حنظله بن ابي عامر
في ليلة عرسه التي كان يتمناها منذ زمن ...
وهو بجوار زوجته وحبيبته التي جمع الله بينها أخيرا ، وما هي إلا لحظات ....
نادى منادي رسول صل الله عليه سلم : " يا خيل الله اركبي ، حي على الجهاد " فترك الصحابي الجليل
#حنظلة #بن #ابي #عامر مخدعه الدافىء وزوجته وانطلق مودعا عروسه التي لم تدرك أنه أول لقاء وآخر لقاء لهما في
الدنيا ...
انطلق ولسانه يردد : " لبيك يا رسول الله على الجهاد في سبيل الله ... "
انطلق ولم ينتظر حتى ليغتسل من الجنابة خشية ان يتخلف عن نداء رسول الله صل الله عليه وسلم ثم حمل سيفه
وامتطى صهوة جواده و اصطف في صفوف المقاتلين !
ثم دارت رحى الحرب و تقابل الجيشان و تشابك الفريقان ، فئة تقاتل في سبيل الله ، و أخرى كافرة
أشهر البطل حنظلة بن أبي عامر على سيفه و شاط في رماح القوم و قاتل قتال من لا يخشى الموت ، وما إن كادت
المعركة أن تنتهي حتى أتته ضربة غادرة من علج كافرا ردته شهيدا ...
و بينما كان النبي صل الله عليه وسلم يتفقد شهداء
#أحد وقف مليا عند عند رأس
#حنظلة ، ذلك العريس الشهيد ، و عندها يرى الصحابة على وجه النبي علامات الإندهاش
و التعجب الممزوج بالفرح ، فسأله الصحابة في ذلك ، فقال صل الله عليه وسلم : " إني رأيت الملائكة تغسل
حنظلة بن أبي عامر بين السماء و الأرض بماء من مزن في صحاف الفضة " .
يقول أحد الصحابة : فذهبنا إلى حنظلة لنراه فوجدنا رأسه تقطر ماء !
الله أكبر، كان العرس في الأرض و الغسل في السماء ...
كان العرس ليلة واحدة في الدنيا ، لكن عرسه مع حور العين يستمر في السماء في جنة الخلد