منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل    فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل Emptyالأربعاء 07 أغسطس 2024, 11:00 am

فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل
يتسم الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي احتدم أخيرا بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزّة منذ السابع 


من أكتوبر الماضي بمفارقات عديدة، منها، مثلا، تباين مفردات القوة لدى الطرفين، فإيران تعتمد في صراعها 


مع إسرائيل على عمق استراتيجي كبير توفره مساحتها الواسعة (1.65 مليون كم مربع)، وعدد سكانها الكبير 


(85 مليون نسمة)، وموقعها الجيوسياسي الحساس (في قلب المنطقة الأوراسية)، فضلا عن مواردها الطبيعية 


الهائلة (ثاني أكبر احتياط من الغاز ورابع احتياط من النفط)، كما تتكئ إيران على إرث حضاري عميق وهوية 


قومية قوية ومتجذرة، لكنها من ناحية ثانية دولة معزولة تخضع لعقوبات دولية قاسية تحول بينها وبين الاندماج 


في النظام الدولي، والاستفادة من مكامن القوة لديها، لذلك تجدها تحتل مراتب اقتصادية وتنموية متأخرة بين 


دول المنطقة، كما أن علاقاتها بجيرانها صعبة ومعقّدة، بسبب نزعات هيمنة تتغذّى من تاريخ إمبريالي يضرب 


بجذوره عميقا في تاريخها، ومن إيديولوجيا مذهبية تسعى إلى التوسّع والانتشار. إسرائيل في المقابل، كيان 


مصطنع نشأ نتيجة لحل مشكلة أوروبية على حساب أحلام شعب آخر وتطلعاته، وهي تعد لذلك دولة غير طبيعية، 


دخيلة في محيطها، تواجه برفض منه على مستوى الرأي العام أقله. ولأنها تفتقر إلى عمق استراتيجي وقوة 


بشرية كبيرة تعتمد إسرائيل في بقائها على التكنولوجيا الحديثة، وعلاقتها الراسخة بالمؤسسات الغربية (


الأكاديمية والاقتصادية والأمنية والعسكرية)، وتعدّ، الى حد كبير، امتدادا لها، كما تتكئ على علاقات وثيقة مع 


الولايات المتحدة التي تضمن لها الحماية والتفوق في المجالات كافة. ونتيجة لذلك، تتقدّم إسرائيل على إيران في 


نواح عديدة، رغم الفارق الكبير في المساحة وعدد السكان والموارد الطبيعية، إذ تحتل المرتبة 28 بحجم 


الاقتصاد (530 مليارا بحسب تقديرات البنك الدولي لعام 2024)، في مقابل 460 مليارا لإيران التي تحتل 


المرتبة 34 على مستوى العالم. كما تتفوق إسرائيل عسكريا بامتلاكها أحدث الأسلحة الغربية.
المفارقة الرئيسة الثانية، أن الصراع بين إسرائيل وإيران، بخلاف أكثر الصراعات المعروفة في العالم، يجري 


بين دولتين لا اتصال جغرافياً بينهما، وهما لذلك تتواجهان عبر منطقة عازلة (Buffer Zone) بينهما (يشكّلها 


العرب في هذه الحالة). وفيما تمتنع الحرب التقليدية لهذا السبب بين الطرفين، لتعذر حشد جيوش متقابلة، 


تستخدم إيران وكلاء وأذرع محلية تخوض عبرها صراعها مع إسرائيل، وتشكل ما يسمى "طوق نار" حولها 


(Ring of Fire). إسرائيل، في المقابل، تواجه إيران مباشرة إنما بأدوات أمنية (اغتيالات، تخريب منشآت 


استراتيجية.. إلخ)، وعبر اختراق بُناها الأمنية والعسكرية والعلمية.
المفارقة الثالثة والأهم، أن إيران التي كرست جهودها خلال العقود الأربعة الماضية لتفكيك دول المنطقة العربية 


وإعادتها إلى حالتها الأولية (طوائف وقبائل وعشائر)، نجحت أخيراً في انتزاع قضية فلسطين كليّاً من أيدي 


العرب الذين رضوا بدور الجمهور المتفرّج على الصراع الدائر حاليا بينها وبين إسرائيل، يشجع بعضهم هذا 


ويشجع بعضهم الآخر ذاك. بتخلّيهم عن قضية فلسطين التي تعد، إذا تركنا البعد الأخلاقي الجوهري فيها، أحد 


أبرز نقاط قوة العرب منذ الاستقلال، إذ تجعل لهم قضية مركزية يلتفون حولها ودوراً ذا معنى وقيمة استراتيجية 


في العالم ناتجة عن صراعهم مع إسرائيل التي تعد امتداداً للسياسة الغربية التي تقف في مواجهة مع قوى كبرى 


أخرى في العالم (الاتحاد السوفييتي سابقا وروسيا والصين حاليا).
لقد ساهم العرب، الذين يشتكون من سياسات إيران وعدائيتها تجاههم، في تعزيز قدرتها على تهميشهم نتيجة 


تخليهم لها عن قضية فلسطين التي تستخدمها إيران مجانا لجني عائد كبير، إذ تواجه إسرائيل بدماء العرب 


وأموالهم وتحصد نتيجة ذلك مكاسب كبيرة، بما في ذلك تقويض مصداقية الحكومات العربية أمام شعوبها. منذ 


تخليهم عن قضية فلسطين صار العرب هامشيون في سياسات المنطقة والعالم (Irrelevant)، ولن يستردوا 


أهميتهم وقوتهم في مواجهة مشاريع إيران وإسرائيل، التي تستهدف تقويضهم، من دون استرداد ولايتهم على 


القضية الفلسطينية، التي كانت ويجب أن تبقى قضية عربية لا يجوز السماح لأحد باختطافها. وليس هناك خدمة 


أكبر يؤدّيها العرب لإيران أكثر من وضعهم قضية فلسطين في حضنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل    فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل Emptyالأربعاء 07 أغسطس 2024, 11:01 am

الدجاج العربي في انتظار الردّ
فرقٌ كبير بين أن تنتظر ردَّ محور المقاومة العربي على الجرائم الإسرائيلية من منطلق الثقة في أنّ هذه 


المقاومة هي الأمل الوحيد للحفاظ على الكرامة والانتصار لقضية القضايا، فلسطين وأن تنتظر هذا الردّ من 


موضع المُتفرِّج المُنبطح على بطنه، في انتظار وجبةٍ دسمةٍ من الشماتةِ برقاعةٍ في مبدأ المقاومة ذاته، وتمنِّي 


انهياره وانهزامه.
فرقٌ بين دجاج يصيح في حظائر الترفيه تطلّعاً إلى الإجهاز على ما تبقّى من عقباتٍ أمام تحويل الوطن العربي 


كلّه مدينةً ترفيهيةً عملاقةً تديرها إسرائيل وتحرُسها أميركا، وبشرٍ حقيقيين يحفظون تاريخهم، ولا ينسون 


ثأرهم، ويُقدِّسون مُقدَّسهم.
في ضوء هذه الثنائية، لا يبتز أحدٌ محور المقاومة بخلاعة الأسئلة عن موعده وحجمه ومداه، ولا يسخر من 


تأخّره، سوى ذلك الحشد الترفيهي المُلتفُّ كأسراب الذباب حول أضواء أوركسترا المتصهينين العرب، الذين 


يبثُّون فحيحهم الأجير ليلاً نهاراً عن انتهاء مشروع المقاومة في غزّة، وانهزامه في لبنان والعراق واليمن، فيما 


يدرك كلّ مُحبٍّ للحقِّ وللمقاومةِ بأنّها قادرةٌ على الردِّ، ومواصلة النضال، وإلحاق الأذى بالعدوّ، وبمحوره الممتدِّ 


من واشنطن إلى الشرق الأوسط، وهو المحور الذي يضمُّ غالبيةَ الأنظمةِ العربيةِ، التي وضعت بيضها كلّه في 


حجر إسرائيل، وباتت تعتبر التطبيع معها ضرورةً وجوديةً، ومعركةَ مصير تستحق أن تسحقَ شعوبَها وتعاديها.
أعاد زعيم المقاومة اللبنانية، حسن نصر الله، في حديثه أمس، تأكيد ثوابت هذه المعركة في النحو الذي تنظر 


إليها به المقاومة الفلسطينية في غزّة والضفّة الغربية، وأكثر هذه الثوابت أهمّية أنّ "طوفان الأقصى" لم يكن 


مغامرةً أو قفزةً في الفراغ، أو نوبةَ غضبٍ استعراضيةً عابرةً ضدّ الإهانات الصهيونية المُتكرِّرة، بل هي معركةٌ 


ممتدَّةٌ وباقيةٌ ما بقي الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية، ومن ثمّ ليس من الوارد على الإطلاق أن ترفع هذه 


المقاومة الراية البيضاء أو تبحثَ عن مساحة لها في مزرعة الدواجن العربية، الممتدَّة من المحيط إلى الخليج، 


التي تتغذَّى على الحبوب الأميركية والإسرائيلية.
تحدّث نصر الله وتحدّثت مقاومة غزّة، ومقاومة اليمن، فدبَّ الهلعُ داخل المحور الأميركو- صهيوني العربي، 


فجرت عملية استدعاء لعبة الوساطة والتهدئة من جديد، بعد ساعات من الإعلان رسمياً عن موتها أكلينيكياً بعد 


الجريمتين الإسرائيليتين في ضاحية لبنان الجنوبية وفي طهران، وهو ما يعكس حالة الذعر التي يعيشها 


الاحتلال منذ أسبوع كامل ترقُّباً للردِّ القادم من إيران ومن لبنان، وهي الحالة التي تحدّث عنها نصر الله بيقين، 


التي تنعكس إسرائيلياً في تجهيز بنيامين نتنياهو وحكومته المخابئ.
ويبقى أكثر ما يسفر عنه حديث المقاومة أهمّية أنّه يُجدّد ثقة المواطن العربي في ذاته، ويمنحه ذلك اليقين بأنّ 


الاستسلام للإرادة الصهيونية ليس أمراً محتوماً، وكما فاجأت المقاومة الفلسطينية العدوّ بطوفان الأقصى، فإنّها 


قادرة أنّ تباغته مرّة أخرى ببطشة كُبرى، على الرغم من الحرب التي يشنّها الرسميون العرب ضدَّها في مدار 


عشرة أشهر، بالوحشية ذاتها التي يضرب بها الاحتلال غزّة.
وفي ذلك، ليس ثمّة افتئات على عديد الأنظمة العربية المرتبطة عضوياً بالاحتلال، وهي الأنظمة التي كانت 


تأخذها التبعية لأميركا إلى طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني، ثمّ قرّرت أن تذهب إلى طلب التطبيع رأساً من تلّ 


أبيب، فانتهى بها الحال إلى التبعية لإسرائيل مباشرة. 
هنا تحضر اعترافات صريحة على الهواء مباشرةً أدلى بها عبد الفتاح السيسي في العام 2023، حين كان 


يتحدّث عن "مؤامرة الشعب المصري" في 25 يناير (2011)، وكيف نجح الجيش في وأدها، فقال: "تواصلنا 


مع إسرائيل في 2011 لطلب إدخال قوات إضافية إلى سيناء والسيطرة على الوضع. والحقيقة، الردُّ كان إيجابياً، 


وتمّ التحرّك بالتنسيق معاهم، وده اللي مستمرّ لحدِّ دلوقتي".
توسّع هذا التنسيق المستمرّ، وضمّ عواصمَ عربيةً عدّة، بات حرصها على صلابة العلاقة مع الاحتلال أكبر 


عشرات من الحرص على بقاء الشعب الفلسطيني، وهي الحالة التي اتضحت تماماً مع غزوة المُسيَّرات الإيرانية 


ضدّ المُحتلّ في إبريل/ نيسان الماضي، التي أكّدت أسوأ الظنون والتصوّرات النظرية عن حجم (ومستوى) 


العلاقات بين محور التطبيع العربي والكيان الصهيوني، الذي عبّر عن نفسه بهذه الانتفاضة الرسمية العربية 


ضدّ المُسيَّرات والصواريخ الإيرانية، لمنعها من إصابة عمق فلسطين المُحتلّة.
شيء أسوأ من هذا يُصطفُّ حوله الآن، مع تلويح محور المقاومة بالردّ الحتمي.



 فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل IMG_0759
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
فلسطين ومفارقات الصراع بين إيران وإسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  إيران وإسرائيل والجزائر: الصدام قادم بين طهران وتل ابيب وزعزعة استقرار الجزائر
» معلومات عن قدرات إيران وإسرائيل
» حجم النيران وموازين القوى العسكرية بين إيران وإسرائيل
» هل توشك حالة الجمود السائدة بين إيران وإسرائيل على الإنتهاء؟
» ماذا تريد أمريكا وإسرائيل الآن من فلسطين وسوريا ولبنان؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: