سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 30 يوليو 2024, 7:58 am
سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب سجن في قاعدة عسكرية بصحراء النقب على بُعد 30 كيلومترا من قطاع غزة في اتجاه مدينة بئر السبع. أنشأه الجيش الإسرائيلي مباشرة بعد بداية عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب عملية طوفان الأقصى، ونقل إليه العديد ممن اعتقلهم في غزة، بينهم أطفال وشباب وكبار في السن.
وتقول تقارير حقوقية وإعلامية إن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا في هذا السجن انتهاكات حقوقية فظيعة في حق المعتقلين، وأذاقوهم فيه مختلف أصناف التعذيب والإهانة.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 بدأت أول التقارير عن هذه الانتهاكات تظهر، إذ تحدثت صحيفة هآرتس الإسرائيلية آنذاك عن حالات تعذيب للأسرى في هذا المعسكر، ثم تلتها فيما بعد تقارير إعلامية وحقوقية أخرى في السياق نفسه.
ومنذ بدء العدوان على غزة حوّل الجيش الإسرائيلي 3 منشآت عسكرية إلى معسكرات اعتقال للفلسطينيين، وهي قاعدة "سدي تيمان" في النقب، وقاعدتا عناتوت وعوفر في الضفة الغربية.
الموقع وحسب وصف بعض المعتقلين الذين أفرج عنهم وبعض الحقوقيين والمحامين، يقع معتقل "سدي تيمان" في قلب صحراء النقب، وهو بعيد جدا عن أي تجمعات سكنية، ويوجد في منطقة معزولة ومقطوعة عن العالم.
ويقول المحامي خالد محاجنة، في حوار سابق مع الجزيرة نت، "أثناء سفري إلى المعتقل، برفقة المحامية المتمرنة مرح أمارة، وعندما وصلت إلى مشارف مدينة رهط بالنقب، تلقيت اتصالا من إدارة المعتقل وأبلغوني أنه يُحظر الدخول إليه بمركبات مدنية، وطلبوا مني إيقاف سيارتي والسير على الأقدام، وبعد السير لأكثر من 10 دقائق، اعترضني وزميلتي جيب عسكري بداخله 3 جنود، وطلبوا منا الصعود، ثم ذهبنا باتجاه المعتقل".
ويضيف "بعد سفر بالجيب لمدة 20 دقيقة تقريبا، دخلنا المعتقل، ورغم أني أعمل منذ عقد ونيف في قضايا متعلقة بالأسرى وأزورهم في السجون الإسرائيلية، فإن هذه أول مرة أرى فيها مثل هذا السجن".
ويقول محاجنة إن سجن "سدي تيمان" بدا وكأنه معسكر أو ثكنة عسكرية وليس سجنا عاديا، إذ كانت العديد من الدبابات والمدرعات والمعدات العسكرية منتشرة في كل مكان، وكان هناك جنود ينتشرون بين كثبان الرمال.
ويصف محاجنة المعتقل قائلا إنه "يمتد على مساحات واسعة، وإنه مقسم إلى 4 أقسام للاحتجاز واعتقال الأسرى الغزيين، وفي كل قسم هناك 4 بركسات من صفيح وزينك، هي أشبه بالحظيرة، وفي كل واحدة يتم احتجاز 100 أسير في ظروف غير إنسانية وبلا مقومات للحياة".
تحقيقات رسمية ووفق البيانات التي سمح جيش الاحتلال بنشرها، هناك نحو 700 معتقل في سجن "سدي تيمان"، كما أعلن الجيش التحقيق في مقتل 36 معتقلا فيه معظمهم اعتقلوا من قطاع غزة، وحسب تقديرات أخرى يتم احتجاز أكثر من ألف معتقل هناك، وتحدثت تقارير حقوقية أيضا عن آلاف المعتقلين.
وبعد تسريب تقارير وشهادات من داخل السجن تتحدث عن فظاعات وعن تعذيب ممنهج، أمرت النيابة العسكرية الإسرائيلية بفتح تحقيق رسمي في النازلة، وخاصة بعد الحديث عن تعذيب جنسي وحشي لمعتقل فلسطيني، وتم توقيف 9 جنود للتحقيق معهم بتهمة انتهاك القوانين وممارسة التعذيب على المعتقلين.
وفي بداية يونيو/حزيران 2024 بدأت المحكمة العليا في إسرائيل -وللمرة الأولى- مناقشة إغلاق معسكر "سدي تيمان"، في حين أعلن الادعاء العام أنه سيتوقف تدريجيا استخدام المعسكر للتحقيق مع المعتقلين، وسيتم نقل من فيه إلى سجون أخرى.
وقال ممثل الادعاء أنير هيلمان -في رد على التماس رفعته جمعية حقوق المواطن بإسرائيل للمحكمة- إن 700 معتقل نقلوا بالفعل لسجن عوفر العسكري بالضفة الغربية، وإنه من المقرر نقل 500 آخرين.
اقتحام للسجن ويوم 28 يوليو/تموز 2024 وصل محققون عسكريون إسرائيليون إلى السجن للتحقيق مع الجنود التسعة الذين تم توقيفهم سابقا بتهمة انتهاك القوانين وممارسة التعذيب على المعتقلين في "سدي تيمان"، فاصطدم معهم جنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.
وقد رفض الجنود المتهمون بالتعذيب التعاون مع الشرطة العسكرية، كما اقتحم محتجون إسرائيليون المعسكر رافضين التحقيق مع الجنود، وعبّرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية بدورها عن تضامنها معهم.
ومن هذه الشخصيات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وقال في بيان إن "مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخز".
كما توجه أعضاء من الكنيست (من حزب الصهيونية الدينية) إلى المعسكر لدعم الجنود المتهمين، وشارك في الاقتحام أيضا وزير التراث عميحاي إلياهو، وشوهد وهو يهتف "الموت للإرهابيين"، في إشارة للمعتقلين الفلسطينيين داخل المعسكر.
كما شارك في العملية عضوا الكنيست تسِفي سوكوت (من حزب الصهيونية الدينية)، ونيسيم فاتوري (من حزب الليكود)، وفق صحيفة "هآرتس".
تعذيب وحشي وحسب التقارير الحقوقية التي تحدثت عن هذا السجن فإن المعتقلين فيه يتعرضون لصنوف من التعذيب والتنكيل تلخصها الشهادات في ما يلي:
إبقاء المعتقلين مقيدين على الدوام، وبعضهم تم بتر أطرافهم بسبب آثار القيود والأصفاد. انتهاكات وامتهان للكرامة وتعذيب جنسي. تعريضهم لروائح كريهة وحشرهم في مساحات ضيقة ومنعهم من التحدث والكلام. مقتل عشرات منهم تحت التعذيب (أكثر من 30). إجبار المعتقلين على الوقوف لساعات وضربهم بالهراوات. ترك الجرحى منهم لآلامهم ومنع العلاج عنهم. إحاطتهم بالجنود المسلحين والكلاب البوليسية على مدار الساعة. السماح لهم باستخدام دورة المياه لمدة دقيقة واحدة فقط، ومن يتجاوز الوقت يتعرض لعقوبات تصل إلى الضرب والتنكيل والاعتداء الجنسي. منعهم من الاستحمام، إذ يسمح لكل واحد منهم بالاستحمام دقيقة واحدة فقط في الأسبوع. التجويع وعدم تقديم الطعام الكافي. عدم توفير الأفرشة والأغطية للمعتقلين. منعهم من الصلاة وأداء شعائرهم الدينية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 30 يوليو 2024, 8:00 am
ما الذي يجري داخل معتقل سدي تيمان الإسرائيلي؟.. 5 نقاط تشرح الحدث
اقتحم مئات المتطرفين الإسرائيليين من تيار أقصى اليمين معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية بصحراء النقب، حيث يحتجز الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية أسرى من قطاع غزة منذ بداية الحرب، وذلك بعد أن أوقفت الشرطة العسكرية 9 من جنود الاحتياط، للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسيا والتعذيب والتنكيل بعديد من الأسرى.
ومكث المقتحمون داخل القاعدة لبعض الوقت، حيث ساندهم في الاقتحام والاحتجاج عشرات من جنود الاحتياط، ملثمين ومسلحين، وحمل بعضهم شعار "القوة 100" على زيهم العسكري.
ووقعت صدامات بين ضباط الشرطة العسكرية من جهة وجنود الاحتياط وناشطي أقصى اليمين من جهة أخرى، حيث حاولوا منع احتجاز الجنود الذين يشتبه بأنهم اعتدوا جنسيا على أحد أسرى غزة، وقد نقل إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وهو يعاني جروحا خطيرة.
وتمكنت الشرطة العسكرية في نهاية المطاف من نقل الجنود الموقوفين إلى قاعدة بيت ليد العسكرية شمال تل أبيب لاستكمال التحقيقات، لكن أنصار اليمين ما لبثوا أن توجهوا إلى تلك القاعدة أيضا وتمكنوا من اقتحامها.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجيش يستعد للدفع بكتيبتين من لواء ناحل لتأمين قاعدة بيت ليد.
ما هذا المعتقل؟ ولماذا داخل قاعدة عسكرية؟ يقع هذا المعتقل الذي بات يعرف بـ"غوانتانامو إسرائيل" داخل القاعدة العسكرية سدي تيمان التابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، وقد أعيد افتتاحه مع اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بغية احتجاز الفلسطينيين الذين اعتقلوا من القطاع، وكذلك عناصر "وحدة النخبة" من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذين تم أسرهم خلال معركة "طوفان الأقصى".
وتضم القاعدة العسكرية -التي أقيمت في أوائل أربعينيات القرن الماضي خلال فترة الانتداب البريطاني، وتقع على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غرب مدينة بئر السبع- أيضا مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة، التي يفترض أن تعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة، وكذلك منشآت الاعتقال التي استخدمت أيضا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة.
واحتجز الجيش الإسرائيلي خلال معركة "الفرقان" التي تسمى إسرائيليا "الرصاص المصبوب" عام 2008، وخلال معركة "البنيان المرصوص" أو ما تسمى إسرائيليا "الجرف الصامد" عام 2014 مئات المعتقلين الفلسطينيين من غزة.
واحتجز خلال "طوفان الأقصى" نحو 1500 غزي، وذلك بموجب أمر عسكري صادر عن وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأقيمت منشآت الاعتقال داخل القاعدة العسكرية، ليكون الإشراف على المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، دون أن تكون لسلطة السجون الإسرائيلية أي صلاحية بشأنها، وذلك بغية التكتم على الإجراءات التي تنفذ ضد المعتقلين، وعدم الكشف عما يجري بمنشآت الاعتقال أو السماح بالزيارات.
ومع بدء الحرب على غزة، أصدر غالانت أمرا يجعل من القاعدة مكانا للاحتجاز والاعتقال الإداري، وأقيمت بالمعسكر 5 منشآت تحتوي على أقفاص حديدية وبركسات لاحتجاز من يتم اعتقالهم من غزة، كما أقيمت 5 خيام واعتبرت مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى من المعتقلين.
وجاء الأمر الصادر عن غالانت بموجب "قانون المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يجيز لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اتخاذ قرار بتنفيذ اعتقالات إدارية واسعة دون الحق بالاستئناف أو المرافعة القانونية، علما أن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) صادق هذ الأسبوع على تمديد العمل بالقانون حتى يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
من جنود الاحتلال الموقوفون للاستجواب؟ دهم أفراد من الشرطة العسكرية معسكر الاعتقال سدي تيمان، واعتقلوا للاستجواب 9 من جنود الاحتياط للاشتباه في اعتدائهم جنسيا على أسير فلسطيني والتنكيل به بشكل خطير.
وكان من بين الموقوفين ضابط برتبة رائد، وهو قائد "القوة 100″، الوحدة العسكرية بالجيش الإسرائيلي التي تتولى حراسة الأسرى في المنشأة.
وينتمي الموقوفون الآخرون إلى هذه القوة أيضا، والتي أعيد تشكيلها في بداية الحرب على غزة لحراسة المعتقلين الغزيين.
وتشير الأدلة التي وصلت إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى تورط جنود تلك الوحدة في عدة حوادث عنف خلال الأشهر الأخيرة.
على سبيل المثال، قال جندي خدم في سدي تيمان إن رجال الوحدة كانوا عنيفين تجاه المعتقلين خلال تفتيشهم، "وفي إحدى المرات، طلبوا من الجميع الاستلقاء على الأرض، وعلى الفور ألقوا قنابل صوت صوبهم، ثم ركلوهم بعنف".
من الفلسطينيون الذين استشهدوا داخل المعتقل؟ وكم عددهم؟ في أعقاب التماس قدمته 5 جمعيات ومنظمات حقوقية إسرائيلية -وعلى رأسها جمعية "حقوق المواطن"- إلى المحكمة العليا للمطالبة بإغلاق معتقل سدي تيمان والكشف عن مصير المئات من الأسرى الغزيين الذي اختفوا قسرا، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن عشرات المعتقلين من غزة قضوا تحت التعذيب، لكن دون الكشف عن الملابسات.
ووفقا للبيانات التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فإنه يُجري تحقيقا جنائيا ضد الجنود في مقتل 48 فلسطينيا، معظمهم أسرى تم اعتقالهم من قطاع غزة، ومن بينهم 36 تم احتجازهم في سدي تيمان، بينما تطالب المنظمات الحقوقية والهيئات التي تعنى بشؤون الأسرى بالكشف عن مصير آلاف الغزيين الذين كانوا في مناطق داخل الخط الأخضر قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بموجب تصاريح عمل، لكنهم اختفوا قسرا.
ويستدل من مداولات المحكمة العليا الإسرائيلية، وحسب الإفادات والشهادات التي قدمتها المنظمات الحقوقية، على أن الغالبية العظمى ممن تم احتجازهم في معتقل سدي تيمان من المدنيين من سكان قطاع غزة ومن مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية من الذكور والإناث، حيث تم احتجازهم تحت طائلة الضرب والانتهاكات والتعذيب للحصول على معلومات عن حركة حماس وعن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
ما الانتهاكات السابقة بحق الأسرى في سدي تيمان؟ ولماذا تنقلهم إسرائيل إلى معتقل آخر؟ خلال الأشهر الأخيرة، تراكمت الأدلة والإفادات بشأن ما يحدث في معتقل سدي تيمان، والتي جمعتها منظمات حقوقية وشهادات لمعتقلين من غزة تم احتجازهم لأسابيع وبعضهم لأشهر في المعتقل العسكري، حيث تكشفت صورة مروعة عن أساليب التعذيب والتنكيل بالأسرى من قبل الجنود إلى حد تنفيذ اعتداءات جنسية بحق بعضهم.
وأظهرت الإفادات والأدلة الانتهاكات الجسيمة لحقوق المعتقلين وعدم ضمان الحد الأدنى من الظروف الإنسانية، واحتجازهم تحت طائلة التعذيب والانتهاكات داخل أقفاص حديدية وفي أوضاع قاسية.
ودأب الجنود في معسكر الاعتقال على احتجاز جميع المعتقلين الغزيين في مناطق مفتوحة محاطة بسياج حديدي أو داخل بركسات دون أي أسرة وبلا مقومات الحياة الأساسية، وذلك عبر تكبيل أطرافهم على مدار الساعة، ما تسبب في بتر أطراف بعضهم، وكذلك تعصيب العينين لفترات طويلة، حتى خلال العلاج الطبي للجرحى منهم أو قضاء الحاجات مع ظروف احتجاز تمس بكرامتهم وصحتهم.
كما تكشفت معلومات عن سماح وزارة الصحة الإسرائيلية للطواقم الطبية في المعتقل بإجراء عمليات جراحية من دون تخدير، كما يقدم العلاج للجرحى وهم مكبلون ومعصوبو الأعين.
وفي أعقاب التماس المنظمات الحقوقية، أخطرت الحكومة الإسرائيلية المحكمة العليا يوم 19 يوليو/تموز الحالي بأنها بصدد إغلاق تدريجي لمعتقل سدي تيمان، وأنه سيتم نقل معتقلي قطاع غزة المحتجزين هناك إلى قسم خيام جديد في سجن النقب.
وخلال الأشهر الأولى من الحرب، عندما بدأت هذه الأدلة في الظهور، بذل مكتب المدعي العام العسكري الإسرائيلي جهودا كبيرة لتأجيل التحقيقات، لكن مع تزايد الضغوط الدولية، وبعد التحقيقات التي أجرتها الصحافة الأجنبية والخطوات المتخذة ضد إسرائيل في المحاكم الدولية في لاهاي، تقرر فتح تحقيقات في عشرات القضايا التي تحمل مثل هذه الشبهات، وذلك في محاولة للالتفاف على أي إجراءات قضائية دولية.
ما الجماعات التي اقتحمت المعتقل؟ ومن يساندهم سياسيا؟ نشطاء من معسكر اليمين يتقدمهم أعضاء في الكنيست من الائتلاف الحاكم، خاصة حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو و"الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش ومن حزب "عظمة يهودية" برئاسة إيتمار بن غفير، اقتحموا سدي تيمان، وذلك في محاولة لإطلاق سراح الجنود الموقوفين من قبل الشرطة العسكرية بشبهة التنكيل والتعذيب الجنسي لمعتقل فلسطيني من غزة.
وتوجه المئات من المتظاهرين إلى مدخل المعتقل العسكري احتجاجا على توقيف الجنود، واقتحم المتظاهرون البوابة ودخلوا القاعدة، وبرفقتهم عضو الكنيست تسفي سوكوت من الصهيونية الدينية، وعضو الكنيست نيسيم فاتوري من الليكود، والوزير عميحاي إلياهو، الذي تم تصويره وهو يصرخ مع المتظاهرين: "الموت للإرهابيين"، وحضر أيضا عضو الكنيست ألموغ كوهين من حزب "عظمة يهودية" الذي دعا إلى التقدم واقتحام الأقفاص الحديدية التي يحتجز بها المعتقلون، لكن الجنود أوقفوهم.
ولخص المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، ما قام به ناشطو اليمين بدعم من المستوى السياسي بالقول إن "أعضاء الكنيست الذين اقتحموا سدي تيمان حاولوا بث الفوضى في صفوف الجيش الإسرائيلي، فاليمين المتطرف، الذي يحاول السيطرة بالقوة داخل الجيش، كان ينتظر فقط الفرصة التي أتيحت لهم في المعتقل العسكري. إن الاستسلام لهم يعني الآن تدمير الجيش من الداخل، وتآكلا عميقا لما تبقى من الانضباط والقيم في وحدة المجتمع الإسرائيلي".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 30 يوليو 2024, 8:01 am
صدامات بمعسكر إسرائيلي بعد اعتقال جنود عذبوا أسرى فلسطينيين اقتحم محتجون إسرائيليون معسكر سدي تيمان بعد التحقيق مع جنود متهمين بتعذيب أسرى من غزة، وعبرت شخصيات حكومية وبرلمانية إسرائيلية عن تضامنها مع الضالعين في التعذيب.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أوقفت 10 جنود من المعسكر للتحقيق معهم في تهم تعذيب أسرى من غزة.
وردا على الخطوة حصلت صدامات في معسكر سدي تيمان بالنقب بين محققين وجنود من وحدة متهمة بالتنكيل بالأسرى.
وقد رفض الجنود المتهمون بالتنكيل بالأسرى التعاون مع الشرطة العسكرية.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن مشهد وصول عناصر من الشرطة العسكرية "لاعتقال أبطال في معسكر سدي تيمان بالنقب مخجل جدا"، وفق تعبيره.
وقد توجه أعضاء من الكنيست (من حزب الصهيونية الدينية) إلى معسكر سدي تيمان لدعم جنود متهمين بتعذيب الأسرى.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن 10 جنود إسرائيليين ضربوا أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة في سجن سدي تيمان التابع للجيش، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وقالت الهيئة "حادثة غير عادية في سدي تيمان: وصل محققو الشرطة العسكرية هذا الصباح إلى مركز الاحتجاز قرب (مدينة) بئر السبع (جنوب) كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة".
وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، تم توقيف 10 جنود احتياط.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن جندي إسرائيلي يخدم بمعسكر سديه تيمان أنه "لا يوجد أي ضابط يدير الحدث وقد فقدنا السيطرة"، وأنه لا يوجد قوات أمن يمكنها التعامل مع المتظاهرين.
وقال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو أدان بشدة اقتحام معسكر سدي تيمان، وطلب "تهدئة النفوس فورا".
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إنه "حتى في لحظة غضب فإن القانون يلزم الجميع ولا ينبغي اقتحام قاعدة عسكرية وانتهاك القوانين".
ونقل موقع والا العبري عن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قوله "إن حادثة اقتحام قاعدة سديه تيمان خطيرة للغاية ومخالف للقانون"
وأضاف "أقدم الدعم الكامل للنيابة العسكرية والشرطة العسكرية التي تحقق في كل حادث يتم لفت انتباههم إليه".
واعتبر هاليفي أن "هذه التحقيقات بالتحديد هي التي تحمي جنودنا في إسرائيل والعالم وتحافظ على قيم الجيش الإسرائيلي. يتم إجراء هذه التحقيقات مع الحفاظ على احترام جنودنا الذين نحن قادتهم".
ومؤخرا، أفادت تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية بأن هذا السجن يشهد عمليات تعذيب بحق أسرى فلسطينيين من غزة، مما أودى بحياة العشرات منهم.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اعتقل جيش الاحتلال آلاف المدنيين الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
تدهور خطير وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية اليوم الاثنين إن العنف يستخدم على نطاق واسع ضد الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة عن مقابلات مع سجناء فلسطينيين سابقين وممثلي منظمات غير حكومية عاملة في هذا المجال وفحص تقارير التشريح.
وذكرت الصحيفة أن أسيرا فلسطينيا تعرض للضرب على يد حراس السجن الإسرائيلي الذي كان معتقلا فيه، مما أدى إلى كسر ضلوعه ووفاته.
وتوفي أحد السجناء الفلسطينيين نتيجة عدم علاج مرضه المزمن، والآخر نتيجة عدم التدخل رغم صراخه لطلب المساعدة لساعات.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة هم من بين 13 فلسطينيا من الضفة الغربية وإسرائيل توفوا في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت منظمات حقوق الإنسان بحدوث تدهور خطير في الأوضاع في السجون الإسرائيلية المكتظة وانتشار أعمال العنف.
وفي حديثها للصحيفة، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة هموكيد لحقوق الإنسان ومقرها إسرائيل جيسيكا مونتيل "العنف في كل مكان، الاكتظاظ، كل سجين قابلناه فقد 30 كيلوغراما من وزنه".
ووثّق شهود عيان قيام الحراس بمداهمة جميع الزنازين في العنبر وتقييد أيدي النزلاء قبل ضربهم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 30 يوليو 2024, 8:03 am
ساعات من التمرد والفوضى.. مئات بينهم جنود وبرلمانيون يحاصرون ويقتحمون قاعدتين إسرائيليتين أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المحكمة العسكرية التي كانت تستجوب جنودا متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير فلسطيني انتهت، في حين يستمر التوتر الأمني والعسكري غير المسبوق في محيط قاعدة بيت ليد مع استمرار محاولة المحتجين اقتحامها.
وقد سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة بيت ليد وسط إسرائيل، منذ ساعات المساء، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين، بينهم جنود ملثمون المحكمة العسكرية في بيت ليد، احتجاجا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير من غزة.
وقال مراسل الجزيرة في رام الله محمد خيري إنه لم يُكشف حتى الآن عن الحكم الذي أصدرته المحكمة التي كانت تستجوب الجنود، ولكن قوات من الجيش تطوق المكان وسط حالة شديدة من التوتر.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية قد اقتحمت المعسكر بعد أن أعلن المتحدث العسكري فتح تحقيق للاشتباه في تنكيل خطير بأحد الأسرى. وأوقفت الشرطة العسكرية 9 من أصل 10 جنود مشتبه بهم في انتهاك جنسي لأحد المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى خلفية ذلك، اندلعت صدامات بين عناصر الشرطة العسكرية وقوات من وحدة جنود الاحتياط المشتبه في تعذيبهم الأسرى بعد أن حاولوا منع توقيف الجنود للتحقيق معهم.
وقد كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية معطيات للجيش تُظهر أنه يُجري تحقيقات جنائية مع جنود في 48 حالة موت لفلسطينيين، معظمهم أسرى اعتُقلوا من غزة وتوفي 36 منهم في معسكر سدي تيمان.
استدعاء الجنود وفي أحدث التطورات والتصريحات، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش استدعى جنودا مكلفين بالاستعداد للقتال في غزة، وكذلك استدعى قوات من الضفة، وجنودا من إجازاتهم، من أجل الانتشار قرب معسكر بيت ليد.
ومن داخل المعسكر، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الجيش يساند جنوده النظاميين وقوات الاحتياط، وإنه وصل إلى بيت ليد للتأكد من عدم حدوث أمر خطير هناك، حسب قوله.
ووصف هاليفي محاولات اقتحام المعسكرات من قبل من وصفهم بمثيري الشغب بالتصرفات الخطيرة والمخالفة للقانون، وأنها فوضى تمس بالجيش وأمن الدولة والمجهود الحربي، حسب قوله.
وكان هاليفي قد علق اجتماعا عملياتيا بشأن الجبهة الشمالية من أجل التوجه إلى معسكر بيت ليد.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن هاليفي يجري تقييما أمنيا بشأن اقتحام معسكر بيت ليد مع قائد المنطقة بالشرطة وقادة آخرين.
فوضى وصدامات وفي السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الفوضى سادت المكان إثر اقتحام نشطاء يمينيين المحكمة العسكرية في بيت ليد.
وبثت الإذاعة مقطع فيديو يظهر محتجين من اليمين وهم يقتحمون المحكمة العسكرية ويتدافعون بالأيدي مع عناصر الشرطة العسكرية، الذين لم يتمكنوا من منع عملية الاقتحام.
كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية فيديو يظهر عشرات المحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، تقود إلى حيث يُحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي على فلسطيني من غزة.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية بأن نحو 200 ناشط يميني اقتحموا مقر المحكمة العسكرية داخل قاعدة بيت ليد، حيث تم نقل جنود الاحتياط التسعة الذين تم احتجازهم أمس الاثنين لاستجوابهم بشبهة إساءة معاملة معتقل فلسطيني بشكل خطير في معتقل سدي تيمان (في النقب).
وأوضحت الصحيفة أن من بين المتظاهرين جنودا ملثمين ومسلحين، يحمل بعضهم شعار "القوة 100" على زيهم العسكري، وهي الوحدة المسؤولة عن حراسة المعتقلين في معسكر سدي تيمان.
وأشارت إلى أن عددا من أعضاء الكنيست من بينهم تالي غوتليف (الليكود)، ويتسحاق كرويزر (عوتسما يهوديت) كانوا بين المتظاهرين، كما شارك في الاقتحام عضو الكنيست ليمور سون هار مليخ من حزب عوتسما يهوديت.
وخلال الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن سدي تيمان، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر، ولكن من دون نتائج ملموسة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن سدي تيمان سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة، وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.
خطر وجودي وتعليقا على تلك التطورات، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، "إننا اليوم لسنا على حافة الهاوية، بل نحن في الهاوية"، مشيرا إلى أن ما يجري يمثل خطرا وجوديا على إسرائيل، وإنه تم اليوم تجاوز جميع الخطوط الحمراء.
وبدوره، قال رئيس حزب العمل الإسرائيلي إن على الشرطة التدخل فهي ليست شرطة حزب فاشي، على رأسه وزير يدعم الانقلاب على القانون.
واعتبر أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير يعرّض إسرائيل ومواطنيها وأمنها للخطر.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك غضبا واسعا في أوساط الجيش الإسرائيلي تجاه قادة الشرطة لعدم وصولهم وتعاملهم مع المقتحمين.
مسؤولون يدافعون عن الجنود لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين دافعوا عن هؤلاء الجنود المعتدين، ومن بينهم وزير الطاقة الإسرائيلي من حزب الليكود إيلي كوهين الذي قال في منشور على منصة إكس: "علينا جميعا أن نحتضنهم ونحييهم، وليس بالتأكيد أن نستجوبهم ونذلهم".
أما وزير الأمن القومي من حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، فقال في بيان إن "مشهد ضباط الشرطة العسكرية وهم يأتون لاعتقال أفضل أبطالنا في سدي تيمان ليس أقل من مخزٍ"، وفق تعبيراته.
وقال حزبه القوة اليهودية -في بيان- إن وزراء وأعضاء كنيست من كتلة حزب القوة اليهودية يتجهون الآن إلى سدي تيمان، مطالبين بوقف الاعتقال المشين لجنود الجيش الإسرائيلي هناك.
بدوره، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية من الليكود يولي أدلشتاين، عبر منصة إكس، "لن أستسلم لمشهد اليوم في قاعدة سدي تيمان، الوضع الذي تقوم فيه الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي أمر غير مقبول، ولن أسمح بحدوث ذلك مجددا".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 30 يوليو 2024, 8:38 pm
هآرتس تتحدث عن مقتل 36 أسيرا من غزة.. فضيحة سجن سديه تيمان..غالانت يطالب نتنياهو بالتحرك الفوري ضد بن غفير وأعضاء كنيست دعا وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت صباح يوم الثلاثاء، رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو إلى فحص ما إذا كان وزير الأمن القومي إيتمار بن جابر قد منع أو أخر الشرطة من التحرك ضد مثيري الشغب في قاعدة سديه يمان وقاعدة بيت ليد يوم اٌثنين.
وفي الرسالة، التي نشرتها مواقع عبرية، هاجم غالانت الوزراء وأعضاء الكنيست من عوتسما يهوديت الذين شاركوا في الأحداث، وطالب بالتحرك ضدهم فورا.
وكتب: "أحداث الليلة الماضية تعتبر ضررا خطيرا لأمن الدولة ولسلطة الحكومة القائمة من خلال الجيش الإسرائيلي
أحداث السجن
سادت حالة من الفوضى لساعات "قاعدة بيت ليد"، حيث مقر المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بعد أن عمد جنود ملثمون وبرلمانيون إلى اقتحامها، احتجاجًا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير فلسطيني من غزة.
واستجوبت المحكمة العسكرية عددًا من الجنود على خلفية هذا الاتهام، بينما شهد محيط المحكمة في قاعدة بيت ليد حالة من التوتر الأمني والعسكري غير المسبوق، استمرت لساعات.
واقتحم عشرات المتظاهرين المحكمة العسكرية، داعين إلى إطلاق سراح الجنود وتوفير الحماية لهم، بينما انتشرت قوات من الجيش وطوقت المكان.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عشرات الإسرائيليين يحاولون اقتحام مبنى المحكمة العسكرية لفكّ احتجاز الجنود الإسرائيليين المدانين، وسط ضغوط كبيرة مارسها اليمينيون لا سيما كل من الوزيرين بن غفير وسموتريتش لمنع معاقبتهم رغم إدانتهم.
وكانت الشرطة العسكرية الإسرائيلية اقتحمت معسكر سدي تيمان بعد أن أعلن المتحدث العسكري فتح تحقيق للاشتباه في تنكيل خطير بأحد الأسرى. وأوقفت الشرطة العسكرية 9 من أصل 10 جنود من المشتبه بهم في انتهاك جنسي لأحد المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى خلفية ذلك، اندلعت صدامات بين عناصر الشرطة العسكرية وقوات من وحدة جنود الاحتياط المشتبه في تعذيبهم الأسرى بعد أن حاولوا منع توقيف الجنود للتحقيق معهم.
وتم استدعاء 3 كتائب تابعة للواء "ناحال" على وجه السرعة إلى المنطقة، وفق صحيفة "هآرتس" العبرية، التي أشارت إلى أنّ "الجيش كان مشغولاً خلال الساعات الـ 24 الماضية بالاستعداد للساحة الشمالية التي يمكن أن تؤدي إلى حرب، واضطر إلى وقف كل شيء في أعقاب الأحداث في بيت ليد".
وفي وقت سابق ييوم الإثنين، كشفت الصحيفة أن الجيش يُجري تحقيقات جنائية مع جنود في 48 حالة وفاة لفلسطينيين، معظمهم أسرى اعتُقلوا من غزة وتوفي 36 منهم في معسكر سدي تيمان.
وقالت جماعات حقوقية، ومنها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، إن المعتقلين يتعرضون لانتهاكات جسيمة في معسكر الاحتجاز، وهو قاعدة عسكرية سابقة في صحراء النقب أعلنت إسرائيل أنها ستغلقها تدريجيًا.
عاصفة غضب ودعوات للتمرد.... اعتقال جنود من جيش الاحتلال في سجن بالنقب بتهمة تعذيب أسرى من قطاع غزة
اعتقلت الشرطة العسكرية الاسرائيلية 10 جنود يخدمون في معتقل سديه تيمان في صحراء النقب وذلك للتحقيق معهم في على خلفية الاعتداء والتنكيل بعدد من المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة. وفقا لوسائل إعلام عبرية.
جاء ذلك بعد الاشتباه في قضية اعتداء خطيرة على أحد الأسرى، الذي تم نقله من المكان في حالة خطيرة مع إصابات خطيرة
عند وصول محققي الشرطة العسكرية إلى القاعدة، اندلعت مواجهات في المكان، ويرفض بعض الجنود التعاون. الأحداث لا تزال جارية حتى هذه اللحظة.
وتم اعتقال 9 من جنود الاحتياط لاستجوابهم، بالاتفاق بعد الاشتباكات التي دارت هناك.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر عسكري: جنود معسكر سديه تيمان أطلقوا غاز الفلفل على عناصر الشرطة العسكرية الإسرائيلية
ورد المتحدث باسم جيش الاحتلال: وفي أعقاب الاشتباه في تعرض أحد المعتقلين لإساءات خطيرة أثناء احتجازه في مركز الاحتجاز، فُتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية بأمر من مكتب المدعي العام العسكري.
رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الليكودي يولي إدلشتاين، يعلن أنه سيستدعي المدعية العامة العسكرية لجلسة عاجلة يوم الثلاثاءً في اللجنة، وقال:
" لن أسمح بمشاهد مثل ما شاهدناه اليوم في القاعدة في اليمن. إن الوضع الذي يقوم فيه أفراد من الشرطة العسكرية الملثمة بمداهمة قاعدة للجيش الإسرائيلي غير مقبول بالنسبة لي ولن أسمح بحدوثه مرة أخرى. إن جنودنا ليسوا مجرمين وهذا الملاحقة الحقيرة لجنودنا غير مقبولة بالنسبة لي.".
من جهته قال وزير الامن القومي المتطرف ايتمار بن غفير ان مشهد قدوم ضباط الشرطة العسكرية لاعتقال الجنود هو امر مخزي للغاية داعيا وزير الجيش ورئيس الاركان الى دعم الجنود بدلا من اعتقالهم.
تحقيق واشنطن بوست
وكانت صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريرا لها يوم الأحد، تحت عنوان: " فلسطينيون يروون انتهاكات مميتة في السجون الإسرائيلية: "إنه غوانتانامو"
وقالت أن أسير فلسطيني توفي بتمزق في الطحال وكسر في الأضلاع بعد أن ضربه حراس السجن، وعدد من الأسرى الفلسطينيين توفوا بسبب إهمال سلطات السجون الإسرائيلية.
وقد روى شهود عيان تفاصيل وفاة السجناء وأكدها أطباء من منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل (PHRI)، الذين حضروا تشريح الجثث، وتم مشاركة نتائجها مع العائلات وحصلت عليها صحيفة واشنطن بوست. وكان الرجال الثلاثة من بين 13 فلسطينياً على الأقل من الضفة الغربية وإسرائيل لقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، وفقًا لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان. كما توفي عدد غير معروف من السجناء من قطاع غزة. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن الظروف في السجون الإسرائيلية المزدحمة تدهورت بشكل خطير منذ هجمات حماس على إسرائيل. ووصف السجناء الفلسطينيون السابقون الضرب الروتيني، الذي غالبًا ما يتم تنفيذه على زنازين أو أقسام بأكملها، عادةً بالهراوات وأحيانًا بالكلاب. وقالوا إنهم حرموا من الغذاء الكافي والرعاية الطبية وتعرضوا للإساءة النفسية والجسدية. وتحدثت صحيفة واشنطن بوست إلى 11 سجيناً سابقاً ونصف دزينة من المحامين، وفحصت سجلات المحكمة واستعرضت تقارير التشريح، وكشفت عن العنف والحرمان المتفشي، والذي كان مميتاً في بعض الأحيان، من قبل سلطات السجون الإسرائيلية. وفي حين ركز الاهتمام والإدانة الدوليان على محنة المعتقلين في غزة ــ وخاصة في موقع سدي تيمان العسكري سيئ السمعة ــ يقول المدافعون عن حقوق الإنسان إن هناك أزمة أعمق وأكثر منهجية في النظام الجزائي الإسرائيلي. وقالت جيسيكا مونتيل، المديرة التنفيذية لمنظمة هموكيد الإسرائيلية لحقوق الإنسان، التي عملت لسنوات مع السجناء الفلسطينيين: "العنف منتشر على نطاق واسع. إنه مكتظ للغاية. كل سجين التقينا به فقد 30 رطلاً". ويعزو تال شتاينر، المدير التنفيذي للجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، الانتهاكات، جزئياً، إلى جو الانتقام في إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. "إنها مزيج من المشاعر الفردية السلبية والعنيفة للغاية، ودعم صناع السياسات والافتقار إلى المساءلة"، قالت. وعندما سُئِلت عن السجناء الذين ماتوا خلف القضبان منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فضلاً عن المزاعم الأخرى المفصلة في هذه القصة، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان: "نحن لسنا على علم بالمزاعم التي وصفتها، وبقدر ما نعلم، لم تحدث مثل هذه الأحداث. ومع ذلك، يحق للسجناء والمعتقلين تقديم شكوى سيتم فحصها ومعالجتها بالكامل من قبل السلطات الرسمية".
ومعتقل سديه تيمان اقامته اسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وتحتجز فيه مئات المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة وسط ظروف اعتقاليه بائسة للغاية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الأربعاء 31 يوليو 2024, 7:35 am
مصادر إسرائيلية تكشف تفاصيل عن الأسير ضحية "سدي تيمان" وحالات أخرى قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في معسكر الاعتقال بقاعدة
سدي تيمان الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة، فيما ذكرت منظمة حقوقية إسرائيلية أن لديها معلومات عن
اعتداءات أخرى مشابهة على أسرى فلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن الأسير الفلسطيني يعاني من إصابات خطيرة في
مناطق مختلفة من جسده، بينها كسور في الأضلاع، وأضافت أنه تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب في مستشفى معتقل سدي تيمان يوئيل دونحين قوله "إذا كانت الدولة وأعضاء
الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء، فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل
النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".
وأوقفت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أمس 9 جنود من قاعدة سدي تيمان للاشتباه في مسؤوليتهم عن
الاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.
وطلبت النيابة العسكرية الإسرائيلية تمديد اعتقال الجنود التسعة بشبهة التنكيل بأسرى فلسطينيين.
وقالت مصادر صحفية إن النيابة العسكرية قدمت لائحة اتهام ضد جندي مشتبه في تنكيله بأسرى من قطاع
غزة.
وبات معتقل قاعدة سدي تيمان في صحراء النقب يوصف بـ"غوانتانامو إسرائيل"، بعدما تكشفت خلال الأسابيع
الماضية تفاصيل مروعة عن حالات التعذيب والقتل بحق أسرى فلسطينيين من قطاع غزة تم احتجازهم هناك
وسط تكتم شديد، وتقول هآرتس إن 36 أسيرا من غزة قُتلوا في هذا المعتقل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الأربعاء 31 يوليو 2024, 6:20 pm
إيهام بالغرق وكلاب وأقفاص وتعرية.. الأمم المتحدة: ممارسات إسرائيلية مروعة بحق أسرى غزة قالت الأمم المتحدة إن آلاف الفلسطينيين، ممن اعتقلوا في غزة، اقتيدوا قسرا إلى مراكز اعتقال في إسرائيل حيث تعرض بعضهم للتعذيب ولقي العشرات منهم حتفهم، في "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
جاء ذلك في تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مكون من 23 صفحة ويستند في الأساس إلى مقابلات مع معتقلين تم إطلاق سراحهم وضحايا آخرين وشهود.
ويفيد التقرير بأن كثيرا من أولئك الذين اعتقلوا في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول تم أخذهم في نقاط تفتيش خلال فرارهم من الهجوم العسكري الإسرائيلي، أو في المدارس والمستشفيات التي كانوا يحتمون بها.
وأضاف التقرير أن المعتقلين كان يتم في كثير من الأحيان تعصيب أعينهم وتصفيد أيديهم قبل نقلهم إلى إسرائيل ووضعهم في مراكز عسكرية "أشبه بالأقفاص" وإجبارهم على البقاء لفترات طويلة عراة لا يرتدون سوى حفاظات. وقال تقرير الأمم المتحدة إن 53 معتقلا لقوا حتفهم في أثناء الاحتجاز.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان مرفق بالتقرير "الشهادات التي جمعها مكتبي وغيره من الوكالات تشير إلى مجموعة من الأفعال المروعة، مثل التعذيب بالإيهام بالغرق وإطلاق الكلاب على المعتقلين وغيرها من الأعمال الأخرى، في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".
ودعا تورك إلى إطلاق سراح المعتقلين على الفور، وكذلك إطلاق سراح الرهائن المتبقين من بين 253 رهينة خطفوا من إسرائيل في هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر أيضا عن مقتل 1200 شخص.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم حول إساءة معاملة المعتقلين في مرافق بإسرائيل، وإنه يخطط للتخلص التدريجي من مركز الاعتقال العسكري سدي تيمان في صحراء النقب الذي أشارت إليه الأمم المتحدة ومنظمة حقوقية فلسطينية على أنه مكان يشهد إساءة معاملة للمعتقلين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الخميس 01 أغسطس 2024, 7:27 am
جروح بالغة وكسور وتمزق وحديث إسرائيلي عن فيديو يوثق الاعتداء على أسير فلسطيني قالت الصحافة الإسرائيلية إن الأسير الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء جنسي في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية الإسرائيلية يعاني من إصابات خطيرة، وإن الشرطة العسكرية لديها مقطع فيديو يوثق اعتداء الجنود جنسيا عليه.
وكشفت صحيفة "هآرتس" أن الأسير "مصاب بتمزق في الأمعاء، وإصابة بالغة في فتحة الشرج والرئتين وكسور في الأضلاع". وأضافت أنه "تم نقله إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية" له.
ويوم الاثنين، اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية 9 جنود احتياط من القاعدة سيئة السمعة الواقعة قرب مدينة بئر السبع بمنطقة النقب (جنوبا)، للاشتباه في اعتدائهم جنسيا على أسير فلسطيني من غزة.
ونقلت الصحيفة عن الطبيب بمستشفى السجن في "سدي تيمان" يوئيل دونحين قوله "إذا كانت الدولة وأعضاء الكنيست (البرلمان) يعتقدون أنه لا يوجد حد لإساءة معاملة السجناء فليأتوا ويقتلوهم بأنفسهم مثلما فعل النازيون، أو ليغلقوا المستشفى".
وكان وزراء وأعضاء كنيست شاركوا الاثنين، برفقة متظاهرين من اليمين الإسرائيلي المتطرف وجنود ملثمين يحملون أسلحة، في اقتحام قاعدة "سدي تيمان"، احتجاجا على اعتقال الشرطة العسكرية للجنود المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأسير الفلسطيني.
ولاحقا، اقتحموا أيضا قاعدة "بيت ليد" (وسط)، حيث تم نقل الجنود المتهمين للتحقيق معهم، وحاولوا إطلاق سراحهم بالقوة.
وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق معتقل "سدي تيمان" سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي.
وكشفت القناة الـ"13″ الإسرائيلية الخاصة أن الشرطة العسكرية لديها مقطع فيديو يوثق اعتداء الجنود جنسيا على الأسير الفلسطيني بقاعدة "سدي تيمان".
وقالت "شوهد الجنود في الفيديو وهم يحيطون" بالأسير، و "يُشتبه في أنهم كانوا على علم بوجود الكاميرا، وحاولوا إخفاء أفعالهم".
ومع ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن النيابة العسكرية أطلقت سراح أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية، ووضعته تحت الإقامة الجبرية بشروط مقيدة.
وتابعت "قد يتم إطلاق سراح المزيد من المشتبه بهم خلال ساعات".
هكذا خرج مهندس فلسطيني من معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي؟
منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي عاد معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي سيئ السمعة إلى الواجهة الإعلامية مع الإفراج عن المهندس الفلسطيني فتحي عبد العال بعد اعتقال دام 7 أشهر، حيث خرج مضطربا عقليا من السجون الإسرائيلية.
وكانت قصة عبد العال طي الكتمان، بسبب فقدانه لتوازنه العقلي وعدم قدرته على نقل تفاصيل معاناته التي عاشها في السجون.
وتروي آثار التعذيب التي بدت على جسد عبد العال بعضا من قصته، حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب خلف قضبان الجيش الإسرائيلي في ظل تعتيم إعلامي شديد.
وبعد مرور 6 أيام على الإفراج عنه، لم يُعرف بعد مكان اعتقاله وما إذا كان في سجن سدي تيمان أو غيره، إلا أن المؤسسات الحقوقية تؤكد تعرض الفلسطينيين في كافة السجون للتعذيب النفسي والجسدي، منها التعنيف والتحرش الجنسي.
وعبد العال ليس الحالة الوحيدة الذي خرج بهذا الشكل من سجون الاحتلال، فقد وُثقت حالات أخرى أبرزها بدر دحلان، الذي خرج من السجون الإسرائيلية بعيون جاحظة وذهن شارد.
ظروف اعتقال قاسية ويواجه المعتقلون الفلسطينيون ظروف اعتقال قاسية في معتقل سدي تيمان، حيث قدمت 5 جمعيات حقوقية إسرائيلية التماسا إلى المحكمة العليا لإغلاق السجن على الفور، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وما زالت المحكمة تنظر في الالتماس، رغم إعلان الحكومة عن تخفيف ظروف الاعتقال في السجن، وهو ما لم تؤكده المؤسسات الحقوقية.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن 36 أسيرا فلسطينيا قتلوا في "سدي تيمان" منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي قطاع غزة، جلس عبد العال داخل خيمة صغيرة جنوب القطاع، متمتما بكلمات غير مفهومة بعدما انقلبت حياته رأسا على عقب بسبب التعذيب في السجون الإسرائيلية.
وروت عائلته أن خريج كلية الهندسة الكهربائية المتفوق الذي كان يخطط لمستقبل واعد، تحول إلى شاب مضطرب عقليا بعدما قضى 7 أشهر في السجون، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب.
وبعد الإفراج عنه في 25 يوليو/تموز الجاري، كانت آثار التعذيب واضحة على جسده النحيل، وفقا لعمه إياد.
آثار التعذيب وقال إياد عبد العال إن العائلة كانت تجهل مصير فتحي بعد اختطافه واعتقاله دون علمها، فقد نزحت العائلة من بيت لاهيا إلى مدرسة الفاخورة في مخيم جباليا وتعرضت المدرسة للقصف 4 مرات، ثم انتقلت العائلة إلى عيادة معسكر جباليا حيث انفصلت الأسر.
وبعد أيام من النزوح، تلقوا نبأ استشهاد فتحي، وتم دفن جسد اعتقدوا أنه يعود له، ولكن في 25 يوليو/تموز فوجئوا بإطلاق سراحه ونقله لمجمع ناصر الطبي بحالة نفسية وصحية صعبة للغاية.
ومن جانبه، قال ابن عمه براء إن فتحي يعاني في الوقت الحاضر من هذيان مستمر ويشبه في تصرفاته سلوك الأطفال، إثر ما تعرض له من تعذيب على يد الجنود الإسرائيليين.
لم يعد فتحي يتحدث بشكل مفهوم ويتصرف كالأطفال الصغار منذ خروجه من السجن. ويعيش فتحي الآن مع عائلة عمه إياد جنوب القطاع، بينما لا تزال عائلته في شمال القطاع.
ورغم أن حالته تتطلب رعاية طبية متخصصة، تحاول العائلة توفير الرعاية النفسية والجسدية له قدر استطاعتها.
وخلال الأشهر الماضية، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح عشرات المعتقلين الفلسطينيين من غزة، ومعظمهم عانوا من تدهور في أوضاعهم الصحية والنفسية.
ومنذ بدء العملية البرية في غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الجيش آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، ولا يزال مصير العديد منهم مجهولا.
وكشفت منظمات حقوقية ووسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض معتقلين فلسطينيين من غزة لتعذيب وإهمال طبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم في منشآت الاعتقال الإسرائيلية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 13 أغسطس 2024, 9:58 pm
الإفراج عن الجنود المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني قررت المحكمة الاسرائيلية اليوم الثلاثاء الافراج عن الجنود الخمسة المتهمين باغتصاب أسير فلسطيني من
قطاع غزة وذلك داخل معسكر "سديه تيمان" في النقب. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المحكمة العسكرية في معسكر "بيت ليد" قررت الموافقة على
استئناف الدفاع والافراج عن المتهمين الخمسة الى حين المحاكمة ، حيث قررت المحكمة ابقائهم قيد الإقامة
الجبرية في المنزل حتى تقديم لائحة اتهام. ووافقت المحكمة بذلك على طلب الدفاع والنيابة بالابقاء على الحبس المنزلي للمتهمين حتى يوم الخميس القادم
حيث تدرس النيابة تقديم لوائح اتهام بحقهم والتي تنسب لهم تهم الاعتداء في ظروف خطرة. بينما يأتي القرار على الرغم من تصريحات سابقة للنيابة بأن هنالك بيّنات تربط بين المتهمين وارتكاب جريمة
الاغتصاب بحق الاسير ما استدعى نقله للمستشفى ، حيث وثّقت كاميرات المراقبة ارتكابهم للجريمة. وترافق اعتقال جنود الاحتياط مع حملة واسعة النطاق نظمها أنصار اليمين وجرى اقتحام قاعدة "بيت ليد" سعياً
للإفراج عنهم حيث وصف قائد الأركان ما جرى بالانتهاك الخطير للخطوط الحمراء.
قضية اغتصاب أسير في سدي تيمان: إطلاق المتهمين وتحريف الحقيقة تروّج جهات إسرائيلية مزاعم أن الأسير في المعسكر هو من آذى نفسه
تدّعي وثيقة رأي طبي أن لا دليل على اغتصاب المعتقل في المعسكر
لم يفحص كاتب الوثيقة الأسير ويستند رأيه إلى مواد طبية قُدمت له
أعلنت المرافعة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، توصّلها إلى اتفاق مع النيابة العسكرية في جيش الاحتلال،
ينص على إطلاق سراح الجنود الخمسة المشتبهين باغتصاب أسير فلسطيني من قطاع غزة في معتقل معسكر
سدي تيمان الذي يوصف بأنه أبشع من معتقل غوانتانامو، فيما صدرت تقارير طبية إسرائيلية تحرّف حقيقة ما
حدث، وتزعم إيذاء الأسير نفسه. وسيتم بموجب الاتفاق تسريح الجنود إلى "الحبس المنزلي"، إلى حين
استكمال التحقيقات معهم، فيما طلب محامو الدفاع في المرافعة العسكرية إجراء فحص معمّق في إطار القضية،
في ظل ادعائهم وجود صعوبات في التحقيقات لإثبات التهمة، وأن المشتبهين "هم جنود في الاحتياط ولديهم
عائلات ويجب عدم النظر إليهم أشخاصاً يشكّلون خطراً على الجمهور".
وأثنت المرافعة العامة على قرار النائبة العسكرية، وعلى التفاهمات التي جرى التوصل إليها، والتي ستعرض
على المحكمة العسكرية اليوم. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن قريبة أحد الجنود المعتقلين، من دون تسميتها،
قولها: "شعب إسرائيل حي. في يوم ذكرى خراب الهيكل (المزعوم) هناك من فهم الصورة وحقق النظام
والعدالة. سنستقبلهم بالاحترام الذي يستحقونه أبطالاً بروح مجروحة"، وفق زعمها.
تقارير طبية غير عملية تحرّف حقيقة ما جرى في سدي تيمان وتحاول جهات إسرائيلية في الأيام الأخيرة، مدعومة بتقارير طبية بناء على طلب فريق الدفاع عن الجنود
المعتقلين، ترويج مزاعمَ أن الأسير الفلسطيني في معسكر سدي تيمان هو من آذى نفسه في القضية التي كُشف
عنها قبل نحو أسبوعين. ويتنافى هذا مع التقارير الطبية الأولى التي أشارت إلى إدخال شيء في جسم الأسير، ما
تطلب نقله للعلاج في أحد المستشفيات، ومع مقطع فيديو أظهر لحظة الاعتداء عليه من قبل الجنود، كما يتنافى
مع مختلف الشهادات لمعتقلين خرجوا من سدي تيمان ومحامين زاروه حول ظروف احتجاز الفلسطينيين،
والانتهاكات بحقهم، وتكبيلهم معظم الوقت والاعتداءات المتكررة عليهم، ما قد يعني صعوبة وصولهم إلى أي
شيء قد يسبّبونه من خلاله إيذاء أنفسهم. يضاف إلى ذلك استشهاد عدد منهم بسبب التعذيب.
وفي إطار محاولة تزييف الحقيقة، على ما يبدو، كُشف خلال تداول المحكمة العسكرية في الآونة الأخيرة عن
وثيقة رأي طبي ادعت أنه لا دليل على اغتصاب المعتقل في معسكر سدي تيمان الذي يزعم جيش الاحتلال
انتماءه إلى حركة حماس أو إدخال شيء بالقوة في جسمه، وربما سبّب الأذى لنفسه. وكانت المفارقة أن الطبيب
الذي كتب التقرير الطبي، وهو طبيب جراح كبير في مستشفى هداسا في القدس المحتلة، لم يرَ المصاب، وفق ما
جاء في مقال لجرّاح آخر، نشره موقع والاه العبري، رغم أن كتابة تقرير طبي تتطلب ذلك.
وعلى الرغم من موقفه المعادي لعناصر حركة حماس، انتقد البروفيسور يورام كلوغر، أحد كبار الجراحين
الإسرائيليين، الذي سبق أن شغل منصب مدير وحدة الجراحة العامة في مستشفى رامبام في حيفا، انتقد التقريرَ
الطبيَّ الذي أصدره رئيس قسم الجراحة في مستشفى هداسا ألون بيكارسكي، من دون معاينة الأسير الفلسطيني،
واعتبر في مقال نشره "والاه"، في 9 أغسطس/ آب الحالي، أن التنكيل والاعتداء على الأسرى ليس أمراً غريباً
في مختلف الحروب، حتى تلك التي تدار من قبل "جيوش أخلاقية" وجنود في دول متقدّمة، يخرجون غضبهم
أحياناً على العدو، وصولاً إلى الأذى الجسدي والتنكيل النفسي بالأسرى. لكنه اعتبر في الوقت نفسه أن "دولة
متنوّرة وتحترم القانون، تعاقب الأسرى بعد محاكمتهم وبناء على كتاب القوانين"، مشيراً إلى أن التحقيق
الجاري مع الجنود يأتي "بعد اكتشاف مخرب أسير مع تمزّق في المستقيم. وعادةً ما يحدث مثل هذا التمزّق
بسبب قوة خارجية على شكل جسم يتم دفعه عبر فتحة الشرج. وعرّضت الإصابة التي تم تشخيصها لدى الأسير
حياته للخطر، وكانت مصحوبة بكدمات إضافية تشير إلى تعرضه لصدمة جسدية. التحقيق جارٍ في الموضوع،
ويتم جمع الأدلة وجمع النتائج، وليس لديّ أي نية للحكم مسبقاً على مصير الجنود قبل انتهاء التحقيق".
وتكمن المشكلة، في رأي كلوغر، في أن "الحاجة إلى إثبات براءة الجنود المعتقلين، حتى قبل انتهاء التحقيق،
أدى إلى توزيع وثيقة طبية يضرّ محتواها وملخصها بالتحقيق، ولكن ليس هذا فحسب، بل إنها تظهر تسرّعاً
واستهتاراً وعدم مهنية وإهمالاً". واعتبر كلوغر أن الوثيقة الطبية "ليست سوى قطعة من الورق لا قيمة لها".
وقال في هذا السياق إن البروفيسور ألون بيكارسكي سارع إلى كتابة رأي طبي دفاعاً عن الجنود، "يذكر فيه أن
احتمال أن يكون التمزّق في المستقيم كما هو موصوف قد حدث بسبب إدخال شيء بالقوة من قبل طرف ثانٍ،
منخفض. ولإثبات ادعائه، ذكر أن فتحة الشرج لم تكن مصابة، وأن هذا يدل على أن الإصابة في المستقيم يمكن
أن تكون ناجمة عن فعل ذاتي. البروفيسور بكارسكي لم يفحص الأسير، ويستند رأيه إلى مواد طبية قُدّمت له،
والتي تتضمن وثائق المكوث في المستشفى وصورة شاشة حاسوب لسجلّات الطبيب من مستشفى الطبيب
المعالج. مادة محدودة للغاية".
وأوضح كلوغر أن "الرأي الطبي في المسائل الطبية التي تتم مناقشتها في المحاكم مهم لتحديد رأي القضاة
عندما يأتون لتلخيص المناقشات وإصدار أحكامهم على الضالعين. ويجب أن يعتمد الرأي الطبي على مستندات
السجل الطبي، كلها، ونتائج التصوير ما وجدت، وتقارير التحاليل والنتائج المخبرية. ويجب على مقدّم الرأي
مراجعة موضوع جلسة المحكمة، وتلخيص النتائج، وبناء نموذج طبي متماسك وغير متحيّز، بناءً على النتائج
السريرية وخبرته والأدبيات الطبية ذات الصلة. ولم توجد أي من هذه العناصر في رأي البروفيسور بيكارسكي،
ومن ثم لا يمكن للوثيقة التي وقّعها أن تشكل أي أساس جدي للمناقشة في المحكمة"، بل إن "ضررها أكبر من
نفعها". كما انتقد كلوغر تداول الوثيقة على نطاق واسع، واستخدامها إعلامياً وسياسياً.
