ظهرت النباتات في صحراء المغرب والجزائر وتونس وليبيا
الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، إحدى أكثر المناطق جفافاً على وجه الأرض، تحوّلت فجأة إلى اللون الأخضر. فقد أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها وكالة أبحاث الفضاء الأميركية "ناسا" جيوباً من الحياة النباتية تظهر في جميع أنحاء الصحراء الكبرى في دول عربية.
ووفقاً لمرصد الأرض التابع لـ"ناسا"، فإن خضاراً قد نبت في المناطق الطبيعية التي كانت خالية من الأشجار في المغرب والجزائر وتونس وليبيا، بعد أن غمر إعصار مساحة كبيرة من شمال غربي أفريقيا يومي 7 و8 سبتمبر/ أيلول الحالي، فتسبّب تدفق الأمطار الغزيرة في نمو النباتات في المناطق الطبيعية التي لطالما ظلّت قاحلة.https://twitter.com/i/status/1838601812015743304
ومنذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، كانت المنطقة بالقرب من خط الاستواء ترسل العواصف إلى جنوب الصحراء الكبرى، وفقاً لمركز التنبؤ بالمناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أميركا. ووفقاً لوكالة ناسا، ساعد انحياز مسار العاصفة نحو الشمال على سقوط ما يوازي أمطار عام كامل في بعض المناطق في غضون أيام قليلة.
وبينما هطل جزء كبير من الأمطار الغزيرة في مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، لقي أكثر من ألف شخص حتفهم بسبب الفيضانات في أجزاء من غرب ووسط أفريقيا، بما في ذلك تشاد ونيجيريا ومالي والنيجر، بحسب وكالة أسوشييتد برس. ووفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، تأثر حوالى أربعة ملايين شخص في 14 دولة أفريقية بالفيضانات.
عندما كان الصحراء خضراء
لم تكن الصحراء الكبرى دائماً صحراء، فقد كانت المنطقة ذات يوم موطناً للخضرة المورقة الدائمة، قبل ما بين 11 ألفاً و5 آلاف عام مضت، وكانت مغطاة بالنباتات والبحيرات، وفقاً لورقة بحثية نُشرت عام 2012. ووفقاً لبحث أُجري بين عامي 2000 و2021، امتلأت سبخة الملاح، وهي منطقة ملحية في وسط الجزائر، ست مرات في الماضي.