منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر   مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Emptyالأربعاء 21 أغسطس 2024, 9:08 am

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر 98f0548204698ae49d026a6bb0ae2bb9.png



https://shanti.jordanforum.net/t28993-topic#78321


مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر (1)
لديّ قناعة أن ذهاب الرئيس أنور السادات إلى خيار التسوية مع إسرائيل؛ وزيارته إلى القدس في 1977، وصولًا إلى توقيع اتفاقات كامب ديفيد في 1979، ذلك من أسباب كل ما كان بعده من عربدة إسرائيلية في المنطقة، واستفرادها بكل طرف عربي.


وفي خضم المحرقة القائمة في قطاع غزة، نتوقّف عند الدور المصري، وإمعان إسرائيل في جرائمها دون حسيب أو رقيب.


موشيه ساسون (1925-2006)، السفير الثاني لإسرائيل في القاهرة، ولسنا أمام مذكرات كاملة، كالتي تتناول عادة سيرة الشخص منذ ولادته، وحتى الحديث عن تاريخ عائلته؛ بل أمام سبع سنين تقصّد الرجل الحديث عنها، باعتبارها- ربما- الأهم في حياته


مذكرات موشيه ساسون
لا بد من العودة إلى الجذور وأساس المشكلة، ولا بد من مجاهدة النفس المستهلَكة في متابعة الأخبار المستجدة وتحديثاتها العاجلة على مدار الساعة، والعودة إلى الدراسات والكتب والمذكرات.


واخترت لهذا السبب كتاب "مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر" والذي وسمه المؤلف بــ"7 سنوات في بلاد المصريين"، أي أننا أمام ترجمة لمذكرات، كاتبها هو موشيه ساسون (1925-2006)، السفير الثاني لإسرائيل في القاهرة، ولسنا أمام مذكرات كاملة، كالتي تتناول عادة سيرة الشخص منذ ولادته، وحتى الحديث عن تاريخ عائلته؛ بل أمام سبع سنين تقصّد الرجل الحديث عنها، باعتبارها- ربما- الأهم في حياته، بدأت عندما مضى من عمره 56 سنة، وانتهت وقد مضى منه 63 سنة، مع إشارات مقتضبة إلى وظائفه ومناصبه السابقة في الحكومة الإسرائيلية.


والنسخة العربية المترجمة صادرة عن دار الكتاب العربي في دمشق والقاهرة، وقد صدرت الطبعة الأولى (1414هـ – 1994م)، في 291 صفحة من القطع المتوسط، أما النص العبري الأصلي فقد صدر في 1992.


مقدمة جيدة وأخطاء إملائية
إن المقدمة (من ص1 إلى ص11) الصادرة عن المترجم جيدة ومفيدة، وتساعد القارئ على سبر أغوار النص من جهة، ومن جهة أخرى ترد على السردية الإسرائيلية. بيد أن ما يزعج القارئ كثرة الأخطاء الإملائية والمطبعية في الكتاب (المذكرات) المترجمة، والتي لا تكاد تخلو منها صفحة تقريبًا، وبعضها يقلب أو يغيّر المعنى.


ولست أدري كم طبعة صدرت من هذه الترجمة، لأن ما قرأته هو الطبعة الأولى، ولا علم لي إن تمّ تصويب وتصحيح الأخطاء الإملائية والمطبعية أم لا، في طبعات لاحقة مفترضة.


أما مقدمة المذكرات فقد كتبها آبا إيبان، السياسي والدبلوماسي الإسرائيلي النشط، والذي له اطلاع ومعرفة باللغة العربية وآدابها، وهي مقدمة قصيرة جاءت في أقل من صفحة واحدة (ص13).


هل ساهم موقف نجيب محفوظ المتماهي مع السادات في العلاقة مع إسرائيل في تسهيل -أو لنقل إزالة – العقبات المفترضة، وحصوله على جائزة نوبل في الآداب سنة 1988؟


شخصي وسياسي
يمتاز نص الكتاب (المذكرات) بالمزج بين الحديث عن المهمة السياسية والدبلوماسية للكاتب (موشيه ساسون) بحكم موقعه الحساس، والذي دام فيه سبع سنوات متتالية (1981 إلى 1988) سفيرًا لإسرائيل في القاهرة خلفًا للسفير الأول (إلياهو بن أليسار)، والانطباعات الشخصية والملاحظات والاستنتاجات الخاصة، والحديث عن تفصيلات حياته الشخصية، مثل مرض زوجته (طوفا) بألزهايمر وموتها وموت ابنهما، وهو ما قرر بسببه – كما يقول- ترك منصبه لكي يعيش إلى جانب ابنته وزوجها وأحفاده.


وفي تمهيده للمذكرات ينوّه إلى ما يلحظه القارئ فيها؛ حيث لا توجد هناك صور لأية وثيقة أو مراسلة، ولا صورة فوتوغرافية واحدة، مع أنه أشار إلى وجود مصوّرين محترفين في بعض المناسبات التي شارك فيها.


بالتأكيد لا يمكن اعتبار الرجل مجرد سفير، وقد شغل منصب سفير سابق في روما قبل القاهرة، وعمل في وزارة الخارجية؛ فهو أساسًا خدم في شبابه في استخبارات الهاغاناه، أي أن ساسون عسكري ورجل مخابرات صهيوني في الأساس، كما أن كل السفارات الإسرائيلية، هي بالضرورة أفرع عمل للموساد إلى جانب مهمتها الدبلوماسية المعلنة.


ومما لا شك فيه أن موشيه ساسون كان معنيًا – كما يتضح من المذكرات – أن يتغلغل في المجتمع المصري، بالتزامن مع  توطيد العلاقات مع المسؤولين المصريين؛ والذين أكثر الإشادة بهم، وخاصة الرئيس السابق أنور السادات، وكمال حسن علي (وزير خارجية)، ويوسف والي (وزیر زراعة و نائب رئيس وزراء)، وغيرهم.


نجيب محفوظ وأنيس منصور
في المقدمة التي خطّها المترجم انتقاد لنجيب محفوظ، الذي تجاوز دور الأديب ودخل ما لا يعنيه، وهو نقد مهذب من المترجم مردّه ربما إلى مكانة نجيب محفوظ، الذي نقل الأدب المصري – بل العربي- الحديث إلى العالمية.


وقد طال الأديبَ الشهير نجيب محفوظ، والكاتب الصحفي أنيس منصور، مدحٌ وإشادة واضحان من موشيه ساسون، لأنهما أظهرا تأييدًا للسلام والتطبيع مع إسرائيل، وتحدث ساسون عن لقائه بهما، وتطرق إلى مواقفهما التي كانت معلنة وصريحة. وهنا وجب السؤال المشروع: هل ساهم موقف نجيب محفوظ المتماهي مع السادات في العلاقة مع إسرائيل في تسهيل -أو لنقل إزالة – العقبات المفترضة، وحصوله على جائزة نوبل في الآداب سنة 1988؟


مما يتبين لنا في السياق ذاته أن الحاكم ونظامه لا يستغنيان عن رجال وشخصيات من الوسط الثقافي يروّجون لخطواته السياسية. وفي حالة السادات فإن الأمر أكثر تعقيدًا، فهو استخدم أدیبًا بارزًا مخضرمًا، وصحفيًا معروفًا، لتسويق فكرة السلام والتطبيع مع إسرائيل، التي كان بينها وبين مصر حروب منذ أيام الملكية، وخلال فترة الجمهورية المصرية الأولى وجزء من فترة الجمهورية الثانية التي كان السادات على رأسها. أي أنك أمام تاريخ حافل من الحروب، التي يردف النشاط العسكري فيها تعبئة، يشارك فيها الوسط الثقافي والفني والإعلامي، ولا يغيب هذا عن السادات، ولكنه باستخدام نجيب وأنيس أراد (خرق الجدار)، وإحداث صدمة وتهيئة نفسية لتوجهاته نحو إسرائيل.


السادات كان يريد (سلامًا دافئًا) مع إسرائيل، وهو من الذين تأثروا أو اقتنعوا بالفكرة المتداعية، التي تقول إن الازدهار والرخاء سيعمّان مصر والمنطقة، إذا (توحّدت) الكفاءات العلمية والتقنية الإسرائيلية مع الموارد المصرية والعربية


تمجید السادات
يتحدث موشيه ساسون عن أنور السادات، وعن زوجته جيهان التي التقاها وتبادل الحديث معها مرارًا، بل لم تفوّت جيهان فرصة دعوته إلى زيارة منزلها في خواتيم أيام مهمته كسفير في مصر، وقد لبّى الدعوة.


وواضح تمامًا أن السادات كان يريد (سلامًا دافئًا) مع إسرائيل، وهو من الذين تأثروا أو اقتنعوا بالفكرة المتداعية، التي تقول إن الازدهار والرخاء سيعمّان مصر والمنطقة، إذا (توحّدت) الكفاءات العلمية والتقنية الإسرائيلية مع الموارد المصرية والعربية، سواء البشرية أو الطبيعية، في المخزون والإرث التاريخي والحضاري لمصر والعرب.


ومع أن أكثر فترة مهمة في حياة موشيه ساسون بمصر كانت بعد اغتيال السادات، فهو سافر إلى القاهرة من مطار بن غوريون في 18 مايو/ أيار 1981 (كما أوضح في ص19)، أي أن معاصرته كسفير للسادات لم تتجاوز بضعة أشهر فقط، وبقية المدة كانت في زمن الرئيس حسني مبارك، فإنه أكثر من الإشادة وكيل المديح والتمجيد  للسادات وزوجته، وأكد أن موقفه من السادات هو موقف دولته، وخاصة رئيس الوزراء آنذاك، مناحيم بيغن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر   مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Emptyالأربعاء 28 أغسطس 2024, 5:13 am

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر (2)
كان موشيه ساسون يتقن اللغة العربية واللهجة المصرية، وهذا ساعده في مهمته، ولعل هذا من أسباب اختيارهم له لتولي منصب السفير.


اغتيال السادات وعلاقته بإسرائيل


تحدث ساسون في كتابه بإسهاب مفصّل عن حادثة اغتيال السادات (واقعة المنصة)، حيث كان ساسون من ضمن الحضور، وكان يجلس على مقربة من مقعد السادات، في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1981م. وذكر كيف تمكن من الخروج مع بقية الإسرائيليين بطريقة أشبه بالمغامرة المثيرة من مكان الحادث الذي امتلأ بالفوضى، وكيف حرصت الأجهزة الأمنية المصرية على تأمينهم، بعد لجوئهم إلى بيت طبيب مصري.


ذهب ساسون إلى تعميم مفاده أن الثقافة العربية والإسلامية مشبعة بجواز القتل أو الاغتيال السياسي، وربط بفجاجة لا تتسق مع أي منطق علمي تاريخي، بين مجموعة الحشاشين، ومحاولات أو عمليات اغتيال استهدفت سياسيين


ويتحدث عن تفصيلات حضور مناحيم بيغن مراسم الدفن، مع أنه كان يعاني من مشكلة صحية تؤثر على قدرته على المشي، وفي نظر بيغن وساسون فإن رحيل السادات خسارة كبيرة.


المثير هنا أن (موشيه ساسون) لا يتورع (ص202- ص203) عن نفي قطعي لكون عملية اغتيال السادات كان من أبرز أسبابها توقيعه اتفاق سلام مع إسرائيل؛ مع أن المنفذين أكدوا بكل وضوح هذه الحقيقة. بل ذهب ساسون إلى تعميمٍ مفاده أن الثقافة العربية والإسلامية مشبعة بجواز القتل أو الاغتيال السياسي، وربط بفجاجة لا تتسق مع أي منطق علمي تاريخي، بين مجموعة الحشاشين (قبل ألف عام)، ومحاولات أو عمليات اغتيال استهدفت جمال عبد الناصر وحافظ الأسد والأسرة الملكية في العراق، وصولًا إلى اغتيال السادات، دون أن يكون لخطوة الأخير باتجاه إسرائيل علاقة أو سبب باستهدافه!


وساسون كتب هذا النص بالعبرية، أي لقومه أساسًا؛ أفكان جاهلًا وهذه فعلًا قناعته، أم أنه تقصّد تضليل القارئ الإسرائيلي، بإنكار ونفي الرابط المعلوم بين كامب ديفيد واغتيال السادات؟ أم هناك شيء آخر غير مفهوم في هذه المسألة؟


ولكن هذا يدلّ على الاستعلاء، والاتهام المبطن -بل شبه الصريح- للثقافة العربية والإسلامية من سياسي صهيوني شرقي (هو من مواليد سوريا)، وكأنه ينتمي إلى مرجعية ثقافية لا قتل في نصوصها المتداولة، وصولًا إلى ممارساتها الفعلية. أي أن "السكريبت" الخاص بكل مسؤول إسرائيلي هو ادعاء الحضارة والرقي والإنسانية، واتهام المسلمين بالبربرية والهمجية ورغبتهم بسفك الدماء كميزة متأصلة، ولو بكلمات وصيغ تتجنب التصريح العلني بهذا أحيانًا.


الأسئلة العويصة


هكذا حرفيًا وصف موشيه ساسون في الفصل الخامس (ص155) الأسئلة الثلاثة التي كانت تؤرقه: ما مصير اتفاقية السلام مع مصر في حال ترك السادات منصب الرئاسة؟ وهل سيستمر السلام بعد عودة سيناء إلى السيادة المصرية (تم الجلاء في 1982، أي بعد 3 سنوات من توقيع الاتفاقية وتبادل السفراء)؟ وفي حال شنت إسرائيل حربًا على دولة عربية هل سيتأثر السلام مع مصر؟


الواقع العملي أثبت أن الإجابة عن أسئلة ساسون الثلاثة (العويصة) هي "لا" كبيرة؛ فإذا كان ساسون قد غادر منصبه في القاهرة صيف 1988، ورحل عن الدنيا في 2006 فإنه قد رأى -ونحن الآن في صيف 2024 نرى- استمرار (السلام) بين مصر وإسرائيل، مع كل ما جرى ويجري من تغيرات سياسية في إسرائيل ومصر والإقليم والعالم.


وشهدنا استغلال إسرائيل ذلك منذ المرحلة الأولى وحتى الآن، لتمارس ما تفضّله من عدوان على العرب؛ فقد قصفت طائرات إسرائيل الحربية المفاعل النووي العراقي في 1981، وقامت باجتياح لبنان.


وما بين قصف المفاعل العراقي، ومجازر غزة حاليًا، سلسلة متصلة من الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، منذ قرار السادات التصالح معها.


ساسون يمثل سياسة دولة وحكومة، وهو ليس مجرد موظف روتيني؛ وقد عمل بجهد محموم على تسلل ثقافة التطبيع في مصر، ولكن دون مقابل ولو رمزيًا من إسرائيل


حالة منفصلة


موشيه ساسون في مذكراته لا يدع مجالًا للشك في أنه سعى وتعامل مع مصر (شعبيًا ورسميًا) كحالة منفصلة عن محيطها وانتمائها العربي والإسلامي، أو أراد أن تكون كذلك عبر نشاطه السياسي المعلن.


وساسون يمثل سياسة دولة وحكومة، وهو ليس مجرد موظف روتيني؛ وقد عمل بجهد محموم على تسلل ثقافة التطبيع في مصر، ولكن دون مقابل ولو رمزيًا من إسرائيل. بل وصل به الحال إلى أن يزعم أن تدمير المفاعل النووي العراقي كان لصالح دول عربية، اختلفت مع صدام حسين لاحقًا، وقد أبدت غضبها عند العدوان الإسرائيلي.


هو ذات المنطق السائد الثابت إسرائيليًا؛ أي امتلاك قوة هائلة وجعل العرب يطلبون حماية إسرائيلية فيما بينهم، أو بين إخوة وجيران أصليين!


تغيير دون مقابل 


فمثلًا، تحدث عن زيارة للمتحف القومي، وتقديمه هناك ملاحظة إلى مسؤول استقبلهم بحفاوة، عن طائرة في المتحف معروضة في جناح مخصص للحديث عن حرب أكتوبر/تشرين الأول، 1973، وقد كتبت عليها عبارة "نهاية القصة"، بعد تدميرها وإسقاطها من قبل القوات المصرية، وقد وعده المسؤول بدراسة ملاحظته أو اقتراحه، ويبدو أنه اطمأن بأن العبارة ستزال أو يتم تعديلها، ولكنه بعد مدة عاد وزار المتحف ولم يجد تغييرًا، فأبدى غضبه أو أسفه..


المهم هنا أنه يريد من مصر إحداث تغييرات تمس حتى تاريخًا قريبًا، وتتنصل تمامًا من روابطها الإسلامية والعربية، بحيث تكون العلاقة مع إسرائيل أصلًا وما سواها فرعًا. وكل هذا دون أن يتحدث عن أي شيء قدمته إسرائيل في المقابل، من ترويجها ثقافة الكراهية والاستعلاء والتكبر والعنصرية المفرطة، التي تتشربها أجيالها قبل وأثناء وبعد اتفاقيات السلام مع مصر أو غيرها.


ويذكر أيضًا لقاءه الأخير مع الرئيس حسني مبارك قبيل ترك منصبه، وأنه طرح أمامه ما يعتبره تحريضًا على اليهود في الإعلام، خاصة في البرامج الدينية في مصر، وكانت ردة فعل مبارك أنه أصدر أمرًا فوريًا بحضور ساسون بوقف هذا التحريض المزعوم في الإعلام.. فماذا عن الإعلام الإسرائيلي؟ وهل طلب مبارك من ساسون شيئًا مشابهًا؟.. لا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر   مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر Emptyالثلاثاء 10 سبتمبر 2024, 11:48 pm

مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر (3)


مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر AP457824490644-1724156145

موشيه ساسون يتوسط المفاوضين الإسرائيليين أثناء توقيع اتفاق لإحالة النزاع الحدودي مع مصر إلى التحكيم الدولي 1986
يخصص موشيه ساسون الفصل السابع من مذكراته (ص237 وما بعدها) للحديث عن "التعاون" الزراعي بين مصر وإسرائيل؛ وعن جولة شارون الميدانية – بصفته وزيرًا للزراعة – في مصر لتفعيل مشروعات زراعية مشتركة، ويتحدث ساسون عن مزرعة "الجميزة" ودوره فيها، وهي خاصة بالرئيس السادات في ميت أبو الكوم، مسقط رأسه في محافظة المنوفية.
وغني عن القول، أن إسرائيل حرصت على ضرب الزراعة في مصر، ونعلم حاليًا دور إسرائيل في بناء سد النهضة لتعطيش مصر، وهنا لن أتحدث عما قاله المترجم بشأن ما ذكره ساسون، وعما قيل عن حبوب زراعية تسبب الضرر أدخلتها إسرائيل إلى مصر، ولكن الواضح من سياق حديث ساسون، ومن نظرة سريعة إلى سياسة إسرائيل، أنها كانت تريد أن تبتعد مصرُ في كل شؤون الحياة والعمل، ومنها الزراعة التي تعرفها أرض مصر وأهلها منذ آلاف السنين، عن محيطَيها: العربي والأفريقي، وأن تكون علاقة مصر وطيدة في كل المجالات مع إسرائيل، على حساب علاقاتها الطبيعية والتاريخية بالعرب والأفارقة.
اقتباس :
الحقيقة التي استعضنا عنها ببعض الشكليات، هي ما كان من حديث بين مبارك وساسون في لقاء وداع الأخير. فمن هذا اللقاء سمعنا قولًا وشهدنا فعلًا أن "السلام البارد"، كما كان يحلو لكثيرين وصفه، بقي خيارًا إستراتيجيًا، مع كل التغيرات، واستبعدت مصر الخيار العسكري في علاقتها مع إسرائيل منذ نصف قرن
حسني مبارك.. خديعتنا الكبرى
مقدمة المترجم – تأكيدي على جودتها – تقع في ذات الفخ، وتنطلي عليه كما انطلت علينا خدعة موقف حسني مبارك من السلام والتطبيع لفترة من الزمن؛ فيرى المترجم أن حسني مبارك تعامل مع ساسون كسفير ابتلي به، وكأنه إرث ثقيل من السادات، وهذا وهْم أو مجاملة اضطرارية بحكم صدور الكتاب زمن رئاسة مبارك.
أما موشيه ساسون فلا ينكر أن برودًا واضحًا ظهر من حسني مبارك تجاهه وتجاه العلاقات مع إسرائيل.. فبعكس السادات، لم يجلس مبارك مع ساسون جلسات ودية خاصة، ولم يتحدث عن لقاءات مع زوجته سوزان، كما حاله مع جيهان؛ بينما كان السادات يستقبله في قصره بكل أريحية بعيدًا عن الرسميات، أو في منزله الخاص، أو مزرعته في مسقط رأسه (ميت أبو الكوم).. مع التذكير أن السنوات السبع التي قضاها ساسون سفيرًا في القاهرة، منها بضعة شهور فقط في عهد السادات.
وكانت هناك مبالغات إعلامية، وتحليلات حالمة، وتضخيم لأهمية عدم قيام حسني مبارك بزيارة إسرائيل (زارها فقط لتشييع رابين) خلال مدة رئاسته؛ وفي واقع الأمر فإن زياراته الخارجية بشكل عام كانت قليلة، خاصة بعد محاولة اغتياله في أديس أبابا، ولكن كثيرًا من الملوك والرؤساء والزعماء كانوا يزورون مصر ويلتقيهم مبارك، ويشمل ذلك مسؤولين إسرائيليين.
ويضع موشيه ساسون تفسيرًا، هو احتمال رغبة حسني مبارك بإعادة العلاقات مع الدول العربية التي قاطعت مصر، وهو ما حصل فعلًا، وهذا يتطلب منه عدم تمتين العلاقات مع إسرائيل.
لكن الحقيقة التي استعضنا عنها ببعض الشكليات، هي ما كان من حديث بين مبارك وساسون في لقاء وداع الأخير. فمن هذا اللقاء النادر الأخير سمعنا قولًا وشهدنا فعلًا أن "السلام البارد"، كما كان يحلو لكثيرين وصفه، بقي خيارًا إستراتيجيًا، مع كل التغيرات، واستبعدت مصر الخيار العسكري في علاقتها مع إسرائيل منذ نصف قرن، وهي مدة طويلة، سمحت لإسرائيل بالاستقواء على العرب عمومًا وعلى الفلسطينيين خصوصًا.
اقتباس :
حين نتحدّث عن السادات أو مبارك، فإن هناك أساسًا منظومة عسكرية كاملة، لها أذرع سياسية وقانونية واقتصادية تتكامل لتنفيذ السياسات والتوجهات، مع أهمية دور الأفراد والأشخاص، ولكن فردًا دون نظام متعاون معه سيظل محدود التأثير
صحيح أن ساسون شعر بعزلة وصفها بأنها "فقاعة صناعية"، وأن كل تحركاته مراقبة، ولا توجد وفود سياحية ولا بعثات دراسية مصرية ذات قيمة تزور إسرائيل، ولعل كل مصري من غير المسؤولين يدخل إسرائيل يكون تحت المجهر، وقد يتعرض للاستجواب من أجهزة الأمن.
ولم ينتج تطبيع فني وثقافي بين مصر وإسرائيل، وظهر "علي سالم" بديلًا غير مقنع في الترويج للتطبيع، وهو غير محبوب  مصريًا ولا عربيًا – وهو بالتأكيد ليس بأهمية نجيب محفوظ وأنيس منصور – وهو وأمثاله من مقاولي التطبيع لم يكونوا من المقرّبين لحسني مبارك وأركان نظامه عمومًا. ولكن كل هذا لا يمسّ إستراتيجية نشعر بها جميعًا، وهي خروج مصر من الصراع؛ ولولا كامب ديفيد لما كان هناك أوسلو ولا وادي عربة، ولا اتفاقيات أبراهام.
وللتذكير، فإن "صفقة الغاز" عقدت زمن مبارك وهي مستمرة في الزمن الحالي؛ فليس مهمًا – من الناحية الإستراتيجية – ألا يستقبل مبارك ساسون أو من جاء بعده في قصره وهو يرتدي ملابس رياضة، ولا أن يعطي النقابات حرية مهاجمة ومقاطعة إسرائيل، ما دام قد حافظ على تحييد مصر من الصراع، وعزز معها التعاون.
ونحن حين نتحدث عن السادات أو مبارك، فإن هناك أساسًا منظومة عسكرية كاملة، لها أذرع سياسية وقانونية واقتصادية تتكامل لتنفيذ السياسات والتوجهات، مع أهمية دور الأفراد والأشخاص، ولكن فردًا دون نظام متعاون معه سيظل محدود التأثير.
اقتباس :
هذه المذكرات تعطينا فكرة أو تشرح لنا كيف آلت الأوضاع إلى ما نراه الآن من المذلة والهوان!
الكتاب (المذكرات) يعطي القارئ فكرة عن الخبث الإسرائيلي، وسواء قرأ ما بين السطور أم لا، فإنه يدرك أشياء كثيرة عن طريقة عمل المؤسسة الإسرائيلية، بعيدًا عن تصوّر مؤامرات وخطط؛ فإن السياسة الإسرائيلية كانت وما زالت واضحة، ولا يمكن لأي عاقل التعايش مع كيان قائم على منطق القوة، وهو ما يسميه ساسون في المذكرات بذراع إسرائيل الطويلة.
وقد كان ساسون يتمنى أن يكون أول سفير إسرائيلي في دمشق التي وُلد فيها، وهو ما لم يحصل، ونرجو من الله، تعالى، ألا يكون لإسرائيل أي سفير لا في دمشق ولا غيرها، وأن تغلق كل سفاراتها في العواصم العربية.
وكما قلت في الجزء الأول من استعراض هذه المذكرات، فإنها تعطينا فكرة أو تشرح لنا كيف آلت الأوضاع إلى ما نراه الآن من المذلة والهوان!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مع مذكرات أخطر سفير إسرائيلي في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يوسف العتيبة سفير الإمارات في واشنطن؟ ... أكبر من سفير لدى واشنطن
» * بركان غضب عمال النظافة في غزة يثور في وجه سفير قطر
» القفطان المغربي سفير الاناقة الى واشنطن
» ضابط مخابرات السلطة يعتدي على سفير فلسطين ببروكسل
»  الجمعية العامة تعيين سفير الكيان المحتل نائباً لرئيسها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية :: اعرف عدوك-
انتقل الى: