طوفان الاقصى | الحرب على غزة في يومها الـ 23.. عدد الشهداء تجاوز 8 آلاف وتفاقم الازمة الانسانية
اخر التطورات في قطاع غزة
وقصف جيش الإحتلال الإسرائيلي مناطق عدة جوا وبحرا وبرا وأوقعت غاراته في ساعات الفجر والصباح، مئات الشهداء والمصابين في جنوب ووسط القطاع المحاصر، لتتجاوز الحصيلة 8 آلاف شهيد، بينهم نحو 3200 طفل، إضافة إلى ما يقرب من 20 ألف جريح.ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ 23 غاراته المكثفة والقصف المدفعي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ناشراً مشاهد جوية تُظهر غارات طائراته الحربية على أبراج سكنية ومنازل مأهولة في قطاع غزة، ضمن العدوان الفتاك الذي تشنّه قوات الإحتلال على القطاع لليوم الثالث والعشرين على التوالي مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى.
وسمعت أصوات اشتباكات عنيفة، على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ناتجة عن اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال التي تُحاول الدخول برًا إلى القطاع، وغارات جوية عنيفة في داخل القطاع.
وشاركت زوارق الاحتلال الحربية، بإطلاق قذائفها تجاه شاطئ السودانية غرب بيت لاهيا، إلى جانب سماع دوي إطلاق نار مكثف شرق خان يونس.وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، صد محاولة إسرائيلية للتوغل برا في غزة، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال قرب بيت لاهيا شمالي غزة تخللها إطلاق مضادات دروع وقذائف هاون.
وأكدت كتائب القسام أن ثمن الإفراج عن المحتجزين لديها هو تحرير كل الأسرى الفلسطينيين، كما وقصفت يوم امس برشقات صاروخية مغتصبات الكيان المؤقت رداً على المجازر بحق المدنيين.كما أكد رئيس حماس في غزة يحيى السنوار أن الحركة جاهزة فورا لصفقة للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.
وبينما يستمر تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، سجلت في ساعات الصباح عودة جزئية لشبكة الاتصالات والإنترنت.شبكة الاتصالات والإنترنت تعود تدريجيا إلى غزة
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قطعَ الاتصالات وخدمة الإنترنت بالكامل قبل 3 أيام مع إعلانه توسيع عملياته البرية في قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، قال رئيس وزراء كيان الإحتلال، بنيامين نتنياهو، إن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت المرحلة الثانية من الحرب بإطلاق عمليات برية، بيد أنه ومسؤولين إسرائيليين آخرين أشاروا إلى محادثات جارية بشأن تبادل محتمل للأسرى.
كتائب القسام: مجاهدونا يواصلون تصديهم للقوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة “الأميركية” شمالي غربي بيت لاهيا
هذا وأعلنت كتائب القسام ان مقاتليها يواصلون تصديهم للقوات الصهيونية المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، حيث خاضوا معها اشتباكات مسلحة.
وقالت كتائب القسام في بيان عسكري منذ قليل: مجاهدونا “استهدفوا آليات العدو بقذائف “الياسين 105″ الترادفية وقذائف الهاون، ونفذوا عدة عمليات قنص، وقد اعترف العدو بإصابة عدد من جنوده في الاشتباكات مع مجاهدينا الذين لا يزالون يسددون ضرباتهم للقوات المعادية”.
وكانت قد نشرت في وقت سابق كتائب القسام في رسالة “فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا”
بعد انتقادات واسعة.. نتنياهو يعتذر عن اتهامه مسؤولين أمنيين بالإخفاق الأمني
اسرائيليا.. وعلى المقلب الاخر، وتسليطاً للضوء لما يجري داخل الكيان المؤقت من صراع سياسي بين نتنياهو والمعارضة ، شطب رئيس حكومة الاحتلال، صباحاً التغريدة التي نشرها في منصة “إكس” الليلة الماضية، واتهم فيها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أهارون حاليفا، ورئيس الشاباك، رونين بار، بالإخفاق الأمني بخصوص عملية طوان الاقصى.
حيث أثارت تغريدة نتنياهو غضبا واسعاً في “إسرائيل”، في ظل رفضه المتواصل لتحمل مسؤولية الإخفاق الأمني الذي حدث خلال ولاياته المتواصلة في رئاسة الحكومة وبصفته أرفع مسؤول في كيان الاحتلال الإسرائيلي.نتنياهو يعتذر عن اتهامه مسؤولين أمنيين بالإخفاق الأمني
وانتقد رئيس كتلة “المعسكر الوطني” وعضو “كابينيت الحرب”، بيني غانتس، نتنياهو قائلاً إنه “في هذا الصباح بشكل خاص، بودي أن أدعم وأساند جميع الجهات الأمنية والجنود الإسرائيليين، وبضمنهم رئيس هيئة الأركان العامة، رئيس أمان ورئيس الشاباك”، مضيفاً أنه “عندما نكون في حرب، على القيادة أن تتحلى بالمسؤولية، وأن تقرر القيام بالأمور الصحيحة ومساندة القوات كي يتمكنوا من تحقيق ما نطالبهم به. وأي عمل أو مقولة أخرى، يلحق ضررا بقدرة الشعب وقواتنا على الصمود. ورئيس الحكومة ملزم بالتراجع عن أقواله من أمس”.
من جانبه، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، إن “نتنياهو تجاوز خطا أحمر الليلة الماضية. وفي الوقت الذي يقاتل فيه الجنود وقادة الجيش الإسرائيلي ضد حماس وحزب الله، هو منشغل في محاولات لتحميلهم الذنب بدلا من منحهم الدعم. والمحاولات للتهرب من المسؤولية وتحميل الذنب على جهاز الأمن يضعف الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يحارب فيه أعداء إسرائيل. وعلى نتنياهو الاعتذار عن أقواله”.
وجاء في بيان صادر عن حركة احتجاجات عناصر الاحتياط “إخوة في السلاح”، إنه “في الوقت الذي يتكتل فيه الشعب خلف الجيش ويعمل على مدار الساعة من أجل الانتصار على حماس، يختار نتنياهو الانشغال بسياسة حزبية وبلجنة التحقيق (التي يتوقع تشكيلها بعد الحرب على غزة) وهو ليس قادرا على القول ’أنا مسؤول’. وزعيم حقيقي يساند قوات الأمن ويتحمل مسؤولية”.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك لنتنياهو وغانتس ووزير الأمن، يولآف غالانت، تهرب نتنياهو من الإجابة عن سؤال طرحه مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي حول “التقارير التي أشارت إلى تلقيه وثائق من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) ورئيس الشاباك، تحذر من تزايد احتمال نشوب الحرب”.
وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، نشر نتنياهو تغريدة جاء فيها إنه “لم يتم تحذير رئيس الحكومة نتنياهو، تحت أي ظرف من الظروف وفي أي مرحلة، من نوايا الحرب من جانب حماس. بل على العكس، قدر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس ‘أمان‘ ورئيس الشاباك، أن حماس مرتدعة وستلجأ إلى التسوية”، وأضاف أن “هذه هي التقديرات التي قدمتها جميع الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، إلى رئيس الحكومة والكابينيت مرة تلو الأخرى، حتى لحظة اندلاع الحرب”.