طرق للسيطرة على انفعالات المراهقين
تعتبر المراهقة فترة من الزمن التي يتزايد فيها انتشار الانفعال وشدته وبالرغم من ذلك من الممكن أن يكون هذا صحيحا بالنسبة لبعض المراهقين وليس لهم جميعا.
وغالبيه المراهقين تؤثر الحالة الانفعالية عليهم، بحيث يصبحون أكثر إيجابية تجاه أصدقائهم، ومشاعرهم مع الأصدقاء تصبح إيجابية، بينما خبراتهم الانفعالية مع العائله تصبح أكثر سلبية.
وأثبتت البحوث أن التعابير الانفعالية للمراهقين الناضجين تعتبر أكثر سلبية تجاه والديهم، وبالتوازي أيضا كانت التعابير الانفعالية للوالدين تجاه أبنائهم المراهقين سلبية.
على الرغم من زيادة التعبيرات الانفعالية السلبية لدى أفراد العائلة في فترة المراهقة، إلا أن غالبية المراهقين حافظوا على علاقات ايجابية مع والديهم واستمرو في الارتباط الدافئ مع عائلتهم، وكانت التغييرات في نمط السلوك عابرة.
وترتبط الانفعالات الوالدية بشدة مع جودة الرعاية الوالدية، والدفء الوالدي ينبئ بمخرجات إيجابية، أما العدائية فتنبئ بمخرجات سلبية، لأن مشاعر الوالدين القوية يصاحبها بشكل يومي الصراع والغضب تجاه أبنائهم، وفِي بعض الأوقات تتزايد الصراعات العائلية في فتره المراهقة، وبذلك يحتاج الأهل إلى أسلوب حوار ومناقشة وهدوء في الأعصاب من أجل التواصل مع أبنائهم المراهقين.
فالعائلات التي تفشل في التركيز على المشكلة، وبدلا من ذلك تلجأ لتبادل الانفعالات السلبية خلال مناقشة الأسرة لحل المشكلة، مما يزيد من التوتر بشكل أكثر.
الانفعالات التي تؤثر على المراهقين
1. الحالات المبهجة؛ المشاعر الإيجابية من الحب والسعادة.
2. الحالات المثبطة؛ الخوف أو الفزع الهم أو القلق، الندم أو الذنب، الاشمئزاز.
3. الحالات العدائية؛ الغضب، الكراهية، العصيان، الغيرة، الحسد.
إن أي فرد يختبر هذه الحالات الثلاث في لحظه ما، ولكن عندما تسيطر إحداهما على الفرد تكون الأكثر تأثيرا على سلوك الشخص وحياته، ويعتمد ذلك على أي من الحالات التي تسيطر على المراهقين والأحداث التي يتعرض لها خلال حياته.
كيفيه تعامل الأهل مع المراهقين
- على الأهل تقديم الحاجات الأساسية؛ الأكل، السكن، الأمن، دعم مادي ودعم العائلي، التواصل الأسري الدفء الاحترام.
- بناء جسر من الثقه بين الأهل والإبن.
- التعرف على أصدقائهم.
تقديم الدفء والحب والقبول غير المشروط، احترام رغباتهم وميولهم في دراستهم ونشاطاتهم.
- التعامل مع الأبناء بالثقة والاحترام وعدم التصغير من شأنهم، والاهتمام بهم في كل مكان وإعطاؤهم الاهتمام اللازم سواء في المدرسة أو البيت.
الدكتورة مرام بني مصطفى
اختصاصية نفسية وتربوية