منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  من كوبا إلى أوكرانيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من كوبا إلى أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: من كوبا إلى أوكرانيا    من كوبا إلى أوكرانيا Emptyالثلاثاء 25 يناير 2022, 12:52 pm

 من كوبا إلى أوكرانيا 2-34-730x438




من كوبا إلى أوكرانيا
يدعو العديد من المحللين الغربيين النظام الروسي بالـ»كليبتوقراطية» أو الـ«أوتوقراطية» لأن هذه الأنظمة تحافظ 

على ولاء النخب والسكان، من خلال إعادة توزيع الفوائد والغنائم والاعتماد على طبقة ثرية فاسدة.
ويركز المحللون الغربيون على أنه عندما يتحدث الرئيس بوتين عن الاقتصاد الروسي، فهو يركز على مؤشرات 

استقرار الاقتصاد الكلي، من حيث انخفاض التضخم، وانخفاض العجز في الميزانية، وانخفاض الدين العام ليصل إلى 

18% فقط من قيمة الناتج القومي في نهاية 2020، وثبات الفائض في الحساب الجاري، ووصول الاحتياطات 

النقدية من الدولار إلى 596 مليار دولار، لكنه لا يتكلم عن النمو الاقتصادي ومستوى المعيشة المتدني للروس، 

حيث انكمش الاقتصاد الروسي من 2.3 تريليون دولار في 2013 إلى 1.7 تريليون دولار في 2021.
وحسب منظورهم، فإن الفكر الاستبدادي لبوتين وانشغال الكرملين بالسيادة للوقوف في وجه العقوبات الاقتصادية، 

وأهمية الحفاظ على أمنه السياسي، هو ما يجعل بوتين يحاول الحفاظ على الحد الأقصى من الاحتياطيات، أكثر من 

الاهتمام بتعزيز مستوى المعيشة لسكان روسيا. وروسيا تحتاج إلى رفع نسبة الاستثمار، وتفعيل ريادة الأعمال 

لدعم النمو الاقتصادي، وهو العامل الأساسي المفقود في المعادلة الاقتصادية الروسية. الفاسدون في أي نظام 

كليبتوقراطي يريدون حماية أموالهم، وهذا ما يشكل الحلقة الأضعف في هذا النظام، من خلال حقوق الملكية 

الممنوعة في الداخل الروسي، لذلك هم مضطرون للاحتفاظ بمدخراتهم في الخارج، وهناك كميات ضخمة من 

الأموال السوداء لروسيا محتجزة في الغرب، وبتقييم متحفظ تقدر الأموال الروسية الخاصة المحتجزة في الخارج 

بتريليون دولار، ويقدر أن ربع هذا المبلغ يعود للرئيس بوتين والمقربين منه، وهي ضمن شركات مجهولة في 

الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ما تفعله روسيا اليوم هو الدبلوماسية القسرية المتمثلة في حشد القوات عند الحدود، بهدف انتزاع ضمانات أمنية 

من دون الحاجة للحرب

وعلى الرغم من أن تأثير العقوبات الغربية على روسيا كان واضحا في أنها منعت الرئيس بوتين من المضي قدما في 

الهجوم العسكري على أوكرانيا في 2014، وقلصت لحد كبير تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شرايين 

الاقتصاد الروسي وفرضت ضغوطا كبيرة على النمو الاقتصادي الروسي، ليبقى عند حدود 3% من إجمالي الناتج 

المحلي، وفرضت على الحكومة الروسية اتخاذ تدابير وسياسات مالية تقشفية حادة، وكان للعقوبات الفردية على 

الدائرة المقربة من بوتين الأثر في تقسيم الأثرياء، ومحاولة العديد منهم الخروج من روسيا. إلا أن الرئيس الروسي 

بوتين يقول لقد طفح الكيل بتمدد الناتو شرقا، ولا يمكن أبدا القبول بانضمام أوكرانيا إلى الناتو. والأزمة السياسية 

الحادة يتصاعد دخانها العسكري على الحدود بين روسيا وأوكرانيا. ومن جانبها أوضحت الولايات المتحدة والناتو 

التزامهما المطلق بمساعدة أوكرانيا وسيادتها على أراضيها، وبدء تسليح الجيش الأوكراني بقوة، وهدد الرئيس 