فيديو يوثق اغتصاب فلسطيني من قبل جنود إسرائيليين في معتقل سدي تيمان
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 13 أغسطس 2024, 10:00 pm
هآرتس: هكذا تستخدم إسرائيل الفلسطينيين دروعا بشرية في غزة كشف تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منهجي
لتمشيط الأنفاق والمباني في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هذا يحدث بعلم كبار ضباط الجيش، ومنهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
وحسب التحقيق، فقد قال جنود من الجيش الإسرائيلي إن حياتهم أهم من حياة الفلسطينيين ومن الأفضل أن
يستخدموهم دروعا بشرية.
وأظهر التحقيق أن الجنود استخدموا في بعض الحالات أطفالا ومسنّين دروعا بشرية في غزة.
صور الجزيرة وكانت الجزيرة قد حصلت في نهاية يونيو/حزيران الماضي على صور حصرية تظهر استخدام الجيش الإسرائيلي
أسرى فلسطينيين دروعا بشرية أثناء القتال في غزة.
وأظهرت الصور إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة إلى إجبار
أسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.
كما أظهرت استخدام أسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث
شهداء ملقاة على الأرض في مدخل المنزل.
وفي حالة سابقة وثقتها الجزيرة، أظهرت الصور استخدام الجيش الإسرائيلي أحد الأسرى درعا بشريا في أحد
شوارع حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية، أظهرت مقاطع فيديو في يونيو/حزيران الماضي ربط أسير جريح على مقدمة آلية عسكرية
إسرائيلية خلال اقتحام مدينة جنين، ليكون درعا لجنود الاحتلال من رصاص المقاومين.
صور خاصة بالجزيرة تظهر استخدام الاحتلال أسرى فلسطينيين دروعا بشرية حصلت الجزيرة على صور حصرية جديدة تُظهر استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لأسرى فلسطينيين دروعا
بشرية أثناء القتال في قطاع غزة.
وتُظهر الصور الخاصة بالجزيرة إجبار أسير على دخول نفق بعد ربطه بحبل وتثبيت كاميرا على جسده، بالإضافة
إلى إجبار الأسرى على ارتداء ملابس عسكرية أثناء استخدامهم دروعا بشرية.
كما تظهر استخدام أسير جريح درعا بشريا وإجباره على دخول منازل مدمرة في غزة، حيث تظهر جثث شهداء
ملقاة على الأرض في مدخل المنزل.
وسبق أن حصلت الجزيرة على صور تظهر استخدام قوات الاحتلال لأحد الأسرى درعا بشريا في أحد شوارع
حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي الضفة الغربية، أظهرت مقاطع فيديو ربط أسير جريح على مقدمة آلية عسكرية إسرائيلية خلال اقتحام
مدينة جنين، خوفا من رصاص المقاومين .
ويحظر القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لعام 1949، على الجيوش استخدام المدنيين دروعا بشرية، كما
تعتبره المحكمة الجنائية الدولية جريمة حرب.
وتواصل إسرائيل للشهر التاسع على التوالي حربها المدمرة على قطاع غزة، مما خلّف حتى الآن ما لا يقل عن
37 ألفا و834 شهيدا وإصابة 86 ألفا -معظمهم نساء وأطفال- إلى جانب دمار هائل في المرافق الحيوية
والمباني السكنية ومجاعة متفاقمة بالقطاع المحاصر.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء
اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الثلاثاء 13 أغسطس 2024, 10:00 pm
تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بتاريخ الأسرى قال تقرير حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، إن أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في السجون
والمعسكرات الإسرائيلية نتيجة للتعذيب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هو "الأعلى في تاريخ الحركة
الأسيرة".
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطينيّ (غير حكومي)،
بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب والذي يصادف 26 يونيو/حزيران من كل عام.
وأوضح البيان أن "عدد الشهداء في السجون والمعسكرات الإسرائيلية الذين أعلن عنهم منذ بدء حرب الإبادة
(في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي) من قِبَل المؤسسات المختصة بلغ 18 شهيدًا على الأقل، إلى جانب العشرات
من معتقلي غزة الذين ارتقوا في سجون ومعسكرات الاحتلال، ولم يفصح عن هوياتهم".
وأشار البيان إلى أن "جريمة التعذيب كسياسة شكّلت أساسا للبنية الاستعمارية الإسرائيلية، وقد مارس الاحتلال
هذه الجريمة كنهج، وعمل على تطوير العديد من الأدوات والأساليب لترسيخها تعدّت التعريف الذي اعتمدته
المنظومة الحقوقية الدولية لجريمة التعذيب".
وتابع أن "المتمعن في تفاصيل الظروف والحياة الاعتقالية التي يعيشها الأسرى والمعتقلون منذ عقود في
سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك سياقات السياسات والجرائم والانتهاكات الجسيمة، فإنّ كل حقّ أقرته
المنظومة الدولية للأسرى، عمل الاحتلال على تحويله إلى أداة تعذيب، عبر سلب الأسير هذا الحق وحرمانه منه
بشتى الوسائل".
وقال البيان إنه منذ بدء ما وصفها بحرب الإبادة الجماعية في غزة ومع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت أكثر
من 9400 مواطن من الضفة، إلى جانب الآلاف من غزة، والمئات من فلسطينيي الداخل، تصاعدت عمليات
التعذيب بشكل غير مسبوق في مستواها وكثافتها.
ولفت إلى أن "شهادات المعتقلين تشير إلى استخدام أساليب التعذيب النفسي والجسدي، التي تبدأ فعليًا منذ لحظة
الاعتقال الأولى من خلال طريقة الاعتقال الوحشية وعمليات الترهيب الممنهجة، والضرب المبرّح، والتقييد الذي
يتعمدون من خلاله التسبب بألم شديد في أطراف المعتقل".
انتهاكات جسيمة وأورد البيان بعض الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، حيث يخضع لعمليات الشبح، والاحتجاز في معسكرات
ومراكز توقيف وتحقيق في ظروف مذلّة ومهينة وحاطّة بالكرامة الإنسانية، وتوجيه الشتائم والكلمات النابية التي
تمس المعتقلين وعائلاتهم، والتحقيق معهم لمدد طويلة وحرمانهم من النوم.
وتشير الشهادات، وفقا للبيان نفسه، إلى التعرض لاعتداءات جنسية بما فيها جرائم الاغتصاب، وقد تسببت
عمليات الضرب المبرّح والتعذيب الشديد، إلى جانب استشهاد أسرى ومعتقلين، بإصابة المئات من المعتقلين
بكسور تحديدًا في الأضلاع، وتركهم دون علاج.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس
الشرقية، ما خلّف 553 شهيدا فلسطينيا، بينهم 133 طفلا، ونحو 5 آلاف و300 جريح، وفق إحصائيات رسمية.
بينما أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن قرابة 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما
يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية
بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
طبيب إسرائيلي: أقدام المعتقلين من غزة تُبتر بسبب الأصفاد كشف طبيب إسرائيلي يعمل في السجن السري الذي أنشأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في النقب عقب هجوم
السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن بتر أقدام سجناء من غزة بسبب آثار الأصفاد، مشددا على أن
المؤسسات العسكرية والطبية الإسرائيلية تخرق القانون.
ونقلت صحيفة هآرتس -في تقرير نشرته اليوم الخميس- عن رسالة أرسلها الطبيب الإسرائيلي إلى وزير الدفاع
الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الصحة والمدعي العام يصف فيها المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في سجن
"سدي تيمان" لاحتجاز المعتقلين من غزة.
وقال الطبيب الإسرائيلي في الرسالة إن هذا الأسبوع بُترت ساقا سجينين بسبب إصابات نتجت عن الأصفاد،
مشيرا إلى أن هذا الأمر "صار روتينيا".
وأضاف أنه يتم إطعام السجناء من خلال الماصة فحسب، ويتبرزون في الحفاضات، ويتم تقييدهم بشكل مستمر،
مشددا على أن ذلك ينتهك أخلاقيات الطب والقانون.
صور أقمار صناعية تظهر توسعا ضخما لسجن سدي تيمان المصدر: وكالة سند صورة أقمار صناعية تظهر توسعا ضخما لسجن سدي تيمان (الجزيرة) كما أكد أن جميع المرضى المعتقلين في المستشفى المقام بسجن "سدي تيمان" معصوبو الأعين ومكبلون من
أطرافهم الأربعة كل الوقت، بغض النظر عن مدى تصنيفهم كـ"خطيرين" من قبل الجيش الإسرائيلي، على حد
تعبيره.
وأشار إلى أن المرضى المعتقلين يفقدون الوزن بعد أسبوع أو أسبوعين من العلاج في مستشفى السجن، حتى
ولو كانوا أصحاء.
وبحسب الطبيب، فإن أكثر من نصف المرضى في مستشفى السجن ينقلون إليه بسبب إصابات نتيجة تكبيل أيديهم
باستمرار بأصفاد معدنية أثناء احتجازهم في "سدي تيمان".
وذكر الطبيب أن السجناء الذين يخضعون لعمليات جراحية في مستشفى السجن، سرعان ما يُنقلون إلى السجن
مرة أخرى دون أن يحظوا بفترة للتعافي، مضيفا أن طبيب السجن غالبا ما يكون غير متدرّب، أو غير متخصص،
مؤكدا أن ذلك يسبب مضاعفات قد تؤدي لوفاة المرضى السجناء.
وإضافة إلى رسالة الطبيب، نقلت الصحيفة عن مصادر طبية أخرى قولها إنه في بداية الحرب، بُترت يد أحد
المعتقلين الذين أصيبوا بجروح بسبب تقييد أيديهم لفترة طويلة من الزمن.
خرق القانون وحذر الطبيب -في رسالته- الأجهزة الإسرائيلية العسكرية والصحية من أنها تخرق القانون بالسماح باستمرار
الانتهاكات في السجن السري بالنقب، قائلا إن السجن لا يعمل ضمن قانون "اعتقال المقاتلين غير الشرعيين"
الذي عدلته إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
كما قال الطبيب إن المؤسسات الصحية لا ترسل الأدوية لمن يعانون من أمراض مزمنة، أو المعدات الطبية
اللازمة إلى مستشفى السجن بالنقب.
وردت وزارة الصحة الإسرائيلية على رسالة الطبيب قائلة إن "العلاج الطبي المقدم في سجن سدي تيمان يتوافق
مع القواعد والمعاهدات الدولية التي تلتزم بها إسرائيل".
في حين قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ردا على الرسالة "إن الجيش يعمل وفقا للقانون عندما يتعلق
الأمر بمعاملة المعتقلين، ويتم توثيق كل إجراء ومراقبته، من أجل الكرامة الإنسانية للمعتقلين".
مئات المعتقلين وذكرت الصحيفة أن عدد المعتقلين في سجن "سدي تيمان" يتراوح ما بين 600 و800 سجين من غزة.
كما نقلت هآرتس عن مصلحة السجون الإسرائيلية قولها إن هناك نحو 849 معتقلا من غزة محتجزين في
سجون إسرائيلية أخرى.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب الخميس 22 أغسطس 2024, 10:15 am
كابوس في سدي تيمان.. القصة غير المروية لإبراهيم سالم عاش إبراهيم سالم -الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية واحتجزته لمدة 8 أشهر- كابوسا مرعبا أشده ألما 52 يوما من التعذيب والصعق الكهربائي والضرب والإذلال والاغتصاب، في مركز سدي تيمان سيئ السمعة.
ويروي موقع "موندويس" الأميركي -في مقابلة حصرية مع الضحية- ما تعرض له في رحلة العذاب الطويلة التي مر بها من الإيذاء الجسدي والتجويع، منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال في ديسمبر/كانون الأول 2023 من مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، حيث كان مع أطفاله في وحدة العناية المركزة بعد أن استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزل عائلته، وقتلت بعض أشقائه وأبناء أخيه وبنات أخيه.
وقد جُرد المواطن (35 عاما) من ملابسه لمدة يومين وترك في حفرة تحت الأرض بمكان غير معروف، قبل نقله إلى سجن النقب، وعندما اشتكى للمحققين من كيفية اعتقاله، نقل إلى مركز احتجاز سدي تيمان حيث عاش "كابوسا" حقيقيا لمدة 52 يوما، قبل أن يتم تسريب صورة له لشبكة "سي إن إن" واقفا ويداه على رأسه كعقاب، خلال شجار مع جندي إسرائيلي ترك رجلا مسنا يتبول في ملابسه بدلا من السماح له باستخدام المرحاض.
عراة في مكان مجهول وفي المقابلة التي أجريت معه في 11 أغسطس/آب 2024، قال سالم إنه من مواليد مخيم جباليا للاجئين عام 1989، وإنه اختار عدم الامتثال لأمر الجيش الإسرائيلي للسكان بالرحيل إلى الجنوب، فتعرض منزله لقصف مباشر قبل يومين من اعتقاله، فاستشهدت إحدى أخواته وأصيب أطفاله.
واليوم التالي، جاء جيش الاحتلال إلى المستشفى واستدعى جميع الرجال للنزول إلى الطابق السفلي، و"لكنني لم أنزل، فصعد الجيش إلى الطابق العلوي وسألوني عن ماذا أفعل، فحكيت لهم قصتي وعرضت عليهم التقرير الطبي الذي كتبه الطبيب عن حالة أطفالي".
ويتابع قائلا "عندما قرأ الجندي التقرير قال خذوه. فأخذوني ومشيت لبعض الوقت مع بعض الرجال. وقال لنا أحدهم: قفوا واخلعوا ملابسكم وضعوها على الأرض. وكانت تلك بداية القمع، والإذلال النفسي الذي يهزني" حتى يومنا هذا.
وبقي سالم ورفاقه يومين عراة في مكان غير معروف، ثم أخذوهم إلى معسكر الاعتقال و"لم نكن نستطيع النوم في معسكر اعتقال سدي تيمان. وكانوا في منتصف الليل يعطوننا بطانيات قذرة ومليئة بالحشرات لا تدفئ أجسادنا، وعند الرابعة صباحا أو قبلها حسب مزاج الجنود، كانوا يقرعون الطبول في ضوضاء وصراخ يجعلنا نقفز من نومنا ومن يتأخر يعاقب".
تعذيب جسدي ونفسي كانت هناك أنواع مختلفة من التعذيب -كما يقول سالم- فالوجود في السجن بحد ذاته تعذيب. ويجبرونك على الركوع من الرابعة صباحا حتى منتصف الليل، ومن أنواع التعذيب النفسي أن الجنود كانوا يشتمونني ويهينونني، وجعلونا نلعن أخواتنا وأمهاتنا، ونلعن أنفسنا وزوجاتنا. وفي إحدى المرات أثناء التحقيق قال لي الضابط لدي خبر سيئ وأخبرني أن ابني وسيم قد توفي.
ويتذكر سالم كيف أراه جندي صورة جرافة تحمل جثثا، واتضح أن الجرافات حفرت المنطقة التي دفن بها أفراد من عائلته، فقال "هؤلاء الثلاثة هم أختي وولداها. دفنتهم وأنا أعرفهم" ثم بكى لما اعتبره تدنيسا لحرمة الأموات.
ولم يكن يسمح لسالم في سدي تيمان حتى بالذهاب إلى الحمام. أما في النقب، فإذا رأى الحراس أشخاصا أثناء وجودهم في برج المراقبة، فإنهم يبولون في زجاجة ويسكبونها عليهم، وإذا شتمهم أحد أو حتى سألهم عن سبب قيامهم بذلك، كانوا يعاقبونه بالبقاء في وضع الوقوف لأكثر من ساعتين أو ثلاث حسب الحظ.
لا طعام إلا الفاسد وعند السؤال عن جودة الطعام، رد سالم بأنه لم يكن هناك طعام تقريبا، وقال "نادرا ما رأينا أي طعام. كان بعض السجناء يتمكنون من الحصول على طعام ولكنه غالبا ما يكون فاسدا. وكان يأتي مخلوطا أحيانا مع أعقاب السجائر. وكانت الأطباق التي يقدم فيها الطعام تبدو وكأنها لم تُغسل منذ أشهر. وفي إحدى المرات طلبنا غسلها بأنفسنا، لكن الجنود رفضوا وتشاجروا معنا بشأن ذلك".
وأثناء فترة الاحتجاز لم يكن لدى سالم أي اتصال بعائلته ولم يعرف أي شيء عنهم، وعندما أُطلق سراحه ألقت به الحافلة في خان يونس ومنعوه من العودة شمالا، وهناك اتصل بعائلته وطمأنته زوجته على حياة الأطفال حتى وسيم الذي أخبروه أنه توفي، وقد تأكد من صحة نقل الجثث من مستشفى كمال عدوان.
جردونا من كرامتنا التقى المواطن الفلسطيني ببعض السجناء وتحدث معهم أثناء وجوده في النقب وفي ثكنة سدي تيمان، وتعرف على بعضهم ولكنه لم يرهم لأنه كان معصوب العينين مثلهم.
وتحدث عن صورته التي انتشرت على نطاق واسع، وقال "تعرضت للتعذيب بإجباري على الوقوف 6 ساعات ويدي فوق رأسي، وذلك لاحتجاجي على سجان أجبر فلسطينيا مسنا على التبول في سرواله، ولكن المشهد الملتقط في الصورة لم يكن شيئا بالمقارنة مع العقوبات الأخرى التي تعرضنا لها. جردونا من كرامتنا، أجلسونا على ركبنا لمدة 20 ساعة، تعرضنا للصدمات الكهربائية والبرد الذي كاد يشل حركتنا".
وتم التحقيق مع سالم أكثر من 10 مرات، وكان كل مرة يفرض عليه خلع ملابسه، ويقول "كانت هناك جنديات يضربننا على أجزاء حساسة من أجسادنا، وهو أمر يرفض السجناء التحدث عنه، ربما من باب الحرج. وذات مرة، جلس رجل بجانبي، فسألته ماذا حدث لك؟ فأجاب يجب أن تسأل عما لم يحدث لي. لقد حدث لي كل شيء. لقد فعلوا بي كل شيء. كان هذا كافيا بالنسبة لي لفهم ما مر به".
كسروا أضلعي وأسناني وأوضح سالم أنه أصيب وغيره بالهزال والضعف بسبب نقص الطعام والتعذيب والضرب "لقد كسرت ضلوعي وأسناني. ماذا تظن أننا أكلنا؟ إنهم لا يحضرون لنا طعاما كافيا. والله إن الحصة التي كانت مخصصة لنحو 150 شخصا لم تكن تكفي 5 أشخاص. لكن كان علينا أن نتقاسمها فيما بيننا".
ونقل سالم إلى المستشفى عندما كسرت أضلعه ذات يوم بسبب الضرب والتعذيب، وحتى بعد كسرها كان الحراس يضربونه عليها عمدا، وذكر أنه أجريت له عملية جراحية في الكلية قبل اعتقاله.
وغادر المستشفى بعد يومين وتم نقله للاستجواب، فتساءل "ماذا فعلت؟ أنا مدني. حلاق. ما خطيئتي؟ يرجى التوضيح حتى أتمكن من الفهم. لماذا كل هذا التعذيب والإذلال والضرب؟ لماذا سُجنت لفترة طويلة؟ ما تهمتي؟" في النهاية، لم يتمكن القاضي من العثور على أي تهمة ضدي. لقد اتُهم كل من كانوا معي بأنهم مقاتلون غير شرعيين. ولكن لم يخبروني بالتهمة الموجهة إلي".
ويعيش سالم الآن بخيمة في خان يونس، وهو يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة الشديد ويتجنب الاقتراب من الأسوار، ليستيقظ أفراد عائلته الناجين ذات يوم على صورة له وهو يتعرض للتعذيب في سدي تيمان.
سجن سدي تيمان.. غوانتانامو إسرائيلي في صحراء النقب