اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الخميس 16 مايو 2024, 7:31 am
اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين رفضت الحكومة الإسرائيلية -بالإجماع، اليوم الأربعاء- قرارا صادرا عن الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 5 أيام يشجع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويدعم منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بشكل أكبر، ولن يمنعنا أحد، من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا، لا الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا أي هيئة أخرى".
وبحسب مكتب نتنياهو فإن الحكومة قررت رفض قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 10 مايو/أيار الجاري برفع وضع السلطة الفلسطينية ومنحها امتيازات إضافية، والتي عادة ما تكون مخصصة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وأضاف" لا شيء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سيغير وضع الأراضي المعنية، ولا شيء فيه يمنح أي حق، أو ينتقص من أي حقوق لدولة إسرائيل والشعب اليهودي في أرض إسرائيل، ولن يشكل أساسا للمفاوضات المستقبلية، ولا يقدم حلاً سلميا".
وكانت الجمعية العامة اعتمدت -وبأغلبية 143 صوتا ومعارضة 9 وامتناع 25 عن التصويت- قرارا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب.
كما حدد القرار طرقا لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة. وأكد قناعة الجمعية العامة بأن دولة فلسطين مؤهلة تماما لعضوية المنظمة الدولية وفقا لميثاقها، ويشير إلى التأييد واسع النطاق من الدول الأعضاء لقبول فلسطين عضوا بها.
وفي أبريل/نيسان الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول فلسطين عضوا أمميا. وقد أيده 12 عضوا بينما امتنعت سويسرا وبريطانيا عن التصويت.
يذكر أن دولة فلسطين عضو لها صفة المراقب بالأمم المتحدة، وفق قرار الجمعية العامة للمنظمة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الخميس 16 مايو 2024, 7:35 am
محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية:
محكمة العدل الدولية رفضت طلب إسرائيل تأجيل الجلسة المقررة غدا إلى الأسبوع المقبل. إسرائيل تتوقع أن تأمر محكمة العدل الدولية بوقف القتال ولا تنوي الالتزام بذلك.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الأربعاء 22 مايو 2024, 10:22 pm
ما الذي يدفع دولا أوروبية للاعتراف بدولة فلسطين الآن؟ أعلن عدد من الدول الأوروبية الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية اليوم الأربعاء، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ
يوم 28 مايو/أيار الجاري، وعلى الطريق كذلك أعلنت دول أخرى -مثل سلوفينيا ومالطا- استعدادها للاعتراف
بدولة فلسطينية.
يأتي ذلك وسط صدور قرارات من المحكمة الجنائية الدولية تدين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير
دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب، بالإضافة إلى 3 من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك
في وقت يستمر فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لماذا الاعتراف الآن؟ وقال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن الهدف من هذا الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة
سياسيا أساسها السلطة الفلسطينية، وأضاف أن حل الدولتين من مصلحة إسرائيل، وأن الحرب في غزة أظهرت أن
تحقيق السلام والاستقرار لا بد أن يستند إلى حل القضية الفلسطينية.
أما وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث فقال -في تصريحات للجزيرة- إن "تفادي المأساة والقتل الحالي بغزة
كان ممكنا لو تم الاعتراف بفلسطين بعد اتفاق أوسلو"، مشددا على أن بلاده قررت الاعتراف بفلسطين "لنتقدم
على مسار أقل عنفا يؤدي للتسوية وإرساء السلام".
في حين قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس إن شعب فلسطين يستحق مستقبلا مليئا بالأمل والسلام،
مؤكدا أنه "لا مستقبل للنسخة المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي".
تضامن تاريخي من جانبه، قال رئيس حزب "شين فين" بأيرلندا الشمالية ديكلان كيرني "إن لدى أيرلندا تاريخا طويلا من
التضامن مع الشعب الفلسطيني في سعيه لتحقيق دولة ذات سيادة والوصول لحريته".
وأضاف -في مقابلة مع الجزيرة نت- أنه من المهم في هذا الوقت، وفي ظل حرب الإبادة الجارية في غزة والعدوان
في الضفة الغربية، أن الحكومة الأيرلندية أعلنت الآن أنها في 28 مايو/أيار الجاري ستعترف بدولة فلسطين.
وتمنى كيرني أن تكون هذه خطوة أولى للحكومة الأيرلندية في تولي دور رائد في المجتمع الدولي لضمان اتخاذ
الإجراءات الحالية لتحقيق دولة فلسطينية ذات سيادة وطنية.
وعند سؤاله عن أن البرلمان الأيرلندي سبق أن تبنى قبل 10 سنوات قرارا بالإجماع من أجل الاعتراف بدولة
فلسطين، لكن الحكومة تأخرت؛ قال كيرني "إن البرلمان الأيرلندي اعتمد عام 2014 بالإجماع قرارًا من حزب
"شين فين" للاعتراف بدولة فلسطين، لكن للأسف استغرق الأمر كل هذه السنوات لكي تنفذ الحكومة الأيرلندية
هذا القرار".
ديكلان كيرني رئيس حزب شين فين الايرلندي ديكلان كيرني سبق أن نادى بوقف نظام الفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين (الجزيرة) لكنه عاد واستدرك بأن هذا القرار اليوم إيجابي جدا، ويعد أمرا مهما للغاية فيما يتعلق بتضامن أيرلندا مع الشعب
الفلسطيني، و"يعد أرضية مهمة يمكننا البناء عليها، ويعكس الرأي الشعبي المستقبلي لصالح الشعب الفلسطيني
ودعمه في تحقيق جميع حقوقه الوطنية والوصول لدولة ذات سيادة وطنية وقابلة للحياة".
ولم يفته أيضا ما يحدث في قطاع غزة، فقال إن هذا الحراك الدولي يجب أن يصاحبه تركيز على تحقيق وقف
إطلاق النار الدائم وغير المشروط في غزة ، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بلا عائق إلى القطاع، فضلا عن
الانسحاب الكامل لجميع القوات الإسرائيلية من غزة والضفة الغربية.
وعن تأثير هذا الاعتراف في وقف إطلاق النار في غزة، قال رئيس حزب "شين فين" إن القرار يسهم في إنهاء
الحرب في غزة وتأمين وقف إطلاق النار الدائم وغير المشروط، كما أننا نحتاج أن نرى دولا أخرى في أوروبا
الآن تتبع الخطوة التي اتخذتها أيرلندا وإسبانيا والنرويج.
وشدد كيرني على أنه يثق في أن العديد من الدول الأوروبية الأخرى ستقر بدولة فلسطين خلال الفترة المقبلة. كما
أشار إلى أهمية الضغط السياسي والدبلوماسي التراكمي على هذه الدول حتى تتخذ موقفا أكثر إيجابية وتقدما، وبما
يتماشى مع القانون الدولي.
ترحيب فلسطيني من جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقالت "نثمن عاليا مساهمة هذا القرار
من النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ
حل الدولتين".
وأضافت -في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- أن "مملكة النرويج دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات
على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه
المواقف واتساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش
بحرية وعدالة واستقلال".
أما عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور باسم نعيم فقال إن هذا الاعتراف المتتالي من عدد من الدول
الأوروبية -وبعضها عضو في الاتحاد الأوروبي وبعضها خارجه- قد يكون بداية تحول سياسي مهم على المستوى
الدولي في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني المشروع، وفي المقدمة منه حقه في دولة مستقلة
وتقرير المصير وحق العودة.
أهمية مؤتمر جنوب أفريقيا ومخرجاته - باسم نعيم باسم نعيم: الاعترافات المتتالية ستشجع دولا أخرى حول العالم للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة (الجزيرة) وأضاف نعيم -في تصريحات خاصة للجزيرة نت- أننا في هذه اللحظة "يجب أن نشكر ونقدر الخطوات السياسية
الشجاعة من هذه الدول رغم الضغوط الكبيرة التي مارسها عليها الكيان الصهيوني وحلفاؤه على المستوى
الغربي، خاصة الأوروبي والأميركي".
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن هذه الاعترافات المتتالية ستشجع دولا أخرى حول العالم
للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، و"الأهم أنها ستؤدي إلى مزيد من العزلة لهذا الكيان العنصري".
وأكد أن هذه الاعترافات تعد ثمرة لهذا "الصمود الأسطوري وهذه الدماء الطاهرة" التي سالت على أرض فلسطين
عامة وقطاع غزة خاصة، و"هي ثمرة أيضا لهذه المقاومة الباسلة المستمرة على مدار أشهر أثبتت فيها قدرة
الشعب الفلسطيني على فرض حقوقه على الكيان وحلفائه".
حراك شعبي بأوروبا من جانبه، قال رئيس المجلس الأوروبي الفلسطيني للعلاقات السياسية في بروكسل ماجد الزير إن "هذا الاعتراف
يعد إنجازا للشعب الفلسطيني بصموده وإصراره على التمسك بحقوقه وعدم انكساره أمام آلة الحرب الصهيونية
التي تريد تهجيره وإنهاء قضيته".
كما يأتي استجابة للمظاهرات والنداء الشعبي في عموم القارة الأوروبية، لا سيما في هذه الدول الثلاث التي لم
تتوقف طوال 8 أشهر عن رفع الصوت عاليا رفضا لكل الجرائم والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا وشعبنا
في قطاع غزة.
وأشار ماجد الزير إلى أن هذا الحراك الشعبي انسجم مع تحولات مهمة عالمية، ومنها البعد القانوني في مرافعة
جنوب أفريقيا في يناير/كانون الثاني 2023 أمام محكمة العدل الدولية، ثم نيكاراغوا في أبريل/نيسان الماضي، ثم
"قرر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ملاحقة رئيس وزراء دولة الاحتلال ووزير دفاعه كمجرمي حرب".
وشدد على أن كل هذا الحراك أدى إلى تصدع في الموقف الأوروبي الجمعي الداعم لدولة الاحتلال بشكل غير
معتدل وانحيازي، وفيه اختلال وازدواجية معايير، وهذا ينبئ باعترافات أخرى وإنجازات تأتي في سياق طبيعي من
التحولات السياسية والقانونية والإعلامية وقبل ذلك الشعبية.
وأضاف رئيس المركز الأوروبي الفلسطيني أن هذه الإنجازات الفلسطينية تشير إلى "كسر شوكة آلة الحرب
الصهيونية، وإيقاف العدوان بشكل فوري، ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين"، حيث
يعترف العالم كله بأنها أرض فلسطينية محتلة.
وقال ماجد الزير إن هناك تحولا كبيرا في الرأي العام الأوروبي نحو القضية الفلسطينية، وأشار إلى نتائج
الاستطلاع التي قامت به مؤسسة "يوغوف" في 5 دول أوروبية (فرنسا وألمانيا والسويد وإيطاليا وبلجيكا).
وأضاف أن هذا الاستطلاع أفرز نتائج مهمة؛ إذ أيد أكثر من 50% من الذين شملهم الاستطلاع قطع المساعدات
العسكرية والتمويل العسكري من قبل الدول الأوروبية عن إسرائيل، كما يرى هؤلاء أن ما يحصل في غزة إبادة
جماعية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الأربعاء 22 مايو 2024, 10:25 pm
ترحيب عربي واسع وغضب إسرائيلي عارم باعتراف دول أوروبية بفلسطين ارتفاع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة رحبت فلسطين ودول عربية بإعلان كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، وفي
حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخطوة "مهمة"، عبّرت إسرائيل عن غضبها واستدعت سفراء
الدول الثلاث.
واليوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين اعتبارا من
أعلنت إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية، في خطوة ستدخل حيز التنفيذ يوم 28
مايو/أيار الجاري، وسط ترحيب فلسطيني وغضب إسرائيلي كبير.
وقال رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره إن بلاده ستعترف بـفلسطين كدولة مستقلة اعتبارا من 28
مايو/أيار الجاري.
وأضاف ستور أن الهدف من الاعتراف هو إقامة دولة فلسطينية متماسكة سياسيا أساسها السلطة الفلسطينية،
مشيرا إلى أن حل الدولتين من مصلحة إسرائيل.
وأكد أنه يتعين الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلا سياسيا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو
دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وقال رئيس الوزراء النرويجي إن الحرب في غزة جعلت من الجلي أن تحقيق السلام والاستقرار لا بد أن يستند
إلى حل القضية الفلسطينية.
من جهتها، قالت الخارجية النرويجية -في بيان- إنه تم إبلاغ السلطات الفلسطينية والإسرائيلية بقرار الحكومة
الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدا إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون عاملا مساعدا في إحلال
السلام بالمنطقة.
وأضاف إيدا -في حديث للجزيرة- أنه "كان ممكنا تفادي المأساة والقتل الحالي بغزة لو تم الاعتراف بفلسطين بعد
اتفاق أوسلو"، مشددا على أن بلاده قررت الاعتراف بفلسطين "لنتقدم على مسار أقل عنفا يؤدي للتسوية
وإرساء السلام".
وفي إسبانيا، أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية يوم 28 مايو/أيار.
وقال سانشيز "نحن شعب مسالم وهذا ما يظهره آلاف المتظاهرين في الاحتجاجات ضد مجازر غزة"، متهما
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة تدمير غزة وبأنه يعرض حل الدولتين للخطر.
أما في أيرلندا، فقال رئيس الوزراء سايمون هاريس إن دبلن ستعترف بدولة فلسطينية، مضيفا أنه يتوقع من دول
أخرى الانضمام إلى أيرلندا وإسبانيا والنرويج في اتخاذ هذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة.
وعقد الزعماء الثلاثة للحكومة الائتلافية، وهم رئيس الوزراء سايمون هاريس، ووزير الخارجية مايكل مارتن،
ووزير المواصلات إيمون رايان، مؤتمرا صحفيا أمام مبنى الحكومة لإعلان القرار.
وشدد هاريس على أن شعب فلسطين يستحق مستقبلا مليئا بالأمل والسلام، مؤكدا أنه "لا مستقبل للنسخة
المتطرفة من الصهيونية التي تغذي عنف المستوطنين والاستيلاء على الأراضي".
وأضاف رئيس الوزراء الأيرلندي أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام من دون المساواة، ومن المهم ألا يتم تفسير
قرارنا بشكل خاطئ".
ترحيب فلسطيني من جانبها، رحبت فلسطين، الأربعاء، بإعلان رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره اعتراف بلاده رسميا
بدولة فلسطين واستكمال إجراءات صدور مراسيم الاعتراف يوم 28 مايو/أيار الحالي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية -في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا)- "نثمن عاليا مساهمة هذا القرار من
النرويج في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل
الدولتين".
وأضافت أن "مملكة النرويج دعمت حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية وصوتت لصالح
هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي
التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال".
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ -في بيان- "شكرا لدول العالم التي اعترفت وسوف
تعترف بدولة فلسطين المستقلة، ونؤكد أن هذا هو السبيل للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة".
من جانبها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإعلان كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة
فلسطين، واعتبرتها "خطوة مهمة لتثبيت حقنا في أرضنا".
ودعت الحركة "الدول للاعتراف بحقوقنا الوطنية ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإنهاء
الاحتلال".
غضب إسرائيلي في المقابل، استدعت إسرائيل سفيرَيها في إيرلندا والنرويج "لإجراء مشاورات طارئة" بعد تحرك هذين البلدين
نحو الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -في بيان- "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج:
لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل
لإجراء مزيد من المشاورات".
ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
وتجدر الإشارة إلى أن 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي بلغاريا وبولندا
والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر والسويد، إضافة إلى قبرص.
ويقود رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حملة دبلوماسية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لإقناع الدول
الغربية بالاعتراف بدولة فلسطين من أجل وضع حد للنزاع بالشرق الأوسط، وذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على
غزة.
وفلسطين معترف بها حاليا من قبل 8 أعضاء بالاتحاد الأوروبي، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا
والمجر وقبرص والسويد.
إسبانيا وأيرلندا والنرويج تعلن الاعتراف بدولة فلسطين وتشعل غضب إسرائيل
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الخميس 23 مايو 2024, 4:23 pm
أميركا ودول أوروبية تشترط للاعتراف الرسمي بفلسطين ترى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية أن قرار الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية مستقلة غير مناسب في الوقت والطريقة الحاليين، وذلك عقب قرار 3 دول أوروبية اتخاذ هذه الخطوة.
وقال البيت الأبيض اليوم الأربعاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتقد أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تتم من خلال المفاوضات وليس عبر الاعتراف بها من جانب أطراف منفردة.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الرئيس بايدن مؤيد قوي لحل الدولتين وكان كذلك طوال حياته المهنية.
وأضاف أنه يعتقد أن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين وليس من خلال الاعتراف بها من أطراف منفردة.
وجاء الرد الأميركي بعد أن قالت أيرلندا وإسبانيا والنرويج اليوم إنها ستعترف بدولة فلسطينية هذا الشهر.
من جهته، شدد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية على دعم برلين الحل على أساس دولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن عن طريق الحوار.
وكان المتحدث يرد على سؤال لصحفي اليوم على قرار دول أوروبية الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي دوري ببرلين "لا تزال دولة فلسطينية مستقلة هدفا راسخا للسياسة الخارجية الألمانية"، مضيفا أنه لتحقيق هذا الهدف يجب أن يكون من خلال الحوار.
وقت غير مناسب بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن الظروف لم تتهيأ بعد للاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك عقب إعلان دول أوروبية أخرى عن خطوة من هذا القبيل أملا في دفع عملية السلام بالمنطقة.
وأضاف سيجورنيه في بيان أن هذه ليست قضية رمزية أو مسألة تتعلق بموقف سياسي، وإنما أداة دبلوماسية في سبيل التوصل إلى حل يستند إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وتابع أن فرنسا لا تعتبر أن الظروف مواتية في الوقت الراهن كي يكون لهذا القرار تأثير ملموس على هذه العملية.
وفي منشور على منصة "إكس" قال الوزير الفرنسي إنه أكد لنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أولويات فرنسا هي الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في غزة، ومن بينهم 3 فرنسيين، ووقف إطلاق النار ومساعدات إنسانية ضخمة، ودولتان تعيشان في سلام وأمان.
وجاء موقف فرنسا مماثلا لموقف المملكة المتحدة، حيث قال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت إن الوقت غير مناسب لبلاده للاعتراف بدولة فلسطين.
لكن هانت لفت إلى أن لندن ستبقي الملف "قيد المراجعة" على أن تقبل على الخطوة ذاتها عندما يخدم ذلك عملية السلام.
اعتراف رسمي وإثر إعلان أيرلندا والنرويج وإسبانيا صباح اليوم الأربعاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية قررت الخارجية الإسرائيلية استدعاء سفراء الدول الثلاث في تل أبيب للاحتجاج.
وقبل هذا التطور كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وباعتراف الدول الأوروبية الثلاث ارتفع عدد الدول التي اعترفت بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 دولة عضوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة لكن غير عضوة، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
وترفض إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة اعتراف دول أخرى منفردة بالدولة الفلسطينية، وتعارضان مساعي فلسطين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة بدلا من وضع "دولة مراقب غير عضوة" القائم منذ 2012.
وفي أبريل/نيسان الماضي استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار يوصي الأمم المتحدة بقبول عضوية دولة فلسطين.
ويأتي اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بدولة فلسطين في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الخميس 23 مايو 2024, 4:23 pm
محللون: الاعتراف بفلسطين موجة تسونامي خامسة تضرب إسرائيل وتأثيره كالدومينو أجمع محللون سياسيون على أن اعتراف 3 دول أوروبية بدولة فلسطين لم يكن ليحدث لولا صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، ووصفه البعض بأنه موجة تسونامي خامسة تضرب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فإن اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا بفلسطين يمثل انعكاسا لما يجري في الشارع العالمي، وتكمن قيمته في أن الأراضي الفلسطينية هي أراض تحت الاحتلال، ولا قيمة لأي إجراءات إسرائيلية فيها، مثل ضم أراض في القدس والضفة الغربية.
ويضيف البرغوثي -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن الاعتراف يعطي دفعة معنوية للشعب الفلسطيني، ويضع ضغطا على بقية دول أوروبا مثل فرنسا وألمانيا للاعتراف بفلسطين، في حين أصاب الاعتراف إسرائيل بجنون لكونه يحاصر العنصر الفاشي فيها.
وأعرب عن أمله في تعظيم الضغط الدولي لوقف حرب الإبادة بغزة، واصفا موقف الولايات المتحدة من الاعتراف بدولة فلسطينية بالمنافق، لأنها تدرك أن إسرائيل ترفض الجلوس على طاولة المفاوضات.
وتوقع أن يسير العالم نحو استقطاب دولي كامل تكون فيه إسرائيل وأميركا في كفة واحدة، لافتا إلى أن أي تصريحات أميركية مختلفة تعد غطاء لموقف واشنطن الحقيقي، مستدلا بدعمها عملية إسرائيل العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
واعتبر البرغوثي الاعتراف الأوروبي لطمة ثانية على وجه إسرائيل خلال 48 ساعة، بعد صفعة المحكمة الجنائية الدولية المتمثلة في طلب استصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
وشدد على ضرورة الجمع بين الصمود الفلسطيني على الأرض واستنهاض التضامن الدولي الشعبي، معربا عن اعتقاده أن اللطمة القادمة لإسرائيل تتمثل في تصعيد كبير وعارم في حركة المقاطعة وفرض عقوبات ضد إسرائيل.
"تسونامي خامس" بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية الدكتور رائد نعيرات إن الاعتراف الأوروبي بمثابة موجة تسونامي جديدة ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بعد مظاهرات الجامعات العالمية، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والملاحقة في محكمتي العدل والجنائية الدوليتين.
وهناك 3 أبعاد مهمة لهذا الاعتراف -وفق نعيرات- الأول يتمثل في النرويج التي قادت عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ويعد اعترافها حجر أساس، كما أن الخطوة تدل على فشل السياسة الإسرائيلية بالكامل.
ويعبر الاعتراف -أيضا- عن تخبط لدى القيادة السياسية الإسرائيلية عندما تقول تل أبيب إنها ستفرض عقوبات على الدول التي ستعترف بفلسطين، وهو ما ينافي الواقع تماما.
"تأثير الدومينو" من جانبه، يُمني النائب في البرلمان الأيرلندي ريتشارد بويد باريت النفس بأن يضيف الاعتراف ضغطا على الحكومات الأوروبية لكي تتخلى عن دعمها اللاأخلاقي لإسرائيل، وتسليحها وإعطائها مساعدات اقتصادية وأشكال الدعم الأخرى، بسبب سياستها في الفصل العنصري والتطهير العرقي.
ووفق باريت، حصل الاعتراف بسبب مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، وبسبب الغضب الشعبي والاحتجاجات في أيرلندا ودول أوروبا المطالبة بدعم الفلسطينيين.
وشدد على ضرورة أن تفرض أيرلندا ودول أوروبا عقوبات على إسرائيل، رغم إقراره بأن تل أبيب ستقوم بالانتقام، لأنها قادرة على ارتكاب الفظاعات، مشيرا إلى ضرورة أن تكون العقوبات حقيقية وليست رمزية، كقطع العلاقات التجارية والدبلوماسية.
وتوقع البرلمان الأيرلندي أن تلتحق دول أوروبية أخرى بالنرويج وإسبانيا وأيرلندا، مثل مالطا وسلوفينيا وقبرص، في ظل الضغوط الشعبية المتزايدة، معربا عن أمله في أن يكون تأثير الاعتراف كالدومينو وأن تصحبه عقوبات وإجراءات ضد إسرائيل لعزلها اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا ومساءلتها على جرائم الإبادة.
كما توقع ولادة حركة عظيمة عبر العالم يزداد ضغطها، مثل حركة المناهضة لحرب فيتنام والحركة الوطنية ضد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا، مؤكدا أن داعمي إسرائيل يشعرون بضغوط وعزلة متزايدة بسبب المقاومة الأسطورية للشعب الفلسطيني والضغط الشعبي.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين الجمعة 24 مايو 2024, 11:26 pm
اعتراف دول أوروبية بفلسطين.. المصالح “أولا” والإنسانية “أخيرا”
** الخبير المغربي خالد يايموت: – اعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين يأتي بسبب التحولات الجيوسياسية ودفاعا عن مصالحها – الجانب الإنساني والسياسي لخطوة الاعتراف بدولة فلسطين هو أمر ثانوي بالنسبة للدول الثلاث – تأثير اعتراف الدول الأوروبية (بدولة فلسطين) سيكون بطيئا ما لم تتحول هذه الدول إلى كتلة مؤثرة على المستوى الدولي
** الحقوقي المغربي عزيز هناوي: – اعتراف الدول الثلاث بفلسطين صحوة ضمير إيجابية، لكن سقف عدالة القضية الفلسطينية يفوق هذا الاعتراف – العواصم الدولية تنكرت لفلسطين، فيما عملت على احتضان إسرائيل ودعمها
اعتبر خبير مغربي في العلاقات الدولية أن إعلان النرويج وإيرلندا وإسبانيا، الأربعاء، الاعتراف رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/أيار الجاري، يرتبط في الأساس بمصالح هذه الدول وتحالفاتها المستقبلية، أكثر من كونه قرارًا “إنسانيًا وسياسيًا” منها.
وتوقع الخبير، في حديث مع الأناضول، أن تلتحق دول أخرى مثل بلجيكا بهذه الدول وتعترف بفلسطين، لكن حذر من أن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ستعمل على التصدي لعدم توسع موجة الاعتراف بفلسطين دوليًا.
ولدى إعلان الاعتراف بدولة فلسطين، قالت النرويج إن قرارها “يتماشى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”، وعدت “قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن البديل الوحيد الذي يقدم حلاً سياسيًا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
بينما قالت إيرلندا إن قرارها ينبع من إيمانها بـ”الحرية والعدالة كمبادئ أساسية للقانون الدولي”، وأن “السلام الدائم لا يمكن ضمانه إلا على أساس الإرادة الحرة لشعب حر”.
واعتبرت قرارها “بيان دعم لا لبس فيه لحل الدولتين، وهو الطريق الوحيد الموثوق لتحقيق السلام والأمن لإسرائيل وفلسطين وشعبيهما”.
أما إسبانيا فقالت إنها اتخذت قرارها بعدما أيقنت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يعمل من أجل السلام” و”يرفض الاستماع إلى المجتمع الدولي” في هذا الصدد، “بينما يواصل قصف البنية التحتية المدنية (في غزة) ومنع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها (في القطاع)”.
** المصالح أولا
لكن أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة محمد بنعبد الله المغربية، خالد يايموت، استبعد أن تكون المبررات التي ساقتها الدول الثلاث لخطوة الاعتراف بدولة فلسطين السبب الرئيسي لقرارها.
وقال يايموت، للأناضول، إن خطوة هذه الدول تأتي “بسبب التحولات الجيوسياسية (التي فرضتها حرب غزة) ودفاعا عن مصالحها”.
واعتبر أن “الجانب الإنساني والسياسي” للخطوة هو أمر “ثانوي” بالنسبة للدول الثلاث.
وأوضح يايموت أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما يوظفون الفرصة التي منحتها لهم الحرب على غزة في مخطط لـ”تشكيل هندسة جديدة لشرق المتوسط وغربه، والهيمنة على شمال إفريقيا”؛ بغرض “صناعة دائرة واسعة تهدف إلى تأمين مصالحها”.
واعتبر أن المصالح الاستراتيجية المستقبلية للعديد من الدول الأوروبية باتت “مهددة” في ظل هذا المخطط، ما لم “تُغير من طبيعة تحالفاتها وشراكاتها الاستراتيجية”.
وبحسب الأكاديمي المغربي، فإن الدول الثلاث (النرويج وإيرلندا وإسبانيا) “تتمتع بمواقع جغرافية ستكون عرضه للتأثر بالتحالفات الجاري تشكيلها حاليًا”.
** البحث عن أدوار دولية
ومفصلا وجهة نظره بالنسبة لأيرلندا، قال يايموت إن “الانتماء الأنجلوسكسوني لهذه الدولة لا يؤهلها للعب دور كبير (على الساحة الدولية) مستقبلاً إذا لم تنخرط في كتلة إقليمية، لها شراكات بعيدة عن بريطانيا بشكل معين؛ مما يمكنها من تبادل المصالح مع الأخيرة”.
وبالنسبة للنرويج، قال الأكاديمي المغربي إن “التحولات الجيوسياسية لبحر النرويج تمنح أهمية استراتيجية لهذه المنطقة” دوليًا، خاصة أنه “يشكل مستقبل التجارة العالمية المارة من القطب الشمالي”.
وبخصوص مالطا وسلوفينيا التي كانت من المتوقع أن تعترف أيضا بدولة فلسطين، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين في البلدين، اعتبر يايموت أن “مالطا تبحث أيضًا عن دور (في الساحة الدولية) في ظل تمتعها بموقع مهم جدًا على مستوى البحر الأبيض المتوسط”.
كما تعمل سلوفينيا على “استغلال هذه التحولات لخلق شراكات تؤهلها لأن تلعب دورًا كبيرًا على مستوى وسط أوروبا”، وفق يايموت.
“على النحو ذاته يأتي الموقف الإسباني مرتبطا بالتغييرات الجيوسياسية التي تحدث الآن، وهي التغييرات التي سرعتها الحرب على غزة”.
واعتبر يايموت أن “مصالح إسبانيا المستقبلية أصبحت مهددة من التيار الدولي الأنجلوسكسوني بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا”.
وأوضح أن خطوة إسبانيا “تأتي في إطار تقوية موقفها التفاوضي في أي هندسة للاقتصاد العالمي بعد حرب غزة؛ لذلك تتحرك سياستها الخارجية في اتجاهات متعددة”.
ولفت إلى أن “أحد هذه الاتجاهات يتمثل في معاكسة الولايات المتحدة وبريطانيا بخصوص القضية الفلسطينية، وهذه المعاكسة ستؤدي حتما إلى جلب واشنطن ولندن إلى طاولة التفاوض مع مدريد، بحكم أن الأخيرة مشرفة على مضيق جبل طارق، وهو معبر مهم جدا للتجارة العالمية، بالإضافة إلى موقعها الجيوسياسي الهام بالمنطقة”.
وبخلاف الموقف المبني على مصالح هذه الدول في اعترافها بدولة فلسطين كما شرح يايموت، يقول الأكاديمي المغربي إن “الجانب الفرعي في هذا الموقف، هو ما يركز عليه الإعلام، وهو الجانب الإنساني والسياسي”.
واعتبر يايموت أن الجانب الإنساني والسياسي للقرار الإسباني مثلاً هو أمر “ثانوي”؛ حيث “يؤدي فقط إلى تقوية الجبهة الداخلية لدى التيارات السياسية الإسبانية، التي تتنافس حول مساندة القضية الفلسطينية حاليًا”.
** حملة غربية مضادة
وتوقع يايموت أن تلتحق دول أخرى مثل بلجيكا بالنرويج وإيرلندا وإسبانيا وتعترف بفلسطين.
ورأى أن “تأثير اعتراف الدول الأوروبية بفلسطين سيكون بطيئا ما لم تتحول هذه الدول إلى كتلة مؤثرة المستوى الدولي”.
وبحسب الأكاديمي المغربي، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ستعمل على التصدي لهذه الموجة بهدف عدم توسع الاعتراف بفلسطين دوليًا.
وبخصوص دور فرنسا في هذه التحولات، اعتبر يايموت أن باريس “ستعمل من تحت الطاولة على تفكيك هذه الحركية، حتى ولو ظهرت فرنسا بشكل علني على أنها مؤيدة لهذه التحولات، خاصة أن تريد أن تحقق التوازن مع الكتلة الأنجلوسكسونية المكونة أساسا من واشنطن ولندن”.
** قرار متأخر
من جانبه، رأى الحقوقي المغربي عزيز هناوي أن اعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا بدولة فلسطين “يدخل في إطار مخرجات عملية طوفان الأقصى، وما ترتب عليها من حرب إبادة جماعية (إسرائيلية في غزة)”، لكنه اعتبره “قرارًا متأخرًا” من الدول الغربية.
وفي حديث مع الأناضول، أضاف هناوي أن “هذا الاعتراف إيجابي من الناحية الرمزية، وهو جزء مما أحدثه طوفان الأقصى على المستوى الدولي”.
و”طوفان الأقصى” هو تسمية أطلقتها فصائل فلسطينية على الهجوم الذس شنته ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملية التصدي للعدوان الإسرائيلي على القطاع الذي تبعها.
وأشار هناوي إلى أن “خطوة اعتراف هذه الدول بمثابة صحوة ضمير إيجابية، لكن سقف عدالة القضية الفلسطينية يفوق هذا الاعتراف، في ظل معاناة الشعب الفلسطيني لمدة طويلة جراء الدعم الغربي لإسرائيل”.
وتابع: “آثار طوفان الأقصى جعل العواصم الدولية تصطدم بشعوبها وجامعاتها ونخبها؛ مما جعلها مضطرة إلى التزحزح قليلا والعمل على الاعتراف بدولة فلسطين”.
ومنذ 18 أبريل/ نيسان الماضي، بدأ في جامعات أمريكية حراك طلابي غير مسبوق متضامن مع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية، ثم اتسع لاحقا إلى جامعات في أوروبا ودول أخرى حول العالم.
لكن هناوي شدد على ما يحدث “على الأرض”، في إشارة إلى الحرب على غزة وتصدي الفصائل لها، هو “الذي سيحدد مستقبل القضية الفلسطينية، خاصة أن القضية تعرضت لظلم كبير من المجتمع الدولي، وهو أحد أسباب طوفان الأقصى، فضلا عن 76 عاما من ظلم العدوان الإسرائيلي (منذ الإعلان عن قيام “دولة إسرائيل” عام 1948)”.
** ظلم المواثيق الدولية
ورأى هناوي أن “المواثيق الدولية ظلمت كثيرا القضية الفلسطينية، والعواصم الدولية تنكرت لفلسطين، فيما عملت على احتضان إسرائيل ودعمها”.
وانتقد الحقوقي المغربي استعمال واشنطن لسلطة النقض “الفيتو” ضد الاعتراف بدولة فلسطين.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت سلطة النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، في أبريل الماضي، ضد مشروع قرار جزائري يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
واعتبر هناوي أن “صمود الشعب الفلسطيني سيتغلب على ظلم المواثيق الدولية والدعم الغربي المستمر لإسرائيل”.
وبحسبه، فإن “هذا الاعتراف المرتقب بفلسطين، سيكون مؤطرًا من طرف هذه الدول بالحفاظ على أمن إسرائيل”.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن على التوالي، حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 115 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
اسرائيل ترفض قرارا أمميا يدعم الاعتراف بدولة فلسطين