ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: تيسير أبو طعيمة.. المقاوم الذي استشهد وهو ساجد السبت 30 ديسمبر 2023, 9:08 pm | |
| لله دره مقاتلاً.. لله دره ساجداًلله دره مقاتلا عنيدا لا يتخلى عن سلاحه، ولله دره ساجدا خاتما حياته كأقرب ما يكون العبد لربه.يأبى الله أن يوفق هذا الكيان الغادر، ويأبى الله إلا أن يخزيه ويكشف عورته وسوأته.في كل خطوة يخطوها العدو ترتد عليه وبالا؛ وها نحن نعيش مرحلة إساءة وجهه؛ فقد أصابهم الهم والغم، وساءت وجوههم لما أصابهم في ذلك اليوم الذي لم يتوقعوه حتى في أشد كوابيسهم، وقد انكشفت عوراتهم وسوءاتهم، وانكشفوا على حقيقتهم أمام العالم أجمع وقد أخفوها وغطوها ردحا من الزمن.. مجرد عصابات إجرامية لا يمتون للحضارة بصلة.عدم التوفيق يطاردهم؛ فحين أرادوا إظهار قوتهم أمام المجاهدين، وأرادوا إحباط معنويات أنصارهم في كل مكان، أراد الله غير ذلك؛ كرامة لعبده المجاهد ورفعا للمعنويات ودفقة في شريان المقاومة والجهاد.لاحقته مسيّرة صهيونية، حاول التملص منها وهو الموقن أن "ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك"، لكنه "الآخذ بالأسباب كأنها كل شيء"، وهو العارف أن "الذي تكرهون للذي خرجتم تطلبون"، وقد جهز نفسه وزاحم ليكون في صف الرجال "الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه" فاصطف في طابور "المنتظرين"، وها هو يصل فيقضي نحبه وسلاحه بجانبه ما تخلى عنه.لله دره مجاهدا شهيدا اختار السجود خاتمة لحياة على أرض حقيرة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، محلقا إلى جنة عرضها السماوات والأرض فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ترافقه كوكبة من ملائكة سفرة كرام بررة أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع، في رحلة علوية تخترق سماء بعد سماء لتفتح الأبواب للضيف الكبير الذي تسبقه رائحته الزكية، لتستقر الرحلة الجليلة في حوصلة طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت لتأوي إلى قناديل معلقة تحت عرش الرحمن، بإذن الله. ألا ليت شعري لو تعود أيها الشهيد لتخبرنا عن تلك الثواني حين أرخيت ظهرك إلى ذلك الباب وقد دنا الأجل المحتم؟ألا ليت شعري لو تحدثنا عن تلك الحركات التي لوحتها بيديك.. ترى من كنت تخاطب؟ألا ليت شعري لو تحدثنا عما رأيته لتتحامل على جسدك المثخن بالجراح لتخرّ ساجدا لله؟ لعمري لن ننتظر جوابك؛ لا تتفاجأ، فنحن نعرف الإجابة، رب البرية ونبيه أخبرانا بحالك.قد نسيت في تلك اللحظة كل الآلام رغم جراحك البليغة، وقد شَخَصَ بصرك لترى مقعدك من الجنة، وقد بشرك خلق نوراني كريم لم تر أجمل ولا أحسن وجوها منهم، ولم تسمع أندى ولا أرق صوتا منهم، يحملون حنوطا لا أزكى ولا أروع رائحة منه، يبشرونك بما هو آت من السعادة ويبتدرون روحك الجميلة، فتهديها لهم راغبا كريما.ألا ليت شعري هل تفاجأت بهم؟ كيف تتفاجأ بهم وقد كانوا معك ومع رفاقك يقاتلون ويثبتون.. لعمري إنك كنت تنتظرهم، بل كنت تتلهف للقائهم، وما إن شاهدتهم حتى صرخت: فزت ورب الكعبة، فزت ورب الكعبة، فزت ورب الكعبة.https://fb.watch/pfVHTHRQlf/ |
|