري المُعاصر، تحرير فلسطين، والمسجد الأقصى غايتها،  وكان رأس سنامها الإيمان بالله، ومن ثم بحتمية النصر ، من خلال الكفاح المسلح  وفوهة البنادق، وبناء الانسان، ومؤسسات الدولة، لتكون فتح برجالها الاوفياء الشرفاء كالغيث المنهمر،، والذي أينما حل نفع.

ها هي الذكري السابعة والخمسين لإنطلاقة المارد الفتحاوي تأتي علينا وشغبنا في أصعب الظروف،  والاستيطان تغول، والتهويد استشري كالسرطان،  والتطبيع المذل مع الاحتلال صار علنًا بكل صلف!!.

 ورغم الألم والاحتلال لكن شعبنا صابر،، فكل مُر سوف يمُر،، وها هي تمضي قاطرةُ الأيام مُّسِرعةً كلمح البرق، وتطوي معها أعمارنا، وأحلامنا، وحياتنا، وفي كل إطلالة عامٍ ميلادي جديد عام ٢٠٢٢م،  تهل علينا ذكري عطرة، يحتفي بها شعبنُا الفلسطيني في كل بقاع الأرض؛ ذكري انطلاقة حركة فتح "أم الجماهير"، وحارسة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وهي أول من لمتّ وجمعت الشمل للكُل الفلسطيني، وحملت البندقية لمقاومة الاحتلال البغيض، قبل أكثر من نصف قرن؛ فحركة فتح أنبل، ظاهرة، وطنية عرفها التاريخ البشري المعاصر بين حركات التحرر الوطني في العالم؛ وظلت صامدة شامخة، في ظِّل ظروف استثنائية، وصعبة، وخطيرة؛ ومتغيرات محلية، واقليمية ودولية،

وعلي الرغم من تلك المتغيرات والمؤامرات والفتن، والدسائس، والضغائن، وتغول الاحتلال الصهيوني المتطرف، والانحياز الأمريكي الّسَافر، ودعم امريكي متواصل لموقف عصابة الاحتلال الصهيوني!؛ وبعد فشل  "صفقة القرن"؛ يستمر التطبيع العربي الرسمي المخزي مع كيان الاحتلال، ويجري أمام وسائل الاعلام، وللأسف فإن الانقسام الفلسطيني البغيض لايزال  مسُتمراً  في قطاع غزة دون أن ينتهي، ولا مصالحة تلوح في الأفُق القريب إلا إن يشاء الله عز وجل بذلك؛

ورغم كل تلك الرزايا، والمحن والهموم،  والصعاب، والواقع الدولي، والعربي والإسلامي المرير، إلا أن حركة فتح صاحبة الفكرة المُستنيرة لا تنكسر، رغم الامواج العاتية، فلقد استمرت تسير كالسفينة العظيمة الشامخة، القوية، التي تّمخُر عباب البحر متحديةً ظُلمات البحر اللجُي، وتشُق طريقها رغم كل الأمواج الهادرة العاتية، بكل إرادة، وتصميم وعزيمة علي تحرير فلسطين، والقدس الشريف، والاسري البواسل   وفي تلك الطريق الوعرة عبر السنوات العجاف، 

ارتقي، واستشهد الصغار والكبار، والقادة العظماء، وعلي رأسهم شمس الشهداء الرئيس الشهيد القائد أبو عمار رحمه الله، وهو يقول: علي القدس ريحين شهداء بالملايين؛؛ وكانت حركة فتح أول الرصاص، وأول الحجارة، وهي السباقة لحمل البندقية، والانطلاق لتحرير كل فلسطين التاريخية من البحر إلي النهر، من خلال الكفاح المسلح، وكانت انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، في 1/1/1965م، أقسموا اليمين علي تحرير فلسطين من المحتلين؛ رافعين شعار لا للوصاية، ولا للتبعية لأحد، ونعم للقرار الوطني الفلسطيني المستُقل النابع من الفكر الوطني الحُّر؛؛ واليوم، وبعد مضي أكثر من نصف قرن علي انطلاقة حركة فتح، لازال شلال الدم الفلسطيني متدفق، والشهداء يومياً يرتقون برصاص قوات الاحتلال المتطرفة الارهابية؛ وفشلت كل مشاريع المفاوضات، والتسوية، وحتي اتفاقية أوسلوا، قتلها، واغتالها الاحتلال الاسرائيلي؛ فلا يريدون السلام، ويسعون الأن لإجهاض السلطة الوطنية، والاجهاز عليها، وشطب منظمة التحرير الفلسطينية، وكل هدفهم للحل هو سلام اقتصادي، وتشكيل إدارة مدنية، في الضفة بعد تقسيمها لثلاثة أقسام، وضم الكتل الاستيطانية الُّكبرى..!!؛ ولكن كل تلك المحاولات لن يُكتب لها النجاح، لأن حركة فتح صمام الأمان الوطني، والسد المنيع، في وجه جميع المؤامرات، وإن كانت فتح بخير ففلسطين بخير، والعكسُ صحيح؛ ولن ينعم الاحتلال بالأمن أو الأمان طالما فلسطين مُحتلة، وطالما المسري،  والأسري، معتقلين في سجون الاحتلال البغيض.

 وختامًا إن الثورة مستمرة أمام غرسة وعنجهية وعنصرية هذا الاحتلال الصهيوني الجبان  والذي تنّكر  لكل الاتفاقات، والقرارات الأُممية، والدولية،  وضربها بعرض الحائط، والتي فاقت أكثر من  704  قرراً، وكذلك بدأ يطبق القانون العنصري يهودية  الدولة السادي!؛ 

نحن امام إحتلال نازي يؤكد أنهُ لا حل ولا سلام مع هذا الاحتلال الاحلالي الاستيطاني الصهيوني من خلال المفاوضات، أو  بالسلام، بل بالمقاومة بكافة أشكالها من السلمية حتي العسكرية،  فما أّخّد غصباً  بالقوة، وعبر ارتكاب المجازر  من قبل جنود الاحتلال،  فلا يمكن  أن  ترجع  فلسطين بغير القوة؛  بشرط ان يسبقهُا تحقيق  الوحدة الوطنية، ولم الشمل للبيت الفلسطيني واقامة العدل، وشرع الله في الأرض؛  فلا عاصمة لفلسطين سوي القدس الشريف، ونحن في فلسطين في رباطِ ليوم القيامة، والمعركة مع الاحتلال متواصلة.. عاشت الذكري، ودامت الفكرة، وعاشت الثورة، ورغم كل الألم  لابد من أن يبقي الأمل، وكل عام وانتم جميعًا بألف خير..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:16 pm

الانطلاقة و"ثابت وَقّف كل العسكر"

عندما أسمع أغنية "ثابت وقّف كل العسكر" للشاعر المبدع سامي عفانة وألحان الفنان محمد المدلل وتوزيع فهمي السقا، وغناء أسطورة الغناء العربي والفلسطيني الحديث محمد عساف تنتفضُ كل خلايا جسدي لما تُثيره هذه الأغنية الحماسية الجميلة من ذكريات وحنين، ومن أحاسيس مرتبطة بذات الخالد ياسر عرفات مفجّر الانطلاقة وقائدها العام، وقائد الثورة الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني طوال فترات الصعود، وفي مراحل الجزر التي لم يكن لها أن تفتّ من عضُده بل كانت تزيده إيمانًا بالله سبحانه وتعالى، وبالنصر وبقوة شعبه، فاستشهد وهو يردد "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

هذه الأغنية "ثابت وقّف كل العسكر" بقوة كلمات الشاعر وايقاع الملحن المؤثر، وقوة صوت المطرب الشهير تعطينا إشارة هامة وواضحة لأهمية استخدام الثورة الفلسطينية لكل الوسائل لغرض تمتين حالة الانتماء العربي، والانتماء الثوري النضالي، والانتماء الوطني التحرري لفلسطين والقضية وقادتها العظام، ومن هذه الوسائل استخدام واستثمار التراث العربي والشعبي واللحن والأنشودة والدبكة والاغنية....، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي حديثًا.

تقول الأغنية بكلماتها العامية "أبو عمار، اسمك في قلبي كتبتُه، و دم الفدا على دروبك سكبتُه، و شعبي أنا كيف انسى نكبته، وأقول الموت لأجل فلسطين طاب".

ياسر عرفات الذي "سكب دم الفدا في الدرب" تشرّب القضية في كل خلية من خلايا جسده النحيل حتى لم تُعرف فلسطين الا بأبي عمار، وبكوفيته (حطّته) المرقطة الشهيرة رمز التحرر بالعالم اليوم. وهو الرجل الثائر المناضل الذي أبى الهزيمة في كل حالات الجزر حين تكالبت عليه وعلى فلسطين كل الغيوم السوداء، إذ سرعان ما كان يخرج من تحتها بطلًا أسطوريًا مرعبًا للأعداء (كطائر الفينيق) فلم يستطع حتى عدوه اللدود "أرئيل شارون" الا أن يعبر عن حقده له باتباع كافة الوسائل لقتله.

في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية لا يجوز لنا إلا أن نقف احترامًا وإجلالًا لكلّ الشهداء، ولكل الثوار ولكل الأسرى ولكل الجرحى ولكل المناضلين من العالم، ومن الأمة العربية ومن فلسطين الذين وقفوا جميعا جنبًا الى جنب مع الخالد ياسر عرفات قائد المسيرة ورافع علمها المنتصر.

لم يخذله شرفاء الأمة أبدًا، ولم يتخلوا عن قدسية وعدالة الهدف الذي مازال يجري في دمائنا هدف تحقيق انتصار فلسطين العربية الحرّة المحررة الديمقراطية التي يعيش فيها الجميع بلا إرهاب ولا عنصرية ولا هيمنة.

"ياسر والبارودة رفاق، و الشاهد خندق و زقاق، ثابت وَقّف كل العسكر" كما تقول الأغنية في كلماتها موضّحة مسار الثورة و"درب الأشواك" التي لطالما عبر عنها الخالد ياسر عرفات بالقول: "إن الثورة ليست بندقية فقط إنما هي ريشة فنان، ومنجل فلاح، ومشرط جراح، وقلم كاتب...." موضحًا ضرورة استخدام كافة أشكال النضال من أجل فلسطين الهدف والقضية والبوصلة.

لقد كانت الانطلاقة بإطلاق الرصاصة الأولى تحت قيادة مباشرة من ياسر عرفات (أبوعمار) حدثًا مذهلًا عام 1965 في ظل مَوات عربي كامل، وفي ظل تنظير كثير مقابل سكون ميداني الى حد استمراء الخنوع والهزيمة، فشكّلت الانطلاقة الرافعة العربية النضالية المنتظرة.

الانطلاقة أثارت التنبه العميق لدى كل الدوائر العربية والغربية الاستعمارية والحذر والتوجس، فالصوت القادم من "عيلبون" بدأ ينثر الورود في طريق الثوار، ويزيل الأشواك التي وضعت أمام اللاجئين باعتبارهم سينسون! وكي لا يعُوا هويتهم وكيانهم ومنطق نضالهم القادم.
كانت الرصاصة الأولى من فلسطين إيذانًا ببدء فجر جديد، لولاهُ لكانت الأمة منذ ذاك التاريخ قد سقطت تحت قبضة الخطرالصهيوني الذي بدأ ينشب أظفاره اليوم في هذا الجسد المترهّل.
الأمة العربية والاسلامية اليوم ليست كما كانت في العام 1965 تجر أذيال الخيبة والذلة نتيجة النكبة، ويتحرر أجزاء منها من قبضة الاستعمار الغربي .

إنما هي اليوم على مسار الأعوام التي تقترب من الستين امتلكت من الوعي والمنهج والقدرة على التقدم بمثقفيها وشرفائها ومفكريها الكبار وأدبائها وبعض قادتها السياسيين ما يمكنها من تجاوز محنة "الاستتباع" للغربي ثم للصهيوني في "انعزالية" لن يقبلها الشعب والأمة، وذلك حين تدرك خصائصها المميزة التي لا تقبل الجسم الغريب، وترحّب أيما ترحيب بكل مُحب لفلسطين وكل أجزاء الأمة، ولحضارة هذه الأمة الجامعة.

إن الذي أوقف الجميع ثابتين ليس فقط على أرجلهم وإنما على أصابع أرجلهم، هو ثبات وبطولة ومقاومة وصمود هذ الشعب العربي الفلسطيني البطل الذي كان ومازال الأنموذج الحي لامكانية التقدم والنصر، ولولا أولئك الروّاد الكُثُر المؤمنين لما كان للغيوم أن تنقشع.
والله ناصرنا.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 12:16 pm

عندما أسمع أغنية "ثابت وقّف كل العسكر" للشاعر المبدع سامي عفانة وألحان الفنان محمد المدلل وتوزيع فهمي السقا، وغناء أسطورة الغناء العربي والفلسطيني الحديث محمد عساف تنتفضُ كل خلايا جسدي لما تُثيره هذه الأغنية الحماسية الجميلة من ذكريات وحنين، ومن أحاسيس مرتبطة بذات الخالد ياسر عرفات مفجّر الانطلاقة وقائدها العام، وقائد الثورة الفلسطينية والشعب العربي الفلسطيني طوال فترات الصعود، وفي مراحل الجزر التي لم يكن لها أن تفتّ من عضُده بل كانت تزيده إيمانًا بالله سبحانه وتعالى، وبالنصر وبقوة شعبه، فاستشهد وهو يردد "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

هذه الأغنية "ثابت وقّف كل العسكر" بقوة كلمات الشاعر وايقاع الملحن المؤثر، وقوة صوت المطرب الشهير تعطينا إشارة هامة وواضحة لأهمية استخدام الثورة الفلسطينية لكل الوسائل لغرض تمتين حالة الانتماء العربي، والانتماء الثوري النضالي، والانتماء الوطني التحرري لفلسطين والقضية وقادتها العظام، ومن هذه الوسائل استخدام واستثمار التراث العربي والشعبي واللحن والأنشودة والدبكة والاغنية....، وكافة وسائل التواصل الاجتماعي حديثًا.

تقول الأغنية بكلماتها العامية "أبو عمار، اسمك في قلبي كتبتُه، و دم الفدا على دروبك سكبتُه، و شعبي أنا كيف انسى نكبته، وأقول الموت لأجل فلسطين طاب".

ياسر عرفات الذي "سكب دم الفدا في الدرب" تشرّب القضية في كل خلية من خلايا جسده النحيل حتى لم تُعرف فلسطين الا بأبي عمار، وبكوفيته (حطّته) المرقطة الشهيرة رمز التحرر بالعالم اليوم. وهو الرجل الثائر المناضل الذي أبى الهزيمة في كل حالات الجزر حين تكالبت عليه وعلى فلسطين كل الغيوم السوداء، إذ سرعان ما كان يخرج من تحتها بطلًا أسطوريًا مرعبًا للأعداء (كطائر الفينيق) فلم يستطع حتى عدوه اللدود "أرئيل شارون" الا أن يعبر عن حقده له باتباع كافة الوسائل لقتله.

في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية لا يجوز لنا إلا أن نقف احترامًا وإجلالًا لكلّ الشهداء، ولكل الثوار ولكل الأسرى ولكل الجرحى ولكل المناضلين من العالم، ومن الأمة العربية ومن فلسطين الذين وقفوا جميعا جنبًا الى جنب مع الخالد ياسر عرفات قائد المسيرة ورافع علمها المنتصر.

لم يخذله شرفاء الأمة أبدًا، ولم يتخلوا عن قدسية وعدالة الهدف الذي مازال يجري في دمائنا هدف تحقيق انتصار فلسطين العربية الحرّة المحررة الديمقراطية التي يعيش فيها الجميع بلا إرهاب ولا عنصرية ولا هيمنة.

"ياسر والبارودة رفاق، و الشاهد خندق و زقاق، ثابت وَقّف كل العسكر" كما تقول الأغنية في كلماتها موضّحة مسار الثورة و"درب الأشواك" التي لطالما عبر عنها الخالد ياسر عرفات بالقول: "إن الثورة ليست بندقية فقط إنما هي ريشة فنان، ومنجل فلاح، ومشرط جراح، وقلم كاتب...." موضحًا ضرورة استخدام كافة أشكال النضال من أجل فلسطين الهدف والقضية والبوصلة.

لقد كانت الانطلاقة بإطلاق الرصاصة الأولى تحت قيادة مباشرة من ياسر عرفات (أبوعمار) حدثًا مذهلًا عام 1965 في ظل مَوات عربي كامل، وفي ظل تنظير كثير مقابل سكون ميداني الى حد استمراء الخنوع والهزيمة، فشكّلت الانطلاقة الرافعة العربية النضالية المنتظرة.

الانطلاقة أثارت التنبه العميق لدى كل الدوائر العربية والغربية الاستعمارية والحذر والتوجس، فالصوت القادم من "عيلبون" بدأ ينثر الورود في طريق الثوار، ويزيل الأشواك التي وضعت أمام اللاجئين باعتبارهم سينسون! وكي لا يعُوا هويتهم وكيانهم ومنطق نضالهم القادم.
كانت الرصاصة الأولى من فلسطين إيذانًا ببدء فجر جديد، لولاهُ لكانت الأمة منذ ذاك التاريخ قد سقطت تحت قبضة الخطرالصهيوني الذي بدأ ينشب أظفاره اليوم في هذا الجسد المترهّل.
الأمة العربية والاسلامية اليوم ليست كما كانت في العام 1965 تجر أذيال الخيبة والذلة نتيجة النكبة، ويتحرر أجزاء منها من قبضة الاستعمار الغربي .

إنما هي اليوم على مسار الأعوام التي تقترب من الستين امتلكت من الوعي والمنهج والقدرة على التقدم بمثقفيها وشرفائها ومفكريها الكبار وأدبائها وبعض قادتها السياسيين ما يمكنها من تجاوز محنة "الاستتباع" للغربي ثم للصهيوني في "انعزالية" لن يقبلها الشعب والأمة، وذلك حين تدرك خصائصها المميزة التي لا تقبل الجسم الغريب، وترحّب أيما ترحيب بكل مُحب لفلسطين وكل أجزاء الأمة، ولحضارة هذه الأمة الجامعة.

إن الذي أوقف الجميع ثابتين ليس فقط على أرجلهم وإنما على أصابع أرجلهم، هو ثبات وبطولة ومقاومة وصمود هذ الشعب العربي الفلسطيني البطل الذي كان ومازال الأنموذج الحي لامكانية التقدم والنصر، ولولا أولئك الروّاد الكُثُر المؤمنين لما كان للغيوم أن تنقشع.
والله ناصرنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالأربعاء 05 يناير 2022, 2:25 pm

