منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  التعليم عن بعد.. المشكلة والحل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالأربعاء 13 مايو 2020, 5:08 pm

التعليم عن بعد.. المشكلة والحل
د. أكرم عبد القادر


لا شك أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على كافة مفاصل الحياة، ومن بينها قطاع التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، وقد أثيرت العديد من التساؤلات والاستفسارات تبعها مزيد من علامات الاستفهام على جدوى وفاعلية التعليم الالكتروني المتزامن (Synchronous) وغير المتزامن (Asynchronous) إضافة إلى تسليط الضوء على بعض الممارسات المتعلقة بالاختبارات وما رافقها من سلوكيات سلبية تتعلق بالغش في هذه الامتحانات!!! وفي هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على كافة هذه القضايا التي باتت تؤرق التربويين وأصحاب القرار وأولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي من خلال المحاور التالية :

أولاً - هل يمكن إجراء اختبارات عن بعد من دون غش؟!
والإجابة بكل سهولة ويسر : نعم بعد أن تم نشر ثقافة التعليم عن بعد – بفعل ضغط الواقع- سيتـــم التأكيــــد علــى امتلاك ميكروفـــــون (Microphone) وكاميـــــرا فيديـــو (Web Cam) وتحميل برنامج متصفح خاص على الجهاز الذي سيؤدي من خلاله الاختبار ويمنع مشاهدة أية ملفات أخرى باستثناء الاختبار المستهدف إضافة إلى وجود مراقبين حقيقيين من المعلمين ومراقبة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي ( AI ) وستكون فاعلية المراقبة وضبط هذه العملية أكثر فاعلية من الطريقة التقليدية في مراقبة الاختبارات، حيث سيتم تسجيل أداء الطالب طيلة وقت الاختبار، وتحذيره مرتين قبل حرمانه من متابعة أداء الاختبار. 

ثانياً - كيف يمكن حل مشكلة المختبرات المدرسية؟!
    إن المختبرات الافتراضية تغطي ما نسبته ( 70% ) من التجارب المخبرية المستهدفة حيث يستطيع الطالب أن يجري التجارب الكيميائية والفيزيائية وحتى عمليات التشريح من خلال المختبرات الافتراضية ( Dry Lab ) ويتبقى ما نسبته ( 30% ) من هذه التجارب العلمية يمكن تقطينها من خلال زيارة المختبرات الواقعية.

    وهناك ميزة لهذه المختبرات أنها تمكن الطالب –تفريد التعليم- من إجراء التجارب الخطيرة بصورة آمنة، إضافة إلى أنها ترسي قواعد صارمة في التعامل مع هذه المواد من خلال المحاكاة للواقع في تنفيذ التجارب.

ثالثاً - كيف يمكن زيادة الحيوية والدافعية والإقبال على التعليم عن بعد في ظل إحجام بعض الطلبة عن هذا النوع من التعليم؟
    إن تعريض المعلمين إلى دورات متقدمة في إستراتيجيات التدريس وطرق توظيفها في التعلم عن بعد بصورة تؤدي إلى كسر الجمود وزيادة الحيوية والتفاعل من قبل الطلبة لإتقان المهارات وتحقيق النتاجات المطلوبة.

    فاستخدام إستراتيجية التعلم التعاوني، والتعلم بالمشاريع والعصف الذهني، وحل المشكلات، والاستقصاء، والتقويم التشخيصي كإستراتيجيه تدريس، والدراما، والمحاكاة...، يرفع من سوية التعليم الإلكتروني المتزامن، ويرسي ثقافة إِيجابية لدى المتعلم في الإقبال على التعلم بمتعة وشغف، ويقلل من الرتابة والتقليدية في استخدام إستراتيجية التدريس المباشر كإستراتيجية وحيدة وفريدة في تنفيذ العملية التعليمية التعلمية.

رابعاً - كيف يمكن اختصار وقت التعليم المباشر، وزيادة مساحة التعلم الذاتي في التعلم عن بعد ومراعاة الفروق الفردية؟
    يشكل التعليم المعكوس ( Flipped Learning ) أبرز أدوات التعليم عن بعد ويمثل الإجابة الواقعية والعملية على هذا السؤال؛ حيث يتم تخصيص الحصص الصفية للتفاعل المباشر بين المعلم والمتعلم بعد أن يكون الطالب قد درس الفيديوهات والشروحات التي تم إرسالها مسبقاً من قبل المعلم فيقوم المعلم بإجراء النقاشات والتقويمات القبلية والبنائية والختامية في هذه الحصص، ويؤكد المعلومات والمهارات التي تعلمها الطالب، ويجيب على استفسارات الطلبة ويناقش المشاريع والواجبات البيتية التي تم إنجازها، مراعياً الفروق الفردية بين المتعلمين.

    وهذا النوع من التعليم يجمع ما بين التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن ويعزز القدرة لدى المتعلم على الحوار والنقاش وتوظيف التفكير الناقد، والتعلم الذاتي، وتتنوع فيه الأنشطة والوسائل التي تزيد من دافعية الطلبة وإقبالهم على التعلم بكل حيوية ونشاط.

خامساً - إذا استمرت جائحة كورونا فهل سيكون التعليم عن بعد  بديلاً عن التعليم التقليدي؟
    إن الحياة ستستمر، وأبرز مظاهرها ديمومة التعليم والتعلم، والتطبيع الاجتماعي مهمة المجتمع وأدواته في ذلك المدرسة والجامعة والإعلام..، وهنا لا بد من تطوير الآليات والبنى التحتية في مدارس القطاع العام والخاص، وتأهيل المعلمين والإداريين لمواجهة سيناريوهات المستقبل في ظل انتشار هذا الوباء وما بعد انحساره، بحيث يتم سن التشريعات والقوانين لهذا النوع من التعليم، وزيادة المساقات الدراسية لطلبة الجامعات، وكليات المعلمين، والبرامج التربوية التي تعالج إستراتيجيات وأدوات ووسائل هذا النوع من التعليم، ونشر الثقافة المجتمعية لتقبله، وتهيئة مؤسسات المجتمع لاعتماده والعمل على تطويره في ظل الثورات التقنية المتعاقبة وما أنتجه من مستحدثات تقنية ومستجدات علمية تعالج احتياجات المجتمع والتحديات التي سيفرزها الواقع الحالي والمستقبلي.

    وأخيرا إن التعلم الذاتي والتعليم عن بعد قدر لا خيار، ينبغي على مؤسسات الدولة عموماً والمؤسسة التعليمية خصوصاً تهيئة المجتمع للتعايش والتفاعل مع الثورات التقنية المتلاحقة، ومخرجاتها المتنوعة على كافة مفاصل الحياة، وعلى رأسها التعليم الالكتروني في حقبة الذكاء الاصطناعي وفي ظل انتشار وباء كورونا وما بعده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:23 pm

1. ا لتعليم عن بعد

 -2. لتعلم عن بعد Distance Learning مقدمة : حاولت المجتمعات البحث عن صيغ ومداخل جديدة للتعليم تعتمد على
المتعلم نفسه، والتعلم مدى الحياة لتعليم أكبر عدد ممكن من الأفراد وتلبية احتياجاتهم التعليمية والمهنية دون التقيد بمكان
 وزمان معينين، وقد أدى ذلك إلى ظهور " التعليم عن بعد Distance Instruction أو " التعلم عن بعد
 " Distance Learning الذي يساعد المتعلم في التعلم بسرعته الذاتية وفقاً لقدراته وإمكاناته، مع عدم التقيد بفئة
 معينة من الأفراد أو بأعمار معينة، وعدم الالتزام بمكان محدد ووقت محدد لإتمام عملية التعلم، والاعتماد على الوسائل
 التكنولوجية في نقل المحتوى العلمي . وقد يستخدم التعلم عن بعد بديلاً كاملاً للتعليم التقليدي، ويتم منح المتعلمين درجات
 علمية وشهادات يعترف بها، وقد يستخدم من جانب آخر مكملاً للتعليم التقليدي الذي ينفذ في المؤسسات التعليمية النظامية،
 وهو ما يطلق عليه " التعليم متعدد القنوات ".
- 3. مسميات التعلم عن بعد : لقد أطلقت مسميات عديدة على التعلم عن بعض نذكر منها : التعليم بالمراسلة
 Correspondence Instruction التدريس عن بعد Tele-Teaching التعليم المفتوح Open Instruction التعليم غير
المباشر Indirect Instruction التعليم الممتد Extension Instruction التعلم الإلكتروني عن بعد E-Learning
  -4التعريف التعلم عن بعد : يمكن لنا تعريف التعلم عن بعد بأنه : ” ذلك النوع أو النظام من التعليم الذي يقدم فرص تعليمية
وتدريبية إلى المتعلم دون إشراف مباشر من المعلم ودون الالتزام بوقت ومكان محدد لمن لم يستطع استكمال الدراسة أو
 يعيقه العمل عن الانتظام في التعليم النظامي ويعتبر بديلاً للتعليم التقليدي أو مكملاً له، ويتم تحت إشراف مؤسسة تعليمية
 مسئولة عن إعداد المواد التعليمية والأدوات اللازمة للتعلم الفردي اعتماداً على وسائط تقنية عديدة مثل الهاتف،
 الراديو،الفاكس، التلكس، التلفاز، الحاسوب، الإنترنت، الفيديو التفاعلي التي يمكن أن تساعد في الاتصال ذو الاتجاهين بين
 المتعلم وعضو هيئة التدريس
5-الوسائط الإلكترونية التي تستخدم في التعلم عن بعد شبكة الاتصالات الدولية " الإنترنت " خدمة الويب
 مؤتمرات الفيديو الفصل الافتراضي برامج الأقمار الاصطناعية التخاطب والتحاور المؤتمرات المسموعة خدمة المحادثة
 الحرم الجامعي الافتراضي الأقراص المدمجة بروتوكول نقل الملفات مجموعات الأخبار البريد الإلكتروني خدمة القوائم
 البريدية الفيديو التفاعلي خدمة الأرشيف
 
6-أهداف التعلم عن بعد : يهدف التعلم عن بعد إلى ما يلي : إتاحة فرص تعليمية لمن فاتتهم فرص التعليم في كافة مراحل
 التعليم لأسباب عديدة قد تكون سياسية أو جغرافية أو اقتصادية أو اجتماعية، لذلك فإن غاية التعليم عن بعد الأساسية هي
 مساعدة الذين لديهم الطموح في تنمية أنفسهم وتثقيفها وتحسين المستوى التعليمي والاجتماعي والمهني حيث يعجز التعليم
 التقليدي عن تحقيق ذلك . إيجاد الظروف التعليمية الملائمة والتي تناسب حاجات الدارسين للاستمرار في التعلم ( التربية
 المستمرة ). فالتعلم عن بعد يتصف بالمرونة والقدرة على التكيف مع كافة الظروف التعليمية للدارسين مثل ربات البيوت
 والمزارعين والصناعيين والموظفين . تحقيق مفهوم جديد للتربية يتلاءم مع الانفجار المعرفي والثورة العلمية والتكنولوجية
 التي يعيشها العصر الحاضر ويتمثل هذا المفهوم في تأهيل الأفراد ذوي الكفاءة عن طريق التعليم المستمر والتعلم الذاتي
 في أي وقت وفي أي مكان، دون الالتزام بأن يتم التعليم داخل قاعات المحاضرات . فتح مجالات لبعض التخصصات
 المستحدثة المزدوجة والبينية التي يحتاجها المجتمع والتي لا تسمح نظم الكليات التقليدية بتحقيقها . تقديم البرامج الثقافية
 لكافة المواطنين وتوعيتهم وتزويدهم بالمعرفة، فباستخدام وسائل الاتصال الحديثة كالتلفاز والأقمار الاصطناعية وبث
 البرامج التعليمية من خلالها فإن الفائدة لا تقتصر على الدارسين فحسب ولكنها تتناول كافة المواطنين .
 
 7-تابع أهداف التعلم عن بعد : إتاحة الفرصة لبعض الأفراد الذين يرغبون فيتغير أو تطوير مهنهم التي يزاولونها . يتيح
 الفرص للعاملين إلى التدريب على كل ما هو حديث دون الانقطاع عن أعمالهم . الإسهام في تعليم المرأة وتشجيعها على
 ذلك في المجتمعات التي مازالت تعارض تعليم المرأة .
8-الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تواجه هذه الفئات
 صعوبات تقلل من إقبالهم على التعليم في صفوف نظامية وفي أوقات محددة، ولذلك فإن من أهداف التعليم عن بعد التغلب
 على المعوقات وتقديم الخدمة التعليمية للأميين والكبار دون الحاجة إلى الانتظام في صفوف دراسية .
 إتاحة الفرص أمام بعض الطلبة المعاقين والذين تحول ظروفهم عن مواصلة تعليمهم العالي أو الجامعي كطلاب منتظمين
  تخفيف الضغط على الجامعات والمعاهد العليا .
9-إتاحة فرص أكبر لتطوير المقررات الدراسية، وطرائق التدريس،
 باستخدام بعض المستحدثات التكنولوجية والوسائط التربوية المتعددة .
10-خفض تكلفة تأهيل الدارس عن تكلفة قرينه في
 الجامعات والمعاهد العليا النظامية على المدى الطويل، حيث أن تكلفة الدارس في هذا النوع من التعليم تنخفض طردياً مع
 زيادة أعدادهم، وقد قررت بعض الدراسات أن تكلفة الطالب في التعليم عن بعد تبلغ حوالي 30% من تكلفة قرينه
 بالجامعات التقليدية .
  


دراسة مقارنة بين فعالية التعليم التقليدي و التعليم عن بعد
المقدمة  introduction

اضحى طب الأسنان في مجتمعنا العربي يشكل مكانة مرموقة من الناحية العلمية والاجتماعية وهذا بالتأكيد بفضل التطور التقني والعلمي والوعي الصحي المتنامي، مما جعل الرغبة في التحصيل العلمي في طب الأسنان من قبل الطلبة وبتشجيع من الأهل على الرغم من اختلاف الفرص والإمكانات لديهم, لذلك يعد توفير طرق جديدة متطورة للتعليم لعدد أكبر من الراغبين في التحصيل العلمي شيئاً حتمياً.

من أكثر الأمثلة إثارة لتلك الطرق المستحدثة في علوم شتى، الجامعات الكبرى للتعليم عن بعد (Distance Education) وعددها أحد عشرة جامعة .

بحلول العام 2025 ستصبح الجامعات التقليدية جزءاً من الماضي، وستحل محلها مجموعة من المقررات التعليمية والأنظمة التي يتم بثها لأماكن الدراسة.

تعريف مصطلح التعليم عن بعد :

تعريف اليونسكو للتعلم عن بعد:

هو أي عملية تعليمية لا يحدث فيها اتصال مباشر بين الطالب والمعلم، بحيث يكونان متباعدين زمنيا ومكانيا . ويتم الاتصال بينها عن طريق الوسائط التعليمية الإلكترونية أو المطبوعات.
 


وبطريقة أخرى:     

      يعرف بأنه التعليم الذاتي أو الدراسة المستقلة والذي يتم في مكان غير وجود المعلم.

ويسمى أحياناً بالتعليم بالمراسلة وأحياناً أخرى بالتعلم الإلكتروني.

الكتاب الإلكتروني:

وهو تحويل الكتاب المطبوع إلى كتاب رقمي على اسطوانة مدمجة مع ملاحظة إضافة بعض الرسومات التوضيحية أو الرسوم المتحركة.

الفصل المدرسي الإلكتروني:

ويسمى أحياناً بالفصل الذكي حيث يتم استخدام شبكة سلكية أو لاسكلية بين وحدة المعلم ووحدات المتعلمين، ويتم التحكم في وحداتهم من خلال وحدة المعلم حيث يبث لهم برنامجاً ويستقبل منهم ما يقومون به ومتابعتهم.

ويكون التعليم عن بعد بأحد أسلوبين:

1.  التعلم الإلكتروني الكامل Full E-Learning  : حيث يتم تقديم المادة التعليمية للمتعلم عن بعد من خلال شبكات محلية أو شبكة الإنترنت.

2.  التعلم المخلوط Blended  : حيث يتم مزج التعليم التقليدي مع التعلم الإلكتروني بحيث يتم تحت إشراف المعلم في فصل ذكي.
 


أنواع التعليم عن بعد:

     يمكننا القول أن من أنواعه (حسب ما جاء في موقع وزارة التعليم العالي في سلطنة عمان) :

1.  التعليم المفتوح : يقصد بهذا النمط أن عملية القبول تكون مفتوحة للطلبة بغض النظر عن السن /الجنس/معدلات الشهادة العامة/ سنة الحصول عليها.يقوم هذا التعليم على استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية ، إضافة إلى اللقاءات التعليمية المباشرة بين الطالب والمعلم بنسبة جزئية.

2.  التعليم بالتفرغ الجزئي ( بالانتساب) : عادة ما تكون الدراسة (بحثية) لدرجتي الماجستير والدكتوراه ، ولا تستوجب ان يتواجد الطالب في الجامعة بشكل منتظم. يتم الاتفاق مع المشرف حول جدول محدد مسبقا لمناقشة تفاصيل الأطروحة.

3.      ويشترط وجود نسبة من حضور  الطالب بالجامعة .

4.  التعليم بالانترنت On-line learning : تكون الدراسة عن طريق الانترنت.في هذا النظام ، يقبل الطالب للدراسة ويعطى اسم المستخدم User Name  وكلمة السر يمكن من خلالها الدخول إلى موقع الجامعة ومتابعة الدروس .تكون طريقة الدراسة عن طريق تقديم بحوثAssignment   لكل مادة.

5.  التعليم عن طريق مؤسسات تعليم عالي أو معاهد عليا تطبق نظام التعلم عن بعد وترتبط بمؤسسة تعليمية خارجية معترف بها لتقديم برامج التعلم عن بعد .
 


أهمية و جود أنظمة و معايير:

إن من الأهمية بمكان وجود قوانين تنظم عملية التعليم عن بعد وذلك من أجل :

1.      عدالة التعليم.

2.      ضبط جودة التعليم.

3.      ضمان استيفاء المتطلبات : ادارية ، أكاديمية ، فنية ، مالية.

4.      ضمان حقوق المستفيدين.

5.      تحقيق مبدء الاعتماد الاكاديمى

6.      تحقيق الاستمرارية

أهمية التعلم عن بعد :

أدى التطور المتزايد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى التوسع في استخدامها في المجالات التعليمية، مما أدى إلى زيادة كفاءة أشكال التعليم عن بعد، وبروز أنماط جديدة أكثر فعالية.

ومن المعروف أن نسق التعليم في البلدان النامية يعاني من أوجه قصور ومشكلات، وعلى ذلك يمكن للتعليم عن بعد، خاصة في سياق التعليم متعدد القنوات، أن يساهم في مواجهة هذه المشكلات والعمل على حلها. وتقع على رأس قائمة القصور هذه مشكلات الاستبعاد من التعليم التقليدي إما بسبب النوع أو البعد المكاني، أو الفقر.

ولا يقل عن ذلك أهمية انخفاض نوعية التعليم، وضعف العلاقة بين التعليم ومقتضيات التنمية والتقدم.

غير أن مشكلات نسق التعليم و سمات السياق العام للتعليم في البلدان النامية، يمكن أن تُنتج أنماطاً من التعليم عن بعد مشوهة وقليلة الكفاءة إذا لم يخطط لها بروية، وتوفر لها الإمكانات الكافية.

كذلك يمكن أن يؤدي تعدد القنوات التعليمية، دون تحسب دقيق، إلى تفاقم مشكلات تنظيم الأنساق التعليمية وإدارتها بكفاءة.

هذا وتبرز أهمية تطبيق نظام التعلم عن بعد من خلال:

1. التعلم عن بعد يجعل الباب مفتوحا أمام الجميع (تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص).

2. التغلب على العائق الزمني (فئات عمرية مختلفة يمكنها الالتحاق بنظام التعلم عن بعد).

3. التغلب على العائق الجغرافي (حرمان الكثيرين من الدراسة لبعد المسافة).

4. الاستفادة من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلا من تكديسها(يستفيد منها عدد غير محدود من الطلبة).

5. الاستفادة من التقنيات الحديثة في العملية التعليمية (البريد الالكتروني-الانترنت- الستلايت - الأقراص المدمجة-Video Conferencing ).

6. تخفيف الضغط الطلابي على المؤسسات التعليمية (عدم إضاعة فرص التعليم على الطلبة بسبب محدودية القدرة الاستيعابية للمؤسسات الوطنية).

متطلبات التعليم عن بعد :

1.      متطلبات البنية التحتية.

2.      تدريب الكادر البشري.

3.      تحويل المناهج الورقية إلى رقمية.

وفي حال قررت المؤسسة التعليمية إعتماد التعليم عن بعد فعليها توفير :

1.      مقر دائم للإدارات والأقسام المختلفة.

2.      مكان لمركز الحاسب يحتوي على التجهيزات لتقنية والدعم الفني .

3.      أعضاء هيئة تدريس وفنيين على درجة عالية من الكفاءة العلمية والعملية.

4.      مرشد تعليمي لكلِّ طالب .

5.      مشرف تعليمي متخصص لكل مادة دراسية .

6.      التجهيزات البرمجية الأساسية المتكاملة للمنظومة التعليمية .

7.      مكتبة رقمية تحتوي على المصادر وأوعية المعلومات بكافة أشكالها وأنواعها.

8.      طُرق للتواصل بين المرشد التعليمي والطالب .

9.      وضوح في إجراءات القبول والتسجيل.

10.                       جدول زمني لكل مادة.

11.                       طرق تقييم واختبارات وفقاً للمعايير المتعارف عليها .

 


معوقات التعلم عن بعد :

1. يحتاج إلى بنية تحتية واسعة بتكلفة كبيرة جداً.

2. يحتاج إلى تدريب المعلمين والإدارة والطلاب وكل من له علاقة.

3. عملية تحويل المناهج إلى رقمية تحتاج إلى وقت وجهد ومال وخبرة فنية.

كيف يتم تقديم التعليم عن بعد؟

تُسخر عملية التعليم عن بعد في الإنترنت عددا من التقنيات الحديثة وهي:

1.  البريد الإلكتروني  e-mail

2.  مجموعات الأخبار news groups

3.  ولوحات المعلومات  Bulletin boards

4.  الدروس الخصوصية التفاعلية interactive tutorials

5.  المؤتمرات الفيديوية  e- conference


فهناك نطاق واسع من الخيارات التكنولوجية المتاحة للتعليم عن بعد.
وهى تنقسم إلى أربعة فئات رئيسية:

1- الصوت:

      وتشتمل الوسائل الصوتية التعليمية على التكنولوجيات المتفاعلة للتليفون والمؤتمرات الصوتية واللاسلكى القصير الموجه.

أما الوسائل الصوتية السلبية (أى ذات الاتجاه الواحد) فإنها تشتمل على الشرائط والإذاعة.

2- الفيديو:

تشتمل الوسائل التعليمية المرئية على:

1.          الصور الساكنة مثل عرض الشرائح .

2.          الصور المتحركة السابقة التجهيز (مثل أفلام وشرائط الفيديو) .

3.   الصور المتحركة الحية مصحوبة بالمؤتمرات الصوتية (فيديو إرسال واستقبال وصوت إرسال واستقبال).
 


3- البيانات:

أجهزة كمبيوتر ترسل وتستقبل البيانات الكترونياً.

لهذا السبب يتم استخدام مصطلح (بيانات) من أجل وصف هذه الفئة العريضة من الأدوات التعليمية.

وتطبيقات الكمبيوتر في التعليم عن بعد متنوعة وتشتمل على التعليم المساعد بالكمبيوتر والذي يتضمن استخدام الكمبيوتر كأداة تدريس ذاتي لتقديم دروس منفردة واستخدام الكمبيوتر لتنظيم التعليم وتتبع تقدم الطلاب واستخدام الكمبيوتر لتسهيل توصيل الدروس التعليمية والذي يشتمل على البريد الإلكتروني والفاكس والمؤتمرات والشبكة العالمية.

4- الطباعة:

      هى عنصر أساس في برامج التعليم عن بعد وقاعدة تنطلق منها كافة النظم الأخرى لتقديم الخدمة

هناك أشكال طباعة متعددة تشتمل على :

  المراجع وأدلة الدراسة والكتب المنهجية والبرامج ودراسات الحالة.

أي التكنولوجيات أفضل؟

       على الرغم من أن التكنولوجيا تلعب دوراً محورياً في توصيل التعليم عن بعد ، فإن المعلمين يجب أن يواصلوا التركيز على النتائج التعليمية وليس على تكنولوجيا الحصول على هذه النتائج.

 والعامل الرئيسي الذي يؤدي إلى الوصول إلى تعليم عن بعد جيد هو التركيز على احتياجات الدارسين وعلى متطلبات المحتوى التعليمي والقيود التي يواجهها المعلم وذلك قبل اختيار نظام توصيل المعلومات.

وهذا المنهج المنظم سوف يؤدي إلى خليط من وسائل التوصيل التي تخدم كل منها هدفا معينا.

هدف الدراسةthe Aim of the Study

معرفة فيما إذا كان التعليم عن بعد مجدياً في طب الأسنان ؟

هل التعليم عن بعد فعال؟

يتساءل الكثير من رجال التعليم عما إذا كان طلاب التعليم عن بعد يتعلمون بنفس القدر الذي يتعلم به الطلاب الذين يحصلون على التعليم التقليدي ؟

تشير الأبحاث التي تقارن التعليم عن بعد بالتعليم وجهاً لوجه إلى أن التدريس والدراسة عن بعد يمكن ألا تكون فعالة مثلها مثل التدريس التقليدي لإفتقارها للتواصل المباشر بين الطالب والمدرس ولكن عندما تكون الوسائل والتكنولوجيات المستخدمة في التعليم عن بعد ملائمة للأغراض التعليمية فيمكن إحداث تفاعل بين الطالب والطالب وتفاعل بين الطالب والمدرس عن بعد وتحقيق نتائج جيدة .

وللتأكد من أن التعليم عن بعد يقدم الفائدة المرجوة منه

سنقوم في هذا البحث بالمقارنة بين مدى استيعاب

1.  مجموعة من الطلاب تلقت التعليم التقليدي

2.  مجموعة أخرى تلقت التعليم عن بعد

المواد والطرق Materials & Methods

الوسائل التعليمية:

1. مجموعة من أفلام تعليمية في مجال طب الأسنان توضح عملية أخذ طبعات الألجينات

2. مجموعة من الأوراق تحتوي على شرح نظري لعملية أخذ طبعات الألجينات مأخوذة من الكتاب المقرر لطلاب السنة الرابعة في التعويضات السنية

عدد من الطلاب:

     تم إختيار الأفراد من طلاب السنة الثانية في كلية طب الأسنان جامعة البعث وذلك إعتماداً على تقارب الدرجات التي نالوها في مادة (المواد السنية التعويضية) ليكونوا متقاربين في مهاراتهم الشخصية قدر الإمكان.
 


     وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:

1. المجموعة A:

6 طلاب ليتم تعليمهم عن بعد.

2. المجموعة B:

6 طلاب ليتم تعليمهم بشكل تقليدي.

طريقة إيصال المعلومات :

المجموعة  A:

استخدمت أفلام تعليمية تشرح طريقة أخذ طبعات الألجينات , وتم تزويدهم بالأوراق للدراسة منها

المجموعة B :



قام أحد الأطباء المشرفين من حملة الماجستير بتعليم الطلاب طريقة أخذ طبعات

الجينات

كما تم تزويدهم بنفس الأوراق سابقة الذكر بعد أن قام الطبيب المشرف بإلقائها عليهم.

ثم تم إجراء اختبارين للمجموعتين :

اختبار عملي :

قام كل طالب بأخذ طبعة لزميله

اختبار نظري :

قام الطلاب بالإجابة على الأسئلة التي قدمت إليهم

ثم قام الدكتور المشرف بتقييم الطبعات وتصحيح الأجوبة

النتائج  Results

نتائج الفحص النظري


نتائج الفحص العملي


التحليل الإحصائي :


على اعتبار أن الطلاب المختارين يمثلون عينة واحدة نظرا للتقارب الكبير بين مهاراتهم , تم تقسيمهم إلى شريحتين على أفتراض أنهم متماثلين  .

تم حساب المتوسط الحسابي لدرجات النظري للشريحة A  عن طريق الحاسب بموجب الدالة Average وتبين أنها تساوي 7.333 .

تم حساب المتوسط الحسابي لدرجات النظري للشريحة B عن طريق الحاسب بموجب الدالة Average وتبين أنها تساوي 7.5 .

تم حساب المتوسط الحسابي لدرجات العملي للشريحة A  عن طريق الحاسب بموجب الدالة Average وتبين أنها تساوي 8.8333 .

تم حساب المتوسط الحسابي لدرجات العملي للشريحة B عن طريق الحاسب بموجب الدالة Average وتبين أنها تساوي 8.8333 .

تم حساب معامل الإرتباط بين علامات النظري والعملي للشريحة A عن طريق الحاسب بالدالة Person فتبين أنها تساوي 0.675 .

تم حساب معامل الإرتباط بين علامات النظري والعملي للشريحة B عن طريق الحاسب بالدالة Person فتبين أنها تساوي 0 .

تم حساب معامل التحديد بين علامات النظري والعملي للشريحة A عن طريق الحاسب بالدالة RSQ فتبين أنها تساوي 0.454 .

تم حساب معامل التحديد بين علامات النظري والعملي للشريحة B عن طريق الحاسب بالدالة RSQ فتبين أنها تساوي 0 .

تم حساب معامل الارتباط بين علامات النظري للشريحة A و علامات النظري للشريحة B عن طريق الحاسب بالدالة Person فتبين أنها تساوي  0 .

تم حساب معامل الارتباط بين علامات العملي للشريحة A و علامات العملي للشريحة B عن طريق الحاسب بالدالة Person فتبين أنها تساوي 0.1 .
الوصف الإحصائي:

من دراسة المتوسط الحسابي لعلامات المجموعتين :

وجدنا أن المتوسط الحسابي لعلامات النظري في المجموعة A أقل من المتوسط الحسابي لعلامات النظري في المجموعة B

بينما كان المتوسط الحسابي لعلامات العملي في المجموعة A مماثلا للمتوسط الحسابي لعلامات النظري في المجموعة B

وعند دراسة معامل الإرتباط لعلامات النظري والعملي في كل مجموعة

لاحظنا شدة ارتباط واضحة بين منهاجي النظري والعملي للتعليم عن بعد

في حين كان الإرتباط معدوماً بين منهاجي النظري والعملي للتعليم التقليدي

فإذاً للتعليم عن بعد ذات الكفاءة على الصعيدين النظري والعملي بينما التعليم التقليدي كان أكفأ على الصعيد النظري ولم يحقق المأمول على الصعيد العملي

وأما معامل التحديد فأشار إلى أن :

التباين في علامات العملي في الشريحة A يفسر ما نسبته 45% من التباين في درجات العملي في نفس الشريحة .

بينما التباين في علامات العملي في الشريحة A لا يفسر شيئاً من التباين في درجات العملي في نفس الشريحة, وهذامنطقي نظراً لعدم وجود ارتباط .

المناقشة Discussion

وجدنا فيما سبق أن التعليم عن بعد أثبت فعالية مميزة في إيصال المعلومات الطبية السنية .

فعلى صعيد المعلومات النظرية اقترب بشكل كبير من كفاءة التعليم التقليدي حيث أن النتائج كانت متقاربة جداً .

أما بالنسبة للتطبيق العملي فكانت المهارات المكتسبة لدى طلاب المجموعتين متماثلة بشكل كبير .

هذا بالإضافة إلى الإرتباط أو الحفاظ على نفس السوية من الأداء في المجالين النظري والعملي وبذلك يتفوق على التعليم التقليدي.

ولذلك إن تطبيق التعليم عن بعد في مجال طب الأسنان سيوفر لنا الكثير من الإيجابيات كتحقيق تكافؤ الفرص حيث سيتم تأمين التعليم للذين منعتهم المسافة أو الحالة الإقتصادية أو الإجتماعية من إرتياد الجامعات وغير ذلك من الفوائد التعليم عن بعد.

إلا أن توفير التعلم عن بعد للطلاب ليس بالأمر السهل إذ أنه يشكل تحديات كبيرة للكلية طب الأسنان:

فهو يشكل تحدياً اقتصادياً لأنه يتطلب بنية تحتية ذات تكلفة عالية.

ولكن هنالك تحدٍ آخر يكمن في كيفية تعليم المهارات السريرية.

حيث إن تدريس علوم طب الأسنان في المرحلة الجامعية الأولى يمكن أن نقسمها إلى ثلاثة مراحل:

أولا:  مرحلة العلوم النظرية.

ثانيا: مرحلة التطبيقات المخبرية.

ثالثا: مرحلة العلاجات السريرية.

1. تشكل مرحلة العلوم النظرية مرحلة سهلة على اعتبار أن التعليم عن بعد في كافة الجامعات يعتمدها وجامعاتنا في القطر العربي السوري تعتمد هذا الأسلوب في مجال العلوم الإنسانية والاقتصادية.

2. تحتاج مرحلة التطبيقات المخبرية منا إلى تحقيق وإيجاد المختبرات الافتراضية التي تعتمد على برمجيات التي من خلالها يستقي طالب طب الأسنان المهارات اليدوية وهذه تتطلب التعاون بين أعضاء ا لهيئة التدريسية في كليتي طب الأسنان والمعلوماتية لوضع برامج  للمقررات التي سوف تدرس من خلال المختبرات الافتراضية, مثال على ذلك:

مقررات التعويضات السنية Prosthetic Dentistry

المواد السنيةDental Materials

مداواة الأسنان  Operative Dentistry

 


التيجان والجسور Fixed

Prosthodontics

علم النسج  Histology

التشريح المرضي Pathology

علم التشريح Anatomy

3. أما مرحلة المعالجات السريرية فيمكننا تحقيقها من خلال اعتماد الجامعات لبعض المراكز أو المشافي التي تجهز بتقانات تمكن من الإشراف والتعليم.

 


التوصياتRecommendation

1.   توفير طرق جديدة متطورة للتعليم لعدد أكبر من الراغبين في التحصيل العلمي في طب الأسنان.

2.   التعاون بين أعضاء الهيئة التدريسية في كليتي طب الأسنان والمعلوماتية لوضع برامج للمقررات التي سوف تدرس من خلال المختبرات الافتراضية.

3.   التفكير بأسلوب نُدرس من خلاله علوم طب الأسنان عن بعد ونحقق الفائدة المرجوة و نؤدي رسالتنا التعليمية بشكل عالمي ومعاصر.

4.   اعتماد الجامعات لبعض المراكز أو المشافي التي تجهز بتقنيات تمكن من الإشراف والتعليم في أنحاء الوطن العربي.
 
......   يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:25 pm

.... تابع




1. ا لتعليم عن بعد
ملخص الدراسةAbstract

يحتل التعليم عن بعد مكانة مرموقة بين أنماط التعليم في العالم حيث يتم تدريس مواد كالإدارة وعلم النفس والديكور والفنادق وغيرها من المجالات النظرية , فهل بالإمكان تطبيقه في مجال طب الأسنان ؟

قمنا في هذا البحث بانتقاء مجموعتين من الطلاب ذوي المهارات المتقاربة المجموعة الأولى قمنا بتعليمها عن بعد والثانية بطريقة التعليم التقليدي.

تم اختبار المجموعتين نظرياً وعملياً وأظهرت النتائج اقتراب التعليم عن بعد بشكل كبير من التعليم التقليدي:

 فعلى الصعيد النظري كانت النتائج 51% للتقليدي إلى 49% للتعليم عن بعد.

وعلى الصعيد العملي كانت النتائج 50% إلى 50%.

فالتعليم عن بعد أثبت فعالية مميزة في إيصال المعلومات الطبية السنية النظرية والعملية ولكن ذلك يتطلب توفير العديد من التجهيزات والمراكز ليتمكن من إيصال المعلومة بالشكل الأمثل خصوصاً في مجال التطبيقات المخبرية والسريرية .

وتمت التوصية بالتعاون بين أعضاء الهيئة التدريسية في كليتي طب الأسنان والمعلوماتية لوضع برامج للمقررات التي سوف تدرس من خلال المختبرات الافتراضية.


: ما هو التعليم عن بعد؟ و ما الفرق بينه و بين التعليم بالمراسلة؟

ج: يمكن أن نعطي تعريفاً مختصراً للتعليم عـن بعـد : " بأنه نقل برنامج تعليمي من موضعه في حـرم مؤسـسـة تعليمية ما إلى أماكن متفرقة جغرافياً " ، ويهـدف إلى جذب طلاب لا يســتطيعون تحت الظـروف العادية الاســتمرار في بـرنامج تعليمي تقـليـدي.

وإذا استعرضنا الإنتاج الفكري في مجال التعليم عن بعد ، نجد عدم الوضوح والدقة للتعريف وفي استخدام المصطلح وخلطه مع التعليم بالمراسلة ، ونقدم عدداً من التعاريف لبعض العلماء .

ـ يرى العالم زيجريل ( Zigerell ) ، أن التعليم عن بعد هو إحدى صيغ التعليم التي تتصف بفصل طبيعي بين المدرس والطالب ، باستثناء بعض اللقاءات التي يعقدها المدرس مع الطالب وجهاً لوجه لمناقشة بعض المشروعات البحثية . ويوضح زيجريل ، أن التعليم عن بعد يختلف عن التعليم بالمراسلة من حيث أنه يستلزم بعض الفرص لتفاعل الطالب مع المعلم . ويعطي تمييزاً واضحاً بين التعليم عن بعد والتعلم عن بعد . فالأول يعني بالإعداد أو بالعملية التعليمية ذاتها ويركز الآخر على نهاية المتلقي للتعليم عن بعد.

ـ أما ويدمر ( Wedemeyer ) ، يمضي بالتعريف خطوة أفضل إلى الأمام بالتركيز على المتعلّم الذي يحصل منه على الفرصة على أساس احتياجاته واهتماماته وطموحاته.



ـ ويتصف التعليم عن بعد بقربه من المعلّم ، وقد عرفه القانون الفرنسي بأنه موقف تعليمي يستلزم حضور المعلّم شخصياً من حين لآخر.

وهكذا نجد أنه لا يوجد تعريف محدد ومتفق علية للتعليم عن بعد ، وأن التعاريف السابقة تشترك في بعض الخصائص الشـائعة ، وأفضل تعريف له يتم من خلال توضيح هذه الخصائص والسمات المشتركة بين التعاريف السابقة ، وهي :
أ ـ الإمداد بالتفاعل من حين إلى آخر مع المدرسين .
ب ـ إمداد الطالب بدراسة مستقلة وفردية .
جـ ـ يتم تلقي الطالب للمعرفة من خلال مقررات داخل وخارج المؤسسة التعليمية .
د ـ يعتمد التعليم عن بعد على احتياجات الطالب الفعلية.

س: إلى ماذا يهدف التعليم الإلكتروني؟
ج: أهداف التدريب عن بعد : تسعي معظم برامج التدريب عن بعد في مختلف أنحاء العالم إلي تحقيق مجموعة من الأهداف نذكر منها :
1/ سد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجالات ، كما يعمل علي تلاشي ضعف الإمكانيات .

2/ جعل التدريب أكثر مرونة وتحريره من القيود المعقدة حيث تتم الدراسة دون وجود عوائق زمنية ومكانية كالاضطرار للسفر لمراكز الجامعات و معاهد التدريب .

3/ تحقيق العدالة في فرص التدريب ، وجعل التدريب حقاً مشاعاً للجميع .

4/ خفض كلفة التدريب وجعله في متناول كل فرد من أفراد المجتمع بما يتناسب وقدراته ويتماشى مع استعداداته .

5/ الإسهام في رفع المستوي الثقافي والعلمي والاجتماعي لدي أفراد المجتمع .

6/ العمل علي التدريب والتعليم المستمر .

7/ العمل علي توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة مما يساعد علي تقليل الفروق الفردية بين المتدربين ، وذلك من خلال دعم المؤسسات التدريبية بوسائط وتقنيات تعليم متنوعة وتفاعلية .

س: ما هو الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي؟
الفرو قات بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد

نموذج التعليم التقليدي
المدرس هو المصدر الأساسي للتعلم
المتعلم يستقبل أو يستسقي المعرفة من المدرس
المتعلم يعمل مستقلا بدون الجماعة (إلى حد ما(
كل المتعلمين يتعلمون ويعملون نفس الشيء
المدرس يتحصل على تدريب أولي ومن ثم على تدريب عند الضرورة
المتعلم المتميز يستكشف ويعطى له الفرصة في تكميل تعليمه

نموذج التعليم عن بعد (الالكتروني(
المدرس هو موجه ومسهل لمصادر التعليم
المتعلم يتعلم عن طريق الممارسة والبحث الذاتي
المتعلم يتعلم في مجموعة ويتفاعل مع الآخرين
المتعلم يتعلم بطريقة مستقلة عن الآخرين وحسب ظروفه
المدرس في حالة تعلم مستمر أو متواصل حيث يبدأ بالتدريب الأولي ويستمر بدون انقطاع
المتعلم له فرصة الحصول على التعليم والمعرفة بدون عوائق مكانية أو زمنية ومدى الحياة



س: هل أستطيع أن أحصل على دورات تدريبية إليكترونية من خلال مركز التعليم و التدريب الإلكتروني في المؤسسة؟
ج: المركز يدرس الآن تقديم عدد من الدورات على الموقع ومن ثم منح شهادات لمن ينهي الدورة و يجتاز الامتحان الخاص بها دون الحاجة للحضور للمركز .

س: كيف تتم عملية تحويل المحتوى إلى محتوى إلكتروني؟
ج: عملية التحويل تتم عبر عدد من الخطوات والمراحل. تبدأ العملية بتحويل المقرر أو المحتوى التعليمي من أوراق إلى مستند نصي, و يقوم بذلك مدرس المادة (SME). ثم يتعاون مدرس المادة مع المصمم التدريبي (ID) بتجزئة المحتوى إلى أجزاء صغيرة كل جزء يحقق هدفاً واحداً يمكن قياسه. ثم يقوم المصمم التدريبي بدور حلقة الوصل بين مدرس المادة و المصمم الرسومي (GD) الذي يحول الأجزاء الصغيرة إلى ملف ويب (HTML file) ويضيف تمريناً تفاعليا و صوتاً و صورة إن وجد و دعت الحاجة التعليمية لذلك. ثم تأتي المرحلة ما قبل الأخيرة و هي مرحلة التحزيم و النشر. حيث تحول ملفات الويب و والملفات الأخرى إلى ملف مضغوط واحد باستخدام برنامج خاص يساعد على ذلك. فيتم النشر باستدعاء الملف من قبل المدرس من نظام إدارة التعلم. أخيراً تأتي مرحلة التقييم المستمر من قبا مدرس المادة. و بذلك تكون الدائرة قد اكتملت و ظهرت ملامحها.

س: ما هي البرامج التي يستند عليها في عملية التحويل؟
ج: لتتم عملية التحويل بشكل سليم نحتاج في البداية لمحرر للنصوص و من أشهرها (MICROSOFT WORD). و نحتاج لتحويل المستندات النصية لملفات ويب إلى برنامج مثل (MICROMEDIA DREAMWEAVER). و لإنشاء التمارين التفاعلية نحتاج لبرنامج مثل (MICROMEDIA FLASH) و لإنشاء الصور أو تحريرها نحتاج لبرنامج مثل (ADOBE PHOTOSHOP) أو غيره من البرامج الرسمية. و لعملية التحزيم نحتاج لبرنامج مثل (RELOAD EDITOR).

س: ما هو SCORM؟
ج: ترمز هذه الأحرف إلى (Sharable Content Object Reference Model).. و هو عبارة عن بروتوكول قياسي أساسي للتواصل بين المادة التعليمية المفردة ونظام تسيير التعليم (LMS) حتى أن هذه المادة التعليمية أصبحت تسمى بـ Sco اختصارا لـ SCORM مع العلم فان المادة التعليمية هي الوحدة الأساسية للتعليم والتي تطلع بتحقيق هدفا معينا وبإمكانها أن تتواصل مع نظام تسيير معين يعرف المسير عن نتائج المتدرب والمدة الزمنية التي قضاها وكذلك تدرجه في استيعاب المادة التدريبية.
وللوصول إلى هذه الهداف فان بروتوكول SCORM يوصي بمجموعة من القواعد الواجب إتباعها عند تصميم وتطوير المادة التدريبية حيث تكون من جهة منسجمة مع هذا النظام ومن جهة أخرى قائمة بذاتها.
وعليه فإن عدة شركات كبرى وضعت برامج المؤلف Authoring System تسمح بتحويل ملف معين من نضام ميكروسوفت إلى نضام منسجم مع بروتوكول SCORM بمجرد التحويل.

س: ما ذا يعني (LMS)؟
ج: هو نظام يضم خدمات خاصة بالمحتوى التعليمي الإلكتروني يمنح الطلاب و المعلمين و المشرفين إمكانية الدخول له. من هذه الخدمات صلاحيات الدخول طبقا للمستوى الممنوح للمستخدم, التحكم بالمحتوى و التعديل فيه, أدوات للتواصل, وجود مجموعات للطلاب, محادثة حية, متابعة لأداء الطلاب ... الخ.

س: إلى ماذا ترمز المصطلحات التالية: SME,ID,GD,LO؟
ج: SME: ترمز لخبير المادة (SUBJECT MATTER EXPERT)
ID: ترمز للمصمم التدريبي (INSTRUCTIONAL DESIGNER)

GD: ترمز للمصمم الرسمي (GRAPHIC DESIGNER)
LO : ترمز للكائن التعليمي (LEARNING OBJECT)


ما هو التعلم عن بعد؟
تعريف التعلم عن بعد هو:برنامج أو دورة تعليمية تعتمد على استخدام الشبكة العنكبوتية وتقنياتها الحديثة من برامج صوت وصورة وقواعد بيانات لتقدم لكم الدروس حيثما كنت وفي أي موقع على خارطة العالم تتواجد وفيه وتستطيع عن طريقه الاتصال بالإنترنت....ويعتبر في أغلب الأحيان دورة مساعدة لتعزيز القدرات وان كانت بعض الجامعات تقدم دراسات البكالوريوس والدراسات العليا الرسمية عن بعد....كما تعد هذه الطريقة هي الطريقة المثلى للأشخاص الذين ليس بإمكانهم الانتظام بحضور الدروس التعليمية والالتزام بجدول المحاضرات اليومية كما لا يتطلب هذا النوع من التعليم إلى تفرغ تام،تستطيع الانضمام إليه دون أن تترك وظيفتك أو دراساتك الأخرى...

طريقة التعليم عن بعد ومدى فعاليتها
قد يكون التعليم عن بعد بنفس فعالية التعليم التقليدي لو اعتمد على خطة وبرامج تعليمية عالية المستوى يقوم عليها أساتذة متخصصون في هذا المجال إلى جانب الدراية بطرق التعامل مع التقنيات الحديثة للاستفادة القصوى،فأي ثغرة قد تؤثر على فعالية البرنامج وإمكانية استيعابه والتفاعل معه. وهناك عدة وسائل تستخدم للتعليم عن بعد وأغلبها بعد تحديدك للدورة التي ترغب الانضمام إليها تقوم الجهة المختصة بتزويدك بالطريقة التي ستتواصل بها معها مثل:

1.  برامج صوتية تقوم بتنزيلها من الإنترنت.

2.  برامج لعرض أفلام فيديو تعليمية.

3.  قواعد بيانات.

4.  البريد الإلكتروني للاستقبال خطوات الدراسة والمنهج واستقبال إجاباتك.

وفي بعض الأحيان يكون هناك كتب أو أشرطة يرسلونها لكم.

أسئلة لابد أن تسألها لنفسك قبل التسجيل في دورة دراسية عن بعد لابد من الحذر والتأكد من مصداقية الجهة المراد التسجيل بها وعليك أن تضع هذه الأسئلة أمامك:

1.  هل للجامعة أو المعهد الذي ترغب بالانتساب إليه موقع جغرافي معروف خارج الإنترنت؟يجب كذلك أن تبحث عن أرقام هواتفهم للتأكد.

2.  هل ينتهي عنوان موقعهم على الشبكة العنكبوتية بـ(edu)؟هذا النطاق يمنح فقط للجهات التعليمية الموثوق بها.

3.  هل الموقع مدرج في الأدلة الرئيسية المعروفة مثل(ياهو)؟المواقع الكبرى التي تحتوي على أدلة تقوم في العادة بالتحري والتدقيق قبل أدراج موقع ما في دليلها.

4.  هل تقبل هذه الجهة الدفع بالبطاقات الائتمانية؟هذه الطريقة هي الأكثر أماناً لأنها تضمن لكم أمكانية إيقاف عملية التسديد متى ما شعرت بعدم مصداقيتهم.

5.  هل تعرف أحد له تجارب سابقة مع هذه الجهة؟عدا كانت الإجابة بلا فحاول أن تبحث عن المواقع التي تجري مقارنات بين مقدمي هذه الخدمة وتنشر ايجابياتهم وسلبياتهم.

آراء وتجارب
تتعدد الآراء وتختلف حول هذا النوع من التعليم مابين مؤيد ورافض ولكن الأهم من ذلك هم أصحاب التجربة في هذا المجال... يقول (محمد حسين) من الأردن(سجلت بأحد الدورات المتخصصة في البرمجة مجال عملي ولم تكن هناك أي مشاكل تذكر في المصداقية أو التواصل معهم وحصلت على الشهادة التي وعدوا بها لكن بصراحة أعتقد أن الاستفادة لم تكن كما توقعت وليست كالحضور بانتظام في الدراسة التقليدية) أما (دينا عبد الله) من القاهرة تقول باستنكار(لا يمكن أن أخوض تجربة من هذا النوع فلا يوجد ما يضمن لي الفائدة ولا أستطيع أن أطلب إعادة الشرح لو لم أفهم نقطة ما،ولا أتخيل أن يقوم جهاز بدور المعلم فللمعلم مكانته واحترامه ولو استبدلناه بآلة فغداً سنلغي دور الإنسان) ويحكي لنا الأخ (فهد.م) من السعودية عن تجربته الغريبة يقول(كانت لي تجربتين الأولى لم تكن ناجحة وبرزت فيها مشكلة انعدام الاتصال المباشر وصعوبة مراجعتهم،فبعد أن أرسلوا المقررات وطلبوا مني أن أذاكر كل أسبوع عدد من الأبواب حتى أجيب على الواجب الأسبوعي المحدد وأرسله لهم بالبريد الإلكتروني،حدث شيء غريب وهو أنني كلما أرسلت الواجب أتلقى بعدها بقليل إنذار لأن الواجب لم يصلهم وأعيد إرساله ويزعمون بأنه لم يصل حتى انقضت المهلة ولا أدري أن كانت بالفعل رسائلي لا تصلهم أو شيء آخر..... تجربتي الثانية كانت دورة متخصصة في مجال عملي (الاقتصاد) وتمت عبر منظمة من إحدى الدول العربية وكانت ناجحة ومفيدة بجميع المقاييس،وهي عبارة عن محاضرات على الإنترنت ومقررات موجودة على الموقع وكانوا يزودوننا بعناوين مواقع أخرى تساعدنا على حل الواجبات بالإضافة غلى استماعنا للمحاضرات على الشبكة مباشرة أو بتنزيلها وهذا ما كنت أفضله لأن الشبكة بطيئة عندنا والصوت لا يكون واضح على الإنترنت...ولكن لابد من حضور محاضرتين على الأقل من ست محاضرات على الهواء كل أسبوع....وفي نهاية الدورة سافرت واجتمعنا مع القائمين على الدورة لمدة 4 أيام لنناقش موضوع الدراسة ونقدم الأبحاث المطلوبة وكانت تجربة رائعة جداً) أما (عبد الله راشد)من دولة الإمارات فيقول(الدراسة عن بعد أصبحت هوايتي فما أن انتهي من دورة حتى أقوم بالتسجيل في غيرها وأعتقد أنني استفدت منها كثيراً لتوسيع مداركي ودراسة مواد متعددة ومختلفة في أوقات فراغي بدلاً من إهدارها في مالا يفيد واعتبرها وسيلة ممتازة للتعليم) وعن دور هذه الدراسة في توفير فرص تعليمية للنساء وربات البيوت تقول( ميهان  الفهد) (لقد فتحت لنا هذه الدورات نافذة جديدة وأمل لإتمام تعليمنا والحصول على شهادات فأنا على سبيل المثال تزوجت بعد انتهائي من المدرسة مباشرة ولم أتمكن من الذهاب إلى الجامعة وهناك عدد من زميلاتي لهن نفس ظروفي فما أن سمعنا عن هذه الجامعات حتى بدأنا بالبحث عن طريقة التسجيل بها للاستفادة وقد سبقتنا بتجربتها إحدى قريباتي وشجعتنا عليها ولكن العقبة الوحيدة هي عدم إجادتي للغة الإنجليزية)

جامعات عربية للتعلم عن بعد
قمنا بالبحث عن جامعات عربية تقدم للمتصفح خدمة التعليم عن بعد وفي مقابل مئات الجامعات الأجنبية وجدنا القليل جداً من الجامعات العربية التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة....منها(جامعة العرب الإلكترونية)والتي بدأت تقدم دوراتها في عام 97-98م بتخصصات مختلفة وتحتوي مناهجها الدراسية على نظريات ومعلومات وصور ومئات من الأسئلة والتمارين بالإضافة إلى إمكانية التعارف بين طلاب الدورة الواحدة للنقاش والاستفادة.

أما الخطوة العربية الرائدة في هذا المجال فهي جامعة مدينة دبي للإنترنت والتي تعتبر أول جامعة من نوعها في العالم وتنوي تقديم مناهج متخصصة في مجال(الأعمال الإلكترونية،الأموال الإلكترونية،التسويق الإلكتروني،التصميم الإلكتروني،الإدارة الإلكترونية....وغيرها من المجالات التي تتعلق بالإنترنت)....وتم وضع هذه المناهج من عدد من الأكاديميين والأساتذة ومراكز البحوث العالمية لضمان تقديم أعلى مستويات التعليم وأكثر الشهادات قيمة....كما أنها ستكون فتحاً جديداً للتعليم في العالم العربي يعلق عليها آمالاً كبيرة.
 
مفهوم التعليم عن بعد
التعليم عن بعد

حول مفهوم التعليم عن بعد

التعليم عن بعد نظام تعليمي يقوم على إيصال المادة التعليمية إلى الدارس عبر وسائط اتصال تكنولوجية متعددة حيث يكون

 المتعلم بعيدا ومنفصلا عن المتعلم.

    ويعرف أيضا بأنه مفهوم يشمل مختلف أساليب التدريس ، وكل المراحل التعليمية التي لا تتمتع بالأشراف المباشر والمستمر

 من قبل معلمين يحضرون مع طلابهم داخل قاعات الدراسة التقليدية ، ولكن تخضع عملية التعليم لتخطيط وتنظيم وتوجيه من

 قبل مؤسسة تعليمية معينة ومعلمين متخصصين .

    ويعتبر التعليم عن بعد الصلة الوثيقة بين التعليم والتكنولوجيا. ونجاح التعليم عن بعد مرتبط بصورة كبيرة بتصميم نوعية

 التعلم والذي يتم عبر استخدام التكنولوجيا. لذلك يعتبر التصميم التعليمي من أهم أعمال التعليم عن بعد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:29 pm

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل P_1596dxa2g1



الأسس النظريَّة للتعليم عن بُعد



د. علاء صادق مُقدِّمة كان للثورة الصناعيَّة في القرن التاسع عشر العديد من الإسهامات في مجالات العلوم والتكنولوجيا بصفة عامة كما قدمت للتربويين بصفة خاصة العديد من الأدوات والبدائل لبداية عصر جديد من التعليم، وقد كان التعليم عن بُعد واحداً من أهم نتائج هذه الثورة. فقد قدمت الإذاعة المسموعة والتلفزيون المرئي ووسائل الاتصال الحديثة العديد من الحلول لتطوير ونقل المناهج التعليميَّة خارج الفصول التقليديَّة. كما ازداد شغف الطلاب وأولياء الأمور بالبحث عن مصادر التعلُّم والالتحاق بمراكزها مما كان له الأثر في الانتشار السريع للعديد من مُؤسَّسات التعليميَّة وبرامج التعليم عن بُعد. وقد تطوَّرت نظم التعليم عن بُعد حتى أصبحت واحدة من نظم التعليم المعتمدة والرسميَّة في العديد من الدول والأنظمة التعليميَّة خاصة لهؤلاء الذين حالت بينهم وبين الحضور لقاعات التعلُّم في المدارس والجامعات عوامل اقتصاديَّة أو سياسية أو جغرافية. ولما كان تصميم برامج التعليم عن بُعد يتطلَّب فهم ماهية التعليم عن بُعد وأهدافه وأشكاله ومراحله والتكنولوجيا المُستخدَمة، فإن هذا الفصل يلقي الضوء علي أهم الموضوعات المتضمنة والمرتبطة بالتعليم عن بُعد. مفهوم التعليم عن بُعد تنبع أهمية تحديد مفهوم للتعليم عن بُعد من كونه نقطة بداية جيدة للتعرُّف على مُكوَّنات أو عناصر نظم التعليم عن بُعد. في البداية، يلاحظ المهتمون والمُتخصِّصون أن هناك لبساً في استخدام مصطلحي التعليم عن بُعد Distance Education)) والتعلم المفتوح  (Open Learning) أدى إلى استخدامهما للإشارة إلى نوع واحد من التعليم الذي يتم خارج حجرات الدراسة المدرسيَّة أو قاعات المحاضرات الجامعيَّة. يقصد بالتعليم عن بُعد بصفة عامة ذلك النوع من التعليم المقصود والمُنظَّم الذي يتضمَّن بيئة تعلم، ومعلّمين وطلاباً منفصلين مكانياً عن المُعلِّم وعن بعضهم بعضاً. وتحفل أدبيات تكنولوجيا التعليم والتعليم عن بُعد بالعديد من التعريفات الهامة التي تُوضِّح ماهية التعليم عن بُعد وعناصره وسنستعرضها باختصار فيما يأتي. يُعدُّ تحديد هولمبرج ((Holmberg لمصطلح التعليم عن بُعد والذي اقترحه في عام (1977) من أشهر التعريفات وأبسطها وأكثرها تداولاً في دوريات التعليم عن بُعد، وهو يعرف التعليم عن بُعد كالآتي: (a term that covers the various forms of study at all levels which are not under the continuous immediate supervision of tutors ,present with their students in lecture rooms or the same premises, but which, nevertheless, benefit from the planning, guidance and tuition of a tutorial organisation’ (Holmberg, 1977, p. 9)). حيث يشير إلى أنه مصطلح يشمل كافة أساليب الدراسة وكل المراحل التعليميَّة التي لا تتمتع بالإشراف المباشر والمستمر من قِبَلِ مُعلِّمين يتواجدون مع طلابهم داخل قاعات الدراسة التقليديَّة ولكن تخضع عمليَّة التعليم لتخطيط وتنظيم وتوجيه من قِبَلِ مُؤسَّسة تعليميَّة ومُعلِّمين. وقد تبنى وطور رمبل Rumble)) هذا المفهوم لاحقاً حيث يرى أن التعليم عن بُعد نظام تعليمي يتم فيه: الفصل بين المُتعلِّم والمُعلِّم مكانياً وزمانياً. إعداد المواد التعليميَّة بشكل ييسر عمليَّة التعلُّم عن بُعد. وطبقاً لهذا التعريف فإن المواد التعليميَّة المختلفة تحتل أهمية خاصة في برامج التعليم عن بُعد كما يجب أن تصمم بشكل يساعد على تحقيق تعليم فعَّال عن بعد. ومع التطوُّر المتلاحق في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طور "مور وكيرزلي (Moore and Kearsley) في عام (1996) تعريفاً جديداً للتعليم عن بُعد يستفيد من دور هذه التكنولوجيا في تطوير نظم التعليم عن بُعد. ‘(the family of instructional methods in which the teaching behaviours are executed apart from the learning behaviours, including those that in a contiguous situation would be performed in the learner’s presence, so that communication between (the teacher and the learner must be facilitated by print, electronic or other devices’ (Moore and Kearsley, 1996 ,P.197)) حيث يريان أنّ التعليم عن بُعد هو مجموعة من الأساليب التعليميَّة والتي تتم فيها عمليَّة التدريس في معزلٍ عن عمليَّة التعلم، بما فيها المواقف التي تتطلَّب التقاء المُعلِّم والمُتعلِّم. ولذلك كان لابُدّ من توافر وسيلة اتصال أو أكثر بين المُعلِّم والمُتعلِّم لتيسير عمليَّة التفاعل كالمواد المطبوعة التقليديَّة والإلكترونيَّة ووسائل الاتصال المختلفة. ويرجع الفضل لهذا التعريف إلى إلقاء الضّوء على أهمية وسائل الاتصال في برامج التعليم عن بُعد لتوفير قناة اتصال مباشرة وسريعة وذات اتجاهين (two-ways) بين المُتعلِّم والمُعلِّم للتغلُّب على حاجز المكان والزمان ولدعم المُتعلِّم في أثناء عمليَّة التعلم. مما سبق يتضح أن هناك أربع خصائص رئيسة تحدد مفهوم التعليم عن بعد: التباعد المكانيبين المتعلم والمعلم. التباعد المكاني فيما بين المتعلمين. استخدام وسيط أو أكثر لحمل وتوزيع المحتوي التعليمي على الطلاب. استخدام قناة اتصال لتيسير التفاعل بين المعلم والمتعلم ولدعم المتعلمين. العلاقة بين المُعلِّم والمُتعلِّم عن بعد تتصف العلاقة بين المُعلِّم والمُتعلِّم في فصول الدراسة التقليديَّة بأنها علاقة تفاعل مباشر أو وجهاً لوجه (face-to-face) ما بين المُعلِّم والمُتعلِّم. حيث يُحدِّد المُعلِّم أهداف الدرس ويعد محتواه، ويستخدم أسلوب التدريس المناسب مع طلابه ويناقشهم فيه، يختار ويُصمِّم الوسائل التعليميَّة المناسبة، يقترح الأنشطة التعليميَّة، يدير الفصل ويُحدِّد قواعد النظام ويُقوِّم نتائج التعلُّم ويقدم التغذية الراجعة. باختصار، فإن للمُعلِّم دوراً رئيساً في إدارة عمليَّة التعلُّم ودعم الطلاب. وعلى الرّغم من أنّ التعليم عن بُعد يتصف بالفصل المكاني والزماني بين المُعلِّم والمُتعلِّمين، إلا أن ذلك لا يعني أنّ المُتعلِّم عن بعد (distance learner) يقوم بعمليَّة التعلُّم بشكل منفرد وبمعزلٍ عن المُعلِّم أو أن لديه القدرة على التحكُّم في عمليَّة التعلُّم بنفسه ودون تدخل أحد. ومع تطوُّر تكنولوجيا الاتصالات ومفهوم التعليم عن بُعد، تنوعت أدوار المُعلِّم عن بعد لدعم المُتعلِّم والارتقاء بنواتج التعلم. فالمُعلِّم عن بعد (distance tutor) يمكنه اختيار أسلوب التدريس المناسب للمُتعلِّم، واقتراح مصادر التعلُّم المناسبة لاحتياجات المُتعلِّم، وتحديد مدى الدعم الذي يحتاج إليه المُتعلِّم في أثناء عمليَّة التعلُّم وكذلك تقويمه في نهاية البرنامج. مما سبق يتضح أن هناك مُكوَّنين رئيسين في بيئة التعلُّم عن بُعد: الموضوع الدراسي (subject matter) والحوار dialogue)). ويتم الحوار في الغالب بين المُتعلِّم والمُعلِّم ويكون من مسؤولية الأخير التشجيع عليه واستغلاله لتحسين نواتج عمليَّة التعلُّم من خلال الأنشطة المختلفة التي يمكن أن يقترحها المُعلِّم وكذلك من خلال عمليات التقويم المستمر. ومن الأساليب التي يمكن أن تستخدم لتشجيع المُتعلِّم على التفاعل بفاعليَّة مع المُعلِّم عن بعد زيارة المُعلِّم أو ممثلين عن المُؤسَّسة التعليميَّة للطلاب في مواقعهم، تشجيع الطلاب على زيارة المركز الرئيس لبرنامج التعليم عن بُعد ومقابلة المُعلِّمين واستخدام أساليب الاتصال المعتادة والتي يستخدمها الطلاب بكثرة كالتليفون والبريد الإلكتروني. ويمكن تلخيص العلاقة التقليديَّة بين المُعلِّم والمُتعلِّم في برنامج للتعليم عن بُعد بالشكل المُبيَّن. حيث يُصمِّم المُعلِّم المحتوى وينقله إلى المُتعلِّم باستخدام أحد الوسائط والذي يستقبله بدوره. وباستخدام أحد الوسائط الأخرى يمكن للمُتعلِّم أن يتفاعل مع المُعلِّم لمناقشة موضوع معين أو الاستفسار عنه أو طلب المساعدة على حل مشكلة. شكل (1) العلاقة التقليديَّة بين المُعلِّم والمُتعلِّم عن بعـد: ومع تطوُّر تكنولوجيا التعليم والاتصال أمكن نقل المحتوى التعليمي وإجراء عمليَّة الاتصال ذات الاتجاهين (من المُعلِّم إلي المُتعلِّم وبالعكس) في آن واحد وباستخدام التقنية نفسها، كما في حالة التعلُّم عن طريق الويب. ومن ثمَّ يمكن تعديل الشكل السابق لتصبح التكنولوجيا هي الوسيط بين المُتعلِّم والمُعلِّم عن بعد، حيث يمكن للمُعلِّم نقل المحتوى وتطويره في آن واحد، كما يمكن للمُتعلِّم التفاعل مع المحتوى ومع المُعلِّم في آنٍ واحد كما هو مبين بالشكل. شكل (2) العلاقة بين المُعلِّم والمُتعلِّم في التعليم عن بُعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة التفاعل عن بعـد يُعدُّ التفاعل (interaction) بين المُتعلِّم والمُعلِّم وبين المُتعلِّمين أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت الأبحاث على أهميته في إثارة دافعيه المُتعلِّم وتحسين نواتج التعلُّم عن طريق تحقيق العديد من مستويات الأهداف. ويعرف التفاعل بأنّه العمليَّة التي تحدث بين المُتعلِّم وبيئة التعلم  (learning environment)، والتي يختار فيها المُتعلِّم دوراً أكثر إيجابيَّة. وتضم بيئة التعلُّم هذه في الغالب المُعلِّم، المُتعلِّمين ومحتوى الدراسة. وبالنظر إلى طبيعة التعليم عن بُعد، نجد أن جزءاً كبيراً من التفاعل بين المُعلِّم والمُتعلِّم وبين المُتعلِّمين أنفسهم والذي يمكن أن يتم داخل حجرات الدراسة التقليديَّة يمكن أن يتأثر نظراً للفصل المكاني والزماني بين المُعلِّم والطلاب، كما أن اتجاهات الطلاب نحو جدوى عمليَّة التفاعل يمكن أن تتأثر سلباً كذلك. فقد وجدت العديد من الدراسات أن المُتعلِّمين المقيدين في برامج للتعليم عن بُعد تدعم التفاعل داخل أفرادها وتُشجِّعه لديهم اتجاهات إيجابيَّة متنامية نحو البرنامج، معدلات إنجاز أكاديمي مرتفعة ونسبة تسرب أقل نسبياً مقارنة ببرامج أخرى لا تدعم التفاعل داخلها مما دعا العديد من علماء التعليم عن بُعد إلى اعتبار قدرة التكنولوجيا المُستخدَمة على تيسير عمليَّة تفاعل في اتجاهين بين المُعلِّم والمُتعلِّم من أهم الخواص التي يجب علي أساسها الاختيار والمفاضلة بين التكنولوجيا المُستخدَمة. وقد يرجع هذا إلى قدرة هذه تكنولوجيا الاتصال على تقريب المسافة المكانية بين الطرفين (المُعلِّم والمُتعلِّم)، وتوفير فرص أكبر لدعم المُتعلِّم وتوفير فرص ومجالات مُتنوِّعة للمناقشة والحوار. وبصفة عامة فإنه يمكن تصنيف أنواع التفاعل في نوعين رئيسين التفاعل الفردي Individual interaction)): وهو الذي يحدث بين المُتعلِّم والمحتوي التعليمي وكافة المصادر والمواد التعليميَّة. التفاعل الاجتماعي Social interaction)): وهو الذي يحدث بين المُتعلِّم والأشخاص الآخرين في البرنامج بما فيهم المُعلِّم والمُتعلِّمين الآخرين. وبالإضافة إلى ما سبق فإنه من المهم الإشارة إلى أن النوع الثاني من أنواع التفاعل (التفاعل الاجتماعي) يمكن أن يصنف إلى نوعين: تفاعل اجتماعي مصغر في مجموعات صغيرة small groups)) تفاعل اجتماعي موسع في مجموعات كبيرة (large groups) ويتوقف استخدام أي من النّوعين على أهداف البرنامج وطبيعته. فإذا كان الهدف هو المناقشة وتبادل الخبرات، فإن المجموعات الكبيرة يمكن أن تكون مناسبة لذلك الغرض. أما إذا كان الهدف هو تنميَّة مهارات التعلُّم التعاوني وحل المشكلات، فإن المجموعات الصغيرة تكون أكثر ملاءمة. ونظراً لأهمية التفاعل في برامج التعليم عن بُعد، فقد قدم مور ((Moore في عام (1989)  إطاراً أكثر تحديداً يمكن من خلاله دراسة ووصف أنواع التفاعل، حيث وجد أن هناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث في بيئة التعلُّم عن بُعد: تفاعل المُتعلِّم-المحتوى ((Learner-content interaction: وهو التفاعل الذي يحدث بين المُتعلِّم والمحتوى التعليمي والذي ينتج عنه تعديل في خبرة المُتعلِّم المعرفيَّة وفهمه. تفاعل المُتعلِّم، المُعلِّم(interaction Learner-instructor) :وهو الذي يحدث بين المُتعلِّم والمُعلِّم لدعم عمليَّة التعلُّم وتقويم أداء المُتعلِّم و حل ما يعترضه من مشكلات. تفاعل المُتعلِّم-المُتعلِّم (Learner-learner interaction): وهو الذي يحدث بين المُتعلِّم والمُتعلِّمين الآخرين في البرنامج نفسهوفي حضور أو غياب المُعلِّم. وعلى الرّغم من دقة التصنيف السابق إلا أنه  وكما يرى هيلمان (Hillman) (1994) أغفل نوعاً هاماً من أنواع التفاعل وهو الذي يحدث بين المُتعلِّم وواجهة الاستخدام ((user-interface الوسيطة التي تمكن المُتعلِّم من التفاعل من خلالها مع المحتوى التعليمي. لذلك اقترح هيلمان نوعاً رابعاً من أنواع التفاعل أطلق عليه تفاعل المُتعلِّم واجهة المستخدم  (learner-interface interaction). فعلى سبيل المثال، يتطلَّب كتابة رسالة نصية وإرسالها عبر البريد الإلكتروني تعامل المُتعلِّم مع واجهة استخدام رسومية (graphical user interface) لنظام التشغيل وبرنامج معالجة وإرسال الرسالة الإلكترونيَّة. وبدون اكتساب المُتعلِّم لمهارات التفاعل مع واجهة المستخدم لا يمكنه المشاركة بإيجابيَّة في البرنامج التعليمي. يتضح مما سبق أن الاستفادة من أنواع التفاعل السابقة في برامج التعليم عن بُعد يتطلَّب توفير التكنولوجيا المناسبة التي تدعم هذه الأنواع من التفاعل. فعلى سبيل المثال، على الرّغم أنّه يمكن للمُتعلِّم التفاعل مع المحتوي التعليمي (learner-content interaction) باستخدام أدوات وتكنولوجيا تقليديَّة كالمواد المطبوعة أو المسجلة صوتياً، فإنّ استخدام أنواع أخرى من التفاعل يتطلَّب استخدام تكنولوجيا اتصال تفاعليَّة ذات اتجاهين (two-way) كالمؤتمرات الصوتيَّة والفيديوية والويب. هذا الاتصال التفاعلي ثنائي الاتجاه بين فردين أو أكثر يمكن أن يتم في التوقيت نفسه ولحظياً (آني synchronous)، كما يحدث باستخدام التليفون والمؤتمرات الفيديوية أو يتم بشكل مستقل عن توقيت الاتصال time-independent)) مؤجل (asynchronous)، كما يحدث باستخدام البريد الإلكتروني أو أشرطة الفيديو المسجلة. وعلى الرّغم من التطوُّر التكنولوجي في مجال الاتصالات، فإن مجرد توفير هذه التكنولوجيا ليس كافياً، إذ لابد من دراسة واستخدام استراتيجيات وأنشطة مهارات التفاعل الفعَّال بين المُتعلِّم وبقية عناصر مجال التعلُّم لضمان استخدام فعَّال لهذه التكنولوجيا. خصائص وسائط وتكنولوجيا التعليم عن بُعد مما سبق يتضح أن نظم التعليم عن بُعد تعتمد بشكل كبير على استخدام وسائط نقل المعلومات وتكنولوجيا الاتصال لنقل المحتوي التعليمي إلى الطلّاب عن بعد. وفي هذا المجال يؤكد العديد من علماء التعليم عن بُعد على أهمية التمييز بين مصطلحي وسيط (medium)، تكنولوجيا technology)). حيث يعرف الوسيط بأنّه طريقة أو أكثر لتقديم المعرفة بالاستعانة بأسلوب أو أكثر من أساليب الاتصال. هذا الوسيط يمكن أن يتم حمله وتوزيعه بأشكال مختلفة. فعلى سبيل المثال، يُعدُّ النص المكتوب أحد الوسائط المُستخدَمة لتقديم اللغة والاتصال بالآخرين. هذا النص المكتوب يمكن نقله باستخدام أشكال مختلفة كالكتاب المطبوع والأقراص المدمجة (تكنولوجيا). وقد تعدَّدت محاولات دراسة ووصف وتصنيف خصائص وسائط وتكنولوجيا التعليم عن بُعد بداية من الكلمة المكتوبة المطبوعة ومروراً بالإذاعة والتلفزيون التعليميين، شرائط الفيديو التعليميَّة، الحقائب التعليميَّة، مؤتمرات الفيديو التعليميَّة، الأقمار الصناعيَّة، العروض المُتعدِّدة، الكمبيوتر وشبكات الاتصال. حيث يجمع الكثيرون على أنّ أهمّ ما يُميِّز تكنولوجيا التعليم عن بُعد هو قدرتها على توفير قناة اتصال (ذات اتجاه أو اتجاهين)، ونقل عروض الوسائط المُتعدِّدة، ودعم التعلُّم الجماعي والفردي، ودعم التعلُّم النشط من قِبَلِ المُتعلِّم، والسرعة، والمرونة، والوصول إلى عدد كبير من المُتعلِّمين عن بعد بالإضافة إلى التكلفة الفعَّالة. نموذج آكشنس (ACTIONS Model) من أبرز محاولات دراسة ووصف وسائط وتكنولوجيا التعليم عن بُعد تلك التي قدَّمها "بيتس" Bates)) عام (1995) في كتابه (Technology, Open Learning and Distance Education) والذي اقترح فيه نموذجه المعروف باسم "نموذج آكشنس" (ACTIONS Model) للمساعدة على فهم وتحليل واختيار الوسائط والتكنولوجيا المناسبة للتعليم عن بُعد، حيث يرمز اسم النموذج (ACTIONS) إلى الحروف الأولى من الكلمات الآتية: Access)) الوصول. Costs)) التكلفة. (Teaching & learning) التعليم و التعلم. Interactivity & user-friendliness)) وسهولة الاستخدام التفاعل. (Organisational issues) الأمور التنظيميَّة. Novelty)) الابتكاريَّة. Speed)) السرعة. حيث تشير خاصية الوصول (Access) إلى قدرة التكنولوجيا المُستخدَمة (متضمنة مصادر التعلم، المُعلِّم) على الوصول إلى المُتعلِّمين أو قدرة المُتعلِّمين على استقبال البرنامج التعليمي عبر التكنولوجيا المُستخدَمة. وهناك عدة عوامل ترتبط بهذه الخاصية كدرجة توافر التكنولوجيا وانتشارها في المجتمع، وسهولة وإمكانية استخدامها، وتوافق التكنولوجيا المُستخدَمة مع التكنولوجيا المتوافرة في البيئة المحليَّة (standardisation)، وإمكانية الاتصال بالمُعلِّم عن بعد وكذلك المستوى الاقتصادي والظروف السياسية السائدة. فعلى سبيل المثال، يمكن للطلاب استقبال برامج التليفزيون التعليمي عبر الأقمار الصناعيَّة باستخدام الأطباق اللاقطة في كافة أنحاء العالم بصرف النظر عن أنظمة البث التلفزيوني المحليَّة والنظام التعليمي أو السياسي للدولة. كما يمكن للمُتعلِّمين عن بعد استخدام الأقراص المدمجة (CD-ROM) والاتصال بالمُعلِّم عبر شبكة الإنترنت طالما توافر جهاز كمبيوتر مزود بمحرك أقراص مدمجة وإمكانات العروض المُتعدِّدة (multimedia) وبرامج مُكوَّنات الاتصال بشبكة الإنترنت عبر خطوط الهاتف المنزليَّة أو بطرائق أخرى. بينما قد لا يتمكَّن العديد من المُتعلِّمين استقبال هذه البرامج نفسها إذا استخدمت أنظمة بث أو أنظمة تشغيل لا تتوافق مع الأجهزة التي يمتلكها أو يستخدمها الطلاب. كما تشير خاصية التكلفة (Costs) إلى التكلفة النسبية للتكنولوجيا المُستخدَمة مقارنة بالعائد من استخدامها ((cost-effectiveness والعوامل التي تؤثر في خفض أو رفع هذه التكلفة وتكلفة الوحدة التعليميَّة لكل مُتعلِّم (unit cost per learner). كما تشير خاصية "التعليم والتعلم" (Teaching & learning) إلى مدى قدرة التكنولوجيا المُستخدَمة على تحقيق أهداف البرنامج التعليميَّة، كنقل المحتوى العلمي بوضوح، وتوفير مواد ومصادر التعلم، وتوظيف أساليب التعلُّم المناسبة وحل مشكلات مرتبطة بإنجاز المُتعلِّمين. أما "التفاعل وسهولة الاستخدام"  (Interactivity & user-friendliness) أو التفاعل وقابلية المستخدم للتكنولوجيا فتهتم بإمكانات وجودة التعلُّم التفاعلي المتوافرة في التكنولوجيا (تفاعل مع المحتوي، تفاعل مع الآلة، تفاعل مع المُعلِّم) وكذلك سهولة استخدامها وسرعته. أما "الأمور التنظيميَّة" (Organisational issues) فتهتم بكيفيَّة استخدام وإدارة البرنامج التعليمي عبر التكنولوجيا المُستخدَمة، كأدوار المُعلِّمين والطلاب والعوامل التي يمكن أن تؤثر في نجاح أو إخفاق البرنامج التعليمي. بينما تهتم خاصية "الابتكاريَّة" (Novelty) بعوامل التميز في التكنولوجيا المُستخدَمة وقدرتها على توفير حلول غير تقليديَّة لمشكلات المُتعلِّمين. أما الخاصية الأخيرة وهي "السرعة"  (Speed) فتهتم بقدرة التكنولوجيا على المساعدة على تصميم وتطوير ونقل المواد التعليميَّة وتيسير التفاعل بين المُتعلِّمين والمُعلِّم بسرعة.   نموذج خواص الوسائط (Media Attributes Model) اقترح سميس وديلون (Smith & Dillon) في عام (1999) إطاراً عاماً يهدف إلى وصف ومقارنة المُتغيِّرات والخصائص المختلفة لتكنولوجيا التعليم عن بُعد. ومما يُميِّز هذا النموذج اهتمامه بالخصائص المتطوِّرة للتكنولوجيا الحديثة وعلاقتها بتوفير بيئة تعليم أفضل. صنف سميس وديلون هذه الخصائص في ثلاث مجموعات: Realism/bandwidth)) الواقعيَّة/السعة· Feedback/interactivity)) التغذية الراجعة/التفاعليَّة. Branching/interface)) التفرع/واجهة المستخدم. تشير خاصية الواقعيَّة/السعة إلى مدي قدرة التكنولوجيا على تقديم خبرة تعلُّم مباشرة أو ملموسة وإلى كم المعلومات التي يمكن أن يحملها وينقلها إلى المُتعلِّم. ومن أمثلة الوسائط والتكنولوجيا التي تنتمي إلى هذه المجموعة الصور، والرسوم المُتحرِّكة، والأفلام ومؤتمرات الفيديو والتي يمكن أن تُقدِّم صوراً وأشكالاً واقعيَّة، وخبرة تعلُّم سريعة وغنيَّة. وتشير خاصية التغذية الراجعة/التفاعليَّة إلى قدرة التكنولوجيا على تقديم الأسئلة والحصول على الإجابات من المُتعلِّم والقدرة على توفير التفاعل في اتجاهين (two-way) ما بين المُعلِّم والمُتعلِّم وبين المُتعلِّمين أنفسهم. ومن أمثلة الوسائط والتكنولوجيا المُستخدَمة في هذه المجموعة والتي تتوافر فيها هذه الخواص التليفون، والبريد الإلكتروني ومجموعات المناقشة عبر الإنترنت. تمتاز هذه التكنولوجيا بالقدرة على تصحيح أخطاء المُتعلِّم عن بعد وتعزيز التعلُّم الناجح، والارتقاء بمستوى الفهم وتحقيق مستويات أهداف مُتقدِّمة (التحليل، حل المشكلات)، وتحفيز الطلاب إلى التعلُّم. وتشير خاصية التفرغ واجهة المستخدم إلى قدرة المُتعلِّم على اختيار أسلوب أو مسار التعلُّم المناسب له في البرنامج وتوافر العديد من الاختيارات التي تسمح له بالتفاعل مع مصادر التعلُّم ومُكوَّنات التكنولوجيا المُستخدَمة. ومن أمثلة ذلك الأقراص المدمجة التفاعليَّة وشبكة الويب  (World-Wide Web). وتستخدم تكنولوجيا هذه المجموعة في المواقف التي تتطلَّب تفريد عمليَّة التعلم، وتحكم المُتعلِّم في مسار عمليَّة التعلُّم وتشجيع المُتعلِّم على الاضطلاعبدور إيجابي ونشط. وفي ضوء هذين النموذجين يتم تقويم بعض الوسائط والتكنولوجيا المُستخدَمة في بعض برامج التعليم عن بُعد للوقوف على نقاط القوة ونقاط الضعف فيها للاستفادة منها في الوصول إلى تصورٍ عامٍ للوسائط والتكنولوجيا المناسبة لبرامج التعليم عن بُعد.   د.علاء صادق مُدرِّس تكنولوجيا التعليم، كليَّة التربية بقنا –جامعة جنوب -الوادي، مصر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:32 pm

التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني مشاركة  الرابط المختصر تاريخ آخر تحديث: 25-04-2018 تاريخ النشر: 10-04-2015   يتحدث الدكتور نبيل جاد عزمي عن المبادئ النظرية الاساسية في التعليم الالكتروني، حيث طرح المكونات الاساسية لهذا التعليم في مقالته التالية. عندما طلب مني القائمون على أمر هذه المجلة "مجلة التعليم الإلكتروني" أن أكتب مقالاً للنشر في المجلة، أطلعت على موقعها، وأدركت أن الأمر يستحق. فالمجلة راعت في شكلها ومضمونها معايير متميزة للعرض والتشويق والفائدة، فتصميمها يتميز بالألوان المتناسقة شكلاً وخلفية، كما أن تنسيق مساحات الصفحة الرئيسية وكل الصفحات المرتبطة يتميز بالوضوح، والفاعلية، والتجول اليسير فيما بين مكوناتها المتميزة. أما مضمون ومحتويات المجلة في أعدادها السابقة يتميز بالثراء والغنى في الموضوعات التي يطرحها، والتقنيات التي يستعرضها للقراء، والتي تشكل روافد متعددة تدعم الجهود الخاصة بتطوير التعليم الإلكتروني في الوطن العربي. وعندما فكرت في موضوع يهم القراء الذين أثق بتميزهم واهتمامهم بكل ما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، وأدواته، وبيئاته المتنوعة، وأساليب تقديم المحتوى الإلكتروني، وتقييم المتعلمين ضمن هذه البيئات، بل وتقييم بيئات التعليم الإلكتروني في حد ذاتها؛ عندها قررت أن لا أنطلق مواكباً لكل ما هو مميز ومتوهج في التقنيات التي تتوالي وتتطور يوماً بعد الأخر، وقررت أن أسير في الاتجاه العكسي حتى أعود للنظرية ولا أساير التطبيق.  فما هي النظرية؟ وما هو التطبيق؟ النظرية التي نقصدها هنا هي التعليم عن بعد، أما التطبيق فهو التعليم الإلكتروني، وقبل أن نساير التطبيق في توسعه وتمدده، فلابد لنا من تفهم النظرية، واستيعاب جوانبها بغرض الوصول إلى أفضل التطبيقات المناسبة لما نخطط له من تعليم إلكتروني. والمقال الحالي سوف يتناول بشيء من الإيجاز "مفهوم التعليم عن بعد Distance Education" حيث يعرف "التعليم عن بعد" بأنه: "تعليم نظامي منظم تتباعد فيه مجموعات التعلم وتستخدم فيه نظم الاتصالات التفاعلية لربط المتعلمين والمصادر التعليمية والمعلمين سوياً".  وهنــــــــــــــــــــــــــــــاك أربعة مكـــــــــــونات أســـــــــــــاسية لهذا التعريف:   المكون الأول: أن "هذا النوع من التعليم يقوم على فكرة المؤسسات النظامية"، وهذا ما يميز مفهوم التعليم عن بعد عن مفهوم التعلم الذاتي، أو الدراسة المستقلة، والمؤسسات المشار إليها في التعريف قد تكون مدارس، أو كليات، أو جامعات، أو معاهد تدريب. وبالرغم من هذا يزداد عدد المؤسسات غير التقليدية التي تقدم تعليماً أو تدريباً عن بعد للملتحقين بها؛ فعديد من الشركات التجارية ومؤسسات إدارة الأعمال تقدم تعليماً وتدريباً عن بعد. ومعظم التربويون والمدربون يؤيدون اعتماد تلك المؤسسات التي تقدم تدريباً أو تعليماً عن بعد وذلك من أجل إضافة المصداقية لهذا النوع من التعليم، ومن أجل زيادة كفاءة التعلم المقدم من خلاله، بما في ذلك إمكانية الحصول على شهادات معتمدة تعليمياً ومؤسسياً. المكون الثاني: هو مفهوم "التباعد بين المعلم والطلاب"، وقد يظن البعض أن هذا التباعد هو تباعد مكاني فقط؛ فالمعلم يكون في مكان والطلاب في مكان آخر، ولكن هذا المكون يتضمن أيضاً التباعد الزماني بين المعلم والطلاب، فالتعليم غير المتزامن عن بعد يعني تقديم التعليم في وقت ما، واستقباله من جانب الطلاب في وقت آخر، أو في أي وقت يختارونه، وأخيراً؛ فلابد من تحديد واعٍ لدرجة التباعد الزماني أو المكاني بين المعلم والطلاب، وبمعنى أخر؛ فإن المعلمون على علم كامل وتام بالمفاهيم المقدمة في المقرر والتي قد لا يعيها الطلاب، وفي هذه الحالة؛ فلابد أن يكون اختزال التباعد هو هدف وغاية لنظام التعليم عن بعد. المكون الثالث: وهو "الاتصالات التفاعلية"؛ وهذا التفاعل قد يكون متزامناً أو غير متزامن؛ في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة، وهذا التفاعل هام للغاية ولكن ليس على حساب المحتوى التعليمي، وبمعنى أخر؛ فمن المهم أن نوفر تفاعلاً مناسباً للمتعلمين لكي يتفاعلوا مع بعضهم البعض أو مع مصادر التعلم أو مع معلميهم. وإذا كان هذا التفاعل ليس من أولويات التعلم، إلا أنه يجب أن يكون متاحاً للمتعلمين، وشائعاً فيما بينهم، بل ومناسباً للاستخدام، ومتاحاً في أي وقت. ويدل مصطلح "نظم الاتصالات" على الوسائط الالكترونية مثل: التليفزيون والهاتف والإنترنت، ولكنه ليس مقصوراً فقط على الوسائط الالكترونية بل أنه يتضمن مفهوم "التواصل عن بعد" وبالتالي فقد يتضمن نظم المراسلات البريدية، كما يحدث في التعليم بالمراسلة وغيرها من نظم الاتصالات غير الالكترونية. وبات من الواضح حالياً أن نظم الاتصالات الإليكترونية سوف تتطور وتتنامى وتصبح الدعامات الأساسية لنظم التعليم عن بعد. المكون الرابع: هو "الربط بين المتعلمين والمصادر والمعلمين سوياً"، بمعنى أن هناك معلمين يتفاعلون مع الطلاب ومع تلك المصادر التعليمية المتاحة لجعل التعليم ممكناً. وهذه المصادر لابد وأن تخضع لإجراءات التصميم التعليمي المناسبة حتى يمكن استيعابها ضمن الخبرات التعليمية للمتعلم؛ وبالتالي تعزيز التعلم، وقد تتضمن هذه المصادر مصادر مرئية، أو محسوسة، أو مسموعة. ويتضمن مفهوم "التعليم عن بعد" هذه المكونات الأربعة؛ فإذا غابت إحدى هذه المكونات أو بعضاً منها فسوف يختلف الوضع عما هو مفروض أن يكون عليه مفهوم التعليم عن بعد، ومن المهم أن نلاحظ أن التعليم عن بعد يتضمن عمليتا التعليم والتعلم عن بعد في آن واحد، ولذلك فإن تطوير وتصميم وإدارة وتقييم التعليم يقع تحت مفهوم التعليم عن بعد؛ بينما تقع الاستفادة من كل الخبرات التعليمية في مجال التعلم تحت مفهوم التعلم عن بعد. ولعل هذا العرض السريع في هذه المقالة يتضمن مفهوماً واضحاً للتعليم عن بعد، وحيث أن التعليم الإلكتروني هو تطبيق لمفهوم التعليم عن بعد، فهل يمكنك عزيزي القارئ أن تطبق مشروعاً للتعليم الإلكتروني تعرفه أو قمت بتصميمه أو استخدامه على هذا المفهوم، ولتكن على علم تام بأنه أن فقد المشروع الذي تقارنه بهذا المفهوم أحد هذه المكونات الأربعة، فأسمح لي بالقول بأن المشروع الذي تتعامل معه لا يمثل تعليماً إلكترونيا على الإطلاق، بل سمه ما شئت؛ لتقل عنه التعليم عبر الشبكات، أو البحث عبر الإنترنت، أو مقررات الكترونية، ولكن (وبوضوح شديد) أن فقدت أي من هذه المكونات الأربعة لمفهوم التعليم عن بعد في مشروعك؛ فهو ليس بتعليم الكتروني. (وإلى مقالة أخرى بإذن الله). المصدر قرأنا في مقالة الدكتور رجوعه الى المبدأ النظري الاصلي في التعليم الالكتروني وهو التعليم عن بعد حيث ابتعد عن التطبيقات واتجه للنظريات ، فقام بعرض المكونات الاربع الاساسية للتعلم عن بعد وناقش في مقالته ان أي تطبيق واي ممارسة تقوم عبر الشبكة والانترنت ولا يحتوي على تلك المكونات الاربع مجتمعة فيه ليست تعليماً الكترونياً   فكانت مقالته واضحة المعالم وقام بسرد معلوماتها بشكل منطقي سهل الفهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:36 pm

التعليم الألكتروني والتعليم التقليدي دراسة تحليلية مقارنة 



https://www.iasj.net/iasj?func=fulltext&aId=53001











[rtl]ما هو التعليم عن بعد وشروط نجاحه ؟[/rtl]
 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل %D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D9%87-%D8%9F1jpg
[rtl]لا يوجد تعريف واحد حول التعليم عن بعد يمكن أن يشمل التعريف مصطلح  التعليم عبر الإنترنت بإستخدام جهاز كمبيوتر شخصي أو مصطلح التعليم الإلكتروني .  فهو بصفة عامة ، تعليم يعتمد علي الإتصال بالإنترنت والتفاعلات تتم عبر المنتديات وتقسم الدورات التعليمية إلي وحدات تحتوي علي الفيديوهات والمواد المقروءة التي توفر المعلومات التي تحتاجها لإكمال الواجبات . من المميزات التي يقدمها لك التعليم عن بعد هو توفير المسافة والوقت  ولا يشترط أن يكون معلمك متواجد معك في نفس المكان.
[/rtl]
 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل %D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%AD%D9%87-%D8%9Fjpg
التعليم عن بعد
[rtl]
ومع إستمرار إرتفاع عدد المتعلمين عبر الإنترنت في جميع أنحاء العالم ، وتحسين التكنولوجيا والموارد التعليمية ومع ذلك كثرة المصطلحات أدت إلي إرتباك وتساعدك  هذه المقالة بإعتبارها دليل لمعرفة مفهوم التعليم عن بعد وكيفية النجاح فيه حتي تتمكن من إتخاذ قرار مستنير عند إختيار برنامج التعلم عن بعد الخاص بك .

ما هو التعليم عن بعد  ؟

التعليم عن بعد هو التعليم الذي يتم عبر الإنترنت ويمكن الوصول للتعليم عن بعد عبر أنحاء العالم . يمكن للطلاب الذين لديهم إمكانية الوصول إلي جهاز كمبيوتر والإتصال بالإنترنت الحصول علي شهادة عبر الإنترنت والإختيار ما بين مجموعة من النماذج والبرامج التعليمية التي تناسب نمط حياتهم.
يمكن أن يكون التعليم عن بعد متزامن أو غير متزامن وفي الكثير من الحالات يتوفر التعليم عن بعد في صروة غير متزامنة وهذا ما يجعله مرن والبديل المثالي للتعليم وجهاً لوجه خصوصاً للمهنين والعاملين . وقد عرف سلمان خان التعليم عن بعد كوسيلة لتوصيل المعلومات لجمهور بعيد بإستخدام الإنترنت وبذلك فإن كل تعريفات التعليم عن بعد تركز علي طريقة تقديم المعلومات ويفضل عند تعريف التعليم عن بعد التركيز علي الطرق التي غيرت بها التكنولوجيا كيفية توصيل المعلومات .  وقد غير التعليم عن بعد نظريات التعلم .
بالنسبة لنا هل يختلف التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي أم أنه مجرد تغير في طريقة تقديم المعلومات فقط في هذا النقاش سوف نوضح كيف يختلف  التعليم عن بعد عن التعليم التقليدي :
يعتبر التعليم عن بعد عملية نشطة لأنه يتحدي المتعلم لإمتلاك وإدارة وجدولة الأعمال التعليمية . هذا يمكن أن يكون مهمة صعبة لبعض المتعلمين  الذين يبدأو التعلم لأول مرة من صعوبة السيطرة علي الوقت والتحكم فيه .
يجب أن يكون التعليم عن بعد تفاعلي وتعاوني ويتم تمكين الوسائط من المتعلمين للتفاعل مع محتوي الدورة مع المدرب أو مع المتعلمين الأخرين في الدورة .
يعتمد التعليم عن بعد علي تطوير بيئات التعليم والتركيز علي المتعلم بينما التعليم التقليدي يركز علي دعم عملية التعليم فقط ودور المدرب يتجه نحو كونه منشئ بيئة تعليمية وكمستشار للتعليم .
إذن ما هو دور أعضاء هيئة التدريس في بيئة التعليم عبر الإنترنت ؟
يقوم عضو هيئة التدريس في بيئة التعليم عن بعد بدور رئيسي ومنها تنظيم البيئة والقيام بإنشاء وشراء الانشطة التعليمية التي تدعم بيئة التعلم وضمان دعمها لتطوير الطرق التي يحددها المتعلم وتقديم الدعم الفردي للطلاب أثناء منتديات النقاش

شروط نجاح التعليم عن بعد ؟

هناك مجموعة من النصائح التي تساعدك في إنشاء ظروف التعليم عن بعد المثالية والإستمتاع بتجربة تعليم جيدة :
1.البدء مبكراً :
يميل الأشخاص الذين اختار التعليم عن بعد إلي الشعور بعدم الإرتياح قليلاً إذا لم يكونوا علي دراية كاملة بكيفية تنظيم الوقت وبذلك يجب ان يقوموا بالبدء مبكراً بالتعلم قبل الإنشغال في الوجبات السريعة والتطبيقات . يجب أيضاً ان تجعلهم علي دراي بتوقعاتك مثل مستوي المشاركة المطلوبة منك والإطار الزمني لإنجاز دروة التعليم عن بعد وتحقيق أهدافك الشخصية مما يعزز الدافع والمشاركة .
2.التخلص من مصادر التشتت :
يمكن أن تكون هناك العديد من مصادر التشتت مثل الضوضاء الخارجية التي تمنع المتعلمعبر الإنترنت من المشاركة بفعالية . بالرغم من أنك قد لا تتحكم في بعض عناصر التشتيت يمكنك تقليلها والسيطرة عليها مثل التأكد من جميع عناصر الدورة مثل الصور والوسائط المتعددة والرسومات بأنها ليست مثيرة لجدل علي سبيل المثال بعض الفيديوهات تستخدم لهجة صوت غير عادية وذلك مصدر إلهاء لبعض المتعلمين عبر الإنترنت .
[/rtl]
[rtl]
3.عمل مخطط خالي من الفوضي :
يؤثر تصميم دورة التعليم عن بعد بشكل كبير بسبب بيئة التعليم الإلكتروني لأن التخطيط الخاص بالدورة التعليمية المكدسة والذي يتميز بوفرة الصور ، الألوان ،  النصوص الطويلة ،  يمكن ان تزيد القدرة من التوتر وإرباك المتعلمين عبر الإنترنت من ناحية أخري يمكن للمخطط المنظم أن يجعل المتعلمين عبر الإنترنت يشعروا بالراحة ويسمح لهم بالتركيز علي المهمة المطلوبة وعند إنجاز أي محتوي تعليمي خاص يمكنك التخطيط عليه بلون مختلف .
4. دمج صوت خلفية :
يمكن للموسيقي الخلفية أن تساعد في إلهام المتعلمين عن بعد وخلق مزاج محدد لهم كما تساهم في بناء علاقة عاطفية مع الموضوع خصوصاً إذا كان المتعلمين سمعين. من الضروري إختيار الموسيقي المناسبة لك فمثلاً الموسيقي الكلاسيك تخلق إحساس بالهدوء والسلام في حين أن البعض الأخر قد يشعر بعدم الراحة بصفة عامة يوجد عدد من المواقع الإلكترونية للعثور علي الموسيقي المناسبة لك كخلفية لدورة التعليم عن بعد .
5. منح المتعلمين عبر الإنترنت إستراحة :
يحتاج المتعلمين عبر الإنترنت إلي وقت للتعامل مع المعلوماات في دورة التعليم عن بعد. لهذا السبب ، يجب عليك منحهم فترات راحة دورية حتي يتحسن لديهم  الإحتفاظ بالمعلومات . قد يفكر بعض المتعلمين في الإبتعاد قليلاً عن  الدورة وممارسة أنشطة مختلفة الأمر الذي يسهم في بيئة تعلم إيجابية وداعمة.
6. إستخدام الصور للإلهام والتحفيز :
تمتلك الصور القدرة علي نقل مجموعة متنوعة من المشاعر والأحاسيس وهذا هو السبب وراء إختيار الصور بعناية . يمكنك إختيار صورة ملهمة وتحفيزية  تتميز بصورة إيجابية . يمكنك الإضطلاع علي مجموعة متنوعة مواقع الصور المختلفة لمعرفة العناصر  التي تجذب إنتباهك وعبر عن شعور أو نغمة معينة . عموماً الإنطباع الأول الذي يتشكل عن الصورة .

7. تطوير الثقافة الداعمة للتعليم عن بعد :

من أهم الطرق الاكثر فعالية للمدرسين في التعليم عن بعد وإنشاء بيئة إلكترونية ايجابية ، يجب أن يسعر كل فرد  من جمهورك بأنه جزء مهم وهي ثقافة التعلم الداعمة والتي تجعلهم   متعلين عبر الإنترنت مدي الحياة . تطوير برنامج تنظيمي يمنحهم المساعدة التي يحتاجوا إليها من خلال إنشاء منتديات الإنترنت او صفحة عبر وسائل التواصل الإجتماعي  حيث يمكنهم التجمع عبر الإنترنت لمناقشة الموضوعات ومعالجة مخاوفهم والأهم من ذلك ، التأكيد علي أهمية التعليم عن بعد [/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 12:37 pm

التعلُّم عن بُعد:مفهومه وتطوُّره وفلسفته مشاركة  الرابط المختصر تاريخ آخر تحديث: 20-05-2018 تاريخ النشر: 26-11-2010 أ.م.د. ناهدة عبد زيد الدليمي المُقدِّمة إنَّ الزيادة في كفاءة أشكال التعلُّم عن بُعد وأساليبه جاءت نتيجة التطوُّر الكبير في التقنية المعلوماتيَّة ووسائل الاتصال الحديثة مما أدى إلى رواج استخداماتها التعليميَّة وظهور أشكال وأساليب جديدة أكثر فعاليَّة منها، هي مقاربة التعلُّم مُتعدِّد القنوات. إذ يمكن ومن حيث المبدأ أن نفرق بين التعلُّم عن بُعد كبديل للتعلُّم الاعتيادي، إذ يترتب على الالتحاق بمناهج التعلُّم عن بُعد إكمال مرحلة تعليميَّة أو الحصول على مؤهل، وبين التعلُّم عن بُعد كمكمّل للتعلُّم الاعتيادي في سياق التعلُّم مُتعدِّد القنوات، الذي تقوم فيه أشكال أو أساليب من التعلُّم عن بُعد في ضفيرة حول التعليم في المُؤسَّسات التعليميَّة النظاميَّة. وقد أصبح التعلُّم عن بُعد، وتعدد قنواته التعليميَّة، عنصرين أساسيين ومهمين، في منظومة التعلُّم المتكاملة في المجتمعات المتطوِّرة، ومعروف أنَّ أسس التعليم في البلدان النامية تواجه أو تعاني أوجه قصور ومشاكل مُتعدِّدة تظهر أن التعلُّم عن بُعد خاصة في سياق التعلُّم مُتعدِّد القنوات يمكن أن يسهم في مواجهتها. ويقع على رأس قائمة أوجه القصور وهذه المشاكل الابتعاد عن التعليم الاعتيادي إما بسبب النوع وإمّا بسبب البعد المكاني، وإمّا بسبب العوز أو الفقر، ولا يقل عن ذلك أهمية انخفاض نوعيَّة التعلم، وضعف العلاقة بين التعلُّم ومقتضيات التنميَّة والتطوُّر. غير أنَّ مشاكل أسس أو نسق التعليم، وسمات السياق العام له في البلدان النامية، يمكن أن تُنتج أنماطاً أو أساليب عدة من التعلُّم عن بُعد قد تكون مشوهة وقليلة الكفاءة أو الجودة، إذا لم يخطط لها بدراية وخبرة سابقة، فضلا عن توفير المستلزمات والإمكانات الكافية لها. كذلك قد يصعد أو يزيد اعتماد تعدد القنوات التعليميَّة، دون تحسب دقيق، من مشاكل تنظيم الأسس أو النسق التعليميَّة وإدارتها بكفاءة، ولذلك فإنَّ الاستثمار الناجح للتقنية المعلوماتيَّة ووسائل الاتصال الحديثة أثر كبير في التعلُّم عن بُعد. تطوُّر التعلُّم عن بُعد أول ظهور للتعلُّم عن بعد كان من خلال التعلُّم بالمراسلة، أي إنَّ الوساطة أو الوسيلة له كانت الخدمة البريديَّة التي ساعدتعلى نقل المواد الدراسيَّة مطبوعة، أو المكتوبة، بين القائم بعمليَّة التعلُّم (المُعلِّم) والفرد المُتعلِّم. وبعده بدء البث الإذاعي ومن ثم استخدام الراديو في التعليم. وبتقدم الصناعات الكهربائية والإلكترونيَّة ازدادت أهمية دور الصوتيات بشكل عام في هذا المجال من خلال أجهزة التسجيل، ثم ظهر التلفزيون، وتلاه الفيديو. وازدادت أهمية أشكال البث التعليمي، سماعاً ورؤية، مع شيوع استعمال الأقمار الصناعيَّة. وبانتشار الحواسيب الشخصيَّة وشبكات الحواسيب، أصبحت تطبيقات الحواسيب، خاصة تلك القائمة على التفاعل، ولكن مع تطوُّر التكنولوجيَّة الحديثة بدأت دائرة التعلُّم عن بُعد تتسع حاليا لتشمل مجموعة كبيرة من تطبيقات الحواسيب ووسائط الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعيَّة وشبكة المعلومات(الإنترنت). فتوفير التطبيقات الخاصة بالحواسيب في الوقت الحاضر من أهم وسائل التعلُّم عن بُعد، وأكثرها فعاليَّة، وعلى وجه الخصوص في ميدان التعلُّم الذاتي، فضلا عن إنها تعد أيضاً من أهم سبل أو وسائل نقل النص الدراسي، والصور، والحركات أو المهارات، والخبرات الحسيَّة بوساطة أساليب مُتعدِّدة، كأساليب للاتصال تظهر من خلالها أحيانا ما يوفره أقدر المُعلِّمين في قاعات التدريس الاعتياديَّة. ويمكن الآن باستخدام الأقمار الصناعيَّة الاتصال هاتفيا وتوصيل البث الإذاعي، صوتاً وصورةً، إلى مواقع أو بيئات نائية دون شبكات بنية أساسيَّة أرضية مكلفة. بدأت الخطوات الأولى للتعلُّم عن بعد في عام (1856) في ألمانيا حيث قام بها شارل توسان وهو فرنسي كان يقوم بتدريس اللغة الفرنسية في برلين، وكان (وجوستاف لانجنشدات) أحد أعضاء جمعية اللغات الحديثة في برلين إذ فكرا في تأسيس مدرسة للتعلُّم عن بعد أو كما يسميه البعض التعلُّم من بعد هي مدرسة" اللغات بالمراسلة. بعدها أخذت الولايات المتحدة بتأسيس مناهج التعليم بالمراسلة في جامع (إلينوي الحكوميَّة) عام (1874) وبهذه الخطوة انتشر التعلُّم عن بُعد في أنحاء العالم كافة وكان للدول العربية دور كبير في ذلك إذ أسست (جامعة القدس المفتوحة) كنموذج يُحتَذى به في هذا المجال. منحت أولى تراخيص (الراديو التعليمي) في العشرينيات الأولي من القرن الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية. بدأ البث التلفزيوني التعليمي في عام (1950). في عام (1971) وفي بريطانيا بالتحديد أنشئت أولى وربما أهم الجامعات المفتوحة. في منتصف الثمانينيات وفي الولايات المتحدة الأمريكية بدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعلُّم عن بُعد عندما أتاحت (مُؤسَّسة العلم القومية) للجامعات الأمريكية فرصة استخدام شبكة الإنترنت. بعدها أي في التسعينيات، بدأت خطوة انتشار استخدام الوسائط الحاسوبية في التعليم قبل الجامعي، وفي أماكن العمل وفي البيوت. إنَّ التطوُّرات العديدة والكثيرة التي شهدها القرن العشرون في المجال التكنولوجي ووسائط أو وسائل الاتصال ساهم كثيراً في تقدُّم الجوانب التربويَّة والتعليميَّة، وبسبب الزيادة الكبيرة لعدد سكان العالم وصعوبة توفير فرص التعلُّم للجميع إلى جانب فوات الأوان للعديد من أفراد هذا العالم عن انتهاز فرص التعلم، كل ذلك ساهم في ظهور طرائق أو أساليب جديدة للتعلُّم تلبي تلك الاحتياجات المتزايدة بخطوات سريعة، وانطلاقا وتعزيزا من مبدأ (التعلم للجميع) ظهر نظام التعليم عن بُعد.   مفهوم التعلُّم عن بُعد يعني هذا النظام بصفة عامة نقل التعلُّم إلى المُتعلِّم في موقع إقامته أو عمله بدلاً من انتقال المُتعلِّم إلى المُؤسَّسة التعليميَّة ذاتها، وعلى هذا الأساس يتمكَّن المُتعلِّم أن يزاوج بين التعلُّم والعمل إن أراد ذلك، وأن يكيف المنهج الدراسي وسرعة التقدُّم في المادة الدراسيَّة بما يتفق والأوضاع والظروف الخاصة به. ويعرف التعلُّم عن بُعد بأنّه نظامٌ تعليمي يقوم على فكرة إيصال المادة التعليميَّة إلى المُتعلِّم عبر وسائط أو أساليب الاتصالات التقنية المختلفة، إذ يكون المُتعلِّم بعيدا ومنفصلا عن المُعلِّم أو القائم بالعمليَّة التعليميَّة، وإنّ هذا النوع من التعلُّم يتم عندما تفصل المسافة الطبيعية ما بين المُتعلِّم والمُعلِّم أو القائم بالعمليَّة التعليميَّة خلال حدوث عمليَّة التعلم. كما ويعرف التعلُّم عن بُعد بأنه نظام لتوفير التعلُّم للناس أو الأفراد سواء أكان هذا التعلُّم هو استكمالاً لنظام التعلُّم الصفي الاعتيادي أم للنظام المستقل باستخدام أساليب مُتعدِّدة ومُتنوِّعة. وفي مكان آخر تم تعريف التعلُّم عن بُعد بأنّه يشملُ كلّ أشكال الدراسة التي لا يهتم بها مُعلِّمون في غرفة صفيَّة، إنها تلك التي يدعمها ويعززها مشرفون ومُؤسَّسة بعيدا عن المُتعلِّمين. وهناك تعريف آخر للتعلُّم عن بعد ينص على أن التعلُّم عن بُعد هو ذلك النوع من التعلُّم الذي يعتمد على توظيف التقنيات التربويَّة سواء في إعداد النظام التعليمي القائم على الدراسة الذاتيَّة أم في إعداد المواد التعليميَّة القائمة على التعلُّم الذاتي أو في استخدام الوسائل أو الأساليب التقنية الحديثة أو في تقويم المناهج التعليميَّة أو تقويم تحصيل المُتعلِّمين. ومن حيث المبدأ، يقوم التعلُّم عن بُعد على عدم اشتراط الوجود المتزامن للمُتعلِّم مع المُعلِّم أو القائم بالعمليَّة التعليميَّة في الموقع نفسه، وبهذا يفقد كلٌ من المُعلِّم أو القائم بالعمليَّة التعليميَّة والمُتعلِّم خبرة التعامل المباشر مع الطرف الآخر. ومن ثم تنشأ الضرورة لأن يكون بينهما وسيط. وللوساطة هذه جوانب تقنية وبشريَّة وتنظيميَّة، فضلا عن أن المُتعلِّم يتمكَّن من اختيار وقت التعلُّم بما يتناسب مع ظروفه الخاصة، دون التقيد بجداول منتظمة ومُحدَّدة سلفا للالتقاء بالمُعلِّم، باستثناء اشتراطات التقويم. إنَّ التعلُّم عن بُعد والذي يعد تعلم جماهيري يقوم على أساس فلسفة تُؤكِّد حق الأفراد في الوصول إلى الفرص التعليميَّة المتاحة، بمعنى تقديم فرص التعلُّم والتدريب لكل من يريد في الوقت والمكان الذي يريده دون التقيد بالطرائق أو الأساليب والوسائل الاعتياديَّة المُستخدَمة في عمليَّة التعلُّم العادية.   فلسفة التعلُّم عن بُعد وتقوم الفلسفة التربويَّة للمُتعلِّم عن بعد على الأتي: إتاحة الفرص التعليميَّة لكل المُتعلِّمين الراغبين والقادرين على ذلك. مرونة التعامل بين محاور العمليَّة التعليميَّة. تنظيم موضوعات المنهج وأساليب التقويم حسب قدرات المُتعلِّمين وظروفهم. استقلالية المُتعلِّمين وحريتهم في اختيار الوسائط وأنظمة وأساليب التوصيل. تصميم المناهج الدراسيَّة بصورة تستجيب لاحتياجات المُتعلِّمين الحقيقيَّة في مجالات عملهم المختلفة. تلبية احتياجات بعض الشرائح الاجتماعيَّة ذات الظروف الخاصة. الإسهام في تحسين نظم وأساليب التعلُّم التقليديَّة عن بُعد.   أهداف التعلُّم عن بُعد للتعلُّم عن بعد أهداف عدة ومن أهمها: إيجاد الظروف التعليميَّة الملائمة والمناسبة لحاجات المُتعلِّمين من أجل الاستمرار في عمليَّة التعلم. يساعد على تقديم المناهج الثقافيَّة للمُتعلِّمين كافة وتزويدهم بالمعرفة. مسايرة التطوُّرات المعرفيَّة والتقنية المستمرة. الإسهام في محو الأمية وتعليم الكبار. تلبية حاجة المجتمع إلى المؤهلين وفي التخصُّصات المختلفة ودعم الاستقرار في المجتمع. توفير فرص الدراسة والتعلم المستمر لمن لا تسمح لهم قدراتهم أو إمكاناتهم بمواصلة التعلم. تساهم في تمكين الطلبة من الدراسة متى يُريدون ذلك، فضلاً عن تمكينهم من الدراسة والعمل. الإسهام في إعداد الأفراد الذين يمتلكون المعارف والمهارات والقدرات. توفير المناهج التعليميَّة التي تلبي مُتطلَّبات سوق العمل وخطط التنميَّة. أساليب التعلُّم عن بُعد توجد العديد من أساليب التعلُّم عن بُعد، ويعبر كل أسلوب من هذه الأساليب عن مرحلة معينة من مراحل التفاعل التعليمي في أثناء تطوُّر التعلُّم عن بُعد، وبسب التطوُّر المتزايد في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي انعكس على التوسع في استخداماتها التعليميَّة وظهور أساليب جديدة أكثر فعاليَّة للتعلُّم عن بعد، ومن أهم الأساليب التي أثبتت جدارتها في التعلُّم عن بُعد هي:   أسلوب التعلُّم بالمراسلة: هو إرسال المادة المطبوعة إلى المُتعلِّم ومن ثم يقوم المُتعلِّم بالتعليق عليها وطرح الأسئلة والاستفسارات حولها ومن ثم إعادتها إلي المُعلِّم، ويعد البريد إلكتروني الآن الوسيلة الأساسيَّة في عمل شبكة الإنترنت ويعد هذا الأسلوب من الأساليب التقليديَّة للتعلُّم عن بعد، إذ تفصل بين المُعلِّم والمُتعلِّم مساحة مكانيَّة، وذلك من أجل مَلْء الفراغ التعليمي، وهذا الأسلوب يمكن أن يمنح الأفراد الكبار فرصة التَعَلُّم الجامعي، فضلا" عن إمداد العاملين بقاعدة بيانات في أماكن عملهم. أسلوب الوسائط المُتعدِّدة: ويعتمد هذا الأسلوب على استخدام النص المكتوب من قِبل الدّارسين، من خلال التسجيلات السمعيَّة والبصرية باستخدام الأقراص المرنة أو المدمجة أو الهاتف والبث الإذاعي أو التلفزيوني، وتؤدّي الطباعة العنصر الأساسي لمناهج التعلُّم عن بُعد وقاعدة تنطلق منها كافة النظم أو الأساليب الأخرى لتقديم الخدمات، وهناك أشكال طباعة مختلفة مثل المرجع وأدلة الدراسة والكتب المنهجية. أسلوب المؤتمرات المرئيَّة: وهو أسلوب مشابهٌ لأسلوب التعلُّم الذي يجري داخل الفصل، غير إن المُتعلِّمين يكونون بعيدين(منفصلين) عن مُعلِّميهم وزملائهم إذ يرتبطون بشبكات الاتصال الإلكترونيَّة عالية القدرة، والكل يستطيع أن يرى ويسمع من المُعلِّم، وان يوجه الأسئلة ويتفاعل مع الموضوع المطروح من قِبَلِ المُعلِّم. لكن هذا الأسلوب يحتاج إلى إعداد مُسبَق ووقت أطول ممّا يحتاج إليه الصف التقليدي، إذ يلزم إعداد المادّة العلميَّة والوسائط، وكذلك تدريب المُدرِّس على سرعة الاستحواذ على انتباه المُتعلِّم واهتمامه، مع تدريب المُعلِّم والمُتعلِّم على استخدام التكنولوجيَّة بشكل فعَّال. أسلوب المواد المطبوعة: ويعد هذا الأسلوب الأساس الذي اعتمدت عليه كل النظم أو الأساليب لتقديم المناهج التعليميَّة، وتتنوع المواد المطبوعة مثل الكتب الدراسيَّة ومخططات المُقرَّرات والتمارين والمُلخَّصات والاختبارات وغيرها. أسلوب التعلُّم الافتراضي: يتم في هذا الأسلوب نقل المادة العلميَّة والاتصال بين المُعلِّم والمُتعلِّم، وذلك من خلال الويب والبريد إلكتروني، وعلى الرّغم من أنّ هذا الأسلوب التعليمي حديث العَهد، إلا أنّه في ازدياد مطرد لدرجة أنّ التعلُّم عن بُعد لا يقصد به في أغلب الأحوال إلا هذه التقنية، وقد يكون الاتصال بين المُعلِّم والمُتعلِّم بشكل متزامن أو غير متزامن. أسلوب الأقراص المدمجة: وهي من الوسائل الجيدة والمهمة لنقل المعلومات، وتمتاز بقدرتها على تخزين أكبر كميَّة ممكنة من المعلومات والبيانات وإعادة تشغيلها بطريقة عالية الجودة، لهذا كثُر استخدامها بشكلٍ واسع في التعلُّم عن بُعد، إلَّا أنَّ المواد الدراسيَّة تبقى مقيّدة ضمن الحدود التي يتم وضعها من مُصمِّم البرامج إذ لا يستطيع المُتعلِّم تصحيح الوسيلة، وهي تساعد على التعلُّم الذاتي، لكن إنتاجها وإعدادها يتطلَّب وقتاً أطول وتكلفة أكثر. أسلوب التعلُّم المتفاعل عن بعد: ويقوم هذا الأسلوب على مجمل التفاعل بين المُعلِّم والمُتعلِّم عن بعد من خلال الاتصالات المسموعة والمرئيَّة وقنوات التعليم التي تبث من خلال أو بوساطة الأقمار الصناعيَّة. خصائص التعلُّم عن بُعد بما أن التعلُّم عن بُعد نظام تربوي مرن يتميز عن أنظمة التعلُّم الاعتياديَّة (المتبعة)، ويسعى إلى توزيع التعلُّم في الزمان والمكان وتشجيع التعلُّم الذاتي، فضلاً عن مساعدة الفرد على اختيار طريقه بحرية، ولهذا فإن هناك عدة خصائص تميز التعلُّم عن بُعد من غيره من النظم أو أساليب التعلُّم الأخرى، ومن أهم هذه الخصائص هي: توفير عمليَّة نقل المُعلِّم والطالب إلى الجامعة أو المعهد، لأن هذا النوع من التعليم لا يشترط التقاء المُعلِّم والمُتعلِّم وجهاً لوجه. التغلُّب على مشكلة الزمان والمكان، وذلك لأن استخدام الأساليب التعليميَّة، والتقنيات والنصوص المكتوبة ممكن أن تتم في المكان والزمان اللّذين يتواجد فيهما المُتعلِّمون، وفي الوقت الذي يجب على المُتعلِّم أن يتفرغ للتعلم. تحقيق التكامل بين نظامي الفصول الدراسيَّة وبين نظام الساعات المعتمدة بالصورة التي تحقق مزايا النظامين وتلافي أكبر قدر من السلبيات. اتفاق التعلُّم عن بُعد مع النظام الاعتيادي (المتبع) من حيث مضمون المادة العلميَّة والأهداف، وإن اختلفا في الاستراتيجيات والظروف الخاصة بالمُتعلِّمين. إنَّ هذا النوع من التعلُّم يمكن تطويره بدون قيود مفروضة من بعض الجهات التي يمكن أن تفرض قيوداً على الأنظمة الاعتياديَّة. (أ.م.د.ناهدة عبد زيد الدليمي)   المصادر المُنظَّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. مشروع الاستراتيجية العربية للتعلُّم عن بعد، 2003 م. أوذكر سينغ ديوال. المشكلات التربويَّة (التعلُّم عن بُعد)، مستقبليات، المجلد 18، ال عدد1، اليونسكو، 1988م. حنان حسين عواد. الجامعات التقليديَّة ستصبح جزءاً من الماضي، علوم وتكنولوجيا، العدد 96، أبريل – مايو 2002. كمال يوسف إسكندر ومحمد ذيبان الغزاوي. مُقدِّمة في التكنولوجيا التعليميَّة، ط 2، الكويت: مكتبة الفلاح 2003م. محمد محمود الحيلة. التكنولوجيا التعليميَّة والمعلوماتيَّة، الإمارات العربية المتحدة، العين: دار الكتاب الجامعي 2001 م. ناصر عفيفي. أهمية التعلُّم عن بُعد، شبكة المعلومات العالميَّة، http://www.aljazirah.com، 2004 م نائلة سلمان عوض البلوي، الشبكة العالميَّة للمعلومات (islamweb.net(،2002
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 11:37 pm

[rtl]طفل تركي في أنقرة يتلقي تعليما عن بعد (23/3/2020/الأناضول)[/rtl] التعليم عن بعد.. المشكلة والحل 368

[rtl]التعلّم والتعليم عن بعد بين الحاجة والفاعلية[/rtl]


[rtl]أعلنت بلدان عديدة في ظل أزمة كورونا إغلاق المؤسسات التعليمية، والانتقال إلى التعلّم والتعليم عن بعد، باستخدام التعلّم الإلكتروني، وتحديداً بواسطة الإنترنت ووسائل التكنولوجيا المتعدّدة، وكأنما الموضوع بسيط جداً، كانتقال قبطان الطائرة من القيادة العادية إلى القيادة باستخدام الطيّار الآلي (لست متأكداً من مدى بساطة الأخيرة، ولكنها تبدو في الأفلام السينمائية كأنها لا تحتاج سوى إلى الضغط على زر الطيار الآلي). وبالطبع، للإصرار على بذل كل الجهود للاستمرار بعملية التعلّم ما يبرّره ويدعمه، من حيث المحافظة على استمرار عملية التعلّم، وإشراك الطلبة بأنشطة تعلمية مفيدة، خلال وجودهم معظم الوقت في البيوت، ما يخفف من التبعات النفسية والاجتماعية السلبية. ولا مكان في الظروف الحالية للسؤال: أيهما أفضل؟ التعلم عن بعد أم في غرفة الصف؟ السؤال المنطقي: كيف نقوم بالتعلم والتعليم عن بعد بطريقة فاعلة، تحقق أكبر فائدة ممكنة، وأقلّ الأعباء على أطراف العملية التعلّمية/ التعليمية، وطبعاً بما يتوافق مع المرحلة العمرية؟[/rtl]
[rtl]ولا شك أن المؤسسات التعليمية التي تمارس التعلم الإلكتروني في الأوضاع الطبيعية ستكون أكثر جاهزية للانتقال إلى التعلّم عن بعد، إذا اعتاد معلموها وطلبتها استخدام مصادر إلكترونية للتعلم في الصف أو خارجه، كما أن هنالك فروقا بين المراحل التعليمية المختلفة، مدرسية أو جامعية. وأول ما يتم التفكير به عند التخطيط لممارسة التعلّم عن بعد هو الأدوات والوسائل الإلكترونية التي سيتم استخدامها، وتحديداً المنصّات الملائمة لهذا النوع من التعلم، وهي كثيرة،  
[/rtl]
"حيث لا توجد بنية تحتية تكنولوجية مناسبة، في الإمكان تبادل المواد التعلمية/ التعليمية الورقية بين المعلمين والطلبة"
[rtl]
وتكاد تكون جميعها تحقق الأهداف نفسها. أما في المناطق التي لا توجد فيها البنية التحتية التكنولوجية المناسبة، ففي الإمكان تطبيق التعلّم عن بعد من خلال تبادل المواد التعلّمية/ التعليمية الورقية بين المعلمين والطلبة. ويتيح عديد من هذه المنصات المجال للتواصل المباشر بين المدرّس والطلبة بشكل جماعي وكأنهم في غرفة الصف، ويتم شرح الدروس، والقيام بأنشطة تعلمية، ويتفاعل المشاركون في ما بينهم. وبالإمكان أيضاً تسجيل هذه اللقاءات المباشرة، بحيث يستطيع الطالب العودة لها في الوقت الذي يريده. أما الطريقة الأخرى فهي توفير دروس مفصّلة للمتعلمين عبر منصّات إلكترونية معينة، بحيث تتضمن هذه الدروس أهدافا تعلميةً وأنشطةً ومراجع ومواد وتكليفات تعلّمية، وينفّذ المتعلمون المهام المطلوبة في هذه الدروس، كلٌّ في الوقت الذي يناسبه، على أن يسلموا التكليفات ضمن فترة محددة. وغالباً ما تصاحب النمط السابق لقاءات مباشرة متباعدة عبر منصّات إلكترونية بين المعلّم والمتعلمين في أوقات محددة للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالدروس وتفسير التكليفات (الواجبات أو الفروض المنزلية والمهام التي يتم تكليف الطلبة بها)، وربما مراجعة المادة التعليمية.
يحتاج استخدام أيٍّ من الأشكال سابقة الذكر أو الدمج بينها إلى تدريب المعلمين، بداية، على استخدام هذه الوسائل الإلكترونية. ولكن الأهم تدريبهم على كيفية تخطيط وتنفيذ دروس عن بعد، فالتدريس عن بعد يحتاج إلى دقة شديدة في تحديد المخرجات التعليمية التي ستتحقق، وتصميم نشاطات تعلمية مفصّلة، تحققها، وتوفير أو تصميم مواد تعلمية تساعد المتعلّم في  

[/rtl]
"في الإمكان تسجيل اللقاءات المباشرة، بحيث يستطيع الطالب العودة لها في الوقت الذي يريده"
[rtl]
تحقيق تلك الأهداف، وأخيراً تصميم مهام لتقييم أداء المتعلّمين، ومدى تحقق المخرجات التعلّمية لديهم. ولو افترضنا أن ذلك كله تمّ، وبالإمكان عملياً إنجازه، خصوصا أن استخدام التكنولوجيا في التعليم والتعلّم يتنامى بشكل مضطرد، وأن معلمات ومعلمين كثيرين يمتلكون المهارات الأساسية اللازمة لذلك، ومؤهلون للتخطيط لدروسهم ولتصميم أنشطتهم، يبقى عنصر استعداد المتعلّمين (الطلبة) للمشاركة في هذه العملية، والاندماج فيها، وتحقيق الفائدة المرجوّة منها.
وعلينا التذكّر باستمرار أن الهدف من كل هذه العملية هو تعلّم الطلبة، وعلينا عدم الخلط بين ذلك وبين قيام المعلمين بالتعليم، إذ قد يقوم المعلمون بأفضل ما لديهم من حيث التعليم، ولكن قد لا يتعلّم الطلبة إلا القدر اليسير. من حيث امتلاك (المتعلّمين) الطلبة مهارات استخدام التكنولوجيا فلا داعي للقلق، فلدى معظم الطلبة، صغاراً كانوا أم كباراً، هذه المهارات. ومع بعض التدريب البسيط، بإمكانهم تجاوز أي صعوبات قد تواجههم على هذا الصعيد. يبقى التحدّي الذي يعدّ الأصعب، جاهزية الطلبة من حيث مهارات التعلّم، فالطالب يحتاج أن تكون لديه الدافعية الذاتية للتعلّم والقدرة على التنظيم وإدارة الوقت والتواصل بشكل فعّال. ويبدو لي أن هنالك حاجة لتطوير هذه المهارات لدى الطلبة، بمعزل عن الظروف الحالية، حيث تُعتبر هذه المهارات ضرورية في عصرنا الحالي، وكل إنسان يحتاجها للنجاح في دراسته وحياته العملية وحياته العائلية والاجتماعية أيضاً. وربما من المفيد أن تقوم كل مؤسسة تعليمية الآن بتقييم مدى توفر هذه المهارات لدى طلبتها، ووضع الخطط لتنميتها في المستقبل. وتتطلب تنمية هذه المهارات خططا وأنشطة تعلمية، كغيرها من المهارات الأكاديمية التي يتم تعليمها، ويحتاج ذلك للوقت الطويل والجهد الكبير، ولا يتأتّى إنجازه سريعاً. ولما كانت هنالك فروق فردية بين  

[/rtl]
"من المفيد أن تقيم كل مؤسسة تعليمية مدى توفر مهارات العلم عن بعد لدى طلبتها، ووضع الخطط لتنميتها في المستقبل"
[rtl]
الطلبة في هذا المجال، فإن أهالي الطلبة الذين يعانون من نقصٍ في هذه المهارات سيعانون مع أطفالهم في متابعة التعلّم عن بعد، فبعض هؤلاء الطلبة يفتقرون للدافعية، ما يتطلب من أهاليهم متابعتهم عن كثب، وبالتالي تزداد الأعباء عليهم.
بناء على ما سبق، لا أعتقد بوجود وصفة موحدة لجميع المؤسسات التعليمية لتطبيق التعلّم عن بعد، إذ هنالك عدة عوامل تحدّد الطريقة التي يجب اتباعها، ابتداء من المرحلة العمرية ومروراً بالبنية التحتية التكنولوجية ومدى تطبيق المؤسسة للتعلّم الإلكتروني، أي استخدام التكنولوجيا في التعلم خلال الأوضاع العادية. وبالتالي مدى جاهزية المعلمين والطلبة لتطبيق ذلك، وانتهاء بمهارات التعلم لدى الطلبة، ومدى اهتمام المؤسسة في تنمية هذه المهارات لديهم، بالإضافة إلى مدى وجود أحد الوالدين في البيت لمساندة الطالب المدرسي ومتابعته. وعليه، قد يكون مناسبا لمؤسسة تعليمية ما أن تطبّق هذا النوع من التعلّم بهدف استمرار العملية التعلّمية/ التعليمية بشكل طبيعي، كما لو أن الطلبة موجودون في الصفوف، بينما تطبّق مؤسسة أخرى ذلك بهدف البقاء على صلةٍ بالطلبة، وإشراكهم بأنشطة تعلّمية لا ترتبط بالضرورة بالمنهاج التعليمي، وإنما تعمل على تخفيف الآثار الاجتماعية والنفسية التي قد تنتج عن بقائهم في البيوت. ولكن كي تُحقق هذه العملية فوائدها المرجوّة، وكي لا تتحول إلى عبء أشبه بكابوس للطلبة أو الأهالي أو المعلمين، لا بد من مراعاة الأمور التالية:
المطلوب من المدرسة: تنظيم جدول لقاءات مباشرة مع الطلبة مخفف، بحيث لا يشكل عبئاً على الطلبة والأهالي، خصوصا في البداية، وبالإمكان زيادته تدريجياً. والتركيز على تقديم مواد ومهام تعلمية إلكترونية متنوعة للطلبة، بحيث تناسب مختلف أنماط التعلّم، ويستطيع الطلبة تنفيذها كل حسب سرعته ووتيرة عمله. تنظيم لقاءات دورية للمعلمين لتبادل الخبرات بهدف تطوير العملية. تنظيم تدريب مستمر للمعلمين حول التخطيط لهذا الشكل من التعليم والتعلم وتطبيقه وتقييم أداء الطلبة. المتابعة اليومية للطلبة الذين لا يشاركون في اللقاءات، بهدف معرفة الأسباب، وتقديم الدعم والمساعدة الممكنة. وضع أهداف واقعية لعملية التعلم عن بعد، ولا يمكن توقع تحقيق الأهداف نفسها المفترض تحقيقها في الأوضاع الطبيعية. توفير أنشطة متنوعة للطلبة للقيام بها، كلّ لوحده، في الوقت الذي يناسبه، بحيث يختار الطالب بعض هذه الأنشطة وفق رغبته وميوله. ربط الأنشطة التعليمية بالظروف الحالية قدر الإمكان، من حيث وباء كورونا والحجر المنزلي، واستهداف تنمية الوعي لدى الطلبة في ذلك. الاهتمام بتنمية مهارات التعلم، مثل التنظيم والتواصل والتفكير والبحث لدى الطلبة. وضع الخطط لما بعد المرحلة الطارئة، لقياس الثغرات لدى الطلبة، والعمل على جسرها بشكل تدريجي، عند إعادة فتح المؤسسات التعليمية.
المطلوب من الأهل: توفير بيئة عمل ملائمة للطالب في البيت، مثل تخصيص مكان منفصل قدر الإمكان عن الأنشطة المنزلية الأخرى، وإشراك الطالب في اتخاذ هذا القرار. مساعدة الطالب في تجهيز نفسه لمواعيد اللقاءات المباشرة وارتدائه ملابسه استعداداً للعمل. تحفيز الطلبة على العمل، وتنفيذ التكليفات ومساعدتهم على تنظيم أوقات عملهم، وعدم ضغطهم بشكل مبالغ فيه، وعدم محاولة تحويل المنزل إلى رديف للمدرسة. التواصل مع المعلم/ة مباشرة بشأن أي استفسارات أو ملاحظات أو اقتراحات. عدم الشعور بالإحباط إذا لم يحقق الطالب الأهداف التعليمية بشكل كامل، والتواصل مع المعلم/ة بهذا الخصوص، للتفكير بأنشطة تكميلية. القيام بأنشطة ترفيهية مع الطالب خلال اليوم، لا علاقة لها بالتعلم عن بعد، وترتيب لقاءات للطالب مع الأصدقاء عبر الإنترنت.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 11:39 pm

التعلّم ولو عن بُعد
نموه وأنماطه وقيمة شهاداته..



حتى سنوات قليلة خلت، كان التعلّم بالمراسلة يقتصر على حيّز صغير جداً من قطاع التعليم، وعلى مجالات محددة لا ترتقي في معظم الأحيان إلى مستويات الاختصاصات الكبرى. ولكن تطور تقنية الاتصالات، التي بات البريد التقليدي في أسفل قائمتها، ونمو عدد الطلبة في العالم بأسره بشكل أسرع بكثير من نمو عدد المقاعد الجامعية، زادا من الإقبال على التعلّم عن بعد، ليتحول إلى قضية، وما جودة أداء هذا التعليم وجدوى الشهادة الممنوحة بموجبه وقيمتها الفعلية في سوق العمل إلا بعض عناوين هذه القضية.
حنان عبدالحميد تعرفنا على ما هية التعلم عن بعد ومساره التاريخي وآليات عمله، ومعايير جودته وقيمة شهاداته، أما منى عمر فتتناول التجربة العربية في هذا المجال.

التعلم عن بُعد..
نظرة عن قرب
حنان عبد الحميد
ضغطة زر على جهاز حاسبك تدخلك إلى صفوف الدراسة في الجامعات الأمريكية أو البريطانية، أو في أية جامعةٍ أخرى، في أية دولة تختار.

عصر الثورة المعلوماتية، أو العصر الرقمي كما يسميه البعض، قدم خياراً آخر، أو شكلاً آخر لطلب العلم، عن طريق الجامعات والمعاهد الافتراضية التي تقدم تعليماً عن بُعد يتيح لمن لا يستطيع الانتظام في طلب العلم في مقر المؤسسة الأكاديمية مثل الجامعة أو معاهد التدريب لارتباطاته العملية أو للقيود التي تفرضها بعض المؤسسات الأكاديمية مثل التقيد بعرق أو عمر معين. مع هذا النوع من التعلم الذي يُمكِّن الدارس من مواصلة تعليمه وهو بين أفراد أسرته أو في مقر عمله. تصديق وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية للجامعة العربية المفتوحة، والتي تقدم صورة من صور التعلم عن بُعد طرح أسئلة حول هذا التعليم منها ما كان حول مصداقية التعلم عن بُعد وتنوعه، ومعايير جودته، ومدى انتشاره، وإسهاماته في تقديم خيار التعلم للناس، ونظرة القطاعين الحكومي والخاص له، ومستقبله. للإجابة عن هذه التساؤلات، ننظر عن قرب، للتعلم عن بُعد..
ما هو التعلم عن بُعد؟
التعلم عن بُعد هو نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على إيصال المادة التعليمية أو التدريبية للمتعلم في أي مكان وأي وقت عن طريق وسائط اتصال متعددة مثل الأقمار الصناعية (الراديو والتلفاز) أو أشرطة الفيديو أو الأشرطة الصوتية أو الحاسوب أو الإنترنت أو تقنيات الوسائط المتعددة أو غير ذلك. ولقد تعددت وتنوعت طرق هذا النوع من التعليم وكثرت مسمياته وينطوي تحته التعليم بالمراسلة، التعلم المنزلي، التعليم المفتوح وغير ذلك.

أما التعلم الإلكتروني كما يعرفه د. عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فهو طريقة حديثة للتعلم باستخدام الحاسب الآلي وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ورسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء عن بُعد أو في الفصل الدراسي، ويتم من خلال ذلك استخدام التقنية بجميع أنواعها لإيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة.
ويدلنا هذا التعريف إلى أن التعلم الإلكتروني مستخدم في نظام التعليم المعتاد ونظام التعليم عن بُعد أيضاً، ويعد التعلم الإلكتروني والتعلم عن بُعد نوعين متداخلين كلٌ منهما يصب في بوتقة الآخر، وسيتضح لنا أكثر، بعد العرض التاريخي القادم، كيف أن التعلم الإلكتروني أصبح الشكل الأساس لمعظم مصادر التعلم عن بُعد في وقتنا الحاضر.
بداياته..
أخذت البدايات الأولى للتعلم عن بُعد مكانها في ألمانيا عام 1856م، حيث فكر الفرنسي شارل توسان الذي كان يعلم اللغة الفرنسية في برلين، وجوستاف لانجنشدات، أحد أعضاء جمعية اللغات الحديثة في برلين، في تأسيس مدرسة لتعليم اللغات بالمراسلة.

وكانت جامعة لندن في المملكة المتحدة أول جامعة تدخل نظام التعليم عن بُعد عام 1858م، لطلبتها الذين تمنعهم ظروفهم من الانتظام في قاعات الدراسة، ثم أخذت الولايات المتحدة بهذا الأسلوب حيث تأسست برامج التعليم بالمراسلة في جامعة إلينوي الحكومية عام 1874م.
تلا ذلك إنشاء المملكة المتحدة لجامعة الهواء عام 1963م، والتي سميت فيما بعد بالجامعة المفتوحة، وكانت الإذاعة والتلفزيون هما العنصران الأساسان في عملية التعليم، إضافة إلى المراسلات البريدية. وافتتحت الجامعة عام 1969م وبدأت الدراسة فيها عام 1971م. وتعد مصر أول دولة عربية استخدمت نظام التعليم عن بُعد عام 1976م.
والآن وفي عصر التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والإنترنت، أصبح التعلم الإلكتروني شكلاً أساساً للتعلم والتعليم عن بُعد، ويتزايد الآن استخدام المؤسسات الأكاديمية والشركات والأجهزة الحكومية في مختلف أرجاء العالم للإنترنت والتقنيات الرقمية لتقديم التعليم والتدريب، وتعد جامعة فونيكس في الولايات المتحدة الأمريكية أول من استخدم تقنية الإنترنت في نظام التعلم عن بُعد وكان ذلك في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
آلية عمل جامعات ومراكز التعلم عن بُعد
هناك ثلاث طرق لعمل مراكز التعلم عن بُعد، إحداها أن تقوم الجامعة الانتظامية بفتح مكتب تابع لها لتقديم خدمات التعلم عن بُعد بالإضافة إلى احتفاظها بالشكل التقليدي للدراسة الجامعية في مقرها الرئيس، وذلك مثل جامعة بوسطن المعروفة ببرنامجها النظامي، فقد أكملته عام 2000م بافتتاح مكتب التعلم عن بُعد لتقديم برامج أكاديمية معتمدة للتعليم العالي من خلال تقنية الإنترنت والفيديو والأقراص المضغوطة.

نوع آخر يعمل على تقديم خدمات التعلم عن بُعد من خلال جامعة عادة ما تسمى بالجامعة المفتوحة، تتواصل مع الطلبة عن طريق المراسلات والأقمار الصناعية والإنترنت، وتفتح مكاتب لها في دول المتعلمين عن بُعد، وقد افتتحت جامعات مفتوحة في العديد من دول العالم مثل جامعة فونيكس (Phoenix) التي تعد من أكبر الجامعات في أمريكا وأفضل جامعة معروفة ومتخصصة في التعلم عن بُعد، وتأسست مبدئياً لتتيح فرصة إكمال التعليم للبالغين العاملين الذين تمنعهم ظروفهم من مواصلة الدراسة، لذلك تشترط لقبول الطلبة ألا تقل أعمارهم عن 23 عاماً وأن يكونوا موظفين، ولها أكثر من 239 مبنى تعليمياً ومركزاً حول العالم، وطرق التعليم فيها عبارة عن خليط من التعلم عن بُعد والتعلم النظامي والتعلم الإلكتروني.
جامعة بلا أسوار هو شعار النوع الثالث من هذه الأنظمة وتكون فيه الجامعة إلكترونية 100 في المئة، تقدم خدماتها عن طريق الإنترنت والمكتبات الإلكترونية والبريد الإلكتروني، مثل جامعة جونز الدولية (Jones)، وهي الجامعة الأولى المعتمدة بالكامل على الإنترنت.
وإذا أردنا أن نقارن بين مراكز التعلم عن بُعد في الجامعات المفتوحة والجامعات الاعتيادية مع الجامعات الإلكترونية البحتة لوجدنا أن معظم أخصائيي الموارد البشرية يرون أن الجامعات الإلكترونية البحتة أقل مصداقية من الجامعات المفتوحة والنظامية، وأن الإقبال على الجامعات الإلكترونية أقل من الجامعات المفتوحة، إذ إن معظم الطلاب يفضلون، حسب مقال في مجلة الإيكونومست الجمع بين التعلم الإلكتروني والمشاركة في نقاشات ومنتديات علمية وأبحاث عن طريق الإنترنت وبين التعليم المعتاد الذي يحضر فيه الطالب لصفوف الدراسة لفترة وجيزة من العام. ويشير المدير التنفيذي لبرنامج إدراة الأعمال في جامعة أوبورن على سبيل المثال، إلى طبيعة البرنامج المهجنة التي تقدمها الجامعة، فهي خليط بين التعلم الإلكتروني الذي يتفاعل فيه المتعلم مع المحاضرات من خلال الأقراص المضغوطة ومناقشات وأبحاث إلكترونية، والتعليم النظامي الذي يلزم الطالب بحضور 5 أسابيع للدراسة النظامية فيها، وهذا الخليط الإلكتروني النظامي لاقى استحساناً من الجامعة والطلبة، إذ إن أكثر من 90 في المئة من الطلبة أكملوا البرنامج التعليمي فيها. وتقسم البرامج الدراسية في هذه الجامعات إلى نوعين: برامج لمنح درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراه، وبرامج الدبلوم والتعليم والتدريب المستمر التي تتيح للفرد فرصة النمو المهني.
مرونة من هنا.. تعقيدات من هناك
مرونة عن بُعد
مثله مثل أي نظام تعليمي آخر، فإن التعلم عن بُعد له مميزات تجذب طلبة العلم إليه، وصعوبات ينبغي للمسؤولين عن مراكزه المبادرة في معالجتها، ومن أهم مميزات نظام التعلم عن بُعد المرونة، هذه المرونة التي تظهر في أكثر من جانب في أنظمته، فهو تعلم يمنح الطلبة والموظفين الراغبين في إكمال تعليمهم ونموهم المهني الفرصة لمواصلة مسيرة التعلم أو الحصول على دورات تدريبية دون الحاجة للانتظام في صفوف الدراسة، ودون قيود تتعلق بالعمر أو العرق أو غير ذلك.

طالب علم عن بُعد..
يمكّن التعلم عن بُعد المتعلم من الاعتماد على نفسه في الدراسة باستخدام وسائل التعليم المتنوعة من كتب وأشرطة وإنترنت وأقراص مضغوطة، وهو يختار التخصص المناسب لاحتياجاته، والمقررات التي تساعده في نموه المهني، ولكن من ناحية أخرى فهو بحاجة للدافع الذاتي الذي يساعده على الاستمرار في طلب العلم بمفرده، ويلعب الأهل والأصدقاء دوراً مهماً في هذه الناحية، كما يلعب اختياره للتخصص المرغوب لديه دوراً مهماً أيضاً في إذكاء دافعيته. لذلك دائماً نرى دور المعلم في هذه الأنظمة هو التوجيه والإرشاد بعيداً عن تلقين المعلومة، فالعملية التعليمية دائرة حول المتعلم وليس كما اعتدنا من تمحورها حول المعلم.

خبرات متنوعة وعالمية..
كان التعلم عن بُعد في الماضي القريب وسيلة تعلم يصعب من خلالها التواصل والنقاش مع المشرفين كما وضحت ذلك الأستاذة اعتدال إدريس أستاذة الثقافة الإسلامية في كلية دار الحكمة بجدة، والحاصلة على الماجستير في أصول الدين من الجامعة الأمريكية المفتوحة، أما الآن فإن التعلم عن بُعد يتيح التفاعل بين المتعلمين ومعلميهم من خلال النقد البنّاء وتبادل الآراء والخبرات المختلفة والدعم والتوجيه؛ ويكون ذلك عن طريق الاتصال غير المتزامن (مثل: البريد الإلكتروني)، أو الاتصال المتزامن (مثل: المؤتمرات الإلكترونية وغرف النقاشات)، وبهذا تحل مشكلة التواصل الإنساني المعرفي بين التلميذ والمرشد، والتي افتقدها التعلم عن بُعد في العقود الماضية.

الشؤون المالية..
إذا انتقلنا إلى الحديث عن الأمور المالية للتعلم عن بُعد فسنجد أن التعلم عن بُعد وفر على المؤسسين مصاريف سفر المعلمين وتنقلاتهم كما أكدت ذلك د. فاطمة باعثمان، الأستاذ المساعد بقسم علوم الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز، والمستشار في عدد من المؤسسات التعليمية الأخرى: إن النظام يوفر على الدولة مصاريف السفر والتنقل للأساتذة الزائرين ، وهو أيضاً أقل تكلفة من التعليم النظامي من حيث المباني والمعامل والتجهيزات الحديثة؛ وذكر د. علي بادحدح، أستاذ مساعد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة وعضو في المجلس التأسيسي للجامعة الأمريكية المفتوحة، أن مبنىً صغيراً مجهزاً بالتقنيات الحديثة كافٍ لتلبية احتياجات التعلم المفتوح، واستخدام التقنية الحديثة يساعد على إيصال العلم لعدد أكبر من الطلبة، مقارنة بالتعليم الاعتيادي، وإن كانت أسعار التقنية نفسها باهظة.

الوجه الآخر للتقنية
التقنية الحديثة هي أحد أهم الأسباب التي أسهمت في تطور وتقدم خدمات التعلم عن بُعد، ولكنها من وجه آخر تعد صعوبة يواجهها المسؤولون عن هذه الأنظمة، فالمعلمون ما زالوا بحاجة إلى تقبل فكرة استخدام التقنيات قبل التدريب على استخدامها، وقد قام أعضاء من هيئة التدريس في جامعة يورك (York) في كندا بإضراب لمدة 55 يوماً حتى تم موافقة الجامعة على عدم إلزام الأساتذة بتحضير مواد إلكترونية، فمنهج التعلم عن بُعد أضاف حملاً أكثر على جدول أعمالهم من غير علاوات مالية.

معايير الجودة
أحد أهم الأسباب التي أسهمت في ظهور مؤسسات التعلم عن بُعد هو قدرتها على سد عجز مؤسسات التعليم العالي النظامية في استيعاب الطلبة، وذكر د. سفيان عبداللطيف كمال في بحثه مراجعة تحليلية لكتاب جامعات التعليم عن بُعد والجامعات التقليدية أن الحكومات كانت في كثير من الأحيان وراء قيام الجامعات المفتوحة لإدراكها بقدرتها (الجامعات المفتوحة) على توفير مقاعد للدارسين بتكلفة أقل من الجامعات النظامية وتعليم جيد النوعية.

ونظم التعلم عن بُعد بذلك تعتبر مكملة للتعليم الاعتيادي ولا يمكن أن تكون بديلاً عنه، ويجب بناءً على ذلك أن تعمل هذه المؤسسات النظامية والمفتوحة على أساس من التعاون وتبادل الخبرات المتنوعة. ولذلك نجد أن التعلم عن بُعد مثله مثل التعلم النظامي في الجامعات الغربية، وذكرت مجلة الإيكونومست أن الأكاديميين يؤكدون مساواة طلبة التعليم النظامي مع نظائرهم من طلبة التعلم عن بُعد، فكلاهما خضع لنفس معايير التقييم، الأمر الذي يجعل مسؤولي التوظيف يتعاملون مع شهادات التعلم عن بُعد كمثيلتها النظامية. وإذا أردنا وضع معايير جودة للتعلم عن بُعد، فإن هذه المعايير ستصب في ثلاثة قوالب: قالب تربوي، وقالب تقني فني، وقالب إداري.
من ناحية تربوية يجب أن تكون المناهج متناسبة مع احتياجات الطلبة ومراعية لبعدهم عن معلمي التخصص، وقد يظهر ذلك في وضوح الطرح العلمي للمقررات، وسهولة التواصل مع المشرفين الأكاديميين عند مواجهة صعوبات وعند الرغبة في بدء نقاشات، وفي توفير وسائل تعليمية متنوعة متناسبة مع الأنماط التعلمية المختلفة. كما يجب أن تعكس وسائل تقييم العملية التعلمية مدى فهم الطالب واستيعابه للمادة المدروسة عن طريق اختبارات غير تقليدية يكتشف الطالب أجوبتها من خلال قراءة المقرر الدراسي وسبر أغواره، أيضاً يجب اعتماد وسائل تقييم أخرى من مشروعات تطبيقية وتقارير ميدانية وأبحاث علمية وخبرات عملية يقوم بها المتعلم، بما يضمن نموه الذاتي والمهني. إضافة إلى ذلك يجب أن يكون المتعلم على وعي وعلم بطرق التعلم الذاتي ومهارات الدراسة وذلك من خلال منهج أكاديمي يعطى للطالب في بداية تعلمه.
عنصر آخر مهم في معايير جودة التعلم عن بُعد من الناحية التعليمية هو ضرورة انتظام الطالب لفترة وجيزة من العام في قاعات الدراسة، وتؤكد سارة جوري روزنبلت خبيرة في التطور التاريخي للجامعات أن التدريس، وجهاً لوجه، يجب أن يكون سياسة تحتذى في هذه الأنظمة، لما فيه من تلبية لحاجة الإنسان للتواصل الاجتماعي المباشر.
أما من ناحية التقنية الفنية، فتشمل طرق توصيل الخدمة للمتعلم عن بُعد، من كتب ووسائل سمعية وبصرية وفضائيات ووسائط إلكترونية، وكل ذلك ينبغي أن يصممه الفنيون بالتعاون المثمر مع التربويين لينتج لنا وسيلة تربوية تعليمية ناجحة في تحقيق أهداف التعلم عن بُعد، كما عليهم أن يتواصلوا مع الطلبة لتدريبهم على المهارات الفنية المطلوبة ولحل المشكلات التقنية التي قد يواجهونها. وفي نفس السياق، فإن القوى الإدارية في مراكز التعلم عن بُعد يجب أن تعمل على اختيار البرامج المتناسبة مع احتياجات سوق العمل في المجتمع، وتأهيل خريجيها للعمل بكفاءة في مجال تخصصهم، وفي ذلك تقول د. فاطمة باعثمان إن أهم معيار جودة أي نظام تعليمي هو المستوى العلمي والمهارات المختلفة التي يكتسبها الطلبة المتخرجون، بحيث تؤهلهم للعمل في القطاعات الملائمة لتخصصاتهم وبكفاءة .
ومن معايير الجودة الإدارية اعتماد مؤسسة التعلم عن بُعد من قبل وزارات التعليم العالي أو من قبل مؤسسات تربوية معتمدة، لذلك فعلى الطالب الراغب في إكمال تعليمه عن بُعد أن يسأل وينقب عن وضع الجامعة أو المركز المنتسب إليه حتى لا يقع ضحية لمراكز التعلم عن بُعد التجارية.
مستقبل التعلم عن بُعد
اتفق معظم خبراء التربية والتقنية على المستقبل الواعد والمشرق والنامي للتعلم عن بُعد، دون أن يهدد نظم التعليم التقليدية. ولقد تبين لنا فيما سبق كيف أن التعلم الإلكتروني أصبح شكلاً أساساً ومهماً في جامعات ومراكز التعلم عن بُعد، ويصف هول التعلم الإلكتروني، في كتاب استراتيجيات التعلم الإلكتروني للدكتور بدر خان، بأنه السوق الواعدة الأسرع نمواً في مجال الصناعة التربوية، وتتوقع المؤسسة أن يتضاعف حجم سوقه أكثر من مرتين كل عام ابتداءً من عام 2002م. وأظهر مسح إحصائي قامت به مجموعة البحث المبدئي عام 2002م لبرامج التعلم عن بُعد في التعليم العالي نمواً متزايداً لأعداد الطلبة، حيث بلغ متوسط التسجيل السنوي لعام 2002م ببرامج التعلم عن بُعد في 75 كلية نسبة 41 في المئة، و ذكرت 92 في المئة من الكليات بأن معدل نمو التسجيل بها كان إما قوياً للغاية أو قوياً ولم تعان من نقص في معدل التسجيل.

أما في ساحة الشركات ومراكز التدريب، فتزايد استخدام تقنية التعلم عن بُعد أمر متوقع لما سيوفره من مبالغ كبيرة، فمثلاً شركة آي بي إم وكذلك شركة سيسكو، وهما من أكبر الشركات العالمية في مجال تقنية المعلومات، استخدمتا تقنية التعليم والتدريب الإلكتروني لتدريب الموظفين، ففي عام 2000م وفرت شركة آي بي إم ما يقارب 350 مليون دولار، ووفرت شركة سيسكو 240 مليون دولار من مصاريف التدريب.
وذكرت د. فاطمة باعثمان أن تقرير موقع ري اكسبو يشير إلى أن سوق المملكة في هذا النوع من التعليم هو من أكبر أسواق المنطقة، وأن قيمة الإنفاق فيه ستزيد من 30 مليون دولار حالياً إلى 125 مليون دولار مع نهاية عام 2008م، ولذلك فإننا نستطيع التعميم بأن المملكة العربية السعودية ستشهد تقدماً ملحوظاً خلال العامين القادمين في نظم التعلم عن بُعد والتي نطمح أن تكون نظماً تفاعلية يمكن الاعتماد عليها.
التجربة العربية في
التعلم عن بُعد
منى عمر
لم تتأخر التجربة العربية في التعلم عن بُعد عن مثيلتها الغربية ولكننا نستطيع القول بأنها تتقدم ببطء. فمنذ عام 1986م تأسست جامعة القدس المفتوحة في فلسطين لتتيح فرصة التعلم وإكمال الدراسات العليا لأبنائها من الفلسطينيين في جميع الأقطار العربية. وتبعاً لذلك تم افتتاح عدة فروع لجامعة القدس منها البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتعتمد طريقة الدراسة فيها في الوقت الحالي على التعلم الذاتي باستخدام الإنترنت وعلى حضور اللقاءات الأسبوعية للمناقشة وطرح الأسئلة. وتلا افتتاح جامعة القدس المفتوحة إنشاء عدة جامعات عربية أخذت بشكل أو بآخر بتجربة التعلم عن بُعد.

تجربة من السعودية
لرؤية أكثر شمولاً لماهية التعلم عن بُعد في العالم العربي وتحديداً في المملكة العربية السعودية قمنا بزيارة الجامعة العربية المفتوحة – فرع جدة والتقينا الدكتورة سميرة قطان مديرة المركز الإقليمي للجامعة لتحدثنا عن تجربة التعلم فيها. في البداية تحفظت الدكتورة سميرة على تسمية طريقة التعلم في الجامعة المفتوحة بأنه عن بُعد بالتحديد، بل هو تعلم ذاتي يتحمل الدارس فيه مسؤولية كبيرة في البحث عن المعرفة والوصول إليها. وعن نشأة الجامعة العربية المفتوحة أشارت د.سميرة إلى دور صاحب السمو الملكي الأمير طلال ابن عبدالعزيز، رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة النمائية (أجفند)، ورعايته المتواصلة للجامعة لتشمل ستة فروع في الوقت الحاضر موزعة بين الدول العربية في الكويت (المقر الرئيس)، والسعودية، والبحرين، ومصر، والأردن، ولبنان.

تعتمد الدراسة في الجامعة العربية المفتوحة على نظام التعلم المفتوح، وهو نظام مطبق في أكثر من 1200 جامعة في مختلف بلدان العالم. والجامعة تتيح فرصة للدارس للتعلم دون إلزامه بالحضور إلى الجامعة إلا في الاختبارات النصفية والنهائية فقط ما يجعل من نسبة الحضور المطلوبة 25 في المئة وما عدا ذلك يستطيع الطالب أن يتواصل مع الجامعة وأساتذتها من خلال شبكة الإنترنت وبرنامج المودم المعد خصيصاً لمتابعة الأبحاث والواجبات المكلف بها الطالب ضمن تخصصه. وعن سؤال د. سميرة عن المستوى التعليمي وثقل المادة العلمية المتاحة في الجامعة العربية المفتوحة تجيب بأن كل البرامج الدراسية التي تدرس تم اعتمادها من الجامعة البريطانية المفتوحة، ومعظم البرامج الدراسية كاللغة الإنجليزية وآدابها، وتقنية المعلومات والحاسب وإدارة الأعمال نفذتها الجامعة العربية وفق اتفاقية تنص على أن تقوم الجامعة البريطانية المفتوحة باعتماد الدرجات العلمية والشهادات التي تصدرها الجامعة العربية المفتوحة،أي أن الدارس يحصل على شهادتين إحداها مصدقة من الجامعة العربية والأخرى من البريطانية المفتوحة وهذا بحد ذاته يمنح وزناً وجودة نوعية للجامعة وموادها. وبسؤال الدكتورة عن مدى إقبال الراغبين في إكمال دراستهم لمثل هذا النوع من التعلم أشارت إلى أن الإقبال كبير ويتزايد عاماً بعد عام. واختتمت د. سميرة حديثها بالإشارة إلى أن الجامعة العربية المفتوحة تعد خريجين في مجالات يحتاجها سوق العمل، وتصديق وزارة التعليم العالي في المملكة بشهادة الجامعة يتيح للدارس إنهاء دراسته العليا في أية جامعة عربية أو أجنبية. وبسؤال بعض الطالبات المنتسبات للجامعة عن استفادتهن من هذا النوع من التعلم أجابت سلافة الشمري من تخصص تقنية المعلومات والحاسب. وسماح الحذيفي من قسم إدراة الأعمال، بأن مدى الاستفادة كبير، خاصة أن الدراسة لم تحرمهما من الوظيفة أو النشاطات الأخرى رغم صعوبتها، وأشارتا إلى أن نظام التدريس من خلال المساعدات المقدمة ومنتدى الجامعة على الإنترنت الذي يسمح بالتواصل بين زملاء الفصل الواحد وأعضاء هيئة التدريس، سهل من طريقة الدراسة. وبسؤال سلافة عن استقبال سوق العمل للكفاءات الدارسة في الجامعة المفتوحة أوضحت أن جدية المواد الموازية للمواد الموجودة في أية جامعة علمية بالإضافة إلى المؤهل العلمي الذي يظهر من خلال أداء الخريجات العملي هو جواز المرور الذي من خلاله يتقبل سوق العمل كفاءاتنا، فهذا ما يهم أصحاب العمل، وليس طريقة الحصول على الشهادة سواء كانت عن طريق الالتحاق بالجامعة التقليدية، أو عن طريق الجامعة المفتوحة.
منحى آخر للتعلم الإلكتروني
من الملاحظ أن التعلم عن بُعد في العالم العربي أخذ منحنيين، الأول وهو ما ذكرناه آنفاً وهو أخذ الدرجة العلمية عن طريق الدراسة عن بُعد، والمنحنى الآخر باستخدام وسائل الاتصال المطورة لطلبة الجامعات المنتظمين في الدراسة كداعم أساس لتحصيل العلم والمعرفة دون الحاجة للسفر لحضور المؤتمرات أو محاضرات يتعذر على الجامعة (في البلد العربي) توفير الكادر التدريسي لها لأي سبب كان. فمنذ عام 2000-2001م بدأت جامعة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بعرض محاضرات مباشرة للجامعة الأخيرة باستخدام شبكة الإنترنت وذلك لتشجيع التعلم عن بُعد ولدمجه مع التقنية الإلكترونية الحديثة ولزيادة تفاعل الطلبة مع زملائهم في نفس التخصص في مناطق أخرى من العالم. كذلك قامت جامعة الإمارات بتوفير السبورة الإلكترونية أو بما يسمى البلاك بورد، والتي تتيح للطالب أخذ المحاضرات وتسليم الواجبات عند دخوله لموقع الجامعة الإلكتروني على الشبكة وإدخاله للرقم السري الخاص به. هذه الوسيلة وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة الأخرى وباستخدام شبكة الإنترنت وفرتها وتسعى إلى توفير الأفضل منها معظم الجامعات الحديثة ككلية دار الحكمة بجدة التي عرضت ندوة دولية عن الذكاء الصناعي بالتعاون مع د. فاطمة باعثمان وعلى شرف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أ. محمد جميل ملا في 21 ديسمبر 2005م. وقد تم عرض هذه الندوة من خلال الفصول العالمية والتي تم فيها وصل كلية دار الحكمة على الهواء مباشرة عن طريق الأقمار الصناعية بعشر جامعات عالمية.

في شأن التجربة العربية
ويبدو للمتأمل في التجربة العربية للتعلم عن بُعد أن من شأن الطلبة العرب تقبلها بشكل أفضل إن كان النظام المدرسي قد قدم التكنولوجيا كأداة تعلم فعالة لطلبة المدارس، بدلاً من مفاجآتهم بها إن جاز لنا التعبير في النظام الجامعي بدون مقدمات. ومن الملاحظ أيضاً أن معظم الطلبة في عالمنا العربي لم يتجهوا للتعلم عن بُعد طواعية، بل هو خيار متاح إزاء خيار التعلم الانتظامي، وهو خيار لم يعد مطروحاً لبعضهم لأحد تلك الأسباب التي تجاوزت عنها تلك الجامعات التي تقدم التعلم عن بُعد كالمعدل، أو سنة التخرج، أو الجنسية بالإضافة إلى التكلفة المالية الباهظة في المؤسسات الخاصة. ومن نتائج بحثنا أيضاً، أن الشريحة العمرية التي تتوجه للالتحاق بالجامعات العربية المفتوحة ليست هي ذاتها في العالم الغربي، فمعظم المنتسبين لها في العالم العربي، كانوا من الفئة العمرية المتوسطة والغالبية هم من حديثي التخرج، والعكس تماماً بالنسبة للجامعات الأجنبية، فنسبة البالغين الذين تجاوزوا مرحلة الدراسة بعدة سنوات يبلغ 95 في المئة من طلابها، وقد يشير الفرق بين الشريحتين إلى اختلاف الدوافع التي تدفع الطلبة للالتحاق بهذه الجامعات ، فبينما يقبل الطلبة الغربيون على التعلم عن بُعد طلباً لنظام تعليمي لا يتعارض مع حياتهم العملية، يقبل الطلبة العرب في هذه المرحلة على التعلم المفتوح كساحة مفتوحة بديلة لساحة أخرى أغلقت أمامهم هي ساحة التعليم النظامي. مظهر آخر من مظاهر التجربة العربية في التعلم عن بُعد، وهو إقبال عدد كبير من الدارسين للتسجيل في هذه الجامعات، ثم انسحاب أكثر من نصفهم عند إدراكهم طبيعة التعلم كونه تعلماً ذاتياً يغيب عنه المعلم الملقن.. فإن كان معظم الطلبة هم من حديثي التخرج ومن أنظمة دراسية قلما تعتمد على البحث والتحليل والاعتماد على النفس واستخدام وسائل التقنية لاكتساب المعرفة، كيف لمثلهم تجاوز الصدمة ومجاراة مثل هذا النوع من التعلم؟! ويجب أن نشير هنا إلى أن جهل الطلبة لم يكن في استخدام وسائل التقنية الحديثة بل العكس هو الصحيح فلقد أثبتت الدراسات أن أكثر من 70 في المئة من شباب العالم العربي لديهم مهارات عدة في استخدام الإنترنت ولكن معظمها في برامج الترفيه والتسلية.

توافر الخيارات، ولحظة الاختيار
عملياً ، نستطيع القول بأن الإقدام على خوض تجربة مثل تجربة التعلم عن بُعد، خاصة تلك التي تحل محل الالتحاق بالجامعة، تتطلب من المقدم عليها القيام بعدة خطوات وطرح عدة أسئلة للتأكد من كونها تجربة تحقق له المردود القيم المتوقع، غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بعيداً عن هذه الخطوات العملية، ويتعلق باتخاذ القرار بدايةً. التعلم عن بُعد قد يكون أفضل الحلول المطروحة وأقصر السبل إلى تحقيق نجاح مهني في حالات ليس لدى من يمر بها خيار آخر، ولكنه قد يكون في حالات أخرى خياراً نأى به من اختاره عن حياة جامعية مليئة بتجارب غنية تستحق أن تعاش من أهمها التلمذة المباشرة على يد مرشد صاحب علم وفكر وليس من أبسطها قضاء الوقت في أروقة الحرم الجامعي، بين مناقشات حية، وتواصل إنساني مع شخصيات مختلفة، واتجاهات أكثر اختلافاً.

جزء من الرسالة التي نتلقاها من إتاحة حل التعلم الإلكتروني اليوم هو أن على طالب العلم في ظل التدفق الهائل للمعلومات أن يتحرر من هيمنة مصدر واحد على معلوماته المكتسبة، فهناك الأكثر الذي لن يجده إلا إذا بحث بين السطور وخارج دفتي الكتب. وهذا ما يحققه التعلم عن بُعد كلياً من ناحية اعتماد المتعلم على البحث المستقل طلباً للمعرفة في الكتب، وما يفتقده جزئياً وأحياناً كلياًً من حيث أن التعلم عن بُعد فيه قرب من المعلومة المجردة التي يستطيع أياً كان أن يجدها في الكتب، وبعد عن المعرفة التي يجسدها الأساتذة الذين جمعوا بين المعلومة وتطبيقاتها، وبين الخبرة وتنوعها ليقدموا منبعاً متدفقاً من المعرفة قد يكون التعلم عن بُعد، ببعده عن التواصل البشري المباشر المستمر، قد أبعد الدارس عنه.. وبين هذا وذاك، يبقى التعلم عن بُعد جزءاً من منظومة الابتكارات التي خلقت لتناسب وضعاً يحتاج إلى تسوية ، وخياراً مطروحاً يضاف إلى بقية الخيارات التي يتحمل الإنسان، أولاً وأخيراً، مسؤولية اتخاذها، وانعكاساتها على سير حياته القادمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 11:42 pm

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل 1e82c2af-9e7a-47images555





الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

نبذة عن الدرس

[rtl]

مصطلح التعليم الإلكتروني يحمل معنى مختلفا عن التعليم عن بعد إلا أن هنالك قواسم مشتركة بينهما وفي دراسة أجرتها "اكاديمية أبصر" مستندة على العديد من الابحاث والدراسات السابقة حول التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد بهدف طرح الفرق بينهما خاصة وأن هنالك خلط كبير واشتباه و ربما يعود السبب الى حداثة التجربة في العالم العربي.  


  ويجدر الاشارة هنا الى ان البرامج التعليمية على مستوى العالم لم تكن تستعين بالانترنت " world wide web" قبل عام 1996م !


  ولم يكن الانترنت سبب رئيسي في تطوير وتحسين التعليم عن بعد فقط بل شمل ذلك ايضا التعليم التقليدي ناهيك عن ظهور التعليم الالكتروني.


§        فهل سينتهي التعليم عن بعد ويموت بعد ظهور التعليم الالكتروني؟


 يرى د. طوني بيتس استشاري تربوي دولي بأن هذا الافتراض خاطئ من حيث التكنولوجيا.ولكن التعليم عن بعد يخضع للتغيير دون شك.


  وجاء في صحيفة النيويورك تايمز الامريكية دراسة لـ"ستيف لوهر" نصت نتيجتها على مايلي: "في المتوسط الطلاب الذين يتعلمون في بيئات تعليمية عبر الإنترنت أفضل أداء من أولئك الذين يتلقون تعليماً من خلال اللقاء وجهاً لوجه".


ويعتبر التعليم الالكتروني أهم وأحدث نماذج التعليم عن بعد.
 
[/rtl]





                             

[rtl]التعليم الالكتروني[/rtl]


 

[rtl]التعليم عن بعد[/rtl]


 

[rtl] هو تقديم البرامج التدريبية و التعليمية عبر وسائط الكترونية متنوعة تشمل الأقراص وشبكة الانترنت بأسلوب متزامن أو غير متزامن وباعتماد مبدأ التعلم الذاتي.[/rtl]


 

[rtl] عملية التعلم في التعليم الالكتروني أو تلقي المعلومة العلمية عن طريق استخدام تقنيات الوسائط المتعددة بمعزل عن ظرفي الزمان والمكان. حيث يتم التواصل بين المتعلمين و الهيئة التدريسية عبر وسائل عديدة قد تكون الانترنت,الانترانت,الاكسترانت أو التلفاز التفاعلي.[/rtl]


[rtl] التعلم الإلكتروني يتم في ثلاث بيئات مختلفة وهي:[/rtl]


[rtl]1.  التعلم الشبكي المباشر: تلغي هذه البيئة مفهوم المدرسة كاملاً وتقدم المادة التعليمية بشكل مباشر بواسطة الشبكة.[/rtl]


[rtl]2.  التعلم الشبكي المتمازج : والذي يعتبر أكثر البيئات التعليمية الإلكترونية كفاءة إذ يمتزج فيه التعلم الإلكتروني مع التعليم التقليدي بشكل متكامل ويطوره بحيث يتفاعل فيه المعلم والطالب بطريقة ممتعة لكون الطالب ليس مستمعاً فحسب بل هو جزء رئيسي في المحاضرة.[/rtl]


[rtl]3.   التعلم الشبكي المساند: وفيه يتم استخدام الشبكة من قبل المتعلمين للحصول على مصادر المعلومات المختلفة.[/rtl]


 

[rtl] هو التعليم الذي يتميز بعدم التواصل المباشر الكلي بين الهيئة التدريسية و المتعلمين ويتم من خلال وسائط التعلم كافة سواء كانت تقليدية او حديثة.[/rtl]


 

[rtl] عملية التعلم في التعليم عن بعد لا يوجب استخدام تقنيات الاتصالات الحديثة حيث يمكن للطالب أو المتدرب الحصول على المادة العلمية أو التدريبية على شكل كتب أو مواد مطبوعة دون اللجوء الى اجهزة الحاسوب أو الوسائط المتعددة وان كان بعيدا عن الفصول الدراسية أو قاعات المحاضرات ألا ان التكنولوجيا أثرت في تنظيم التعليم عن بعد و أبرز هذه التغيرات انه لم يعد يتطلب حضور الطلبة الى الجامعة على فترات منتظمة ونتيجة لذلك اقتضى وجود هيكليات مؤسسية تختلف عما هو قائم لدى المؤسسات التعليمية التقليدية, بالإضافة الى ظهور أشكال جديدة للتعليم عن بعد.[/rtl]


 

[rtl] التعليم عن بعد يعرف ايضا بالتعليم المفتوح او التعليم بالمراسلة وسابقاً عرف بـ الانتساب.[/rtl]


 
 

[rtl]
  
وكلاهما يجعلا التعليم أكثر مرونة وأقل كلفة مع فرصة التعلم لمن لا يستطيعون التفرغ الكامل بالإضافة الى الاستفادة من الوسائط المتعددة.
[/rtl]


وفي قراءة  لمستقبل التعليم الالكتروني في العالم العربي يرى د.باسم خفاجي بأنه يتوقع المزيد من القبول العام للتعليم الالكتروني كأحد أنظمة التعليم المتممة للعملية التعليمية و المساندة لها من ناحية وكذلك قبوله كنظام مستقل قائم بذاته في مجالات التعليم المستمر و تطوير المهارات الشخصية والعملية لمراحل ما بعد التعليم العام والجامعي. كما انه من المتوقع أن تقوم الحكومات العربية بوضع أسس اعتماد هذا النظام من انظمة التعليم مما سيعطيه القبول اللازم بين الطلاب وبين الأسر العربية التي تنفق الكثير من المال والجهد لتعليم ابنائها وترغب في أن يكون هذا التعليم متميزاً ومعترفا به.


كما أن حملات التوعية بأهمية التعليم وضرورة الأخذ بأحدث الطرق العلمية والتقنية في التعليم والتدريب المستمر ستساهم في اعطاء دفعة قوية للتعليم والتدريب الالكتروني في المنطقة العربية.


 ونختم هذه الدراسة بما ذكره د. طوني بيتس: " بأن التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد هما الطريقتان الأمثل للتعلم مدى الحياة"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 11:51 pm

تحديات التعلم الإلكتروني في ظل أزمة كورونا وما بعدها
ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على قطاع التعليم؛ إذ دفعت المدارسَ والجامعات والمؤسسات التعليمية لإغلاق أبوابها تقليلا من فرص انتشاره. وهو ما أثار قلقا كبيرا لدى المنتسبين لهذا القطاع، وخاصة الطلاب المتأهبين لتقديم امتحانات يعدونها مصيرية مثل التوجيهي وكامبردج وغيرها؛ في ظل أزمة قد تطول.
 
 كل هذا دفع بالمؤسسات التعليمية للتحول إلى التعلم الإلكتروني (E-Learning)، كبديل طال الحديث عنه والجدل حول ضرورة دمجه في العملية التعليمية؛ خاصة بعد أن تأثرت العملية التعليمية بشكل مباشر بأتمتة الصناعة وتطور تكنولوجيا "الذكاء الصناعي" (Artificial Intelligence) و"إنترنت الأشياء" (Internet of Things)، وكذلك ثورة تكنولوجيا المعلومات التي اقتحمت معظم أشكال حياة الإنسان وأصبحت جزءا أصيلا منها.

فبين الجيل المسمى "إكس" والذي يتميز بتعلقه بأجهزة الهاتف الذكية واستخدام التطبيقات المختلفة، وبين احتياج الصناعة كوادر ماهرة تكنولوجياً؛ أصبح دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية توجهاً عالمياً. وأصبح توفير المادة التعليمية من خلال الأجهزة المحمولة لـ"جيل إكس" يشكل عاملا محفزا للتعلم بدلاً من الاكتفاء بالدراسة التقليدية، فبها ينمّي معرفةً ومهارات مناسبة تؤهله لتلبية احتياجات سوق العمل.

إن استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ليس وليد اليوم بل يعود إلى ما قبل عام 2000. ومعظم الجامعات تستخدم اليوم ما يسمى "أنظمة إدارة التعلم" (Learning Management Systems). وفي ظل "أزمة كورونا" التي يعيشها العالم؛ توجهت غالبية المؤسسات التعليمية نحو التعليم الإلكتروني كبديل أنسب لضمان استمرار العملية التعليمية. وزاد بشكل ملحوظ استخدام تطبيقات محادثات الفيديو عبر الإنترنت مثل "زوم" و"غوغل" و"ميتينغ" و"ويب إكس ميت" وغيرها.


وحسب موقع "تيك كرنش" (techcrunch)؛ فقد بلغت عمليات تحميل هذه البرامج 62 مليون مرة خلال فترة ما بين 14-21 مارس/آذار 2020، أي مع بداية عمليات حظر التحرك في كثير من الدول. كما تضاعف استخدام الكثير من التطبيقات والبرامج التعليمية؛ مثل حقيبة غوغل التعليمية و"أوفيس 365" وتطبيقات "أبل" ومواقع خدمات التقييم والأنشطة التفاعلية.

"استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ليس وليد اليوم بل يعود إلى ما قبل عام 2000. ومعظم الجامعات تستخدم اليوم ما يسمى "أنظمة إدارة التعلم". وفي ظل "أزمة كورونا" التي يعيشها العالم؛ توجهت غالبية المؤسسات التعليمية نحو التعليم الإلكتروني كبديل أنسب لضمان استمرار العملية التعليمية"


وطبقا لنفس الموقع؛ فقد زادت عمليات تحميل برامج iOS وغوغل التعليمية بنسبة 45% في أسبوع، ولعل كثيراً من قُرّاء هذه السطور يخوضون هذه التجارب بأنفسهم أثناء مكوثهم "القسري" في بيوتهم.

ورغم إيجابيات التعلم الإلكتروني فإن أسئلة تدور في خلد الكثيرين عن فعاليته كبديل كلي للطرق التقليدية ومدى الاستعداد لذلك؟ وما هي التحديات التي تواجه التعليم الإلكتروني؟

1- المحتوى التعليمي: يلجأ كثير من المعلمين إلى ما يسمى "التصميم التعليمي" (Instructional Design)، لإعداد مادة تعليمية تحقق الأهداف بكفاءة عالية. ويقوم هذا التصميم عموما على دراسة الاحتياجات التعليمية للطلاب، وتحديد الأهداف والوسائل المناسبة لتحقيقها، وأدوات لقياس مدى التعلم والتغذية الراجعة. ومن النماذج المستخدمة في التصميم التعليمي ADDIE وASSURE وغيرها، والتعلم الإلكتروني ليس استثناء في هذا الجانب.

ولكن ما هو التحدي هنا؟ هنالك عدة جوانب ينبغي مراعاتها قبل استخدام التعلم الإلكتروني نعرض أهمها:
- الوسائل التعليمية: فاختيار الوسائل التعليمية يشكل تحديا أساسيا في التصميم التعليمي التقليدي والإلكتروني، إلا أنه في هذا الأخير أكبر، لاسيما مع الحاجة الماسة لتوظيف التعلم التفاعلي الذي يزيد انتباه الطلبة بإشراكهم المباشر كمساهمين لا كمتلقين، وهذا سيزيد من عامل التحفيز وسيحقق نتائج أفضل. وهنا يجب أن يبذل المعلم جهداً معتبرا لتحديد الوسائل التفاعلية المناسبة لكل هدف؛ فعملية إشراك الطلبة الموجودين في أماكن مختلفة، والمحافظة على انتباههم عبر الأجهزة، ليست بالأمر اليسير ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلا.

وينطبق نفس الأمر على عملية التقييم وبالذات لاحتساب العلامات (Summative Assessment)؛ فبينما تعتبر الامتحانات الكتابية الوسيلة الأكثر شيوعاً وخصوصاً في الامتحانات النصفية والنهائية -على الرغم من التحول الملحوظ نحو وسائل التقييم البديلة (Alternative Assessment)- فإن التقييم الإلكتروني يبدو متعسرا، لتعذر عملية المراقبة تفاديا للغش باستخدام نفس الأجهزة.

يتوفر على شبكة الإنترنت الكثير من البرامج والتطبيقات لتحقيق تفاعل الطلبة في العملية التعليمية فرادى أو مجموعات، منها Quizziz  وSocrative وPadlet وkahoot وMindmaps، ناهيك عن التطبيقات التي توفرها غوغل ومايكروسوفت وأبل وغيرها. وكل ما يحتاجه المعلم هو التخطيط الجيد لاختيار الوسيلة المناسبة لكل هدف تعليمي، إلا أنها ربما ليست وافية بعدُ للتقييم النهائي ورصد علامات الطلبة.

- تغطية الاحتياجات وأنماط التعلم المختلفة: إن مراعاة تنوع أنماط التعلم جزء من عناصر التخطيط لعملية تعليمية عادلة وناجعة؛ فهناك -حسب نموذج (VARK) لفليمنج وميلز- أربعة أنماط أساسية في التعلم: السمعي (Auditory Learners)، والبصري  (Visual Learners)، والحركي (Kinesthetic Learners)، ونمط التعلم بالقراءة والكتابة (Read and Write Learners).

إن مسؤولية المعلم هنا أن ينوع وسائله لتغطي الاحتياجات المختلفة؛ فالتركيز على التحدث من طرفه طيلة وقت الحصة التعليمية قد يكون مناسباً للسمعيين، لكنه مضجر للبصريين والحركيين. وهنا يحتاج المعلم إلى أن يختار البرامج والتطبيقات المناسبة لتجهيز "تركيبة" من المواد التعليمية تتماشى مع الأنماط المختلفة.

2- جاهزية المعلم: يطلق مصطلح "جيل بيبي بومرز" (Baby Boomers Gen) على الفئات التي وُلدت ما بين عامي 1944 و1964، ومن أكبر المشاكل التي تواجه هذه الفئة -فيما يتعلق بموضوع هذا المقال- هو الجاهزية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية التعلم، وهذا ليس انتقاصا منهم ولكنه واقع فرضه الاكتشاف المتأخر لكثير من أجهزة التكنولوجيا والتطبيقات.

وكان من هؤلاء من استشعر أهمية الالتحاق بركبها فتعلمها واستخدمها، ومنهم من ظن أنه في غنى عنها. إلا أن طغيان التكنولوجيا، وشغف الأجيال بها، والوعي البيئي بضرورة التقليل من استخدام الأوراق، إلى غيرها من العوامل؛ أدت إلى التحول التدريجي والكبير نحو التكنولوجيا، مما شكّل صدمة لهذه الفئة التي غدت الآن تحت أمر واقع يحتم عليها استخدام التكنولوجيا، وبتفصيل يتعدى تحميل ملفات ومشاركتها على السحابات الإلكترونية إلى ما هو أبعد من ذلك.

وهنالك فئة أخرى -ليست من هذا الجيل وإنما من "جيل إكس" و"جيل الميلينيالز" (millennials)- عاشت حالة من الإنكار والتجاهل لكل هذه المتغيرات، فلم تعمد إلى استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب في السابق، وهي الآن تعيش نفس المعضلة إلا أنها ربما أفضل حالاً من الجيل السابق، نظراً لمعرفتها بأساسيات التكنولوجيا.

ولذلك نجم عن أزمة كورونا إطلاق دورات للمعلمين في مجال التعلم الإلكتروني ووسائله المتنوعة. ومما لا شك فيه أنهم سيواجهون تحدياً "مضحكا" وهو سرعة طلابهم في مواكبة التكنولوجيا مقارنة بهم، وخيارهم هنا هو تقبُّل الأمر بروح رياضية وبعض المرح!

"من المؤكد أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي -بسبب تفشي فيروس كورونا- دفعت التعلم الإلكتروني نحو الواجهة، فغدا خياراً لا بديل عنه (إلا في حالة انعدام البنى التحتية). وسيواجه المعلمون تحديات كبيرة لمواكبة هذا التحول المفاجئ، إلا أنه بالتخطيط المناسب يمكن التغلب على كثير من العقبات"


3- توفر التكنولوجيا: يعدّ توفر التكنولوجيا عاملاً مهماً لنجاح فكرة التعلم الإلكتروني، فبدونه سيغدو الأمر مجرد حلم. وهناك مستويات مختلفة لهذا التحدي؛ فتوفر الأجهزة وشبكة الإنترنت وسرعة الإنترنت وحُزَم الإنترنت، كل منها يُعدّ تحدياً بذاته أو مجتمعاً مع الأخريات. فقد يتوفر للطالب (أو حتى المعلم) الجهاز، إلا أنه قد لا تتوفر لديه خدمة إنترنت أساساً، وإن توفرت فقد تكون بطيئة، أو ربما بحزمة غير كافية لتغطية عروض الفيديو والمواد ذات الحجم الكبير.

وهنا لا بد للمعلم من أن يعرف أوضاع طلابه جميعاً ليختار الطرق الأكثر مناسبة للمجموع؛ فمثلاً إذا كانت المشكلة تتعلق بعدم توفر حزم كافية لدى الطلبة، فهنا يمكن تحضير المواد بأحجام صغيرة أو متوسطة، وقد يكون من الأفضل أيضا تقليل استخدام الفيديو في اللقاءات المباشرة أو استخدامها لوقت قصير.

خاتمة؛ من المؤكد أن الأزمة التي واجهت القطاع التعليمي -بسبب تفشي فيروس كورونا- دفعت التعلم الإلكتروني نحو الواجهة، فغدا خياراً لا بديل عنه (إلا في حالة انعدام البنى التحتية). وسيواجه المعلمون تحديات كبيرة لمواكبة هذا التحول المفاجئ، إلا أنه بالتخطيط المناسب يمكن التغلب على كثير من العقبات.

يبقى هناك سؤال مهم يدور في خلد الكثيرين، ألا وهو: هل سيستمر زخم التعلم الإلكتروني فيما بعد كورونا، أم إنه سيخبو وتعود الأمور إلى مسارها السابق؟ تتعدد الآراء هنا بين من يظن -أو ربما يتمنى- أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه، ومن يعتقد أنه لا رجعة عن التعلم الإلكتروني الذي طال انتظار التحول إليه بشكل أكبر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Empty
مُساهمةموضوع: رد: التعليم عن بعد.. المشكلة والحل    التعليم عن بعد.. المشكلة والحل Emptyالجمعة 15 مايو 2020, 11:52 pm

تحميل كتاب التعليم الإلكتروني و التعليم عن بعد pdf


https://top4top.io/downloadf-1595aklgo1-doc.html

https://top4top.io/downloadf-1595hzpkl2-pdf.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
التعليم عن بعد.. المشكلة والحل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الادمان .... المشكلة .. والحل !!!
» الادمان .... المشكلة .. والحل !!!
» الصكوك الاسلامية بين المشكلة والحل
» “التعليم المهني” ..هل يكون خياراً أفضل من التعليم الجامعي؟!
» التعليم النهضوي.. آفاق واسعة لنهضة تربوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث اجتماعيه-
انتقل الى: