منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Empty
مُساهمةموضوع: خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها   خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Emptyالأحد 21 يناير 2024, 12:57 pm

خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Netanyahu-gallant-1704050046







خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها


أفرزت الحرب على غزة طبقات متعددة للخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي لا تتوقف عند التعارض بين اليسار واليمين أو المعارضة والحكومة، بل تعدته إلى أشكال أكثر عمقا ووضوحا، وبدا أن الشرخ المجتمعي والسياسي يطول بشكل أفقي وعمودي، ليصل الاختلاف إلى ما كان يشبه المسلّمات بشأن قيمة الأرض والإنسان الإسرائيلي.


حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد 4 أيام فقط من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن يلم شعث المجتمع الإسرائيلي، وأن يصهره في بوتقة واحدة تتوجه بكليتها نحو تحقيق أهداف الحرب.


أطلق نتنياهو صرخته التي قال فيها إن "إسرائيل تخوض حربا وجودية"، مشددا على الوحدة والترفع عن الخلافات الداخلية، ومعلنا أن القضاء المبرم على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وشل قدراتها العسكرية وإعادة المختطفين، هو ما يجب أن تجتمع عليه إسرائيل.


وبالفعل فقد أعلن علن تشكيل مجلس حرب يضم إلى جانبه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس، إضافة إلى اللفتنانت كولونيل (احتياط) غادي آيزنكوت والوزير رون ديرمر بوصفهما مراقبين.


لكن هذه الوحدة المتكلفة المصطنعة، وفق كثير من المحللين ما لبثت أن تصدعت أركانها مع استمرار العدوان على غزة، والفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة في القضاء على حماس.


ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل تواصل إسرائيل تكبد خسائر جسيمة غير مسبوقة على المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وزاد على ذلك وقوفها في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا باتهامها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية خلال العدوان على قطاع غزة.


وظهرت هذه الخلافات جلية في عدة مواقف، منها:


قال غادي آيزنكوت إن على باقي الأعضاء التوقف عن الكذب على أنفسهم، مطالبا بإظهار الشجاعة للتوصل إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين، بدل الاستمرار في القتال بشكل أعمى.
بعد 100 يوم يظهر الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تهاجم تعاطي الحكومة مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة.
منع نتنياهو مدير مكتب وزير دفاعه غالانت من حضور جلسة الكابينت يوم الجمعة الماضي، مما أغضب غالانت الذي اتهم نتنياهو بالتشويش على عمله، وانسحب من الجلسة لمدة ساعة قبل أن يعود لاحقا.
وقع اشتباك كلامي بين وزير الدفاع غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
السخرية اللاذعة من قبل وزيرة المواصلات ميري ريغيف من غالانت، عند دخوله لحضور جلسة للحكومة.
مؤخرا كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن أن وزير الدفاع حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.
كما هدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.
حسب موقع "والا"، فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت في أثناء تسجيله مجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.
وترجع الخلافات في الحكومة الإسرائيلية إلى ما يلي:


1- محاولة نتنياهو التنصل من المسؤولية عن الإخفاق الأمني
بدا إعلان الحرب على غزة كأهم دافع للوحدة في إسرائيل ولو ظاهريا، لكن سرعان ما انقلب السحر على الساحر، وأعادت طريقة استمرار الحرب الخلافات والصراعات الداخلية إلى الواجهة من جديد، وعمّقت الشرخ داخل المجتمع الإسرائيلي.


أطلقت تغريدة لنتنياهو شرارة الاختلافات مع بداية العملية البرية في غزة، إذ حاول فيها التنصل من مسؤوليته عن إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل أراد أن يلصق الأمر بالقيادة العسكرية والأمنية، إذ قال حينها في تغريدته -التي نشرها ليلا ثم حذفها لاحقا- إنه لم يتم تحذيره تحت أي ظرف من الظروف، وفي أي مرحلة "بشأن وجود نية حرب من جانب حماس".


وأضاف "على العكس من ذلك، قدّر جميع المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم رئيس مجلس الأمن (القومي) ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، أن حماس ارتدعت ومعنية بالتسوية".


واضطر نتنياهو صباح اليوم التالي لحذف التغريدة، وقال "لقد أخطأت، وما كان ينبغي أن أقول ما قلت، وأعتذر عنه"، مؤكدا دعمه لجميع رؤساء الأذرع الأمنية.


2- الصراعات الشخصية بين نتنياهو وغالانت
تفاقمت الخلافات بين الجانبين، عندما منع نتنياهو غالانت من الاجتماع مع رئيسَي جهازَي الاستخبارات "الموساد" والأمن الداخلي "الشاباك"، التابعَين رسميًا لرئيس الحكومة.


ولم تكن الخلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع غالانت خافية على أحد، فالتوتر الدائم في جلسات مجلس الحرب، هو مجرد تعبير واحد عن التوتر الحاد بينهما، والذي يعود إلى ما قبل الحرب. ومن ذلك:


تعمد نتنياهو الحد من صلاحيات غالانت وتقويض نفوذه داخل حزب الليكود والمشهد الحزبي الإسرائيلي.
وزع نتنياهو صلاحيات وزارة الأمن على الشركاء في الائتلاف الحكومي تحالف "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش بتعيينه وزيرا في وزارة الأمن إلى جانب غالانت.
جرد نتنياهو غالانت من صلاحيات ومسؤوليته عما يعرف بـ"منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية" و"الإدارة المدنية"، وحولها إلى سموتريتش.
نقل المسؤولية عن فرق "حرس الحدود" في الضفة الغربية والقدس من غالانت إلى رئيس "عظمة يهودية" برئاسة إيتمار بن غفير الذي عين بمنصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي.
قام نتنياهو بإقالة غالانت من منصبه في مارس/أذار 2023، وذلك بسبب موقف غالانت الداعم للاحتجاجات المناهضة للتعديلات على الجهاز القضائي.
ووفقا لمحللين سياسيين، يسود اعتقاد واسع بأن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية، ولا يتهمه خصومه بالإخفاق فقط في تحقيق أي من أهدافها، بل بالوقوع -أيضا- رهينة لوزراء اليمين المتطرف الذين يشتري بقاءهم بجواره بأي ثمن، حتى لا تنهار الحكومة التي تشير استطلاعات رأي إلى تراجع شعبيتها.


3- خلافات اليسار واليمين
تختلف مفاهيم اليمين واليسار الإسرائيلية عنها في العالم، حيث إن من يذهب في إطار الدولة الواحدة يكون يمينيا، فيما يحسب مؤيدو حل الدولتين على اليسار.


ويوضح الباحث المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن الاختلافات بينهما تبقى ضمن "إطار الصهيونية"، مما يعني أن التمييز بين اليمين واليسار خلال السنوات الاخيرة أصبح من خلال مفهوم الصهيونية، فاليمين يريدها متشددة ومتدينة ومتزمتة ويهودية، في حين يريدها اليسار صهيونية ليبرالية ديمقراطية متعددة.


وأضاف جبارين أن الحرب على غزة أفرزت طبقة أخرى من طبقات الاختلاف بين عنصري الصهيونية، حيث يقدس اليسار الإنسان، ويريدون إنهاء هذه الحرب وإعادة الأسرى وخفض الثمن البشري الذي تدفعه دولة الاحتلال، في حين يقدس اليمين الصهيوني الأرض، ويسعى لإثبات أيديولوجيته الاستيطانية التي تقمع الفلسطينيين بالقتل والتهجير.


4- تشكيل لجنة تحقيق في إخفاقات المؤسسة العسكرية
قرر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي تشكيل لجنة تحقيق للنظر في سلسلة الإخفاقات العسكرية والاستخبارية عشية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك في سير العمليات العسكرية في الحرب على غزة.


شكّل هاليفي لجنة تحقيق مكوّنة من قادة عسكريين سابقين، برئاسة وزير الأمن رئيس أركان الجيش الأسبق شاؤول موفاز، لكنه لم ينسق بخصوص تشكيل هذه اللجنة مع نتنياهو وغالانت.


أثار تشكيل اللجنة سخط نتنياهو وأنصاره الذين انتقدوا هاليفي بشدة في أثناء اجتماع الكابينت السياسي الأمني بحضور رئيس الوزراء الذي لم يتدخل، في حين تدخل غالانت للدفاع عن هاليفي.


يدرك نتنياهو جيدًا مخاطر تشكيل لجنة تحقيق رسمية على مستقبله السياسي، فمن المرجّح أن اللجنة تحمّله هو وقادة المؤسسة العسكرية والأمنية مسؤولية الفشل الأمني وتدعو إلى إقالتهم.


ويعود سخط نتنياهو وأنصاره من تشكيل هذه اللجنة إلى سببين رئيسين:


الأول: تركيبة اللجنة التي يرأسها موفاز المعروف بمعارضته الشديدة لنتنياهو.
الثاني: معارضة نتنياهو وأنصاره تشكيل لجان تحقيق في التقصير والإخفاق، لأن ذلك من شأنه تعزيز المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية قبل انتهاء الحرب على قطاع غزة.
 


5- السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب
يعارض نتنياهو وائتلافه الحكومي الذي يستند إلى 64 عضوًا من أعضاء الكنيست بشدة رؤية الإدارة الأميركية لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب، التي تدعو إلى:


انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع بعد تحقيق أهداف الحرب.
إعادة السلطة الفلسطينية "المجددة" إليه.
تأكيد الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة في سياق رؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية فيهما.
فرض إجراءات تتعلق بدخول المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار.
في المقابل، تتساوق رؤية غالانت لليوم التالي للحرب مع الإدارة الأميركية، وصدرت عنه تصريحات مؤخرا قال فيها "إن وجود سلطة فلسطينية قوية هو مصلحة أمنية إسرائيلية، وحذر من انفجار الأوضاع في الضفة جراء منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل واستمرار منع تحويل أموال المقاصة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول".


6- نتنياهو والتماهي مع رغبات اليمين المتطرف
يُولي نتنياهو أهمية قصوى للحفاظ على ائتلافه الحكومي اليميني المتطرف أطول مدة ممكنة بعد انتهاء الحرب، لذا فهو يحرص على مراعاة مواقف الحزبَين في حكومته المتطرفة، وخصوصا بن غفير وسموتريتش.


وهو يدرك أن انضمام حزب "المعسكر الوطني" بقيادة غانتس إلى حكومة الطوارئ، التي أعلن عن تشكيلها بعد بدء الحرب على غزة، هو أمر مؤقت، كما أعلن ذلك غانتس نفسه، وأنه لا توجد إمكانية لبقائه في الحكومة بعد انتهاء الحرب.


ويتماهى نتنياهو بمواقفه مع اليمين المتطرف، ومن المتوقع أن يبذل جهده لإبعاد شبح انتخابات الكنيست أطول فترة، كما يركز على حشد قطاعات واسعة من اليمين واليمين المتطرف، على حساب ائتلافه الحكومي.


ويرى نتنياهو أن هذه القضايا تساعده في استعادة شعبيته وشعبية حزبه الانتخابية، وهي:


التمسك بهدف القضاء على حماس وعلى حكمها في قطاع غزة.
التشديد على عدم التراجع عن هذا الهدف مهما طالت الحرب.
استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة.
عدم السماح بعودة السلطة الفلسطينية، سواء بقيادتها وتركيبتها الحاليتين، أو بقيادة وتركيبة مجددتين، وفق طلب الإدارة الأميركية، إلى قطاع غزة.
الحفاظ على الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة مهما كانت طبيعة السلطة وتركيبتها في كلٍ منهما.
رفض إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
استمرار دعوة حزبه ومعسكره إلى تهجير الفلسطينيين.
استمرار البطش بالفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، وتعزيز الاستيطان فيهما.
مآلات الحرب
تدفع الخلافات والمنافسة المستمرة في صفوف القيادات الإسرائيلية، خاصة بين نتنياهو وغالانت وهاليفي والوزير في كابينت الحرب بيني غانتس، في اتجاه استمرار الحرب.


ولا يرغب أي من هؤلاء -في ضوء الصراع والمنافسة بينهم- في أن يكون أول من يطرح التساؤلات عن صعوبة تحقيق أهداف الحرب والأثمان التي يجب دفعها؛ وهذا يعني أن الحرب مستمرة مع انتقالها إلى المرحلة الثالثة.


ولم تظهر حتى الآن في إسرائيل أيّ قوة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية ذات شأن تخرج عن هذا الإجماع وتدعو إلى وقف الحرب. في حين ظلت أصوات عائلات المحتجزين الإسرائيليين وأنصارهم التي طالبت بوقف الحرب ضعيفة ومحدودة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها   خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Emptyالأحد 21 يناير 2024, 12:58 pm

بعد 100 يوم.. الخلافات السياسية والعسكرية تعصف بالحكومة الإسرائيلية


أثارت مشاركة وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تعارض الحكومة وتهاجم تعاطيها مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، العديد من التساؤلات حول تماسك الحكومة الإسرائيلية، بعد مرور 100 يوم على الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.


وتأتي مشاركة غانتس في المظاهرة المناوئة اليوم بعد أن شكل انضمامه لحكومة الطوارئ التي شكلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول نقطة دفع كبيرة لحكومة تل أبيب، بحسب مراقبين، خاصة أنه كان من أبرز المعارضين لنتنياهو.


إلا أن تقارير كشفت أن الـ100 يوم اللاحقة شهدت تفجر خلافات حادة، بل صراعات داخل حكومة الطوارئ ومجلس الحرب، إذ بدا اشتراك غانتس في المظاهرة متزامنا ومنسجما مع أنباء مشاحنات داخل مجلس الحرب، حيث منع نتنياهو مدير مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت من حضور جلسة الجمعة، الأمر الذي أغضب غالانت ودفعه لاتهام نتنياهو بالتشويش على عمله، وانسحب من الجلسة لمدة ساعة قبل أن يعود لاحقا. ويعتبر هذا الأمر موفقا غير مسبوق وفق متابعين خاصة في زمن الحرب.


ونوه تقرير للجزيرة أعده وليد العطار إلى حديث تقارير صحفية عن اشتباك بالكلام وقع قبل أسبوع بين الوزير غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الأمر الذي ردت عليه وزيرة المواصلات ميري ريغيف بسخرية لاذعة وهي تخرج كيسا من "الفشار" (البوشار) قائلة: "لقد بدأت المسرحية".




وفي سياق الخلافات التي تعصف بالحكومة الإسرائيلية يتحدث المراقبون ووسائل الإعلام عما تعرض له رئيس الأركان هرتسي هاليفي من هجوم قاس شنه وزراء اليمين المتطرف بسبب تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول.


وتتركز الخلافات الحادة وضبابية الرؤية حول مسألة الأسرى وملف ما بعد الحرب، وهو العنوان الذي فجّر وحده أكثر من جلسة لمجلس الحرب وحال دون انعقادها، بحسب متابعين، إضافة إلى مواقف باتت تتكرر على نحو لافت ويصاحبها اتهامات لنتنياهو بأنها من تدبيره مصحوبة بالسؤال: لماذا يسمح بالنيل من قادة جيشه في زمن الحرب؟


ووفقا لمحللين سياسيين، يسود اعتقاد واسع بأن نتنياهو يدير هذه الحرب بدوافع سياسية شخصية، ولا يتهمه خصومه بالإخفاق فقط في تحقيق أي من أهدافها بل بالوقوع أيضا رهينة لوزراء اليمين المتطرف الذين يشتري بقاءهم بجواره بأي ثمن حتى لا تنهار الحكومة التي تشير استطلاعات رأي إلى تراجع شعبيتها.








خبراء: الخلافات بين نتنياهو وأركان حربه سببها محاولاتهم الإفلات من المحاسبة


يرى خبراء ومحللون أن الانقسام المتزايد داخل حكومة الحرب الإسرائيلية ليس إلا محاولة من كل طرف للظهور بمظهر البطل أملا في تجنب المحاسبة القادمة، وأن الولايات المتحدة تحاول هي الأخرى تصدير صورة بأنها لا توافق إسرائيل في كل ما تريد وما تفعل.


ووفق الخبير في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة، فإن إسرائيل تعيش حالة مزايدة سياسية، لأنهم يعرفون أن الحرب ستنتهي والمساءلة ستحدث، وكل واحد يحاول الظهور بمظهر البطل سواء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أو أعضاء حكومته.


ويرى هلسة أن نتنياهو يشعر بأن أركان حكومة الحرب يمثلون تهديدا له وخصوصا يوآف غالانت وبيني غانتس، وأنه لا أحد يملك رؤية واضحة يقدمها لما بعد الحرب.


وفي السياق نفسه، قال المستشار السابق لشؤون الأمن القومي الأميركي، ديفيد بولجير، إن "الحرب الحالية امتدت أكثر مما كان متوقعا لها، لكنه يرى أن هذه الخلافات التي تعيشها حكومة إسرائيل طبيعية في ظل هذه الظروف، لأنها تتعامل مع قضايا أمنية وسياسية مختلفة في وقت واحد".


ومع ذلك، فإن بولجير يرى أن نتنياهو يواجه كثيرا من التساؤلات بشأن المحتجزين والضحايا من الجانبين، مؤكدا أن قوى خارجية مثل الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين يطالبونه بحل الوضع سريعا.


وفي ما يتعلق بموقف إدارة جو بايدن، قال بولجير إنها "مصممة على دعم نتنياهو، لكنها عازمة في الوقت نفسه على وقف إطلاق النار لوقف المأساة الإنسانية".


وقال بولجير إن "نتنياهو سيحاكم في النهاية بسبب تعامله مع الأزمة، وإن بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن لديهما سجل قوي في التعامل مع الحكومات الإسرائيلية المختلفة، ومن ثم فإن واشنطن مستعدة للتواصل مع كل الأطراف بما فيها المعارضة الإسرائيلية".


وعن الخلاف في التصريحات بشأن مستقبل غزة، قال هلسة إنها مجرد محاولة لتجميل صورة إدارة بايدن والقول إنه لا يتماهى مع نتنياهو بشكل كامل وذلك بسبب الضغوط الداخلية والعالمية لوقف المجازر، لأن العالم كله يعرف أن واشنطن تمنح إسرائيل الغطاء لفعل ما تفعل.


وبالتالي، يضيف هلسة، فإن واشنطن تحاول تعديل البوصلة، لأنها تعرف أن إعادة احتلال قطاع غزة سيسبب لها مشاكل في المنطقة من جهة، وإظهار أنها لا توافق على كل ما تريده أو تفعله إسرائيل من جهة أخرى، لكن الواقع عكس ذلك تماما، وكلاهما يريدان مواصلة الحرب، حسب رأيه.


لكن بولجير يختلف مع طرح هلسة، ويقول إن "العلاقات الأميركية الإسرائيلية تاريخية ومعروفة، وهي تتحرك من منطلق حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وسط بيئة تحاول محوها فعليا مثل حماس وحزب الله وغيرهما، لكنها في الوقت نفسه لا تتجاهل حق الفلسطينيين في السلامة والأمن خلال الحرب"، حسب تعبيره.


وعن تغير الرأي الأميركي والغربي تجاه الحرب، قال بولجير إن "إدارة بايدن تتابع كل شيء، وتأخذه بعين الاعتبار، لكن ما قامت به حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هو الذي يحرك هذه الإدارة، مؤكدا أن تعقيدات الأزمة الحالية لن تحل بين ليلة وضحاها".


في المقابل يقول هلسة إن إسرائيل تمارس جنونا ليس في غزة فقط، وإنما في الضفة الغربية التي لا تخضع لحكم حماس، وهي تفقد شرعيتها السياسية داخليا مع امتداد أمد الحرب، مؤكدا أن هناك تململا متزايدا ومطالبات بمحاكمة نتنياهو الذي بدأ يدرك أنه لم يعد يملك كثيرا من الوقت، وبالتالي سينزل من فوق الشجرة، ويتعامل مع الواقع بعقلانية.


وخلص هلسة إلى أن الرأي العام الداخلي هو المؤثر في موقف نتنياهو، وأن هناك فقدان ثقة متزايدا فيه ومطالبات بالاستقالة وهو أمر غير معهود تاريخيا في إسرائيل، معربا عن قناعته بأن المجتمع الإسرائيلي أصبح مقتنعا بأن نتنياهو ليس مؤهلا لمواصلة هذه الحرب حتى نهايتها، وهذا هو ما سيوقف الحرب، برأيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75477
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها   خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها Emptyالأحد 21 يناير 2024, 12:59 pm

خلافات الخفاء تظهر للعلن …غالانت حاول اقتحام مكتب نتنياهو


كشف موقع "والا" الإسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.


وهدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.


ويعتبر ديرمر، الذي تخلى عن جنسيته الأميركية ليشغل منصب المبعوث الاقتصادي في واشنطن قبل أن يصبح سفيرا هناك، من أقرب المقربين من نتنياهو.


وبحسب موقع "والا" فإن طاقم نتنياهو رصد طاقم غالانت أثناء تسجيله لمجريات الاجتماعات الأمنية على شريط صوتي.


وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن غالانت غادر اجتماع مجلس الوزراء الحربي السبت الماضي جراء منع مدير مكتبه من الحضور، وسط تزايد التوتر داخل المجلس.


ونقلت في حينه القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أن انسحاب الوزير جاء بعد أن وصل إلى مقر الاجتماع وتم منع مساعده من الدخول معه لكنه عندما دخل الغرفة وجد 5 من مساعدي نتنياهو.


وأضاف المصدر أن "نتنياهو قال لغالانت طالما مساعدي لم يحضر فلا يجب أن يحضر مساعدك، وذلك رغم وجود 5 من موظفيه بالمكان"، وهذا ما دفع وزير الدفاع للانسحاب.


ووفقا للقناة فإن نتنياهو يعتقد أن الجيش يقوم بتسريب بعض المعلومات المتعلقة بالمحادثات أو النقاشات الثنائية.




كما ذكر موقع "والا" فإن غالانت يمتنع أحيانا عن الرد على اتصالات مكتب نتنياهو لأيام كاملة.


وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية كشفت عن أن غالانت طالب نتنياهو بعدم "التشويش" على عمله داخل الحكومة.


وفي سياق متصل ذكرت صحيفة التايمز البريطانية نقلا عن مسؤول أمني إسرائيلي لم تسمه أن حكومة الحرب الإسرائيلية على وشك الانهيار ونتنياهو متردد ويضيع الوقت.


وخلال الشهور الأخيرة، تطرق الإعلام الإسرائيلي مرارا إلى خلافات مستمرة بين غالانت ونتنياهو، تتعلق بكيفية إدارة الحرب على قطاع غزة، وما بعد الحرب، بالإضافة إلى محاولات نتنياهو المتكررة لتحميل الجيش مسؤولية الحرب على قطاع غزة.


ويشير العديد من المحللين الإسرائيليين إلى أن كل عضو في مجلس الحرب يفكر في مستقبله السياسي فقط وليس في مصلحة إسرائيل.


إذ يرى الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي عوفر شيلح أن أعضاء مجلس الحرب ومنذ اليوم الأول للحرب يحضرون أنفسهم لما بعد الحرب، "وهذا لأن شبح السابع من أكتوبر يطاردهم، وكل واحد فيهم يدير حملات إعلامية قبيحة عبر الفضائيات مفادها أنه يعمل بشكل جيد لكن الآخرين مخطئون".




تفاصيل محاولة غالانت اقتحام مكتب نتنياهو.. وكادت الأوضاع تتدهور لشجار بالأيدي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
خلافات الحكومة الإسرائيلية.. أصل القصة ومظاهرها ومآلاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خلافات حادة داخل حكومة الحرب الإسرائيلية
»  حي سلوان في القدس... القصة الكاملة في المحاكم الإسرائيلية
» الحكومة الإسرائيلية تقرر إغلاق مكاتب الجزيرة
» إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية
» أداء الحكومة الإسرائيلية منذ بدء العدوان: تخبط ومراوحة في المكان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: