الحوثيون يعلنون استهداف 5 سفن في ميناء حيفا والبحر المتوسط
أعلن الحوثيون، في وقت متأخر من مساء السبت، تنفيذ عمليتين عسكريتين مشتركتين مع "المقاومة الإسلامية
العراقية"، ضد خمس سفن في ميناء حيفا والبحر الأبيض المتوسط. وجاء في بيان للحوثيين أن "العملية الأولى
استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا منها سفينتان ناقلتا إسمنت، وسفينتا شحن تابعتان لشركات انتهكت قرار
حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بعدد من الطائرات المسيَّرة".
وأفاد البيان نفسه بأن "العملية الأخرى استهدفت سفينة (Shorthorn Express) في البحرِ الأبيض
المتوسط، وهي في طريقها إلى ميناء حيفا، وذلك بعدد من الطائرات المسيَّرة"، مؤكداً أن "العمليتين حققتا
أهدافَهما بنجاح وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة".
https://twitter.com/i/status/1804628394849497324وتعهد الحوثيون بمواصلة تنفيذ عملياتهم العسكرية المشتركة "مع المقاومة الإسلامية العراقية إسناداً وانتصاراً
للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصارِ عن قطاع غزة"، بحسب البيان نفسه. وفي وقت سابق
السبت، قالت جماعة الحوثيين إنها نفذت عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في
البحر الأحمر، والسفينة ترانسورلد نافيغيتور في بحر العرب، فيما قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز إنّ
ادعاء الجماعة أن قواتها هاجمت حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر غير صحيح.
الجيش الأميركي: دمرنا 3 قوارب مسيَّرة للحوثيين
إلى ذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم الأحد، إنّ القوات الأميركية دمرت ثلاثة قوارب مسيَّرة في
البحر الأحمر تابعة للحوثيين، وأكدت إطلاق الحوثيين لثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه خليج عدن.
تضرر سفينة غربي الحديدة في اليمن جراء هجوم
واليوم الأحد، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنّ هجوماً بطائرات مسيّرة أوقع أضراراً في سفينة
تجارية على بعد 65 ميلاً بحرياً غربي مدينة الحديدة في اليمن. وأضافت في مذكرة استرشادية: "جميع أفراد
الطاقم سالمون والسفينة تبحر نحو الميناء التالي". ولم تفصح عن هوية السفينة.
وصعّد الحوثيون هجماتهم على السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو المتوجهة إلى موانئه، ضمن ما قالوا
إنها مرحلة رابعة من التصعيد دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية.
وفي الأيام الأخيرة، أُجليَت طواقم سفينتين في البحر الأحمر بعد تعرضهما لإصابات بصواريخ وزوارق مسيَّرة
أطلقتها جماعة الحوثيين، إحداهما تملكها شركة يونانية والأخرى تتبع لشركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية.
وتشنّ جماعة الحوثيين هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، وتقول إنها حملة
للتضامن مع الفلسطينيين خلال الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة. وأدت الهجمات إلى تعطّل حركة
الشحن العالمية، ما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأكثر كلفة، عبر طريق رأس الرجاء
الصالح حول جنوب أفريقيا.
فاير دراغون.. صاروخ صيني بيد الحوثيين يتحدى البحرية الأميركية
نشرت صحيفة جنوب الصين، صباح اليوم الخميس، تقريراً تحدثت فيه عن دراسة حديثة للجيش الصيني، تشير
إلى أن صاروخ فاير دراغون الصيني، الذي استخدمته جماعة الحوثي في هجماتها على سفن الشحن والمصالح
الأميركية في البحر الأحمر، يمكن أن يغرق السفن الحربية الأميركية. وقالت الصحيفة إن الصاروخ الباليستي
التكتيكي المعروف باسم فاير "دراغون 480"، والذي تم تصديره إلى الشرق الأوسط، سيكون قادراً على
إغراق طراد أميركي من فئة تيكونديروجا الموجودة في البحر الأحمر، وذلك وفقاً لمحاكاة كمبيوتر أجراها جيش
التحرير الشعبي الصيني في مايو/أيار الماضي. وأوضحت أنه مع التنسيق الوثيق بين سرب من الطائرات بدون
طيار واعتماد تكتيكات جديدة، ستكون هناك حاجة إلى ستة من هذه الصواريخ الموجهة طويلة المدى في
المتوسط لتدمير سفينة حربية أميركية كبيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صاروخ فاير دراغون برز أخيراً في اليمن حيث استخدمته جماعة الحوثي في هجماتها
على سفن الشحن والمصالح الأميركية في البحر الأحمر، وذلك في إطار محاولاتها وقف إمدادات الأسلحة
والمعدات الأخرى المتجهة إلى إسرائيل. وقالت إن هذه الهجمات تسببت في أضرار لعدد كبير من السفن، وقد
توسعت الأهداف لتشمل المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات الأميركية المتمركزة في المنطقة. وذكرت أن
الحوثيين استخدموا مجموعة متنوعة من أساليب الهجوم، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون
طيار وصواريخ كروز المضادة للسفن، وأن هذه الهجمات فرضت ضغطاً كبيراً على القوات البحرية الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع تطوير وتأثير صاروخ فاير دراغون، فإن الولايات المتحدة تقوم بإيقاف تشغيل
طراداتها من فئة تيكونديروجا تدريجياً لمصلحة سفن أكثر حداثة، ومن المقرر أن تتقاعد آخر سفينة من هذا
الطراز عام 2027.
مواصفات صاروخ فاير دراغون
فاير دراغون هو صاروخ طويل المدى تم إنتاجه حصرياً للتصدير من قبل مجموعة نورينكو، وهي شركة دفاع
صينية مملوكة للدولة تقوم بتصنيع المنتجات التجارية والعسكرية، وتعد واحدة من أكبر مقاولي الدفاع في العالم.
ويُصنف على أنه صاروخ باليستي تكتيكي بسبب أجهزة الاستشعار الموجهة بدقة، مما يمكنه، حسب الصحيفة
الصينية، من ضرب الأهداف المتحركة بدقة عالية، ويتجاوز رأسه الحربي 400 كجم، يفوق بشكل كبير وزن
الصاروخ التقليدي المضاد للسفن.
وعلاوة على ذلك، تتجاوز سرعة تأثيره 500 متر في الثانية، مما يضمن تدمير طراد يبلغ وزنه عشرة آلاف طن
عند إصابته بصاروخين فقط من هذا النوع من الصواريخ. ويمكن إطلاق الصاروخ من منصة متنقلة ذات
عجلات عالية السرعة مصممة لتحمّل البيئات القاسية، ما يجعلها أسلحة مباشرة وفعالة من حيث المرونة
والتكلفة. يشار إلى أن السجلات الصينية الوحيدة التي تم فيها الكشف علناً عن الأسلحة التي تم تصديرها إلى
الخارج وتشمل صاروخ فاير دراغون، هي صفقة بقيمة 245 مليون دولار عام 2018 مع الإمارات العربية
المتحدة.