عقد القرآن يأخذ من الزوجين وأحبابهما موقعاً كبيراً ففيه يدخل طرفا العقد مرحلة جديدة من الحياة وهو ميثاق غليظ ويتم الاهتمام له والاحتفاء به من الجميع.
2- تترتب على هذا العقد حقوق لطرفي العقد عند بعضهما وواجباتٍ عليهما لبعضهما.
3- وتسير الحياة بطرفي العقد ويدخل إبليس طرفاً ثالثاً في العلاقة ليفرق الزوجين لينف وعده (لأغوينهم) ثم تبدأ البهارات تدخل على طرفي العقد حتى تكون أكثر من الطبق الرئيسي ويبحث الجميع عمن يعلقون عليه هذه المشاكل أقصد البهارات ومن زاد فيها ليفسد العقد وما نتج عنه فيجدون السحر والعين والحسد شماعات جاهزة ثم أطراف غائبه عن الموضوع حتى يتبادلان الاتهام ويتم البحث عن مخرج وتبرأت النفس من التبعات.
4- يعتبر عقد القرآن هو عبادة يؤديها طرفا العقد وميثاق يلزم كل واحد منهما نفسه أمام الله بأداء ما أوجب الله عليه تجاه الطرف المقابل للعقد وله الحق بالمطالبة بحقوقة الواجبة له في هذا العقد.
5- عند أي خلاف بينهما يجب أن نستحضر الله في هذا الخلاف فهو الطرف الأول معنا في العقد فهو الآمر الناهي في هذه العبادة (عقد النكاح) وهو من لديه الجزاء بالخير أو بغيره.
6- إذا حرص كل طرف من جانبه على مراعاة جانب الله في عقد القران وما وجب عليه فيه فاليبشر بالرضا من الله والجزاء الأوفى وإن لم يفي له الطرف الآخر بما يجب عليه له.
7- الذي حصل في الواقع من بعض الأزواج والزوجات هو أداء الواجبات للطرف المقابل مقابل الحصول على الحقوق منه وإن قصر في الواجبات عامله بالمثل مثل أن تكرم الزوجة زوجها مادام سخياً وكريماً معها وإن بدل أو نقص أنقصت إكرامه وبادلته الجفاء بجفاء.
8- هنا تظهر النوعية الكريمة من الأزواج والزوجات وهو الإحسان مع المقابل وإن أساء (مع عدم السكوت عن طلب الحقوق) والصبر على جفاء المقابل والاستعانة بالصبر والصلاة أي من يتقون الله في أزواجهم وزوجاتهم وإن لم يتق الله أزواجهم وزوجاتهم فيهم.
9- من يقدر على ذلك يكن له الجزاء الأوفى من الله وتكون النتيجة أن له أجران أجر أداء الواجب كما أمر الله وأجر الصبر على المقابل في العقد غير المؤدي لحق الله.
( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظّ عظيم).