خلال مؤتمر باريس ماكرون يدعو لوقف إطلاق النار..
حول حرب غزة..لازاريني: غير مبررة أزالت أحياة بكاملها..وغريفيت يعتبر استمرارها كارثة
بدأت يوم الخميس، أعمال المؤتمر الدولي في باريس حول غزة، والذي دعت إليه فرنسا بمشاركة العديد من دول العالم والمنظمات المعنية لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وسط آمال عريضة بالخروج بنتائج تخفف من حدة الأوضاع التي تهدد نحو 2.5 مليون مواطن.
وقالت الرئاسة الفرنسية، إن المؤتمر سيحشد جهود الجهات الفاعلة الأساسية التي تضطلع بتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، والعازمة على العمل الاضطلاع على نحو فعلي من أجل السكان المدنيين الفلسطينيين، إذ تشمل هذه الجهات الدول والجهات المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الناشطة في القطاع.
ماكرون
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح المؤتمرإلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
وقال ماكرون في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، "في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار".
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنه "من الضروري" حماية المدنيين في قطاع غزة وعلى أنه لا يمكن أن تكون هناك معايير مزدوجة في ما يتعلق بحماية الأرواح البشرية. وأضاف أن "هذا أمر غير قابل للتفاوض".
وأشار إلى أن الوضع الإنساني يتدهور "أكثر كل يوم" في غزة، داعيا إلى تنسيق المساعدات وتنظيمها بطريقة ملموسة حتى يكون من الممكن نقلها.
وأعلن ماكرون أيضا ان بلاده ستزيد مساعداتها لقطاع غزة إلى 100 مليون يورو.
كلمة لازاريني
وفي كلمته، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، إن الوكالة فقدت 99 من موظفيها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وأوضح المفوض العام للأونروا، أن أكثر من 700 ألف نازح يعيشون في مدارس الوكالة بقطاع غزة، لافتا إلى أنه تم محو أحياء كاملة في قطاع غزة، المدارس ودور العبادة تعرضت للقصف الإسرائيلي.
وأشار لازاريني إلى أن إدانة هجمات حركة حماس طبيعي، ولكن هذا لا يبرر الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وحذر المفوض العام للأونروا من توسيع رقعة الصراع، وتابع: "أشعر بالقلق الشديد لتوسع دائرة الصراع خارج قطاع غزة والوضع في غليان في الضفة الغربية، وتجنب توسع رقعة الصراع قبل فوات الأوان".
وبخصوص المساعدات الإنسانية، قال لازاريني: “ينبغي أن نحمي النازحين وأن تصل إليهم المساعدات”، مشددا على أن حجم المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح لـ قطاع غزة لا تكفي، ويجب فتح جميع المعابر لدخول المساعدات.
وأضاف المفوض العام للأونروا، أن “التمويل ما زال منقوصا، ولن نتمكن من دفع رواتب العاملين في قطاع غزة بالمستقبل، لذلك يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري وضمان تدفق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
واعترض لازاريني على وصف الفلسطينيين بحيوانات بشرية، قائلا: "إن ذلك غير مقبول على الإطلاق ويقوض عملية السلام"، واصفا ما يحدث في غزة بالعقاب الجماعي.
غريقيث
وقال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه يجب احترام القانون الدولي من جميع الأطراف لحماية المدنيين في غزة.
وأضاف جريفيث أنه يجب السماح للمنظمات الإغاثية بتقديم خدماتها في غزة، لافتا إلى أن الصراع الحالي في غزة هو حريق هائل يمكن أن ينتشر في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن حصيلة الصراع في قطاع غزة مروعة، والوضع في القطاع لا يمكن تحمله واستمراره كارثة.
وشدد على أنه يجب تأمين المواد الغذائية والوقود لقطاع غزة بدون أي عوائق، قائلا: "نحن بحاجة إلى أكثر من معبر لدخول المساعدات لسكان قطاع غزة لأن الاحتياجات كبيرة".
كما شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أيضا، على أنه يجب وقف إطلاق النار في قطاع غزة لأسباب إنسانية.
ولفت جريفيث إلى أن الوضع في قطاع غزة مأساوي ومروع، والسماح لهذا الوضع بالاستمرار سيكون بمثابة مهزلة.
وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: يجب إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزوا في 7 أكتوبر.
وعلى الجانب الآخر، أوضح جريفيث أن سكان الضفة الغربية أيضا يعانون حاليا أسوء من أي وقت مضى.