أهم أحداث العام 2021

العميد أحمد عيسي
كثيرة هي الأحداث المهمة التي جرت في الواقع الفلسطيني خلال العام المنصرم 2021، وتكمن هذه الأهمية فيما سيكون لهذه الأحداث من أثر على الفلسطينيين برمتهم خلال العام 2022.
وعلى الرغم من زحمة الأحداث، إلا أنني في هذه المقالة أرى أن هناك ستة أحداث ربما تكون الأحداث من بين الأحداث التي إنطوى عليها العام المنصرم.
وهنا أجادل أن معيار تحديد أهمية هذه الأحداث يكمن في بساطتها وتلقائيتها وعظمة أثر دلالاتها وتداعياتها على مجريات الصراع، فمن جهة كشفت هذه الأحداث كذب الرواية الصهيونية في فلسطين وأظهرت حقيقتها كمشروع إستعماري عنصري يقوم على السرقة والتزييف ولا يمت للإنسانية بصلة، الأمر الذي بدوره يحدد ملامح مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويساهم في رسم طريق المستقبل أمام الأجيال الفلسطينية نحو تجسيد أمالهم في الحرية والإستقلال والعيش الكريم.
أول هذه الأحداث كانت بطلته المواطنة الفلسطينية إبنة القدس (منى الكرد) حين سجلت بالصوت والصورة عبر هاتقها النقال في شهر مايو/أيار من العام الماضي إعتراف صريح للمستوطن اليهودي الأمريكي (يعقوب) القادم من منهاتن في نيويورك، يعترق فيه بسرقة نصف بيتها في الشيخ جراح، مردداً عبارته التي إنتشرت في كل العالم “إذا لم أسرقه أنا سيتم إحضار سارق آخر يأتي من مكان آخر حول العالم”. وفيما يعتبر هذا الفيديو قليل التكاليف عظيم الأثر قرينة دامعة لا تقبل الدحض على حقيقة المشروع الإستعماري الصهيوني في فلسطين، فهو يسلط الضوء بالمقابل على جنود المستقبل ويحدد ساحة المعركة وطبيعتها، وفوق ذلك يسلط الضوء على السلاح الأمضى الذي يملكه الفلسطينيون في هذه المعركة.
أما الحدث الثاني فيتجسد في الصورة ثنائية الأبعاد والدلالات لكل من قطعان المستوطنين على بوابات قرية برقة وسبستيا، وللمناضل الفلسطيني (هشام أبو هواش) الراقد على سرير الموت في المشفى الإسرائيلي (أساف هروفيه) نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 140 يوم إحتجاجا على إعتقاله التعسفي إدارياً، إذ فيما تعيد الصورة الأولى إعادة إنتاج صورة السارق (يعقوب) الذي التقطته (منى الكرد)، تعكس الصورة الثانية صلابة وقوة إرادة الفلسطيني التي لا يمكن شرائها بكل الأموال ولا توفرها أقوى الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، مما يشي بمزيد من العنف من قبل المستوطنين الذين تحميهم الدولة رسمياً ضد الفلسطينيين، ومزيد من صلابة إرادة المواجهة من قبل الفلسطينيين، الأمر الذي يعني أن العنف والبطش والقمع الإسرائيلي ضد الفلسطينيين سيزداد في قادم الأيام، مقابل إزدياد صلابة الإرادة الفلسطينية بالمواجهة للحد الذي يجعل المستحيل ممكناً في فلسطين.
ويدور الحدث الثالث حول إزدياد وتيرة إعتبار إسرائيل دولة تفرقة عنصرية (أبارتايد) من قبل منظمات حقزقية إسرائيلية وعالمية مثل منظمتي بيتسيلم وهيومان رايتس وتش، ومن قبل كثير من الكتاب والمفكرين اليهود حول العالم، والأهم من قبل نسبة عالية من اليهود الأمريكان.
ويتجلى الحدث الرابع في التحدي الذي وضعه الصحفي المشهور في القناة 12 الإسرائيلية (أمنون أبراموفتش) أمام وزير الخارجية (يائير لابيد) خلال اللقاء الخاص الذي أجراه معه عشية بدء العام الجديد 2022 بمناسبة مرور عشر سنوات على انتقال الأخير من الوسط الإعلامي للعمل السياسي، ونجاحه خلال هذه الفترة في تشكيل حزب (هناك مستقبل) الذي بات ثاني أكبر قوة سياسية في الكنيست بعد حزب الليكود، حين ساله هل ستتفاجئ وتقع عن مقعدك الذي تجلس عليه إذا ما نُشر في المستقبل أن اتفاقيات أبراهام التطبيعية مع الدول العربية كانت نتاج معلومات خاصة جُمعت بشكل قانوني عن حكام الدول الأطراف في إتفاقية أبراهام من قبل الشركة الإسرائيلية NSO التي طورت فيروس التجسس (بيغاسوس) ووظفها كل من (نتنياهو) ورئيس الموساد السابق (يوسى كوهين) في لقاء لهم مع حكام هذه الدول في أحد دول شمال افريقيا؟ الأمر الذي يظهر أن إتفاقيات أبراهام التطبيعية هي عملية إستخبارية إسرائيلية شيطانية عابرة بعيدة كل البعد عن تحول عميق في الوعي والوجدان العربي الذي يقيناُ لا يمكن أن ينحاز للرواية الإستعمارية الصهيونية في فلسطين كما روجت له اتفاقيات أبراهام.
ويتجلى ذلك أيما تجلي في الحدث الخامس الذي أغلق سنة 2021 باعتبار صحيفة القبس الكويتية الشعب الفلسطيني شخصية العام 2021، فيما أعتبرت قناة الميادين التلفزيونية أسرى نفق الحرية (حلبوع) هم شخصية العام 2021.
أما الحدث السادس والأخير فقد جسده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد حسين الشيخ في رده على مراسل محطة صفا الإذاعية عشية بدء العام الجديد حول الظلم الذي وقع على موظفي قطاع غزة خاصة اولئك الذين وقع عليهم الظلم وقطعت رواتبهم، حيث إعترف الشيخ بجرأة وشجاعة بخطأ هذا الإجراء قائلاً “نحن أخطأنا في هذا الموضوع وسنراجع أنفسنا”، وعلى الرغم من عدم تبرير الظلم إلا أن الجميع بإنتظار جبر الضرر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية    فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية Emptyالثلاثاء 11 يناير 2022, 10:03 am

عام 2021 هو عام التحولات الإستراتيجية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

العميد أحمد عيسى
بدأ الشعب الفلسطيني عامه الجديد 2022 والتشاؤم من إحداث التغيير المطلوب في واقعه الداخلي المرير هو المهيمن على عقله ونفسه وروحه وسلوكه، لإحساسه وإدراكه أن مكوناته السياسية لم تنضج بعد لمستوى اتخاذ ما يلزم من قرارات تقضي بإنهاء إنقسامه وتجمع شمله وتوحد جهده، وتصحح مسار إستثمار تضحياته التي بات من المؤكد أنها لا تنضب ولا تجف رغم طول سنوات الصراع وجسامة هذه التضحيات لصالح الأفضل للفلسطينيين، وكنت قد تطرقت لذلك قبل أسبوعين في مقالين مختلفين، حمل الأول عنوان “في قلسطين: عام ينتهي وآخر جديد يبدأ فيما الحصار والإنقسام لا زالا على حالهما”، وحمل الثاني عنوان “أهم أحداث العام 2021 في فلسطين”.
إلا أن الفحص المتأني لما إنطوى عليه العام المنصرم 2021 من أحداث في البيئة الإستراتيجية الفلسطينية يظهر بوضوح أيما وضوح، أن هناك تحولات إستراتيجية قد بدأت تتراكم لصالح الحق الفلسطيني في هذا الصراع الطويل والمعقد، الأمر الذي يفرض على الفلسطينيين إجادة قراءة هذه التحولات وإحسان توظيفها في هذا البحر متلاطم الأمواج المحيط بهم في هذه اللحظة من الزمن، والأهم من ذلك إستعادة وحدتهم وترتيب صفوفهم وتحسين أدائهم، لا سيما وأن النتائج المرجوة تقوم على حسن إستغلال الطاقات الكامنة داخل صفوف الشعب، تماماً كما يقول الرئيس عباس في مقدمة كتابه “من أوسلو إلى فلسطين” المنشور العام 2020.
وتتجلى أول هذه التحولات في البيئة الفلسطينية ذاتها كونها أحد مكونات البيئة الإستراتيجية الفلسطينية، وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد عبر بوضوح عن هذه التحولات في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قي سبتمبر الماضي والذي لاقى قبولاً فلسطينياً واسعاً، حين وضع المجتمع الدولي أمام حقيقة أن الشعب الفلسطيني لم يعد بإمكانه تحمل صمت العالم أمام العنصرية الإسرائيلية، ممهلاً العالم في نفس الوقت عاماً واحداً لإختيار واحداً من خيارات ثلاثة، إما المسارعة في الإعلان عن ميلاد دولة فلسطين وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، أو العودة لقرار تقسيم فلسطين، أو الإستعداد لخيار مواجهة خيار الدولة الواحدة العنصرية بنظامين مختلفين.
من جهتها حركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية كانت قد إعتبرت هذا الخطاب خارطة طريق وطنية حركية وسياسية وذلك خلال إجتماع مجلسها الثوري الأخير الذي انعقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في مطلع الشهر الجاري.
وفيما من المتوقع أن يجد هذا التحول قرارات تجسد مألاته وتداعياته القريبة والبعيدة من قبل المجلس المركزي في اجتماعه القادم، إلا أن هذه القرارات ورغم أهميتها تبقى غير كافية إذا لم يرافقها تغييرات جوهرية تخص حركة فتح ذاتها، خاصة وأن حركة فتح التي لا زالت تشكل العمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني لا يمكنها إدارة هذا التحول بنفس الهيكل وبنفس الأفراد وبذات الخطاب، لا سيما وأن أول المخاطر التي تهدد بتجويف هذه التحولات وحرفها عن الاتجاه الذي يجب أن تسير فيه تأتي من مراكز القوى داخل حركة فتح التي بات اضحاً أنها تجعل من تأمين نصيبها في الوراثة أولوية تعلو كل الأولويات.
أما التحول الثاني فهو إسرائيلي بامتياز ويدور حول إنزلاق إسرائيل بدون قرار رسمي نحو الدولة الواحدة غير اليهودية غير الديمقراطية، وكان عاموس يادلين الرئيس الأسبق لشعبة الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية والرئيس السابق لمعهد إسرائيل لدراسات الأمن القومي قد تطرق في معرض تقرير له نُشر عشية بدء العام الجديد حول الميزان الإستراتيجي للدولة للعام 2022 حيث اعتبر يادلين أن جمود المسار السياسي بين الفلسطينيين وإسرائيل بمثابة التهديد رقم (4) لإسرائيل، لا سيما وأن هذا الجمود يقود حتماً لخيار الدولة الواحدة غير اليهودية وغير الديمقراطية حتى وإن تم إخراج غزة من الحسابات الديموغرافية.
في السياق ذاته أضاف يادلين أن إحتمالات تفكك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية نتيجة عدم قدرتها على أداء وظائفها لأسباب الحصار المالي المفروض عليها يضع عبئ الفلسطينيين على كاهل إسرائيل ويسرع من وتيرة حدوث هذا التهديد.
ويدور التحول الثالث حول ما يجري في إقليم الشرق الأوسط من تحولات خاصة تلك التحولات الخاصة بعلاقة وحدات الإقليم بدولة إسرائيل، إذ تنقسم هذه الوحدات إلى معسكرين إثنين،  المعسكر الأول إنحاز بشكل كامل لصالح الرواية الصهيونية من خلال ما يعرف بالتطبيع إتفاقية أبراهام، أما المعسكر الثاني والذي يتكون من دول ومنظمات غير دولتية، فلا زال ينادي بزوال دولة إسرائيل من المنطقة.
اللافت هنا أن القوة العسكرية للمعسكر الثاني تتعاظم بوتيرة سريعة، وكان يادلين قد وضع هذا المعسكر في مرتبة التهديدات رقم (2،3) للأمن القومي الإسرائيلي، فيما إحتل التطبيع المرتبة رقم (3) في قائمة نقاط القوة التي خرجت بها إسرائيل من العام 2021.
أما التحول الرابع فيتعلق بالمكون الدولي للبيئة الإستراتيجية الفلسطينية، وتحتل التحولات الجارية على الساحة الأمريكية العنوان الأبرز في هذه التحولات التي ستكتفي هذا المقالة بتناولها، وذلك للأهمية الإستراتيجية لعلاقة إسرائيل بأمريكا، خاصة وأن الإعتماد على الأخيرة يشكل أحد ركائز أمنها القومي، وهذا بالطبع لا يقلل من اهمية التحولات الجارية على صعيد مناطق أخرى في العالم.
وفي شأن التحولات الجارية في الساحة الأمريكية فهي بلا شك تحولات عميقة وتنبع من فقدان الغرب خاصة أمريكا القدرة على التبرير للشعوب في الغرب الإنزياح الكامل لحكوماته للعنصرية الإسرائيلية التي باتت واضحة ومكشوفة ومثبتة بالأدلة والقرائن، والمهم هنا أن هذه التحولات تجري بخطى متسارعة على صعيد الرأي العام، لا سيما في أوساط الأكاديميين والمثقفين والطلاب وداخل الكنائس وفي أوساط الإعلاميين خاصة في أوساط الجاليات اليهودية الأمر الذي سيكون له تجلياته السياسية في المدى المتوسط والبعيد.
من جهته، سلط يادلين في تقريره كثير من الضوء على الفجوة الآخذة بالتزايد في المواقف بين واشنطن وتل أبيب من عدة قضايا خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين والبرنامج النووي الإيراني، حيث وضع يادلين، إستمرار تراجع الإهتمام الأمريكي بالشرق الأوسط، عدم إدراجها محاربة الإرهاب الذي يعتبر الشرق الأوسط مركزه، كتهديد رقم (1) للأمن القومي الإسرائيلي.
وعلى ذلك يبدو أن الفلسطينيين قد باشروا عامهم الجديد 2022 بميزان إستراتيجي تفوق فيه الفرص أو ربما تعادل التهديدات، الأمر الذي يوجب عليهم معالجة نقاط الضعف وتعظيم نقاط القوة و أول نقاط الضعف تبدأ من الذات عملاً بقوله تعالى في سورة {الرعد: 11} “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
وفي الختام تبقى هذه المقالة مجرد تحليل، نأمل أن يكون نصيبه من الصواب أكثر من نصيبه من الخطأ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فلسطين عام 2021 ....محطات مفصلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محطات مفصلية في مسـار القضية الفلسطينية (619-2010م)
» آخر التطورات في فلسطين المحتلة 2021-05-10
» طريق النكبة .. محطات وتواريخ
»  فلسطين قضية العالم.. أبرز المحطات المفصلية في عام 2021
» محطات تلفزه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: