مقترح صفقة وقف الحرب والتهدئة في لبنان وغزة
صعب ولكنه ليست مسحيل..
ذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية مساء يوم الأربعاء، أن المقترح الأمريكي الفرنسي لوقف الحرب في لبنان والتهدئة في قطاع غزة يشمل:
- وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 4 أسابيع في غزة ولبنان.
وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله للسماح بالاتفاق
- مفاوضات مكثفة مع حزب الله وحماس بوساطة أمريكية وفرنسية للتوصل إلى صفقة خلال الأسابيع الأربعة.
- اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
- اتفاق بتطبيق قرار 1701 لإبعاد حزب الله عن الحدود في الشمال.
وبحسب مصدر إسرائيلي فإن "نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لمحادثات التسوية، من بين أمور أخرى، من أجل إضفاء الشرعية الدولية على العمل العسكري الإسرائيلي الحالي في لبنان".
وقال نتنياهو: "لا أستطيع تقديم تفاصيل عن كل ما نقوم به، لكن يمكنني أن أقول لكم شيئا واحدا، نحن مصممون على إعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم".
الوزير رون ديرمر هو من يدير المفاوضات من طرف إسرائيل بتفويض من نتنياهو.
فرص نجاح هذا المقترح ضئيلة حاليًا ولكنها ليست مستحيلة.
رئيس قبرص
وتقود الولايات المتحدة وفرنسا جهوداً دبلوماسية في نيويورك لتجنب مزيد من التصعيد في لبنان، والتوصل إلى "هدنة مؤقتة"، واستئناف جهود وقف إطلاق النار في غزة، فيما أشارت مصادر إلى انفتاح "حزب الله" على أي تسوية بشأن لبنان والقطاع.
وقال رئيس قبرص نيكوس خريستودوليديس إن واشنطن وباريس تعملان على مبادرة دبلوماسية في نيويورك، مشيراً إلى ان الاجتماعات التي تعقد في وقت لاحق الأربعاء، في نيويورك "ستكون حاسمة بالنسبة للتطورات في المنطقة". وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف الأعمال القتالية لإتاحة الوقت للدبلوماسية.
وكان مسؤولون أميركيون ومسؤول إسرائيلي ومصدران آخران مطلعان يوم الأربعاء، قد ذكروا أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على "مبادرة دبلوماسية جديدة" تهدف لـ"وقف مؤقت" للقتال في لبنان، واستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب موقع "أكسيوس".
وأشار الموقع الأميركي إلى إمكانية أن يعلن البيت الأبيض عن المبادرة، الأربعاء، في محاولة لـ"وقف التصعيد بين إسرائيل وجماعة حزب الله"، وفق وصفه.
وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات لـ"رويترز"، أنه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
"حزب الله" منفتح على تسوية
وأشار مسؤول لبناني ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله"، إلى أن الجماعة "منفتحة" على أي تسوية بشأن غزة ولبنان، فيما لفتت 3 مصادر إسرائيلية لـ"رويترز"، إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان حالياً على مقترحات لوقف إطلاق النار لإنهاء القتال المتصاعد في لبنان المرتبط بالحرب في غزة، لكنها أضافت أنه لم يتحقق تقدم كبير حتى الآن، وفق "رويترز".
وذكر أحد المصادر، أن "المقترح الأميركي يتضمن هدنة في الشمال للسماح بحل دبلوماسي".
وبدأت المباحثات بشأن هذه المبادرة بعد اتصال هاتفي، الاثنين الماضي، بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
وقال مسؤول أميركي ودبلوماسي أوروبي، إن الولايات المتحدة ناقشت هذه الفكرة خلال اليومين الماضيين، مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية أخرى.
"ضوء أخضر"
وأوضح مسؤول أميركي، أن بلاده تعمل مع عدة دول على "مقترح حل دبلوماسي لشمال إسرائيل"، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أعطى الضوء الأخضر لمناقشة المبادرة".
ولفت مصدر مطلع على الخطط لـ"أكسيوس"، إلى أن الهدف من الوقف المؤقت للقتال هو "إتاحة المجال للمفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق دبلوماسي واسع لمنع حرب كبرى، ويسمح للمدنيين النازحين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود، كما يوفر زخماً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وتابع: "إذا رأت حركة حماس أن حزب الله يعطي فرصة للحل الدبلوماسي، فقد يشجع ذلك (رئيس المكتب السياسي لحركة) يحيى السنوار للتحرك باتجاه التوصل إلى اتفاق".
"خطر التصعيد في المنطقة شديد"
ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت سابق الأربعاء، خطر التصعيد في الشرق الأوسط بـ"الشديد"، مضيفاً أن واشنطن وحلفاءها يعملون دون كلل لتجنب اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله".
وتابع: "نجتمع في وقت توتر شديد"، وذلك في مستهل اجتماع مع مسؤولين كبار ووزراء من دول بمجلس التعاون الخليجي في نيويورك.
واعتبر أن "خطر التصعيد في المنطقة شديد، وأن أفضل رد هو الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة ضرورية لتجنب زيادة التصعيد".
وحثّ بلينكن جميع الشركاء للضغط على الأطراف من أجل وقف إطلاق النار في غزة، معتبراً أنه "السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين إلى ديارهم وتهدئة التوتر على الجبهات الأخرى".
قوات إسرائيلية إضافية
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءين من قوات الاحتياط لمهام عملياتية على الجبهة الشمالية، دون أن يعلن طبيعة هذه العمليات أو موعدها.
وأوضح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن استدعاء القوات الاحتياطية "سيسهم في مواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله، وتهيئة الظروف لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بسلام"، على حد تعبيره.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي خلال تفقده لمناورة في الحدود الشمالية المحاذية للبنان: "لا نتوقف، فالطائرات تهاجم على مدار المدار اليوم، ونستعد للمناورة البرية".
وأردف: "نهاجم طيلة النهار، وذلك من أجل تحضير الساحة تمهيداً لاحتمال دخولكم، ومن أجل مواصلة ضرب حزب الله على حد سواء"، محذراً: "لقد وسّع حزب الله اليوم دائرة نيرانه، وسيلقى ذلك رداً قوياً للغاية في وقت لاحق من هذا اليوم، فأنتم ستتخذون الإجراءات استعداداً لذلك".