البنية التنظيمية وقيادتها:
تتكون البنية التنظيمية لفتح[307] من:
1. المؤتمر العام: وهو السلطة العليا داخل الحركة، ويجب أن يعقد (من الناحية النظرية) مرة كل ثلاث أعوام، وقد سبق له الانعقاد بضعة مرات (الثاني 1968، الثالث 1971، الرابع 1980 ...) ولا يجتمع بانتظام لأسباب داخلية وخارجية.
2. المجلس الثوري: ويتكون من مسئولي وقادة الأجهزة والأقاليم والقوات إلى جانب 25 عضواً منتخباً من المؤتمر العام وعشرة أعضاء من ذوي الكفايات تضمهم اللجنة المركزية، ومجموع أعضائه 120 عضواً.
3. اللجنة المركزية: وهي القيادة المركزية للحركة، ويقوم المؤتمر العام بانتخاب أكثر من ثلثي أعضائها، وتتكون من 18 عضواً.
وتعرف القوات العسكرية لفتح باسم "قوات العاصفة" وتتولى اللجنة المركزية تعيين قيادتها العامة.
وقد استشهد معظم الأعضاء التاريخيين للجنة المركزية لحركة فتح أمثال عبد الفتاح حمود، ومحمد يوسف النجار، وكمال عدوان، وخليل الوزير، وصلاح خلف، وأبو الهول.
ومن الأعضاء التاريخيين في مركزية فتح ممن لا يزالون يشغلون مناصب فيها ياسر عرفات، وفاروق القدومي، ومحمود عباس (أبو مازن)، وسليم الزعنون. وانضم محمد غنيم (أبو ماهر) للجنة المركزية في أغسطس 1968، وهاني الحسن في مايو 1980، وفي أغسطس 1989 انضم إليها صقر حبش، وحكم بلعاوي، وانتصار الوزير، والطيب عبد الرحيم، وأحمد قريع، والعقيد يوسف، ومحمد جهاد، وعباس زكي. وحلَّ نبيل شعث وعبد الله الإفرنجي سنة 1991 مكان صلاح خلف وأبي الهول إثر حادث اغتيالهما. وفي 1994 انضم زكريا الأغا رئيس اللجنة العليا لفتح في قطاع غزة، وفيصل الحسيني رئيس اللجنة نفسها في الضفة الغربية إلى اللجنة المركزية (توفي الحسيني في الكويت في مايو 2001).
وقد انتقد عدد من أعضاء اللجنة المركزية اتفاقات الحكم الذاتي (أوسلو 1993 وما تلاها)، ورفض محمد غنيم وفاروق قدومي ومحمد جهاد دخول أراضي الحكم الذاتي، وقام محمد غنيم في سنة 1997 بتقديم استقالته من قيادة دائرة التعبئة والتنظيم في الحركة واكتفى بعضويته في المركزية.[308]
فتح والتسوية السلمية:
منذ أن سيطرت فتح على م.ت.ف حدث بينهما نوعٌ من التماهي والتداخل بحيث أن سياسات ومواقف كل منهما أصبحت عملياً شيئاً واحداً. وعلى ذلك فموقف فتح من التسوية هو عملياً موقف م.ت.ف نفسها. غير أن قيادة فتح وخصوصاً الميدانية حاولت الاحتفاظ بنوعٍ من المسافة الفاصلة بين الطرفين، حتى لا تتحمل فتح الأوزار والمساوئ والسلبيات الناتجة عن عملية التسوية وتشكيل السلطة الفلسطينية. وتَعَاملَ ياسر عرفات وقيادة السلطة الفلسطينية بشيء من المرونة مع قيادات فتح الرافضة لاتفاقيات أوسلو، أو الناقدة لممارسات سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، مع ملاحظة أن معظم عناصر فتح في الداخل مستوعبة في مؤسسات السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية. وقد سعت فتح إلى التناغم مع الموقف التفاوضي الفلسطيني، ومحاولة تصليبه لتحقيق مكاسب أفضل، وليس إسقاطه. وقد ازداد هامش المرونة اتساعاً مع اندلاع انتفاضة الأقصى حيث قامت قيادات فتح الميدانية (أمثال مروان البرغوثي) بالمشاركة بالانتفاضة، وقامت بالتنسيق مع حماس وغيرها، لتفعيل الانتفاضة وتطويرها. كما قامت عناصرها بالعديد من العمليات الفدائية، رغم أن الموقف الرسمي لقيادة السلطة (التي هي قيادة فتح) يرفض هذه العمليات بل وعادة ما يُدينها.
ياسر عرفات
رئيس حركة فتح ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية جورج حبش
الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
الشيخ أحمد ياسين
مؤسس حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
رمضان عبد الله شلح
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
هوامش الكتاب
________________________________________
[239] انظر: عجاج نويهض، مرجع سابق، ص 314 ـ 315.
[240] انظر: الكيالي، تاريخ فلسطين الحديث، ص 104 ـ 107، 115 ـ 116، 138 ـ 139، 150 ـ 151، 166 ـ 167، 173 ـ 174، 197 ـ 198.
[241] كان للعائلات نفوذ كبير في العمل الوطني الفلسطيني في مرحلة الاحتلال البريطاني، وقد جرت عملية فرز واستقطاب شديد حول عائلتين مقدسيتين كبيرتين هما عائلتا الحسيني والنشاشيبي.
وقد أضر ذلك بالعمل الوطني والوحدة الوطنية الفلسطينية، إذ قدّم البعض مصالح عائلته ـ وفق معايير التنافس والحسد ـ على المصالح العامة وعلى مواجهة الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني.
[242] انظر: بيان الحوت، مرجع سابق، ص 335 ـ 337، ويوميات أكرم زعيتر، ص 76 ـ 78، والموسوعة الفلسطينية، ج4، ص 27 ـ 30.
[243] حول الهيئة العربية العليا، انظر: الموسوعة الفلسطينية، ج4، ص 556 ـ 561.
[244] انظر: المرجع نفسه، ج4، ص 377 ـ 379.
[245] حول حكومة عموم فلسطين، انظر: المرجع نفسه، ج2، ص 342 ـ 344.
[246] حول م.ت.ف، انظر بالتفصيل في: أسعد عبد الرحمن، منظمة التحرير الفلسطينية، والموسوعة الفلسطينية، ج4، ص 313 ـ 325.
[247] حول الميثاق الوطني الفلسطيني، انظر: الموسوعة الفلسطينية، ج4، ص 404 ـ 406، وفيصل حوراني، الفكر السياسي الفلسطيني: 1964 ـ 1974: دراسة للمواثيق الرئيسية لمنظمة التحرير الفلسطينية (بيروت: مركز الأبحاث (م.ت.ف)، 1980)، ص 37 ـ 89.
[248] انظر مثلاً في: صلاح خلف، مرجع سابق، ص 73 ـ 75.
[249] انظر: الموسوعة الفلسطينية، ج4، ص 98 ـ 103.
[250] حول المجلس الوطني، انظر: المرجع نفسه، ج4، ص 94 ـ 121.
[251] حول المجلس المركزي، انظر: المرجع نفسه، ج4، ص 321 ـ 322.
[252] حول اللجنة التنفيذية، انظر: المرجع نفسه، ج4، ص 318 ـ 321.
[253] حول دوائر م.ت.ف، انظر: المرجع نفسه، ج4، ص 322 ـ 325.
[254] ما كتبناه هنا حول جماعة القسام يعتمد أساساً على المادة الموجودة في كتابنا الذي سبقت الإشارة إليه الطريق إلى القدس، ص 143 ـ 146، ولمن يرغب في التفصيل يمكنه الرجوع إلى دراستنا عن القسام وحركته في كتابنا "التيار الإسلامي في فلسطين"، ص 227 ـ 327، 361 ـ 388، 479 ـ 480.
[255] انظر حول شخصية القسام: محسن صالح، التيار الإسلامي في فلسطين، ص 231 ـ 247.
[256] صبحي ياسين، الثورة العربية الكبرى في فلسطين، ص 23.
[257] أميل الغوري، مرجع سابق، ص 248، والتوكيد للباحث.
[258] عوني العبيدي، ثورة الشهيد عزالدين القسام وأثرها في الكفاح الفلسطيني (الزرقاء (الأردن): مكتبة المنار، دون تاريخ)، ص 9.
[259] بيان الحوت، مرجع سابق، ص 317 ـ 318.
[260] سميح حمودة، مرجع سابق، ص 42.
[261] انظر: صبحي ياسين، الثورة العربية الكبرى في فلسطين، ص 31؛ ويوميات أكرم زعيتر، ص 30؛ ومحمد نمر الخطيب، مرجع سابق، ص 87.
[262] انظر: علي حسين خلف، تجربة الشيخ عز الدين القسام (عمان (الأردن): دار ابن رشد، 1984)، ص 44 ـ 47، 58 ـ 60، وسميح حمودة، مرجع سابق، ص 48 ـ 50.
[263] بيان الحوت، مرجع سابق، ص 324، وكامل خلة، مرجع سابق، ص 584.
[264] صبحي ياسين، حرب العصابات في فلسطين، ص 79، وصحبي ياسين، الثورة العربية الكبرى في فلسطين، ص 33 ـ 34.
[265] صبحي ياسين، الثورة العربية الكبرى في فلسطين، ص 33 ـ 34.
[266] إبراهيم الشيخ خليل، "رسالة من مجاهد قديم: ذكريات مع القسام"، مجلة شئون فلسطينية، العدد 7، مارس 1972، ص 29، وبيان الحوت، مرجع سابق، ص 323.
[267] انظر: صبحي ياسين، حرب العصابات في فلسطين، ص 68، ومحمد عزة دروزة، فلسطين وجهاد الفلسطينيين، ص 29.
[268] عبد الستار قاسم، مرجع سابق، ص 99.
[269] كامل خلة، مرجع سابق، ص 584.
[270] علي خلف، مرجع سابق، ص 53 ـ 54، ومحمد نمر الخطيب، مرجع سابق، ص 88، وانظر:
S. Abdullah Schleifer, “The life and Thought of Izz-Iddin Al-Qassam”, The Islamic Quarterly, Vol. 23, No. 2, 1979, p. 75.
[271] صبحي ياسين، حرب العصابات في فلسطين، ص 70.
[272] عوني العبيدي، مرجع سابق، ص 42.
[273] انظر: عبد الستار قاسم، مرجع سابق، ص 64 ـ 67، وكامل خلة، مرجع سابق، ص 593 ـ 594، وانظر:
The Palestine Police Force, Annual Administrative Report, 1935 (Jerusalem: Government Printing Press, Undated), p. 40.
[274] حول دور القساميين في الثورة الكبرى، انظر: محسن صالح، التيار الإسلامي في فلسطين، ص 361 ـ 388.
[275] حول دور القساميين في حرب 1948، انظر: المرجع نفسه، ص 479 ـ 480.
[276] عيسى خليل محسن، فلسطين الأم وابنها البار عبد القادر الحسيني (عمان: دار الجيل، 1986)، ص 141 ـ 144.
[277] أميل الغوري، فلسطين عبر ستين عاماً، ص 232 ـ 235.
[278] المرجع نفسه، ص 232.
[279] المرجع نفسه، ص 243 ـ 244، وأميل الغوري، إظهار حقائق وتفنيد أباطيل: ردود على مقالات السيد قاسم الريماوي (دون مكان: دون ناشر، 1974)، ص 21.
[280] أميل الغوري، إظهار حقائق وتفنيد أباطيل، ص 22.
[281] عيسى محسن، مرجع سابق، ص 171.
[282] المرجع نفسه، ص 171 ـ 176.
[283] المرجع نفسه، ص 177 ـ 195.
[284] الكيلاني، مرجع سابق، ص 70.
[285] الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 125 ـ 126.
[286] المرجع نفسه، ج2، ص 126.
[287] عبد الله أبو عزة، مرجع سابق، ص 71 ـ 96.
[288] سليمان حمد، مقابلة، الكويت، 25 يناير 1986.
[289] Helena Cobban, The Palestinian Liberation Organisation: People, Power and Politics (U.S.A.: Cambridge Univ. Press, 1988), pp. 23-24.
[290] وذلك حسب شهادة اثنين من رفاق أبي جهاد في هذا العمل، وهما فوزي جبر، مقابلة، الكويت، 20 نوفمبر 1999، ومحمد الخضري، مقابلة، جدّة، 15 سبتمبر 1998.
[291] حول هذه الفقرة، انظر: صلاح خلف، مرجع سابق، ص 59، وسليمان حمد، مقابلة، الكويت، 25 يناير 1986، وانظر:
Alan Hart, Arafat: A Political Biography, 4th edition (Bloomington & Indianapolis (U.S.A.): Indiana Univ. Press, 1989), p. 123, pp. 556-557, and Cobban, op. cit., pp. 23-24.
[292] صلاح خلف، مرجع سابق، ص 59، 68.
[293] انظر: الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 206.
[294] انظر: نزيه أبو نضال، تاريخية الأزمة في فتح: من التأسيس إلى الانتفاضة (دون مكان: دون ناشر، 1984)، ص 17 ـ 20.
[295] انظر: جريدة الشرق الأوسط، 6 مارس 1995.
[296] الشرق الأوسط، 15 فبراير 1995.
[297] انظر حول الانشقاقات من 1 ـ 5 في: نزيه أبو نضال، مرجع سابق، ص 39 ـ 60.
[298] انظر نص البيان في: رياض الريس، مرجع سابق، ص 37.
[299] حول الاتهامات التي وُجِّهت إلى فتح وحول معاناتها، انظر: صلاح خلف، مرجع سابق، ص 78 ـ 80، ورياض الريس، مرجع سابق، ص 40.
[300] صلاح خلف، مرجع سابق، ص 83.
[301] المرجع نفسه، ص 96 ـ 97.
[302] انظر: الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 207.
[303] رياض الريس، مرجع سابق، ص 85 ـ 92.
[304] الموسوعة الفلسطينية، ج2، ص 527 ـ 528.
[305] المرجع نفسه، ج3، ص 661 ـ 662.
[306] المرجع نفسه، ج2، ص 207.
[307] المرجع نفسه، ج2، ص 206 ـ 207.
[308] انظر: الشرق الأوسط، 29 إبريل 1997، والقدس العربي، 18 مارس 1997.