منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023, 10:22 pm

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل


منذ توقيع اتفاق أوسلوبالأحرف الأولى في شهر اب أغسطس عام 1993 ورسائل الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل, لا تزال القضية الفلسطينية تزداد تراجعا وتعقيدا0


وبطبيعة الحال لم يكن الاتفاق كاملا ووافيا, وهذا واضح من الاسم الذي أطلق عليه (اتفاق اعلان المبادئ) وكان اتفاقا لايمتلك الآلية لتنفيذه 0 خطواته متعثرة منذ البداية فلا احترام لمواعيد التنفيذ, ولا التزام بنصوص الاتفاق, وكلنا يذكر ماقاله رابين بأن المواعيد ليست مقدسة في اشارة منه لتشريع التلكؤ بالتنفيذ وفيما بعد التغاضي نهائيا عن الالتزام بما تم الاتفاق عليه وتقاعسه عن اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة0 فلو قام مثلا باجلاء الأربعمائة وخمسين مستوطنا اسرائيليا مباشرة بعد المذبحة التي نفذها اليهودي الارهابي غولدشتاين في الخليل وذهب ضحيتها ثمانية وعشرون مدنيا فلسطينيا أثناء أدائهم للصلاة, لكان اقتلع وللأبد هذه البؤرة السرطانية التي تزداد وتكبر كل يوم0


وقبل اتفاق اعلان المبادئ هذا بقليل, بدأ البيت الأبيض باستخدام تعبير دولة فلسطينية, خاصة بعدما أعلن الرئيس الراحل أبو عمار ادانته للارهاب واعترافا مقبولا باسرائيل وجرى تكرار هذا التعبيربشكل مستمر بعد التوقيع على رسائل الاعتراف, الى أن وصلنا في عهد الرئيس بوش الابن الى تعبير من نوع آخر اخترعه اعلاميو البيت الأبيض وفيه شيئ من الرومانسية السياسية ان جاز التعبير ألا وهو,(رؤية الرئيس بوش) لدولة فلسطينية وتحقيق رؤية الرئيس, واصراره على حق الفلسطينيين بدولة وما الى هنالك من هذه الصيغ الجميلة والبراقة, حتى بدت وكأنها حبوب مهدئة اعتاد أبو مازن على سماعها والفرح بها بل وتكرارها خاصة كلما عاد من البيت الأبيض خالي الوفاض الا من رؤية الرئيس بوش بينما يعود شارون من ذات المكان بحق الاحتفاظ بالمواقع الاستيطانية وحق اسرائيل بالجدار حفاظا على أمنها وحقها بأن تكون وتسمى وطنا يهوديا بغض النظر عن الاثنيات الأخرى التي كانت ولازالت موجودة هناك منذ آلاف السنين, بل كانت هي التي تمتلك هذه الأرض0


وبدورها, التقفت أوروبا هذا التعبير الرومانسي, وأصبح جزءا من ادبيات الاتحاد الأوروبي السياسية, بل ولم يتوان سياسي أوروبي واحد عن استخدامه وعلى رأسهم العبقري سولانا, حتى كدنا نشعر وكأن من لا يستخدم تعبير (رؤية الرئيس بوش) يرتكب خطأ سوف يعرضه للمساءلة0 كما أن هذا التعبير دخل الى مواقع الحكمة في قاموس اللغة السياسية للنظام العربى, ليستخدم مسكنا لآلام الفلسطينيين0


وهنا لابد لي من الاشارة الى أن كل من قرأ اتفاق أوسلو أو كما اصطلح على تسميته (اتفاق اعلان المبادئ), يدرك تماما أن الاتفاق لم يستند أصلا الى الشرعية الدولية, بل استند الى شرعية الذين اجتمعوا سرا وأقروه , ليتم فيما بعد تعميده في البيت الأبيض بحضور أبطاله ومحرريه يوم الثالث عشر من أيلول سبتمبر لعام 01993 وبما أن الاتفاق افتقد آلية التنفيذ, فان تعليق الرئيس الراحل حافظ الأسد بخصوصه كان دقيقا حينما سئل عن رأيه بالاتفاق فأجاب: ان من يقرأ الاتفاق سوف يجد أن كل فقرة فيه تحتاج بحد ذاتها الى اتفاق جديد0


واذكر فيما أذكر من خلال عملي عشرين عاما سفيرا لمنظمة التحريرالفلسطينية في كل من النرويج والدانمارك, انه مساء الثاني عشر من أوكتوبر تشرين أول للعام 1993 أي بعد توقيع الاتفاق بشهر واحد0 جمعني لقاء بوزير خارجية النرويج الأسبق الراحل, يوهان يورجن هولست, خلال حفل استقبال أقامه سفير سويسرا لدى النرويج على شرف الوزير الراحل تكريما لجهوده الحثيثة في ابرام الاتفاق, وأذكر أن هولست ألقى كلمة مقتضبة لكنها سياسية من العيار الثقيل وفتح الباب للأسئلة أمام السفراء الحاضرين حيث وجه اليه السفير البرازيلي السؤال التالي: ألا تعتقد يامعالي الوزير أن ياسر عرفات أخطأ عام 1977 بعدم مرافقته الرئيس السادات الى اسرائيل, ولو فعل ذلك لكان الأمر انتهى بتوقيع اتفاق فلسطيني اسرائيلي لانهاء الصراع0 أجابه هولست قائلا: نعم لربما, ولكني لو كنت مكان عرفات لفعلت ما فعله لأن عرفات كان يستند في النهاية الى مايمليه عليه شعبه, كما أن الاتحاد السوفييتي كان حليفا قويا لعرفات والحرب الباردة في أوجها, فضلا عن أن مصر دولة عظمى في المنطقة أما فلسطين فهي دولة لم تولد بعد, فلماذا يقدم على انتحار سياسي.


ولما انتهت الأسئلة اقتربت من الوزير الذي كانت تربطني به علاقة طيبة منذ أن كان مديرا لمركز بحوث العلاقات الخارجية النرويجية وسألته هامسا: معالي الوزير, مارأيك بما توصلنا اليه, مارأيك بالاتفاق؟ أجابني هامسا : كان بامكانكم أن تأخذوا أكثر.


مضى على توقيع الاتفاق اليوم أكثر من ثُلاثة عشر عاما خسر خلالها شعبنا الفلسطيني خيرة مناضليه من نساء ورجال وأطفال وأسرى, وتراجعت الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعاد الاحتلال بأبشع صوره وقضمت الأرض بالمستعمرات وتم تهويد القدس جغرافيا وازدادت الحواجز وانهار الاقتصاد الفلسطيني ونمت طحالب فئة متنفذة داخل منظمة التحرير وحركة فتح, فئة لم يكن الراحل عرفات راض عنها, بل وتشرذمت الحركة الى عدة فصائل عسكرية متناحرة, ويقف شعبنا الآن على مشارف الحرب الأهلية ولازلنا نسمع الحديث ذاته عن رؤية الرئيس بوش باقامة الدولة, و تردد الجوقة الأوروبية ذات الأسطوانة.


هذه هي أوروبا التي تحولت بعد 11 أيلول سبتمبر 2001 من كتلة اقتصادية وسياسية قوية, محركة للأحداث, الى قوة تبعية لأميريكا, فكلما حاول أحد زعمائها التمرد على المركز جلده سوط 11 أيلول كي يعود الى رشده وهذا ماحصل وللأسف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك0


فما اكبرها كذبة رؤية الرئيس بوش تلك, وما أكبر نفاق أوروبا التي تردد هذه الكذبة وهي تعرف أنها كذبة, لا بل أكثر من ذلك ,لأن أوروبا تعرف جيدا أن الرئيس بوش يكذب حينما يتحدث عن دولة فلسطين وتعرف أنه يدرك في قرارة نفسه أن هذا الأمر مستحيل, ولكن نظرية الانفعال التي يحدثنا عنها سارتر قد تقمصته بحيث أنه وبسبب تكراره الدائم للكذبة وصل الى مرحلة الايمان بها, كايمانه بأن الله أرسله لانقاذ العالم من الأشرار0


أي دولة هذه التي يتحدثون عنها اليوم, وهم يعرفون أن أرض فلسطين لاتتسع لدولتين, لاسياسيا , ولا جغرافيا, ولا ثقافيا, ولا اجتماعيا, ولا حتى دينيا0 لأن التعايش لايمكن أن يستمر الى الأبد في ظل ظلم وقع على شعب بأكمله, وشرد بعيدا عن وطنه ليحل مكانه شعب آخر. ولاأبالغ حينما أقول ان هذه الأرض لا يمكن أن تكون الا دولة واحدة لشعب واحد متعدد الديانات, لأن الدين وحده لايمكن أن يصنع شعبا, وليس بالضرورة أن تكون فلسطين دولة واحدة عن طريق القوة فقط0 ويخطئ من يظن أن دولتين متجاورتين تفصلهما حدود دولية , ونظام غير متجانس, وثقافة لاتستند الى العلمانية الصحيحة, والتسامح الديني, وشعور بالتفوق من طرف على الطرف الآخر,وتاريخ حافل بالعداء والكراهية, يمكن أن يؤسس مناخا حقيقيا لاقامة دولتين وتحقيق رؤية الرئيس بوش.


ان معظم الدول الأوروبية تعرف ذلك, وكلهم ساهموا في انشاء الدولة كي يتخلصوا من المسألة اليهودية, لأن المسألة اليهودية كانت مشكلة لهم, فعداؤهم للسامية كان نشيطا منذ القدم, فالكاتب والشاعر العظيم وليام شكسبير, هو صاحب المسرحية المعادية لليهود والتي أسماها (تاجر البندقية)0 انها لكاتب من انجلترا مؤسسة بريطانيا العظمى0 هذه العظمى التي منحتهم أرض فلسطين0 انها مسرحية عنصرية, كتبها الانجليزي وليام شكسبير, ولم يكتبها الفلسطيني جبرا ابراهيم جبرا, أو رشاد أبو شاور, أو المسرحي العربي السوري الراحل سعد الله ونوس.


أستحضر هذا المثل للمقارنة التاريخية ليس الا, بين تعامل أوروبا مع اليهود وتعاملنا نحن العرب مسلمين ومسيحيين معهم, حيث لم يعرف اليهود حياة طبيعية آمنة في أوروبا الا خلال مرحلة الوجود العربي للدولة الأموية في الأندلس,ولولا ذلك لما ازدهرت ثقافتهم روحيا وانسانيا ولما عرف شعراؤهم وفلاسفتهم أمثال ابن


ميمون (ميمونيدوس) وبن هاليفي, وبن جابيرول, وأفيسبرون وكلهم حصلوا على الأمان والرعاية في ظل الخلافة العربية الأموية مابين القرن الحادي عشر والخامس عشر0




واليوم, يدفع الشعب الفلسطيني ثمن الخطايا التي اقترفتها أوروبا عبر التاريخ فتمنحهم الأخيرة فلسطين بدعوى الحق التوراتي, الا أن الحقيقة هي أنهم تخلصوا بذلك من المسألة اليهودية الى الأبد, وأصبحوا القضاة الشرعيين لتحديد من هو المعادي أومن هو غير المعادي للسامية, وكأنهم هم السامييون ولسنا نحن العرب, وهكذا يمنحون أنفسهم صك البراءة من دم ابن يعقوب الذي أكله الذئب وهم عنه غافلون0




تأتي أوروبا اليوم لتبرئ نفسها من هذا العداء لتضع (الطاقية) على رؤوسنا وتؤمن الحماية التامة لاسرائيل وشعبها المختار, فاذا ماقتل أو أسر جندي اسرائيلي من هذه الدولة العنصرية تقوم الدنيا ولا تقعد, فيجهد كل صاحب تأثير في الحدث بالعمل على فك أسر هذا الجندي وعودته لأهله سالما معافى, بدءا من الأمين العام للأمم المتحدة وانتهاءا بوساطة التجار0 وكلنا يعرف ماهي الحال حينما يقتل الفلسطيني بضرورة العمل على ضبط النفس وتخلي اسرائيل عن الاستخدام المفرط للقوة وضرورة العودة للحوار, ولخارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش0


أي عهر هذا الذي نراه ونشهده كل يوم, وأي مسخرة وضحك على لحى هذه الأمة وشواربها0 لأن قتل العربي أصبح مشاعا وعادة يومية تتكرر مع كل نشرة للأنباء, مثلها مثل أي حدث جديد أو عابرفي العالم 0


نفاق أوروبا كان واضحا عام 1948 لاعترافها باسرائيل, وقبل ذلك من خلال قرار التقسيم الذي منح للأقلية اليهودية 56% من أرض فلسطين التاريخية بينما حصل الفلسطينييون على 44% وكانوا يملكون وفق وثائق أوراق الملكية (الطابو) 93% من أرض وطنهم فلسطين0 وبالرغم من هذه الحقائق الدامغة صوتت أوروبا المنافقة دائما الى جانب اسرائيل, ثم حملت الشعب الفلسطيني كل الوزر التاريخي الذي مارسته ضد اليهود مئات السنين وتخلصت كما أسلفنا من المشكلة اليهودية مبررة تصرفها بعقدة الذنب تجاههم وتاركة للشعب الفلسطيني مهمة التعويض عن هذا الذنب, ثم حملوا لنا خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش ولايزالون يلوحون لنا بها كمن يسرع ركض الحصان خلف الجزرة, ويضحكون على لحانا, فليتوقفوا عن هذا النفاق وليجدوا طريقة أخرى فيها احترام لذكائنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالأحد 26 نوفمبر 2023, 10:23 pm

رواية عباس الحقيقية وخريطة نتنياهو المزورة


بخريطة مزورة في لحظة فارقة كشف نتنياهو عن الشيء الوحيد الصادق الذي يسعى إليه: إزالة الفلسطينيين ومحوهم.. لم يعد بعد ذلك لخطابه أهمية.. فالصورة تحدثت بوضوح عن السياسة والاستراتيجية والعقيدة الصهيونية.. ولتوضيح الأمر لمن لم يشاهد كلمة نتنياهو في الأمم المتحدة على التلفزيون، فإنه رفع أثناء خطابه المخادع خريطتين للشرق الأوسط خاليتين من الوجود الفلسطيني كلّية: الأولى لعام 1948 حيث أشار فيها إلى فلسطين التاريخية على أنها "اسرائيل" مظلّلا إيّاها كاملة باللون الازرق، والثانية نفس الخريطة للشرق الأوسط الجديد المقبل مع تغير لون الدول العربية المحيطة بفلسطين إلى اللون الاخضر. وذلك لإظهار /حسب إدعائه/ كيف كانت اسرائيل وحيدة في عالم عربي عام 1948، وكيف أصبحت اليوم محاطة بالأصدقاء بعد مسار التطبيع. 


هذا التزوير للتاريخ والتغييب القسري للشعب الفلسطيني حدث على منبر الأمم المتحدة المسئولة الأولى قانونيا وتاريخيا عن الشرعية الدولية وعن القرارات التي يرتكز عليها الفلسطينيون في المطالبة بحقوقهم. لكن غير مهم.. القاعة كانت شبه فارغة وكأنه يتحدث لنفسه ومجموعة المهرجين الذين يصفقون له. كيف يمكن للعالم أن يستمع لخطاب يدعي كذبا سلام في الشرق الأوسط ويرفع خريطة للتطهير العرقي في نفس اللحظة؟


عموماً يحسب لنتنياهو دوماً إجادة التمثيل بدراماتيكية على مسرح الأمم المتحدة ملوّحا بأقلام حمراء.. أما في هذه الدورة فكان هو بحق ودون تمثيل..


كان الرئيس عباس قد استبق عرض نتنياهو المسرحي بخطاب واثق وهادئ، موجز وواضح، رصين وسلس.. بدأه بجملة قوية واضحه أقرب ما تكون لرسالة تحذيرية مستقبلية قائلاً: "واهم من يعتقد أن هناك سلام.. دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة". ردّت هذه الجملة استباقيا على خطاب وخارطة نتنياهو المزورة أو ربما استفزته بالشكل الذي جعلته يظهر قناعاته الحقيقية.


خطاب الرئيس عباس كان شاملا ومقنعا لأنه ببساطة يستند على رواية حقيقية هي حكاية الشعب الذي يناضل من أجل انهاء الاحتلال رغم التغيرات حوله والتغافل المتعمد عن معاناته المستمرة ومحاولات تجاوزه.. شجاعة تكرار المطالب الفلسطينية دون كلل أو ملل من المجتمع الدولي تحسب للرئيس عباس .. لأننا/ للأسف/ نواجه تحدي ابقاء القضية الفلسطينية حية على سلم أولويات المجتمع الدولي وكأنه لا يكفينا فحسب محاربة الاحتلال!


ولعل من أهم ما جاء في كلمة الرئيس ابو مازن هو مطالبته المستمرة بأحقية حصول فلسطين على العضوية الكاملة للامم المتحدة والاعتراف بالدولة الفلسطينية لمن لم يفعل بعد. وأعتقد أنه مطلب يجب الإلحاح في تكراره والسعي الدءوب من أجل حدوثه لأنه يدحض نظرية "البديل" الصهيونية التي تتمحور حول "أرض بلا شعب" والتي عرضها نتنياهو لاحقا بوقاحة في خارطته المزورة .


 أيضاً تحدّى عباس المجتمع الدولي بالمطالبة بعقد مؤتمر للسلام. وهو أمر أعتقد أنه مرهون بمصالح الفاعلين الدوليين ومدى استعدادهم للمشاركة وقدرتهم على بناء مواقف سياسية فاعلة .. لكن في نفس الوقت مع التحولات المتسارعة التي يمر بها النظام العالمي اليوم نحو التعددية القطبية، وصعود لقوى الوسط والجدّية في توسيع تكتلات جيوسياسية واقتصادية مثل "البريكس" ومجموعة 77زائد الصين، من شأنها اعادة تشكيل الاقتصاد العالمي والمنظومة السياسية العالمية، ولذا فإنّ النظرة لعقد المؤتمر الدولي يجب أن تتغير.. وليس بالضرورة حضور جميع الفاعلين الغربيين!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالأربعاء 08 مايو 2024, 6:27 pm

تفاؤل بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة
قالت وكالة رويترز إنه من المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة -يوم الجمعة المقبل- على مشروع قرار يعترف بأهلية حصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي.

ومن جانب آخر ندد -أمس الاثنين- سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بمشروع القرار وقال إنه يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وسيعطي الفلسطينيين وضعا فعليا وحقوق دولة.

ويحتاج طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى موافقة مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا ثم الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويقول دبلوماسيون إن الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا من المرجح أن تدعم المسعى الفلسطيني، لكن لا يزال من الممكن إدخال تغييرات على المسودة بعد أن أثار بعض الدبلوماسيين مخاوف بشأن النص الحالي، الذي يمنح حقوقا وامتيازات إضافية للفلسطينيين إلى جانب العضوية الكاملة.

ويقول بعض الدبلوماسيين إن هذا قد يشكل سابقة لأوضاع أخرى، وضربوا أمثلة بكوسوفو وتايوان.

ورجحت صحيفة "إسرائيل اليوم" -مساء أمس- أن تعترف أغلبية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بدولة فلسطين، دون أن يكون استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) مجديا.

وأضافت أن هناك قلقا جديا في إسرائيل من قرار أحادي الجانب، قد تتخذه الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد يحظى بقبول أغلبية الثلثين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.



مخاوف أميركية
بموجب القانون الأميركي، لا يمكن لواشنطن تمويل أي منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح العضوية الكاملة لأي مجموعة لا تتمتع "بالخصائص المعترف بها عالميا" للدولة.

وفي 18 أبريل/ نيسان 2024، استخدمت واشنطن في مجلس الأمن الدولي حق النقض لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأوقفت الولايات المتحدة تمويلها عام 2011 لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بعد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة.

وقال نيت إيفانز المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن وجهة النظر الأميركية هي أن الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية يمر عبر المفاوضات المباشرة.

وأضاف "نحن على علم بمشروع القرار ونؤكد على مخاوفنا بشأن أي جهد لتقديم مزايا معينة لكيانات بينما هناك أسئلة لم يتم الإجابة عنها حول ما إذا كان الفلسطينيون يستوفون حاليا المعايير المنصوص عليها في الميثاق".

وتعتبر فلسطين حاليا دولة غير عضو لها صفة مراقب، وهو ما يمثل اعترافا فعليا بالدولة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة عام 2012.

ولم ترد البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب للتعليق على مساعيها.

والأسبوع الماضي، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه من المتوقع أن يعترف عدد من أعضاء الاتحاد بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.

ولم يذكر بوريل أسماء هذه الدول، لكن يعتقد أنها إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا، حيث أعلنت تلك الدول في مارس/آذار الماضي أنها تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية بشكل مشترك.

وتأتي المساعي الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بعد 7 أشهر من اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، والتي تعدها الأمم المتحدة غير قانونية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالسبت 11 مايو 2024, 9:41 am

الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدعم طلب العضوية الكاملة لفلسطين
صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الاستثنائية العاشرة، اليوم الجمعة، لصالح مشروع قرار يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر في الطلب، ويحدد طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة.

وصوت لصالح القرار 143 دولة، وعارضته 9، وامتنعت 25 دولة عن التصويت، وفق موقع المنظمة الأممية الإلكتروني.

وأكد القرار، المقدم من المجموعة العربية وعدد من الدول الأخرى، أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة، وفقا للمادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، و”ينبغي بالتالي قبولها عضوا” في المنظمة.

كما أوصى القرار مجلس الأمن الدولي بأن يعيد النظر بشكل إيجابي في هذه المسألة.

وتقرر الجمعية العامة، وفق القرار، على أساس استثنائي ودون أن يشكل ذلك سابقة، اعتماد عدة طرق تتعلق بمشاركة دولة فلسطين في دورات، وأعمال الجمعية العامة، والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعايتها وسائر أجهزة الأمم المتحدة.

وجدد القرار تأكيده على “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك أن تكون له دولته المستقلة، وهي فلسطين”.

ودعا القرار المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعرب القرار، الذي شاركت في رعايته ما يقرب من 80 دولة عضو، عن “الأسف والقلق العميقين”، بشأن استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 18 أبريل/ نيسان الماضي.



امتيازات حصلت عليها دولة فلسطين بعد قرار الجمعية العامة - ما هي؟!
منح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي صدر الجمعة، حقوقا وامتيازات إضافية لدولة لفلسطين داخل منظومة الأمم المتحدة، بصفتها مراقبا وليس عضوا. 
ولا تزال فلسطين عضوا مراقبا لا تمتلك حق التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة. 
وبعد قرار يوم الجمعة (10/L-30)، المعنون لكن يمكنها الآن أن تجلس بين الدول الأعضاء في ترتيب أبجدي. وتشمل بعض الحقوق الأخرى الممنوحة من خلال تصويت الجمعة الحق في تقديم المقترحات والتعديلات، والحق في المشاركة في التعامل مع المقترحات والتعديلات.
كما يمكنها أن تقدم بيانات وتفسيرات للتصويت، ولديها الحق في الرد نيابة عن مجموعة داخل الأمم المتحدة.
وبإمكان فلسطين، أن تطلب طرح المقترحات للتصويت وأن تطلب إدراج البنود في جدول الأعمال المؤقت للجمعية العامة للأمم المتحدة.



https://www.youtube.com/watch?v=j0NUFv2_WrE

https://www.youtube.com/watch?v=iw8lADqVpC8

https://www.youtube.com/watch?v=LDe9jfN_pRM
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالسبت 11 مايو 2024, 9:42 am

https://albosala.com/wp-content/uploads/2024/05/GNOrWORWwAAUuFR-750x442.jpeg

السنوار والدولة الفلسطينية يغيظان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة ويفقدانه صوابه

أنهى سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد إردان كلمته أمام الجمعية العامة بعد أن فقد صوابه، بشتم الأمم المتحدة بعبارة “عار عليكم” الجمعة، بعد تمزيق صفحات من ميثاق الأمم المتحدة، ورفع صورة قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار متهما الأمم المتحدة برعاية دولة حماس التي سيقودها قريبا.

وقال قبل التصويت على مشروع قرار يدعم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، إنه يريد أن يتذكر العالم أجمع هذا “العمل غير الأخلاقي” مضيفا أن الدول الأعضاء “تمزق ميثاق الأمم المتحدة بأيديها”.

https://twitter.com/i/status/1788957118373982714

وأضاف أن الجمعية تنتهك الميثاق بتجاوزها مجلس الأمن “واستهزاء معنى محبة السلام” واصفا الفلسطينيين بـ “محبي الإرهاب”.

وقال: “سيكون هذا اليوم عارا على الأمم المتحدة، فالمنظمة التي تأسست في أعقاب القتل المنهجي لستة ملايين يهودي لا تهتم بميثاقها التأسيسي، وتدفع بنظام إبادة جماعية آخر يهدد وجود الشعب اليهودي”.

https://twitter.com/i/status/1788952967485280581

واعتمدت الجمعية العامة قرارا يدعم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، ويمنحها امتيازات إضافية، بعد تصويت وافقت عليه 143 دولة.

ويوصي القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. كما يحدد طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت حق النقض (الفيتو) الشهر الماضي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة. أيد القرار 12 عضوا، فيما امتنعت سويسرا والمملكة المتحدة عن التصويت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالسبت 11 مايو 2024, 9:42 am

نص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة
نيويورك:اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قرارا بأحقية دولة فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بهذه المسألة إيجابيا.

وصوتت لصالح القرار 143 دولة، وامتنعت 25 عن التصويت، ورفضت القرار 9 دول.

ووفق مشروع القرار فإن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، ومن ثم ينبغي قبولها في عضوية الأمم المتحدة، وبناء على ذلك، يوصي القرار مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي، في ضوء هذا القرار وفي ضوء فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 28 أيار/مايو 1948، وبما يتفق تمامًا مع المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة.

وجدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.

وفيما يلي نص مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية:

الجمعية العمومية،

إذ تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وإذ تؤكد في هذا الصدد مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لها حق تقرير مصيرها.

إذ يشير إلى قراراته ذات الصلة، بما في ذلك قراراته المتعلقة بقضية فلسطين، بما في ذلك، في جملة أمور، القرار دإط-10/22 المؤرخ 12 كانون الأول/ديسمبر 2023.

وإذ يشير إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وإذ تشير إلى قرارها 2625 (د-25) المؤرخ 24 تشرين الأول/أكتوبر 1970، الذي أكدت فيه، في جملة أمور، واجب كل دولة أن تعمل، من خلال العمل المشترك والمنفصل، على تعزيز تحقيق مبدأ المساواة في الحقوق بين الشعوب وتقرير مصيرها.

وإذ تؤكد أهمية صون وتعزيز السلام الدولي القائم على الحرية والمساواة والعدالة واحترام حقوق الإنسان الأساسية.

وإذ يؤكد من جديد قراره 3236 (د-29) المؤرخ 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1974 وجميع القرارات ذات الصلة، بما في ذلك القرار 78/192، الذي يؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في دولة فلسطين المستقلة.

وإذ يؤكد من جديد المبدأ القائل بعدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، تمشيا مع الميثاق.

وإذ يؤكد ضرورة احترام والحفاظ على الوحدة الإقليمية والتواصل والسلامة لجميع الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وإذ تؤكد من جديد قراراتها 43/176 المؤرخ 15 كانون الأول/ديسمبر 1988 و77/25 المؤرخ 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، وجميع القرارات ذات الصلة المتعلقة بالتسوية السلمية لقضية فلسطين، والتي تؤكد، في جملة أمور، على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، إعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي المقام الأول الحق في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في دولة فلسطين المستقلة، والوقف الكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.

وإذ يؤكد من جديد دعمه الثابت، وفقا للقانون الدولي، لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 (2016) المؤرخ 23 كانون الأول/ديسمبر 2016، وشروط اتفاق مدريد المرجعية، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967.

وإذ تشير إلى قراراتها ذات الصلة بشأن وضع فلسطين في الجمعية العامة بما في ذلك قراراتها 3210 (د-29) المؤرخ 14 أكتوبر 1974 و3237 (د-29) المؤرخ 22 نوفمبر 1974، والقرار 43/177 المؤرخ 15 ديسمبر 1988، والقرار 52/250 المؤرخ 7 يوليو 1998، والقرار 67/19 المؤرخ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، والقرار 73/5 المؤرخ 16 تشرين الأول/أكتوبر 2018،

وإذ يشير إلى أن دولة فلسطين طرف في العديد من المواثيق المبرمة تحت رعاية الأمم المتحدة، وانضمت إلى العديد من الوكالات المتخصصة والهيئات التابعة للأمم المتحدة كعضو كامل العضوية.

وإذ يدرك أن دولة فلسطين عضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية، وحركة دول عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ، ومجموعة الـ 77 والصين.

وبعد أن درس التقرير الخاص الذي قدمه مجلس الأمن إلى الجمعية العامة (A/78/856)، وإذ يؤكد قناعته بأن دولة فلسطين مؤهلة تماما لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة الرابعة من الميثاق.

وإذ يلاحظ التأكيدات الواسعة النطاق على دعم أعضاء الأمم المتحدة لقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.

وإذ يعرب عن بالغ الأسف والقلق لأنه في 18 نيسان/أبريل 2024، حال صوت سلبي واحد لعضو دائم في مجلس الأمن دون اعتماد مشروع القرار الذي أيده اثني عشر عضوا في المجلس والذي يوصي بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.

وإذ يشير إلى أن العضوية في الأمم المتحدة مفتوحة لجميع الدول المحبة للسلام التي تقبل الالتزامات الواردة في الميثاق، والتي ترى المنظمة أنها قادرة وراغبة في تنفيذ هذه الالتزامات:

1- يقرر أن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقا للمادة 4 من الميثاق، ومن ثم ينبغي قبولها في عضوية الأمم المتحدة.

2- وبناء على ذلك، يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في هذه المسألة بشكل إيجابي، في ضوء هذا القرار وفي ضوء فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في 28 مايو 1948، وبما يتفق تمامًا مع المادة 4 من ميثاق الأمم المتحدة

3- يقرر، على أساس استثنائي ودون إرساء سابقة، اعتماد الطرائق المبينة في مرفق هذا القرار لمشاركة دولة فلسطين في دورات وأعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية أو غيرها من أجهزة الأمم المتحدة، وكذلك في مؤتمرات الأمم المتحدة.

4- يطلب إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ما دامت الحقوق المعنية يمكن أن يمارسها شخص غير عضو في المجلس، وغيره من الأجهزة والوكالات المتخصصة والمنظمات والكيانات ذات الصلة داخل منظومة الأمم المتحدة، لتطبيق الطرائق المذكورة أعلاه.

5- يؤكد من جديد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة دولة فلسطين المستقلة.

6- يؤكد أن الامتثال لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واحترامهما يشكلان حجر الزاوية في تحقيق السلام والأمن في المنطقة.

7- يدعو المجتمع الدولي إلى بذل جهود متجددة ومنسقة تهدف إلى التوصل دون تأخير إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وإلى تسوية عادلة ودائمة وسلمية لقضية فلسطين والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقا لـ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 (2016)، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وإذ يؤكد من جديد في هذا الصدد دعمه الثابت لحل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود معترف بها، على أساس حدود ما قبل عام 1967.

8- يطلب من الأمين العام أن يتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار.

9- يقرر رفع الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة مؤقتا والإذن لرئيس الجمعية العامة في دورتها الأخيرة باستئناف اجتماعها بناء على طلب الدول الأعضاء.

المرفق

سيتم تفعيل الحقوق والامتيازات الإضافية لمشاركة دولة فلسطين من خلال الطرائق التالية اعتبارًا من الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة، دون المساس بحقوقها وامتيازاتها الحالية:

(أ) الحق في شغل مقاعدهم بين الدول الأعضاء حسب الترتيب الأبجدي.

(ب) حق التسجيل في قائمة المتكلمين بشأن بنود جدول الأعمال غير القضايا الفلسطينية وقضايا الشرق الأوسط بالترتيب الذي تشير به إلى رغبتها في الكلام.

(ج) الحق في الإدلاء ببيانات نيابة عن المجموعة، بما في ذلك بين ممثلي المجموعات الرئيسية.

(د) الحق في تقديم المقترحات والتعديلات وعرضها، بما في ذلك شفويا، بما في ذلك بالنيابة عن المجموعة.

(هـ) الحق في المشاركة في رعاية المقترحات والتعديلات، بما في ذلك بالنيابة عن المجموعة.

(و) الحق في تقديم تعليلات التصويت نيابة عن الدول الأعضاء في المجموعة.

(ز) حق الرد فيما يتعلق بمواقف المجموعة.

(ح) الحق في إثارة اقتراحات إجرائية، بما في ذلك نقاط النظام وطلبات طرح المقترحات للتصويت، بما في ذلك الحق في الطعن في قرار الرئيس، بما في ذلك بالنيابة عن المجموعة.

(ط) الحق في اقتراح بنود لإدراجها في جدول الأعمال المؤقت للدورات العادية أو الاستثنائية والحق في طلب إدراج بنود تكميلية أو إضافية في جدول أعمال الدورات العادية أو الاستثنائية.

(ي) حق أعضاء وفد دولة فلسطين في أن يُنتخبوا أعضاء مكتب في الجلسات العامة واللجان الرئيسية للجمعية العامة.

(ك) الحق في المشاركة الكاملة والفعالة في مؤتمرات الأمم المتحدة والمؤتمرات والاجتماعات الدولية التي تعقد تحت رعاية الجمعية العامة أو، حسب الاقتضاء، تحت رعاية الأجهزة الأخرى التابعة للأمم المتحدة، بما يتماشى مع مشاركتها في المنتدى السياسي الرفيع المستوى.

(ل) لا يحق لدولة فلسطين، بصفتها دولة مراقبة، التصويت في الجمعية العامة أو التقدم بترشيحها لعضوية أجهزة الأمم المتحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالسبت 11 مايو 2024, 12:38 pm

بالأغلبية الساحقة.. 143 دولة تصوت بالأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين

https://youtu.be/AXu14gBYRXY

الأمم المتحدة تتبنى مشروع قرار يوصي بمنح فلسطين العضوية الكاملة.. ما تأثير القرار؟

https://youtu.be/7Ke1c6H-GiI

جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن منح العضوية الكاملة لفلسطين

https://youtu.be/SPAx1PCtK9c

كلمة مندوب مصر خلال جلسة للجمعية العامة بشأن منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم 

المتحدة

https://youtu.be/sI-OlAKU24U



كلمة مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة

https://youtu.be/cRs39fu4M3I



دول أوروبية دعمت مشروع قرار يمنح فلسطين العضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم 

المتحدة

https://youtu.be/mJ6lpHH9JPU


مالطا وسلوفينيا وإسبانيا وأيرلندا تحدد موعد الاعتراف بدولة فلسطين
قالت مصادر للجزيرة إن مالطا وسلوفينيا ستعلنان مع إسبانيا وأيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية يوم 21 مايو/أيار الجاري، وذلك بالتزامن مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة –اليوم الجمعة- قرارا يوصي مجلس الأمن الدولي  بإعادة النظر في عضوية فلسطين بشكل إيجابي.

وصرح مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل -مساء أمس الخميس- بأن إسبانيا وأيرلندا تنويان الاعتراف بدولة فلسطين في التاريخ المذكور، مشيرا إلى أن سلوفينيا قد تتخذ الخطوة نفسها في ذلك اليوم أيضا.

وأضاف بوريل أن دولا أوروبية أخرى قد تعترف بفلسطين أيضا، ومن بينها بلجيكا.

ويقود رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حملة دبلوماسية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لإقناع الدول الغربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية من أجل وضع حد للنزاع في الشرق الأوسط، وذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.

ووجه سانشيز انتقادات حادة لإسرائيل وأدان أفعالها في غزة، وهو ما أدى إلى توتر دبلوماسي مع تل أبيب التي استدعت سفيرها لدى إسبانيا مؤقتا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ودولة فلسطين معترف بها حاليا من قبل 8 أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص والسويد.



واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا -اليوم الجمعة- يوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في عضوية الفلسطينيين بشكل إيجابي.

وتعد فلسطين حاليا دولة غير عضو لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وقد حصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، حيث اعتمد القرار بتأييد 138 دولة ومعارضة 9 وامتناع 41 عن التصويت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالخميس 16 مايو 2024, 7:13 am

مسار إقامة دولة فلسطينية.. شرط عربي لمرحلة ما بعد حرب غزة


مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تسعى دول عربية لتحديد سبل دعم القطاع بعد انتهاء الحرب، طارحةً شرطا أساسيا لانخراطها يتمثل في وضع مسار واضح لإقامة دولة فلسطينية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العقبات أمام تحقيق ذلك كبيرة، أهمّها كسب دعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وتأييد الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لحل الدولتين.

لكن اللجنة الخماسية العربية التي تضم السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر، أوضحت أن دعمها المالي والسياسي، الذي يعد أساسيا لمستقبل القطاع المدمر، لن يأتي إلا مقابل ثمن.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي -الذي عقد الشهر الماضي في الرياض- إنه يجب أن يكون هناك مسار حقيقي نحو دولة فلسطينية ومسار سياسي فعلي.

والشهر الماضي، التقى وزراء خارجية أوروبيون وعرب على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض لمناقشة كيفية المضي قدما في حل الدولتين.

كما سيتصدّر مستقبل قطاع غزة جدول أعمال قمة جامعة الدول العربية، التي تنعقد غدا الخميس في البحرين.

https://youtu.be/zLMBuQeOyOU

إصلاح السلطة الفلسطينية
وقال دبلوماسي عربي مطلع على اجتماعات وزراء خارجية المجموعة العربية -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن النقاش ينصب أولا على سبل الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول مزيد من المساعدات، وسياسيا سيتمحور حول الضغط على الولايات المتحدة من أجل أمرين، هما إقامة دولة فلسطينية والاعتراف بها في الأمم المتحدة.

وأكد أن ما يعيق ذلك هو استمرار الحرب وموقف نتنياهو المتعنت من إقامة دولة فلسطينية.

من جانبها، أفادت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد "تشاتام هاوس" صنم وكيل بأن القادة العرب يحاولون العمل مع إدارة بايدن لتقديم الدعم المتبادل لخطة اليوم التالي لانتهاء الحرب في قطاع غزة.

وأضافت أنه من ركائز خطتهم إصلاح السلطة الفلسطينية لتمهيد الطريق أمام إعادة توحيد الإدارة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال منتدى قطر الاقتصادي أمس الثلاثاء إن بلاده تؤمن بحكومة فلسطينية واحدة تكون مكلّفة بالضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف أن قطر تعمل مع شركائها العرب بما يسمى اللجنة السداسية، التي تضم الدول العربية إضافة إلى الولايات المتحدة، لمحاولة التفكير في أفضل طريقة للانتقال إلى "مرحلة ما بعد الحرب" بشكل لا يؤثر على الشعب الفلسطيني ولا على القضية الفلسطينية، ولا يقوض السلطة الفلسطينية.

https://youtu.be/yc9ZrP5uHDg

رفض القوات العربية في غزة
ومع اقتراح الاحتلال إدارة قطاع غزة من قبل قوات عربية في مرحلة ما بعد الحرب، أكد القادة العرب أنهم لا يريدون الانخراط في إدارة مدنية لغزة أو إرسال قوات على الأرض.

والسبت الماضي، أكد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد أن بلاده ترفض "الانجرار خلف أي مخطط يرمي لتوفير الغطاء للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة".

والشهر الماضي، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية لن ترسل قواتها إلى قطاع غزة لتجنّب أن يرتبط انخراطها "بالبؤس الذي خلقته هذه الحرب".

كما أكد في الرياض أن الدول العربية لديها خطة، وهي تعرف ما تريد وهو "السلام على أساس حل الدولتين".

كذلك، تؤكد دول الخليج أنها لن تشارك في تغطية تكاليف إعادة إعمار القطاع من دون الحصول على ضمانات.

ففي فبراير/شباط الماضي، قالت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة إنه لا يمكن الاستمرار في تخصيص الأموال ثم رؤية كل ما تم بناؤه يدمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالأربعاء 29 مايو 2024, 10:11 pm

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Image-1716408094





الاعتراف بدولة فلسطين.. السياقات والدلالات والمكاسب المحتملة
في خطوة أوروبية لافتة أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميا الاعتراف بدولة فلسطين، في حين أبدت دول 


أخرى مثل سلوفينيا ومالطا اعتزامهما اتخاذ خطوة مماثلة، وهو ما اعتبر ثغرة في جدار الصد الأوروبي للحقوق 


الفلسطينية ولو بحدها الأدنى.


وفي ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تطرح التساؤلات: هل يؤدي ذلك إلى اتساع رقعة 


الاعترافات الأوروبية؟ وأين تصب خطوات الاعتراف العالمية؟ وإلى أي مدى سيخدم ذلك نضال الشعب الفلسطيني 


الساعي للتخلص من الاحتلال؟


السياقات
رغم استخدام الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن الدولي في 18 أبريل/نيسان 2024 لمنع صدور قرار يفتح 


الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة فإن الجمعية اعتمدت في 10 مايو/أيار قرارا 


بأحقية فلسطين لهذه العضوية في الأمم المتحدة صوتت لصالحه 143 دولة وامتنعت 25 عن التصويت.


وجاءت خطوة إعادة وضع موضوع الدولة على الطاولة بعد أن رفعت عملية طوفان الأقصى شأن القضية التي 


كادت أن تذوب في ظل مسار التطبيع والتعاون الأمني بين الاحتلال والدول العربية ومع استمرار الاستيطان وقضم 


الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس.


وارتبطت أيضا برغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إيجاد مخرج للحرب الإسرائيلية على غزة من خلال 


طرح مشروع حل سياسي للقضية الفلسطينية قائم على أساس الاعتراف الإسرائيلي بقيام دولة فلسطينية منزوعة 


السلاح، ولكن ضمن سياق المفاوضات مع الفلسطينيين، مما يعني أن نتيجة المفاوضات سيحددها الطرف الأقوى 


وصاحب الأمر الواقع على الأرض، مما قد يفرغ مصطلح الدولة من مضمونه الحقيقي.


كما أراد بايدن مساعدة الكيان على الخروج من ورطته في غزة في سياق لا يفرض عليه شكلا محددا للكيان 


الفلسطيني الذي سيقوم، والذي قد لا يختلف كثيرا عن صيغة الكيان القائم في الضفة، بالإضافة إلى الاستفادة من 


هذه الأجواء لإطلاق حالة تطبيع عربية كإنجاز يحمله في سياق حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 


نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.




ويمكن القول إن المقاربة التي عمل عليها بايدن اختلفت ولو شكليا على الأقل مع المقاربة التي عمل عليها سلفه 


دونالد ترامب ضمن مشروع صفقة القرن ووافقت عليه إسرائيل، حيث يدعو إلى حل القضية الفلسطينية 


بالمفاوضات المباشرة دون أن توضع الدولة الفلسطينية كهدف له، وفي إطار تطبيع عربي شامل عرف باتفاق 


أبراهام، وقد رفضت السلطة الفلسطينية هذا المشروع.


أما الآن وفي إطار حالة التشدد التي تجتاح إسرائيل بكل أطيافها السياسية فقد رفضت حكومة الاحتلال أن تتجاوب 


مع مطلب الإدارة الأميركية حتى ولو كان هذا المطلب شكليا ويوفر لها حالة من الاندماج في المنطقة برعاية 


أميركية، بل ويوفر لها مخرجا من الوضع الحالي في غزة، ويضمن تشغيل السلطة الفلسطينية (المتجددة) في 


الفراغ المحتمل أن ينشأ بعد نهاية الحرب.


من ناحيتها، حاولت السلطة الفلسطينية ركوب هذه الموجة من خلال تصعيد الاعتراف بالدولة في الأمم المتحدة 


التي تتمثل فيها بصفة مراقب منذ العام 2012 إلى دولة كاملة العضوية، في محاولة للاستفادة ثانية من تصاعد 


الاهتمام العالمي بحل القضية الفلسطينية إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع، والسعي لاعتراف العالم بحق 


الفلسطينيين بدولة لهم على الأراضي المحتلة عام 1967.




دلالات الاعتراف
إن اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية هو مؤشر على بداية تفكك الموقف الأوروبي الداعم لإسرائيل، 


وهو الذي تمثل أيضا بمطالبة عدد من هذه الدول بوقف الحرب على غزة، على عكس الموقف الذي تشكل إثر 7 


أكتوبر/تشرين الأول، وأن عدد الدول التي ستعترف بفلسطين مرشح للارتفاع.


يذكر أن السويد كانت الدولة الأوروبية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي اعترفت بدولة فلسطين عام 2014، 


فضلا عن اعتراف 8 دول أخرى قبل انضمامها إلى الاتحاد، وهي بلغاريا وقبرص وجمهورية التشيك والمجر 


وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا ومالطا، في حين اعترفت آيسلندا والفاتيكان أيضا، وهما من خارج إطار الاتحاد.


وهذا يعني أنه خلال فترة قصيرة ستكون 13 دولة أوروبية قد اعترفت بالدولة الفلسطينية من أصل 27 دولة 


يضمها الاتحاد الأوروبي، وهذا بحد ذاته مكسب مهم لفلسطين وللقضية الفلسطينية، حيث يبلغ الآن العدد الإجمالي 


للدول التي تعترف بفلسطين 146 دولة من أصل 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة.


بل إن الدافع الأساس لموافقة عدد متزايد من الدول على الدولة الفلسطينية لا يعود فقط إلى ما جرى في طوفان 


الأقصى وما بعده، بل إن هناك رغبة من دول العالم بمعاقبة الكيان على ارتكابه المجازر ضد الإنسانية وجرائم 


الإبادة الجماعية وجرائم الحرب دون أن يجد رادعا.


وفي هذا السياق، جاء تصريح رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بأن "رئيس وزراء إسرائيل بنيامين 


نتنياهو ليس لديه مشروع سلام لفلسطين"، وذلك على الرغم من أن الدول الأوروبية المنتقدة للاعتراف ترى أنه 


"يمكن تفسير هذا الاعتراف من قبل حماس كمكافأة على إرهابها".


وهذا يعني أن علاقات إسرائيل مع الجانب الأوروبي ستذهب إلى أزمات متتالية، خصوصا مع استعداد حكومة 


الاحتلال لاتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد الدول المعترفة.


كما أن الموقف الأميركي -الذي يشكل شبكة حماية سياسية للكيان- شهد هو الآخر تراجعا في سطوته وهيمنته بعد 


قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأييد حق الفلسطينيين في الدولة، هذا فضلا عن خلافاته مع الكيان على قضية 


الدولة التي تمثل لب التحرك الأميركي الراغب بترتيب المنطقة والتمهيد للتفرغ لقضيتي الصين وروسيا، حيث بات 


يرى أن التشدد الإسرائيلي يشكل حجر عثرة أمام هذه الإستراتيجية.


ماذا سيستفيد الفلسطينيون؟
لجأت منظمة التحرير إلى إعلان قيام الدولة على الأراضي المحتلة عام 1967 فيما عرفت بوثيقة الاستقلال في 


15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988 كمحاولة من الزعيم الراحل ياسر عرفات لقطف ثمار الانتفاضة التي اندلعت في 


8 ديسمبر/كانون الأول 1987، وذلك في إطار مسار سياسي بدأ ببرنامج النقاط العشر عام 1974، والذي دعا إلى 


إقامة سلطة وطنية فلسطينية على أي جزء يتحرر من الأرض الفلسطينية.


وتحاول السلطة من خلال هذا التحرك الاستفادة من الدلالة القانونية للاعتراف، والتي تعني حق الشعب الفلسطيني 


في تقرير مصيره واختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما نصت عليه مبادئ القانون الدولي وميثاق 


الأمم المتحدة.


وهذا يعني بالنتيجة أن الشعب الفلسطيني سيرفض التفاوض بشأن هذا الحق، ولكن هذا الأمر لم يمر عبر مجلس 


الأمن، ولا يتوقع له ذلك في ظل الفيتو الأميركي، وحيث لا توجد للفلسطينيين دولة قائمة على الأرض فإن الأمر 


سيظل خاضعا للتفاوض المباشر مع الاحتلال في ظل اختلال موازين القوى بالمنطقة، مع عدم التقليل من الدلالة 


الرمزية والسياسية التي لا تعني تغييرا على أرض الواقع.






كما أن السلطة الفلسطينية لا تزال تعتقد أن الطريق السياسي السلمي هو الأسلم لتحصيل هذا الحق، وهو الأمر 


الذي يتناقض مع المبدأ الذي قامت عليه عملية طوفان الأقصى من قبل حركة حماس، ولبرنامج المقاومة الذي 


تتبناه في الضفة وتحاربه السلطة.


ومن هنا، فإن التباين في المقاربات الفلسطينية، بل وسعي السلطة لمحاربة المقاومة يعيق دمج الجهود السياسية 


الفلسطينية لصالح الدولة المستقلة رغم أن حماس لم تعارضها كحل مرحلي دون أن تتنازل عن بقية الأرض 


الفلسطينية كما ورد في وثيقتها السياسية الصادرة عام 2017.


وبما أن الكيان لا يزال يعطل أي جهد للوصول إلى هذه المرحلة فإن هذا يعزز القناعة بأنه ما زال أمام الفلسطينيين 


المزيد من العمل المقاوم لتثبيت الحق الفلسطيني، ومحاولة ترتيب حاضنة وطنية للمقاومة تعمل على استثمارها 


سياسيا وفق برنامج وطني متفق عليه.


ولا شك أن استمرار عمل السلطة الفلسطينية بالآلية السلمية مع استبعاد العمل المقاوم وفي ظل معادلة مختلة مع 


الاحتلال لن يسفر عن نتائج تعزز الحقوق الفلسطينية، إذ سيفرض الكيان تصوره للكيانية التي تخص 


الفلسطينيين، والتي لا ترقى إلى مستوى الدولة على كامل أراضي الـ67 (كحد أدنى للطموح الفلسطيني).




ونذكّر هنا بأنه منذ التوقيع على اتفاق أوسلو في 13 سبتمبر/أيلول 1993 وما تلاه من قيام حكم ذاتي فلسطيني 


في غزة وأريحا ليشمل الضفة الغربية لم يتمكن الفلسطينيون من خلال المفاوضات من الحصول على أي شكل من 


أشكال السيادة الحقيقية على أرضهم، وتم تأجيل مفاوضات الحل النهائي مرات عدة إلى أن وصلت هذه المفاوضات 


إلى طريق مسدود، وهي التي كان من المفترض أن يتم فيها بحث الشكل النهائي للكيان الفلسطيني الذي رفضت 


حكومات الاحتلال المتعاقبة أن يأخذ شكل دولة مستقلة.


وفي أحسن حالات التفاوض خلال مفاوضات كامب ديفيد عام 2001 عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق 


إيهود أولمرت إقامة دولة منزوعة السيادة والسلاح، وبدون سيطرة على الموارد الطبيعية والأجواء والبحر، على 


أن يتنازل الفلسطينيون عن القدس، وهو ما رفضه الرئيس الراحل ياسر عرفات، وكان سببا في اغتياله عام 


2004.


ولذلك، وبدون تغيير موازين القوة فإن التحرك الدبلوماسي للدولة الفلسطينية يظل يكتسب الطبيعة الرمزية فقط، 


ولا يوجد أمل بتغيير الموقف الإسرائيلي إلا من خلال مواصلة النضال الفلسطيني بمختلف أشكاله، وأهمها 


المقاومة.


وربما من المفيد التذكر أن منظمة التحرير عجزت عبر عقود من التمثيل الدبلوماسي في عدد من العواصم العالمية 


عن رفع شأن الاهتمام العالمي بفلسطين، في حين نجحت "طوفان الأقصى" بذلك لأنها عبرت عن تصميم 


الفلسطيني على التمسك بحقوقه وكشفت أمام العالم بشاعة ما يقوم به الاحتلال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75858
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل   دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل Emptyالأربعاء 29 مايو 2024, 10:42 pm

دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل 2-compo-1696706230

باس (يمين) وماكرون جددا الدعوة لوقف العمليات العسكرية في غزة فورا



ماكرون يدعو عباس لاتخاذ خطوة تحضيرا "للاعتراف بدولة فلسطين"
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء الرئيس محمود عباس إلى "مباشرة إصلاحات حيوية" في السلطة الفلسطينية، تمهيدا "للاعتراف بدولة فلسطينية"، وفق ما أفادت به الرئاسة الفرنسية في بيان.
وفي اتصال هاتفي مع عباس، أكد الرئيس الفرنسي "التزام فرنسا العمل مع شركائها الأوروبيين والعرب لبناء رؤية مشتركة للسلام توفر الضمانات الأمنية للفلسطينيين والإسرائيليين"، و"لإدراج مسار الاعتراف بدولة فلسطين في دينامية فعالة".
وقال بيان الإليزيه إن ماكرون وعباس جددا الدعوة لوقف العمليات العسكرية في غزة فورا كما طالبت محكمة العدل الدولية.
وفي وقت سابق، قالت فرنسا إن إقامة دولة فلسطينية ليس "من المحرمات" بالنسبة لباريس، لكن التوقيت الآن ليس مناسبا.
وأعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا أمس الثلاثاء اعترافها رسميا بدولة فلسطين، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مع إبداء عدد آخر من الدول استعدادها لمثل هذا الاعتراف.
وجاء رد فعل إسرائيل غاضبا، وسحبت على الفور سفراءها من الدول الثلاث واستدعت سفراء هذه الدول لديها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
دولة فلسطين بين الممكن والمستحيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أصل دولة فلسطين
»  رسم دولة فلسطين وظلم حلم الفلسطينيين
» مبادرات جديده للتفاوض .... دولة فلسطين
» "فلسطين 1920" وثائقي يعرض وجود "دولة" قبل 100 عام
»  هكذا تصور باحث اقتصادي إنشاء دولة فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: