محمد السنوار بات صاحب القرار الرئيسي في حماس
يعتقد المشاركون في المفاوضات المتعثرة من أجل وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن في غزة، أن
صانع القرار الرئيسي لحماس داخل المنطقة، بات الآن محمد السنوار، شقيق الزعيم المقتول يحيى
السنوار، وفقًا لثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات. وفقا لشبكة سي أن أن.
ويُنظر إلى محمد السنوار على أنه من التيار المحافظ بنفس القدر مثل شقيقه، وفقًا للمصادر. لم
تصدر حماس أي إعلان رسمي عن تولي محمد السنوار المسؤولية.
وقال مصدران، إن المفاوضات غير المباشرة جارية مرة أخرى بشأن صفقة من شأنها أن تشهد
وقف إطلاق نار مؤقت مقابل إطلاق سراح محدود للرهائن.
وقال المصدران، إن الاقتراح المركزي الذي ناقشته الولايات المتحدة وإسرائيل في الأيام الأخيرة
يتضمن وقف إطلاق نار لمدة شهر مقابل إطلاق سراح بعض الرهائن، ورفضا تقديم تفاصيل إضافية
بسبب حساسية المحادثات.
محمد إبراهيم حسن السنوار وكُنيته أبو إبراهيم، قائد عسكري فلسطيني، يُعد أحد أبرز القادة
العسكريين لكتائب القسام، وهو عضوًا في مجلس الأركان العسكري للكتائب، وقائدًا للواء خان
يونس. ويكيبيديا
تاريخ ومكان الميلاد: 16 سبتمبر 1975 (العمر 49 سنة)، مخيم خانيونس
إخوة وأخوات: يحيى السنوار، وزكريا إبراهيم السنوار
https://youtu.be/f7Kic4dX9Qoمحمد السنوار عضو هيئة أركان كتائب القسام وأحد مهندسي "صفقة شاليط"
قائد عسكري فلسطيني التحق بكتائب "الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة المقاومة
الإسلامية (حماس) منذ بداياتها الأولى وبالتحديد عام 1991 في غزة، ويشغل عضوية "هيئة
الأركان" فيها، وأحد أبرز المطلوبين على قوائم الاغتيال الإسرائيلية لمسؤوليته عن عمليات فدائية.
المولد والنشأة
ولد محمد إبراهيم حسن السنوار يوم 16 سبتمبر/أيلول 1975، في مخيم للاجئين بمدينة خان يونس
جنوب قطاع غزة.
لجأت أسرته إلى خان يونس بعد هجرتها من بلدتها الأصلية "مجدل عسقلان" داخل فلسطين
المحتلة، إبان النكبة عام 1948.
الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه الأساسي في مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (
أونروا).
تأثر في سن مبكرة بشقيقه الأكبر يحيى، القيادي البارز في حماس ورئيس مكتبها السياسي في غزة،
فكان محمد من رواد المساجد، ومن الرعيل الأول الذي التحق بصفوف هذه الحركة منذ نشأتها في
14 ديسمبر/كانون الأول 1987.
الوظائف والمسؤوليات
أظهر منذ بداياته شخصية قيادية، وكان من نشطاء حماس في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي إبان
الانتفاضة الكبرى 1987-1993.
تدرج في مواقع تنظيمية، وكان من أوائل المنضمين للذراع العسكرية لحماس كتائب "الشهيد عز
الدين القسام" وتولى عام 2005 منصب قائد "لواء خان يونس".
أصبح عضوا بارزا في "هيئة الأركان" بكتائب القسام، ومقربا من قائدها العام محمد الضيف، ونائبه
مروان عيسى، وثلاثتهم هم الأبرز على قوائم الاغتيال الإسرائيلية.
التجربة العسكرية
يعيش محمد السنوار حياة غير عادية، محاطة بكثير من السرية، حتى أن غالبية سكان قطاع غزة لا
يكادون يعرفون ملامحه.
يتحرك متخفيا وفي نطاق ضيق، خشية تعرضه لعملية اغتيال إسرائيلية، وقد نجا خلال العقدين
الماضيين من 6 محاولات لتصفيته.
وكانت آخر هذه المحاولات خلال الحرب الرابعة على غزة، التي تسميها إسرائيل "حارس الأسوار"
وتطلق عليها المقاومة "معركة سيف القدس" واستمرت 11 يوما في مايو/أيار 2021.
وفي 11 أبريل/نيسان 2003 قالت كتائب القسام في بيان عسكري إن محمد السنوار نجا من محاولة
اغتيال بواسطة جسم ملغم زرعه عملاء للاحتلال في جدار منزله بمدينة خان يونس، غير أن يقظة
مقاتلي القسام أفشلت هذه المحاولة.
كما هدمت قوات الاحتلال منزل عائلته في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2004. وعقب محاولة الاغتيال
عام 2003، اختفى عن الأنظار، حتى إنه لم يشارك علانية في تشييع والده الذي توفي عن 90 عاما
في 12 يناير/كانون الثاني 2022.
ولم يظهر إلا في تسجيل نادر بثته كتائب القسام عقب الانسحاب الإسرائيلي من غزة في 15
أغسطس/آب 2005، واستمر 8 أيام حتى اكتمل إخلاء جميع المستوطنات التي كانت منتشرة على
امتداد القطاع الساحلي للقطاع.
عاد بعدها محمد السنوار إلى الاختفاء حتى ظهر في برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة
مساء الجمعة 27 مايو/أيار 2022.
خاض تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال، لنشاطه في حماس إبان الانتفاضة الكبرى، واعتقلته "
السلطة الوطنية" الفلسطينية ضمن حملات الاعتقال السياسي، التي استهدفت قادة وأعضاء حماس
تسعينيات القرن الماضي، وتراجعت على نحو كبير إثر اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر/أيلول
2000.
وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى ببضعة شهور، ساهم محمد السنوار -مع آخرين نجحوا في الهرب من
سجون رام الله- في إعادة بناء وتنظيم كتائب القسام، التي تفككت واختفت سنوات 1996-2000
بسبب حملات الاعتقال السياسي والملاحقة الأمنية من جانب أجهزة السلطة.
وتتهم إسرائيل محمد السنوار بأنه "العقل المدبر" للكثير من العمليات الفدائية، وأبرزها ما يسمى
"عمليات الأنفاق المفخخة" التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية على مدار 5 سنوات، عقب
اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى الانسحاب من غزة.
وبرز اسم السنوار كأحد المخططين لعملية "الوهم المتبدد" التي استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا
قرب معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) شرق مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة يوم 25
يونيو/حزيران 2006.
نجحت المقاومة في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والاحتفاظ به لسنوات قبل إطلاق سراحه
في إطار صفقة تبادل أسرى تطلق عليها كتائب القسام اسم "وفاء الأحرار" جرت برعاية مصرية
في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011.
وبموجب هذه الصفقة اضطرت إسرائيل لتحرير 1027 أسيرة وأسيرا فلسطينيا على مرحلتين، كان
من أبرزهم شقيقه يحيى، الذي كان معتقلا منذ عام 1988 ويقضي حكما بالسجن 451 عاما،
لمسؤوليته عن تأسيس جهاز الأمن الخاص في حماس، وعرف آنذاك باسم "مجد" ويختص بملاحقة
عملاء إسرائيل في غزة.
ويؤمن محمد السنوار بأن الحل لتحرير نحو 5 آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يكمن في
صفقات تبادل أسرى، وقد كشف في ظهوره الأخير على قناة الجزيرة عن محاولات كتائب القسام
خلال "معركة سيف القدس" لخطف وأسر جنود إسرائيليين، علما بأن الكتائب تحتفظ منذ حرب عام
2014 (معركة العصف المأكول) بـ 4 إسرائيليين، بينهم جنديان أسرتهما خلال الحرب، واثنان دخلا
غزة في ظروف غامضة.