ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الادمان .... المشكلة .. والحل !!! الثلاثاء 03 ديسمبر 2013, 10:20 pm | |
| اولا:
تعريف المخدرات
تستخدم منظمة الصحة تعبير المواد النفسية بدلا من المخدرات لأن الأخير يشمل مواد واستخدامات علمية أو أخرى عادية غير محظورة أو خطرة. ... ولكننا نستخدم في هذا الملف تعبير "المخدرات" ونعني به المواد التي تحدث الاعتماد (الإدمان) والمحرم استخدامها إلا لأغراض طبية أو علمية، أو إساءة استخدام المواد والعقاقير المتاحة للحصول على التأثيرات النفسية.
بعض المخدرات مواد طبيعية وبعضها مصنعة، وتشمل المهدئات والمنشطات والمهلوسات أو المستخرجة من نباتات طبيعية كالحشيش والأفيون والهيروين والماريغوانا والكوكايين أو المواد التي تستنشق مثل الأسيتون والجازولين.
والاعتماد (الإدمان) هو التعاطي المتكرر للمواد المؤثرة بحيث يؤدي إلى حالة نفسية وأحيانا عضوية، وتسيطر على المتعاطي رغبة قهرية ترغمه على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي ثمن، ويطلق على هذه الحالة "الاعتماد" لتمييزها عن الإدمان المطلق الذي يشمل الوقوع تحت تأثير مواد أخرى لا تصنف في المخدرات المحظورة أو الخطرة مثل الكحول.
يمكن تعريف المخدرات وفقاً لما يلي : 1-التعريف اللغوي للمخدرات : المخدرات لغة أتت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) . بحيث يقال تخدر الرجل أو المرأة أي استتر أو استترت وخدر الأسد ( التزم عرينه ) ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) . ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات كم أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه وتعطل الإحساس والشعور . 2-التعريف الشرعي للمخدرات : أُطلق على المخدرات المرفئات ( يعني ما غيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور )، أما إذا صحب ذلك نشوة فإنه مسكر . 3-التعريف القانوني للمخدرات : تعرف المخدرات قانونيا على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) وتسمم الجهاز العصبي المركزي ويحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك . وسواء كانت تلك المخدرات طبيعية كالتي تحتوي أوراق نباتها وأزهارها وثمارها على المادة الفعالة المخدرة أو مصنعة من المخدرات الطبيعية وتعرف بمشتقات المادة المخدرة أو تخليقية وهي مادة صناعية لا يدخل في صناعتها وتركيبها أي نوع من أنواع المخدرات الطبيعية أو مشتقاتها المصنعة ولكن لها خواص وتأثير المادة المخدرة الطبيعية .
4-التعريف العالمي للمخدرات : كل مادة خام ، من مصدر طبيعي أو مشيدة كيميائياً ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية فإنها تسبب خلالاً في العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها ، مما يضر بصحة الشخص جسمياً ونفسيا واجتماعياً . تعريف الادمان
الإدمان هو اعتياد الجسم على مادة غريبة، بحيث أنه يصبح بحاجة لها بشكل مستمر للحفاظ على توازن معين، و التوقف عن تناول هذه المادة، يؤدي إلى متلازمة السحب.
وقد انتشرت الكثير من الدراسات والشائعات في نفس الوقت في السابق حول طبيعة العلاقة بين المدخن وسجائره والتي تأكد فيما بعد أن عملية الإدمان كان لها دور كبير في تلك العلاقة .
يؤدي النيكوتين إلى نوعين من الإدمان:
- إدمان كيميائي: أي أن الجسم يحتاج إلى هذه المادة الكيميائية، و ذلك نتيجة تأثيرها على مستقبلات السيروتونين في الخلايا الدماغية.
- إدمان نفسي: أي الإدمان على حركات معينة و وضعيات معينة يتخذها الشخص أثناء التدخين (مثلاً: حركات اليدين، المشروبات المرافقة، طريقة التكلم، الإحساس بالثقة ... إلخ) .
يعد النيكوتين من أشد المواد إحداثاً للإدمان، إذ أن 80 % من اللذين يتوقفون عن التدخين، يعودون إليه يوماً ما.
أما أعراض السحب (الحاجة الملحة للتدخين) فتظهر بعد بضع ساعات من الانقطاع، مما يفسر حاجة المدخنين للسيكارة الصباحية أكثر من أي شيء آخر.
و يقوم الطبيب المشرف على برنامج التوقف عن التدخين، عادة، بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض (استجواب مبرمج من قبل جمعيات الإدمان)، مما يساعده على تحديد نسبة الإدمان الكيميائي و النفسي لدى المريض، و بالتالي تحديد تفاصيل البرنامج الواجب اتباعه.
تقر منظمة الصحة العالمية وجميع الهيئات الطبية في العالم أن التدخين هو أكبر خطر على الصحة يواجه البشرية اليوم . ومع ذلك يمكن بجهود منسقة أن يتم التغلب على مشاكله العديدة .
ويعتبر إدمان النيكوتين (وهو المادة المسببة للاعتماد في التبغ ) من أشد أنواع الإدمان . وقد قامت الكلية الملكية للأطباء بلندن بإجراء بحث مطول على الإنسان والحيوان لمعرفة مدى الإدمان الذي يسببه النيكوتين ، ومقارنته بالمواد المعروفة باسم المخدرات .
والمذهل حقا أن الباحثين قد وجدوا بدرجة يقينية أن النيكوتين في التبغ لا يقل عن إدمان أعتى المخدرات تسببا للإدمان وهما الهيروين والكوكايين . بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن إدمان النيكوتين أشد من إدمان الهيروين وإدمان الكوكايين . وبدون ريب فإن إدمان النيكوتين هو أوسع انتشارا من جميع أنواع المخدرات والخمور مجتمعة ، وذلك لكثافة استخدام التبغ ، فمن بين كل مئة شخص يتعاطون التبغ ، فإن ما بين 85 و 90 % سيصحبون مدمنين له وإذا قارنا ذلك بالخمور مثلا فمن بين كل مئة يتعاطون الخمور فإن نسبة 15 % فقط هم الذين سيصبحون مدمنين لها .
كانت طبيعية المنشأ حتى أصبحت الصناعة تحقق مواصفاتها فكثرت أنواعها وأشكالها حتى أصبح من الصعب حصرها، ووجه الخلاف في تصنيف كل تلك الأنواع ينبع من اختلاف زاوية النظر إليها، فبعضها تصنف على أساس تأثيرها، وبعضها يصنف على أساس طرق إنتاجها. لا يوجد حتى الآن أي اتفاق دولي موحد حول هذا التصنيف، ولكن على العموم كانت أشهر التصنيفات على حسب العناصر التالية:
أولاً : وفقا لتأثيرها على الجهاز العصبي المركزي : وبالتالي تأثيرها على نشاطه العقلي وحالته النفسية حيث تنقسم إلى : - مثبطات ( مهبطات ) : وتشمل المخدرات مثل المورفين والهيروين والأفيون، ومجموعة الباربيتيورات وبعض المركبات الصناعية مثل الميثاون وتضم هذه المجموعة كذلك الكحول. - منشطات ( منبهات ) : مثل الكافيين والنيكوتين والكوكايين، والأمفيتامينات مثل البنزدرين وركسي ومئثدرين. - مهلوسات ( مؤثرات عقلية ) أو المثيرة للأخاييل (المغيبات) : ويأتي على رأسها القنب الهندي الذي يستخرج منه الحشيش، والماريغوانا. ثانياً : وفقا لمصدر المادة التي حضرت منها أو طريقة الإنتاج : - مخدرات طبيعية ( من أصل نباتي أو حيواني ) : مثل الحشيش والقات والأفيون ونبات القنب. - مخدرات نصف مشيدة ( مصنعة ) وتكون المادة الأساسية في هذا النوع مستخرجة من المخدر الطبيعي: مثل المورفين والهيروين والكوكايين - مخدرات مشيدة ( مركبة ) ناتجة عن تفاعلات كيميائية معقدة ولا دخل للمواد الطبيعية في تركيبها .
ثالثاً: بحسب الاعتماد (الإدمان) النفسي والعضوي 1- المواد التي تسبب اعتماداً نفسياً وعضويا: مثل الأفيون ومشتقاته كالمورفين والكوكايين والهيروين. 2- المواد التي تسبب اعتمادا نفسيا فقط: مثل الحشيش والقات وعقاقير الهلوسة.
رابعاً: بحسب اللون الذي تتميز به : 1- المخدرات البيضاء: مثل الكوكايين والهيروين. 2- المخدرات السوداء: مثل الأفيون ومشتقاته والحشيش.
خامساً: بحسب التركيب الكيميائي وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية يعتمد على التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره، ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات هي: 1- الأفيونات 2- الحشيش 3- الكوكا 4- المثيرات للأخاييل 5- الأمفيتامينات 6- البابيورات 7- القات 8- الفولانيل
سادساً: بحسب تأثيرها 1- المسكرات : مثل الكحول والكلوروفورم والبنزين. 2- مسببات النشوة : مثل الأفيون ومشتقاته. 3- المهلوسات : مثل الميسكالين وفطر الأمانيت والبلاذون والقنب الهندي. 4- المنومات : وتتمثل في الكلورال والباريبورات والسلفونال وبرموميد البوتاسيوم.
التدخين
المكونات الأساسية للسجائر
يتركب التبغ من مواد عديدة تزيد عن 300 مادة معروفة حتى الآن و منها :
1- النيكوتين وهو مركب سام وخطرجدا ، يستخرج النيكوتين من مادة : nicotianna tobacum . تختلف كمية النيكوتين وفقا لنوع الدخان, و طريقة استعماله, و يكون امتصاصه حتى 90 % في الأشخاص الذين يستنشقونه و إلى 10 % في عدم الاستنشاق. يمتص النيكوتين في السجائر العادية من الرئة بينما نيكوتين السيجار و الغليون عن طريق الفم و البلعوم, و لذلك يلاحظ بأن مدخني السجائر يستنشقون الدخان أكثر من مدخني السيجار و الغليون ليحصلوا على النيكوتين.كل سيجارة من السجائر تحتوي 20 ملغم من النيكوتين, إذا احتوت على غرام واحد من التبغ, وزن السيجارة حوالي خمسة غرامات. الجرعة المميتة للنيكوتين هي: 50 ملغم .
2- مركبات الامونيا ( الأمونياك )
amonmia derivitives : يتولد عن حرق غرام واحد من التبغ 3-5 ملغم من الأمونياك, و ضرره الصحي أنه يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للعين و الفم و الحنجرة و القصبة الهوائية و هو السبب في حدوث السعال و البصاق عند المدخنين .
3- البريدين : pyridine و هو أقل سمية من النيكوتين و أقل كمية إذا لا يتولد عن حرق غرام واحد من التبغ أكثر من ملغم واحد من البريديـن .
4 - المواد القطرانية :
Tar , و يتولد حوالي 40 ملغم من كل كلغم من التبغ المحروق و قد ثبت علميا أن لهذه المادة مفعولا كبيرا في تكوين السرطان و خصوصا لما تحتويه من مادة البنزين ذات المفعول الأكيد في إحداث السرطان.
5 - أول اوكسيد الكربون : يتولد في دخان التبغ بنسبة تتراوح بين1-14 % , و هذا الغاز سام إذ يتحد مع الهيموجلوبين "خضاب الدم "
hamoglobin , و يقوم بوقف قابلية الدم لحمل الأكسيجين و لهذا السبب فإن المدمنين على التدخين عادة ما يكون نفسهم قصيرا.
6 - مواد اخرى : مثل غاز الميثان, الكحول الأثيلي, أجسام فينولية, الزرنيخ الذي يأتي من المبيدات الحشرية التي يرش بـها التبغ , السيانيد, رماد ورق السيجارة و غيرها.
الكوكا – الكوكايين - الكرراك
الكوكا : شجيرة ذات أوراق دائمة شجيرة الكوكا الحمراء تزرع في بيرو وبوليفيا وكولومبيا وأنحاء أخرى من أمريكا الجنوبية ، فهي لا تنمو إلا في مناخ تتراوح درجة الحرارة فيه من 15 إلى 20 درجة مئوية . وتنمو الشجيرة حتى يصل ارتفاعها إلى متر ونصف ( خمسة أقدام ) وأوراقها ناعمة وبيضاوية الشكل وتنمو في مجموعة من سبعة أوراق في الجذع الواحد .
الكوكايين ( cocaine ): يستخلص من نبات الكوكا ,أكتشف الكوكايين في منتصف القرن التاسع عشر , وهو مسحوق أبيض اللون هَشُّ الملمس، وذلك إذا كان نقيًّا، أما إذا خالطته الشوائب فإن لونه يتغير إلى ما هو أدكن بيج، ويتم التعاطي عن طريق الشم أو الحقن بينما يتعاطاه بعضهم عن طريق مضغ أوراق النبات ذاته.
ويمكن التعرف بسهولة على متعاطي الكوكايين عن طريق وجود ثقب بالحاجز الأنفي لهؤلاء الأشخاص نظرًا لوجود مادة حمض البوريك مخلوطة مع الكوكايين النقي.
والكوكايين تحت الرقابة الدولية بناء على معاهدة الأفيون الدولية الموقعة في لاهاي سنة 1912 م وإنتاج العالم منه في تزايد مستمر ، ويعد فقدان الشهية والأرق التام وفقدان الشهوة الجنسية من أعراض المراحل المتطورة لتعاطي الكوكايين وتأثيراته السمية عميقة ويؤدي إلى الإدمان والموت . استخدام الكوكايين : عندما يتعاطى الشخص الكوكايين، فإن حدقتي عينيه تتسعان، وضربات قلبه تتسارع، وترتفع درجة حرارته وتبدأ يداه في الارتجاف، وكذلك يصب عرقاً غزيراً. ايضاً الكوكايين يرفع الضغط، لذلك فإن الاشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يشكل استخدام الكوكايين خطراً على صحتهم. وبما ان للكوكايين اثراً على شرايين الدم، حيث يتسبب في ضيق الشرايين، وكذلك زيادة ضربات القلب فإن هذا يؤدي الى الاصابة بجلطات في القلب، وربما يقود ذلك الى الوفاة المفاجئة، والتي نسمع عنها عند شباب صغار في الاربعينات من العمر يموتون فجأة نتيجة مضاعفات استخدام الكوكايين.
كثير من الذين يدمنون على الكوكايين يكون لديهم تاريخ اصابة بالاكتئاب، وحاولوا تجريب الكوكايين لرفع مزاجهم، وهذا خطأ قاتل يقع فيه بعض مرضى الاكتئاب المقتدرين والذين تسمح ظروفهم المادية بتعاطي مادة منشطة غالية الثمن. ورغم ان الكوكايين يرفع المزاج بشكل سريع الا انه بعد زوال مفعوله يكتئب المتعاطي بشكل سريع ايضاً، ويكون اكتئابه سريعاً، وقد يقود الى الانتحار. الادمان على الكوكايين يحدث بشكل سريع، ويحتاج الشخص الذي يتعاطى الكوكايين الى رفع الجرعة حتى يحصل على الشعور بالسعادة والنشاط الذي كان يحصل عليه في السابق بجرعة بسيطة.
اذا توقف الشخص المدمن على الكوكايين عن التعاطي بشكل مفاجئ، فإنه عندئذ يعاني من إرهاق شديد جداً، شراهة للأكل، فيأكل بشراهة مبالغ بها، وكذلك كما ذكرنا عندما تحدثنا عن الكبتاجون فإن الشخص الذي يتوقف عن الكوكايين فجأة ربما يصبح مكتئباً بشكل شديد.
عادة لا يحتاج الشخص الذي يتوقف عن الكوكايين الى الدخول الى مستشفى ولكن يحتاج الى مراقبة دقيقة حتى يمكن ملاحظة اى اضطراب نفسي قد ينتج جراء التوقف عن الكوكايين. أكثر ما يخشى منه هو الاكتئاب لأن الاكتئاب قد يحتاج الى تدخل سريع لمنع الشخص من عدم ايذاء نفسه، خاصة الانتحار الذي قد يعقب التوقف المفاجئ عن الكوكايين.
طريقة التعاطي : عادة يستخدم الكوكايين عن طريق حقنات عن طريق الوريد، أو عن طريق الشم، وكثيراً ما يشم الكوكايين مخلوطاً بالمروانا او الحشيش او الدخان العادي. وفي مصر مثلاً يشم الكوكايين مع الافيون، حيث ان لهما مفعولين متضادين، فيقوم الكوكايين بالتنشيط بينما الافيون بالتخدير. بعض المدمنين يخلطون الكوكايين مع الامونيا أو الصودا وبذلك يصبح الكوكايين اكثر صفاءً وأقوى مفعولاً وأشد خطورة. ويلجأ تجار ومروجو الكوكايين صنعه من "ال****"، الذي يصل للمستهلكين جاهزاً للاستعمال، ويحضر ال**** بنفس الطريقة السابقة مع الصودا او الامونيا، وهو مادة قوية المفعول، وخطر جداً على الصحة.
عكس الكبتاجون فإن الكوكايين مادة غالية الثمن، ومن يدمن عليه فإن إدمانه سوف يقوده الى التهلكة. فأسعار الكوكايين غالية، ويضطر الشخص الى أن يصرف مبالغ كبيرة على الكوكايين، ويصبح كل هم المدمن الحصول على هذه المادة، ويهمل في عمله، ويهمل اسرته وتنقطع علاقته بأصدقائه وأقاربه وتتدهور حياته الاجتماعية بشكل مروع.
الكرراك
الكرراك هو الكوكايين المقطر بالتكسير ، وقد سمي بالكرراك لأن رواسب بيكربونات الصوديوم الموجودة في الصخريات تحدث فرقعة عند التدخين .
وعند تعاطيه يتم امتصاصه في الدم بسرعة ويصل إلى مخ المتعاطي في ثواني قليلة ... لذا أصبح أكثر المخدرات إحداثاً للإدمان وسبباً للموت .
يحتوي الكرراك على تركيز عالي جدا من الكوكايين يتراوح بين 75 إلى90%.
تدخين الكرراك (استنشاق أبخرته) من أسرع الطرق في إدمان الكوكايين وتأثيرها أسرع (الشعور بالبهجة) وتوصل تركيزا عاليا من الكوكايين وبسرعة فائقة إلى الدم(يبدأ تأثيره خلال 10 إلى 15 ثانية فقط). ولكنها تستمر لفترة أقصر من الكوكايين حيث لا تتعدى فترة الشعور بالبهجة أكثر من 5 إلى 10 دقائق فقط.
الخشخاش(الافيون)
التعريف
نبات الخشخاش هو المصدر الذي يؤخذ منه الأفيون وهو نبات حولي يبلغ ارتفاعه من 2 إلى 4 أقدام ينتج أزهار ذات أربع بتلات قد تكون بيضاء أو قرمزية أو حمراء أو بنفسجية أو أرجوانية ولكن اللون الأكثر شيوعاً هو اللون الأبيض .
وللنبات رأس أو كبسولة ذات استدارة غير منتظمة تبدو بيضاوية الشكل من القمة إلى القاع ويتراوح حجمها عند النضج بين حجم حبة الجوز وحجم البرتقالة الصغيرة وتحتوي الكبسولة على بذور النبات .
أم مناطق زراعة الخشخاش المثلث الذهبي ( تايلاند ، لاوس ، ميانمار " بورما " ) والهلال الذهبي ( باكستان ، أفغانستان ، إيران ) والممر الذهبي ( دول آسيا الوسطى ) ، المكسيك ، الهند ، لبنان ، كولومبيا ، وقد زادات المساحات المنزرعة بالخشخاش في البلد الأخير على حساب زراعة نبات الكوكا في كولومبيا ، وتبدأ الدورة الزراعية للنبات في أواخر الصيف وبعد ثلاثة أشهر ينضج النبات المكون من سيقان خضراء يعلوها زهور الخشخاش ثم تسقط الأوراق لتظهر الكبسولة ، والأفيون هو العصير المتخثر لثمرة خشخاش الأفيون ( الكبسولة ) ويخرج منها إفراز له شكل الحليب وعند ملامسته للهواء يصبح أكثر تماسكاً ويتحول لونه إلى اللون البني الداكن ثم يسقط من على الكبسولات ويجمع في أوعية خاصة وعندئذ يكون شكله كشكل العسل الأسود وفيما بعد يزداد جفافه ويصبح أدكن لوناً ، والأفيون يشكل على هيئة كتل أو أصابع .
والأفيون هو أول مخدر وضع تحت الرقابة الدولية بناءً على معاهدة الأفيون المبرمة في لاهاي بتاريخ 13 يناير 1912 م والتي دخلت حيز التنفيذ في 10 يناير 1920 م .
* المورفين :
المورفين هو العنصر النشط في الأفيون وقد تم اكتشافه في أوائل القرن التاسع عشر ، ولكن لم ينتبه للمورفين إلا بعد أن أعاد اكتشافه وأعطاه اسمه عالم ألماني 1817 م ويقال إن المورفين منسوب إلى مورفيوس اله الأحلام في أساطير الإغريق .
وتستخلص قاعدة المورفين من الأفيون باستعمال بعض المواد التي تحتوي على الجير الحي مع الماء والتسخين وكلوريد الأمونيا ثم جهاز الترشيح ، كما يمكن استخلاصه مباشرة من ساق نبات الخشخاش ومن كبسولة الخشخاش التي لم يؤخذ منها الأفيون بعد تجفيفها ، ويتراوح لون قاعدة المورفين بين الأسمر والبني الغامق .
أما قلويدات الأفيون فهي المورفين على شكل أملاح وهذه الأملاح عديمة اللون على شكل مسحوق أبيض متبلور وقد تكون على شكل أقراص وقد تذاب تلك الأملاح وتعباً في الحقن .
* الهيروين :
أكتشف الهيروين في الربع الأخير من القرن التاسع عشر ، وقد أنتجته شركات باير وطرح تجارياً كدواء غير أن أثاره ما لبثت أن ظهرت وتوقف الأطباء عن وصفه كعلاج . وقوة الهيروين تتراوح بين أربعة أمثال وعشرة أمثال المروفين .
ويستخدم حامض الخليك الثلجي أو كلورور الأستبل في استخراج الهيروين من قاعدة المروفين . وأول دولة ظهرت فيها مشكلة تعاطي الهيروين هي الولايات المتحدة الأمريكية وثاني دولة هي مصر في الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية ثم أصبحت الصين بعد ذلك مركزاً لإنتاجه وتعاطيه . ومناطق إنتاج الهيروين هي مناطق إنتاج الأفيون بالإضافة إلى مناطق لا تنتج الأفيون ولكن بها معامل لتحويله إلى الهيروين . ومن أهم مناطق تحويل الأفيون إلى الهيروين المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان .
وقاعدة الهيروين الجافة مادة صلبة يمكن تحويلها إلى مسحوق بتفتيتها بين الأصابع ويتراوح لونها بين الرمادي الشاحب والرمادي الغامق أو البني الغامق ويطلق على قاعدة الهيروين هيروين رقم (2) ، أما الهيروين رقم (3) فيوجد على شكل حبيبات وتتراوح ألوانه بين البني الفاتح والبني الغامق . والهيروين النقي مسحوق دقيق أبيض ويوجد في المكسيك هيروين أسود يسمى هيروين القطران الأسود .
والهيروين أكثر العقاقير المسببة للإدمان والمحدثة للموت في العالم العربي . ويؤدي تعاطيه إلى الإدمان والاضطرابات النفسية وتليف الكبد والإصابة بالغرغرينة وبالتالي إلى بتر أحد القدمين أو اليدين كما يؤدي أيضا إلى نقل مرض الإيدز والوفاة .
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الادمان .... المشكلة .. والحل !!! الثلاثاء 03 ديسمبر 2013, 10:21 pm | |
| اعراض الادمان
التى تدل على ادمان الشخص لمادة ما
إن تعاطي المخدرات والإدمان عليها هو سلوك اجتماعي فردي يتم اكتسابه بالتدريج ،
و الوقوع ضحية للمخدرات لا يأتي فجأة بل هو عملية مستمرة تبدأ من انحراف أو خطأ بسيط بتقبل تجريب المخدرات بدافع حب الاستطلاع أو بضغط من رفاق السوء. لكن دورة التعاطي هذه تستمر، وتأخذ ضريبتها من سلوك المتعاطي وعلاقاته الاجتماعية ووضعه الصحي.
ونذكر في ما يلي مجموعة من السمات أو الخصائص التي يمكن أن تكون مفتاحا للتعرف على شخص يتعاطى المخدرات :
- التغير المفاجئ في السلوك اليومي المصحوب باللامبالاة في التصرفات .
- كثرة النوم بالنهاروالسهر في الليل حيث هنال ساتر ليلي يقيه من العيون .
- عدم الاهتمام بالمظهر وقلة الاهتمام بالملابس أو الحضور الأجتماعي حيث يتحول تدريجيا الى انسان انطوائي وانعزالي .
- الألفاظ تصبح بذيئة ، ويلاحظ عليه الغضب لأتفه الأسباب ، ويصبح تدريجيا أكثر ميلا للعنف وتزول تدرجيا أي امكانية للنقاش أو التفاهم حول أبسط المشاكل.
-تزداد الحاجة لتأمين الجرعات المستمرة والمتزايدة ، حيث يلاحظ عليه الإسراف دون حساب وزيادة الطلب على النقود .
- تدني في الأداء المدرسي أو الأداء في العمل.
- الخمول و فقدان الوزن الملحوظ نتيجة لفقدان الشهية.
- انحطاط تدريجي في الأخلاق و قلة الاحترام للوالدين خصوصاً ، حيث المدمن يبدأ بإلقاء اللوم عليهما في كل شيء ودونما إهتمام بالنتائج .
- التهرب من تحمل المسؤولية واللامبالاة، والتعامل بسرية فيما يتعلق بخصوصياته .
- تترافق وسائل التعاطي مع آثار واضحة على الجسم وغالبا حركات غريبة ، وذلك في حالة التعاطي بالإبر .
- الإصابة بالتعب، الغثيان، العرق، والرعشة.
- حروق في الأصابع. غالباً ما يحدث ذلك تأثير الإنذهال الثقيل للعقاقير (السبات) حيث تحرق السجائر جلد الأصابع دون الإحساس الفوري بالألم.
- وبأسلوب معين يمكن الكشف عن الإدمان من خلال عزل الشخص عن الخروج من المنزل لمدة يومين على الأقل فإذا كان المشتبه به مدمنا ،فإن أعراض الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية والجسمانية
ويرى المحللون والأطباء ان هناك سمات اخرى شخصية للمدمن نفسه منها الاستعجال وعدم الصبر وتأجيل المشكلات حتى تتراكم مع الوقت فيتجاهل مشكلاته حتى يقع ضحية عدة مشاكل مالية واسرية وصحية.
وكذلك يحاول المدمن استجلاب اللذة بشتى الطرق، فقد يلجأ الى بيع منزله وشرفه وكل ما يملك من اجل جرعة او كأس خمر، ويكون لديه رغبة شديدة في تحمل الالم لاستمرار المتعة والشعور بالنشوة ولديه مهارة عالية في الاقناع والتهرب من المواجهة، ويكون ساحرا في كسب المحيطين فهو يغلب بلسانه، فهو مع المتدين عالم ومع الفنان شاطر ومع الفقير مصلح وهكذا، وهذا يجعله دائما مرحا ويصعب كرهه رغم خطئه ويكذب ويكون الكذب صفة ملازمة له، واحيانا يكون عاطفيا وحنونا وكريما ويدعي القيم ويتجاوزها عند تعارضها مع المتعة الذاتية.
اسباب الادمان وتعاطى المخدرات
أسباب تعاطي المخدرات كثيرة ومتشعبة ، وتختلف من شخص إلى آخر ، حسب الظروف والبيئة التي تحيط به .
و يمكن إجمال الأسباب بما يلي :
1- الفراغ ، إن الفراغ الذي يعانيه كثير من الناس يعد الطريق الأسرع الى الفساد بصورة عامة ، والى تعاطي المخدرات بصورة خاصة . 2- سوء التربية الأخلاقية والاجتماعية وعدم توفر البيئة الصالحة التي تحمي الجيل الأبناء . 3- التفكك الأسري ، فللأسرة الدور الأول في انحراف أفرادها نحو هاوية المخدرات ، ويتجلى ذلك في : - الخلافات الزوجية التي ترهق الأبناء وتهدم حياتهم. - اللامبالاة في تنشئة الأبناء ، ويتجلى في عدم متابعتهم ، والاهتمام بشؤونهم وعدم معرفة أصحابهم . - غياب الرقابة المنزلية من الأب أو الأم عن الأبناء بسبب الجهل أو الانشغال بالعمل . 4- الحالة الاقتصادية الجيدة ، إن تمتع بعض الشعوب بدخل طيب دون ظوابط في الإنفاق ودون محاسبة داخلية إيمانية وخارجية دور في انتشار هذا السم القاتل . 5- الحالة الاقتصادية السيئة والفقر ، والتي برافقها دائما الجهل وبالتالي الانغماس في الأخطاء القاتلة . 6- الاعتقاد الخاطئ بعلاقة المخدرات بالجنس أو بقدرتها على تخليص الشخص من الهموم أو على الأقل نسيانها. 7- رفقاء السوء ، وهو من أهم الأسباب التي يستدرك بها العاقل ، ليوقعوه في الشباك ويسقطوه في الفخ . 8- الاصطدام بمجتمعات وثقافات مغايرة من خلال سفر الشباب في مرحلة المراهقة للدراسة في الخارج أو السياحة . 9- مجاملة الآخرين على سبيل التجربة بسبب ضعف الشخصية ،وعدم الثقة بالنفس التي تودي غالباً الى الوقوع في هكذا الأخطاء . 10- استخدام بعض الأدوية دون استشارة طبّيّة ، مما يؤدي بالجسم إلى طلب المزيد من هذا العقار الذي قد يكون في تركيبه ما يدعو إلى الإدمان .
المخدرات Drugs في زمن العولمة والانحطاط الاجتماعي
أصبحت المخدرات آفة من آفات هذا العصر وتفاقمت تلك الآفة وازدادت انتشاراً في العالم اجمع وأصبحت المجتمعات المعاصرة تخشى آثار تلك الافة على شبابها واقتصادها ومستقبلها.
ووصل الأمر بتلك المشكلة بأن أصبحت ترتبط بمشاكل اخرى عديدة مثل انتشار الجريمة، وما يصحب ذلك من تفكك المجتمع وتحطم كيان الاسرة.
فاضحت المخدرات مشكلة دولية تؤرق العالم بأكمله، إذ انها غالباً ما تنتج في بلد وتستهلك في بلد ثان مارة عبر بلد ثالث.
إن جرائم المخدرات تعتبر من الجرائم القديمة في أي بلد، غير أنها في العصر الحديث وخاصة في الزمن المعاصر أخذت شكلاً وبائياً بدرجة عالية مما جعل منها أخطر الجرائم في كثير من بلاد العالم.
وجرائم المخدرات تتدرج من الاستعمال الشخصي الى الترويج والاتجار فيها والتصنيع والزراعة والتهريب وحيث ان اثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية لا تخفى على كل شخص وخاصة المهتمين بالمكافحة سواء من رجال مكافحة المخدرات او سلاح الحدود او العاملين في الجمارك.
يقول الاستاذ علي اورفلي في كتابه: العالم في خطر : تعتبر ظاهرة التهريب والاتجار بالمخدرات وتعاطيها من الظواهر الاجتماعية الخطيرة على المجتمع نظرا لآثارها السلبية.
إن الآثار المدمرة لتعاطي المخدرات في محيط الأسرة ربما كانت هي التي تشكل التهديد الاكبر للمجتمع، فعندما يتعاطى احد افراد الأسرة المخدرات سواء كان احد الوالدين او الابناء او اي فرد في الاسرة فإن ذلك يسبب التمزق والتنافر.
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الادمان .... المشكلة .. والحل !!! الثلاثاء 03 ديسمبر 2013, 10:22 pm | |
| فالذين يتعاطون المخدرات غالباً ما تنتابهم الهواجيس والقلق، وهذا بدوره يؤدي الى انهيار الأسرة.
ومن الاخطار الاجتماعية التي تهدد كيان المجتمع، تزايد عصابات تهريب المخدرات، حيث تمثل هذه العصابات ابلغ الخطر على سلامة الافراد وأمن الدول حيث تقترف هذه العصابات ابشع الجرائم ضد كل من يتصدى لهم من افراد المجتمع وبخاصة رجال القانون ورجال سلاح الحدود ومكافحة المخدرات اضافة الى استدراج المجرمين لعدد كبير من الابرياء الذين يتحولون بدافع الخوف او التهديد او الاثراء الى مروجين للمخدرات.
تبيّن الاحصاءات التي اجريت في بعض الدول ضخامة الخطر الاجتماعي الناجم عن تعاطي الخمور والمخدرات.
حيث دلت الاحصاءات التي اجريت في امريكا على انتشار الادمان بين مراهقين تتراوح أعمارهم بين 12- 17 سنة وان حوالي 93% من جميع الافراد في هذه المرحلة من العمر قد تناول الخمور من بينهم 1.2 مليون مدمن للخمر.
وتدل الاحصاءات ايضاً على ان اكثر من 13 مليوناً من الشباب يتعاطون الماريجوانا يومياً، بينما اكثر من 4 ملايين يتعاطون الكوكايين.
مما لا شك فيه ان هذه الأرقام تعكس الاثر الاجتماعي الخطير للمخدرات في ملايين الشباب في المراحل التعليمية وما يترتب عليه من تخلفهم في التحصيل العلمي والثقافي والتربوي.
ومن الناحية الاقتصادية فان كثيراً من الدول تتكبد خسائر فادحة نتيجة الادمان وتجارة المخدرات لها ابلغ الاثر في المسار الاقتصادي لهذه الدول ويؤدي انتشار ادمان المخدرات الى كثرة انفاق الأموال من أجل مكافحة تهريب وتعاطي المخدرات ومحاكمة المخالفين وتنفيذ العقوبات وعلاج المدمنين.
كما ينجم عن الادمان تزايد نسبة العاطلين عن العمل والانتاج اما بسبب امراض الادمان او بسبب اهمال المدمن لعمله، وقد يترك العمل لساعات طويلة لتعاطي المخدر او البحث عنه.
يقول د. عبد الله البكيري في كتاب ( أمراض العصر ) : نتيجة الإدمان على المخدرات يزج بجزء كبير من المدمنين وتجار المخدرات والمروجين في السجون فيتركون اسراً مفككة ضائعة ففقدت عائلها وبذلك ساءت حالة هذه الاسر المادية فادى ذلك الى انحراف بعض افراد تلك الاسر نحو الجريمة والضياع.
وهناك خسارة مادية بسبب انفاق الاموال الطائلة من اجل الرعاية الصحية والاجتماعية للمدمنين وبناء المصحات والمستشفيات التي تعالج الإدمان اضافة الى تكاليف العلاج.
وتمثل الاموال التي تنفق من أجل مكافحة مرض الايدز الذي قد ينجم عن الادمان خسارة اقتصادية كبيرة ولقد قدرت منظمة الصحة العالمية في منتصف الثمانينات ان حوالي عشرة ملايين فرد يحملون فيروس الايدز في العالم.
واذا كانت الأموال التي تنفقها الدول في مجال الخدمات والانتاج والتنمية تعود بالنفع عليها، فان الأموال التي تنفق في مجال تجارة المخدرات وتعاطيها تعتبر اموالاً ضائعة لا تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، بل يعد انفاقها مزيداً من الخسائر والتدهور والانهيار الاقتصادي.
ان الوقاية خير من العلاج في مجال الادمان ولذلك نجد ان الحكومات تهتم اهتماماً بالغاً بمكافحة تجارة المخدرات والضرب بايد من حديد على التجار والمدمنين كما تهتم الحكومات والهيئات الدولية المعنية بالحد من انتشار الادمان ودراسة العوامل التي تؤدي اليه وعلاج المدمنين وتأهيلهم كما تهتم بتبصير الافراد بأخطار الإدمان وعواقبه.
ومن ثم، فإنه ينبغي على الافراد والأجهزة الحكومية والدول ان تولي ظاهرة المخدرات ومشكلة الخمور وقضية الإدمان الاهتمام الكافي وان تقدم العلاجات الناجعة في سبيل التصدي بحزم وصرامة في وجه تلك الآفات.
لذا، علينا جميعاً أن :
1- نجرّم زراعة النباتات التي تحتوي على المخدرات مثل الافيون والحشيش والكوكايين.
2- ننظم حملات لمكافحة الادمان تقوم بها اجهزة الاعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون.
3- نهتم بتدريس مقررات عن أخطار المخدرات وعواقب الادمان على مستوى المدارس والجامعات اضافة للاهتمام بدراسات وابحاث الادمان لايجاد الحلول المناسبة للوقاية منه والحد من انتشاره وعلاج المدمنين على اسس علمية دقيقة.
4- نبيّن للاسرة مسؤوليتها الكبيرة في حماية الأطفال والشباب من السقوط في هاوية الادمان.
5- نرفع مستوى العلاج والخدمات والرقابة الفعالة في المستشفيات والمصحات المختصة في علاج المدمنين، مع الاهتمام بمتابعة المدمن متابعة صحية واجتماعية بعد خروجه من المصحة او المستشفى.
6- ننشىء اقساماً دينية في كل مستشفى تكون مهمتها تبصير المدمنين بأمور دينهم ودنياهم وتعميق جذور الايمان في نفوسهم وتطهيرها من براثن الرذيلة والفساد.
ختاماً اقول : إن خطر المخدرات لا يقتصر على الامراض بل هناك انحدار المستوى التربوي والتعليمي والاخلاقي والاجتماعي والاقتصادي، وهذا يدعونا جميعاً أن نقول بصوت واحد مرتفع لا للمخدرات.
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الادمان .... المشكلة .. والحل !!! الثلاثاء 03 ديسمبر 2013, 10:23 pm | |
| طرق علاج الادمان
تتنوع طرق العلاج تبعاً للعقار المؤدي إلى حالة الإدمان ، وسنعرض في العلاج بشكل عام دون ربطها بعقار معين .
أ. العلاج العضوي : يستخدم فيه الإنعاش إذا كان المدمن في حالة غيبوبة ، وفي منع أعراض الامتناع عن تناول العقار ، وعلاج المضاعفات النفسية والعقلية والجسمية ، كما تقدم الأدوية المنفرة في علاج بعض حالات الإدمان الكحولي .
ب. العلاج النفسي : يتنوع العلاج النفسي تبعاً لتقدير المعالج للعوامل الكامنة وراء الحالة من هذه الأنواع :
1- العلاج المتمركز حول العميل : Client - centred Therapy
الذي يشمل :
· تعليم المدمن الأساليب الصحيحة لمواجهة مشاكله .
· تصحيح فكرته عن نفسه .
· تعليمه مواجهة الواقع وتحمل مسؤوليات الفشل ووسائل السلوك البديلة غير العقاقير المهدئة أو المنعشة أو الكحولية .
· تفهم مشاكل المدمن وجعله يحس بالدفء العاطفي .
2- العلاج الجماعي :
Croup Therapy ويهدف إلى :
· تعليم المدمن أنماط السلوك الاجتماعي وأساليب التعامل مع الآخرين .
· تزويده بالمساندة وتعليمه مواجهة نفسه ومواجهة الغير .
· تصحيح مفاهيمه الخاطئة عن الإدمان .
· تعليمه اتخاذ القرار من خلال المشاركة الجماعية وهو في حالة من الوعي .
3- العلاج الزواجي :
Marital Therapy :
ويتوجه هذا النوع من العلاج إلى زوجات المدمنين ، وذلك أن شخصية الزوجة وعدم تماسك الحياة الزوجية من الأسباب التي تدفع الزوج للإدمان ، وهذا النوع من العلاج يهدف إلى معاونة المدمن على الشفاء بإعادة تنقية جو العلاقة الزوجية التي سيعود إليه بعد خروج من المستشفى .
4- العلاج الأسري
Family Therapy :
ويهدف إلى تدريب الأسرة على وسائل الاتصال الصحية والسليمة وإدراك الدوافع التي أدت إلى حالة الإدمان .
5- العلاج السلوكي
Behavior Therapy :
ويهدف إلى تعليم المدمن كراهية العقار المدمن عليه ، وذلك بتقديم العقار مقروناً بأدوية أخرى تترك آثار مؤلمة لدى المدمن ، وبتكرار هذا الاقتران تزول الآثار الإيجابية التي يحس بها المدمن حين تناوله للعقار كما يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم المدمن الوسائل الصحيحة لإزالة حالة التوثر ، كما تعلمه وسائل تأكيد الذات وتحقيقها .
ج- العلاج الديني : يهدف هذا النوع من العلاج إلى إعادة تربية المدمن وبناء شخصيته على أساس إيمانه المطلق بالعقيدة الدينية ، ومن ثم الاعتراف بينه وبين نفسه أنه ارتكب خطيئة بإمكانه أن يكفر عنها وإن باب التوبة مفتوح على مصراعيه يبدأ بأداء الواجبات الدينية وعلى رأسها الصلاة والصوم ويحضر جلسات إرشادية جماعية تبين فيها أراء الدين بشأن المخدرات والكحول، ويبين فيها المنهج الديني وكيف عالج انتشار الكحول الذي كان سائداً في العصر الجاهلي ، ثم يحضر مجالس الذكر التي يرتل فيها آيات من القرآن الكريم وتتلى بعض الأدعية ... ثم يشجع المدمن على المشاركة في الأعمال الخيرية ، والألعاب الجماعية الحرة... الخ .
وأخيراً نود أن نؤكد أن حالات الإدمان تحتاج إلى أكثر من نوع واحد من العلاج لذا لابد من تكوين فريق عمل يشمل الطبيب النفسي والأخصائي الاجتماعي والمعالج الديني ليتعاونوا في علاج هذه الظاهرة.
دور الإعلام في مكافحة مشكلة المخدرات
تحتل وسائل الإعلام بكافة أشكالها المقروءة والمسموعة والمشاهدة والانترنت المراكز الأولى والأساسية للتعرف والتفاعل مع مختلف القضايا الإجتماعية والسياسية والإقتصادية التي تحاكي المجتمع .
ويتحمل الإعلام مسؤوليات كبيرة وأساسية في مستوى الوعي العام الذي يعيشه أي مجتمع دون استثناء ، وفي قضية في مثل حساسية آفة المخدرات التي تعانيها جميع المجتمعات العالمية ، لما لآثارها المدمرة من انعكاسات هائلة على مختلف قطاعات المجتمع وفئاته وبالتالي لابد أن نوضح هنا أهم النقاط الأساسية التي ينبغي على الإعلام بشكل عام التركيز على أهميتها ، وضرورة التقيد بها لتحقيق التعاون الأمثل مع مختلف المؤسسات والقطاعات الأخرى في الدولة في سبيل مكافحة هذه المشكلة .
* بث الوعى الصحى والاجتماعى عن اضرار التدخين ومخاطر المخدرات وخلق المناخ الواعى الذى يضيق الخناق على المدخن فلا يجد الفرص ولا الاماكن المشجعة للتدخين ، ولا يجد الموزع للمخدرات الفرص ولا نسب الطلب التى تتيح له ترويج بضاعته .
* زيادة البرامج الحوارية التى يشارك فيها الأطباء والخبراء والشباب التى توضح كافة جوانب مشكلة الإدمان ومخاطره ودور العلاج المختلفة التى يمكن اللجوء اليها .
* منع ظهور المدخنين فى البرامج التليفزيونية أو الاعمال الدرامية .
* أهمية أن تقوم الهيئات العلاجية أو الأهلية أو الحكومية أو كل هذه الجهات معاً بتمويل أفلام أو مسلسلات درامية تتناول مشاكل الأدمان بأساليب غير مباشرة ، قادرة على بث الوعى ضدها والتأثير الجماهيرى الذى يستهدف خفض الطلب على المواد المخدرة على غرار فيلم ( قصة حب ) الذى انتجته الجمعية الامريكية للسرطان والذى أدى إلى زيادة نسبة المترددين على فحوصات السرطان بنسبة 60% للكشف المبكر عنه.
* توعية الأطفال المراهقين والشباب بما يستهدف حمايتهم من التجربة الأولى للسجائر وللمخدرات كخطوات وقائية .
* ضرورة تنسيق الجهود الحكومية والأهلية وتعظيم دور الأسرة والمدرسة ورجال الدين فى وقاية النشء من أضرار الإدمان ، وفى تشديد الحصار بهدف خفض العرض والطلب على المواد المخدرة والمؤثرات على الجهاز العصبى ، من خلال الخطواط التالية :
- التوعية الأسرية عن أهمية القدوة وضرورة منع التدخين على مستوى الأسرة بأكملها.
- برنامج تدريب الوالدية والتى تستهدف توعيتهم عن طبيعة مراحل النمو المختلفة التى يمر بها الأطفال وما يرتبط بها من احتياجات نفسية واجتماعية ، وعن أهمية الانصات الايجابى للأبناء وبناء جسور الثقة معهم وبث مهارات مواجهة المشكلات وتحمل الضغوط لديهم لإكسابهم المناعة اللازمة للوقاية من الإدمان .
- تعظيم دور المساجد والكنائس والأئمة والقوافل الدينية ومدرسى التربية الدينية بالمدارس لتوضيح مضار التدخين والمواد المخدرة وأهمية الالتزام الدينى على مستوى العقيدة والممارسة معاً .
- التوسع فى النشاط المدرسى بأشكاله المختلفة للطلاب وتكثيف جماعات الكشافة والجوالة التى تساعد الطلاب على الاعتماد على النفس واكتساب المهارات الحياتية وتبث لديهم دور الجماعة وكيفية قضاء أوقات الفراغ فى أنشطة إيجابية تساعد على استغلال طاقاتهم .
- تفعيل دور المؤسسة التعليمية بحيث تقوم بدورها فى جذب الطلاب للمنظومة المدرسية وفى ربط المناهج الدراسية بالمشكلات والتحديات التى تحيط بهم فى الواقع ، وفى إعادة علاقة الاحترام والتفاهم بين الطلاب ومدرسيهم ، وفى تدعيم وقاية الطلاب ضد الاستسلام لاى شكل من اشكال الإدمان أو الاستهتار الاخلاقى .
- الاستعانة بخبراء التربية وعلم النفس والاجتماع فى تدريب الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمعلمين والمشرفين .. وجميع المتعاملين مع الأطفال عبر مراحل اعماهم المختلفة، على اساليب الانصات الايجابى وعلى تدريب الأطفال على مهارات تحليل المشكلات واختيار البدائل الملائمة من الحلول . ودعم ثقتهم بقدراتهم على التصدى للضغوط واجتيازها بنجاح .
- خلق الوعى المجتمعى المتفهم لأزمة النشء الذين تورطوا فى الإدمان ومعالجة قضاياهم ، بإعتبارهم مرضى يحتاجون العون وليسوا مجرمين لابد من عقابهم أو نبذهم من المجتمع .
- تطوير مراكز علاج الإدمان وتدريب الفريق العلاجى فيها على أعلى مستوى بشكل دورى ، ومدها بكل الامكانيات المطلوبة لكى تؤتى التداخلات العلاجية بثمارها المرجوة وحتى لا تتحول هذه المراكز إلى بؤر بديلة للإدمان ، والاستفادة من كافة الخبرات الدولية فى هذا المجال وبأنواع العلاج النفسى المختلفة من علاج فردى أو جماعى بالاضافة إلى برامج التأهيل التالية للإبراء من الإدمان، والتى تستهدف غلق منافذ الارتداد للإدمان وإلى تقبل المجتمع للأفراد بعد شفائهم ، وإلى اسناد ادوار ايجابية لهم تشعرهم بقيمتهم الاجتماعية وتساعدهم على تغيير جوانب حياتهم التى دفعتهم إلى الإدمان.
* اتخاذ التدابير اللازمة لحماية النشء ( الذين يثبت تورطهم فى الإدمان وتصدر ضدهم أحكام بعقوبة الحبس المؤقت أو السجن ) من الاختلاط بعتاة الاجرام والمنحرفين فى السجون ، حتى لا يكتسبوا المزيد من السلوكيات ضد المجتمعية ، وحتى يكون العقاب رادعا لهم وليس اكثر توريطا لهم فى الانحراف . وتدريب الكوادر القادرة على الانصات الايجابى للأطفال والمراهقين والشباب عبر خطوط الطوارئ النفسية ( أو الخط الساخن ) بواسطة أساتذة الطب النفسى ، بحيث يتم خلق قنوات اتصال وتدخل سريع للاستماع لمشكلاتهم وآلامهم وتهدئتهم ، وبث مشاعر الثقه لديهم على حسن اتخاذ القرار باستعراض البدائل السليمة واختيار أفضلها . ويمكن للجهات الحكومية والأهلية تبنى هذا الدور من خلال هيكل متخصص ومدرب وقادر على الخروج بمؤشرات كمية وكيفية عن احتياجات النشء المختلفة ، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها على المستوى التشريعى والتنفيذى والتطوعى .
* ضرورة معالجة مشكلة أطفال الشوارع ( أطفال بلا مأوى ) بوصفهم ضحايا فى حاجة إلى الأهتمام والرعاية ، وأن إعادة ادماجهم فى المجتمع هو أحد اشكال الحد من الأخطار التى قد يلحقونها بالمجتمع .
* ضرورة النظرة الشمولية لمشكلات الشباب واحتياجاتهم فالانشطة الثقافية المتاحة لهم محدودة خاصة فى ظل تقلص أدوار قصور الثقافة وما يشوب تعبيرهم عن آرائهم من مخاوف الاتهام باليمينية أو اليسارية.
* يجب إعطاء الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وأفكارهم والإهتمام بدور قصور وبيوت الثقافة ومراكز الشباب كأماكن للتعبير عن الرأى والإبداع وإطلاق الملكات الفكرية والإبداعية والرياضية لدى الشباب .
* استغلال الاختبارات النفسية المختلفة والملاحظات الاكلينيكية لاكتشاف الأطفال الذين لديهم استعداد للإدمان منذ صغرهم لوضع البرامج الوقائية لهم . إنشاء إدارة بكل مؤسسة معنية لمتابعة تنفيذ الحملة القومية لمنع التدخين والحد من الإدمان ليسهل التعامل فيما بين هذه الادارات ، وامكانية ربطها عن طريق شبكة الانترنيت لتنسيق الجهود والمتابعة .
* زيادة الرقابة المفروضة على القنوات المشروعة للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية لضمان عدم تسربها إلى سوق الاتجار غير المشروع. |
|