اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 7:50 pm
بلينكن يصل مصر بعد إسرائيل لمواصلة بحث هدنة بقطاع غزة وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، إلى مصر لمواصلة جولته التي تهدف إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة وتبادل الأسرى، قبيل استئناف الوسطاء مباحثاتهم هذا الأسبوع في مصر. ووصل بلينكن إلى العلمين على الساحل الشمالي لمصر، والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وسيستأنف الوسطاء مباحثاتهم هذا الأسبوع في مصر، حيث تشارك مصر والولايات المتحدة وقطر في الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لوقف الحرب على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 10 أشهر. وأجرى بلينكن محادثات في تل أبيب أمس الاثنين، وأعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكد له أن إسرائيل توافق على خطة التسوية" التي عرضتها واشنطن خلال جولة مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي، مشددا على أن "من واجب" حركة حماس "أن تفعل الشيء نفسه". الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يستقبل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العلمين (الفرنسية) وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال -اليوم الثلاثاء- إن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة. وأوضح بايدن -ردا على أسئلة صحفيين في شيكاغو- أن التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء"، مضيفا أن "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن".
حماس تدين
في المقابل، أوضحت حماس أنها تابعت باستغراب واستهجان شديدين تصريحات الرئيس الأميركي التي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار. وأضافت حماس أن ما عُرض عليها مؤخرا "يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز والمرتكز على إعلان بايدن نفسه". وأوضحت أن "الوسطاء بقطر ومصر يعلمون أن الحركة تعاملت بإيجابية في كل المفاوضات، وأن نتنياهو يعرقل دائما التوصل لاتفاق". وكانت حماس اعتبرت أن المقترح "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، خصوصا رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة".
ودانت الحركة "الإصرار" الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، و"الشروط الجديدة في ملف" الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض أن يتم تبادلهم بأسرى محتجزين في غزة. كما تتمسّك حماس بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو/أيار، ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وكان بلينكن أكد أمس، خلال زيارته التاسعة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أن المفاوضات "في لحظة حاسمة"، مضيفا أنها "على الأرجح أفضل، وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار، ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين". وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 133 ألفا بين شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 7:53 pm
نتنياهو يجدد شروطه بعد ساعات من مغادرة بلينكن نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وحسب التقارير الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة إن إسرائيل لن تنسحب من المحورين "رغم الضغوط الهائلة" لأنهما يشكلان أهمية إستراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء، وفق تعبيره. كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل "لن تتوقف حتى القضاء على حماس". وكان نتنياهو قد صرح أمس الاثنين بأن اجتماعه مع بلينكن في القدس المحتلة كان إيجابيا، وأنه أكد لوزير الخارجية الأميركي التزامه بالمقترح الذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، على حد تعبيره.
عائلات الأسرى ترد
وردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالقول إن تصريحات نتنياهو تعني عمليا إبطال صفقة تبادل الأسرى، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. واتهمت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بأنها "تخلت عن المختطفين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد". وخلال الاجتماعات التي عقدت في الدوحة يوم الخميس الماضي قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لـ"سد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي ختام محادثات أجريت في إسرائيل أمس الاثنين قال بلينكن إن نتنياهو أكد له موافقة حكومته على المقترح المحدث، مضيفا أنه يتطلع إلى موافقة حماس على المقترح.
حماس تستنكر
من جانبها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته بشأن تراجع الحركة عن الاتفاق، ووصفتها بالمضللة. وقالت الحركة إن ما عرض عليها مؤخرا يشكل "انقلابا" على ما توصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على مقترح بايدن نفسه. وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان للجزيرة مساء أمس الاثنين إن الحديث عن مقترح محدث للتوصل إلى اتفاق يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح بايدن الذي وافقت عليه حماس، مؤكدا تمسك الحركة بمطالبها الخمسة التي نصت عليها مبادرة الرئيس الأميركي. وتساءل حمدان عن جدوى الطلب من حماس تقديم مقاربات جديدة في وقت يرفض فيه الجانب الإسرائيلي الالتزام بالمبادرة الأميركية. بلينكن (يسار) أجرى مباحثات مع السيسي في القاهرة (أسوشيتد برس)
السيسي يحذر
وقد واصل وزير الخارجية الأميركي مهمته في الشرق الأوسط بزيارة القاهرة، وأجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال لقائه بلينكن أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة، و"الاحتكام لصوت العقل وإعلاء لغة الدبلوماسية". واستعرض اللقاء -وفقا للرئاسة المصرية- جهود الوساطة المشتركة المصرية الأميركية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين. وحذر الرئيس المصري من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته، وفق تعبيره. وأضافت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لبلينكن أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون ب[url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/4/21/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9#:~:text=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D9%87%D9%8A %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A,%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9 %D8%A3%D9%86 %D8%AA%D9%82%D9%88%D9%85 %D8%A8%D9%87.]الإبادة الجماعية[/url]، إذ استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف -معظمهم أطفال ونساء- ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
نتنياهو: لن نقبل أي مقترح ينهي الحرب بغزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل أي مقترح يتضمن إنهاء الحرب، وأشار إلى أن الضغط العسكري كفيل بإرغام حماس على التخلي عن مطالبها.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 7:58 pm
حماس: تصريحات بايدن وبلينكن تضليل وشراكة في العدوان والإبادة قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تابعت "باستغراب واستهجان" شديدين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي "ادعى" فيها أن حماس تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت حماس -في بيان رسمي- أن تصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن "ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقفنا" الحريص على الوصول إلى وقف العدوان على غزة. وأكد البيان الفلسطيني أن تصريحات بايدن وبلينكن تأتي في إطار "الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي والشراكة في العدوان وحرب الإبادة الجماعية" بحق أهالي غزة. واعتبرت حماس هذه التصريحات "ضوءا أخضر أميركيا لحكومة المتطرفين الصهاينة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين". وشددت على أن ما عرض عليها مؤخرا يشكل "انقلابا" على ما اتفقت عليه الأطراف يوم 2 يوليو/تموز الماضي والمرتكز على إعلان بايدن نفسه وقرار مجلس الأمن، مشددة على أن العرض الجديد "يعد استجابة ورضوخا" أميركيا لشروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجديدة و"مخططاته الإجرامية" تجاه قطاع غزة. وأكدت حماس أن الوسطاء بقطر ومصر يعلمون أن الحركة تعاملت "بإيجابية" في كل المفاوضات وأن نتنياهو "يعرقل دائما" التوصل لاتفاق. ودعا البيان الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم و"إلزام" الاحتلال بقبول إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، كما دعا الإدارة الأميركية للعدول عن الانحياز لـ"مجرمي الحرب الإسرائيليين" ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة بغزة.
اتهامات أميركية
وكان الرئيس الأميركي ادعى -في حديث للصحفيين- أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل، والرامية للإفراج عن "المحتجزين" الإسرائيليين في غزة، ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع. وأمس الاثنين، قال بلينكن إن "نتنياهو وافق على المقترح" الذي قدمته واشنطن خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالدوحة بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى مع المقاومة، والذي انتقدته حماس. وأضاف -في مؤتمر صحفي بتل أبيب، إثر محادثات استمرت 3 ساعات مع نتنياهو ثم وزير الدفاع يوآف غالانت– أن نتنياهو أبلغه بموافقة إسرائيل على المقترح الذي قدمته الولايات المتحدة في جولة المفاوضات التي عقدت الخميس والجمعة الماضيين بالدوحة للتقريب بين مواقف الأطراف.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
توضيح من حماس بشأن تطورات ملف المفاوضات أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) توضيحا لما تتداوله تقارير إعلامية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل المقترح الأميركي الجديد، ليعود نتنياهو بعد ساعات ويجدد التأكيد على شروطه. وأكدت حماس اليوم الثلاثاء في التوضيح الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، التزامها واستعدادها الفوري لتنفيذ ما وافقت عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي. وحسب التوضيح الذي أصدره عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، فإن إعلان بايدن يوم 31 مايو/أيار الماضي (والذي في جوهره مقترح إسرائيلي حسب إعلانه)، وقرار مجلس الأمن رقم 2735 بتاريخ 11 يونيو/حزيران الماضي ينص على التالي في المرحلة الأولى (من 3 مراحل) من اتفاق وقف إطلاق النار:
وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار.
انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الحدود.
عودة النازحين إلى بيوتهم في كل مناطق القطاع دون قيد أو شرط.
دخول المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة بشكل كاف وآمن.
صفقة تبادل جدية بين الطرفين.
المفاوضات أثناء المرحلة الأولى يجب أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وقالت حماس إنها رحبت بإعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وسلمت ردها بالموافقة على مقترح الوسطاء بتاريخ 2 يوليو/تموز.
لكن رد نتنياهو على كل هذه المشاريع والمقترحات -وفقا لبيان الحركة- كان مزيدا من المجازر والقتل (مثل مجزرة المواصي، اغتيال رئيس الحركة إسماعيل هنيةفي طهران،مجزرة مدرسة التابعينفي حي الدرج في غزة).
وأضافت حماس أن نتنياهو وضع شروطا جديدة للتفاوض عليها وتشمل:
تفتيش النازحين العائدين إلى بيوتهم من الجنوب إلى الشمال.
تغيير ما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بما يعني تفريغ الصفقة من مضمونها.
ربط المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بالموافقة على الشروط السابقة.
عدم الالتزام بالاستمرار في التفاوض بشروط المرحلة الأولى (وقف كامل وشامل لإطلاق النار والانسحاب للحدود) إلى حين الاتفاق على شروط المرحلة الثانية، ويطلب من الأميركيين تعهدا خطيا يمكنه من استئناف الحرب إذا قرر ذلك.
وقالت حماس إن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي مطالبان "بوضع حد لهذه العربدة والضغط على نتنياهو وحكومته الفاشية لوقف العدوان وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي وقت سابق اليوم، قالت حركة (حماس) إنها تابعت "باستغراب واستهجان" شديدين تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي "ادعى" فيها أن حماس تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت حماس -في بيان رسمي- أن تصريحات بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن "ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقفنا" الحريص على الوصول إلى وقف العدوان على غزة. وأكد البيان الفلسطيني أن تصريحات بايدن وبلينكن تأتي في إطار "الانحياز الأميركي للاحتلال الإسرائيلي والشراكة في العدوان وحرب الإبادة الجماعية" بحق أهالي غزة. واعتبرت حماس هذه التصريحات "ضوءا أخضر أميركيا لحكومة المتطرفين الصهاينة لارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين". بلينكن (يمين) أكد أن نتنياهو قبل بالمقترح الأميركي الجديد دون تفاصيل إضافية (الأناضول)
تصريحات بلينكن
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد صرح أمس الاثنين بعدما عقد جلسة مباحثات مع نتنياهو في القدس المحتلة لنحو 3 ساعات، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "قبل المقترح الأميركي المحدث الذي يهدف إلى تقريب وجهات نظر الأطراف"، وذلك من دون الإفصاح عن مضامين المقترح. بيد أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت اليوم الثلاثاء عن نتنياهو قوله:
لن نقبل مقترحا يتضمن إنهاء الحرب.
لن ننسحب بأي شكل من الأشكال من محوري فيلادلفيا ونتساريم رغم الضغوط الهائلة.
وقدمت الولايات المتحدة مقترحها الجديد "لسد الفجوات" بين حركة حماس وإسرائيل خلال المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة يومي الخميس والجمعة الماضيين. ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها عقب محادثات الدوحة إن المقترح الأميركي الجديد:
يلبى معظم مطالب إسرائيل من دون حل الخلاف بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم.
يحدد عدد وأسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى.
يتضمن إطلاق سراح النساء والمجندات الإسرائيليين أولا والمحتجزين الأحياء.
يتضمن أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي.
تشمل قائمة الأسرى الفلسطينيين أسماء 47 أسيرا أُطلق سراحهم بصفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وأُعيد سجنهم أخيرا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:00 pm
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وحسب التقارير الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو لممثلي عائلات أسرى إسرائيليين محتجزين في غزة إن إسرائيل لن تنسحب من المحورين "رغم الضغوط الهائلة" لأنهما يشكلان أهمية إستراتيجية، عسكرية وسياسية على حد سواء، وفق تعبيره. كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو أبلغ بلينكن أن إسرائيل "لن تتوقف حتى القضاء على حماس". وكان نتنياهو قد صرح أمس الاثنين بأن اجتماعه مع بلينكن في القدس المحتلة كان إيجابيا، وأنه أكد لوزير الخارجية الأميركي التزامه بالمقترح الذي يأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، على حد تعبيره. عائلات الأسرى ترد
وردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين بالقول إن تصريحات نتنياهو تعني عمليا إبطال صفقة تبادل الأسرى، وفقا لما نقلته هيئة البث الإسرائيلية. واتهمت عائلات الأسرى الحكومة الإسرائيلية بأنها "تخلت عن المختطفين في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد". وخلال الاجتماعات التي عقدت في الدوحة يوم الخميس الماضي قدمت الولايات المتحدة مقترحا جديدا لـ"سد الفجوات" بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفي ختام محادثات أجريت في إسرائيل أمس الاثنين قال بلينكن إن نتنياهو أكد له موافقة حكومته على المقترح المحدث، مضيفا أنه يتطلع إلى موافقة حماس على المقترح.
حماس تستنكر
من جانبها، استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته بشأن تراجع الحركة عن الاتفاق، ووصفتها بالمضللة. وقالت الحركة إن ما عرض عليها مؤخرا يشكل "انقلابا" على ما توصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو/تموز الماضي، بناء على مقترح بايدن نفسه. وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان للجزيرة مساء أمس الاثنين إن الحديث عن مقترح محدث للتوصل إلى اتفاق يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح بايدن الذي وافقت عليه حماس، مؤكدا تمسك الحركة بمطالبها الخمسة التي نصت عليها مبادرة الرئيس الأميركي. وتساءل حمدان عن جدوى الطلب من حماس تقديم مقاربات جديدة في وقت يرفض فيه الجانب الإسرائيلي الالتزام بالمبادرة الأميركية. بلينكن (يسار) أجرى مباحثات مع السيسي في القاهرة (أسوشيتد برس)
السيسي يحذر
وقد واصل وزير الخارجية الأميركي مهمته في الشرق الأوسط بزيارة القاهرة، وأجرى محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال لقائه بلينكن أن الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة، و"الاحتكام لصوت العقل وإعلاء لغة الدبلوماسية". واستعرض اللقاء -وفقا للرئاسة المصرية- جهود الوساطة المشتركة المصرية الأميركية القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين. وحذر الرئيس المصري من خطورة توسع نطاق الصراع إقليميا على نحو يصعب تصور تبعاته، وفق تعبيره. وأضافت الرئاسة المصرية أن السيسي أكد لبلينكن أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين. وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون ب[url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/4/21/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9#:~:text=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D9%87%D9%8A %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B9%D9%85%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A,%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9 %D8%A3%D9%86 %D8%AA%D9%82%D9%88%D9%85 %D8%A8%D9%87.]الإبادة الجماعية[/url]، إذ استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف -معظمهم أطفال ونساء- ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:04 pm
هآرتس: حماس تستشعر فخا أميركيا والعمليات داخل إسرائيل خيارها القادم قال محرر الشؤون العربية في صحيفة هآرتس إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ترى فخا في أحدث مقترح لوقف إطلاق النار بعدما تبنت الولايات المتحدة موقف إسرائيل، وإن ردها على ما يجري في غزة قد يكون استئناف العمليات "الانتحارية". في حين شككت افتتاحية الصحيفة في أن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قبل فعلا الخطة الأميركية الجديدة. وفي تقرير بعنوان "وحدة الجبهات: العمليات الانتحارية رد حماس على ما يجري في غزة"، كتب جاكي خوري محرر الشؤون العربية في هآرتس أن حماس ترى -في الأساس- في أحدث نسخة من مقترحات وقف إطلاق النار الأميركية المتقلبة تبنيا لموقف إسرائيل في رفض نهاية الحرب والانسحاب الشامل من قطاع غزة. وكتب أن عملية التفجير في تل أبيب قبل يومين، والأهم منها تبني حماس وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتهما عنها، أحيت خوفا قديما وهو عودة العمليات "الانتحارية" إلى قلب إسرائيل كما في تسعينيات القرن الماضي، حتى إنه لم يُعرف إذا ما كانت الحركتان قادرتين عملياتيا على شنها. وقال الكاتب إن منسوب الخوف زاد بسبب ما يحدث في الضفة الغربية، حيث تعمق الغضب والإحباط مع اقتحام الجيش الإسرائيلي المتكرر للبلدات والقرى الفلسطينية، وتواصل اعتداءات المستوطنين على السكان الفلسطينيين، بما يوفر تربة خصبة لتجنيد "الانتحاريين"، وفق تعبيره. الهجمات "الانتحارية"
ولاحظ الكتاب أن توقيت التفجير الذي أدى لمقتل شخص وإصابة آخر يكتسي أهمية هو الآخر، إذ جاء في خضم حراك دبلوماسي وسياسي لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وقبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ورغم أن الهجوم محدود، فإن القلق لن يختفي حسب كاتب التقرير الذي ذكّر بأن رسالة الفلسطينيين، خاصة حماس والجهاد، واضحة، وهي أن مواصلة تعطيل الصفقة، خاصة من قبل نتنياهو، تعني أن الصراع سيتغير، إن لم يكن في القطاع، ففي داخل إسرائيل، وستُطرح العمليات الاستشهادية خيارا مرة أخرى.
ووصف ذلك بنوع آخر من وحدة الجبهات، فأحداث غزة تؤثر على الضفة الغربية وما يستشعره سكان الضفة سيؤثر على كبريات مدن إسرائيل. التوقيت مهم أيضا بالنسبة لحماس من حيث إنها تنظر لا فقط إلى ما حدث الأيام القليلة الماضية، بل أيضا إلى ما لم يحدث، فالضغط الدولي (بما فيه العربي) ضعيف، والأمم المتحدة نفضت يديها مما يجري، ولم يعد يُعوّل كثيرا على محكمة العدل الدولية، أما غزة فعمها الخراب، وفق تعبيره. وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن رئيس حركة حماس يحيي السنوار لا يزال يحتفظ بورقتين أشبه بالجزرة والعصا: فمن جهة يمسك بالأسرى الإسرائيليين الذين يتطلب الإفراج عنهم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، ومن جهة أخرى يشن حرب عصابات في القطاع ويحاول إضرام النار في الضفة وإطلاق عمليات انتقامية داخل إسرائيل.
فخ أميركي
وقال الكاتب خوري إن حماس ترى فخا في المقترح الأميركي الأحدث الذي قضى أساسا بوقف متدرج لإطلاق النار مع احتفاظ إسرائيل بخيار استئناف القتال في نهاية المرحلة الأولى. وأضاف أن المقترح يعني بالنسبة لها أن واشنطن تتبنى موقف إسرائيل التي ترفض أساسا الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب والانسحاب التام من غزة، لذا تعمدت حماس -حسبه- تسريب تفاصيل الخطة وأبرزها تأجيل بحث نهاية الحرب حتى نهاية المرحلة الأولى، مع غياب التزام واضح بالانسحاب من محور فيلادلفيا وبتجسيد آلية مراقبة في محور نتساريم، ناهيك عن مطالب إسرائيل بترحيل عشرات الأسرى الفلسطينيين ورفضها إدراج أسماء عشرات آخرين. واختتم خوري كاتبا أن حماس ليس لديها ما تخسره، فقد فهمت أن هدف واشنطن الحصول على سلام حتى انتخابات الرئاسة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وتقديم صورة نصر في عودة المحتجزين المدنيين (وربما بعض المجندات) مقابل الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، وهي تعتقد أن المرحلة الثانية تكتسي أهمية أقل بالنسبة لواشنطن وحتى بالنسبة لإسرائيل التي ترى في كل ذلك ثمنا من أثمان الحرب، لذا تركز الحركة معركتها الحقيقية على المرحلة الأولى على أمل أن تكون الأخيرة.
فرصة أخيرة
وفي مقال افتتاحي ثان، دعت هآرتس نتنياهو إلى قبول المقترح الأميركي الأحدث الذي وصفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأنه ربما فرصة إسرائيل الأخيرة لإعادة أسراها، وحرص على نقل شعوره هذا مباشرة إلى نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ. وكتبت هآرتس أن كل إسرائيلي صادق مع ذاته يعرف أن ما قاله بلينكن ليس مجرد كلمات، فقد تكون فعلا الفرصة الأخيرة، وذكّرت بتقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية بأن نحو نصف الأسرى الـ115 ربما قتلوا. وقالت هآرتس إن بلينكن، وإن كرر الالتزام بأمن إسرائيل، فإنه أكد أيضا التزامها بخفض التوتر في المنطقة، وأضافت أن الأميركيين فهموا أن اعتبارات نتنياهو السياسية تضر بعملية صنع القرار حتى عندما يتعلق الأمر بحياة الإسرائيليين ومستقبل دولتهم، ونقلت عن بلينكن دعوته إلى عدم البحث عن الأعذار لتعطيل الصفقة.
سياسة المراوغة
واتهمت الصحيفة نتنياهو بمواصلة سياسة التلاعب بالكلمات، وقالت إن ادعاءه بأن إسرائيل وحدها من يقدم التنازلات ذر للرماد في العيون. وحسب الصحيفة، تربط واشنطن بين الصفقة واستقرار كل الشرق الأوسط، لكن نتنياهو يراوغ، والخطاب العام في إسرائيل لا يشدد كفاية على الخطر الذي يتهدد "الدولة" إن أُهدرت فرصة إبرام صفقة، فالأمر لن يعني حينها فقط أن الأسرى قد تركوا لمصيرهم، بل أيضا احتمال إشعال حرب إقليمية. واختتمت كاتبة أن نتنياهو ادعى -في نهاية لقائه مع بلينكن- أنه يؤيد مقترح واشنطن قائلا إن الكرة في ملعب حماس الآن، لكن من الصعب تصديق زعمه هذا بسبب تاريخه الحافل بالأكاذيب، وقالت إن الوقت قد حان ليقبل الصفقة قولا وفعلا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:06 pm
محللان: تصريحات بايدن وبلينكن تؤكد عدم نزاهة واشنطن تجاه المفاوضات اعتبر محللان سياسيان التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بشأن موقفي إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تجاه المفاوضات، تؤكد أن واشنطن طرف غير نزيه، وأنها ليست وسيطا حقيقيا بين الطرفين لأن موقفها جزء لا يتجزأ من موقف الاحتلال الإسرائيلي وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ادعى -في حديث للصحفيين- أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل، والرامية للإفراج عن "المحتجزين" الإسرائيليين في غزة، ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع. وأمس الاثنين قال بلينكن إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المقترح" الذي قدمته واشنطن خلال جولة المفاوضات الأخيرة بالدوحة بشأن صفقة تبادل محتملة للأسرى مع المقاومة، والذي انتقدته حماس. بدورها، أبدت حماس في بيان "استغرابها واستهجانها" الشديدين تجاه تصريحات بايدن التي "ادعى" فيها تراجع حماس عن اتفاق وقف إطلاق النار، كما اعتبرت تصريحاته ووزير خارجيته أنتوني بلينكن "ادعاءات مضللة" لا تعكس حقيقة موقفها الحريص على وقف العدوان على غزة. ومعلقا على هذه التفاعلات، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس، إن موقف حماس الذي عبرت عنه في بيانها يعكس استمراريةً في موقفها منذ بداية هذه الجولة من المفاوضات، حيث رفضت المشاركة لأنها لم تكن تتوقع منها نتائج ملموسة. وأضاف الأخرس أن حماس تدرك تمامًا النيات الأميركية في محاولة تحييد التوتر الإقليمي وتمكين إسرائيل من استفرادها بقطاع غزة؛ وبناءً على ذلك، أصدرت بيانًا كشفت فيه طبيعة الصيغة التي حاولت واشنطن ترويجها، والتي اعتبرتها صيغة إسرائيلية تناسب شروط نتنياهو. وأشار الأخرس إلى أن المقاومة الفلسطينية ترفض منح الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية ما يسعيان إليه من هذه المفاوضات، مضيفًا أنّ هذه الجولة تهدف إلى استدامة الحرب وليس إنهاءها. ويرى الأخرس أن المقاومة الفلسطينية باتت ترى أن المشهد التفاوضي لم يعد يؤدي إلى النتائج المرجوة، مما دفعها لاتخاذ مواقف سياسية حازمة تعكس رفضها للمسار التفاوضي الحالي.
خيارات حماس
وحول خيارات حماس، قال الأخرس إن الخيار المتاح أمام الحركة هو الحفاظ على موقفها التفاوضي ومنع حدوث انتكاسة سياسية قد تؤدي إلى تهجير الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد الأخرس في هذا السياق أن قبول حماس بما يُعرض عليها يعني الموافقة على إعادة احتلال القطاع، لافتا إلى أن تصريحات نتنياهو حول عدم الانسحاب من نتساريم وفيلادلفيا تعني أن إسرائيل تهدف إلى تهجير سكان القطاع وإعدام مقومات الحياة في شمال غزة.
وأضاف أن الاحتلال ينظر إلى المفاوضات كإطار لتقويض السقف التفاوضي الفلسطيني واختبار الضغط العسكري على المقاومة، كما يرى الأخرس أن إفشال المفاوضات بهذه الطريقة يحمي الفلسطينيين من مزيد من الجرائم المرتكبة بحقهم وضغط عسكري إضافي. بدوره، قال إسماعيل مسلماني، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن التباين بين تصريحات بلينكن حول موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي الجديد وتصريحات نتنياهو الرافضة للانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم، يؤكد أن المفاوضات غير متوازنة وغير متكافئة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله إن من غير المؤكد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محوري فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، وذلك بعد ساعات من لقائه بلينكن. وأوضح مسلماني أن الولايات المتحدة ليست وسيطًا نزيها بل طرفًا في الموقف الإسرائيلي، وهذا تجلى بوضوح خلال الـ24 ساعة الماضية من خلال تصريحات بايدن وبلينكن.
فرض الإملاءات
وأضاف مسلماني أن ما قام به بايدن من ترويج لمقترح جديد يعكس تراجعًا عن الاتفاقيات السابقة، ويأتي في سياق فرض إملاءات إسرائيلية. واعتبر أن إسرائيل ترى في المفاوضات فرصة للأخذ دون تقديم أي تنازلات، وهو ما عبر عنه نتنياهو بوضوح حين قال إن المفاوضات ليست "عطاءً وعطاء". وأشار مسلماني إلى أن موضوع محور فيلادلفيا ومعبر رفح يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا، مؤكدًا أن رفض حماس والفصائل الفلسطينية الجلوسَ على طاولة المفاوضات جاء كرد فعل على المجازر والاغتيالات الأخيرة. وشدد على ضرورة إصدار بيان من الوسطاء القطريين والمصريين لكشف تلاعب الإدارة الأميركية التي تتبنى الورقة الإسرائيلية ولا تمارس دورها كوسيط نزيه في المفاوضات. وفيما يتعلق بجولة بلينكن الأخيرة، أشار مسلماني إلى أنها تأتي في سياق الترويج لدور أميركي يسعى لتخفيف التوتر في المنطقة، مع محاولة الضغط على حماس عبر الوسطاء في القاهرة والدوحة. واعتبر مسلماني أن استخدام مصطلح "الفرصة الأخيرة" يعكس تحذيرًا للمنطقة من التحولات المحتملة، وهو يشكل ضغطًا على حماس لقبول الشروط الحالية، رغم أنه في السياسة لا يوجد شيء يُسمى الفرصة الأخيرة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:08 pm
الخيار الأخلاقي الوحيد لوقف دعم الولايات المتحدة لإسرائيل لا يوجد سوى سبيل واحد لوقف الإبادة الجماعية التي تستمر بلا هوادة في غزة، وليس ذلك عبر مفاوضات ثنائية عقيمة. فقد أثبتت إسرائيل بما لا يدع مجالًا للشك – وضمن ذلك اغتيال كبير المفاوضين من حركة حماس، إسماعيل هنية – أنها لا تبالي بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. السبيل الوحيد لإيقاف حملة إسرائيل الإبادية ضد الفلسطينيين، هو أن توقف الولايات المتحدة إمدادها بالأسلحة. والطريق إلى ذلك يمرّ عبر إرادة شعبية صارمة، إذ يجب أن يعلن الأميركيون بوضوح أنهم لن يدعموا أي مرشح رئاسي أو حزب سياسي يسهم في هذه الجريمة. الحجج التي تُساق ضد مقاطعة الحزبين الرئيسيين معروفة، وتتلخص في أنها ستؤدي إلى فوز دونالد ترامب، وأن كامالا هاريس، على ما يبدو، أبدت تعاطفًا أكبر من جو بايدن، وأننا، على قلّتنا، لن نحدث تأثيرًا ملموسًا، وأنه يمكننا العمل داخل الحزب الديمقراطي، وأن اللوبي الإسرائيلي – ولا سيما لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (AIPAC) – يهيمن على غالبية أعضاء الكونغرس، وأن المفاوضات، في نهاية المطاف، ستؤدي إلى وقف المذبحة. باختصار، نحن عاجزون، وعلينا أن نتخلّى عن أملنا في إيقاف هذا المشروع الوحشي. يجب علينا أن نقبل كأمر واقع، إرسال مئات الملايين من الدولارات كمساعدات عسكريّة لدولة تمارس الفصل العنصري، وأن نستخدم الفيتو في مجلس الأمن الدولي لحماية إسرائيل، وأن نعرقل أي جهود دولية لإنهاء القتل الجماعي. ليس لدينا خيار آخر. الإبادة الجماعية، التي تعتبر جريمة الجرائم وفقًا للقانون الدولي، ليست مجرد مسألة سياسية، هي ليست كاتفاقيات التجارة أو مشاريع البنية التحتية أو المدارس المستقلة أو الهجرة، هي قضية أخلاقية تمسّ جوهر الإنسانية، إذ تعني القضاء على شعب بأسره. أي خضوع لهذا الفعل الشنيع يديننا كأمة وكنوع بشري. إنه يقرب المجتمع العالمي خطوة نحو البربرية، يمزّق سيادة القانون، ويهزأ بكل قيمة نؤكد احترامها. الإبادة الجماعية تقع في فئة خاصة بها، وعدم مقاومتها بكل ما نملك هو مشاركة في "الشر الجذري"، ذلك الشر الذي يجعل الإنسان زائدًا عن الحاجة، كما وصفته حنة أرندت. الدروس الأساسية من الهولوكوست التي يقدمها كُتّاب مثل بريمو ليفي هي أننا جميعًا قد نصبح جلادين طوعيين. الأمر لا يتطلب سوى القليل لنصبح متواطئين، حتى لو كان ذلك من خلال اللامبالاة أو التردد، في الشر. "الوحوش موجودة"، كما كتب ليفي، الناجي من أوشفيتز، "لكنهم قليلون جدًا ليكونوا خطرين حقًا. الأكثر خطورة هم الرجال العاديون، الذين يكونون مستعدين للإيمان والعمل دون طرح أسئلة". مواجهة الشر، حتى عندما لا تكون هناك فرصة للنجاح، تحافظ على إنسانيتنا وكرامتنا. إنها تتيح لنا، كما كتب فاتسلاف هافل في "قوة العاجزين"، أن نعيش في تلك الحقيقة التي لا يرغب الأقوياء أن تقال ويسعون لقمعها. إنها توفر ضوءًا يهتدي به القادمون من بعدنا. تخبر الضحايا أنهم ليسوا وحدهم. إنها "ثورة الإنسانية ضد الظلم المفروض" و"محاولة لاستعادة الشعور بالمسؤولية". ماذا يقول عنا هافل إذا قبلنا عالمًا نسلح فيه ونموّل أمة تقتل وتجرح المئات من الأبرياء يوميًا؟ ماذا يقول عنا إذا دعمنا مجاعة مدبرة وتسميمًا لمصادر المياه، حيث اكتُشف فيروس شلل الأطفال، مما يعني أن عشرات الآلاف سيصابون بالمرض وسيموت العديد منهم؟
ماذا يقول عنا إذا سمحنا على مدى عشرة أشهر بقصف مخيمات اللاجئين والمستشفيات والقرى والمدن، بهدف القضاء على العائلات ودفع الناجين إلى التشرد في العراء أو الاحتماء بخيام بدائية؟ ماذا يقول عنا عندما نرضى بمقتل 16,456 طفلًا، مع العلم بأن هذا الرقم بالتأكيد أقل من الواقع؟ ماذا يقول عنا عندما نشاهد إسرائيل تصعد من هجماتها على منشآت الأمم المتحدة، والمدارس- بما في ذلك مدرسة تابعة لها في مدينة غزة، حيث قُتل أكثر من 100 فلسطيني أثناء أداء صلاة الفجر- وغيرها من الملاجئ الطارئة؟ ماذا يقول عنا عندما نسمح لإسرائيل باستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية عبر إجبار المدنيين الموثقين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، على دخول الأنفاق والمباني التي قد تكون مفخخة، قبل القوات الإسرائيلية، وأحيانًا بارتداء زي الجيش الإسرائيلي؟ ماذا يقول عنا عندما ندعم السياسيين والجنود الذين يبررون اغتصاب وتعذيب الأسرى؟ هل هؤلاء هم الحلفاء الذين نريد تمكينهم؟ هل هذا هو السلوك الذي نرغب في تبنيه؟ ما هي الرسالة التي نوجهها إلى بقية العالم؟ إذا لم نتمسك بالضرورات الأخلاقية، فنحن محكومون بالفشل. الشر سينتصر. يعني ذلك أنه لا يوجد حق أو باطل. يعني أن أي شيء، بما في ذلك القتل الجماعي، مسموح به. المتظاهرون خارج المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في مركز يونايتد في شيكاغو يطالبون بإنهاء الإبادة الجماعية والمساعدات الأميركية لإسرائيل، لكن في داخل أروقة المؤتمر نواجه امتثالًا مزعجًا. الأمل يكمن في الشوارع. الموقف الأخلاقي دائمًا ما يأتي بتكلفة. إذا لم يكن هناك تكلفة، فهو ليس موقفًا أخلاقيًا. إنه مجرد رأي شائع. "ولكن ماذا عن ثمن السلام؟" هكذا يسأل الكاهن الكاثوليكي الراديكالي دانيال بريجان، الذي سُجن لحرق سجلات التجنيد خلال حرب فيتنام، في كتابه "لا حواجز أمام الرجولة" ثم يمضي قائلًا: "أفكر في الأشخاص الجيدين والمحترمين والمحبين للسلام الذين عرفتهم بالآلاف، وأتساءل: كم منهم يعانون من مرض النمطية درجة أنهم حتى وهم يعلنون عن السلام، تمتد أيديهم بتشنج غريزي نحو ممتلكاتهم، منازلهم، أمنهم، دخلهم، مستقبلهم، خططهم؛ تلك الخطة الخمسية للدراسات، تلك الخطة العشرية للمكانة المهنية، تلك الخطة العشرينية لنمو الأسرة ووحدتها، تلك الخطة الخمسينية لحياة كريمة ووفاة طبيعية مشرفة!". "بالطبع، نصرخ: (دعونا نحصل على السلام)، لكن في نفس الوقت دعونا لا نفقد شيئًا، دعونا نحافظ على حياتنا سليمة، دعونا لا نعرف لا السجن ولا السمعة السيئة ولا قطع الروابط". ولأننا يجب أن نشمل هذا ونحمي ذلك، ولأننا بأي ثمن يجب أن تسير آمالنا حسب جدولها المقرر، ولأن من غير المعتاد أن يسقط السيف باسم السلام، فيفكك الشبكة الجميلة والدقيقة التي نسجتها حياتنا، ولأن من غير المعتاد أن يعاني الرجال الصالحون من الظلم أو تنفصل الأسر أو تفقد السمعة الطيبة، بسبب كل هذا فإننا نصرخ للسلام، ثم نصرخ للسلام، ولا يوجد سلام!". "لا يوجد سلام لأنه لا يوجد صانعو سلام. لا يوجد صانعو سلام لأن صنع السلام مكلف على الأقل مثل صنع الحرب. هو على الأقل مستعجل، على الأقل مسبب للفوضى، على الأقل عرضة لجلب العار والسجن والموت في أعقابه". السؤال ليس ما إذا كانت المقاومة خيارًا عمليًا. السؤال هو ما إذا كانت المقاومة صحيحة؟ نحن مأمورون أن نحب جارنا، وليس قبيلتنا. يجب أن نؤمن بأن الخير يجذب إليه الخير، حتى لو كانت الأدلة الملموسة من حولنا قاتمة. الخير دائمًا يتجسد في الفعل. يجب رؤيته. لا يهم إذا كان المجتمع الأوسع قاسيًا. نحن مدعوون للتحدي من خلال أعمال العصيان المدني، وعدم الامتثال لقوانين الدولة، عندما تتعارض هذه القوانين، كما يحدث غالبًا، مع القانون الأخلاقي. يجب علينا أن نقف، مهما كانت التكلفة، مع المظلومين والمقهورين على هذه الأرض. إذا فشلنا في اتخاذ هذا الموقف، سواء ضد إساءة استخدام الشرطة العسكرية، أو اللاإنسانية في نظام السجون الواسع لدينا، أو الإبادة الجماعية في غزة، فنحن نصبح بذلك متواطئين في جريمة أخلاقية عظيمة، نصبح شركاء في هذا الشر الذي يهدد بنزع الإنسانية عن عالمنا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 20 أغسطس 2024, 8:10 pm
انهيار المفاوضات ونذر اشتعال الإقليم فلنتفق أولًا أن هذه المفاوضات هي حاجة إسرائيلية. عقب اغتيال إسماعيل هنية، سارع بنيامين نتنياهو إلى نشر صورة له مع وفد المفاوضات الإسرائيلي، مرفقة بتعليق يؤكد فيه أن المشاورات جارية لمناقشة الصفقة. وتناقلت وسائل الإعلام المقربة منه تصريحات من مصادر تزعم أن اغتيال هنية لن يؤثر سلبًا على المفاوضات المستمرة، بل سيجعلها أسهل بعد إزالة حجر عثرة من طريقها. وحقًا، انطلقت جولة جديدة من المفاوضات، يسعى من خلالها نتنياهو إلى تحقيق ثلاثة أهداف جوهرية:
أولًا، يتعلق الأمر بعائلات الأسرى الإسرائيليين الذين سرعان ما عادوا للتظاهر بعد ساعات قليلة من نشوة اغتيال هنية، إذ يرغب نتنياهو في منحهم بصيص أمل بقرب إتمام الصفقة، لتجنب تصعيد التوتر الشعبي وتفادي أي انخفاضات في استطلاعات الرأي التي تتأرجح بين الصعود والهبوط، تبعًا لجرعات الدوبامين التي يزود بها نتنياهو قاعدته الشعبية عبر خطاباته الرنانة، كما في الكونغرس الأميركي، واستهداف الضاحية الجنوبية، واغتيال هنية في طهران.
ثانيًا، تهدئة حالة القلق العام التي أثارتها التوقعات برد حزب الله وإيران، إذ يعيش المجتمع الإسرائيلي في حالة من الهستيريا جراء هذا الترقب. ومن ثم، يأتي المسار التفاوضي الجديد بمثابة مسكن لهذه التوترات، ومحاولة لطمأنة مجتمع الكيان، وإقناعه بأن "ملك إسرائيل" يدرك جيدًا ما يفعله.
ثالثًا، احتواء تصاعد التوترات الإقليمية، ومنح جبهات المقاومة أملًا زائفًا بإمكانية الوصول إلى نهاية لهذه الحرب، تغنيهم عن اللجوء إلى الرد، وتوسيع جبهات القتال، وهو ما قد يكلفهم كثيرًا. ويعتقد أن منح الوقت اللازم للتفاوض حول إنهاء الحرب أفضل من تفاقمها.
ما بين جولة وأخرى، كما بين الأرض والسماء
لقد شكّل المقترح الأميركي الجديد، والتعنت الإسرائيلي السابق له، انقلابًا على كافة المقترحات السابقة. وقد مثلت هذه الجولة انتكاسة حقيقية إذا ما قورنت بما وافقت عليه المقاومة في الثاني من يوليو/تموز الماضي، وما تحقق من تقدم جوهري في السادس من مايو/أيار، قبيل اجتياح رفح. ويمكن تلخيص أبرز التغييرات التي طرأت بين ما وافقت عليه المقاومة وما وصلت إليه المفاوضات في الجولة الأخيرة بالتالي:
1. محور فيلادلفيا
رفض الاحتلال انسحاب قواته من محور فيلادلفيا، رغم أن هذه النقطة جاءت بطلب وضغط مصري. وقد عرض الاحتلال لاحقًا تخفيض قوام قواته المتواجدة هناك فقط. يخالف نتنياهو في ذلك إرادة قيادة أركان جيشه، التي ترغب في الانسحاب من المحور لأسباب عديدة، منها عدم وجود حاجة عملياتية حقيقية لبقاء القوات فيه، إذا ما قورن ذلك بحجم القوات المنخرطة في القتال. وفوق ذلك، يُحتمل تعرّض هذه القوات لاستنزاف غير محتمل، بالإضافة إلى عدم نجاح العملية في تحقيق أي نتائج عملياتية كبرى، سوى اكتشاف بعض الأنفاق التجارية القديمة والخارجة عن الخدمة. وقد عبّر عن هذه الرؤية رئيس أركان جيش الاحتلال (هاليفي) بقوله: "إن محور فيلادلفيا يجب ألا يشكل عائقًا أمام تحرير 30 مختطفًا في المرحلة الأولى". جاء هذا التصريح بعد إجراء تقييم شامل للوضع في المحور جنوب قطاع غزة، بمشاركة كبار القادة، مثل قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد الفرقة 162، والمقدم إيتسيك كوهين.
2. العودة إلى القتال مباشرة بعد نهاية المرحلة الأولى
طرح الوفد الإسرائيلي في هذه الجولة وقف إطلاق نار مؤقت في المرحلة الأولى فقط، على أن تناقش مسألة وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية ضمن سقف زمني محدد، وبشكل مشروط. وإذا لم توافق المقاومة على المطالب الإسرائيلية، يعود الجيش للحرب وتنفيذ عملياته العسكرية. بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك، حيث نقلت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن أحد الشروط التي وضعها نتنياهو للقبول بالصفقة، يتمثل في وجود تعهد مكتوب من الإدارة الأميركية يسمح بعودة إسرائيل للقتال بعد نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، والمحددة بستة أسابيع. وقد عبّرت المقاومة عن رفضها القاطع لهذا الشرط، مشيرة إلى أنه يتعارض مع مبادئ بايدن، الذي قدّم العرض الأميركي كنهاية دائمة للحرب، وليس مجرد مرحلة مؤقتة.
3. محور نتساريم
بعدما أبدى المحتل موافقته على الانسحاب من محور نتساريم في جولات المفاوضات السابقة، عاد هذه المرة وأعلن رفضه الانسحاب من المحور، وطرح صيغة تتضمن إقامة حاجز تشرف عليه قوات دولية، لتفتيش حركة المواطنين ومراقبة تحركاتهم من الجنوب إلى الشمال، والعكس. يضع نتنياهو هذا الشرط مخالفًا رؤية قادة جيشه للمحور، الذي حولته المقاومة من منطقة سيطرة عملياتية تمكنه من اجتياح عمق مدينة غزة في 15 دقيقة، إلى نقطة ضعف خطيرة تجبره على التخلص منها سريعًا. حيث رفعت تكلفة بقائه فيها إلى إصابة حوالي 10 جنود يوميًا في فترة من فترات القتال، فقط بقذائف الهاون.
الاحتلال الذي أراد السيطرة على هذا المحور لمنع عودة النازحين، أصبح بين فكّي كماشة بين لواءَي الوسطى وغزة، وبذلك بات يفضل الانسحاب على البقاء. بل ربما بات يمكن تسمية الانسحاب من "ممر الموت" هذا مطلبًا إسرائيليًا أكثر مما هو فلسطيني.
4. الأسرى
وصلت المفاوضات في يوليو/تموز إلى نقطة التقاء مهمة بين الطرفين، تمثلت في التوافق على إفراج المقاومة عن 33 أسيرًا إسرائيليًا (بين أحياء وأموات)، من فئات النساء والأطفال وكبار السن والمجندات. وتم تحديد أعداد الأسرى الذين على الاحتلال الإفراج عنهم مقابل كل أسير إسرائيلي. إلا أن الوفد الإسرائيلي جاء في مفاوضات الدوحة لينقلب على ما تم الاتفاق عليه، وطرح شروطًا جديدة، تتضمن المطالبة بأن يكون جميع الأسرى الثلاثة والثلاثين أحياء، وأن يتم إبعاد جميع الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى خارج فلسطين. كما وضع فيتو على الإفراج عن 100 أسير من كبار أسرى المقاومة.
5. معبر رفح
رفض المحتل جميع مقترحات الوسطاء فيما يخص معبر رفح. وطالب بوضع قوات أمنية عربية أو دولية لإدارته من الجانب الفلسطيني تحت إشراف مباشر من الكيان، أو إعادة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدارة المعبر برقابة إسرائيلية غير محددة الشكل، مباشرة أو غير مباشرة.
هل كانت حماس محقة؟
في ثلاث مراحل فاصلة في زمن المفاوضات، أبدت حماس موافقتها:
الأولى عندما وافقت على مقترح الوسطاء في السادس من مايو/أيار الماضي، والذي رد عليه الاحتلال باجتياح رفح.
الثانية عندما أصدرت بيانًا سريعًا وإيجابيًا تجاه خطاب بايدن، الذي أعلن فيه مبادئه لوقف الحرب، والتي تنكر لها الإسرائيلي ولم يتعامل معها بإيجابية.
الثالثة كانت في الثاني من يوليو/تموز الماضي، حيث وافقت حماس بعد جولة مفاوضات تفصيلية على المقترح الأميركي القطري المصري، متجاوزة جميع الفجوات التي كانت فيه، خاصة المتعلقة بالبندين: الثامن والرابع عشر.
ردت إسرائيل على هذه الإيجابية بعشرات المجازر واغتيال هنية، مما دفع حماس إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها التفاوضية، التي اعتمدت بشكل كبير على المرونة السياسية. حتى أصدرت بيانًا قبل اجتماع الدوحة بأيام، تؤكد فيه أن العملية التفاوضية قد خاضت في جميع التفاصيل، وأن الوقت قد حان للتنفيذ. يمكن أن يُفهم من رفض حماس للمسار التفاوضي الجديد أنها ترى أن العملية التفاوضية وصلت إلى مرحلة اللاجدوى، وأن استمرارها غير منطقي. فحماس قد وافقت على جميع طلبات الوسطاء السابقة (بما لا يتجاوز الخطوط الحمراء الأربعة)، فلماذا تعود للتفاوض مرة أخرى؟ وتؤكد حماس كذلك أن الوقت قد حان للتنفيذ، ولا حاجة لإعادة التفاوض والنقاش، لأن ذلك يخدم مصلحة نتنياهو فقط، وليس أحدًا سواه. بعد انتهاء لقاءات الدوحة، ومع الهوة الهائلة الموضحة في البنود أعلاه، يتضح أن رفض حماس للمسار التفاوضي الجديد كان خطوة صحيحة وفي الاتجاه المنطقي، وأنها كانت محقة في ذلك للأسباب التالية: قناعتها، وقناعة الجميع، أن شروط نتنياهو الجديدة تنسف جهود المفاوضات السابقة، وتمثل انقلابًا على كل إيجابية ومرونة أبدتها حماس. وأن استمرار المفاوضات بشكلها الحالي لا يعني سوى مزيد من الوقت لاستمرار الإبادة، وأن ثمانية أشهر (من ديسمبر حتى أغسطس) هي فترة أكثر من كافية للوصول إلى اتفاق، لو كان نتنياهو صادقًا في مسعاه. وهو كاذب بطبيعة الحال. اغتيال هنية، والمجزرة التي ارتُكبت في مدرسة "التابعين"، يدلان بشكل قاطع على نوايا نتنياهو، التي تتجه نحو استمرار الحرب وعدم الوصول إلى صفقة مهما تنازلت المقاومة. تأجيل اجتماع الوسطاء في الدوحة لأسبوع كامل، ثم الخروج ببيان هزيل بعد لقاءات استمرت يومين، ومن ثم تأجيل الجولة الثانية في القاهرة أسبوعًا كاملًا، وعدم طرح هدنة إنسانية تتيح المجال للمسار التفاوضي، كل ذلك كشف عن ضعف الوساطة الأميركية، وعدم قدرتها على الضغط على نتنياهو بالشكل المطلوب. وهذا يشي بعدم قدرتها على الوساطة الفعالة أو ضمان الاتفاق. تقديم هذه الشروط الجديدة لا يعني سوى أمر واحد فقط، وهو أن إسرائيل تسعى إلى إحداث تغيير جذري في الواقع الأمني والسياسي، بل وحتى العسكري في قطاع غزة. وهذا الأمر يمثل إعادة احتلال القطاع، وتحويله إلى بيئة مشابهة تمامًا لبيئة الضفة الغربية بعد عملية السور الواقي. وهو أمر لا تملك حماس ولا غيرها الموافقة عليه، فلم يمنح الشعب الفلسطيني الحق لأي كان في التفريط بمتر واحد من أرض فلسطين التاريخية.
وصفة اشتعال الإقليم
بعد انتهاء الجولة الأولى، تبين مقدار عبثية المسار المسمى "مفاوضات"، إذ لم تُفضِ هذه الجولة تحديدًا إلى أي تقدم، ولم تكن حتى مراوحة في المكان، بل أفضت إلى تراجع عما تم الاتفاق عليه سابقًا. والحديث الأميركي عن أي تقدم لا يعدو كونه دخانًا بلا نار، وجعجعة بلا طِحن. أدركت حماس صحة قرارها بالمقاطعة، وتأكدت أن الموقف الإسرائيلي ليس مجرد تعنت حول تفاصيل، بل هو خلاف حول نقاط جوهرية لا يمكن تجاوزها. وهذا التعنت، والغطاء الأميركي الممنوح له، هو أسرع وصفة لاشتعال الإقليم واستدامة الصراع. إن الوقت الذي تمنحه أميركا لإسرائيل في استمرار هذه المفاوضات، ثمنه دماء ومجازر ونزوح ومجاعة لا يمكن السكوت علنها بأي حال من الأحوال. إن حرب غزة، الحرب الأكثر دموية في المائة عام الأخيرة، لا تمثل المفاوضات فيها سوى وسيلة لإدارة الحرب، لا لإنهائها. الجميع يعرف حجم تأثير الإدارة الأميركية في الملف الإسرائيلي، وأنها لا تملك من هذا الأمر شيئًا، لأن كل أدوات فرض الإرادة تتوقف أمام قوة اللوبي الصهيوني الذي يحمي كيان الاحتلال وله نفوذ واسع في الحياة السياسية الأميركية. لكن تداعيات فشل هذه المفاوضات لن تتوقف عند جبهة غزة فحسب، بل ستشعل المنطقة بأكملها. وإذا أردنا أن نفهم حجم تأثير التصعيد الإقليمي -إن حدث- فلننظر إلى أثر عمليات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) على الاقتصاد العالمي، ولنضاعف ذلك إلى مائة ضعف. هذه المنطقة تحتوي على أهم موارد وممرات ومضائق العالم، واشتعالها يعني كسرًا بليغًا لا يمكن جبره للاقتصاد العالمي. الجميع يدرك ذلك، وعلى رأسهم أميركا، التي تعتبر الطرف الأكثر رفضًا للحرب الإقليمية. ومع ذلك، لا تحرك ساكنًا أمام مشاهد الأشلاء، كرمى لعيون إسرائيل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الخميس 22 أغسطس 2024, 10:25 am
مقترح أميركي جديد بشأن محوري فيلادلفيا ونتساريم فيما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي، من تبعات توسع نطاق حرب غزة إقليمياً، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أول من أمس الثلاثاء، قال الأخير إن إسرائيل "قبلت مقترحاً لسد فجوة الخلافات التي تعيق وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن" داعياً حركة حماس إلى القيام بالأمر نفسه. وحسب معلومات توفرت لـ"العربي الجديد"، فإن وزير الخارجية الأميركي سعى خلال زيارته القاهرة التي التقى خلالها الرئيس المصري، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، المشرف على ملف المفاوضات من الجانب المصري، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى حلحلة أزمة المفاوضات المتعثرة بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم وسط قطاع غزة. وبحسب المعلومات فإن بلينكن عرض خلال الزيارة "إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما وربما مشاركة مصر في تلك القوات".
المقترح الأميركي يتضمن دوراً رقابياً لتل أبيب على القوات الدولية في محوري فيلادلفيا ونتساريم
دور إسرائيل في فيلادلفيا وترفض مصر التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الذي يمتد بطول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، فيما تتمسك "حماس" بانسحاب كامل من قطاع غزة ورفض أي تواجد إسرائيلي في محور نتساريم مستقبلاً، أو دور رقابي لجيش الاحتلال على انتقال الأفراد بين شمال غزة وجنوبها. وبدا أن هذا الطرح الذي وضعه بلينكن خلال الزيارة، جرى النقاش حوله مع الجانب الإسرائيلي خلال زيارته الأراضي المحتلة قبل وصوله إلى القاهرة، إذ تشير المعلومات إلى أن المقترح الأميركي يتضمن دوراً رقابياً لتل أبيب على القوات الدولية في المحورين، في حال لقي المقترح قبولاً لدى القاهرة وباقي الأطراف. ويبدي الجانب المصري رفضاً لتغيير الواقع الذي كان قبل الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح الفلسطينية، سواء ببقاء إسرائيل في ممر فيلادلفيا أو تواجد قوات دولية على حدودها مع غزة.
وفي السياق، قال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه "ليس مطلعا على موقف مصر من قضية محور صلاح الدين (فيلادلفيا)". بدوره قال المتحدث الرسمي لحركة حماس جهاد طه، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "أي ترتيبات خاصة بمستقبل قطاع غزة، يجب أن تبقى فلسطينية خالصة بدون التدخل من أي أحد"، مشدداً على أن "وجود أي قوة أجنبية على أرض غزة أمر مرفوض بإجماع فصائل المقاومة الفلسطينية".
رفض وجود قوات دولية وتعليقاً على هذه المعلومات، قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري السفير عبد الله الأشعل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "من المستحيل أن تدخل أي قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة، لأن لا المقاومة الفلسطينية تقبل بذلك ولا مصر أيضاً"، مضيفاً أن "وجود أي جهة عسكرية أجنبية على أرض غزة، يمثل تهديداً للأمن القومي المصري".
بدوره، قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عمار فايد، لـ"العربي الجديد" إن "الاتفاق المعروض ليس فيه أي التزام بوقف الحرب، فإسرائيل لن توافق على أي اتفاق به أي إشارة لوقف الحرب، ولكن فقط هدنة يحدث خلالها تبادل الأسرى"، مضيفاً أن "واشنطن في المقابل قدمت تعهدات شفوية للوسطاء أنه في حال التوصل لاتفاق هدنة، فإنه سيكون مقدمة لوقف الحرب". وأشار فايد إلى أن "الخلاف الآن حول مسائل أخرى في الاتفاق تتعلق بحركة السكان بين الشمال والجنوب خلال الهدنة والبقاء في محور فيلادلفيا ومعبر رفح..."، قائلاً: "لا أتوقع أي انسحاب قريب من أي من المحورين، لأن إسرائيل تضع اعتباراتها الأمنية فوق أي اعتبار آخر بما في ذلك استعادة الأسرى... هي تراهن على كسب الوقت مع مصر واحتوائها من خلال الأميركيين الذين يطرحون حلولاً شكلية تُبقي في نهاية المطاف السيطرة الإسرائيلية على فيلادلفيا، أما محور نتساريم فسيظل ضرورة إسرائيلية لمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها مجددا خلال الهدنة، كما يعتقد الاحتلال".
ومحور فيلادلفيا المعروف أيضاً باسم محور صلاح الدين هو شريط حدودي ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، يمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين سيناء وقطاع غزة. ويعدّ الممر منطقة عازلة بموجب اتفاقية كامب ديفيد الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979. أما محور ممر نتساريم فقد أقامه جيش الاحتلال بعد الاجتياح البري لغزة بطول نحو ستة كيلومترات من الحدود بين الأراضي المحتلة إلى الساحل جنوب مدينة غزة مباشرة، لفصل شمال القطاع عن جنوبه وتسهيل عملية وصول القوات البرية إلى أهداف في مناطق مختلفة بالقطاع.
إسرائيل طلبت تعديل "كامب ديفيد" للسيطرة على محور فيلادلفيا حصل "العربي الجديد" على معلومات تفيد بأن وفد الاحتلال الإسرائيلي كشف في جولة المفاوضات الأخيرة التي جرت في القاهرة أمس الاثنين، عن رغبة تل أبيب بإسقاط اتفاق 2005 المعروف باتفاق فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، وإدخال تعديلات على الملاحق الأمنية لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة في مارس/آذار 1979، المعروفة بمعاهدة كامب ديفيد، متعلقة بالمنطقة (د) والتي تضم المنطقة الحدودية على طول الشريط الحدودي بين مصر والنقب المحتلة وقطاع غزة، والتي كانت تخضع للسيطرة الإسرائيلية عند توقيع معاهدة السلام قبل خطة فك الارتباط وانسحاب إسرائيل من غزة عام 2005.
وكانت المفاوضات المصرية الإسرائيلية المتعلقة بوضع محور فيلادلفيا والمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة ومعبر رفح، التي جرت أمس الاثنين، فشلت في ظل تمسك الاحتلال بوضع ترتيبات أمنية جديدة تضمن بقاء قوات عسكرية بالممر وسط رفض مصري لأي خطوة لا تتضمن انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال من تلك المنطقة. وبحسب المعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد" من مصادر مطلعة، لم تسفر جولة المفاوضات الأخيرة عن أي تقدم خلال المباحثات بين ممثلي حكومة الاحتلال والوفد الأميركي والمسؤولين المعنيين في مصر.
وقالت المصادر إنّ وفد الاحتلال الإسرائيلي قدّم طلباً رسمياً خلال الاجتماعات بإعادة النظر في معاهدة كامب ديفيد، وإدخال نصوص عبر اتفاق مكتوب يشرعن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على محور فيلادلفيا. وتنصّ التعديلات أو الاتفاق المكتوب الذي ترغب فيه تل أبيب على "إشرافها على الوضع الأمني في المنطقة الحدودية من الجانب الفلسطيني"، بما يضمن لها اليد العليا في التصرف حال وجود ممارسات ترى أنها تمثل تهديداً لأمنها، وبما يضمن لها التدخل المباشر في أي وقت لمواجهة أية تحديات من دون الحصول على إذن مسبق من أي طرف.
وواجهت المطالب الإسرائيلية، التي كانت مفاجئة، رفضاً مصرياً قاطعاً حيث تمسكت القاهرة بعدم المساس بمعاهدة كامب ديفيد ونصوصها الحالية، وألمح المسؤولون المصريون، بحسب المصادر، إلى أنّ "فتح الحديث عن تعديل المعاهدة، يفتح معه الباب لأزمات ربما لن تكون المعاهدة معها قادرة على الصمود، في ظل رأي عام مصري غاضب من مشاهد الممارسات الإسرائيلية". كما أكد المسؤولون المصريون خلال الاجتماع "التمسك برفض أي وجود دائم لقوات أو عناصر إسرائيلية في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، مع التزام القاهرة بتوفير كل الضمانات التي تضمن عدم استغلال تلك المنطقة في أغراض المقاومة".
وبثت فضائية القاهرة الإخبارية المصرية "الرسمية"، أمس الاثنين، تصريحات لمصدر وصفته برفيع المستوى قال خلالها إنه "لا صحة شكلاً وموضوعاً لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية من موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في معبر فيلادلفيا". وأضاف أن مصر "تجدد تمسكها بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح ومحور فيلادلفيا". ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ الحديث بشأن المطالب الأميركية والإسرائيلية المتعلقة بالمنطقة الحدودية "شهد تجاذباً كبيراً بين الدوائر العسكرية المعنية والدوائر الأمنية في جهاز المخابرات العامة المشرفة على ملف المفاوضات، قبل الاتفاق على رؤية موحدة ترفض بشكل نهائي أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا أو أي خطط لنقل معبر رفح من موقعه الحالي".
ما هو اتفاق فيلادلفيا؟ تم توقيع "اتفاق فيلادلفيا" بين إسرائيل ومصر، في سبتمبر/أيلول 2005، والذي تعتبره إسرائيل ملحقاً أمنياً لمعاهدة "كامب ديفيد" وأنه بالتالي محكوم بمبادئها العامة وأحكامها. ويتضمن اتفاق فيلادلفيا نشر قوات مصرية على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، وتُقدر تلك القوات بنحو 750 جندياً من حرس الحدود المصري، ومهمتهم تتمحور فقط في مكافحة ما يسمى الإرهاب والتسلل عبر الحدود والتهريب والكشف عن الأنفاق. ووفقاً للاتفاقية تم السماح بوجود أربع سرايا للقوات المصرية مسلحة بسلاح خفيف (تم تحديده بـ 504 بنادق أوتوماتيكية و9 بنادق قناصة و94 مسدساً و67 رشاشاً و27 صاروخ "آر بي جي" و31 مدرعة من المدرعات الخاصة بالشرطة و44 سيارة جيب و4 سفن في المنطقة الحدودية البحرية للمراقبة، و8 مروحيات غير مسلحة للاستكشاف الجوي، و3 أجهزة رادار للكشف عن المتسللين).
ويحظر الاتفاق على القوات المصرية إقامة تحصينات ومستودعات أسلحة فضلاً عن معدات جمع المعلومات الاستخبارية ذات الطراز العسكري، وتخضع القوات المصرية لمراقبة القوات متعددة الجنسية الموجودة في سيناء، كما فرض الاتفاق لقاءات دورية بين الطرف المصري وضباط من الجيش الإسرائيلي، وتبادل للمعلومات الاستخبارية وإجراء تقييم سنوي لتنفيذ الاتفاق.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الخميس 22 أغسطس 2024, 7:07 pm
محلل إسرائيلي: واشنطن أشاعت تفاؤلا كاذبا بصفقة تبادل لهذا السبب قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هاريل -اليوم الخميس- إن واشنطن ربما تعمدت إشاعة تفاؤل كاذب باحتمال تحقيق تقدم في مفاوضات صفقة التبادل لإقناع إيران بتأجيل انتقامها من إسرائيل، مشيرا إلى أن طهران وحزب الله قد يشنان هجومهما أخيرا بعدما بدأت تتبخر فرص إبرام صفقة قريبا.
وفي مقال نشره في صحيفة هآرتس، كتب هاريل أن من الصعب معرفة مدى اقتناع واشنطن باحتمال تحقيق تقدم في الأسابيع الأخيرة، لكن نهاية زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى إسرائيل آذنت بمرحلة جديدة تراجعت فيها فرص إبرام صفقة، وفق تعبيره.
وأضاف أنه رغم ذلك فقد حققت الزيارة هدفها بضمان عدم حدوث هجوم من إيران وحزب الله مع افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاغو، بحسب رأيه.
وذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمدت نشر تقديرات متفائلة باحتمال تحقيق تقدم، في محاولة لإقناع الإيرانيين بعدم شن هجومهم، لكن هذا ربما انقلب عليهم، فالإشكالات الأساسية لم تحل والمفاوضات متعطلة بعدما أدخلت واشنطن تعديلات على مسودة الصفقة تخدم إسرائيل.
حسابات مختلفة وأمام انسداد أفق الصفقة، يتوقع المحلل الإسرائيلي ألا تؤجل إيران وحزب الله خططهما بشن هجوم انتقامي توعّدا به إسرائيل.
ورغم أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر برد مباشر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، فإن هناك تقديرات بأن إيران ربما جمدت خططها لاعتبارات لها علاقة بالوضع الداخلي، دون أن يلزم ذلك حزب الله بعدم الرد أو تأخيره، وفق المحلل.
وأضاف أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تقدر أن حزب الله أكثر تصميما على أن يرد في المستقبل القريب، وهي تستعد لسيناريوهات مختلفة بينها محاولاته لمهاجمة قواعد عسكرية في الشمال والوسط.
ويرى هاريل أن تصعيد حزب الله الأخير ليس له علاقة باغتيال قائده فؤاد شكر في بيروت، ويمكن فهمه كجزء من خطط أوسع لزعزعة الاستقرار في إسرائيل.
إلهان عمر: بلينكن تعرض للإذلال في إسرائيل قالت النائبة بمجلس النواب الأميركي إلهان عمر إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تعرض لإذلال خلال زيارته إلى إسرائيل لبحث صفقة تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأضافت عمر في مؤتمر صحفي مشترك مع النائبة كوري بوش في شيكاغو التي يعقد فيها المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي: "الآن اسألوا أنفسكم. كيف يمكن لوزير خارجيتنا أن يسافر 11 مرة ويتوسل من أجل إنهاء حادث. نواصل نحن تقديم القنابل والأسلحة التي تسببت فيه".
وتابعت: "كيف لا نخجل من هذا الإذلال الذي يواجهه ممثلو إدارتنا؟ القول إننا نحترم القانون الدولي، ليس نفاقا فقط بل هو إذلال أيضا"، وفق تعبيرها.
وانتقدت النائبة الديمقراطية إلهان عمر إدارة الرئيس جو بايدن لرفضها الاعتراف بحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وتعليقا على تصريح بايدن بأنهم يعملون بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، قالت إلهان عمر إن على مسؤولي الإدارة الأميركية أن يخجلوا لاستخدامهم مثل هذا التصريح، مشيرة إلى استمرار واشنطن في تقديم الأسلحة لإسرائيل.
وأضافت أن على إدارة بايدن التوقف عن إرسال الأسلحة لإسرائيل إذا كانت تريد حقا وقف إطلاق النار في غزة.
وبالتزامن، كتبت إلهان عمر عبر على منصة "إكس" أن لدى مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس فرصة لتعمل على تجسيد إدارة الحزب في وقف الإبادة في غزة.
وإلهان عمر سياسية أميركية من أصل صومالي، تنتمي للحزب الديمقراطي، فازت بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وأصبحت أول مسلمة محجبة في مجلس تشريعي بأميركا.
من جانبها، قالت النائبة كوري بوش إن "أكثر من 40 ألف رجل وامرأة وطفل قتلوا في غزة بأسلحة أنتجتها الولايات المتحدة ودفعت ثمنها".
وبعد محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين في حكومته، قال وزير الخارجية الأميركي إن إسرائيل وافقت على المقترح الذي قدمته واشنطن مؤخرا بشأن صفقة وقف محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وأضاف أن على حركة حماس قبول المقترح.
وأثارت تصريحات بلينكن جدلا كبيرا، وقالت صحف إسرائيلية إنه أعطى ضوءا أخضر لنتنياهو لاتخاذ موقف متشدد من الصفقة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 السبت 24 أغسطس 2024, 4:33 am
خلاف حاد بين إسرائيل ومصر.. القاهرة ترفض أي وجود إسرائيلي في محور فيلادلفيا أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن السلطات المصرية رفضت مقترحين أمريكي وإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا في المنطقة الحدودية بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
وبحسب الصحيفة، تتمثل القضية في طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء على طول الحدود الممتدة لمسافة قرابة 15 كيلومترا بين غزة ومصر، والمعروفة باسم محور فيلادلفيا، والتي تعتبره إسرائيل طريقا لتهريب السلاح إلى "حماس".
وقال مسؤولون مصريون إن القاهرة رفضت هذا الطلب، كونه يشكل انتهاكا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل. وأضافوا أن مصر لا تريد أن ينظر إليها على أنها متواطئة في احتلال إسرائيل لقطاع غزة.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن هذا الطريق المسدود يهدد بقطيعة بين شريكين للولايات المتحدة ويعمق من تعقيدات اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان يكافح بالفعل من أجل اكتساب الزخم. وكانت مصر وسيطا بين إسرائيل و"حماس" لوقف القتال في غزة. والآن، لكي تنجح هذه المحادثات، يتعين على إسرائيل ومصر أن تحلا خلافاتهما أولا.
وتحاول الولايات المتحدة التوصل إلى حل وسط بشأن حجم القوة الإسرائيلية التي سيتم نشرها على طول الحدود. فيما أصرت القاهرة على رفض أي وجود إسرائيلي على الإطلاق.
والتقى منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك في القاهرة يوم الخميس مع رئيس جهاز المخابرات عباس كامل لمحاولة إيجاد طريق للمضي قدما في المحادثات. وقد ينضم مسؤولون إسرائيليون إلى ماكغورك ومدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز لإجراء مزيد من المحادثات مع كامل هذا الأسبوع.
ويأتي ذلك عقب لقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين الجديدة يوم الثلاثاء. ويشكك المحللون في إمكانية التوصل إلى حل وسط بشأن وجود القوات الإسرائيلية على طول الحدود.
ويقول الجنرال الإسرائيلي المتقاعد الذي ترأس فرقة غزة يسرائيل زيف، والذي أطلعه مسؤولون حاليون على تفاصيل الحرب: "هناك أزمة انعدام ثقة بين إسرائيل ومصر. ولا أرى كيف يمكن للأمريكيين أن يحيطوا أنفسهم بالموقف: إما أن يكون هناك وجود إسرائيلي أو لا يكون هناك وجود على الإطلاق".
وتحاول الولايات المتحدة التوصل سريعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليس فقط لمعالجة الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، بل وأيضا لتهدئة التوترات الإقليمية في الوقت الذي تستعد فيه إيران و"حزب الله" للرد على عمليتي اغتيال مرتبطتين بإسرائيل في طهران وبيروت الشهر الماضي.
وفي حين أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الاتفاق قد يكون قريبا، قال مفاوضون إن الطرفين لا يزالان بعيدين عن بعضهما البعض بشأن قضايا مهمة وأن عقبات كبيرة لا تزال قائمة، بما في ذلك حول نشر القوات الإسرائيلية.
هذا وعززت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة. وأعلنت واشنطن مساء الأربعاء أن حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وصلت إلى الشرق الأوسط، لتضع بذلك مجموعة حاملة طائرات ثانية في المنطقة.
وقال زيف إن المأزق الحالي بين مصر وإسرائيل هو نتيجة للتوتر المتزايد بين البلدين والذي بدأ بعد غزو إسرائيل لرفح، المدينة الواقعة على الحدود بين غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال مسؤولون مصريون إن إسرائيل أبلغت القاهرة قبل ساعات فقط من العملية الوشيكة، واستولت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر. وأغلقت الحكومة المصرية الجانب المصري من المعبر احتجاجا على العملية، وهددت بخفض التمثيل الدبلوماسي لمصر في إسرائيل.
ويقول المسؤولون المصريون إن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة على طول الحدود ينتهك شروط معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979، والتي تحد من عدد القوات التي يمكن لأي من البلدين نشرها بالقرب من الحدود.
وتحظر المعاهدة على إسرائيل نشر الدبابات والمدفعية والأسلحة المضادة للطائرات في محور فيلادلفيا، فيما تنفي إسرائيل أي انتهاك للمعاهدة.
وتصر إسرائيل على وجودها في المحور، لأنها لا تعتقد أنها تستطيع الاعتماد على مصر في وقف تهريب الأسلحة إلى "حماس".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على عدد من الأنفاق في رفح بالقرب من الحدود مع مصر، رغم أنه لم يذكر عدد الأنفاق العاملة على الجانب المصري من الحدود، ومن جانبها نفت مصر وجود مثل هذه الأنفاق.
وبينما يصر نتنياهو على ضرورة تواجد القوات الإسرائيلية على الأرض في المحور، أشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتقاده بإمكانية تأمين منطقة الحدود من بعيد باستخدام أجهزة استشعار وحاجز تحت الأرض. ومع ذلك، يريد الجيش الإسرائيلي أن يكون قادرا على العمل على طول المحور من خلال الغارات التكتيكية كلما رأى ذلك ضروريا.
وقال المسؤولون المصريون إن مفاوضي وقف إطلاق النار الإسرائيليين اقترحوا مؤخرا إنشاء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور فيلادلفيا، في حين حاولت الولايات المتحدة تقديم تنازلات من خلال اقتراح برجين. ورفضت مصر الاقتراحين، بحجة أن أي عدد من الأبراج يمنح الجيش الإسرائيلي وجودا وإمكانية وصول دائمة، على حد قولهم.
وتسعى مصر أيضا إلى الحصول على ضمانات أمريكية بأنه حتى لو غادرت إسرائيل الممر في المرحلة الأولى من المراحل الثلاث المفترضة لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن تعود في المراحل اللاحقة إذا تعثرت العملية.
وتعهد نتنياهو علنا بزيادة الوجود الإسرائيلي في المنطقة إذا اعتقد أن هناك خطرا على أهداف الحرب الإسرائيلية في "تدمير حماس" والتأكد من أن المسلحين في غزة لن يهددوا أمن إسرائيل في المستقبل.
وقال مكتب نتنياهو يوم الأربعاء: "ستصر إسرائيل على تحقيق جميع أهداف الحرب، كما حددها مجلس الوزراء، بما في ذلك الهدف المتمثل في أن غزة لن تشكل تهديدا أمنيا لإسرائيل. وهذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية".
وقال السفير الأمريكي السابق لدى مصر وإسرائيل دانييل كيرتزر، إن إسرائيل ومصر لديهما مصالح أمنية مشتركة وتاريخ طويل في حل الخلافات خلف الكواليس، مما يجعل من المرجح أن يعمل الجانبان على حل النزاع الحالي.
وأضاف كيرتزر: "ربما يكون هناك حل متاح للمشكلة بين إسرائيل ومصر، ولكنني لست متأكدا من وجود حل لمتطلبات حماس".
وقال السفير الإسرائيلي السابق في مصر حاييم كورين، إنه من الصحيح أن إسرائيل ومصر تمكنتا منذ فترة طويلة من حل الخلافات، فإن سيطرة نتنياهو المحكمة على ما يمكن أن تقوله وتقدمه فرق التفاوض الإسرائيلية في القاهرة أضرت بالعملية المعتادة لحل النزاعات.
وأضاف: "حتى في الأوقات الصعبة، كانت هناك دائما آلية يمكننا من خلالها التحدث خلف الكواليس وحل جميع المشكلات.. لم يعد الأمر كما كان من قبل".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 السبت 24 أغسطس 2024, 4:34 am
مصدر إسرائيلي: مصر غير مستعدة حتى لنقل موقف إسرائيل من قضية فيلادلفيا لحماس نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله إن مصر ليست مستعدة حتى لنقل الموقف الإسرائيلي بشأن محور فيلادلفيا إلى حماس.
وقال المصدر: "لا يوجد تقدم بشأن فيلادلفيا"، في وقت أشارت فيه مصادر إسرائيلية أخرى إلى أن المصريين والفلسطينيين يرفضون وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا ومتمسكون بانسحابه بشكل كامل من المنطقة.
ونفى مصدر مصري رفيع المستوى صحة معلومات إسرائيلية عن موافقة مصر على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا. وأكد على تمسك مصر بانسحاب الجيش من هناك.
وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية أن مفاوضات وقف النار في غزة تمر بلحظة حرجة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد تقبل إسرائيل للمقترح الأمريكي حول الوساطة في قطاع غزة، وأن "على حماس أن تفعل الشيء نفسه الآن".
وأكد بلينكين خلال لقاء عقده مع نتنياهو اليوم الاثنين على التزام إسرائيل بالمقترح الأمريكي الذي يأخذ في الاعتبار مصالح إسرائيل الأمنية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الأحد 25 أغسطس 2024, 11:41 pm
مفاوضات القاهرة بشأن غزة تتعثر والوسطاء يسعون لإقرار هدنة إنسانية مؤقتة المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار تشهد حتى الآن تعثراً
بدأ الوسطاء العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية
لم يظهر أي تقدم في المفاوضات بشأن موقف إسرائيل من الانسحاب من غزة
غادر وفد إسرائيلي القاهرة، بعد ظهر اليوم الأحد، متوجهاً إلى تل أبيب، حاملاً معه نتائج اجتماع الوسطاء اليوم من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقرر أن يغادرـ مساء اليوم أيضاً- وفد من حركة حماس القاهرة، متجهاً إلى الدوحة للتباحث مع قيادة الحركة بشأن ما عرض عليهم من أطروحات من المسؤولين في مصر.
ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فقد تضمنت المقترحات المقدمة محاولات للقبول باتفاق جزئي في الوقت الراهن، مع تأجيل استكمال باقي المراحل لاحقاً. وتشير المعلومات إلى أن المفاوضات العامة بشأن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة تشهد حتى الآن تعثراً، في ظل رفض إسرائيل الانسحاب الكامل من قطاع غزة، أو التعهد بوقف نهائي لإطلاق النار؛ وهي المسائل التي لا تقبل حركة حماس تجاوزها.
ولم يظهر أي تقدم في المفاوضات الحالية بشأن موقف إسرائيل من الانسحاب الكامل من قطاع غزة، حيث قدمت إسرائيل تصوراً يشمل إعادة تموضع قواتها داخل القطاع، مع الحفاظ على وجود دائم في 12 نقطة تمركز، معظمها في شمال القطاع، بالإضافة إلى محور نتساريم.
وعلم "العربي الجديد" أنه أمام تعثر المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة، بدأ الوسطاء العمل على التوصل إلى هدنة إنسانية تتراوح بين أربعة أيام وأسبوع لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإدخال طعوم شلل الأطفال، ومواد النظافة في ظل تفشي العديد من الأمراض بين النازحين والخوف من تفشي الحالة الوبائية بالقطاع.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الخاصة بمحور فيلادلفيا بين مصر وإسرائيل، علم "العربي الجديد" أن هناك ضغوطاً أميركية على الجانبين لسرعة إعادة تشغيل معبر رفح، حيث توصلت الإدارة الأميركية إلى خطوط عريضة بشأن انسحاب تدريجي من الممر يكتمل في نهاية العام الحالي كحد أقصى، حال لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى خلال تلك المدة، في حين تنسحب إسرائيل بشكل كامل وفوري من الممر حال تم تنفيذ صفقة تبادل قبل الموعد المحدد.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الإثنين 26 أغسطس 2024, 10:11 am
وفدا حماس وإسرائيل يغادران القاهرة ومصادر تكشف نتيجة المفاوضات قال مصدران أمنيان مصريان إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التي جرت في القاهرة أمس الأحد من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت رويترز عن المصدرين اللذين لم تكشف الوكالة عن هويتهما قولهما إن "أيا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لم يوافق على العديد من الحلول التي قدمها الوسطاء"، مما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود المبذولة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع الفلسطيني منذ أكثر من 10 أشهر.
وغادر وفد حركة (حماس) وفريق التفاوض الإسرائيلي القاهرة مساء أمس الأحد، وسط أنباء عن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شروطه بشأن احتلال محور فيلادلفيا (صلاح الدين).
ولم تفلح جولات من المحادثات على مدى أشهر في التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان الإسرائيلي على غزة ويشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين لدى المقاومة وأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مؤتمر صحفي عقده في هاليفاكس بكندا إن واشنطن لا تزال تبذل جهودا "حثيثة" في القاهرة مع وسطاء من مصر وقطر وأيضا مع الإسرائيليين للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن المحتجزين.
وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الوجود الإسرائيلي في ما يسمى بمحور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومترا على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
وقال مصدر مصري إن الوسطاء طرحوا عددا من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على ممر فيلادلفيا وممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة، لكن الطرفين لم يقبلا أيا منها.
وأضافت المصادر أن إسرائيل أبدت أيضا تحفظات بشأن عدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم حيث طالبت إسرائيل بخروجهم من غزة إذا تم الإفراج عنهم.
حماس متمسكة بموقفها وكان القيادي بحركة حماس عزت الرشق قال في بيان إن وفد الحركة غادر القاهرة مساء أمس الأحد بعد أن التقى الوسطاء في مصر وقطر، واستمع منهم لنتائج جولة المفاوضات الأخيرة.
وأضاف أن الوفد طالب بإلزام الاحتلال الإسرائيلي بما تم الاتفاق عليه في الثاني من يوليو/تموز الماضي، المبني على ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وجددت حماس التأكيد على استعدادها لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه "بما يحقق مصالح شعبنا العليا"، وضرورة أن يتضمن أي اتفاق "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا من قطاع غزة، وحرية عودة السكان إلى مناطقهم، والإغاثة والإعمار وصفقة تبادل جادة".
وتؤكد حماس إن إسرائيل تراجعت عن التزامها بسحب قواتها من محور فلادلفيا ووضعت شروطا جديدة أخرى منها فحص الفلسطينيين النازحين في أثناء عودتهم إلى شمال القطاع الأكثر اكتظاظا بالسكان عندما يبدأ وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن فريق التفاوض الإسرائيلي عاد من القاهرة إلى تل أبيب بعد محادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن هناك خلافات بين نتنياهو وفريق التفاوض الإسرائيلي بسبب تمسكه ببقاء الجيش في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر.
تطورات مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75535 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024 الثلاثاء 27 أغسطس 2024, 5:33 am
عقدة محور فيلادلفيا: لا ضمانات أميركية ولا تنازل مصرياً وفلسطينياً
حكومة الاحتلال لا تزال تضع العراقيل أمام جهود التوصل إلى صفقة
بقي محور فيلادلفيا على حدود مصر وقطاع غزة أبرز النقاط العالقة
مصر جددت تأكيدها عدم قبولها أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو المحور
أكدت حركة حماس، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تضع العراقيل أمام جهود التوصل إلى
صفقة يتم بموجبها وقف الحرب على قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي
القطاع، وتبادل الأسرى والرهائن بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وآخر تلك الجهود جولة
المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة، التي انتهت أمس الأول الأحد، وعُرضت نتائجها على
الحركة لدراستها. في حين بقي محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والذي يحتله
الجيش الإسرائيلي إحدى أبرز النقاط العالقة في المفاوضات. وقال الناطق الرسمي باسم حماس
جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "نتائج جولة التفاوض الأخيرة في القاهرة،
تشير إلى استمرار سياسة التعنت ووضع الشروط والعراقيل التي ما تزال قائمة من الاحتلال
الإسرائيلي". وأضاف أن حركة حماس "تعمل على دراسة ما استمعت إليه في القاهرة مع باقي
فصائل المقاومة الفلسطينية".
الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا في مقابل ذلك، نقلت وسائل إعلام مصرية رسمية عن مصدر وصفته بـ"رفيع المستوى"، قوله
إن "الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين، وينسق
جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأميركية". وأضاف المصدر أن مصر "جددت
تأكيدها لجميع الأطراف المعنية عدم قبولها أي وجود إسرائيلي في معبر رفح أو محور فيلادلفيا،
وأنها تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق
الشعب الفلسطيني الشقيق". وانتهت الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع
غزة في العاصمة المصرية القاهرة من دون إحداث تقدم أو اختراق يذكر، في ظل تعنت إسرائيلي
وعدم رغبة حقيقية من الإدارة الأميركية بفرض ضغوط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة
بنيامين نتنياهو، من أجل إنهاء الحرب.
الإدارة الأميركية رفضت الالتزام بتقديم ضمانات مكتوبة طلبتها حركة حماس
وبحسب معلومات توفرت لـ"العربي الجديد" فإن الإدارة الأميركية رفضت الالتزام بتقديم
ضمانات مكتوبة طلبتها حركة حماس بشأن استئناف مفاوضات الوصول إلى اتفاق نهائي لوقف
إطلاق النار في المرحلة الثانية ضمن التصور المطروح، وذلك مع الشروع بتنفيذ استحقاقات
المرحلة الأولى. كما رفضت الإدارة الأميركية تقديم أية ضمانات مكتوبة بشأن مواصلة التفاوض
مع إسرائيل عقب المرحلة الأولى في ما يخص الانسحاب الكامل من قطاع غزة. ووفقاً للمعلومات
فإن الأمور كانت في طريقها إلى الانفراج لو وافقت الإدارة الأميركية على تقديم تلك الضمانات
حتى في ظل رفض نتنياهو تحديد سقف زمني للوصول إلى ما يسمى بالهدوء المستدام.
رفض الاعتراف بفشل المفاوضات ورغم ذلك، رفضت الإدارة الأميركية الاعتراف بفشل جولة القاهرة، داعية إلى مواصلة الجهود
والمشاورات من أجل العمل على إحداث اختراق وضمان استمرارية عملية التشاور. واتخذت
واشنطن قراراً بمواصلة بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس جو بايدن للشرق الأوسط،
المشاورات، وعدم مغادرته القاهرة في الوقت الراهن، في مسعى لحلحلة الأزمة. كما واصل أيضاً
مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز مشاوراته في القاهرة، ضمن تحركات منع تصاعد
الصراع في الإقليم.
حسن نافعة: ليس أمام حركة حماس سوى التمسك بموقفها المطالب بانسحاب كامل لقوات
الاحتلال
وفي السياق قال أستاذ العلوم السياسية المصري الدكتور حسن نافعة، لـ"العربي الجديد"، إنه "
ليس أمام حماس سوى التمسك بموقفها المطالب بوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات
الاحتلال الإسرائيلي من داخل قطاع غزة"، مؤكداً أن "أي حلول وسط ليست في مصلحة القضية
الفلسطينية وستنعكس سلباً، ومن المتعارف عليه أن طريق النضال الوطني مليء بالتحديات".
بدوره قال النائب السابق في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) جمال زحالقة، لـ"العربي الجديد"،
إن "المبادرات والمفاوضات بلا اتفاق، أصبحت عنوان ما يحدث منذ فترة طويلة"، مضيفاً أنه
"في الأشهر الأخيرة، نتنياهو شخصياً هو الذي يفشل أي صفقة، لكنه ليس وحده، إذ يستند إلى
أغلبية برلمانية مكونة من 63 نائباً، فيما يعارض (وزير الأمن يوآف) غالانت سياسة نتنياهو بهذا
الخصوص". وتابع زحالقة: "لكن علينا أن ننتبه إلى أن موقف نتنياهو بخصوص محور فيلادلفيا
ليس مسألة تكتيك فقط، وإنما هناك إجماع في إسرائيل بأن على الاحتلال أن يسيطر على محور
فيلادلفيا سواء بالوجود العسكري المباشر أو بواسطة إقامة جدار تحت الأرض ومراقبة
إلكترونية".
اخر تطورات المفاوضات بخصوص اسرى الحرب في غزه 20/8/2024