“كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية!
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: “كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية! الأحد 06 فبراير 2022, 11:32 pm
“كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية!
علي المسعود تحظى منطقة ‘بلاد ما بين النهرين’ بشهرة أكثر مما يظن الناس ، سومر ، بابل ، ملحمة جلجامش ، برج بابل الأسطوري ، كل هذه الأسماء تجسد بلاد ما بين النهرين (حرفيا “الأرض بين الأنهار” ، أي نهري دجلة والفرات). وبحلول القرن العشرين أصبحت “بلاد ما بين النهرين” مصدر إلهام لأعمال كثيرين، بدءاً من الفنانين والمهندسين المعماريين . وفي ظل غزارة المراجع التي تتحدث عن هذه المنطقة وحضاراتها، لابد للمرء أن يتساؤل عما إذا كانت تلك الحضارات القديمة التي نشأت في منطقة واسعة المساحة، تشمل غالبية أنحاء العراق، وتضم كذلك أجزاء من سوريا، وتركيا، قد شكلت عالمنا على نحو جوهري أكبر مما نحسب . وقد تبين أن ما قدمته حضارات هذه المنطقة للانسانية كثيرٌ بحق. ولكن قبل الخوض في التفاصيل الجوهرية المتعلقة بهذا الأمر لابد من فهم سبب تسمية “بلاد ما بين النهرين”. فهذا الاسم الذي كان الإغريق أول من استخدموه ويشير إلى كونها منطقة مسطحة من الأراضي ذات التربة المؤلفة من الغرين (الطين الرسوبي) الواقعة بين نهري دجلة والفرات؛ تلك البقعة المعروفة باسم “مهد الحضارة”، والتي تخلي فيها الإنسان – للمرة الأولى – عن نمط الحياة القائم على الصيد وجمع الثمار، بهدف تأسيس مجتمعاتٍ أكثر استقراراً تقوم على الزراعة، التي ازدهرت بحلول عام 6000 قبل الميلاد . وفي مرحلة ما في العصور القديمة، ابْتُكِرَ نظام الري في بلاد سومر كوسيلةٍ للاستفادة من التربة الخصبة في المناطق الجنوبية من “بلاد ما بين النهرين”. أن موقع “بلاد ما بين النهرين” المعزز بأراضٍ خصبة للغاية تمثل قاعدةً زراعيةً شديدة الأهمية كان عاملاً جوهرياً في ازدهار الحضارات فيها . وترتب على ذلك وضع نظام إداري لتنظيم شبكة قنوات الري وتُرَعِه، وهو ما حفز بدوره ظهور أول نموذجٍ لما عُرِفَ بـ”دولة المدينة”، مثل “الوركاء” أو “أوروك” باللغة السومرية. تلا ذلك ظهور الممالك ثم الإمبراطوريات في نهاية المطاف وارتبطت المراحل المختلفة والمتنوعة التي تألف منها التاريخ الطويل لـ”بلاد ما بين النهرين” ببعضها البعض وعبر ثقافةٍ ذات طابع متميز وسمات متطورة ، تتمثل في مجموعة من العادات والتقاليد والخرافات والأساطير وكذالك المعتقدات الدينية، يشترك فيها كل من تعاقبوا على السكنى في هذه البقعة . وقد حُفظت هذه العادات والمعتقدات في صورة نصوص مكتوبة، بعدما ابتكر السومريون عام 3200 قبل الميلاد أو نحو ذلك، الكتابة المسمارية التي اشتُق اسمها من الشكل المميز الذي تتخذه الأنماط والعلامات والخطوط المستخدمة فيها، والتي تنتهي برؤوس مدببة تجعلها شبيهة بالمسامير والأوتاد . بالرغم مما شهدته هذه المنطقة من قيامٍ وانهيارٍ للإمبراطوريات، وكذلك عن التغيرات التي طرأت على هذه المجتمعات بمرور الزمن غير أن الحرب وعدم الاستقرار جعلته هدفا سهلا للصوص . صحيح أن علماء الآثار الأوروبيين كانوا ينقلون بشكل روتيني كل ما يجدونه في العراق إلى بلدانهم الأصلية في أوائل القرن العشرين. وكذلك التنقيب غير الشرعي الذي كان شائعا خلال حكم الرئيس الأسبق صدام حسين، خصوصا بعد حرب الخليج الأولى. مثل لوح كلكامش الذي يبلغ من العمر 3500 عام وهو من أقدم الأعمال الأدبية التي ستُعاد إلى العراق ، يُزعم أن القطعة الأثرية سُرقت من متحف العراقي في عام 1991، عندما غرقت البلاد في حرب الخليج الأولى وهي القطعة الأثرية الثمينة ، غير أن بوابة النهب فُتحت على صراعيها حقا بعد غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 وما جلبه هذا الاحتلال من فوضى . وفي السنوات القليلة الماضية . كانت بلاد ما بين النهرين هدفاً رئيسياً لداعش ، في عام 2014 سيطرت “داعش” على أكثر من ثلث البلد بما في ذلك آلاف المواقع الآثارية والمتاحف. ووفق تأويل التنظيم للإسلام الذي يُحرّم تقديس الأصنام والأضرحة دمّر أفراده الكثير من التماثيل التي لا تقدر بثمن، وهرَّبوا البقية لتمويل عملياتهم في إشاعة الرعب. وتُفيد تقديرات أن العائدات السنوية لبيع القطع الأثرية المسروقة في السوق السوداء بلغت 80 مليون جنيه استرليني . لكن شغف د.جوادة بشارة العراقي الغيور الشريف بآثار بلاده وأعتزازه بتاريخ بلاده هو أكبر بكثير من كراهية المتطرفين وحقدهم . في أبريل 2016 بدأ جواد بشارة رحلته وكانت داعش لا تزال تحتل مدينة عديدة. لذلك قرر المسافر أن يبدأ مهمته مع مسقط رأسه في مدينة بابل، وذالك حين إنتشرت صور الانتهاكات المدبرة حول العالم التي أقنعت جواد بشارة الكاتب والصحفي العراقي المنفي في فرنسا ، وعند العودة إلى بلاده للعمل بدأ سباقًا سريعًا ضد التدمير المبرمج لهذه الركائز الأساسية لحضارتنا. المغامرون علماء الآثار والطلاب وأبناء المدن والمستنقعات والجنود في القتال ينضمون إليه في إنقاذ هذه الكنوز من كارثة أخرى . وبفضل التقنيات الحديثة ، يأمل جواد بشارة في حماية المواقع والمعالم الأثرية والأعمال المتناثرة في هذا العراق الخاضع للصراعات وإعادة تشكيلها رقميًا. بين المناجم والخطوط الأمامية ، تحيي رحلته بطريقتها الخاصة هذه الحضارة من التجمعات القروية الأولى إلى القمم الدائرية لبرج بابل. ( كنوز بلاد الرافدين)، فيلم وثائقي كتب السيناريو: إيفان إرهيل (فرنسا) جان كريستوف فاغولسي (فرنسا) كارولين فيرمال (فرنسا). تمويل الفيلم فرنسي مائة بالمائة وورائه شركة إنتاج فرنسية وتمويل من جانب قناة تلفزيونية فرنسية ألمانية وقناة آرتي الثقافية الفرنسية – الألمانية وشركة إنتاج فرسية هي غران دو سابل . عمل د. جواد بشارة مع فريق فرنسي وعراقي لمدة أربع سنوات على إنتاجه بين فرنسا والعراق، رحلة هذا الفيلم شملت اثار العراق من الناصرية الى الموصل بأغلب المواقع الاثرية ، وخاض الفيلم رحلة البحث عن برج بابل وتأكيد موقعه علمياً . توجها بالسؤال للسيد بشارة: كيف ولدت فكرة إنتاج الفيلم؟، ومتى بدأ التجهيز لإنجاز الفيلم؟ وماهي المدة الزمنية لإنجاز الفيلم؟ ، أجاب بشارة قائلاً: ” بدأت الفكرة سنة 2014 عندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق كثيرة من العراق وسوريا وبدأت بتدمير منهجي لكل التراث والاثار العراقية فأحدث ذلك صدمة في داخلي وفي داخل كل مثقف عراقي وسوري ينتمي لهذه الحضارة العريقة، فقمت انا ومجموعة من المثقفين الفرنسيين والشباب الفرنسي بحملة لإنقاذ التراث والاثار العراقي من الدمار باستخدام التكنولوجيا الحديثة بما يسمى “الرقمنة”، وبادروا الى جميع الدعم من اليونسكو ومتحف اللوفر والجامعات وعلماء الاثار، وأيضا قناة أي ارت تي التي وافقت على انتاج فيلم سينمائي ، بدأنا من 2016 الى قبل اشهر قليلة بتصوير الفيلم وزرنا كل المواقع الاثارية التي تعرضت للتدمير العبثي بعد قيام تنظيم داعش الإرهابي بتحطيم الآثار والمواقع الأثرية في العراق وسورية الموجودة تحت سيطرتها شعرت بحالة من القلق والغضب الشديد والخوف على هذا التراث العظيم الذي هو ملك للإنسانية جمعاء وليس فقط للعراق وسورية فقمت بحملة اتصالات مع الجهات ذات الاختصاص في مجال الاثار والآركيولوجيا أو التنقيبات الثرية في أوروبا لتدارس الأمر ودراسة التداعيات الكارثية ومحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه وحصلنا على دعم منظمة اليونيسكو ومتحف اللوفر والمتحف العراقي وشبكة الإعلام العراقية ووزارة الثقافة الفرنسية ووزارة الثقافة العراقية وقناة آرتي الثقافية الفرنسية – الألمانية وشركة إنتاج فرنسية هي غران دو سابل للقيام بحملة واستخدام التقنية الحديثة وتكنولوجيا الرقمنة والواقع الافتراضي وبدأنا التجهيز والتحضير لمشروع الإنقاذ وتسليط الضوء الإعلامي وتعبئة الرأي العام وبدأنا منذ عام 2018 تحقيق هذا المشروع على أرض الواقع ، واستغرق المشروع ثلاث سنوات” . إصرار جواد بشارة للعودة الى بلده بهذا الفيلم بعد غياب وغربة أمتد لاكثر من 40 عاما واختياره أثار العراق من أجل ان يتصدى بدعم من الرأي العام العالمي والمؤسسات الفكرية والثقافية مثل اليونسكو. ومن أجل توجيه أنظار العالم الى أهمية هذه الكنوز التي بعضها آيلة للاندثار مثلاً تماثيل مهمة حطمت وكسرت بالفؤوس، وكان شاهد عيان عندما ذهب لهذه الأماكن وقام بتصويرها . في رحلته السيد جواد بشارة مع فريق العمل من مصورييين وفنيين وغيرهم الذين قادونا في رحلة أثاريه مشوقة وممتعة بشكلها السينمائي والعلمي ولينقلوا الى للعالم حكاية عن ” كنوز بلاد ما بين النهرين” . أما عن الصعوبات التي واجهت فريق العمل، وكيف كان تجاوب العراقيين مع فريق العمل؟ يحدثنا د. جواد بشارة عن ذالك قائلا: “واجهتنا صعوبات كثيرة منها أمنية وتعرضنا للخطر أكثر من مرة، خاصة في الموصل إثناء احتلالها ، وصعوبات إدارية وقانونية وبيروقراطية وابتزازات ومشاكل مادية والروتين القاتل وعدم تعاون الموظفين العراقيين في الدوائر المعنية إلا إذا دفعت لهم رشاوي وإلا يعرقلون المعاملات والكتب الرسمية والدخول للأماكن الأثرية رغم وجود موافقات مسبقة وهناك أيضاً صعوبات المناخ القاسية وانقطاع الكهرباء ومشاكل النقل والتنقل بين المحافظات لكن الكثير من الناس كانوا كرماء ومتعاونين خاصة في ذي قار والبصرة ونينوى وبابل وكوردستان والأهوار. أجهزة المطار الأمنية حاولت عرقلة إدخال أجهزة ومعدات تصوير وطائرة مسيرة للتصوير الجوي، الأمر الذي أرغمنا على اللجوء إلى القدرات المحلية من مصورين وكاميرات ومهندسي صوت الخ..”. من المواقع المحفوظة من الغزو إلى تلك التي دمرها تنظيم الدولة الإسلامية يتابع الفيلم الوثائقي ” كنوز بلاد ما بين النهرين” عملية الإنقاذ التي نفذها العراقي جواد بشارة في مهد الإنسانية الذي لايخفى حزنه على ماألت اليه الاحوال في تدمير هذا الارث الحضاري ويأخذنا إلى (إعادة) اكتشاف التراث الذي خلفته الحضارة الأولى التي ظهرت قبل خمسة آلاف سنة ، وفي منطقة الهلال الخصيب وبين نهري دجلة والفرات. ولاننسى صرخة جواد بشارة العراقي الغيور وصدمته حين شاهد حجم التخريب والدمار الذي الحقة الارهابيين بتاريخ العراق وأثاره حين صرح ” أوغاد وسفلة ” . ويعود الى بابل مدينته الوديعة التي تغفو على نهر الفرات ويلتقي (سلام حربة ) الكاتب والباحث والذي يوكذ في حديثة أنهم مستمرون في التخريب و التهديم . باستخدام تقنيات جديدة وثلاثية الأبعاد ، وبمساعدة علماء آثار مشهورين ، قام فريقه بنمذجة الآثار والأشياء لتشكيل سفينة نوح الرقمية من جنوب العراق إلى شماله ، وبعد إستعادة الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية تمكن فرق علماء الآثار الدولية من استئناف أعمال التنقيب عن مواقع المحفوظة بالمخاطر والتي دمرها جزئيًا أو كليًا تنظيم داعش في عمليات إعادة البناء الافتراضية . هذا الفيلم المزين بمقابلات مع المتخصصين مع مقتطفات من النصوص القديمة يؤلف فيلمًا وثائقيًا ثريًا ورائعًا يتتبع المساهمات العديدة لبلاد ما بين النهرين مهد الإنسانية للعالم من اختراع الكتابة وتحسين الزراعة والهندسة المعمارية ، الدول المدن الأولى . أما عن رسالة الفيلم فهي كما يقول الد كتور جواد بشارة ” أهم رسالة للفيلم هي أن العراق ليس فقط إرهاب ودمار وتخلف بل تاريخ عريق وحضارة عظيمة موغلة في القدم نشأ فيها الحرب والكتابة ” . في الختام : في بلاد ما بين النهرين منذ 5000 عام ، ولدت ما نسميه الحضارة الأولى ، حيث ظهر البشر من عصور ما قبل التاريخ. وجاءت العجلة والرياضيات والدولة والكتابة والعولمة كلها منها ، والتي تعتبر جزء من التراث العالمي للإنسانية جمعاء . وفي فيلم ” كنوز بلاد ما بين النهرين” يرسم فيه جواد بشارة وفريق عمله الطريق الذي جعل البشر جزءًا من التاريخ بالنسبة لنا وبرفقة علماء الآثار والمتخصصين وكلف نفسه بمهمة تخليد تراثنا المشترك، فيلم وثائقي مهم يستحق المشاهدة .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: “كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية! الأحد 06 فبراير 2022, 11:32 pm
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: “كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية! الخميس 17 فبراير 2022, 5:16 pm
الحضارات العراقية
حضارة سومر العراقية : رحلات فضائية واكتشاف الكواكب ـ عبد الرحمن كاظم زيارة
السومريون ارتادوا الفضاء وعلِموا كواكب المجموعة الشمسية قبل 6000 عاما .
اعداد / عبد الرحمن كاظم زيارة
فضاء اوروك ـ مدارات
انه أمر مذهل حقا ان نعلم ان السومرين وقبل ستة الاف عام نظموا رحلات فضائية جابوا فيها الفضاء وقطعوا مسافاته ومروا بكواكب المجموعة الشمسية وكشفوا عن اسرارالفضاء باكثر مما انجزه الانسان المعاصر ! لقد قرأت تقارير مختلفة ابرزها تقريرا تاريخيا اعده عدنان مبارك ونشره في مجلة افاق عربية (1989 بغداد) بيّن فيه حقائق مذهلة حول الرحلات الفضائية التي قام بها السومريون وكيف انهم عرفوا كواكب المجموعة الشمسية والتي اعاد اكتشافها الانسان المعاصر بعد 6000 عاما ، وما زالت الكشوفات الفضائية المعاصرة اقل من نظيراتها السومرية ، ولقد دلت الكشوفات الفلكية المعاصرة على صدق الروايات السومرية بخصوص المجموعة الشمسية والتي وصلتنا عبر الرقم الطينية في بلاد سومر ، حضارة العراق الاولى .
وتتوفر لدينا الان ثلاثة مصادر اساسية عن كواكب المجموعة الشمسية ، وهي : (1) القران الكريم (2) الاثار السومرية (3) علم الفلك المعاصر . اضافة الى التوراة ، وكتب واساطير اخرى . اولا : الكواكب في القران الكريم قال الله تعالى في سورة يوسف (إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ) ( يوسف : 4) الاية تكرم تصرح بوجود احد عشر كوكب ، اضافة الى الشمس والقمر ، فهما ليسا كوكبين بحسب الاية . ولقد جاء تفسير الاية في السورة نفسها رؤية يوسف بالاية (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) ( يوسف : 100) ان تفسير الرؤية (الاية 4) بسجود ابوي واخوة النبي يوسف عليه السلام لاينفي ما اقرته الاية 4 من السورة نفسها بوجود احد عشر كوكب اضافة الى الشمس والقمر ، ذلك ان الانسان يرى في منامه اشياء قد رآها من قبل ، يراها بطبيعتها ، او يرى اشياء مؤلفة من اشياء سبق وان رآها او تخيلها بالصور الذهنية ، ترده في الحلم بتشكيلات معينة قابلة للتفسير . وان حضور هذه الاشياء في المنام ـ الرؤيا ـ لها دلالات أخرى ، هي تفسير للرؤية ، وان تفسيرها لايلغيها كواقعة . مثلا لو رأى شخص في منامه نهر جار ، فلأنه سبق له ان رأى النهر او تخيله بصورة ذهنية جراء وصف سمعه من آخر عرف النهر وشاهده من قبل ، فأن رؤية النهر يدل على وجوده في الذهن ، لوجوده في الواقع او سمع عنه وتخيل صورته في الذهن ، اما تفسير رؤيته في الحلم فهذا أمر آخر . والان ، هل رأى النبي يوسف الكواكب الاحد عشر كلها ، ومن ثم حلم بها ؟ لانستطيع ان نجزم الاجابة في هذا ولكن نقول : حيث ان الاية هي كلام الله تعالى ، فلقد شاءت قدرته ان يري يوسف عليه السلام تلك الكواكب الاحد عشر في الرؤيا ، وهي رؤية وحي ، اوحى بها الله تعالى الى نبيه يوسف عليه السلام . وبهذا نستطيع القول بثقة ان الله تعالى اراد اخبارنا بأن عدد كواكب مجموعتنا الشمسية احد عشر كوكبا ، ولاتقتصر الاية على هذه الحكمة فقط ، ولكن هذه الحكمة هي التي تهمنا في هذا المقام . اذن : ان القران الكريم يقول بوجود ( احد عشر كوكب اضافة الى الشمس والقمر ) . (2) الاثار السومرية تم العثور على ختم سومري يعود الى قبل 6000 عاما من الان ، مرسوم فيه خارطة كونية ، تبين مجموعتنا الشمسية ، وتبين ان عدد الكواكب عشرة كواكب اضافة الى الشمس والقمر ، والسومريون يعدون الشمس والقمر كوكبان ، فيكون عدد الكواكب عندهم اثنا عشر كوكب . وتبين خريطة النظام الشمسي المنقوشة على ختم سومري بدقة مواضع هذه الكواكب بالنسبة الى الشمس ، وحجومها ، ومواضعها بالنسبة للكواكب الاخرى ، مع معلومات فلكية ومسافات تطابق ما تم الكشف عنه في العصر الحالي في مجال علم الفلك .
فضاء اوروك ـ النظام الشمسي المنقوش على ختم سومري
ويضيف السومريون كوكبا آخر يضاف الى الكواكب العشرة المبينة بالخريطة السابقة ، فيكون مجموع الكواكب عندهم احد عشر كوكبا بالتعبير المعاصر لمعنى كوكب ، ويضاف الى هذه الكواكب الشمس والقمر .
ويذكر محمد مبارك في تقريره العلمي بأن (السومريوين اعتبروا ان نظامنا الشمسي يتكون من 12 كوكبا هي الشمس والقمر والكواكب التسعة التي نعرفها اضافة الي الكوكب العاشر الذي كما اعتقدوا حل محل كوكب سابق كان يدور حول الشمس وتعرض للفناء نتيجة كارثة كونية. وهذا الكوكب العاشر او الثاني عشر هو الاساسي في علمهم للفلك . وكان مداره في البدء بين المريخ والمشتري، واسموه تيامات Tiamat وكان يملك نفس مدار الكواكب الصغيرة الدائرة حول الشمس اي ان دورانه حولها استغرق 1682 يوما وكان يتقاطع مع مدار المريخ كل 1160 يوما ومع مدار للمشتري كل 2780 يوما ) . وتذكر قصيدة سومرية عثر عليها في مكتبة اشور بانيبال بمدينة الموصل شمال العراق حادثة ارتطام الكوكبين ( تيامات ) و (نيبيرو) ونشوء شريط من الاجرام الصغيرة كائن اليوم بين المريخ والمشتري ، كذلك تقول ان جزءا من تيامات القديم صار القمر. الا ان كوكب مردوخ الجبار الذي هو اكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام غير انه سبب كوارثا لكواكب المريخ والارض والزهرة وعطارد. وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية وصار جزءا منها اي الكوكب الثاني عشر بحسب النظام الشمسي السومري او العاشر بحسب النظام الشمسي المعاصر بعد كوكب تيامات المدمر. ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة. فدورة واحدة حول الشمس تستغرق عشرات الالاف من السنين . ان علم الفلك السومري يؤرخ لتاريخ نشوء الكواكب . والخلاصة ان نظام المجموعة الشمسية قد تطور بحسب الوثائق السومرية بسبب الحوادث الكونية ، ويتألف النظام الشمسي بحسب الحضارة السومرية من الشمس والقمر والكواكب التسعة المعروفة لدينا في هذا العصر اضافة الى كوكبي تيامات الذي يقولون انه تحول الى قمر ومردوخ ، فيكون مجموع الكواكب احد عشر كوكبا بحسب النظام الشمسي المعاصر المعاصر ، اضافة الى الشمس والقمر . (3) علم الفلك المعاصر حتى الان يميز علم الفلك تسعة كواكب اضافة الى الشمس والقمر ، وترتيبها من الاقرب الى الشمس : عطارد ، الزهرة ، الارض ، المريخ ، المشتري ، زحل ،اورانس ، نبتون ، بلوتو .
فضاء اوروك ـ الكواكب التسعة
فضاء اوروك ـ النظام الشمسي
ومؤخرا تم اكتشاف الكوكب العاشر في مجموعتنا الشمسية من قبل علماء الفلك بعد شكوك بوجوده استغرقت عقودا من البحث والحساب وتراكم المعلومات الفلكية ، ويحتل الموضع الذي وضعته الخارطة الكونية السومرية قبل ستة الاف سنة ، وبحجمه وبعده عن الشمس . ولقد عكف علماء ناسا على دراسة الصور الفلكية الملتقطة فاكتشفوا حقائق جديدة مدهشة عن هذا الكوكب (مثل تمتعه بلون أزرق جميل لا يظهر إلا عن قرب) .. والغريب أن هذه النتائج الجديدة تتطابق مع الحقائق التي توصلت اليها الحضارة السومرية في العراق قبل 6000 عام (مثل وجود «كوكب سابع» بعد زحل دعوه «الكوكب الأزرق» يدور حول محور مائل ، والصورة التالية توضح المجموعة الشمسية بعد اكتشاف كوكب نيبور ( العاشر بحسب الكشوفات المعاصرة ) و(الثاني عشر بحسب الكشوفات السومرية) .
فضاء اوروك ـ نيبور الكوكب الابعد عن الشمس
[url=https://urukpace.wordpress.com/%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA /]علم الفلك السومري[/url] يتسائل الباحثون وعلماء التاريخ والحضارات عن الظهور المفاجئ لحضارة سومر المتقدمة للغاية في اوائل الالف الرابع قبل الميلاد . و( معلوم ان الاسئلة التي يطرحها اليوم علماء الاثار والتاريخ قد اجاب عليها السومريين قبل ستة الاف سنة : كل ما نملكه جاءنا من الالة ) ) . لقد اعتبرالسومريون ( هذه الكواكب الاثنا عشر اربابا ، فالشمس هي الرب ابسو Apsu (اي الذي كان موجودا علي الدوام) وعطارد مومو Mumu والزهرة لاهامو Lahamu والارض تي Ti والقمر كنغو Kingu والمريخ لامو Lamu والمشتري كيشار Kushar وزحل انشار Anshar واوران انو Anu ونيتون ايا Ea وبلوتو غاغا Gaga هذا إضافة الي تيامات بالطبع ) . ومعلوم ان هناك نصا لقصيدة في مكتبة آشور بانيبال تتكلم عن منظومتنا الشمسية وتصف الكواكب كلها. واليوم تكون الارض وفق انظمتنا الفلكية الكوكب الثالث في المجموعة بعد عطارد والزهرة ، اما السومريون فاعتبروها الكوكب السابع . فهم بدأوا بعدّ الكواكب من خارج المجموعة الشمسية ، بدءا ببلوتو وهكذا تكون الارض بالفعل الكواكب السابع . والآن كيف اخترع السومريون هذا التسلسل طالما انهم لم يروا ثلاثة من الكواكب هي بلوتو ونبتون واوران؟ بالطبع لم يختلقوا الامر. وعلينا القول هنا بانه حين تم العثور علي مكتبة اشوريا نيبال لم يكن نبتون وبلوتو معروفين.. وهكذا استطاع ان يحدد تسلسل الكواكب من الخارج اولئك الذين جاءوا من اعماق الكون. فمثل هذا التسلسل طبيعي بالنسبة لهم. والاكثر من ذلك عرفوا هم هذه الكواكب وليس نظريا فقط بل عمليا اي انهم رأوها.. واذا كان هناك الكوكب العاشر (تيامات) تكون الارض الكوكب الثامن وليس السابع الا ان تلك القصيدة لم تخطيء ابدا، فهي تذكر بالضبط تاريخ منظومتنا الشمسية. وعندما هبطت الكائنات الكونية ــ الالهة علي كوكبنا لم يكن الكوكب العاشر موجودا فقبلها بملايين السنين ظهر في منطومتنا الشمسية جرم سماوي جديد أسماه السومريون نيبيرو والبابليون مردوخ. وتذكر القصيدة عن ارتطام الكوكبين تيامات ونيبيرو ونشوء شريط من الاجرام الصغيرة كائن اليوم بين المريخ والمشتري، كذلك تقول ان جزءا من تيامات القديم صار القمر. الا ان كوكب مردوخ الجبار الذي هو اكبر بكثير من تيامات قد نجا من كارثة الارتطام غير انه سبب كوارثا لكواكب المريخ والارض والزهرة وعطارد. وفي النهاية لم يستطع التخلص من قوة الجذب في منظومتنا الشمسية وصار جزءا منها اي الكوكب الثاني عشر او العاشر بعد كوكب تيامات المدمر. ومدار مردوخ شبيه بمدار الكثير من المذنبات المعروفة. فدورة واحدة حول الشمس تستغرق عشرات الالاف من السنين. ودورة مردوخ تستغرق، وفق الحساب السومري، حوالي 3600 سنة، كذلك أطلق السومريون علي هذا الكوكب اسما آخر: الصليب، وفي نصوصهم الفلكية كان يرمز اليه بصليب ذي جناحين، ويذكر ستجن ان مضامين الاختام الاسطوانية تكشف ايضا عن هذه المعرفة الفلكية المحيرة وبينها الختم الموجود في متحف برلين. ويظهر في اعلاه رسم يمثل منظومتنا الشمسية ويبين بصورة لا تقبل الشك ان السومريين عرفوا بان الشمس وليس الارض هي المركز، كذلك هي الكوكب الاكبر. ويبدو الرسم كأنه من وضع خبير معاصر: بلوتو يوجد بين زحل واوران، وبين المشتري والمريخ يسجل الرسم وجود كوكب ما. وبرأي ستجن فهذا هو كوكب مردوخ ــ نيبيرو اي الكوكب العاشر (الثاني عشر).. وبيّن العلم المعاصر ان المعطيات السومرية عن كوكب تيامات هي صحيحة تماما.. وبرأي موريس شاتيلان يكون أمرا غير ممكن ان يحقق السومريون لوحدهم مثل هذا المستوي العالي من المعرفة. ويضرب مثلا علي ذلك بانهم عرفوا البعد الذي يفصل الارض عن القمر. ونحن لم نعرفه الا اليوم وبمعونة اجهزة بالغة الدقة.. والطريف ان هذا العلم يجزم بان وحدة قياس المسافة لدي السومريين والمسماة بيرو Beru وتعادل 10692 من الامتار لم يبتكرها الانسان بل جاءت من الفضاء الكوني. فهي تعادل الجزء الثلاثين الفاً من المسافة بين الارض والقمر.
فضاء اوروك ـ مدارات
فضاء اوروك ـ الكوكب نيبورو
فضاء اوروك ـ صورة كوكب نيبيرو التقطت عام 2006
فضاء اوروك ـ المريخ ونيبور
[url=https://urukpace.wordpress.com/%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA /]الرحلات الفضائية السومرية[/url] وفي ما يتعلق بعلم التحليقات الكونية القديمة Palaeastronautics (وهو علم يتفرغ لقضايا مثل وصول سفن كونية الي الارض في العصور القديمة) كانت العقائد السومرية تتكلم عن اسطورة مجلس للالهة متكون من اثني عشر إلهاً لعب الدور الرئيس في نشوء العالم والانسان ومعلوم ان العلم لا يقدر لغاية الآن علي تفسير هذه الظاهرة الفريدة : الظهور المفاجيء لحضارة سومر المتقدمة للغاية في اوائل الألف الرابع قبل الميلاد. وبات اليوم واضحاً ان اسئلة علماء الآثار والتاريخ قد أجاب عليها السومريون قبل ستين قرنا، كل ما نملكه جاءنا من الآلهة ، وهذا ما نقرأه بالحرف الواحد في الرسوم والنصوص السومرية ، ووفق هذا فهؤلاء (الالهة) علموهم اسرار الزراعة وفنون البناء وبينها فنون بناء مجاري الماء في المدن والقوانين والكتابة والموسيقي . وفي عدد من الرقم ذُكر اكثر من مئة نوع من حقول المعرفة والعلم كان الآلهة فيها معلمين صبورين للسومريين . والان من هم هؤلاء (الآلهة) ؟ يسعي الي الاجابة علي هذا السؤال اثنان من اكبر الخبراء: زكريا ستجن وموريس شاتيلان وهما عالما لغات واديان امريكيان يجزمان بان هؤلاء المعلّمين هم مخلوقات قدمت من كوكب تطورت فيه الحياة الذكية بصورة مبكرة ، ويجد ستجن انها وصلت الارض قبل 450 الف سنة، وتبين الرقم السومرية ان غرض هذه المخلوقات كان مقررا مسبقا، كما تشير الي مكان هبوطهم . ويكتب ستجن ان بالنسبة لمعظم العلماء ينحصر الامر بفنتازيا او ميثولوجيا.. لكن لنعد الي النصوص السومرية، يستشهد ستجن بها عند القول بان هذه المخلوقات جاءت للبحث عن معادن ثقيلة كالفضة والذهب والزئبق، لكن الذهب قبل كل شيء. فبدونه تختفي الحياة من الكوكب الذي جاءت منه تلك المخلوقات . ويذكر ستجن نصا سومريا فك العلم رموزه قبل امد غير بعيد، واعتبر شيئا وسطا بين الميثولوجيا والتقرير التاريخي (لربما الاثنين؟) وجاء فيه ان الرب ايا Ea وأنكيم أخ أنليل وابن آنو Anu كان عليه ان يقدم معلومات تخص (الطريق الي السماء) لأدابو (اي الانسان) وأبوه انو طالب الابن ان يوضح الامر: (لماذا كشف ايا للانسان المعدوم القيمة خطة السما ــ الارض. وبذلك ميزه وبذلك اعطاه الــ (شيم) الاسم الطيب او الامل بالحياة الابدية). وتحوي هذه اللوحة من نينوي خارطة حقيقية للرحلة، طريق وخطة الطيران (السماء ــ الارض) وهناك جهة غير معلومة رسمت بلغة الاشارات والكلمات الطريق من الكوكب العاشر الي كوكبنا. ويؤكد شاتيلان بان مثل هذه اللوحات التي تحوي ادلة ملموسة علي اتصالات لكوكبنا مع ممثلي حضارات غير ارضية هي كثيرة وموزعة علي شتي المتاحف وبقيت مجهولة لان لااحد كان قادرا علي تفسير مضامينها اما ستجن فيتكلم عن لوحة من هذا النوع عثر عليها في نيبور وعمرها اربعة الاف سنة وتوجد الآن في متحف مدينة ين الالمانية وهي نسخة من لوحة اخري تحوي معلومات عن شتي المسافات في الكون كالمسافة بين الارض والقمر او بينها وستة كواكب. وفي اللوحة توجد معادلات رياضية اعتبرت ضرورية لحل المشاكل المتعلقة بالرحلات الكونية مثل تحديد موقع الكوكب الآن وفي المستقبل، اي اثناء الرحلة، ويفسر العلماء هذا المضمون بان السفينة الكونية قد غادرت الكوكب مردوخ (الكوكب العاشر) عندما كان قرب الارض، ويري ستجن ان تقنية الطيران هذه شبيهة بالمعاصرة حين وضع الانسان قدمه علي سطح القمر. فالسفينة الكونية التي اقتربت من الارض بقيت علي مدار حولها ومن هناك ارسلت سفينة اصغر هبطت علي كوكبنا، ولكن واجهت السفينة الام صعوبات في طريق العودة اذ كان عليها ان تلحق بكوكب مردوخ الذي اصبح موقعه حينها بين المريخ والمشتري.
فضاء اوروك ـ عشتار على اليمين واله سومري على اليسار يرتديان بدلة فضاء معاصرة
والآن من هم هؤلاء الآلهة ــ مخلوقات الفضاء الكوني الذين اعطوا السومريين هذه المعرفة الفلكية المحيرة؟ يري ستجن ان موطنهم كان كوكب نيبيروا او مردوخ البابلي،. وهذا العالم موقن بانه قد فسر بصورة صحيحة مضمون النصوص من نينوي ونيبور. وبالفعل فالسومريون اعتبروا هذه المخلوقات آلهة. واسموهم ؟دين ــ غير Din – Gir) اي العادلون من السفينة الكونية وتبين الاكتشافات الاثرية (وهي منحوتات بارزة) تصور السومريين لهؤلاء الآلهة ــ ربابنة السفن الكونية. مثلا رسمت الربة عشتار وهي تحمل نظارات سوداء. وقد يثار الجدل حول هذا الموضوع الا ان أمرا واحدا هو اكيد: ما تحمله الربة هو نظارات ونري خوذة علي رأسها ايضا وعلي ظهرها هناك شيء شبيه بجهاز ما قد يكون ضروريا اثناء الطيران.
فضاء اوروك ـ لوح سومري يمثل صاروخ فضائي
وهناك نصوص كثيرة تذكر تحليق عشتار واخواتها فوق الارض، وعلي اكبر احتمال بمساعدة اللباس الذي جاء وصفه في النصوص ايضا.كما ينتج عنها ان هذه الاجهزة شبيهة بالسمتيات ويقول ستجن ان سلاح الآلهة كان شعاعا معينا. وهم كانوا يتشبهون بالنسور وامتلكوا الصواريخ والسفن المكوكية. ويشير ستجن، هنا الي ما جاء في سفر التكوين من اشارات الي (العمالقة) الذين ولدتهم النساء من ابناء الآلهة. ويبين ان اسم العمالقة بالعبرية هو (نفيليم) إلا ان الاسم يعني ايضا (اولئك الذين سقطوا من السماء) وقد دللت الابحاث المعاصرة علي ان معظم قصص سفر التكوين والتصورات الدينية لدي اليونانيين والمصريين، شأن الحضارة الآشورية ــ البابلية تنحدر من اصل واحد وهو ملاحم السومريين الاسطورية. وليس بصدفة ان اساطير اوروبا الشمالية تسمي البلد الذي لا يصله احد وقطنه الالهة (بلد النيفيل Nifilaeim) . وتتفق ابحاث ستجن وشاتيلا وغيرهما علي امر واحد : جاء الي كوكبنا ممثلو حضارة اخري وكان وطنهم كوكب نيبيرو (مردوخ) الذي يقترب من كوكبنا في دورته حول الشمس والتي تستغرق كما قلنا 3600 سنة ومرة في كل 17 الف سنة يسبب الكوارث لكوكبنا.
فضاء اوروك ـ خارطة الرحلات الفضائية السومرية
فضاء اوروك ـ لوح سومري لخطة رحلة فضائية
فضاء اوروك ـ مخطط مترجم لرحلة فضائية سومرية
“كنوز بلاد ما بين النهرين” فيلم وثائقي فرنسي يبرز حملة إنقاذ الاثار العراقية!