هل تعيد غريمة ترامب السابقة "هايلي"سيناريو أوباما - هيلاري؟ تفاصيل
تبدو نيكي هايلي أحد أقوى الوجوه الجمهورية فى الولايات المتحدة، حيث تحظى بشعبية كبيرة بين أعضاء الحزب
الجمهوري، وذلك بالرغم من خسارتها أمام منافسها دونالد ترامب، خلال الانتخابات الحزبية، حيث شهد المعترك
الانتخابى بينهما ما يشبه حروب تكسير العظام فى ظل انتقادات لاذعة تبادلاها، ربما وضعت العديد من التساؤلات
حول موقفها من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل، وهوية المرشح الذي سوف تختاره مع
مؤيديها.
هايلى قطعت الشك باليقين مؤخرا، بالإعلان عن التصويت لصالح منافسها السابق دونالد ترامب، وهو ما أضفى
انطباعا على تماسك الحزب الجمهوري، رغم الخلافات الكبيرة التي كشفتها الانتخابات التمهيدية، وهو ما يساهم
فى تعزيز القاعدة الشعبية للرئيس السابق، داخل الحزب، رغم الجدل الذي يثار بين الحين والآخر حول توجهاته،
في ظل انتقاداته التي لا تعرف حدودا فى الكثير من الأحيان، والتي تطال كذلك ما يراه البعض ثوابت حزبية.
إعلان نيكى هايلي بتأييد ترامب، ربما يثير تساؤلات كبيرة حول إمكانية اختيارها فى منصب كبير، حال فوزه
بالانتخابات الرئاسية.
ففى أول رد فعل له بعد إعلانها دعمه فى الانتخابات المقبلة، أعرب ترامب عن تقديره لموقفها، مؤكدا أنه من
الممكن أن يكون لها مكانا فى فريقه الرئاسي واصفا إياها بأنها "شخصية قادرة".
وعن المناصب التي يمكن أن تتوالاها نيكي هايلى، فربما يدور الحديث عن إمكانية توليها منصب نائب الرئيس،
خاصة وأن ترامب سيسعى لمجاراة الرئيس الحالي جو بايدن، والذي اختار امرأة وهي كامالا هاريس فى المنصب
نفسه، خلال الإدارة الحالية، وبالتالي فيمكن أن تكون هايلى بمثابة الشخصية التي يمكنها أن غسل صورة الرئيس
السابق والمرشح الرئاسي، والذي تلاحقه وصمة العنصرية فى الكثير من الأحيان.
ولكن يبقى الاحتمال الأكبر الذي يمكن أن تتولاه نيكى هايلى، هو منصب وزيرة الخارجية، حيث أنها دبلوماسية
مخضرمة، كما أنها سبق لها وأن خدمت فى عهد ترامب نفسه، في منصب مندوب أمريكا الدائم بالأمم المتحدة،
وهو المنصب المعروف بحساسيته الشديدة.
ولعل اختيار نيكى هايلى في منصب وزيرة الخارجية، يمثل إعادة لسيناريو أوباما - هيلارى، حيث اختار الرئيس
الديمقراطي الأسبق باراك أوباما غريمته فى الانتخابات التمهيدية فى الانتخابات الأمريكية لعام 2008، هيلارى
كلينتون لتكون وزيرة الخارجية خلال حقبته الأولى، بينما اختارت هي نفسها الابتعاد عن الإدارة خلال الحقبة
الثانية استعدادا لخوض انتخابات الرئاسة فى 2016، والتي خسرتها أمام ترامب