منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 فقه الصراع في ضوء سورة التوبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

فقه الصراع في ضوء سورة التوبة Empty
مُساهمةموضوع: فقه الصراع في ضوء سورة التوبة   فقه الصراع في ضوء سورة التوبة Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024, 11:11 am

فقه الصراع في ضوء سورة التوبة (1)


لصراع بين الحق والباطل من القضايا الكلية الجوهرية التي تهم العقلاء وتحتاج الاهتمام وفهم فقهها وسننها، وسنقف 


متأملين عند بعض الآيات من سورة التوبة " وهي من سور القرءان المليئة من فقه الصراع" نستلهم فقه الصراع فيها:


خشية الله لا خشية أعدائه
قال تعالى: ﴿أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين﴾: وفي هذا حث عظيم على المواجهة بأن جعل الموضوع في 


خيارين: خشية الله أو خشية أعدائه، فالمؤمن إذا سمع هذا الكلام واستحضر عظمة خشية الله لن يقدم على خشية الله خشية 


أخرى، وهذا أسلوب في غاية التربية على الإقدام.


دعوة ضمنية بأنه ينبغي للأخيار أن يعرفوا الظالمين، ويبذلوا جهدا من أجل ذلك، وفي ظني أن الكثير يقرأ قصص الأخيار 


للاقتداء وهذا مهم، ولكنه يقل من قراءة قصص الظالمين للحذر منهم


الإعداد للمواجهة قبل وقتها
قال تعالى : "ولو أرادو الخروج لأعدوا له عدة": يعلمنا الله أن من أراد المواجهة عليه  أن يعد لها العدة قبل أوانها، وهذا بيان 


للإرادة الحقيقية في قضايا " الحرب وغيرها"، وهذه الآية وإن كانت في سياق الكلام على الصراع فهي توجيه لكل أمر نريد 


إنجازه أن نعد له  قبل وقته، وهذا ملمح مهم جدا في تعاملك مع أي آية في موضوع معين أنها تكون أحيانا توجيها صالحا 


لخارج إطارها، ونلاحظ أن آية الأنفال التي هي قبل سورة التوبة فيها الأمر بالإعداد قال تعالى : "وأعدوا لهم ما استطعتم من 


قوة ومن رباط الخيل"، وفي الآية هنا بين وجها من أوجه الغياب في الإعداد.


ضرورة معرفة الظالمين
قال تعالى : "عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين": فعوتب النبي صل الله عليه وسلم في هذه 


الجزئية، ولكن هذه الجزئية تستمد أهميتها من رجوعها إلى قضية عامة "وهي معرفة الظالمين" ولذلك بعد هذه الآية يأتي 


قوله "وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين" فالإخبار بأن الله عليم بالظالمين "ووصف المبالغة له دلالته"، فيه دعوة 


ضمنية بأنه ينبغي للأخيار أن يعرفوا الظالمين، ويبذلوا جهدا من أجل ذلك، وفي ظني أن الكثير يقرأ قصص الأخيار للاقتداء 


وهذا مهم، ولكنه يقل من قراءة قصص الظالمين للحذر منهم، وخاصة إذا استحضرنا أن الله أخبرنا بحقيقة مهمة تتعلق 


بالظالمين وهي خصائص التشابه بين السابق واللاحق منهم قال تعالى: ﴿وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية 


كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الآيات لقوم يوقنون﴾ (البقرة:118) فبين هنا أن تشابه التصرفات 


ناشئ عن تشابه قلوبهم.


أما فريق الباطل فهو بين أن يعذبه الله إذا هزم المؤمنين أو يعذبه الله بأيدي المؤمنين  في حال هزيمته، وفي الآية تعليم للأدب 


مع الله فأضاف حال الغلبة له في الحالتين "حالة العذاب من عنده أو بأيدي المؤمنين"


فلسفة الضر في الصراع
﴿قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص 


بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون﴾ (التوبة:52).
قال الفقيه الوزير ابن هبيرة "صاحب الكتاب العظيم" الإفصاح عن معاني الصحاح تجد فيه فهم الفقيه وعقل الوزير: إن عبارة 


"لنا" تقتضي أنه في مصلحتهم، فلم يقل: ما كتب الله علينا، وهذا الذي قال تؤيده الآية التي بعدها: هل تربصون بنا إلا إحدى 


الحسنيين قال البغوي: إما النصر والغنيمة أو الشهادة والمغفرة. وروينا عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: "تكفل الله لمن جاهد 


في سبيله لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيله، وتصديق كلمته: أن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه مع ما 


نال من أجر أو غنيمة" والحديث أخرجه البخاري.


وبين الفخر الرازي ثنائية أخرى عند قوله تعالى: ﴿والله يؤيد بنصره من يشاء﴾ نصر الله المسلمين على وجهين. نصر بالغلبة 


كنصر يوم بدر، ونصر بالحجة، فلهذا المعنى لو قدرنا أنه هزم قوم من المؤمنين لجاز أن يقال: هم المنصورون لأنهم هم 


المنصورون بالحجة، وبالعاقبة الحميدة.


وأما فريق الباطل فهو بين أن يعذبه الله إذا هزم المؤمنين أو يعذبه الله بأيدي المؤمنين  في حال هزيمته، وفي الآية تعليم للأدب 


مع الله فأضاف حال الغلبة له في الحالتين "حالة العذاب من عنده أو بأيدي المؤمنين"، وهذا البيان من القرآن لموضوع الضر 


في الصراع بين الحق والباطل بيان عظيم، تظهر به عظمة من يدافع عن الحق ويسهل كذلك على المسلمين استقبال ما يصيبهم 


من البلاء في طريق نصرة الحق؛ فالغلبة والشهادة جمعت في كلمة واحدة جميلة معبرة "الحسنيين"، وأما أهل الباطل 


فخاسرون في الحالتين" غالبين أو مغلوبين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فقه الصراع في ضوء سورة التوبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة التوبة دراسة تحليلية وما احوجنا لها الان
» تأمُّلات فى عجائب التوبة
» التوبة الصادقة؟
» باب التوبة والرحمة
» شروط التوبة ومكملاتها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: