حصى المرارة: الأسباب والعلاج
حصى المرارة هي ترسبات صلبة من السائل الهضمي
عرف موقع "
www.mayoclinic.org" حصى المرارة بأنها ترسبات صلبة من السائل الهضمي. وعرف المرارة بأنها عضو صغير ذو شكل يشبه حبة الإجاص تقع في الجانب الأيمن من البطن أسفل الكبد مباشرة. تحتوي المرارة على سائل هضمي يعرف بالصفراء يتم إطلاقه إلى الأمعاء الدقيقة.
أما حصوة المرارة، فيتراوح حجمها ما بين حبة رمل وكرة غولف. وقد ينشأ لدى البعض حصوة واحدة، بينما ينشأ لدى آخرين أكثر من حصوة في الوقت نفسه.
ويذكر أن حصى المرارة التي لا تسبب أي أعراض أو علامات لا تحتاج إلى علاج، بينما تلك التي تسبب ذلك عادة ما تحتاج إلى استئصال المرارة.
الأعراض
على الرغم من أن حصى المرارة لا تسبب في بعض الحالات أي أعراض أو أعلامات، إلا أنها إن استقرت في قناة وسببت انسدادا مع أعراض وعلامات، فإن المصاب قد يشعر بما يلي:
- ألم مفاجئ وسريع التفاقم في الجزء الأيمن من البطن.
- ألم مفاجئ وسريع التفاقم في مركز البطن، تحت عظمة الصدر تماما.
- ألم في الظهر بين لوحي الكتف.
- ألم في الكتف الأيمن.
الأسباب
ليس من المعروف سبب تكون حصى المرارة. لكن الأطباء يعتقدون بأن الأسباب هي ما يأتي:
- احتواء المرارة على الكثير من الكولسترول. فعادة ما تحتوي الصفراء على كيماويات تقوم بإذابة الكولسترول الذي يفرزه الكبد. لكن إن كان الكبد يفرز كولسترولا أكثر مما تستطيع المرارة إذابته، فإنه يتراكم على شكل حصى.
- احتواء المرارة على الكثير من البليروبين، وهو مادة كيماوية تنتج عندما يقوم الجسم بتحليل خلايا الدم الحمراء. هناك العديد من الحالات التي تسبب إنتاج الكبد للكثير من البليروبين، منها التشمع الكبدي والتهابات المسالك الصفراوية واضطرابات معينة في الدم. يسهم الإفراط في إنتاج البليروبين بتشكل حصى المرارة.
- عدم تفريغ المرارة بالشكل الصحيح، فإن لم تتفرغ المرارة بشكل كامل أو بين فترة قصيرة وأخرى، فإن الصفراء تصبح شديدة التركيز، ما يسهم في تشكل حصى المرارة.
أنواع حصى المرارة
تتضمن أنواع الحصى التي تتشكل في المرارة ما يلي:
- حصى المرارة الكولسترولية، وهي أكثر أشكال حصى المرارة من حيث الشيوع. وعادة ما تكون هذه الحصى صفراء اللون. وتتكون هذه الحصى بشكل رئيسي من الكولسترول غير المذاب، غير أنها قد تحتوي على عناصر أخرى.
- حصى المرارة الصبغي، هذه الحصى البنية الغامقة أو السوداء تتشكل عندما تحتوي المرارة على الكثير من البليروبين.
العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بها
- جنس الأنثى.
- السن فوق 60 عاما.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- تناول حمية غذائية غنية بالدهون.
- تناول حمية غذائية غنية بالكولسترول.
- تناول حمية قليلة الألياف.
- تاريخ عائلي بالإصابة بحصى الكلى.
- مرض السكري.
- فقدان الوزن بسرعة شديدة.
- استخدام أدوية معينة خافضة للكولسترول.
- استخدام أدوية تحتوي على الإستروجين.
العلاج
كما ورد أعلاه، فإن حصى المرارة التي لا أعراض أو علامات لها عادة ما لا تحتاج إلى علاج، غير أن الطبيب قد ينصح بالانتباه للمضاعفات لعلاجها في حالة حدوثها، من ذلك الألم في الجزء الأيمن من للبطن.
أما حصى المرارة التي تسبب الأعراض، فهي تعالج بالطريقتين الآتيتين:
- استئصال المرارة، فالطبيب قد ينصح بإجراء عملية جراحية لاستئصالها.
- الأدوية التي تذيب الحصى، وهي أدوية تعطى عبر الفم. أما سلبيات هذا الأسلوب العلاجي، فهي كونه قد يحتاج لأشهر أو سنوات ليذهب الحصى، كما وأنها قد لا تنجح في ذلك. لذلك، فهذه الأدوية عادة ما لا تستخدم إلا لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية.
ليما علي عبد
مترجمة
وكاتبة تقارير طبية