منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70668
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟    الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023 - 8:42

 الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ -1680297752.jpg?width=850&height=450&crop=auto&scale=both&format=jpg&quality=95&404=404







من هو الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟
ولد عز الدين القسّام في بلدة جبلة جنوب مدينة اللاذقية السورية.
والده: عبد القادر؛ والدته: حليمة قصّاب. أخوه: فخر الدين. أخته: نبيهة. أشقاؤه من أبيه: أحمد؛ مصطفى؛ كامل؛ شريف.
زوجته: أمينة نعنوع؛ بناته: خديجة؛ عائشة؛ ميمنة. ابنه: محمد.
تلّقى دروسه الابتدائية في بلدته في كتّاب والده. سافر وهو في الرابعة عشرة إلى القاهرة، والتحق بالجامع الأزهر، وأخذ العلم من خير أئمته، ومنهم الشيخ المصلح محمد عبده.
بعد نيله شهادة الأهلية، قفل عز الدين القسّام راجعاً إلى جبلة سنة 1903، حيث خلف والده في كتّابه يعلّم أصول الكتابة والقراءة وحفظ القرآن وبعض العلوم الحديثة.
تشرّب القسّام، خلال إقامته في مصر، أجواء الغليان الوطني ضد الاحتلال البريطاني، عقب فشل الثورة التي قادها الضابط في الجيش المصري أحمد عُرابي، وروح الدعوات الإصلاحية لحفظ الأمة بالاتحاد والاعتماد على النفس ومقاومة الاحتلال الأجنبي.
تولّى الشيخ عز الدين القسّام إمامة المسجد المنصوري في جبلة، وغدا، بخطبه ودروسه وسلوكه، موضع احترام الناس، وامتدت شهرته وحسن سمعته إلى المناطق المجاورة.
دعا القسّام بعد هجوم إيطاليا على ليبيا سنة 1911 إلى نصرة الشعب العربي الليبي عن طريق التظاهر والتطوع للقتال إلى جانبه، ثم كان من أوائل من انضم إلى الثورة ضد الاحتلال الفرنسي في الساحل السوري ما بين سنة 1919- 1920، وأبلى في قتالهم أحسن البلاء في الجبال المحيطة بقلعة صلاح الدين فوق اللاذقية، فأدرك الفرنسيون خطورته وحكموا عليه بالإعدام.
التجأ القسّام مع أسرته وبعض إخوانه إلى مدينة حيفا في أواخر سنة 1920، حيث عمل مدرّساً في مدرسة "البرج" الثانوية التي أنشأتها "الجمعية الإسلامية" المسؤولة عن إدارة الأوقاف الإسلامية في منطقة حيفا، ثم صار يعطي دروساً دينية في جامع "الاستقلال"، الذي شيّدته "الجمعية الإسلامية" نفسها، ملفتاً الأنظار بمواعظه. وبعد سنوات قليلة، أصبح إماماً وخطيباً في الجامع ذاته. كما أنشأ مدرسة ليلية لمكافحة الأمية.
شارك القسّام في تأسيس فرع "جمعية الشبان المسلمين" في مدينة حيفا، وانتخب، في تموز/ يوليو 1928، رئيساً له، فكانت هذه الجمعية وسيلة فعّالة لنشر الوعي الوطني بين صفوف الشباب والرجال واستقطابهم.
عيّن القسّام سنة 1930 مأذوناً شرعياً من قبل المحكمة الشرعية في حيفا، فصار يخرج إلى قرى الجليل ويتصل بالناس ويتعرّف إليهم، الأمر الذي زاد من شيوع صيته.
تابع القسّام استفحال الخطر الصهيوني بسبب السياسة البريطانية الداعمة لمشروع "الوطن القومي اليهودي"، ووصل إلى قناعة بأن بريطانيا هي العلّة والمعلول وأن لا سبيل إلى ردعها سوى بالكفاح المسلح المباشر ضدها، وأن لا سبيل إلى ذلك سوى بالإيمان الصادق ونبذ الحزبية والعائلية والتضافر والتضحية والالتزام بسرية العمل وإحكام التنظيم والتوقيت، فضلاً عن حنوه على الفقراء وذوي الدخل النزير وسعيه المتصّل لتحسين حالهم، فاستقطب بذلك في حلقاته الخاصة ولاء دوائر زادت اتساعاً من سكان الريف وشيوخه ممن وفدوا إلى حيفا للعمل في مينائها ومصانعها ومصفاتها، وسكنوا في أحياء بائسة تحيط بالمدينة شرقاً، وكان الكثيرون منهم ممّن أُجلوا عن أراضيهم لانتقال ملكيتها إلى أيدي الصهاينة.
لم يكن القسّام ليرغب في إعلان الجهاد ضد الاستعمار البريطاني قبل استكمال استعداده، بيد أن طوفان الهجرة اليهودية الجماعية في سنوات الثلاثينيات الأولى من القرن العشرين، وتضييق السلطات الرقابة عليه والخشية من ضربة استباقية تقوم بها، أمور جعلته يندفع إلى إعلان الجهاد في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935 ليلاً في حيفا ويتجه من ثم مع أحد عشر من إخوانه إلى أحراج قرية يعبد من أعمال جنين؛ فكانت معركة غير متكافئة- دامت ست ساعات- مع القوات البريطانية يوم 20 من الشهر نفسه، حيث استشهد الشيخ فيها مع أربعة من رجاله وجرح وأُسر الآخرون.
شهدت مدينة حيفا إضراباً شاملاً في 21 تشرين الثاني 1935، بعد وصول خبر استشهاده، فأُغلقت الحوانيت والمتاجر والمطاعم، وودع الآلاف من سكانها الشهيد عز الدين القسّام ومن استشهد معه من أنصاره في أضخم جنازة عرفتها المدينة.
دفن الشيخ القسّام في مقبرة "بلد الشيخ" من أعمال حيفا.
عز الدين القسّام شيخ مشايخ الجهاد الفلسطيني، لعب استشهاده دوراً كبيراً في إشعال الثورة الفلسطينية الكبرى (1936- 1939)، وألهم المقاومة الفلسطينية منذئذ جيلاً بعد جيل. -الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70668
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟    الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023 - 8:42

"القسام" ثائر عربي صاغ شعار "هذا جهاد.. نصر أو استشهاد"
يحمل اسمه التنظيم العسكري الأكبر في المقاومة الفلسطينية.
مناضل أصله من مدينة جبلة السورية، كان صوتا وطنيا وقف منذ البدايات ضد  الهجمة الاستعمارية على البلاد العربية.
أدى دورا لافتا في نشر الوعي والتحريض وتثوير  جمهور الساحل السوري بحماسته وقدرته الخطابية، وخرج إلى الشوارع يقود الجماهير في جبلة واللاذقية ومدن الساحل وقراه.
ولد عز الدين القسام في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية بسوريا عام 1883. وتربى في أسرة متدينة، لها حظ من العلم الشرعي، وكانت عائلته مشهورة بالعلم والصلاح ، وكان والده تقيا ورعا ملما بأصول الدين، وهذا ما جعله إماما لجامع سوق الحدادين في وسط بلدة جبلة.
قرأ القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة والحساب في الكتاتيب، ودرس مبادئ العلوم الشرعية على والده الذي أرسله إلى "الأزهر"، وبعد أن أمضى نحو ثماني سنوات في الدراسة تخرج من "الأزهر" عام 1906.
عاد إلى بلاده ليدرس في "جامع إبراهيم بن أدهم" التفسير والحديث، ويلقي الخطب حاضا على التمسك بشعائر الإسلام والأخلاق الإسلامية.
ولم يدم المقام به طويلا في بلدته فتوجه إلى إسطنبول بهدف الإطلاع على الأساليب المتبعة في الدروس الدينية في المسجد، وما لبث أن عاد إلى بلدته بعد أن قرر أن يتولى تعليم الأطفال في الصباح، وتعليم الكبار في المساء، ووظف كل طاقته وإمكاناته في التعليم والخطابة وقيادة المظاهرات ضد الاستعمار.
وعندما تمكن الاستعمار الإيطالي من الوصول إلى ليبيا انتقل من قيادة التظاهرات الشعبية إلى قيادة حملات تجنيد الشباب باسم "الجهاد" للدفاع عن "شرف المسلمين ومنع نزول المذلة بهم". بحسب دعوته آنذاك.
تمكن عز الدين القسام من تجنيد مئات الشباب من الساحل السوري، وتعهدهم بالتدريب العسكري والفكري، وقام أيضا بحملة لجمع الأموال والمؤن الكافية للنفقة على المتطوعين وأسرهم ولمساعدة المجاهدين في ليبيا، ويقال إنه التقى المجاهد الليبي الكبير عمر المختار.
وحين احتل الأسطول الفرنسي اللاذقية والساحل السوري عام 1918، كان القسام أول من رفع راية مقاومة فرنسا في تلك المنطقة، وأول من حمل السلاح في وجهها، وكان من نتاج دعاياته أن اندلعت نيران الثورة .
وقد كان لـ"عصبته الجهادية" أثر شديد الوقع على الفرنسيين، فحاولوا إغراءه واستمالته لوقف حركته، وأخذوا يعدونه بتعيينه قاضيا شرعيا في المنطقة، ولكنه رفض دعوتهم، فلما عجز الفرنسيون عن استمالته وثنيه عن الجهاد، حكم عليه الديوان العرفي فيما كان يسمى "دولة العلويين" بالموت غيابيا، وصدر منشور يضم اسم عز الدين القسام وعددا من المجاهدين.
اتبعت فرنسا أسلوب الأرض المحروقة والبيوت المدمرة لإرهاب سكان الريف والمدن، فانتقل القسام إلى دمشق للدفاع عنها من الاحتلال الفرنسي، ثم غادرها بعد استيلاء الفرنسيين عليها عام 1920، فأقام في حيفا على الساحل الفلسطيني.
وفي حيفا عمل مدرسا وتولى الخطابة في "جامع الاستقلال" وأعلن أن الإنجليز هم رأس البلاء والداء، ويجب توجيه الإمكانات كلها لحربهم وطردهم من فلسطين، قبل أن يتمكنوا من تحقيق وعدهم لليهود (وعد بلفور).
علم أن الصهاينة يأتمرون للهجوم على "جامع الاستقلال"، فطلب وجوه المسلمين في حيفا من السلطات البريطانية أن ترسل قوة لحراسة المسجد من الهجوم المدبر، فثار القسام على هذا الاقتراح، وقال في خطاب ألقاه بهذه المناسبة: "إن جوامعنا يحميها المؤمنون منا، إن دمنا هو الذي يحمي مساجدنا لا دم الآخرين"، ووصف الطلب بـ"الجبن".
 ولما دعته السلطات للتحقيق في كلامه لم ينكره، فأُوقفه الإنجليز مما دفع بأهل المدينة لإعلان الإضراب، فاضطرت السلطات البريطانية إلى إخراجه من السجن، ويروى أنه في إحدى خطبه، كان يخبئ سلاحا تحت ثيابه فرفعه وقال: "من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقتن مثل هذا"، فأخذ مباشرة إلى السجن وتظاهر الناس لإخراجه وأضربوا إضرابا عاما.
 واستطاع القسام في العشر سنوات التي أمضاها في "جامع الاستقلال" أن يحرض الناس على تلبية "نداء الجهاد"، وكان شعار القسام وتلاميذه: "هذا جهاد، نصر أو استشهاد".
كان القسام يختار أعضاء التنظيم السري الذي شكله مستخدما منهجا يعتمد على السرية والدقة والحذر الشديد في اختيار الأنصار، فإذا اطمأن القسام إلى صاحبه، أدخله في حلقة سرية.
في أواخر عام 1928 خطا الصهاينة خطوة مستفزة حيث تداعوا من كل أنحاء فلسطين، وتدفقوا إلى المسجد الأقصى، فأثار هذا المسلمين، وتداعوا إلى حراسة المسجد الأقصى والدفاع عنه، مما دفع جماعة القسام إلى الانتقال من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الإعداد العسكري المسلح.
وجاءت "ثورة البراق" عام 1929 لتعجل بالتحضير العسكري، والانتقال من المرحلة السرية إلى المرحلة العلنية.
طلب القسام العون ممن حوله، وقام بالاتصال بكل الملوك والأُمراء والزعامات العربية في ذلك الوقت، ولم يلبى نداءه بالدعم والعون إلا الأمير راشد بن خزاعي الفريحات، وهو زعيم عربي أردني من عجلون، وقد اشتهر الخزاعي بمناهضته للانتداب البريطاني في بلاد الشام ودعمه للثورتين الفلسطينية والليبية، ويذكر أن القسام لجأ مرة إلى جبال عجلون مع عدد من الثوار، وكانوا في حماية الخزاعي.
كان يخشى أن يعتقل الإنجليز النخبة الصالحة من إخوانه، وكان يرى الخروج إلى الجبال والطواف بالقرى وحث المواطنين على شراء السلاح والاستعداد للجهاد. وبعد ساعة من إلقائه أخر خطبة له أخذت سلطات الانتداب تفتش عنه للقبض عليه ومحاكمته، ولكنه كان قد ودع أهله وإخوانه، وحمل بندقيته، وذهب وصحبه إلى الجبال عام 1935.
غادر القسام وصحبه حيفا، واتجهوا نحو قضاء جنين، وكان أصحابه في انتظاره برفقة الشيخ فرحان السعدي، وهناك أقاموا في مغارة في أحد جبال القرية، ثم انتقلت الجماعة نحو خربة الشيخ زيد قرب قرية يعبد.
وأصبحت تحركات الجماعة تلاقي صعوبة شديدة، فقد وصل إلى جنين عدد كبير من رجال المخابرات والجواسيس، وانبثوا بين الناس في قرى القضاء، وفي نفس الوقت وصل القسام وصحبه خربة الشيخ زيد، ونزلوا فيها في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1935.
وحين عرف القسام أن أفراد الشرطة يقتربون، أعطى للمجاهدين أمرا بألا يطلقوا النار على أفراد الشرطة العرب، وأن يوجهوا رصاصهم إلى الإنجليز، وقد ثبت المجاهدون وأبوا الفرار، وبدت أمامهم فرصة للنجاة عندما ناداهم الضابط البريطاني: "استسلموا تنجوا"، فأجاب القسام: "لن نستسلم، هذا جهاد في سبيل الله"، ثم هتف بأصحابه: "موتوا شهداء"، فردد الجميع: "الله أكبر الله أكبر".
وأوقع فيها أكثر من 15 قتيلا، ودارت معركة غير متكافئة بين الطرفين لمدة ست ساعات، ارتقى الشيخ عز الدين القسام وبعض رفاقه شهداء في معركة "أحراش يعبد"، وجرح وأسر الباقون.
ونقلت جثامين الشهداء من ساحة المعركة إلى جنين، ثم أرسلت إلى حيفا لتسلم إلى ذويها، وصدرت الصحافة المحلية تحمل نبأ وفاة القسام في صفحاتها الأولى، وعندما وصل النبأ إلى الناس أقفلت حيفا محالها، وتدفقت إلى بيت القسام، وجاءت الوفود من جميع أنحاء فلسطين لتشارك في تشييع الجنازة، وأخذت المآذن تزف الخبر في جميع أنحاء البلاد، وحمل الناس نعوش الشهداء، واتجهوا إلى جامع الجرينة (النصر).
كان لمقتل القسام الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وكانت نقطة تحول كبيرة في مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية بعد ذلك، إذ من المؤكد أن أتباع القسام لم يلقوا السلاح بعد مقتله، بل قاموا بتنظيم أنفسهم، وأصبح القائد الخليفة هو الشيخ فرحان السعدي، وبقيادة السعدي بدأت الثورة الكبرى (1936-1939).
اختارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسمه لتطلقه على جناحها العسكري الذي أعلن رسميا  عام 1991 تحت اسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، ولم تجد "حماس" اسما آخر يتوافق مع برنامجها في تحرير فلسطين، وهدفها الوطني والقومي الذي أعلنته وقت تأسيسها سوى اسم المجاهد السوري العربي عز الدين القسام، بوصفه رمزا للشهادة والبطولة، ورمزا لوحدة الأمة العربية على هدف واحد وهو محاربة الاستعمار الأجنبي وتحرير فلسطين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70668
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟    الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟ Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023 - 9:17

من القسَّام إلى القسَّام


خمس صفات اجتمعت في الشيخ الشهيد عز الدين عبد القادر القسام (1882–1935) قلما اجتمعت في شخصٍ واحد، فقد كان رحمه الله عالماً وداعية وقائداً ومجاهداً ورجل تنظيم من الطراز الأول. وهي صفات أَهَّلته لأن يكون أحد أكبر رموز المقاومة والجهاد في تاريخ فلسطين، بل وفي العالم العربي والإسلامي، وأن يطلق عليه معاصروه من أبناء فلسطين "أبو الوطنية". 
وكانت حركة حماس موفقة في إطلاق اسمه على جناحها العسكري سنة 1990، تعبيراً عن المواصفات الفَذَّة التي حملها، واستمراراً لرؤيته الإسلامية ومسيرته الجهادية وتضحياته.
كان القسام رحمه الله (الذي تمر هذه الأيام ذكرى استشهاده الثامنة والثمانون) ابن بلدة جبلة في شمال غرب سورية، عالماً تلقى تعليمه في الأزهر الشريف، وعُرف بتقواه وصلاحه، وقد عُدَّ من العلماء المجتهدين. وجمع بين صحّة العقيدة وبين عُمق التربية الإيمانية "الصوفية" البعيدة عن الغُلو والانحراف، وبين استيعاب فقه الواقع والأولويات والنوازل. وكان يرى في الإسلام ديناً شاملاً لكافة مناحي الحياة، وأنه أساس توحيد الأمة، وأساس نهضتها وعزتها، والأقدر على استنهاض طاقاتها وإمكاناتها.
وكان من فقهه رحمه الله أنه يرى أن أولوية الجهاد مقدمة على كل الأمور، في الظرف الذي يعيشه الشعب تحت الاحتلال؛ ولذلك رأى أن إعداد الشعب للجهاد وتسليحه أفضل وأحق من تشييد المساجد والمباني وتزيينها. فقاوم بشدة إنفاق أموال الأوقاف في تزيين المساجد، حتى لو كان المسجد المزيّن هو المسجد الأقصى نفسه؛ وأن هذه الأموال يمكن بها تسليح آلاف المجاهدين. ونُقل عنه رحمه الله قوله "يجب أن تتحول الجواهر والزينة في المساجد إلى أسلحة، فإذا خسرتم أرضكم، كيف ستنفعكم الزينة على الجدران"؟! بل إن القسام دعا مرةً إلى تأجيل الحج، وتحويل نفقاته إلى شراء الأسلحة، لأن الجهاد أولى من أداء الحج في ذلك الوقت.
من ناحية ثانية اتصف القسام بأنه داعية من الطراز الأول، فقد اجتمع إلى جانب كونه عالماً يُقتدى به، جرأته وشجاعته في الحق، وشخصيته الاجتماعية الشعبية الجذابة المحبوبة، وسهولة العِشْرة. وكان محدثاً لبقاً، وخطيباً بارعاً، قوي الحجة، نشيطاً متحركاً متفاعلاً مع هموم الناس، متصلاً بسائر طبقات الشعب من متدينين وغير متدينين، حتى بالمنحرفين لدعوتهم وإصلاحهم. وعُرف بتواضعه وزهده في مأكله وملبسه، وغلب على بيته طابع بيوت الفقراء.
وكان مسجده يضيق بالمصلين، على اتساعه، فيصلون في الشارع، وأصبح مسجده أشهر مسجد في شمال فلسطين.
وحتى يمارس الدعوة ويحتك بالناس (بينما كان يستخلص أفضل العناصر لتنظيمه الجهادي)، فقد عمل إلى جانب عمله إماماً وواعظاً، مأذوناً شرعياً، وعمل في التدريس، وافتتح فصولاً لمحو الأمية للكبار، وشارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين، وترأس فرع حيفا.
وتحت غطاء هذه الأعمال كان يتنقل بين أحياء حيفا (حيث استقر منذ خريف 1920) والمدن والقرى ويتواصل مع المصلّين، ومع الفئات الشبابية، كما يتواصل مع العمال (خصوصاً عمال السكك الحديدية وعمال ميناء حيفا)، والفلاحين في قرى شمال فلسطين، ويحضر الأعراس وجلسات العزاء والتجمعات المختلفة، واعظاً ومربياً ومُحرّضاً على الجهاد "ومجنّداّ" للكوادر.
أما شخصيته القيادية، فقد كانت صفة بارزة فيه، من ناحية ثالثة، بما يملك من رؤية واضحة واستعدادات عالية للتضحية، وقدرة كبيرة على المبادرة، وجاذبية شخصية (كاريزما) عالية، وقدرة على الإلهام جعلته محطّ حب الناس وثقتهم.
ولذلك لم يكن غريباً أن يتمكن سنة 1911 من أن يجند كتيبة من 250 متطوعاً للجهاد في ليبيا ضد الاحتلال الإيطالي، وإن لم يتمكنوا في نهاية الأمر من الوصول إلى هناك. وعندما احتل الفرنسيون اللاذقية في 1918/10/10 قاد الجهاد في المنطقة إلى جانب عمر البيطار. وقام القسام ببيع بيته، وهو كل ما يملك، واشترى 24 بندقية لمتابعة الجهاد. وإلى جانب دوره القيادي المعلن في فلسطين في جمعية الشبان المسلمين، فإن قيادته لتنظيم الجهادية الذي أنشأه، كان أحد أعظم المؤشرات على مؤهلاته القيادية.
ومن ناحية رابعة، فقد تميّز القسام بقدراته وإمكاناته التنظيمية العالية، فقد كان من أبرز رواد العمل الإسلامي الحركي في التاريخ الحديث في فلسطين وعالمنا الإسلامي. حتى إن أحد القياديين الذين عاصروه (إميل الغوري) وصف تنظيمه بأنه "أخطر منظمة سرية، وأعظم حركة فدائية عرفها تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، بل تاريخ الجهاد العربي الحديث". نجح القسام في أن ينشئ "المنظمة الجهادية"، التي غلب عليها بعد استشهاده اسم جماعة القسام أو القساميين. وهي تنظيم جهادي سري، يستمد فهمه ومنهجه من الإسلام، ويَعدّ الجهاد طريقاً وحيداً لإنقاذ فلسطين. وكان لا يقبل في تنظيمه إلا من كان "مؤمناً مستعداً أن يموت في سبيل بلاده"، من أهل الدّين والعقيدة الصحيحة.
وتمكن من العمل السري الفعال على مدى عشر سنوات (1925–1935) دون أن ينكشف عمله لأقوى أجهزة المخابرات العالمية (المخابرات البريطانية)، وأن يضم تنظيمه قُبيل إطلاق الثورة 1935 نحو 200 كادر أكثرهم يشرف على حلقات توجيهية من الأنصار يبلغ عددهم نحو 800 نصير. وقد أنشأ تنظيم القسام خمس وحدات متخصصة، تضمنت وحدة لشراء السلاح، ووحدة للتدريب، ووحدة للتجسس على الإنجليز والصهاينة، ورابعة للدعاية للثورة، وخامسة للاتصالات السياسية.
وكان من منهج التنظيم أن يتدرب جميع الأعضاء على السلاح، وأن يتدبر كلّ فرد تجهيز نفسه بالسلاح، بالرغم من أنهم كانوا يكدون للحصول على لقمة العيش، فقد منع عديدون "أنفسهم الخبز من أجل ابتياع السلاح" كما يشير أحد المصادر. وكانت الحركة تعتمد مالياً بشكل أساس على نفسها، فكان أعضاؤها يدفعون اشتراكات ثابتة، أما إذا ارتفع مستوى العضو التنظيمي، فيصبح التزامه أكبر، إلى أن يدفع كل ما يزيد عن حاجاته الضرورية. وعندما تَقرّر إعلان الجهاد باع القسام بيته الوحيد في حيفا، وباع عدد من أصحابه حلي زوجاتهم وبعض أثاث بيوتهم ليوفروا الرصاص والبنادق. أما الشعار الذي اجتمع عليه التنظيم فهو "هذا جهاد… نصر أو استشهاد"، وهو الشعار الذي تتبناه كتائب الشهيد القسام التابعة لحماس.
وقد أعطى هذا العمل التنظيمي الفعال ثماره بعد استشهاد القسام، إذ إن تنظيم القسام وقياداته هم الذين فجروا الثورة الكبرى في فلسطين في مرحلتها الأولى 1936 وفي مرحلتها الثانية 1937–1939، وهم الذين قادوا الجهاد في شمال فلسطين وأجزاء واسعة من وسطها، حيث تركزت قوة الثورة وعنفوانها.
أما الصفة الخامسة "المجاهد" فهي تلك الروح المُنغرسة الممتزجة مع ما قبلها من صفات، وهي أصيلة وأساسية في شخصيته. فالقسام عاش مسكوناً بالجهاد وبتحرير أرض الإسلام من "المستعمرين والكفار"، من تجهيزه لكتيبة المتطوعين للجهاد في ليبيا، إلى مقاومة الاستعمار الفرنسي، إلى مقاومة الإنجليز والصهاينة. وكان هذا مصحوباً بإنزال فقه الجهاد على الواقع، وتهيئة الأمة للجهاد، وبناء الكفاءات والكوادر المجاهدة. وتّوج القسام ذلك كله بأن يتقدم صفوف إخوانه وأن يستشهد في أول معركة يخوضها تنظيمه بعد إعلان الثورة في أحراش يعبد في 20 تشرين الثاني/ نوفمبر 1935.
ولعل أشبه العلماء والدعاة بصفات القسام هو الشيخ الشهيد حسن البنا رحمه الله؛ وهو ما قد يستدعي في مقام آخر عمل مقارنة موضوعية بينهما. ولذلك، لم يكن غريباً أن تجمع حماس وهي نتاج الإخوان المسلمين وامتداد لهم، بين مدرسة البنا وبين التجربة الملهمة لعز الدين القسام.
حاولنا في هذه العجالة، استذكار أبرز معالم شخصية القسام وتجربته، في ذكرى استشهاده. وهي ذكرى حاضرة بقوة هذه الأيام في أجواء معركة طوفان الأقصى، التي يقودها شبابٌ يحملون اسم القسّام، ويسيرون على درب القسّام؛ ويدافعون عن الأرض والمقدسات وعن شرف الأمة وكرامتها. وهكذا فعلى مدى المائة عام الماضية سار العمل المقاوم "من قسّامٍ إلى قسّامٍ".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الشهيد عز الدين القسام الذي تحمل كتائب المقاومة اسمه؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشهيد عز الدين القسام.. معلم القرآن الذي أرعب المحتلين حيا وميتا
» وحدة الظل في "كتائب القسام"
»  كتائب القسام: تحليل الأنموذج
» سلاح حماس وكيف يصل إلى كتائب القسام في غزة؟
»  رائد العطار قاد لواء رفح في كتائب القسام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة :: حركات التحرر والمنظمات والفرق العسكريه-
انتقل الى: