ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الحمل والولادة في الحرب والنزوح السبت 16 نوفمبر 2024, 11:25 pm | |
| قصص ترويها النساء في غزة: الحمل والولادة في الحرب والنزوح [1] في كل يوم يقتل الاحتلال أمًا إلى أربع أمهات، ومنذ 6 أشهر يُتّم 7000 طفل، و4 آلاف منهم فقدوا أمهاتهم، والبقية فقدوا آباءهم، أو آباءهم وأمهاتهم معًا، ومنهم من فقد كل عائلته، بما اعتيد تسميتهم بالناجي الوحيد!الفكرة التي تناقش هنا في هذه السلسلة، تعتمد بالأساس على شهادات الضحايا، أو المستهدفات، بما يثبت بأنهن مستهدفات من النساء. إذ نفترض بداية، أن الحرب التي تشنها إسرائيل حربٌ وجودية، بما يثبت حقها بملكية الأرض ووجودها على المكان، بما يؤدي إلى ضرورة مفادها، عدم أحقية الفلسطيني بأرضه، وإن كان كذلك، فاستهدافه هو الخيار المتاح والضروري، والإسرائيلي إنما يستهدف وجود الفلسطيني، برحم الأم ووجودها. فالحرب حتى الآن قتلت بما يزيد عن 9 آلاف أم، بما معدله أربع أمهات في اليوم الواحد، ويستهدف الحوامل والمقبلات على الولادة على وجه الخصوص، ويستهدف الأجنة كذلك، سواء في بطون أمهاتهم، أو الذين لم يغادروا حضانات المستشفيات من حديثي الولادة، وكذلك النطف المجمدة، كما حصل عندما دمر مركز البسمة للإخصاب وأطفال الأنابيب يوم 17 نيسان/ أبريل 2024.لإثبات هذه الادعاءات يجب إثبات الروايات الحية للنساء اللوات لا زلن على قيد الحياة، واللواتي فقدن ورويت قصصهن، ليثبتن في الذاكرة الفلسطينية الحيّة.شهادات حيّة: الإجهاض وسوء التغذية تتعرض الحوامل في غزة لخطر الإجهاض المُبكر لأسباب كثيرة أهمها الخوف والهلع، والنزوح والمشي لساعات طويلة، فضلًا عن سوء التغذية، المياه الملوثة، البرد الشديد، وانعدام الرعاية الصحية والأدوية. تقول إحدى الأمهات اللوات مررن بتجربة الولادة خلال الحرب:"الخوف بتعبني، كثير بحس بتقلصات شديدة جدًا بتصيير معي، ولدت على الحصيرة بالمدرسة، وقصيت الحبل السري بسكينة"."كنت حامل بالسابع وولدت شق، عديت بمراحل كثيرة، انقصفت البيوت جنب بيوتنا، كنت في المعمداني وانقصفنا في المعمداني وربنا سلمنا، ولما وصلنا هان طلعنا من غزة بعد ٤٠ يوم، وهان عانيت كثير برضو في خيمة قعدنا وهينا وصلنا هان وولدت شق وابني بالعناية والحمد لله".وعن سوء تغذية الحوامل سمعنا الكثير من الروايات، تقول سيدة: "أنا رؤى السنداوي حامل بثلاثة توائم، دمي ٩، وولادتي خلال أسبوعين وستكون ولادة قيصرية، محتاجة تغذية مناسبة خاصة عشان تعلي دمي مع الفيتامينات والحديد إلي باخذهم لأنه فش تغذية بس في معلبات وأنا ممنوعة من أكل المعلبات وكله غالي. وأنا قبل الحرب وصفلي الدكتور ٣ بيضات يوميًا وحليب وخضروات وسكر ولمون، ممنوع ينقطعوا من عنا، خلال الحرب كلشي انقطع، وكذا مرة يغمى علي من قلة الأكل".في كل يوم يقتل الاحتلال أمًا إلى أربع أمهات، ومنذ 6 أشهر يُتّم 7000 طفل، و4 آلاف منهم فقدوا أمهاتهم، والبقية فقدوا آباءهم، أو آباءهم وأمهاتهم معًا، ومنهم من فقد كل عائلته، بما اعتيد تسميتهم بالناجي الوحيد! وكباقي الأمهات كن يحلمن ويخططن، لأفضل ولادة، وأجمل ملابس لأبنائهن، وأجمل غرف للأطفال، مزينة ملون جميلة، ولكن هيهات هيهات، تتابع السنداوي: "أنا مش نفسي أصرخ، أنا نفسي أضل أعيط وأعيط وأعيط، يعني أنا في حملي هادا كنت مخططة كتير أشياء، لأنهم هم ثلاثة (توائم)، يعني كنت مخططالهم أجبلهم أحسن الأواعي وأعملهم غرفة، وكنا نحوشلهم، وأنا أدويتي كتيرة، في عندي علاج كل أسبوع ٥٥ شيكل، ومش قادرة أوفر بطلت ألاقي. بتحس حالك بدك تنفجر من القهر والضغط إلي إنت فيه، عمري فحياتي ما توقعت إلي احنا فيه، عمري ما توقعت أطلب من حدا، كان وضعنا منيح قبل الحرب ومش محتاجين إشي من حدا".إسلام حمد، وهي نازحة فلسطينية تقول: "أنا في الشهر الرابع حقي يكون عندي غذاء منيح وأشياء زي هيك، مفيش أي حاجة، فش هنا حدا يفحص، فش أي حاجة حتى من ناحية الأدوية فش أدوية، أنا خايفة الحرب اضل مستمرة من هين لأولد، وأنا خايفة لما يحكو إنه أصلًا ما فيش بنج".تقول أم أخرى: "حاصرونا وبقينا لثلاثة أيام بلا مياه أو طعام، لدي ثلاثة أطفال توأم، لا نستطيع توفير المياه لتحضير الحليب لهم، ليس من أجل الكبار بل من أجل الأطفال، لقد شعروا بالخوف، لا أعرف ماذا أقول إنها مجاعة، الوضع سئ جدًا أكثر مما تتخيل".الولادة المبكرة والعمليات القيصرية في مشاهداتنا المتعددة للولادات في الحرب، أو فترة حمل السيدات في غزة، ما يستحيل تصديقه لولا رؤيته، يقول محمد زقوت مدير مستشفى ناصر: "غالبًا ما نعطي الولادّات الشاش المعقم لكي يعضضن عليه لتخفيف الألم الذي يشعرن به. إما الألم الشديد أو الموت، مصير محتّم على السيدات الحوامل في قطاع غزة اللواتي يكتوين بصرخات الألم تحت أسقف المستشفيات لإنجاب أطفالهن على أمل أن يبقينَ على قيد الحياة بعد أوجاعٍ يمكن أن يتوفينَ منها. هذه التحديات تعيشها أكثر من 150 ألف امرأة حامل ومرضعة لا تستطعن الوصول إلى الخدمات الأساسية حيث الوضع يزداد سوءًا كل ساعة. أجريت عدة عمليات منها عمليات قيصرية لسيدات بدون بنج على الإطلاق وهذا كان شيء مؤلم جدًا". أكثر من 150 ألف امرأة حامل ومرضعة لا تستطعن الوصول إلى الخدمات الأساسية !وفي ظلّ انهيار النظام الصحي وانعدام الأدوية والغذاء والماء وغيرها في القطاع، نساء غزة وخاصة الحوامل تنقصهنّ الاحتياجات الأساسية لضمان سلامتهنّ خلال الحمل وحتى بعد الإنجاب.الدكتورة سمر جبارين، ممرضة من غزة، تقول: "في ولادات قيصرية عاجلة في ظل الحرب على قطاع غزة، في عنا أمهات جرحى وفي عنا أطفال لأمهات متوفيات".وقالت منظمة "أشكن إيد الدولية": "إن 180 امرأة حاملًا تواجه خطر الموت كل يوم أثناء الولادة القيصرية التي تتم دون تعقيمٍ أو تخدير". |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الحمل والولادة في الحرب والنزوح السبت 16 نوفمبر 2024, 11:27 pm | |
| قصص ترويها النساء في غزة: الحمل والولادة في الحرب والنزوح [2] عمليات قيصرية دون تخدير كافٍ، سيدات يلدن في دوراتِ المياه، ومن دون أي مساعدات طبية، أو في ملاجئَ قذرة ومكتظة، وخيامٍ باردة. شهادات سمعناها منذُ بدء الحرب، وما زالت تنقلها تقارير أممية، عن الواقع المرير للنساءِ في غزة. معاناة مضاعفة والآم مستمرة تقاسيها النساء الحوامل في قطاع غزة، تشير التقديرات إلى وجود نحو ٥٥ ألف امرأة حامل يعانين آلام النزوح وفقدان الرعاية الطبية ويأملن توقف الحرب قبل وقت ولادتهن. انهيار النظام الصحيأسماء كتكت، من قسم الولادة مستشفى العودة، تقول: "ما في خدمات صحية تُقدّم للسيدات، ما في سيارات إسعاف، والسيدات كن يعانين لاتصال بـ 101 بسبب قطع الاتصالات، فاضطرت الستات أغلب الوقت تجينا مشي على الأقدام حتى في ستات ولدت بالشارع أو في البيوت. كمان موضوع التخدير اضطرينا فترة طويلة بالحرب إننا نعتمد على التخدير النصفي لعدم توفر الأكسجين".يعلق د. وليد أبو حطب، وهو استشاري نساء وتوليد، فيقول: "منذ بداية العدوان نستطيع أن نجزم بأن الخدمات الصحية المتعلقة بصحة الأمومة والطفولة والحضانة تأثرت بدرجة كبيرة جدًا، بدايةً الرعاية الأولية في متابعة السيدات الحوامل توقفت بالكامل، أيضًا المستشفيات للأسف الشديد نظرًا للعدد الهائل للإصابات وتوافد الكثير من المواطنين واتخاذهم للمشفى كمأوى أدى إلى نقص حاد في عدد الأسرة الآن يعني لدينا سيدات حوامل يحتجن الى الولادة القصيرية على سبيل المثال، ولا نستطيع إيجاد أسرة في حامل استمرار الأوضاع كما هي اليوم ، المنظومة الصحية ستنهار .تشير التقديرات إلى وجود نحو ٥٥ ألف امرأة حامل يعانين آلام النزوح وفقدان الرعاية الطبية ويأملن توقف الحرب قبل وقت ولادتهن.تقول إيناس عبيد، وهي نازحة فلسطينية: "أول مرة أنا بجرب الحمل، الحمل كتير صعب على الظروف اللي بنعيشها. أنا بالشهر السابع بخاف بأي لحظة أولد، الله أعلم أنا بكرية، الله أعلم الجنين عندي قالولي نبضه ضعيف، بقول لأني بخاف أولد بالشهر السابع ما كملش بالحمل من الظروف اللي بنعيشها عادي المية فش عنا المية وسخة الأكل كله يعني مش موفر".روان مشتهى، وهي نازحة تروي قصتها: "أنا اضطريت آجي لمجمع ناصر عشان حالة ميلاد، فقعدت عندهم لمدة عشر أيام بعد عشر أيام قررولي عملية، أنا حامل ب٣ اشخاص إحنا أصلًا ما كنا بدنا نيجي ع مجمع ناصر، بس الظروف إلي خلتنا نضطر لهدا الأمر، لأنه نازحيين من غزة ما عنه مستشفيات كل مستشفياتنا تدمرت خاطرنا بنفسنا، أهالينا مش الكل راح بس أنا وأخويه وجوزي وأمي أجو معي المنظر إلي عبرناه كوحدة مرأة حامل ب٣ أشخاص معرضة نفسي للخطركان خوفًا وتوترًا ورعبًا، شايفيين اليهود والطيارات من فوقه، إحنا إيش ذنبنا بهدا الإشي، أبرياء لا ماسكين سلاح ولا إشي إحنا رايحيين حالة ميلاد فهاد كان الأمر مخيف، إجيت هان عييت، صابتني نزلة معوية من ورا الخوف والتوتر، قعدت عالمحاليل والأدوية والإبر وحتى صابتني جلطة، أنا زي تجلطات متوسطة رجلي بطلت أقدر أمشي عليها قبل الميلاد اضطرينا وتحملنا ع هوا ما ييجي موعد الميلاد، رحت بدي أعمل العملية كأنا حالة حامل ب٣ اشخاص ما بزبطش يعطوني بنج نصفي بس لولا العدد والضغوطات والمستشفيات كلها اتدمرت، أجا عدد كبير على مجمع ناصر وبدهم يوفروا أنا عن نفسي برضاش برضو أخاطر لشخص تاني فتحملت وقلتلهم آه اعطوني بنج نصفي راضية، والحمدلله تمت العملية ووقفتلي رانيا الدكتورة وكان معاية واقف، الدكاترة ما قصروا، الممرضيين عنجد كانوا كلهم واقفيين معايه، بس عنجد فرحتي مكملتش ولدت من هان بتصلوا علينا بدنا نفرحهم بخبر ميلادنا يعني إلهم بقلولنا أهل زوجك توفوا، هاد أمر صعب يعني بدل ما نفرح ببناتنا إيش ذنب يعيشوا هاي الظروف كان هلكيت إلهم أسرة إحنا جايبين توأم كان بنعمل حفلة وبنجمع العيلة، وكنا أهل زوجي مستنيين بعدوا يوم بيومه وكتيش أولد بس اليهود حرمتنا من كل حقوقنا من الإنسانية من التعاطف إيش ذنبنا إحنا نتحمل كل هاد".النزيف واستئصال الأرحام تزدحم المستشفيات بالسكان النازحين، المرضى المصابين، ومرضى الجراحة لا يجدون مكانًا يذهبون إليه بعد قصف بيوتهم، نسبة القيصريات زادت في المشافي، ونسبة موت الأجنة "الإجهاض" زادت وتضاعفت ٣مرات، كل الحالات المصابة تشخص على أنها انفصال في المشيمة، تقول إحدى الممرضات: "نفحص الحالات المصابة، نجد الأجنة ميتة في بطن أمهاتها، نجد الأم ميتة والجنين في آخر أنفاسه ممكن نلحقه وممكن لا نلحقه. الحضانة تعاني من نفص الأطباء ونقص الأدوات ونقص الغرف، الولادات المبكرة زادت بنسبة كبيرة، النساء خائفات من الحركة، خائفات من التنقل، خائفات من عدم وجود بيئة مناسبة للولادة، تقول لي أين أذهب إلى الجنوب؟الجنوب يقصف أيضًا ومستشفيات الجنوب مكتظة بالمواطنين، إن ظلت هنا في غزة يا دكتور تقول أدخلني إلى المستشفى. أقول لها ليس عندي مساحة، حالات الحمل الخطر لا يمكننا التعامل معها، تقول يا دكتور سأظل في المستشفى خوفًا من حدوث طارىء نحن غير قادرين على توفير أي خدمة في المستشفى، المريض نحن نحزن عليه لا نستطيع أن نقدم له خدمة مميزة، صحيح أن المستشفى موجودة ومفتوحة لكن أن تكون الخدمة مميزة صعب الآن ونحن نتكلم الكهرباء مقطوعة يعني لازم أضع أثناء الولادة تخطيط للجنين، ولا أستطيع طيب إذا احتجت شفاط لا أستطيع، يعني مبنى ضخم مثل هذا ولا يوجد فيه كهرباء في غرفة عمليات كلها "يو بي إس"، الأم بعد الولادة تقول أين أذهب يا دكتور؟ بعد الولادة القيصرية أين أذهب؟ لا تستطيع المشي ولا يوجد إسعاف ولا تعلم إن كان منزلها قي قصف".وغادة أبو عمشة تدلي بشهادتها فتقول: "أنا بقيت حاملة ٣ شهور وبعد ما أجبت هنا بأسبوعين كنت أخبز على النار، صار معي نزيف بالصف، صار معي مغص رحت على الدكتور قلي الجنين ببطنك متوفي".تقول إحداهن: "كنت بدي أولد طبيعي بس ما صار نصيب الحمدلله وتوفى الولد. ولدت قيصري لا أكل زي الخلق ولا شرب ولا فراش ولا أي شي تعبت والله. عند قرب الولادة شقوني ولاقو نزيف على وجه الولد ولقوه متوفي". "خمسة آلاف جنين مجمد قتلهم الاحتلال في مراكز أطفال الأنابيب في غزة"تقول ربى الطبري، وهي طبيبة متخصصة في أطفال الأنابيب: "خمسة آلاف جنين مجمد، هدول كان في إلهم أمل كان في إلهم مجال يصيروا أطفال هذا هو الأمل لاطفال غزة للأمهات إلي عم تستنى قاعدة يكون في عندها أطفال هاد كان أملهم حتى هدول الأشياء ما سلمت منهم، ٨ مختبرات أنابيب في غزة إلي أنا شخصيًا بتوقع إنه الكل تدمر والمراكز تدمرت بس إلي أنا شخصيًا وصلني منهم من أصحابهم صور لهاي المراكز مدمرة، هم مركزين مركز البسمة ومركز السراج فيها آلاف العينات المجمدة سواء للزوجات أو الأزواج خصوصًا في واحد من المراكز بعتلي إنه عندهم كتير لمرضى السرطان، فهاي كانت أملهم الوحيد وهاي كمان كلها اتدمرت، في عندنا جروب ع الواتساب من كل أنحاء الوطن العربي تقريبًا، حرب أوكرانيا نفس الجروب أجاله صور وأجاله وثائق، إنه عم يحاولوا يحافظوا على هاي الأجنة وعلى هاي النطف، أما في حال وضع غزة كان للأسف التدمير كامل حتى هاي الأشياء ما سلمت". |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75783 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الحمل والولادة في الحرب والنزوح السبت 16 نوفمبر 2024, 11:28 pm | |
| قصص ترويها النساء في غزة: الحمل والولادة في الحرب والنزوح [3] تسكن في مخيمات اللجوء ومخيمات النزوح حوالي ٥٠ ألف سيدة حامل، ولا تتلقى أي خدمة خلال فترة الحمل يعانين من قلة الأدوية والمواد الغذائية، وهذا كله يأثر على الحمل، تقول إحدى السيدات: "انقصفوا تقريبًا كل الدور اللي حولينا، ما ضل حدا بالمنطقة والدار اللي جنبنا باللزق انقصفت ودارنا تضررت فاضطرينا نطلع من دار لدار. اليوم إن شاء الله بدي أولد، والله عانيت معاناة من جميع الجهات لا حمامات نظيفة ولا مدارس نظيفة ولا إشي.حوامل في مراكز النزوح: قلة الحمامات وإنعدام النظافة"لما إجيت أولد، بمية عافية إجا الإسعاف كان يقطع بنص الطريق أجا صار قصف ورجع ورحنا من مستشفى لمستشفى ومعاناة مش طبيعية، حكولي الحمد لله أنت بالأشهر الأخيرة لأنه صار عندي بكتيريا من الحمامات اللي مش نظيفة بالمدارس. مكان مكتظ مكان فيه ضغط كبير الصف فيه أكثر من ٢٠ شخصًا، الحمام بدك تستني طابور لحد ما ييجيك الدور. المي مش متوفرة قد ما يوفروا العدد الكبير بتقطع كثير".وتروي أخرى: "لأول مرة أولد قيصري من التعب والإرهاق، بتبقي في غرفة الولادة وسامعة القذائف، يعني إنتِ خايفة من المخاض ولا خايفة من القصف الي برا أصلًا؟! مش قادرة أحميهم لا بره ولا جوه. يعني أنا لما بدي آجي أرضعها والله ما ينزللها حليب أصلا للبنت، طيب دوري كل البلد مش لقيالك علبة حلاوة إنك تعوضي البنت حاجة.صاروا يحكولي مع الخوف صار يروح المخاض، غير إنه بيجي شهداء بتسمعي صراخهم ببقى كل هاد توتر وخوف.رحت ع المستشفى بكارة وحمار ، مسافة بعيدة من دير البلح للنصيرات بمستشفى العودة، كان مشوار صعب علي أنا في الشوارع في الطريق كان الحمار طالع نازل طالع نازل في المطبات إشي تعبني كمان وأنا رايح صايمة تعبتوالده يعني توائم ولادتهم صعبة جدًا، إحنا من يوم ما اجينا ما إكلناش البروتين، كل أكلنا معلبات و مواد حافظة ما بتسمحش إني أرضع اتنين الوكالة تعطينا شوية معلبات بنضطر نبيعهن عشان نشتري علبة حليب للولاد، كنت مجهزة غرفة نوم وسرر وكسوة كاملة للبيبي، فتخيلوا أديش سبت ورايا ذكريات حلوة وتجهيزات و أواعي و العاب و أغراضي أنا حتى الآن ٣ شهور حرب حاسة حالي بصدمة".أما آلاء أبو عودة، فتقول: "طبعًا معروفة أول فترة بالحمل تكون فترة صعبة فترة وحام في استفراغ .. ما فيش مية متوفرة دائمًا فش مكان صحي نظيف. في عنا بالمدرسة في وحدة ولدت، كتير شفنا معاناتها أديش عانت أديش صعوبة الطريق كانت عليها طلعت بنص القصف بالليل أخذوها على الحمارة ما أخذوهاش بطريقة مناسبة، بتمنى بكل دقيقة إنها تخلص الحرب ونعيش بظروف أحسن. ألد طفلي ببيئة مناسبة بظروف مناسبة ما كونش والدته بالظروف هذي".وتقول أخرى: "حاصرونا عدلنا ثلاث أيام بدون مي بدون أكل بدون شرب عندي أطفال ثلاثة توأم، مش عارفين ندبر لهم مي للشرب عشان الحليب مش عشان الكبار عشان يعني خافو اتلمسوا، وهناك مجاعة مش عارفة إيش بدكم أكثر هناك الوضع سيء كثير فوق ما تتخيل".إنعدام البامبرز وحليب الأطفال إيمان المصري، وهي نازحة، تقول: "من القلة قلة البامبرز والحليب أعطي الرضاعة من صدري بس ما فيش إشي آكله اتغذى فيه لأرضع، سميت هاذ الولد ياسر ع اسم جده، الحين عمي مفقود ما ندراش عنه إشي، كان في معسكر جباليا والناس اتصلت علينا قالت أخذوه اليهود (الإسرائيليون) بس منعلمش إشي لحد الحين أنا سميت الولد ع اسمه، وان شاءالله يلتقوا مع بعض بالسلامة يا رب والبنات سميتهن تيا ولياوالولد هذاك إن شاءالله بس يجي بالسلامة نسميه محمد، هم رفاع كثير مع صقعه وريح وما فيش جاط أحممهم فيه زي إلي اشتريت لهم إياه في الدار بس ما حممتهمش، مسحنا تمسيح مطرح الميلاد يصير قصف كثير وأخاف من تفوت على الشباك وما بدي أحطهم هناك برضو عشان الباب صقعة، وريح تجي من الباب، بس أنا اليوم بطلت آكل عشان أوفر لأولادي بطلع من الساعة خمسة الصبح عشان ما أشوفهمش هي ثاني مرة أمسكهم هسا بالعشرة أيام ثاني مرة".زاد الحمل كبير كبير الحين زاد علي أنا وأبوهم يعني هاي المسؤؤلية صح بنقدرش عليها بس الحمدلله نعمة من ربنا بنقدرش نفرط فيها بس بدنا الناسس تساعدنا إن شاءالله ، رحت ع المستشفى بكارة وحمار ، مسافة بعيدة من دير البلح للنصيرات بمستشفى العودة، كان مشوار صعب علي أنا في الشوارع في الطريق كان الحمار طالع نازل طالع نازل في المطبات إشي تعبني كمان وأنا رايح صايمة تعبت، يوم ميلادي كنت خايفة أخسر حدا من الأطفال يعني بقلولي بسبب الأكسجين إلي شميته، أنا كنت خايفة أخسر حد فيهم بس الحمدلله طلعوا كويسين، صح في واحد تعبان جدا صاحبته أمي بس حالته الجسدية تعبانة عنده الرئتين صغار، وبسحبش أكسجين كويس بس طلعوا لأنه أصلح من غيره طلعوا من الحضانة أصلح من غيره". |
|