عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الخميس 11 يناير 2024, 5:41 pm
لأول مرة تقبل المثول.. ما الطرق التي قد تحتال بها إسرائيل على محكمة العدل؟
تعقد محكمة العدل الدولية جلستها الأولى -غدا الخميس- للنظر في طلب جنوب أفريقيا محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية خلال حربها المدمرة على قطاع غزة.
ووفق تقرير للإعلامي ماجد عبد الهادي بثته الجزيرة، فإن إثبات جرائم الإبادة بحق الغزيين قد يستدعي معركة قانونية طويلة ومعقدة، إذ يقول قانونيون إسرائيليون إن على جنوب أفريقيا إثبات نية الإبادة لدى إسرائيل وتقديم أمثلة ميدانية تعززها.
بدورهم، يرد قانونيون متعاطفون مع الفلسطينيين بأن وزراء إسرائيليين بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هددوا علنا بمحو غزة وتسويتها بالأرض وقطع الماء والكهرباء والغذاء عنها بالتوازي مع حملة عسكرية غير مسبوقة.
ومع ذلك تتصاعد تحذيرات من أن تفضي المرافعات والمرافعات المضادة التي ستشهدها محكمة العدل الدولية من نقل الإبادة الجماعية من حيز الحقائق إلى حيز الجدل في شأن تكييفها القانوني.
وحسب التقرير، فإن هذا قد يفسر تحوّل إستراتيجية إسرائيل القديمة وقبولها المثول أمام قضاة لاهاي بعد أن رفضت عام 2004 حضور إجراءات التقاضي بشأن إجراءات جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، ثم تجاهلت الحكم النهائي متذرعة بعدم اعترافها بسلطة المحكمة.
ولهذا تتعالى دعوات في أوساط سياسية وقانونية فلسطينية وعربية وعالمية إلى ضرورة أن تتخذ محكمة العدل الدولية في مستهل انعقادها قرارا احترازيا ينص على وقف الحرب على غزة بوصفه أولوية قصوى.
ويحتاج اتخاذ قرار كهذا إلى تأييد 8 قضاة على الأقل من المحكمة البالغ عددهم 15 والذين يمثلون 15 دولة، وهو ما قد يكون متعذرا وسط مطالب للدبلوماسية الفلسطينية والعربية بضرورة بذل جهد مسبق لإحداث تغيير على خريطة المواقف.
يذكر أن جنوب أفريقيا تكفلت بالمهمة -وليست أي دولة عربية أو إسلامية- بعدما رزحت طويلا تحت نير نظام فصل عنصري لطالما وصف بأنه شديد الشبه بإسرائيل، قبل أن يتفكك بفعل كفاح شعبها أوائل تسعينيات القرن الماضي.
ورغم اعتراف جنوب أفريقيا بإسرائيل منذ تأسيسها، فإن العلاقات بينهما تراجعت عقب تفكيك نظام الفصل العنصري حتى خفضت بريتوريا تمثيلها الدبلوماسي إلى مستوى مكتب اتصال بدلا من سفارة، ردا على قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
ما حيل إسرائيل الدبلوماسية قبل مثولها أمام محكمة العدل الدولية؟
يتابع العالم اليوم الخميس أولى جلسات الاستماع في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، والتي تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وبالتزامن مع ما توصف بأنها "سابقة تاريخية" وخطوة أولى ضمن عملية طويلة في حال المضي قدما في القضية تبذل إسرائيل قصارى جهدها من خلال حيل ومناورات دبلوماسية تحاول من خلالها الخروج من ورطة الاتهامات الثقيلة أمام الهيئة القضائية العليا في الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، ونظرا لجدية الملف المقدم من قبل جنوب أفريقيا اختار الاحتلال الإسرائيلي الدفاع عن نفسه "شخصيا"، في إشارة واضحة إلى خطورة لائحة الاتهام الموجهة إليه وتبعاتها، فضلا عن سمعته أمام دول العالم.
ضغوط نشر موقع "أكسيوس" برقية تتضمن تفاصيل خطط وزارة الخارجية الإسرائيلية لتوجيه سفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين في الدول المضيفة لهم للإعراب عن معارضتهم قضية جنوب أفريقيا في المحكمة الدولية بشكل علني.
وتتضمن التعليمات في خطة العمل الدبلوماسية الإسرائيلية ممارسة ضغط دولي يحميها من إصدار المحكمة أمرا قضائيا ضد مصالحها، حيث من المقرر أن تكون جلسة استماع غدا الجمعة في لاهاي مخصصة لإسرائيل.
وتأمل إسرائيل أن ترفض محكمة العدل الأمر القضائي، حتى لا يُثبت أنها ترتكب بالفعل إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني، ولتعترف في المقابل بأن جيش الاحتلال يعمل وفقا للقانون الدولي.
وأشارت برقية وزارة الخارجية إلى أن "الجهود التي تبذلها تل أبيب لزيادة المساعدة الإنسانية لسكان غزة، وتخفيض الأضرار التي تلحق بالمدنيين" تهدف إلى دحض تعريف الاتفاقية التي تعرّف الإبادة الجماعية بـ"خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان، مع نية إبادتهم".
كما أبلغت الوزارة السفراء الإسرائيليين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرسل رسائل إلى العشرات من قادة العالم على المنوال نفسه، بما في ذلك حليفته الأولى الولايات المتحدة.
نقاط ضعف الاحتلال بدوره، وصف مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "إفدي" لحقوق الإنسان المحامي عبد المجيد مراري مرافعة جنوب أفريقيا بـ"القوية"، معتبرا في الوقت ذاته أن الحيل والمراوغات أو الضغوطات الدبلوماسية التي تعتمدها إسرائيل لن تجدي نفعا ولن تحقق مبتغاها المتمثل في زعزعة قناعات الفريق القضائي داخل محكمة العدل.
وأكد مراري في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت أن "القضاء يشكل قناعته ورأيه القانوني بناء على المرافعات القيمة والأدلة الموجودة بين يديه".
من جانبه، اعتبر المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان فرانسيس بويل -الذي فاز بطلبين في محكمة العدل الدولية- أن "إسرائيل تعي جيدا أن موقفها ضعيف وحججها القانونية هشة، لذلك لن تكون قادرة على الفوز بالقضية".
وأوضح المحامي الأميركي في حديثه للجزيرة نت أن "إسرائيل ستعتمد خلال الجلسة على حجة الدفاع عن النفس، وهو أمر رفضته المحكمة الدولية من قبل"، لافتا إلى أن جميع شعوب الدول العربية يجب أن تضغط على حكوماتها لدعم ملف جنوب أفريقيا.
وفي تقريرها المؤلف من 84 صفحة تؤكد جنوب أفريقيا أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعرّف هذه الإبادة بأنها "أفعال ترتكب بقصد التدمير كليا أو جزئيا لمجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية".
أميركا في الجانب الإسرائيلي بدوره، رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقرير بريتوريا، واصفا محتواه بـ"المزاعم التي لا أساس لها من الصحة"، لأن الغرض منه هو "صرف الانتباه عن الجهود المبذولة لتحسين الوضع الإنساني في غزة"، على حد قوله.
وأدلى بلينكن بهذا التصريح في مؤتمر صحفي بعد محادثات أجراها مع القادة الإسرائيليين في تل أبيب أول أمس الثلاثاء ضمن زيارة شملت دولا عدة في الشرق الأوسط، وسط تجدد الدعوات لوقف إطلاق النار مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة شهره الرابع.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات الأسبوع الماضي إن الدعوى القضائية "عديمة الجدوى وتؤدي إلى نتائج عكسية".
ويرى مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "إفدي" عبد المجيد مراري أن تشكيك الولايات المتحدة في محكمة العدل مرتبط بتخوفها من القرار الذي ستصدره بشأن القضية، خاصة أن المادة (3) من اتفاقية تجريم الإبادة تنص على أن "من شارك في جريمة الإبادة يعد مرتكبا لها"، مما يعني أن أي إدانة للاحتلال الإسرائيلي قد تعتبر إدانة غير مباشرة لواشنطن.
وبالتالي، يعتبر مراري أن الولايات المتحدة "ليست في موقع يسمح لها بالحكم على مثل هذه الإجراءات أمام القضاء الدولي، لأنها أصبحت تهدد الأمن والسلم الدوليين بمواقفها الداعمة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
من جهة أخرى، نالت بريطانيا حصتها من الانتقاد بسبب رفضها دعم الدعوى ضد إسرائيل، واتُهمت بازدواجية المعايير بعد تقديمها وثائق إلى محكمة العدل قبل شهر تقريبا لدعم ارتكاب ميانمار إبادة جماعية ضد الروهينغا.
يذكر أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لم يقبل ادعاءات جنوب أفريقيا في حديثه خلال أول استجواب له من قبل أعضاء البرلمان في لجنة الشؤون الخارجية أول أمس الثلاثاء، إذ واجه تساؤلات عما إذا كان الحصار العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة ينتهك القانون الإنساني الدولي.
التحاق دول أخرى بجنوب أفريقيا وبينما تشكك الدول الصديقة والداعمة لإسرائيل في دعوى جنوب أفريقيا رحبت مجموعة من الدول والمنظمات الحقوقية المؤيدة للقضية الفلسطينية بهذه الخطوة أمام محكمة العدل الدولية.
وفي بيان صدر مطلع يناير/كانون الثاني الجاري أكدت وزارة الخارجية الماليزية دعوتها إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن عمّان ستدعم جنوب أفريقيا في الدعوى التي رفعتها ضد إسرائيل، لافتا إلى استمرار بلاده في القيام بما يجب لوقف العدوان على قطاع غزة.
كما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيسيلي في تغريدة في حسابه على منصة "إكس" عن ترحيب أنقرة بالطلب الذي تقدمت به بريتوريا.
وفي بيان نشرته وزارة خارجيتها أعلنت بوليفيا -التي تعتبر أول دولة في أميركا اللاتينية تدعم القضية ضد إسرائيل- انضمامها إلى لائحة الداعمين، وأكدت تقديرها لهذا "الإجراء التاريخي" والتزامها بالسلام والعدالة.
وقالت حكومة جنوب أفريقيا أول أمس الثلاثاء إن زعيم المعارضة البريطاني السابق جيرمي كوربن انضم إلى وفدها لحضور جلسات الاستماع في المحكمة.
وفي هذا الصدد، أشاد المحامي مراري بما وصفه بـ"الدعم المعنوي" للدعوى وللشعب الفلسطيني، مشددا في الوقت ذاته على أن الأمر الأكثر أهمية اليوم -على المستوى المادي- يتمثل في قوة المرافعة والأدلة الموثقة أمام القضاء لتعزيز الملف، فضلا عن تشكيل أو إعادة تشكيل قناعة القاضي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الخميس 11 يناير 2024, 5:43 pm
عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عوفر كاسيف
نائب بالكنيست ينضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي أعلن عضو الكنيست الإسرائيلي عوفر كاسيف انضمامه إلى الدعوى التي أقامتها دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى "التطهير العرقي" والإبادة الجماعية في ظل الحرب على قطاع غزة.
وحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الاثنين، فقد وقّع أكثر من 200 إسرائيلي، بمن فيهم عضو الكنيست من حزب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" عوفر كاسيف، عريضة لدعم دعوى جنوب أفريقيا وسيقدمونها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وجاء في الدعوى التي من المتوقع أن يتم تسليمها إلى المحكمة الخميس المقبل "إن المواد التي تظهر في الدعوى مروعة وذات مصداقية. وإن إسرائيل تتخذ بالفعل إجراءات منهجية ودقيقة للقضاء على سكان غزة وتجويعهم والتنكيل بهم وتهجيرهم، وتنفذ سياسة محو خيارات العيش، مما يؤدي إلى قتل ممنهج لقطاعات كبيرة من السكان، وكبار الأكاديميين والكتاب والأطباء، الطاقم الطبي والصحفيين والمواطنين العاديين".
وأضافت الدعوى "في ضوء ما سبق، نود أن نضم صوتنا -كوننا مواطنين في إسرائيل- إلى المطالبات الواردة في بيان الدعوى الذي قدمته جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، على أمل أن يساعد صوتنا في التوصل إلى حل يضع نهاية فورية للحرب".
وأمس الأحد، كتب كاسيف منشورا على حسابه بمنصة إكس قال فيه: "إن واجبي الدستوري هو تجاه المجتمع الإسرائيلي وكل سكانه، وليس تجاه حكومة يدعو أعضاؤها وائتلافها إلى التطهير العرقي، بل وحتى الإبادة الجماعية الفعلية".
חובתי החוקתית היא לחברה הישראלית ולכלל היושבים בה, לא לממשלה שחברים בה ובקואליציה שלה קוראים לטיהור אתני ואף לרצח עם ממש. הם אלה שפוגעים במדינה ובעם, הם אלה שהובילו לפנייה של דרום אפריקה להאג, לא אני וחבריי.
וכאשר הממשלה פועלת נגד החברה, המדינה ואזרחיה, קל וחומר כאשר היא מקריבה אותם ומבצעת בשמם פשעים על מזבח שמירה על קיומה שלה, זכותי ואף חובתי להתריע על כך ולעשות ככל יכולתי במסגרת החוק כדי לעצור זאת.
לא אוותר על המאבק למען קיומנו כחברה מוסרית. זאת הפטריוטיות האמיתית – לא מלחמות נקם וקריאות להשמדה, לא שפיכות דמים מיותרת, ולא הקרבת אזרחים שנחטפו וחיילים במלחמות שווא.
وأضاف، "إنهم الذين أضروا بالبلاد والشعب، وهم الذين قادوا جنوب أفريقيا إلى اللجوء إلى لاهاي، وليس أنا وأصدقائي. وعندما تعمل الحكومة ضد المجتمع والدولة ومواطنيها، خاصة عندما تضحي بهم وترتكب الجرائم باسمهم على مذبح الحفاظ على وجودها، فمن حقي بل وواجبي أن أحذر من ذلك وأن أفعل كل ما بوسعي في إطار القانون لوقف ذلك".
ويوم 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قررت لجنة الأخلاقيات عزل كاسيف من الكنيست لمدة 45 يوما وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين بسبب تصريحاته ضد إسرائيل في أثناء الحرب، وقوله إن "إسرائيل تريد هذا العنف. إن جميع محبي السلام يجب أن يوحدوا قواهم ويطلبوا من إسرائيل إنهاء الاحتلال الآن".
ويوم 23 ديسمبر/كانون الأول الماضي، شارك كاسيف في مظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة وغرد على منصة إكس قائلا: "حتى في الليلة الممطرة، يزداد الالتزام الإنساني والاجتماعي. إن وقف إطلاق النار الفوري واتفاق التبادل هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة الإنسان، وهو أعلى قيمة على الإطلاق".
גם בלילה גשום המחוייבות האנושית והחברתית גוברת. הפסקת אש מיידית ועסקת חילופים הן הדרך היחידה להצלת חיי אדם, הערך העליון מכל.
كما شارك في مظاهرة أخرى في السادس من يناير/كانون الثاني الجاري رفع خلالها لافتة باللغتين العربية والعبرية كُتب عليها "نقاوم الاحتلال"، وغرد قائلا: "أخلاقنا تصرخ بينما عدد القتلى يرتفع. إن تبادل الأسرى والرهائن وإنهاء الحرب والحل السياسي الذي يحقق السلام العادل الآن!".
המוסריות שלנו זועקת בזמן שמספר ההרוגים רק עולה. החלפת שבויים וחטופים, סיום המלחמה ופיתרון מדיני שיביא שלום צודק
يذكر أن جنوب أفريقيا أقامت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها تل أبيب بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
وأمس الأحد، أكد متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ما ورد في التقارير الإعلامية بشأن نية إسرائيل إرسال القاضي السابق في المحكمة العليا الإسرائيلية، أهارون باراك، للمشاركة في جلسة الاستماع أمام محكمة العدل الدولية التي ستنظر في القضية.
ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تعيين أهارون باراك (87 عاما) أحد الناجين من الهولوكوست في لجنة القضاة الإسرائيلية.
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد 22 ألفا و835 فلسطينيا، وإصابة 58 ألفا و416 آخرين، معظمهم أطفال ونساء. وتسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلفت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الخميس 11 يناير 2024, 5:46 pm
أمنستي ترحب بمقاضاة إسرائيل أمام العدل الدولية وترى فيها بصيص أمل
الفريق القانوني الجنوب أفريقي
قالت منظمة العفو الدولية إن جلسات استماع محكمة العدل الدولية بشأن انتهاكات إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية، خطوة ضرورية للمساعدة في حماية المدنيين الفلسطينيين.
ووفق المنظمة فإن المداولات "بوسعها المساعدة في حماية المدنيين الفلسطينيين، وإنهاء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة المحتل، وتوفير بصيص أمل بتحقيق العدالة الدولية".
وقدّمت جنوب أفريقيا التماسا تقول فيه إن أفعال إسرائيل وامتناعها عن أفعال أخرى فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، تحمل طابع الإبادة الجماعية.
ويحث التماس جنوب أفريقيا المحكمة على الأمر باتخاذ "تدابير مؤقتة" لحماية الشعب الفلسطيني في غزة، بما فيها دعوة إسرائيل إلى الوقف الفوري للهجمات العسكرية التي "تُشكل أو تؤدي إلى انتهاكات لاتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية"، وإلغاء الإجراءات ذات الصلة التي ترقى إلى العقاب الجماعي والتهجير القسري.
وقالت المنظمة إنه رغم كونها لم تخلص إلى استنتاج مفاده أن الوضع في غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، فإن "ثمّة مؤشرات ونذرا مقلقة بالنظر إلى حجم الموت والدمار الهائل، حيث قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني في غضون 3 أشهر ونيّف، وفُقد 10 آلاف آخرون تحت الأنقاض، يُرجح أنهم قُتلوا هم أيضا، فضلا عن التصاعد المروّع في الخطاب العنصري الذي يجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم من قِبل بعض المسؤولين الحكوميين والعسكريين الإسرائيليين".
وأضافت أن كل هذا جاء مقترنا بفرض إسرائيل حصارا غير قانوني على غزة، مما أدى إلى منع أو تقييد وصول السكان المدنيين بشدة إلى المياه والغذاء والمساعدة الطبية والوقود، يُلحق مستويات لا يمكن تخيلها من المعاناة، ويعرّض بقاء الموجودين داخل غزة للخطر".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الخميس 11 يناير 2024, 6:19 pm
محام أميركي: جنوب أفريقيا ستفوز بقضيتها ضد إسرائيل في "العدل الدولية"
يترقب العالم ما ستؤول إليه الجلسة المرتقبة في محكمة العدل الدولية في لاهاي يومي الخميس والجمعة المقبلين في إطار الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل وتتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
ويقول المحامي الدولي في مجال حقوق الإنسان فرانسيس بويل -الذي فاز بطلبين في المحكمة، وهي الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948- إنه مؤمن بفوز جنوب أفريقيا في هذه القضية.
يذكر أنه لم تفز أي حكومة أو محامٍ في تاريخ محكمة العدل الدولية بطلبين في قضية واحدة منذ تأسيسها في عام 1921.
وفي مقابلة حصرية للجزيرة نت وصف بويل الولايات المتحدة بـ"المذنبة" بسبب مساعدة وتحريض الإبادة الجماعية، منتقدا المحكمة الجنائية الدولية "الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني منذ عام 2009″، على حد تعبيره.
وفي ما يلي نص الحوار:
بناء على خبرتك، ما رأيك في طلب تطبيق تدابير الحماية المؤقتة من قبل حكومة جنوب أفريقيا؟ يذكرني هذا الملف بالقضية التي فزت بها في المحكمة الدولية لجمهورية البوسنة والهرسك ضد يوغسلافيا لوقف ارتكاب الإبادة الجماعية ضد البوسنيين، وكانت هذه المرة الأولى التي يفوز فيها أي محامٍ أو دولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.
واستنادا إلى مراجعتي الدقيقة لجميع الوثائق التي قدمتها جمهورية جنوب أفريقيا حتى الآن أعتقد أنها ستفوز ضد إسرائيل.
ما الحقائق القانونية التي استندت عليها؟ قارنت الوثائق التي قدمتها جنوب أفريقيا بالعمل الذي قمت به لضمان فوز البوسنيين بـ3 طلبات أمام المحكمة الدولية.
وهناك القسم المتعلق بنية الإبادة الجماعية من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين وأعمال الإبادة الجماعية، ونجد أن جنوب أفريقيا قدمت 4 تهم مختلفة، وهي:
التهمة الأولى: ارتكاب الإبادة الجماعية، حيث قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، مما يعني مضاعفة مذبحة سربرنيتسا التي راح ضحيتها 7 آلاف مسلم في البوسنة. التهمة الثانية: التسبب في ضرر جسدي أو عقلي خطير، وقد تجاوز عدد الجرحى في قطاع غزة 50 ألف فلسطيني، أما المعاناة النفسية فيمكن لأي أحد تشغيل أي مصدر إعلامي -وقناة الجزيرة على وجه الخصوص- لرؤية حجم المعاناة. التهمة الثالثة: تعمد إخضاع الأفراد لأوضاع معيشية تدمرهم كليا أو جزئيا، ورأينا ذلك جليا عندما أعلن وزير إسرائيلي منع الطعام والماء والإمدادات الطبية والوقود عن سكان القطاع أو عندما قال مسؤول آخر إن غزة يجب أن تتحول إلى معسكر اعتقال أوشفيتز. التهمة الرابعة: فرض التدابير الرامية إلى منع الولادات، حيث دمرت المستشفيات وقتل الأطباء واستهدفت سيارات الإسعاف بشكل متعمد من قبل الصهاينة في مكان توجد فيه عشرات الآلاف من النساء الفلسطينيات الحوامل.
في قضية دولية كهذه، هل تعتقد أن دولا قوية كالولايات المتحدة قد تغير نتيجة الحكم الأخير؟ إنهم يحاولون جاهدين، ولهذا يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الشرق الأوسط، وبما أن الأميركيين يعملون على مساعدة وتحريض الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني فسيكونون مذنبين، وذلك بموجب المادة "3 إي" من اتفاقية الإبادة الجماعية التي تحظر التواطؤ والإبادة الجماعية، فضلا عن انتهاك الاتفاقية الخاصة بالحكومة الأميركية وقانون تنفيذ اتفاقية الإبادة الجماعية.
وبما أنها جناية خطيرة يبذل الأميركيون قصارى جهدهم بالتعاون مع القوى الإسرائيلية والصهيونية لتخريب هذه الدعوى بطريقة ما.
هل تلقي باللوم على السيطرة الصهيونية وهيمنتها على القضاء الأميركي والعالمي؟ أنا لا أقول إن هذا حال جميع قضاة محكمة العدل الدولية، لكنني على يقين أن الإسرائيليين والأميركيين والصهاينة سيهددون هؤلاء القضاة وعائلاتهم، مما يجعل الأمر منوطا بنزاهتهم.
وتعمل رئيسة المحكمة جون دوناهو منذ فترة طويلة في وزارة الخارجية الأميركية، وهي متقلبة وفاسدة وتخضع لتحقيق المصالح الأميركية، وأنا متأكد أنها على اتصال مع وزارة الخارجية لتطلعها على جميع المناورات التي تتم في الغرف الخلفية في محكمة لاهاي، وستعمل كل ما في وسعها لتشكيل الدعوى لصالح إسرائيل وأميركا.
يواجه المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية انتقادات لاذعة بسبب تأخره في دراسة الشكوى التي قدمها مئات المحامين، هل يمكن أن يعاد السيناريو نفسه في هذه القضية؟ لقد كنت المحامي الذي نصح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقبول اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بعد انتهاء ما تسمى عملية "الرصاص المصبوب" (معركة الفرقان) في عام 2009.
ومنذ ذلك الحين لم تفعل المحكمة الجنائية أي شيء لمساعدة الفلسطينيين بسبب قوة وضغوط الولايات المتحدة والصهاينة، فإذا حوكم المسؤولون الإسرائيليون آنذاك لتجنب الشعب الفلسطيني ربما كل ما يجري اليوم.
وأشدد على أن المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة عن كل دماء الفلسطينيين التي أهدرت والموت والدمار اللذين لحقا بهم منذ عام 2009.
دعنا نتوقع الأسوأ، ماذا ستكون حجج إسرائيل القانونية إذا فازت؟ لن تفوز لأن حجتها الأساسية هي الدفاع عن النفس، وقد رفضت المحكمة الدولية تلك الحجة مسبقا، قائلة إن إسرائيل هي المحتل المحارب للضفة الغربية، وبالتالي القدس الشرقية وغزة، وليس لديها الحق في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي أو المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ضد شعب محتل.
وفي حال فوز جنوب أفريقيا ما الخطوات التي سيتم اتخاذها؟ سيُترك الأمر لجنوب أفريقيا بالطبع، لكن عند فوزي بملف البوسنيين مثلا توجهت نحو بهو المحكمة الخارجي وقلت لوسائل الإعلام العالمية إن المحكمة الدولية أقرت للتو بوجود الإبادة الجماعية اليوغسلافية، مطالبا بالتدخل العسكري المباشر من جانب الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لإنقاذ البوسنيين.
وفي وقت لاحق من ذلك اليوم أعلن مقر الناتو في واشنطن العاصمة وبروكسل أنها سيقيمان منطقة حظر جوي فوق البوسنة.
هل تعتقد أن قرار المحكمة الدولية سيلزم إسرائيل بالتوقف عن قتل الفلسطينيين؟ نعم سيكون ملزما لإسرائيل، لكنني لا أتوقع أن تتوقف إسرائيل بسبب القرار فقط، إذ يجب أن يحال إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتنفيذه.
وأظن أنه بناء على قضية نيكاراغوا والموقف الحالي لواشنطن سيستخدمون حق النقض ضد أي إجراء تنفيذي يتبناه مجلس الأمن، ومن ثم تستطيع جنوب أفريقيا أن ترفع الأمر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنفيذه بموجب قرار "الاتحاد من أجل السلام".
وهذا سيعني عواقب وخيمة لإسرائيل، لأن الجمعية العامة للأمم المتحدة تستطيع تعليق مشاركة كافة أنشطة إسرائيل، وهذا بالضبط ما فعلته بنظام الفصل العنصري الإجرامي في جنوب أفريقيا ويوغسلافيا التي ارتكبت الإبادة الجماعية.
ثانيا: لا تستطيع الجمعية العامة أن تقبل فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة لأنها تحظى بالاعتراف من قبل هيئة محلفين من حوالي 139 دولة، لكن إذا منحوها العضوية الكاملة فسيضمن ذلك وجود فلسطين.
ثالثا: يمكن للجمعية العامة للأمم المتحدة إنشاء "محكمة جنائية دولية لإسرائيل" على غرار المحكمة الجنائية الدولية ليوغسلافيا السابقة، باعتبارها هيئة فرعية بموجب المادة 22 من ميثاق الأمم المتحدة.
وقد بدأتُ هذه المبادرة من قبل ودعمتها ماليزيا وإيران ودول عربية وإسلامية عديدة لكنها لم تكتمل، وأتمنى أن يعاد النظر فيها للبدء في محاكمة كبار المسؤولين الإسرائيليين.
كنت تدعو إلى إنشاء حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل منذ عام 2000، هل تعتقد أن تطبيق هذه الوسائل صعب اليوم في ظل الدعم الكبير المقدم لدولة الاحتلال؟ بالفعل قمت بذلك، وفي عام 2005 طلب مني المجتمع المدني الفلسطيني الانضمام إليه لإنشاء حملة المقاطعة (بي دي إس) وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
وعندما بدأ الأمر انطلق صداه في جميع أنحاء العالم كالنار في الهشيم ولم يتمكن الصهاينة من إيقاف الحملة، وأعتقد أن نجاح القضية في المحكمة الدولية سيساهم في تسريعها.
وعلى الرغم من كل العوائق -حتى أنهم أنشؤوا وزارة منفصلة في إسرائيل لمحاربتنا- فإننا سننتصر والصهاينة سيخسرون.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الخميس 11 يناير 2024, 6:40 pm
دعوى جنوب إفريقيا قد تدمر إسرائيل والدليل ما قاله هرتسوغ لبلينكن.. ماذا قالت صحف العالم اليوم؟
تخبط في الوفد الإسرائيلي وفي السياق، قال ياسر أبو معيلق، مراسل "العربي" من لاهاي، إن جلسة الاستماع الثانية بمحكمة العدل الدولية جرت على
نسق واحد؛ باتجاه تحويل التهمة عن إسرائيل والدفع باتجاه اتهام حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأنها هي من ترتكب
جرائم الإبادة الجماعية بحق الإسرائيليين، وأن لديها أجندة تتوافق مع كل معايير الإبادة الجماعية، على حد زعمهم.
كما جرت الجلسة باتجاه "اتهام جنوب إفريقيا بدعم حركة حماس من قبل الوفد القانوني الإسرائيلي، والطعن تقنيًا وسياسيًا
وقانونيًا بنواياها بتقديم الطلب ضد إسرائيل وتصوير إسرائيل على أنها ضحية"، وفق مراسلنا.
وأضاف أبو معيلق أن ممثل إسرائيل أمام المحكمة "الخبير البريطاني في القانون الدولي مالكوم شو وفي موقف تكرر أكثر
من مرة، التبس عليه الأمر وسط مرافعته، وبدأ النظر في أوراقه التي بدا أنها لم تكن مرتبة بشكل جيد، ما دفع به للقول إن
مرافعته هي عبارة عن كومة أوراق مما يشير إلى وجود حالة من التخبط داخل الوفد".
ولفت المراسل إلى أن "مئات الفلسطينيين تجمعوا أمام مقر محكمة العدل الدولية من أجل دعم فلسطين والتعليق على ما
يحصل أمام هذه المحكمة من انتقاص لدور جنوب إفريقيا بتقديم الطلب، ومن أجل دعم القضية الفلسطينية ودعم وفد جنوب
إفريقيا الذي أنهى مرافعاته ويكتفي بالاستماع".
دعوى جنوب إفريقيا وكان وزير العدل الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعرب اليوم الجمعة، عن أمله بأن ترفض محكمة العدل الدولية الدعوى التي
تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد حكومته بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، زاعمًا أن "لا أساس لادعاءات جنوب إفريقيا
ضد إسرائيل".
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى من 84 صفحة، تعرض خلالها دلائل على انتهاك
إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وتورطها بـ"ارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة".
وفي حصيلة غير نهائية، أدى عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى
استشهاد 23 ألفًا و708 فلسطينيين وإصابة 60005 آخرين معظمهم من النساء والأطفال.
دعوى الإبادة في لاهاي.. تخبط وارتباك داخل الفريق الإسرائيلي كانت جلسات الاستماع أمام محكمة العدل بدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة
انطلقت أمس واستؤنفت اليوم الجمعة. اختُتمت جلسة الاستماع الثانية بمحكمة العدل الدولية، والتي قدّمت فيها إسرائيل ردها على دعوى جنوب إفريقيا ضدها بتهمة
ارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، الذي تشنّ عدوانًا ممنهجًا عليه خلّف أكثر من 23700 فلسطينيًا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الجمعة 12 يناير 2024, 10:05 pm
خبير قانوني: مرافعة إسرائيل في لاهاي ضعيفة وقرار المحكمة خلال أسابيع
قال الخبير في القانون الدولي الدكتور سعد جبار إن مرافعة فريق دفاع إسرائيل -اليوم الجمعة- أمام محكمة العدل الدولية في
الدعوى التي رفعتها ضدها جنوب أفريقيا بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، بدت ضعيفة للغاية وبها ثغرات كبرى،
متوقعا إصدار المحكمة تدابير احترازية خلال أسابيع.
وأوضح جبار -خلال حديثه للجزيرة- أن ممثل الدفاع الإسرائيلي كشف عن ضعف واضح خلال الرد على دعوى جنوب أفريقيا
في لاهاي، مشيرا إلى أنه كرر التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه من حق تل أبيب الدفاع
عن نفسها ومواطنيها.
وأشار جبار إلى أن محامي الدفاع الرئيسي لإسرائيل أعطى انطباعا أن تل أبيب ستطالب بعدم "اختصاص للمحكمة"، وهناك
مؤشرات واضحة بأنها ستحاول بكل جهدها ألا تسمح للدعوى أن تمر للنظر في جوهرها من خلال الطعن بأسباب شكلية وعدم
استيفاء جنوب أفريقيا لشروط الدعوى.
ولفت إلى أن إسرائيل تحاول الادعاء أنه لا يوجد وجه لدعوى الإبادة الجماعية من الناحية الشكلية، كما أنه ليس من حق
المحكمة أن تأمر إسرائيل بالمرحلة الحالية بإجراءات مؤقتة، مؤكدا أن هذا أكبر تخوف لديها.
ونبه جبار إلى أن الدفاع الإسرائيلي يريد مطالبة المحكمة -بشكل غير مباشر- بأنه لا اختصاص لها بإصدار إجراءات مؤقتة،
لكنه استدرك بالقول إن المحكمة لن تقبل مطلب إسرائيل، وستنظر بطلب جنوب أفريقيا، ولن تجد مفرا سوى بإصدار تدابير
احترازية.
وفي حال حدث هذا -وفق جبار- فإنه يعتبر انتصارا حقيقيا، ويزيد الضغوط إقليميا وعالميا على إسرائيل، وسيجد حلفاء
الأخيرة أنه من الصعب الاستمرار بدعمها، لأن محكمة العدل الدولية منبر قضائي قوي ولديها نفوذ كبير.
وشدد جبار على أن دعوى الإبادة الجماعية ملزمة دوليا أكثر من القرار الاستشاري مثلما حدث بقضية جدار الفصل العنصري
بالضفة الغربية حيث كان رأيها آنذاك استشاريا، قبل أن يقول إن عدم تنفيذ أوامر المحكمة من طرف إسرائيل "أمر آخر".
وأشار إلى أن المحكمة لن ينطلي عليها حيل إسرائيل أو حلفائها بالمطالبة بوقف القتال، مبديا قناعته بأنها ستصدر قرارها
على طلب جنوب أفريقيا العاجل، خلال فترة تتراوح ما بين 4 و8 أسابيع.
أجواء لاهاي وتل أبيب بدوره نقل مراسل الجزيرة في لاهاي محمد البقالي الأجواء المصاحبة للمحكمة الدولية، وقال إن "المتظاهرين الذين احتشدوا
نددوا بمزاعم إسرائيل التي ساقتها خلال المرافعة بأنها كانت مضطرة لشن الحرب على غزة، ونفيها تهمة الإبادة الجماعية".
ونقل المراسل أيضا عن مختصين بالقانون الدولي، أن ما قدمته إسرائيل لا يصمد كثيرا أمام ما يحدث، "لأن القانون الدولي
يمنع الإبادة، ويمنع حرمان السكان من الماء والغذاء، وتعريضهم للموت"، مشيرا إلى أن إسرائيل تواجه مأزقا قانونيا كبيرا
ولأول مرة تجد نفسها بقفص الاتهام وبعزلة دولية.
أما مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، وليد العمري، فقال إن هناك اهتماما إعلاميا وسياسيا في إسرائيل بجلستي محكمة العدل
الدولية اليوم والأمس.
وأوضح العمري أن تل أبيب ترى أن محكمة العدل الدولية منصة مهمة، ولا يجب عليها أن تتغيب، مستعرضا ما تطرق إليه
فريق إسرائيل القانوني وخاصة التشكيك بصدقية دعوى جنوب أفريقيا.
يذكر أن الفريق القانوني لإسرائيل، طلب من محكمة العدل الدولية -في نهاية مرافعته- رفض دعوى جنوب أفريقيا ورفض
التدابير المؤقتة التي طلبتها.
باحث في القانون الدولي: محكمة العدل الدولية ستنصاع لطلب جنوب أفريقيا عبّر الباحث في القانون الدولي، ضرغام سيف عن قناعته بأن محكمة العدل الدولية ستنصاع لطلب جنوب أفريقيا، وستفرض
أوامر معنية على إسرائيل، وذلك بناء على السوابق القانونية التي أمامها، خاصة في قضية ميانمار مع الروهينغا وقضيتي
أوكرانيا والبوسنة.
وأوضح -في تصريح للجزيرة- أن المرحلة الأولى في المحكمة هي مرحلة إصدار الأوامر المؤقتة، والحد الأقصى للمحكمة أن
تأمر إسرائيل بوقف إطلاق النار تماما في قطاع غزة.
غير أن الباحث في القانون الدولي رجّح أن تكون الأوامر المؤقتة التي تصدرها محكمة العدل الدولية "أقل حدّة من مسألة
وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، كما طلبت جنوب أفريقيا في مرافعتها، غير مستبعد أن يكون قرار المحكمة بمنع المساس
بالمدنيين وبالمنشآت المدنية في غزة
وفي أسوأ الأحوال -حسب المصدر نفسه- أن تقرّ المحكمة بأنه ليس لديها الصلاحية القانونية للنظر في القضية، نظرا
للطعون التي طرحتها إسرائيل التي تقول إنه لم يسبق للقضية منازعة حقيقية بين جنوب أفريقا وبين إسرائيل، التي هي أحد
الأسس للتنازع أمام محكمة العدل الدولية.
وحسب الباحث في القانون الدولي، فإنه قبل الذهاب لمحكمة العدل الدولية يجب أن يكون هناك محادثات بين الأطراف
المتنازعة، وإذا لم يُتوصل إلى حلّ يتم اللجوء للمحكمة. وقال إن جنوب أفريقيا ذهبت مباشرة للمحكمة في موضوع غزة.
وأضاف أنهم كونهم حقوقيين يرون أن محكم العدل الدولية سوف تقر بصلاحيتها في النظر في القضية بناء على السوابق
القضائية التي توجد أمامها.
ومن الجدير بالذكر أن أمس الخميس، شهد انطلاق جلسات محاكمة بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، التي رفعتها جنوب
أفريقيا، وتشير الدعوى المؤلفة من 84 صفحة إلى أن إسرائيل أخفقت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود،
وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
وفي مرافعته أمام المحكمة -اليوم الجمعة- قال المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية تال بيكر ردا على اتهامات
جنوب أفريقيا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة إن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسعى إلى إبادة
جماعية لإسرائيل".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية الجمعة 12 يناير 2024, 10:06 pm
صحف عالمية: عواقب وخيمة تنتظر إسرائيل في لاهاي
سلطت الصحافة العالمية الضوء على محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة،
وتداعيات حربها هناك، وما أفرزته من أزمات ومعاناة هائلة.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن صدور حكم نهائي ضد إسرائيل في الشكوى المقدمة عليها في محكمة العدل
الدولية -حتى إن كان غير قابل للتنفيذ- يوجه ضربة إلى مكانة إسرائيل ويغير أسلوب تعامل الدول الأخرى معها.
ونقلت الصحيفة عن خبيرة في القانون الدولي قولها "لا أعرف كيف ستتمكن إسرائيل من التعامل مع خسارة تضر بسمعتها
بشكل مباشر؟".
وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن أي حكم ضد إسرائيل مهما كانت طبيعته قد تترتب عليه عواقب
دبلوماسية وسياسية وخيمة.
ولفتت إلى أنه "من شأن حكم ضد إسرائيل أن يؤثر في سير الحرب المستمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في
غزة، ومن هنا يتعين على إسرائيل أن تشعر بالقلق من خطر يتهددها قد يأتي من لاهاي".
حرب حزب الله ورأى مقال في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحرب مع حزب الله اللبناني أمر لا مفر منه "ولكن لا يتعين على إسرائيل
أن تكون مبادرة إليها".
ويبرر المقال طرحه بالقول إن تصعيدا مع حزب الله قد يعني تدخل جماعات مسلحة أخرى، وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة
للتعامل معها فستكون إسرائيل وحدها في الواجهة.
وأشار إلى أن بدء حرب جديدة يعني أيضا تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل بين الناخبين الأميركيين أكثر فأكثر.
انتهاكات إسرائيلية بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية شهادات محتجزين فلسطينيين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة
تصف ما سمتها انتهاكات تعرضوا لها داخل مراكز اعتقال سرية.
وقالت الصحيفة إن منهم من قضى 17 يوما معصوب العينين وأجبر على الجثو على ركبتيه لساعات متواصلة، مضيفة أن من
المحتجزين من أُجبر على التوقيع على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية لم يفهم محتواها ومنهم من عُرض عليه المال للتجسس
لصالح إسرائيل.
وصول المساعدات أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فقد نشرت تقريرا يستعرض مجموعة من العقبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى
مستحقيها في قطاع غزة.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي زارا معبر رفح مؤخرا ومسؤولين في منظمات
الإغاثة تحدثوا عن عملية تفتيش معقدة لجميع الشاحنات من طرف السلطات الإسرائيلية وخلال وقت محدد.
وتابعت "تلي ذلك رحلة عبر طرق مدمرة وفوق الأنقاض وصولا إلى حشود النازحين اليائسين والجوعى، ويضاف إلى كل ما
سبق تهديد دائم بالتعرض لإطلاق النار".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية السبت 13 يناير 2024, 9:50 am
ما هي جريمة "قتل المنازل" التي تدين إسرائيل؟
وصفت الأمم المتحدة قطاع غزة بأنه "غير صالح للسكن"، حيث دُمرت أكثر من 70% من المباني أو تضررت، وعلى ضوء ذلك يتهم العديد من الخبراء في القانون الدولي إسرائيل بجريمة "قتل المنازل"، أي التدمير المتعمد والمنهجي للمساكن الفلسطينية.
وتقول الكاتبة فانسيان جولي في تقرير نشرته صحيفة "لاكروا" الفرنسية إنه بالنسبة إلى الأمم المتحدة أصبح قطاع غزة -الذي يتعرض للقصف الإسرائيلي منذ 3 أشهر- "مكانا للموت واليأس"، وببساطة "غير صالح للسكن".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد ذكرت في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي أن 70% من المنازل ونحو نصف المباني في قطاع غزة قد دُمرت أو تضررت، وهو "دمار لا مثيل له في حرب المدن الحديثة".
وحسب الصحيفة، فإن إزالة الأنقاض ستستغرق سنة على الأقل وما بين 7 و10 سنوات لإعادة بناء المنازل المدمرة.
تدمير منهجي ومتعمد ودفع حجم الدمار خبراء القانون الدولي وبعض مسؤولي الأمم المتحدة إلى وصف التفجيرات بأنها "قتل منازل".
وهذا المفهوم مشتق من مصطلح لاتيني "دوميسايد"، وهو يصف التدمير المتعمد والممنهج للمنازل والبنية التحتية من أجل جعل المنطقة غير صالحة للسكن.
وظهر مصطلح جريمة "قتل المنازل" في عام 2001 عندما درس الكاتبان دوغلاس بورتيوس وساندرا سميث دورة العنف عن طريق تدمير أو مصادرة "المسكن" في عمل بعنوان "قتل المنازل.. التدمير العالمي للمنزل".
وفي نهاية عام 2022 قدّر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال في تقرير له أن هناك "ثغرة قانونية كبيرة" في القانون الدولي، ودعا إلى الاعتراف بقتل المنازل كجريمة بموجب هذا القانون.
أداة للعقاب والتهجير وحسب راجاغوبال، يسبب قتل المنازل "صدمة اجتماعية ونفسية"، مضيفا "رأيت كيف يتم تدمير منزل في ثوان معدودة، هذا المسكن الذي كان بمثابة تتويج لجهد العمر وفخر عائلات بأكملها يتحول إلى أنقاض، إنه ليس مجرد منزل تم تدميره، هناك أيضا مدخرات عائلات بأكملها وذكريات وشعور بالانتماء إلى مكان ما".
كما شرح الباحث السوري عمار عزوز كيف استخدم النظام السوري أسلوب قتل المنازل خلال الحرب ضد المعارضين، ففي حمص تم تدمير 50% من المدينة بالكامل وربعها جزئيا، كانت الأحياء المعارضة لسلطة بشار الأسد هي التي تحولت إلى أنقاض.
وحسب عزوز، فقد تم استخدام تدمير المنازل "أداة للعقاب والتهجير والعنف ضد معارضي النظام"، وهو يرى أن "الأمر لا يقتصر على محو المباني والهياكل المادية، بل أيضا القضاء على شروط وجود هوياتهم الشخصية".
ويبدو الدمار الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على غزة خلال 3 أشهر بالفعل أكبر بكثير من ذلك الذي لحق بسوريا -على سبيل المثال في حلب- خلال 3 سنوات.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية السبت 13 يناير 2024, 11:35 am
معرض صور الإبادة
المتأمّل لوجه الرئيس الأميركي جو بايدن سيلاحظ مسحةً من الرضى والسعادة والراحة والزهو، خاصّة بعد انتصاره على غريمه الصعب ترامب، بصحبة ابتسامة غامضة نوعاً ما. وإذا أضفنا إلى ذلك هرمه غير النشط، وتأدّبه في الحديث، فمن المُحتمل أن يكون مقرّباً من الناس، وهو يختلف في ذلك عن سحنة نتنياهو ذات الملامح القاسية، عديمة الرحمة، بالبشرة الخالية من التجاعيد الإنسانية، كما يختلف كثيراً عن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت ذي الملامح الحربية الوحشية الذي أقيل، خاصّةً حين يتحدّث عن الفلسطينيّين ويصفهم بأنّهم حيوانات.
لم أر صورة للكاتب الطاهر بن جلون الذي تابع غالانت في ذلك الوصف المنحطّ لأعرف إن كانا متشابهين أيضاً، فإن الملامح كافةً تزول من وجهه، يتحوّل إلى تمثال من الجبس الخالي تماماً من المشاعر.
لا فرقَ بين المُبتسم والعبوس في معرض الصور هنا، فالإجراءات العسكرية التي نُفذت في غزّة كانت من صناعة، وبقيادة، هؤلاء الثلاثة، وبمعاونة العشرات من قادة الدول المُلحقة بالنظام الأميركي في العالم. فجأة "نكتشف" أنَّ بايدن صهيونيٌّ، وليس ديمقراطياً أو من أنصار حقوق الإنسان.
يجب أن نعرف ذات يومٍ منذ متى وهو يحمل هذا الحقد وتلك البغضاء؟
الحقيقة هي أنّه هو شخصيّاً يكشف لنا هذا، يعترف بكلِّ فخرٍ بذلك علناً، وهو يعتبر الصهيونية مبدأ يمكن اعتناقه ببساطة، حتى لو كان غير يهوديّ. يُدهشك صاحب الوجه الطيب، البشوش، بمقدار الحقد الذي يملأ قلبه على أهالي غزّة وعلى الفلسطينيّين. يجب أن نعرف ذات يومٍ منذ متى وهو يحمل هذا الحقد وتلك البغضاء؟
يُدهشك حجم اللامبالاة التي يُظهرها تُجاه مقتل الآلاف من الأطفال في غزّة، إذ يحتفظُ بالابتسامة "البريئة" ذاتها، وهو يسمع الصرخات من أبناء شعبه تعدُّ القتلى الذين يبيدهم سلاحه. لا تصدق أيضاً أنه يعتبر الجيش الإسرائيلي إنسانياً. يمكن إضافة صورة المستشار الألماني، الذي يتغزّل بإنسانيّة المدافع والطائرات الحربية والرشاشات الإسرائيلية، إلى المعرض.
في الخمسينات من القرن العشرين كتبَ الشاعر والروائي المصري عبد الرحمن الشرقاوي قصيدة سمّاها "رسالة من أب مصريّ إلى الرئيس ترومان". ويقول غالي شكري إنَّ الشرقاوي حاول استرحام الرئيس الأميركي بأن يحرّك بداخله مشاعر الأبوة تُجاه الأطفال الذين تقتلهم آلات الحرب الأميركية حول العالم. وفي القصيدة غير ذلك، حيث تُشير إلى مسؤوليّته عن أوامر الموت. لم يقرأ ترومان القصيدة بالطبع، وإنّما قرأها آباءُ وإخوة الضحايا، وقد استمرت الحرب الأميركية في كلِّ مكان. ومن الواضح من سلوك جو بايدن أنَّ ترومان يتناسل في البيت الأبيض بلا توقف، وهو في كلِّ جيل أكثر قسوةً ووحشيّةً وقدرة على القتل المرتبط بتقدّم نوع الأسلحة وآلات الدمار التي يمتلكها.
هل صحيحٌ أنَّه لا يرى الأطفال والنساء والكهول الذين تقتلهم قنابله في غزّة؟ الحقيقة هي أنّه يعرف ويرى ويعلم جيداً كلَّ شيء، وهو يُرسل القنابل عمداً وبلا مواربة، ولهذا من الصعب أن تُحرّك مشاعره رواية أو قصيدة أو مقالة، إذا ما فكّر كاتب ما في هذا العالم مخاطبة قلبه، فقد أغلق قلبه منذ زمن بعيد، يبعد كثيراً عن زمن ترومان أيضاً.
تفاصيل قضية الإبادة المرفوعة على "إسرائيل" في محكمة العدل الدولية