أسباب الهدنة الاضطرارية في غزة
كتب مكسيم بلوتنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول عجز إسرائيل عن هزيمة حماس.
وجاء في المقال: قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف، لإذاعة "كومسومولسكايا برافدا"، إن الهدنة المعلنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة خطوة اضطرارية من جانب الحكومة الإسرائيلية.
ورغم قرار حماس بالإفراج عن بعض الرهائن الإسرائيليين، والذي يعد بمثابة ورقة رابحة في المواجهة مع تل أبيب، يرى باغداساروف أنه لن يؤدي إلى إضعاف مواقف الحركة. "في الواقع، سيسمح هذا للفلسطينيين بالحصول على وقت للراحة، فخلال فترة تبادل الأسرى سيكون الطرفان ملزمين بالالتزام بوقف إطلاق النار".
وأضاف: "لكن الحكومة الإسرائيلية أرادت تحقيق نصر عسكري على حماس، والسيطرة على قطاع غزة وتدمير كل ما يرتبط بالحركة الفلسطينية. بينما، بعد شهر ونصف من الأعمال القتالية، نتيجة الجيش الإسرائيلي، بعبارة ملطفة، هزيلة. وعلى الرغم من القصف الهائل والمذابح الجماعية بحق المدنيين بالدرجة الأولى، لم تحقق إسرائيل أهدافها العسكرية قط. وهي غير قادرة على إنجاز هذه المهام، على الأقل في الوقت الحالي".
ويرى باغداساروف أن رغبة إسرائيل في تحرير قطاع غزة بالكامل من حماس مهمة صعبة للغاية، لأن حماس ليست مجرد مجموعة عسكرية، بل "بنية صناعية حكومية" كاملة.
وقال: "حماس تتضمن كل ما يتعلق بالجيب: نظام الحكم، الصحة، التعليم، وما إلى ذلك. 2.5 مليون شخص مشبعون بحماس، فكيف يمكن التخلص منها؟ هذه مجرد تصريحات للتحدي من نتنياهو والقيادة الإسرائيلية، ولا تستند إلى أي فكر تحليلي حقيقي".
وفي الوقت نفسه، أشار باغداساروف إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي يشير مرة أخرى إلى أن رأي المجتمع الدولي، بما في ذلك المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، لا يلعب دورا خاصا في حل مثل هذه المشاكل.