بايدن مؤخرا الرئيس الروسي بإجراءات لم يسبق لها مثيل، إذا تعرضت أوكرانيا للهجوم، بينما شدد على أن نشر 

القوات الأمريكية من جانب واحد ليس مطروحا على الطاولة. والغرب يملك أسلحة سياسية واقتصادية بامتياز، 

يمكنها أن تؤثر بشكل كبير في الاقتصاد الروسي، ويمكنها أن تشله تماما ومن أهمها: أولا إيقاف نظام «السويفت» 

للتحويلات المالية، الذي تم فرضه على إيران. وثانيا: تجميد احتياطيات البنك المركزي الروسي التي تقدر بـ 570 

مليار دولار. وثالثا: تعطيل خط السيل الشمالي 2 لتصدير الغاز إلى ألمانيا.
ما يقلق روسيا وما دعا الرئيس الروسي في لقاءاته الأخيرة للقول «لقد طفح الكيل» أنه منذ عام 1997 حتى يومنا 

هذا تم توسع الناتو شرقا باتجاه روسيا، وتم انضمام 12 بلد (استونيا، تشيك، سلوفانيا، مقدونيا الشمالية، لاتفيا، 

سلوفاكيا، كرواتيا، بلغاريا، لتوانيا، هنغاريا، مونتينغرو، بولندا، رومانيا وألبانيا) وفي عام 2014 ضمت روسيا 

القرم، وكان لهذا الضم صدى إيجابي في الداخل الروسي، لكن روسيا محبطة من عدم التزام أوكرانيا بمحادثات 

السلام التي تمت في عام 2015 بخصوص شرق أوكرانيا، وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قد علق مؤخرا 

«أن أمر انضمام أوكرانيا للناتو، هو قرار يقرره الأوكرانيون مع 30 دولة في حلف الناتو، وليس لروسيا أي حق 

للنقض (فيتو) والتدخل في هذه العملية». وأطلق ديمتري كيسليف (الذي يملك الامبراطورية الإعلامية «روسيا 

اليوم» والخاضع للعقوبات الغربية، والمعروف عنه نقل رسائل الكرملين للجمهور) تهديدا واضحا وهو، أنه في حال 

ضم أوكرانيا للناتو، فسنكون أمام أزمة صواريخ على غرار الأزمة الكوبية، لكن مع وقت طيران أقصر للصواريخ، 

لأن روسيا تمتلك أفضل الأسلحة في العالم، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وقد تصل إلى أمريكا بشكل أسرع 

من وصول الأسلحة الأمريكية أو البريطانية إلى موسكو». وأضاف، أن من الجيد تحقيق التوازن بين المصالح، لأن 

روسيا لن تقبل أن توضع في موقف يمكن أن تصلها فيه الصواريخ في غضون أربع دقائق، وروسيا مستعدة لخلق 

تهديد مماثل، لكنها لا تريد ذلك وإلا سيتحول الجميع إلى رماد مشع.
ما تفعله روسيا اليوم هو الدبلوماسية القسرية المتمثلة بحشد القوات عند الحدود، بهدف انتزاع ضمانات أمنية من 

دون الحاجة للحرب، لكن هذه السياسة تنطوي على مخاطر عالية. وهذا ما أكد عليه أندريه كوتونوف المدير العام 

لمجلس الشؤون الدولية الروسي، وهي مؤسسة فكرية مرتبطة بالسلطات الروسية قائلا: إذا كان الجو ساما للغاية 

ومليئا بالتوترات والكثير من الأنشطة العسكرية على الأرض، وفي الجو والبحر، فهناك مخاطر بحدوث أخطاء تؤدي 

إلى نزاع لا يريده المرء حاليا».
وعلى صعيد آخر كانت روسيا تحاول إنشاء تحالف مع الصين، لكن روسيا والصين ليسا شريكين طبيعيين، ولا 

تربطهما معتقدات ومصالح واحدة، لكن الشراكة والعلاقات ترتكز اليوم على فوائد متبادلة وفردية، في مواجهة 

الطموح الغربي المتعدي جيوسياسيا وأيديولوجيا. روسيا تدرك تماما خطر نمو التنين الصيني، حيث أن عدد سكان 

الصين هو عشرة أضعاف روسيا، وكذلك حجم الاقتصاد الصيني اليوم هو عشرة أضعاف الاقتصاد الروسي، 

والصين متقدمة تكنولوجيا وفي مجال الابتكارات عن روسيا، وكذلك مبادرة الحزام والطريق الصينية، حققت 

اختراقات عميقة في مجال النفوذ الروسي في آسيا الوسطى، وهذا ما يجعل الكرملين قلقا من تنامي النفوذ الصيني، 

وكذلك حاولت روسيا الالتفاف على العقوبات الغربية، بمحاولة التعاون الوثيق مع البنوك الصينية، لكن نظرا لارتباط 

البنوك الصينية القوي بالبنوك الأمريكية، لم تجد هذه السياسة نفعا.
أمام بايدن اليوم تحد كبير في مواجهة المصالح الروسية الصينية المتلاقية، وستكون مهمته أكبر من الرئيس 

الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون، الذي نجح في سبعينيات القرن الماضي في إضعاف الكتلة الشيوعية، بمد يده 

للصين وتعكير العلاقات الصينية السوفييتية وتوسيع الشقاق بينهما آنذاك.
إن نزع فتيل الحرب والحل للأزمة الأوكرانية، سياسي بامتياز وطاولة المفاوضات ليست مستديرة، بل مستطيلة 

وعليها الكثير من الملفات والقضايا، بدءا من التهدئة على جبهة أوكرانيا، والضمانات الغربية بعدم توسيع حلف 

الناتو شرقا، على الأقل على المدى المتوسط، وتفعيل معاهدة الصواريخ المتوسطة، وخط غاز السيل الشمالي 

والعقوبات الاقتصادية الغربية على روسيا، وملفات حقوق الإنسان والمعارضة الروسية، ويمكن أن تكون ملفات 

الأزمة في سوريا وليبيا وإيران وكازاخستان وجورجيا على طرف الطاولة أو تحتها أيضا.
كاتب عربي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من كوبا إلى أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كوبا إلى أوكرانيا    من كوبا إلى أوكرانيا Emptyالثلاثاء 25 يناير 2022, 12:53 pm

أزمة أوكرانيا: «الناتو» يرسل المزيد من السفن والطائرات إلى شرق أوروبا


 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا سحبهما بعضا من موظفي سفارتيهما في 

كييف، في حين قام الأعضاء بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتحريك المزيد من السفن والطائرات إلى دول البلطيق 

وشرق أوروبا، ما اعتبره الكرملين تصعيداً.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنه تم اتخاذ القرار بسحب بعض موظفي السفارة وعائلاتهم “ردا على التهديد 

المتزايد من روسيا”، إلا أن السفارة ستظل مفتوحة للأعمال الأساسية.
كما قررت الولايات المتحدة سحب كل عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا والموظفين ما عدا العاملين في الظروف 

الطارئة في إطار تعاملها مع التهديد بغزو روسي، بينما حذرت أستراليا مواطنيها من السفر إلى أوكرانيا بسبب “

خطر اندلاع نزاع مسلح” .
وأشارت صحيفة “هآرتس” العبرية إلى أن ممثلين عن الحكومة الاسرائيلية ومنظمات يهودية، ناقشوا التهديد 

المحتمل لليهود في أوكرانيا في حال غزتها روسيا، واعتبرت المنظمات أن الغزو قد يفتح المجال لإسرائيل لتجلب 

آلاف اليهود الأوكرانيين الذين يطلبون اللجوء إليها، وفق موقع “أي 24 نيوز”.
وأعلن حلف شمال الأطلسي في بيانات أن عددا من دول الحلف قرر إرسال المزيد من القطع البحرية والطائرات إلى 

دول أوروبا الشرقية في الأيام المقبلة، مضيفا أن “الولايات المتحدة أوضحت أيضا أنها تدرس تعزيز وجودها 

العسكري في الجزء الشرقي من الحلف” .
وأوضح الناتو أن الدنمارك ستقوم بنشر فرقاطة في بحر البلطيق وإرسال أربع طائرات مقاتلة إلى ليتوانيا، وستسهم 

إسبانيا بسفن لقوات الناتو البحرية، كما أن فرنسا مستعدة لإرسال قوات إلى رومانيا، فيما سترسل هولندا مقاتلتين 

إلى بلغاريا اعتبارا من نيسان/أبريل.
في المقابل، اتهم المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف، الولايات المتحدة الأمريكية والناتو، بتصعيد 

التوتر عبر “معلومات خاطئة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، في بيان صادر عن المنطقة العسكرية الغربية التابعة لوزارة الدفاع 

الروسية، أن 20 سفينة حربية روسية دخلت مناطق محددة في بحر البلطيق لأداء مهام كجزء من أنشطة التدريب 

القتالية المخطط لها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من كوبا إلى أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كوبا إلى أوكرانيا    من كوبا إلى أوكرانيا Emptyالثلاثاء 25 يناير 2022, 12:53 pm

غزو أوكرانيا مرتبط بمحاولة بوتين الحفاظ على السلطة وسيقود لكارثة دموية

 نشر موقع “نيويوركر” مقالا لديفيد ريمنيك قال فيه، إن علاقة الرئيس الروسي فلاديمير 

بوتين مع أوكرانيا مرتبطة بالحفاظ على السلطة. وقال إن بوتين يقدم نفسه لمواطنيه والعالم على أنه حامل راية 

المقاوم للتنوير. فقد أعلن قائلا “إن الديمقراطية الليبرالية أصبحت شيئا من الماضي” وأنها ترتيب سياسي “استنفد 

غرضه”.
ويقال إن واحدا من أمثلته التاريخية التي يتخذها قدوة هو الكسندر الثالث، القيصر الرجعي من عائلة رومانوف الذي 

فرض قيودا تعسفية على الإعلام وحاول “روسنة” إمبراطوريته التي تعيش فيها أعراق متعددة وتعبئتهم ضد 

المخاطر الداخلية والخارجية.
وعبر بوتين في زيارة له قبل 4 أعوام إلى شبه جزيرة القرم ، التي احتلها وضمها عام 2014، عن إعجابه الشديد 

بالقيصر هذا .
ومرة أخرى يستعد بوتين لغزو أوكرانيا. وتضم أسلحته معدات عسكرية ثقيلة وبرمجيات خبيثة ودعاية. وآخر مرة 

غزا فيها استخدم أقوى ما لديه من قدرة على التخفي واعتمد على “الرجال الخضر الصغار” من القوات الخاصة، 

حيث كانوا بمثابة غطاء في ساحة الرأي العام وهو يسيطر على سيمروبول ويالطا وسيفتسابول. واليوم يريد حرف 

الغرب وتشتيت تفكيره ويدفعه للتصديق أن دونستيك وخاريكيف ولوهاسنك في منطقة الشرق الصناعية وحتى 

العاصمة كييف، بأنها في مرمى هدفه. وعلى مدى أسابيع أرسل نوابه ووسائله الدعائية تصريحات متناقضة، ففي 

مرات نفوا فيها أية نية للغزو، وفي مرات تعمدوا المبالغة في نيته بمنع أكبر تمدد غربي منذ نهاية الحرب الباردة.
وحفلت صحيفة “أريغوميني فاكتي” بعنوان “الناتو هو سرطان: هل علينا معالجته؟”. وكتب المحلل العسكري 

كونستانتين سيفوكوف بـ “ليتراتيونيا غازيت” قائلا “يجب على روسيا اتخاذ الخطوات غير التقليدية، والقاسية 

منها، ولو لم نفعل فإن “شركاءنا” قد يعتقدون أن باستطاعتهم مسح أقدامهم على أرض روسيا”. وتساءل المحلل 

عن إمكانية صناعة رؤوس قادرة على “ضرب يلوستون بارك” (في وايومينغ – أمريكا) أو “بدء تسونامي 

بموجات على ارتفاع مئات الأمتار تسحق كل شيء في طريقها”. ويعلق الكاتب أن قلة من القادة استفادوا من 

الغموض مثلما استفاد بوتين. ولم يكن يعرف مسؤولو الدعاية وجماعات المصالح ولا قادة الأمن بماذا يفكر وما هي 

خطوته القادمة. لكن رؤيته العامة واضحة: الحفاظ على سلطته.
فكضابط تدرب في وكالة الاستخبارات السوفييتية سابقا (كي جي بي)، يستطيع بوتين شم التهديدات وفي أكثر من 

مكان، ويعرف جيدا تاريخ التحديات التي تواجه سلطة الكرملين.
ويعرف أنه في منتصف 25 آب/أغسطس عام 1968 وبعد 4 أيام من تحرك الاتحاد السوفييتي إلى تشيكوسلوفاكيا 

لسحق حركة الإصلاح التي عرفت بربيع براغ قام 8 من مثقفي موسكو بالخروج إلى الساحة الحمراء ورفعوا لفترة 

قصيرة يافطات كتب عليها شعارات “من أجل حريتكم وحريتنا”. ومدت الشاعرة ناتاليا غوربانفيسكايا يدها إلى عربة 

طفل وأخرجت منها علما تشيكيا. ولم تستغرق هذه اللحظة المعادية للاتحاد السوفيتي، كما قال تقرير للجنة المركزية 

للحزب الشيوعي إلا مدة وصول كي جي بي إلى الساحة وضرب المحتجين واعتقالهم.
لكن الاحتجاج السريع ترك تداعياته العميقة، فقد قال فاديم ديلوني، أحد متظاهري الساحة الحمراء في المحكمة إن 

“الدقائق الـ 5 التي عاشها في حرية” كانت تستحق كل الضرب وحكم السجن الذي كان متأكدا من صدوره عليه. 

ولم يكن يعرف كما كان مصيبا. وكانت هناك عدة أسباب دفعت ميخائيل غورباتشوف لاقتراح عملية الإصلاح التي 

عرفت بغلاسنوست أو بيريسترويكا، منها أن تراجع اقتصاد البلد والعزلة الثقافية والعلمية والتدخل العام في 

الأيديولوجية الشيوعية. فحركة المعارضة التي اتخذت من تظاهرات الساحة الحمراء كمصدر إلهام، مع أنها لم تكن 

بأعداد كبيرة، كانت مولدا قويا للتفكير الحر والإمكانية. وبحلول الثمانينات من القرن العشرين وجد ميخائيل 

غورباتشوف، وهو الأمين العام للحزب الشيوعي السوفييتي، نفسه مضطرا لتوجيه التحية لزعيم الحركة أندريه 

ساخاروف. وتعلم غورباتشوف درسا واحدا: وهو أن الجماهير لا تخرج إلى ساحة عامة تطالب بمزيد من الاستبداد. 

وفي استعراض أيار/مايو عام 1990، سارت مجموعات مدنية أمام قيادة الحزب الشيوعي التي تجمعت فوق قبر 

لينين وعبرت عن مظالمها بشعارات مثل “يسقط المكتب السياسي، ارحل” و “تسقط الإمبراطورية والفاشية 

الحمراء”. وبعد عام ونصف تفكك الاتحاد السوفييتي، وهو حادث وصفه بوتين بأنه “أعظم كارثة جيوسياسية” في 

القرن العشرين. ومنذ ذلك الوقت اعتبر أي نوع من المعارضة والتظاهرات مثل تلك في موسكو وفي ساحة بولوتانيا 

في عام 2011 أو الدول الأخرى التي كانت جزءا من الفلك السوفيتي مثل جورجيا وأوكرانيا وبيلاروسيا 

وكازخستان كنوع من بلاغات النعي.
وتحول بشكل متزايد إلى فيلسوف حول كيفية فرض الحكم الديكتاتوري. وعادة ما يأتي الفرض بطرق وحشية، ففي 

آب/أغسطس 2020 قامت قوات أمن بوتين باستخدام غاز أعصاب نوفيتشوك لتسميم المعارض أليكس نافالني، أهم 

معارض للنظام. وعندما نجا نافالني اعتقلته السلطات وبعد محاكمة تشبه عالم الروائي كافكا سجنته في معسكر قرب 

مدينة فلاديمير. وأصبحت الانتخابات مهزلة والمحاكم صورية والبرلمان ألعوبة بيد بوتين. وتم التخلص من 

الصحافيين والناشطين الذين لا فائدة منهم للنظام بالقتل، السجن أو المنفى. وليس بشكل جماعي كما كان الأمر في 

عهد ستالين ولكن بطريقة كافية تحد من الحياة العامة. وضايقت السلطات منظمات حقوق الإنسان ومنظمات إعلامية 

مثل “ميدوزا” و “تلفزيون رين” ووصمتها بالعمالة الأجنبية. وفي الوقت نفسه أجبرت المنظمات التذكارية 

المكرسة للحقيقة على الإغلاق. ولدى بوتين مهارة في استغلال مكامن ضعف ونفاق وأخطاء معارضيه. ويلعب 

بالأوراق الضعيفة لتحقيق أقصى قدر من الفائدة. وفي هذا الوقت فورقته الكبيرة هي اعتماد أوروبا على الغاز 

الروسي ومحاولة زعزعة استقرار الديمقراطيات في الخارج وتحديدا الولايات المتحدة. وأثلجت رئاسة دونالد ترامب 

والتمرد في 6 كانون الثاني/يناير والخروج من أفغانستان صدره. وكذا إيمان ملايين من أبناء الدولة التي تقدم 

نفسها على أنها “منارة العالم الحر” بأن الرئيس الحالي وصل إلى البيت الأبيض عبر تزوير في الانتخابات أو 

سرقتها كما يزعم ترامب وأنصاره. ومن السهل خوض حرب دعائية مع عدو منقسم ومحطم معنويا وخائف من 

النزاع الأهلي. وأوكرانيا هي بلد من 40 مليون نسمة، وهو مستقل عن روسيا منذ 3 عقود. ويعاني البلد من 

مشاكله الداخلية الخاصة به: الفساد والانقسام السياسي، لكن الجيل الأوكراني الجديد ولد في مناخ سياسي وثقافة 

أقل استبدادا وأكثر من نظرائهم في روسيا. وليس مؤكدا إن كان بوتين سيغزو أوكرانيا، لكن ما هو أكيد أن أي 

محاولة لغزو البلد ستقود إلى مقاومة وكارثة دموية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 من كوبا إلى أوكرانيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: من كوبا إلى أوكرانيا    من كوبا إلى أوكرانيا Emptyالثلاثاء 25 يناير 2022, 12:54 pm

 من كوبا إلى أوكرانيا Ukraine-1-730x438


أوكرانيا مصدر مهم للقمح وغزوها سيؤدي إلى مجاعات وثورات حول العالم

 قال أليكس سميث المحلل في شؤون الزراعة والطعام بمعهد بريكثرو إن هزات الحرب 

الروسية- الأوكرانية قد تتردد وتصل إلى أفريقيا وآسيا. وحذر من زيادة أسعار الطعام التي قد تقود لثورات لو 

توقفت شحنات القمح الأوكراني.

وتعتبر التربة الأوكرانية الأكثر خصوبة في العالم وعرفت لقرون بأنها سلة غذاء أوروبا. وحدث أن الجزء الأكبر من 

الأراضي الزراعية الخصبة في أوكرانيا واقعة في الجزء الشرقي من البلاد. وبالتأكيد تلك الأراضي التي ستكون 

عرضة للهجمات الروسية المحتملة.

تعتبر التربة الأوكرانية الأكثر خصوبة في العالم وعرفت لقرون بأنها سلة غذاء أوروبا

ومع تجمع غيوم الحرب على طول الحدود الأوكرانية فإن قلقا واحدا لم يلاحظه أحد وهو ما سيحدث للمناطق 

والدول حول العالم التي تعتمد على الغذاء الأوكراني، لو مضت روسيا في خططها وضربت كييف.

وتعتبر أوكرانيا أكبر مصدر للذرة والشعير وحبوب الجاودار ولكن قمح البلاد سيترك أكبر الأثر على الأمن الغذائي 

حول العالم.

وفي عام 2020 صدرت أوكرانيا حوالي 18 مليون طن متري قمح من مجمل محصول 24 مليون طن متري، بشكل 

يجعل أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح في العالم.

ويشمل زبائن أوكرانيا الصين والاتحاد الأوروبي. وأصبح القمح الأوكراني يمثل للعالم النامي أهم الصادرات القادمة 

من ذلك البلد. فمثلا شكل القمح الأوكراني نصف القمح المُستهلك في لبنان عام 2020، حسب بيانات منظمة الغذاء 

والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة.

الفاو: شكل القمح الأوكراني نصف القمح المُستهلك في لبنان عام 2020. ويستورد اليمن وليبيا 22% و43% 

على التوالي من مجمل ما يُستهلك محليا من أوكرانيا، فيما تعتبر مصر من أكبر المستهلكين للقمح الأوكراني

ويعتبر القمح الأوكراني الذي يستخدم في الخبز ومنتجات الحبوب الأخرى مصدر السعرات الحرارية لـ 35% من 

سكان لبنان. ومن بين 14 دولة تعتمد على الاستيراد من أوكرانيا بنسبة أكبر من 10% من استهلاك القمح، فإن 

عددا منها يواجه مشاكل في الأمن الغذائي الناجم عن عدم الاستقرار السياسي والعنف. ويستورد اليمن وليبيا 

22% و43% على التوالي من مجمل ما يُستهلك محليا من أوكرانيا. وتعتبر مصر من أكبر المستهلكين للقمح 

الأوكراني حيث استوردت أكثر من 3 ملايين طن عام 2020.

وزودت أوكرانيا 28% من الاستهلاك الماليزي للقمح و28% من استهلاك أندونيسيا و21% من استهلاك 

بنغلاديش حسب إحصائيات فاو لعام 2020. ولسوء الحظ فمعظم مصادر القمح تأتي من سلة الغذاء التاريخية في 

شرق أوكرانيا – خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوزجيا وخيرسون – الواقعة شرق دونستك ولوهانسك التي تحتلها 

بشكل جزئي روسيا وقوات تدعمها موسكو.

ويقول الكاتب إن تدخل روسيا في الزراعة الأوكرانية ليس شيئا جديدا. فالمجاعة الرهيبة التي نجمت عن السياسات 

المروعة للاتحاد السوفييتي في ثلاثينيات القرن الماضي وعرفت بهولدومور واعتبرها بعض المؤرخين إبادة، قتلت 

ما بين 4- 7 ملايين شخص.

تدخل روسيا في الزراعة الأوكرانية ليس شيئا جديدا. فالمجاعة الرهيبة التي نجمت عن السياسات المروعة للاتحاد 

السوفييتي في ثلاثينيات القرن الماضي، قتلت ما بين 4- 7 ملايين شخص

وهناك عدة أسباب لعبت دورا في المجاعة إلا أنه لا يمكن تجنب الرابط بين الحصص القاسية لتوزيع الحبوب التي 

فرضت على المزارعين الأوكرانيين وترحيلهم وقتلهم وتحويل المزارع إلى ملكية جماعية وتجويع الأوكرانيين. 

وهناك عدة أسباب تدعو لوقف الغزو الروسي لأوكرانيا وقبل حدوثه. فالتأثير على سلسلة تزويد الطعام من سلة 

مهمة من سلال العالم يجب أن يكون على قائمة الاهتمام الأولى.

وفي حال لم يمكن تجنب الغزو فعلى دول العالم التحضير للرد وبسرعة من أجل منع حدوث أزمة أمن غذائي وربما 

مجاعة، بما في ذلك إرسال المساعدات الغذائية للدول المحتاجة وإعادة توجيه سلاسل التوريد مما يعني تزويد 

زبائن أوكرانيا الحاليين.

وأخيرا، يجب أن تؤدي أزمة الغذاء التي قد تتسبب في حرب أوروبية لتذكيرنا بأولوياتنا.

وعلى الدول العمل من أجل تخفيف عدم المساواة وتخفيض الفساد وتحسين التمثيل السياسي، وكلها تزيد من 

تصميم المجتمع بشكل أوسع وليس بالنسبة للطعام. وكما أجبرتنا التغيرات المناخية على توسيع تفكيرنا لكي يشمل 

كل المعمورة، فعلينا أن نوسع تفكيرنا بشأن النزاعات الجيوسياسية. فأزمة كوكبنا ليست بعيدة عنا ولكنها نتيجة 

الأزمات القديمة قدم الإنسان: الحرب والمجاعة والمرض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
من كوبا إلى أوكرانيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوميات.. العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
» أزمة كوبا مع كينيدي تكررها الصين مع ترامب!
» جمهورية أوكرانيا
»  العالم بعد أوكرانيا
» بوتين يعلن بدء الحرب على أوكرانيا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: