عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: "الكومنولث" أقدم الاتحادات السياسية في العالم.. الجمعة 01 نوفمبر 2024, 7:56 am
أقدم الاتحادات السياسية في العالم.. ما هو "الكومنولث"
حكومات رابطة شعوب بريطانيا، "الكومنولث"، هي واحد من أقدم الاتحادات السياسية في العالم، تتكوّن من 53 دولة موجودة في 6 قارات. القاسم المشترك بين أغلبيتها هو الخضوع لحكم الإمبراطورية البريطانية خلال القرنين التاسع عشر والعشرين.
حكومات رابطة شعوب بريطانيا، "الكومنولث". هي واحد من أقدم الاتحادات السياسية في العالم، وتتكون من 53 دولة موجودة في 6 قارات. القاسم المشترك بين معظم هذه الدول هو خضوعها لحكم الإمبراطورية البريطانية، خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. يبلغ عدد سكان الكومنولث 2.4 مليار نسمة، يتوزّعون على دول، بينها كندا وأستراليا ونيجيريا والهند وكثير من دول الكاريبي. كما أن العضوية في هذا الاتحاد طوعية، وتستند إلى التزامات مشتركة فيما بين دولها، أهمها الاعتراف بالعاهل البريطاني رئيساً رمزياً لجمعيتهم.
إنشاء "الكومنولث"
كان "الكومنولث" ثمرة تطورية للإمبراطورية البريطانية. ومع تخليها عما يُسَمّى "الفلسفة التجارية"، بدأت الإمبراطورية تنفيذ "حكومة مسؤولة"؛ أي نظام يمكن للحاكم بموجبه التصرف في الشؤون الداخلية فقط، بناءً على نصيحة الوزراء الذين يتمتعون بثقة المجلس المنتخَب، في أجزاء من كندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وأيرلندا، في الفترة الممتدة من منتصف القرن التاسع عشر إلى أواخره.
حقّقت هذه الدول التابعة، لكن المتمتعة بالحكم الذاتي، تدابير متزايدة من السيادة، ولم يخضع استقلالها إلّا للفيتو البريطاني. وأعلن المؤتمر الإمبراطوري لعام 1926 أن هذه الدول يجب أن تُعَدّ "مجتمعات تتمتع بالحكم الذاتي داخل الإمبراطورية البريطانية، متساوية في الوضع، ولا تخضع، في أي حال من الأحوال، لبعضها البعض، في أي جانب من جوانب شؤونها الداخلية أو الخارجية، على الرغم من أنها موحَّدة بولاء مشترك للتاج الملكي، وترتبط بحرية كأعضاء في الكومنولث البريطاني".
بعد ذلك، نفّذ "النظام الأساسي لوستمنستر" (1931)، وهو النظام الأساسي لبرلمان المملكة المتحدة، والذي يقوم على "المساواة بين بريطانيا ودومينياتها آنذاك في كندا وأستراليا ونيوزيلندا وجنوب أفريقيا وأيرلندا ونيوفاوندلاند"، القرارات المتخذة في كل من ذلك المؤتمر والمؤتمر الذي تلاه، الأمر الذي سمح رسمياً لكل دولة بالتحكم في شؤونها الداخلية والخارجية، وإنشاء سلكها الدبلوماسي الخاص.
العضوية والمعايير
بعد إصدار "النظام الأساسي لوستمنستر"، جاءت العضوية في الكومنولث بشرط الولاء للملك البريطاني، لكن النمو السريع للقومية من الـ 1920، في أجزاء من الإمبراطورية مع السكان غير الأوروبيين، تطلّب إعادة النظر في طبيعة الكومنولث. وكانت الهند، على وجه الخصوص، حالةً خاصة داخل الإمبراطورية البريطانية. وبحكم لقبها إمبراطورية في حد ذاتها، كان لديها نائب للملك، ووزير خارجية منفصل في لندن، وجيشها الخاص، وحتى سياستها الخارجية الخاصة، إلى حد ما. وعندما حصلت الهند على الاستقلال في عام 1947، أصبحت عضواً في الكومنولث.
في عام 1949، أعلنت الهند نيتها أن تصبح جمهورية، الأمر الذي كان سيتطلب انسحابها من الكومنولث بموجب القواعد القائمة. لكن، في اجتماع لرؤساء حكومات الكومنولث في لندن في نيسان/أبريل 1949، تم الاتفاق على أن الهند يمكن أن تستمر في عضويتها إذا قبلت التاج البريطاني، باعتباره فقط "رمزاً للارتباط الحر" لأعضاء "الكومنولث". كان هذا الإعلان أول ما أسقط الصفة البريطانية. وبعد ذلك، أصبح الاسم الرسمي للمنظمة هو "كومنولث الأمم"، أو ببساطة "الكومنولث".
لحق باستقلال الهند سلسلة طويلة من الدول التي عانت من الاستعمار البريطاني، والتي رفضت الاعتراف بالتاج رئيساً للدولة،أيقنت الملكية البريطانية جدية الموقف، وحاولت تسهيل شروط العلاقة مع هذه الدول، مقابل بقائها في الكومنولث.
وفي عام 1995، أصبحت موزمبيق أول بلد يُسمح له بالدخول، مع العلم بأنها لم تكن أبداً جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، أو تحت سيطرة أي عضو. بعدها، في عام 2009، انضمت رواندا أيضاً الى الاتحاد، على الرغم من أنها لم تكن أبداً جزءاً من الإمبراطورية البريطانية.
نالت عدة دول استقلالها، وأصبحت مستقلة، ثم رفضت العضوية، مثل ميانمار في عام 1948. من جهة أخرى، اختارت عدة دول الانسحاب من "الكومنولث"، مثل أيرلندا (عام 1949) وجنوب أفريقيا (عام 1961) وباكستان (عام 1972)، على الرغم من أن باكستان وجنوب أفريقيا عادتا إلى الانضمام إليه، الأولى في عام 1989، والثانية في عام 1994.
وبالإضافة إلى الأعضاء المستقلين، يضم الكومنولث أيضاً أقاليم تابعة، تحكمها رسمياً المملكة المتحدة أو أستراليا أو نيوزيلندا. أغلبية التبعيات القديمة كانت مستعمرات، وتشمل أنغيلا، برمودا، جزر كايمان، جزر فوكلاند، جبل طارق، جزر تركس وكايكوس في المملكة المتحدة، جزيرة كريسماس وجزر كوكوس وجزر بحر المرجان وجزيرة نورفولك في أستراليا، وجزر نيوي وتوكيلاو في نيوزيلندا. من جهتها، اتبعت المملكة المتحدة سياسة قيادة التبعيات نحو الحكم الذاتي من خلال إنشاء حكومات إقليمية فيها.
الهيكل والنشاط
يتباين "الكومنولث" عن الهيئات الدولية الأخرى، مثل الأمم المتحدة، أو منظمة التجارة العالمية، إذ ليس لديها دستور رسمي أو لوائح داخلية، وليس على الأعضاء أي التزام قانوني أو رسمي، تجاه بعضهم البعض. ويستند عمل "الكومنولث" إلى التشاور بين الأعضاء، والذي يجري عن طريق المراسلات، ومن خلال المحادثات في الاجتماعات. ويرسل كل بلد عضو مبعوثاً، يسمى مفوضاً سامياً، إلى عواصم الأعضاء الآخرين.
يشكل رؤساء حكومات الدول الأعضاء العنصر الأساس في صنع القرار في "الكومنولث". رئيس "الكومنولث"، وهو لقب ينتمي تاريخياً إلى التاج البريطاني، لا خليفة أو وريث له، بل المنصب يحدده رؤساء الحكومات. وتقوم أمانة "الكومنولث"، التي يرأسها أمين عام، بتنظيم أنشطة الكومنولث وتنسيقه وتيسير العلاقات بين الدول الأعضاء. والأمانة مسؤولة أمام مجلس المحافظين، الذي يتألف من المفوض السامي للدول الأعضاء لدى المملكة المتحدة. وفي المناسبات الدولية الرفيعة المستوى، يمثل الكومنولث الرئيس، الذي يتناوب بين الدول الأعضاء كل عامين.
ويُعقد اجتماع لرؤساء حكومات "الكومنولث" كل عامين. أبرز الاجتماعات كانت في سنغافورة عام 1971، حين اعتمد الأعضاء إعلاناً أعاد تأكيد الطابع الطوعي والتعاوني لـ"الكومنولث"، وألزم المنظمة بتعزيز السلام الدولي، ومكافحة العنصرية، ومعارضة الهيمنة الاستعمارية، والحد من أوجه الإجحاف في الثروة. وتردّد صدى هذا الإعلان في الاجتماع الذي عُقد في هراري، عاصمة زيمبابوي، في عام 1991، عندما زاد القادة بند إلزام المنظمة بحقوق الإنسان والديمقراطية. وفي عام 2011 ، في أستراليا، تم اعتماد الميثاق الذي كرس المبادئ الأساسية، مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير والتنمية المستدامة والحصول على الصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين.
في عام 1996، أُنشئ صندوق "الكومنولث الأفريقي" لزيادة الاستثمار في تلك القارة. كما أن هناك روابط تعليمية بين الأعضاء، بحيث يسافر عدد من المعلمين البريطانيين إلى الخارج، ويدرس عدد من طلاب أعضاء الكومنولث في بريطانيا، وتشمل الروابط الثقافية الأخرى ألعاب الكومنولث، وهي مسابقة رياضية تقام كل أربع أعوام.
الآن، لدى أعضاء "الكومنولث" اتفاقيات تجارية مع الاتحاد الأوروبي. ومالطا وقبرص، مثلاً، عضوان في كل من "الكومنولث" والاتحاد الأوروبي، حتى إنهما ظلتا في الاتحاد بعد مغادرة بريطانيا عام 2020.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "الكومنولث" أقدم الاتحادات السياسية في العالم.. الجمعة 01 نوفمبر 2024, 7:57 am
رابطة الكومنولث منظمة تجمع المملكة المتحدة مع مستعمراتها السابقة وعددها 52. هدفها تقوية الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية بين الأعضاء، إلى جانب دعم مسارات الديمقراطية والشفافية داخل كل بلد عضو. تعد بنغلاديش أفقر أعضائه. التأسيس تضم رابطة الكومنولث 53 دولة من مستعمرات بريطانية سابقة، وقد أسستها بريطانياوكنداوأسترالياوإيرلنداونيوزيلندا ونيوفاوندلاند وجنوب أفريقيا. تبلورت الرابطة في صيغتها المعروفة منذ إعلان وستمينستر عام 1931. يتجاوز عدد سكان الرابطة ربع سكان العالم، وتعتبر كل من بريطانيا وأستراليا من بين أغنى الدول الأعضاء، فيما تعد بنغلاديش من أفقرها. المقر يوجد المقر الرئيسي للكومنولث بالعاصمة البريطانية لندن. الأهداف تهدف منظمة الكومنولث إلى تقوية الروابط الاقتصادية والسياسية واللغوية والثقافية بين البلدان الأعضاء. وتؤكد في وثائقها أنها تسعى إلى دعم قطاع المشاريع الاقتصادية الصغرى لأهميتها بالنسبة للطبقة الوسطى التي تعتمد عليها الدول السائرة في طريق النمو، لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي. وتعمل الرابطة كذلك على دعم ركائز الديمقراطي وحقوق الإنسان والحَكامة داخل الأنظمة، وتوضح أن تلك الأسس ضرورية لأي تقدم اقتصادي منشود. والكومنولث ليس اتحادا سياسيا وليس لأعضائه ميثاق فهو أقرب إلى ناد يوقع أعضاؤه على إعلانات تجسد مبادئهم المشتركة، فهو فضاء للتبادل في مجالات الاقتصاد والتربية والقضاء والإعلام والاتصال. وتشكل بريطانيا أهم ممول لنشاط رابطة الكومنولث. وللرابطة ألعاب دورية يطلق عليها ألعاب الكومنولث تجرى كل أربع سنوات. الهيكلة تقوم هيكلة الكومنولث على: – الأمانة العامة (السكرتارية) ومقرها لندن وتأسست عام 1965. – قمة الكومنولث التي تعقد كل عامين. – كومنولث التعليم: ومقرها فانكوفر بكندا. وقد انسحبت آيرلندا من الرابطة عام 1949 مع إنشاء الجمهورية، كما انسحبت جنوب أفريقيا عام 1961 بسبب عنصرية نظامها ثم عادت عام 1994، وانسحبت باكستان عام 1972 لاعتراف الرابطة بعضوية بنغلاديش ثم عادت عام 1989. ومن بين مستعمرات بريطانيا دول لم تدخل الرابطة مثل بيرمانيا وجزر برموداواليمن الجنوبية قبل اتحاد اليمن.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "الكومنولث" أقدم الاتحادات السياسية في العالم.. الجمعة 01 نوفمبر 2024, 7:59 am
في كل دولة خارج المملكة المتحدة، يعين الملكالحاكم العام لتمثيله، حيث يكون لديه كافة صلاحيات وواجبات الملك. يوقع الحاكم العام عادة قوانين البرلمان، لكن أيضا، يمكنه الانتظار، وطلب النصيحة من الملك، أو انتظاره ليوقع ذلك بنفسه، وحدث هذا في عام 1982 عندما وقعت الملكة إليزابيث، ميثاق الحقوق والحريات الكندي، خلال زيارة إلى أوتاوا، وقانون أستراليا، لعام 1986 في كانبيرا. على الرغم، من أن الملك تشارلز الثالث، يحكم، وينتمي إلى العديد من البلدان، إلا أن الحكومة البريطانية ليس لها سلطة على هذه البلدان، وفي المقابل، لا تملك حكومات العالم الأخرى، السلطة على المملكة المتحدة. لهذا السبب تقرر كل دولة اللقب الرسمي للملك. عادة «ملك (عالم)، وعالمها والأقاليم الأخرى، رئيس الكومنولث.» لكن هناك بلدين يذكران اسم المملكة المتحدة، عند ذكرهم لصفة الملك: تستخدم غرينادا "ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية وغرينادا وعوالمها وأقاليمها الأخرى، رئيس الكومنولث"، بينما تستخدم كندا النموذج القديم، الذي يقرأ "نعمة الله"، للمملكة المتحدة، وكندا وغيرها من العوالم وملكة الأقاليم، رئيس الكومنولث، المدافع عن الإيمان". لا تستخدم جميع البلدان عنوان "المدافع عن الإيمان".
بفضل الرب إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية وغيرها من الممالك والأراضي، زعيمة الكومنولث وحارسة العقيدة
علاقات الممالك
[عدل] ممالك الكومنولث هي دول ذات سيادة. وهي متحدة فقط في ارتباطها الطوعي بالمؤسسة الملكية والتعاقب والملك نفسه، وقد قيل في عام 1936 أن شخص الملك والتاج هو «الرابط الأشد أهمية والأكثر حيوية» بين الممالك. وصف عالِم السياسة بيتر بويس هذه المجموعة من الدول المرتبطة بهذه الطريقة بأنها «إنجاز لا مثيل له في تاريخ العلاقات الدولية أو القانون الدستوري». برزت مصطلحات مثل اتحاد شخصي وصيغة اتحاد شخصي وملكية مشتركة، من بين مصطلحات أخرى، كتعاريف منذ بداية الكومنولث نفسه، ولو أنه ليس هناك اتفاق حول أي من المصطلحات هو الأكثر دقة، أو حتى إذا ما كان مصطلح اتحاد شخصي قابلًا للتطبيق أساسًا.[rtl][4][/rtl][rtl][5][/rtl] بموجب وعد بلفور لعام 1926، أُعلنت الممالك «متساوية في المكانة، ولا تخضع أي منها بأي شكل من الأشكال للأخرى في أي جانب من جوانب شؤونها الداخلية أو الخارجية، والملك «هو ملك رسميًا وعلنًا وبالدرجة ذاتها في ممالك منفصلة ومستقلة». كتب آندرو ميتشي في عام 1952 أن «إليزابيث الثانية تجسد في شخصها العديد من الملكيات: هي ملكة بريطانيا العظمى، غير أنها أيضًا ملكة كندا وأستراليا ونيوزيلندا وباكستان وجنوب أفريقيا وسيلان... ويمكن الآن لإليزابيث الثانية أن تكون، في الممارسة وكذلك في النظرية، ملكة بالدرجة ذاتها في جميع ممالكها». ومع ذلك، يتبنى بويس الرأي المعاكس بأن تيجان جميع الممالك غير البريطانية «مستمدة، إن لم تكن خاضعة» لتاج المملكة المتحدة.[rtl][6][/rtl] ونظرًا إلى أن جميع الممالك تخضع للملك نفسه، لا تطبق الممارسة الدبلوماسية المتمثلة في تبادل السفراء مع أوراق اعتماد من رئيس دولة إلى آخر. وبالتالي، فإن العلاقات الدبلوماسية بين دول الكومنولث تقوم على مستوى مجلس الوزراء فقط ويجري تبادل المندوبين السامين بين الممالك (على الرغم من أن جميع البلدان الأخرى في الكومنولث تتبع نفس هذه الممارسة، ولكن لأسباب تقليدية). وهكذا سيكون اللقب الكامل للمندوب السامي هو المندوب السامي لحكومة صاحبة الجلالة في البلاد. في ما يتعلق ببعض الاحتفالات، يُحدد ترتيب الأسبقية للمندوبين السامين للملكة أو للأعلام الوطنية وفقًا للترتيب الزمني، أولًا، حين أصبحت الدولة مملكة ومن ثم التاريخ الذي حصلت فيه البلاد على الاستقلال.[rtl][7][/rtl] برز تضارب بين المصالح من هذه العلاقة بين الدول المستقلة. كان بعضها يتلخص في مسائل دبلوماسية ثانوية، كوجهات النظر التي عبرت عنها الملكة بناءًا على نصيحة إحدى حكوماتها والتي كانت تتعارض مع وجهات نظر حكومة أخرى من حكوماتها. برزت قضايا أكثر خطورة في ما يتعلق بالنزاع المسلح، فقد تكون الملكة، بصفتها رئيسة لمملكة مختلفتين، في حالة حرب وسلام في الآن نفسه مع دولة ثالثة، أو حتى في حالة حرب مع نفسها كرئيسة لدولتين متعاديتين.[rtl][8][/rtl][rtl][9][/rtl]
التاج في ممالك الكومنولث
[عدل] أفضى تطور السيادة إلى ممالك إلى أن يكون للتاج طابع مشترك ومنفصل، إذ يكون فرد واحد ملكًا لكل دولة بالدرجة نفسها ويتصرف على هذا النحو بحق مملكة معينة كشخصية معنوية مستقلة بحسب مشورة السلطة القضائية. هذا يعني في سياقات مختلفة أن مصطلح التاج قد يشير إلى مؤسسة خارج الوطن تجمع كل البلدان ال16، أو أن المصطلح يشير إلى التاج بمعنى منفصل في كل مملكة. لذلك لم يعد النظام الملكي مؤسسة بريطانية حصرية بعد أن أصبح «مستأنسًا» في كل مملكة من الممالك.[rtl][10][/rtl][rtl][11][/rtl] من وجهة نظر ثقافية، يظهر اسم صاحبة السيادة وصورتها والرموز الملكية الأخرى المميزة لكل أمة في شعارات وشارات المؤسسات الحكومية والميليشيا. فمثلًا، تظهر صورة الملكة على العملات المعدنية والأوراق النقدية في بعض البلدان، وعادة ما يكون قسم الولاء للملكة مطلوبًا من السياسيين والقضاة والعسكريين والمواطنين الجدد. بحلول عام 1959، أكد مسؤولو قصر باكينغهام أن الملكة «كانت في بيتها بالدرجة ذاتها في جميع الممالك».
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "الكومنولث" أقدم الاتحادات السياسية في العالم.. الجمعة 01 نوفمبر 2024, 8:00 am
خلال قمة عن تجارة الرقيق.. الملك تشارلز يقر بتاريخ الكومنولث المؤلم قال ملك بريطانيا تشارلز الثالث اليوم الجمعة إن رابطة الكومنولث يجب أن تعترف بتاريخها "المؤلم"، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دول أفريقية وأخرى بمنطقة البحر الكاريبي المطالبة بتعويضها عن دور بريطانيا في تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
جاء ذلك على هامش اجتماع رؤساء حكومات دول الكومنولث الذي انطلق الاثنين الماضي في الجزيرة الواقعة جنوبي المحيط الهادي بمشاركة ممثلين عن 56 دولة كان معظمها جزءا من الإمبراطورية البريطانية.
وقال الملك تشارلز في خطاب للقمة "أدرك من خلال الاستماع للمواطنين في أنحاء الكومنولث كيف يستمر تردد صدى الجوانب الأكثر إيلاما من ماضينا".
وأضاف "لذا من المهم أن نفهم تاريخنا ليرشدنا إلى الإقدام على الخيارات الصحيحة في المستقبل".
إرث العبودية وحسب وكالة رويترز، فإن مطالبة بريطانيا بتقديم تعويضات بشكل أو بآخر عن تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي تعد مسألة قديمة، لكنها اكتسبت زخما في الآونة الأخيرة في شتى أنحاء العالم، لا سيما بين المجموعة الكاريبية والاتحاد الأفريقي.
ويرى المؤيدون أن إرث العبودية أدى إلى عدم المساواة العرقية الواسعة والمستمرة حتى اليوم، في حين يعتبر معارضو دفع التعويضات أنه لا ينبغي تحميل الدول مسؤولية الأخطاء التاريخية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين إن بلاده ستستمع إلى الدول الراغبة في مناقشة القضية خلال القمة، لكنه استبعد الاعتذار عن الدور التاريخي لبلاده في هذه التجارة.
من جانبه، أشار وزير خارجية جزر الباهاما فردريك ميتشل إلى أن مسودة نتائج القمة المتوقع نشرها غدا السبت تتضمن فقرات تدعو إلى مناقشة مسألة التعويضات.
يذكر أن ما لا يقل عن 12.5 مليون أفريقي تم اختطافهم وأخذتهم سفن وتجار أوروبيون قسرا وبيعوا كعبيد بين القرن الـ15 والـ19. وانتهى الأمر بأولئك الذين نجوا من الرحلات القاسية بالعمل في المزارع بالأميركيتين في ظروف غير إنسانية.