الشيخة موزا بنت ناصر المسند
أميرة قطرية بارزة، زوجة الأمير السابق الشيخ حمد، ووالدة الأمير الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. قامت بدور كبير في دعم رؤية قطر الوطنية التي تهدف إلى تحويل البلاد بحلول 2030 إلى مجتمع ينعم بالازدهار والمعرفة.
وكرَّست جهودها لتطوير منظومة التعليم في بلادها ودعم الاهتمام بالتعليم وتوفيره في عدد من البلدان، وقد عينتها الأمم المتحدة عام 2003 مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
المولد والنشأة
ولدت الشيخة موزا بنت ناصر المسند بالعاصمة القطرية الدوحة.
الدراسة والتكوين
تلقت تعليمها في قطر وحصلت على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر عام 1986.
الوظائف والمسؤوليات
تولت الشيخة موزا مناصب عديدة، منها رئاسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تأسست عام 1995 وعرفت بمشروع المدينة التعليمية، (وهو مشروع يضم فروعا لجامعات ومؤسسات دولية مرموقة).
شغلت منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للتعليم 2006-2012، ونائب رئيس المجلس الأعلى للصحة 2009-2014، وهي ترأس مركز السدرة للطب والبحوث ( مركز طبي تدريبي في مجال طب ورعاية صحة الأطفال والمرأة).
في عام 2003 عينت الأمم المتحدة الشيخة موزا مبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
وعيّنها الأمين العام للأمم المتحدة سفيرة لتحالف الأمم المتحدة للحضارات عام 2008، وهي عضو بمجموعة الأمم المتحدة الاستشارية حول الأهداف الإنمائية للألفية، وعضو باللجنة التوجيهية لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "التعليم أولا" عام 2012.
المسار
تعددت اهتمامات الشيخة موزا بين التعليم والتنمية البشرية والإنسانية، وقضايا التربية والأسرة، والتقارب بين الثقافات والحضارات، وفي هذا السياق ترأست مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي احتضنت مشروع المدينة التعليمية الذي يضم مؤسسات تربوية وأكاديمية وبحثية نوعية، تأسست في إطار شراكات متعددة الأقطاب مع مؤسسات جامعية وعلمية دولية مرموقة.
وفي مجال التربية ساهمت الشيخة موزا في تحقيق أهداف المجلس الأعلى للتعليم الذي تأسس عام 2002 لقيادة عملية إصلاح وتحديث المنظومة التعليمية بكافة مكوناتها في قطر، وترأست مجلس إدارة مركز السدرة للطب والبحوث، وهو مركز طبي أكاديمي متميز في منطقة الخليج.
ترأست كذلك المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وهو مؤسسة حكومية أنشئت عام 1998، سعت لتعزيز دور الأسرة في المجتمع و دراسة كل الإشكالات المرتبطة بها ووضع حلول لها بطريقة علمية.
في السياق نفسه ترأست الشيخة موزا مجلس أمناء مؤسسة "صلتك" التي أنشئت لتسهيل دخول الشباب إلى سوق العمل، وإطلاق مشاريع تنموية لفائدة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وعلى المستوى الدولي شاركت ودعمت عددا من الفعاليات والمشاريع الداعمة للتعليم، حيث تضطلع منذ عام 2003 بمهمة مبعوث خاص لليونسكو للتعليمين الأساسي والعالي.
ساهمت في إطلاق مشاريع تربوية دولية، وفي دعم الأمم المتحدة لتنفيذ برامجها في مجال التعليم، ورعت مؤتمرات عديدة في إطار برنامج التعليم للجميع، وأطلقت مبادرة الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق في يونيو/حزيران 2003، و مبادرة حماية الأساتذة الجامعيين العراقيين عام 2007.
كما ساهمت في إنشاء مؤسسة "التعليم فوق الجميع" لتوفير التعليم وفرص حياة جديدة للفقراء والمهمشين بواسطة برامج تعليمية متنوعة كبرنامج "علِّم طفلا" وبرنامج "حماية التعليم في ظروف النزاع وانعدام الأمن" وبرنامج "الفاخورة".
في سنة 2005 اختيرت الشيخة موزا في مجموعة رفيعة المستوى شكلها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة لإعداد تقرير عن سبل التقريب بين الحضارات. وترأست إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية التي أنشئت في مايو/أيار 2007.
الجوائز والأوسمة
حصلت الشيخة موزا بنت ناصر المسند على تكريم وتقدير من هيئات دولية ومؤسسات علمية عريقة كأكاديمية الفنون الجميلة التابعة لمعهد فرنسا عام 2009.
وحازت ميدالية كارينجي للعمل الخيري، وجائزة المعهد الملكي للشؤون الدولية عام 2007، وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة سنة 2013.
كما نالت عددا من شهادات الدكتوراه الفخرية من جامعات عالمية مرموقة، كجامعة فيرجينيا كومنولث، وجامعة تكساس أي أند أم، وجامعة كارنيجي ميلون، وإمبريال لندن كوليدج، وجامعة جورجتاون، تقديرا لجهودها في مجالات التعليم والتنمية البشرية، والبحث العلمي والتقريب بين الثقافات، والتنمية الإنسانية المستدامة.
أدرج اسمها ضمن قائمة أقوى 100 شخصية نسائية في العالم حسب مجلة فوربس الأميركية، في حين صنفتها مجلة التايمز البريطانية من بين 25 شخصية للقادة الأكثر تأثيرا اقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط.