انطلاق سفينة قطرية تركية محمّلة بالمساعدات لقطاع غزة
انطلقت من مدينة مرسين في تركيا سفينة قطرية تركية مشتركة تحمل 1900 طن من المساعدات الغذائية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتأتي هذه السفينة، بحسب وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر، امتدادا للعلاقات الإستراتيجية العميقة بين البلدين الشقيقين، وتأكيدا على موقف البلدين الثابت والرافض لاستمرار الحرب على قطاع غزة لا سيما الاقتحامات الأخيرة لرفح والتي كان من تداعياتها توقف تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، فقد أسهم صندوق قطر للتنمية بـ1358 طن، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية بـ550 طنا من حمولة السفينة.
وشاركت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية لولوة الخاطر في وداع السفينة اليوم الخميس بميناء مرسين، حيث قالت في كلمة لها إن هذه السفينة "تحمل أكثر من 1900 طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أشقائنا في قطاع غزة الذين يصارعون منذ سبعة أشهر أهوال القتل والتهجير القسري والجوع، ويخطون بأحرف من نور قصص الصمود والتضحية والفداء، قصص ألهمت العالم كله شرقه وغربه وسيذكرها التاريخ جيلا بعد جيل".
https://twitter.com/i/status/1788544233663533390تعاون مستمر
ولفتت إلى أن هذه السفينة تعد أحدث حلقة في سلسلة التعاون الراسخ والمستمر بين دولة قطر وتركيا في كل المجالات التي تخدم المصالح المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
ولفتت الوزيرة القطرية إلى مواصلة إسرائيل احتلال غزة، مضيفة عندما ننظر إلى الـ48 ساعة الماضية نرى استمرار الهجمات على رفح. وقد توقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ومن المنتظر أن تصل سفينة الخير إلى ميناء العريش المصري، الذي يعد أقرب منطقة إلى غزة، خلال يومين تقريبا.
وسيتم نقل المساعدات من السفينة إلى بوابة رفح الحدودية بواسطة الشاحنات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.