ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رسالة إلى حماس الخميس 05 سبتمبر 2024, 7:54 am | |
| [size=40]رسالة إلى حماس[/size] هذه رسالتي إلى حماس باعتباري شخصا أمثّل نفسي ولا أتحدث باسم أحد، حتى لا أضطر أن أستأذن أحدا بكلمة أكتبها في هذه الرسالة. السلام عليكم يا حُماة الديار وحراس العقيدة، السلام على قادتكم وجندكم، السلام على رجالكم ونسائكم، السلام عليكم فوق الأرض وتحت الأرض، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فأنا أعلم أن أمثالي ممن يمسكون بالقلم واعتادوا الكتابة ليسوا أهلا للضغط إلا على زناد أوتار قلبهم المكسور جرّاء شعورهم بالعجز، فشتّان بين من يجيد الرمي الحيّ الذي يقلب الأرض على رؤوس الصهاينة ومن يطلق من مسدس أفكاره كلمات بالكاد يسمع صوتها أو يرى رسمها آحاد من الناس. أي حماس: يوم انطلقْتِ حركةً للمقاومة الإسلامية أعدتِ للكفاح المسلح ألَقَه بعد أن خبا وقد كان ينبعث من غور الأردن أواخر الستينيات، وكانت انطلاقة “حماس” صدمة لكثير من تجار القضية الذين كانوا يقتاتون من حمل لواء “الثورة”، فإذا بانبعاثكم يكسر قرون “الثورة” ويستخرج القيح الذي تحتها، وقد حاولوا تخوينكم وزعموا أنكم صنيعة الاحتلال التي اجترحها للتشويش على “ثورتهم”، وما هو إلا أن ذاب الثلج وبان المرج، وإذا بالثوريين حرّاس لنفوذ أعدائنا، وإذا ب”حماسكم” نار فوق رؤوس اليهود وعملائهم. أي حماس: وأنتم تقفون في الميدان اليوم ومعكم أحرار فلسطين المقاومون لم يبقَ لصنّاع العار كلمة يقولونها، فقد أسفر الصبح لذي عينين، والذين خوّنوكم بالأمس لأنكم قطعتم رزقهم بالوقوف في ميدان الرجولة والصدق أو لأنكم تحالفتم مع من لا يودّون تحالفكم معه،هم الذين يسنّون أسنانهم ليأخذوا دوركم في إدارة غزة ولو كان ذلك بحبل من الشيطان. يا رجال حماس حين تابعت تصريح أبي عبيدة بشأن المحتجزين الصهاينة والأمريكان رأيت بأس المسلم الذي يملك السيطرة في ميدان الإرادة، ورأيت ذلّ المجتمع الصهيوني وسمعت ضجيج لطمه وعويله وهو ينعى قتلاه المحتجزين، ووعيت مدى حكمة وعيد أبي عبيدة بأنكم ستلحقون بقية أصحابهم بهم كلما اقتربت قوة من مكان احتجازهم، ليعودوا إلى أهلهم في نعوش بدل أن يستقلّوا حافلات وينزلوا منها على أقدامهم. حماس المحمية بلطف ربها… لقد حاول بعض العرب أن يفشلوكم، ثم حاولوا أن يتخلصوا منكم، وسعوا في درب شيطنتكم، وخافوا من حب الشعوب لكم، ورأوا في نجاحكم خطرا على مشاريعهم، وجرّموا من يتحدثون عنكم أو يرفعون شعاراتكم أو يحملون ألويتكم، ورأوا في ذلك كله خطرا على سيادتهم في أوطانهم المحصورة مهما امتدت إذا ما قيست مساحتها برحابة أفق الأقصى وامتداد أثره في مساحة الأرض كلها، وقد سجلتم أيها المقاومون بشرف جهادكم عالميةَ أشخاصكم وجماهيرية خياركم وصدق توجّهكم، فليهنِكم هذا الجهد المبرور والسعي المشكور، ولتبق الدنيا الدنية مرتع خصومكم من كل لون وجنس، فليس منكم إلا من توحّد مع هموم أمته ووضع روحه على كفه. حماس يا حركة المقاومة الإسلامية، في كل حركة تتحركونها باتجاه حصون عدوكم تثبيت لأركانكم حيث تقفون، وخلخلة لسلطان شياطين الأرض، حتى يأتي ذلك اليوم الذي يستعملكم فيه ربّكم بإذنه تعالى لتكونوا تلكم الطائفة المنصورة التي لا يضرّها من خذلها، حتى يأتي أمر الله وأنتم على ذلك، “ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز”، والسلام عليكم يا تيجان الرؤوس ورحمة الله وبركاته |
|