من هي فرجينيا غامبا التي وضعت الاحتلال في "قائمة العار"؟
موجة غضب هستيرية من قبل القادة الإسرائيليين بعد إدراج الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي على "قائمة العار" أو ما يعرف أيضا بـ"القائمة السوداء"، بسبب المجازر بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.
تقرير "الأطفال في النزاعات المسلحة" سيوزع على أعضاء مجلس الأمن في 14 الشهر الجاري. وستعلن فرجينيا غامبا، الممثل الخاص للأمين العام للأطفال في النزاعات المسلحة منذ تعيينها عام 2017، مؤتمرا صحفيا بشأن فحوى التقرير في 18 الجاري، وسيناقشه مجلس الأمن في جلسة رسمية في 26 يونيو الجاري.
ولم يعد سرا أن التقرير و"لائحة العار" التي يتضمنها، يصدر منذ عام 1988 بقرار من مجلس الأمن، وتحمل أسماء الدول التي تجرم في حقوق الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة. وهو يضم تنظيمات "القاعدة" و" داعش" و"بوكو حرام".
فرجينيا غامبا التي وضعت التقرير هي الممثلة الخاصة الرابعة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، وهي من الأرجنتين عملت على مدى أكثر من 30 عاما في مجال الأمن والنزاعات، اكتسبت خبرة وقيادة مهنية في مجال مسائل تتعلق بنزع السلاح والسلام والأمن البشري.
وقد شغلت في الفترة الأخيرة منصب أمينة عامة مساعدة، على رأس آلية التحقيق المشتركة في سورية. وقبل ذلك، شغلت منصب نائبة الممثل السامي لشؤون نزع السلاح ومديرة مكتب شؤون نزع السلاح. وتضمنت أنشطتها السابقة لدى الأمم المتحدة شغل منصب مديرة برنامج نزع السلاح وحل النزاعات في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح في جنيف .
وتتمتع غامبا بمسار مهني طويل في مجال السلام والأمن، والأمن البشري، ونزع السلاح. وقبل ذلك، عملت في المجال الأكاديمي وكانت أستاذة محاضرة متخصصة في الدراسات الأمنية لأمريكا اللاتينية، في قسم الدراسات الحربية، بكلية كنغ في لندن. وعلاوة على ذلك، عملت أيضا مستشارة في وزارة الدفاع الأرجنتينية بشأن العلاقات المدنية-العسكرية وتحول الجهاز العسكري في ظل الديمقراطية.
وهي حاصلة على شهادة الماجستير في الاقتصاد في الدراسات الاستراتيجية، من يونيفيرسيتي كوليدج بويلز، في أبريسويث، وعلى شهادة البكالوريوس في الدراسات الإسبانية ودراسات أمريكا اللاتينية، بجامعة نيو كاسل بالمملكة المتحدة.
ولا يترتب على "قائمة العار" أي عقوبات مباشرة على الدول المدرجة عليها.
لكنه يسهم وضع المتورطين بالانتهاكات بحق الأطفال على القائمة، في تعزيز الضغوط الدولية الرامية إلى ثنيهم عن جرائمهم. و ينسف إدراج الاحتلال الإسرائيلي على القائمة مزاعمه بأن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم". و من شأن إدراج الاحتلال على القائمة، أن يعزز من عزلته والضغوط الدولية المتصاعدة بسبب حربه على غزة.
وقتل جيش الاحتلال ما يزيد على 15 آلف طفلا فلسطينيا في قطاع غزة، وذلك جزء من حصيلة إجمالية للشهداء، تجاوزت حاجز 36 ألف شهيد.
وكان العديد من المؤسسات الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قالت إن طفلا واحدا يُقتل كل 10 دقائق في قطاع غزة.
بالطبع القتلة وعصابة المختلين عقليا في تل أبيب أصابهم السعار فهذا رئيس وزراء العصابة بنيامين نتنياهو يقرر بأن "الأمم المتحدة أدخلت نفسها اليوم إلى القائمة السوداء للتاريخ حين انضمت إلى مناصري قتلة حماس".
والمسعور الثاني وزير الخارجية يسرائيل كاتس يصرخ مذعورا: "إسرائيل ترفض باشمئزاز قرار الأمين العام للأمم المتحدة، بإدراج الجيش الإسرائيلي في القائمة السوداء للدول والكيانات التي تلحق الأذى بالأطفال في أثناء الصراعات".
ثم يأتي المجرم الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس ليثبت بأنه نسخة رديئة من بن غفير : "القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة اليوم هو أدنى مستوى تاريخي، في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربها العادلة في مواجهة الوحوش البشرية".
وينهق من ورائهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "الأمم المتحدة أصبحت متعاونة مع الإرهاب، وهذا عار لا مثيل له".
لقد كشفت غزة الوجه الحقيقي لهذا الكيان الذي أصبح في نظر جميع شعوب العالم كيان همجي وسادي ومجرم يستحق العقاب وأن ينبذ ويطرد من جميع المحافل الدولية، وقد سقط القناع عن القناع فظهر وجهه الحقيقي بانه عبارة عن عصابة ومافيا وقتلة خارجين على القانون