منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ومات راويان وشجرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

ومات راويان وشجرة Empty
مُساهمةموضوع: ومات راويان وشجرة   ومات راويان وشجرة Emptyالثلاثاء 25 فبراير 2014, 9:38 pm

ومات راويان وشجرة
ومات راويان وشجرة Attachment
قرية أبو حامد
كتابة وتصوير مفلح العدوان - ليست مرثية، هذه الكتابة، بل هي تذكرة ووداعية، في جانب منها، لرواة باحوا بجوانب من تاريخ القرى، ومشوا معنا في ترحالنا عبر الأمكنة والازمنة ليكون توثيق ما تيسر من سيرة قراهم التي احتضنتهم أحياء وهي تحتضن اجسادهم داخل ترابها الآن بينما أرواحهم تحلق ملوّحة من بعيد، أما في جانب آخر، فهي إشارة الى متعلقات بالقرى، مثل الشجر المعمر، حيث يكون الالتفات اليه للحفاظ عليه، والالتفاف حول دلالاته، لأنه جزء من ذاكرة تلك القرى.

الحاج عبد الهادي..
راوي حكاية «أبو حامد»

قبل أيام مات الحاج عبد الهادي السلامات (أبو ياسر) عن عمر 83 عاما، وكان هو من روى لنا ذاكرة وسيرة قرية أبو حامد، قبل حوالي ست سنوات، وقبل أيام ايضا، صادفت أربعينية وفاة الحاج عايد كريم ابنية العدوان (أبو محمد) الذي كان قد باح لنا قبل سنوات بجانب من حكاية قرية شفا بدران، وروى لنا تفاصيل من تاريخها. أما الشجرة المعمرة في مقبرة ياجوز، فقد فقدناها مع آخر هطول ثلج قبل أقل من شهرين، وكنا وثقنا جانبا من ذاكرتها، حين تفيأنا ظلالها، عندما كان البوح عن قرية ياجوز، وهنا نستذكرها لأنها كانت تروي بشموخها تاريخ الانسان والمكان في المنطقة.
أبدأ براوي قرية أبو حامد التي تقع في الجهة الشمالية من عمان، بمحاذاة شارع الاردن الذي يفصلها نصفين،هناك التقينا مع المرحوم الحاج عبد الهادي السلامات(أبو ياسر)، وهو أحد كبار القرية، ومشى معنا قبل سنوات الى بيوتها القديمة، ذاكرا تاريخ الحجر والبشر والشجر فيها. مات أبو ياسر قبل أسبوع، رحمه الله، وهنا نستذكره مع استعادة لحديثه عن قريته، وأهلها، الذي قال فيه أنه»أول ما جا(جاء) جدنا إبراهيم السلامات من كثربا، غرب الكرك،سكن هان، وكان هو واحد من خمس اخوان طلعوا بعد هوشه(نزاع) صارت هناك».
آنذاك.. استعاد أبو ياسر ما سمعه عن تلك القصة، فأعاد ترتيب أحداثها من أولها، وأكمل: «لما صارت هذي الهوشه، لفوا(أقدموا)على خيل القوم، وعقروها، وكانوا ما يهابوا، ولا يخافوا..
لكن لما هديت النفوس، وسووا المشكلة، بعد الهوشه، كان هناك شرط أساسي حتى تنتهي السولافه، وهو انه اللي عقروا الخيل ما عليهم صلح، ولازم يجلوا سبع سنين من كثربا،وبالفعل، التزموا بهالشرط، وجلوا الاخوان الخمسة، وما توجهوا لمحل واحد، لأنه واحد منهم راح ل(صما) الثاني ل(لغور)، والثالث ل(القويره)، والرابع طلع خارج الأردن، والخامس هان(ويقصد انه استقر في قرية أبو حامد) وهو جدنا إبراهيم.
وكل واحد منهم اتجوز وصارت له عيلته، لكن جدنا إبراهيم لما أجا، أول ما سكن عند العين، عين أبو حامد، وما كان في ناس كثير هان، وظل ساكن ببيت الشعر عالعين.
وهو كان متجوز نسوان ثنتين، واحده سلاميه، كانت معه لما طلع من كثربا، والثانيه اتجوزها بعدين، ومن المَرَه(المرأة) السلاميه أجا العودات، وآل ثلجي اللي انقطعت ذريته عند عيد الكايد الثلجي. ومن المَرَه الثانية أجا قوم طرودي ومبارك، ومن هالأربعه تفرعت العيله وصارت هالذرية اللي هم السلامات اللي بقرية أبو حامد».
واسترسل أبو ياسر قائلا: إن إبراهيم أول ما جاء تحالف مع العدوان، وصار يحارب معهم، وكان عنده ولده اسمه صالح، وهذا يملك «بارودة دَك، ذخيرتها ملح وشرايط، وكان لما تصير الحرب، يقولوا نادوا راعي الكافرة، ويقصدو بالكافرة هي البارودة، ويشارك بالحرب معهم».
بعد ذلك تحدث الحاج (أبو ياسر) أن أقدم دكان في القرية كان دكان عبد الله الأحمد المبارك، وكان صغيرا،ويقع في القرية القديمة.
وأضاف أبو ياسر بأنه، هو، بنى بعد ذلك دكانا له خارج القرية القديمة، وقد بناه من الحجر والطين، وكان «يلم الحجارة على البعارين(الجمال)، وكان اللي بنوا الدكان واحد من فلسطين ومعه خلف السليمان أبو هزيم، والاثنين كانوا شركا، وكان في بالمنطقة كمان بنى حجر ثاني اسمه قروشان، وكان يبني بيوت حجر، وعقود، وأقواس».
وعن بقية لوازم البناء قال أنهم كانوا يحضرونها من عمان، حيث يحملوان على الجمال ألواح الخشب إلى القرية، وبعد ذلك يقصونها، ويفصلونها أبوابا، أما اللوازم الحديدية من أقفال ومفاتيح و»فصالات» فكانوا يحضرونها من سيل عمان، حيث كان هناك الحدادون والباعة.

المرحوم «أبو محمد».. وذاكرة شفا بدران
ومات راويان وشجرة Attachment

شفا بدران
الرحمة على الحاج عايد كريم ابنية العدوان (أبو محمد)، كان وجيها، كريما، طيب المحضر، متكلما، وحافظا لتاريخ المنطقة، عارفا بجغرافيتها، وقد رافقني في جانب من البوح الذي كان عن قرية شفا بدران الواقعة في الجهة الشمالية من عمان. في تلك الجولة برفقته، كان يتحدث وهو يسير معي الى غير مكان في شفا بدران، قال بأن الاسم الأقدم للقرية كان هو الخربة، وهنا أشار إلى تلك المنطقة في الجهة الشمالية الغربية من القرية، حيث البيوت العتيقة، والمغائر التي ما زالت كما هي عليه سابقا، رغم إحاطتها بالأبنية والفلل الحديثة.
وقال أنه يقيم في هذه الخربة معسكر للجيش بعد أن تم استملاك العشرة دونمات التي تقع عليها تلك البيوت القديمة ضمن (حوض 2 المقرن)، وتحدث قائلا بأن هذه الخربة كانت سابقا موزعة بين أجداد بعض العائلات التي ما زالت تعيش حولها الآن، وكان لهم بيوت فيها، وما زالت مغارة جده التي ورثها أبيه «وعليها 30 مترا» موجودة في المكان.
أضاف أبو محمد بأن اسم شفا بدران ارتبط بحادثة كان لها علاقة بهذه الخربة، وهذه الحكاية هو يرويها كما سمعها ممن سبقه من الأسلاف، وتقول تفاصيلها « كانت هذه المنطقة اسمها الخربة، وبيوم من الأيام سكن فيها رجل اسمه بدران، وكان مريض، واجا للمنطقة عشانها شفوية، وهواها عليل وبيئتها صحية وتلالها تريح الروح، ولما سكن هان بالخربة شفي بإذن الله تعالى، فتغير اسم الخربة، وصارت خربة بدران، وبعدين لما شفي من مرضه صار الناس حوله تقول شفي بدران، أو حربة الشفا لبدران، وبعدين استقر الاسم على شفا بدران، ونسي الناس الخربة، وصاروا يذكروها دايما باسم شفا بدران، وصار الاسم يقولوه كمان عالمناطق القريبة منها».
بعد ذلك مشينا الى حيث شجرة الكينا في أم العروق، وهذه اسمها شجرة عين أم العروق، وقد أنشئت حولها حديقة تم تسميتها بحديقة الشجرة المباركة، تحدث، آنذاك،الحاج عايد ابنيه العدوان»أبو محمد» حول قصة إنشاء الحديقة قائلا بأن (المغفور له بإذن الله الملك حسين بن طلال قام بزيارة لهذا المكان، ووقف عند هذه الشجرة، وكان أمين عمان في تلك الفترة هو الأستاذ عبد الرؤوف الروابدة، وأمر وهو في هذا المكان بأن تقام الحديقة حول هذه الشجرة، كما أنه في تلك الجولة وقف الملك في أعلى منطقة في هذا المحيط، واسمها سابقا كان رجم الشوك، فلما رأى من موقعه هناك كل المناطق المحيطة والإطلالة على جبال عمان والمحافظات المحيطة، وانتبه هناك إلى اللوحة التي كان مكتوبا عليها اسم المكان «رجم الشوك»، فقال هذه يكون اسمها رجم الشوف، وليس رجم الشوك، وتم تثبيت هذا الاسم للمكان منذ تلك الزيارة).

ياجوز.. سقطت إحدى»شجرات المِجنّة»

ومات راويان وشجرة Attachment

ياجوز
يحاول أهل المنطقة المحيطة بمقبرة ياجوز تعويض خسارة الشجرة المعمرة التي سقطت في الثلجة الأخيرة، من خلال زراعة أعداد من الأشجار الحرجية وفاء لشجرة البطم الأطلسي التي كان عمرها يزيد عن الألف ومئة سنة، والتي سقطت على شواهد قبور مقبرة ياجوز.
ياجوز.. القرية الواقعة في الضواحي الشمالية لمدينة عمان، وتتبع لمنطقة شفا بدران.. ياجوز كانت تحتضن أشجار معمرة كثيرة، وبالتأكيد فجعت هذه القرية أكثر من غيرها بخسارتها لتلك الأشجار، اضافة الى حزنها المتكرر كلما دفن واحد في مقبرتها الشهيرة والتي تحتضن قبر الشاعر نمر بن عدوان هناك.
حين كانت زيارة بوح القرى لقرية ياجوز قبل عدة سنوات كان هناك في المقبرة، أربع أشجار ضخمة من البطم، وهي تعود في تاريخها إلى أكثر من ألف وخمسمئة عام، ويطلقون عليهن اسم «شجرات ياجوز»، وأحيانا «شجرات المِجنّة».
إحدى تلك الأشجار المتبقية شاهدناها تحتضن بقايا حجر في ساقها، ويقال بأن حجمها كان أكثر من خمسمئة كيلو غرام، جرى تكسيرها لكن هناك بقايا منها موجودة وملتصقة بالشجرة، كما أن شعار الجامعة التطبيقية المقامة على حدود القرية يحتوي على شجرة تحمل صخرة كبيرة، في إشارة منهم إلى دلالة المكان، وارتباط الحجر بالشجر والإنسان.. هذه الشجرة سقطت الآن.. وثكلت اخواتها بها.
وبحسب ما تحدث أهل القرية، قبل عدة سنوات، فإن هذه الأشجار «كُنّ عشراً إلا أنه تم قطع أربع منها وبقيت أربع، وكان هناك إثنتان عند موقع (مقعد مدراج)، وواحدة عند (العين)، لكن تم قطعهن، وما بقي إلا الأربع اللي عند المقبرة».
وأشار كبار القرية إلى أن هذه الأشجار مباركة، ومقدسة، ومن كان يجرؤ على إيذائها كان يصيبه الضرر، وكانت العناية الإلهية تنتقم منه، انتقاما لتلك الأشجار، ويوردون بعضا من هذه القصص حيث يقال أن أحد الرجال كان يقطع من أغصان إحدى تلك الاشجار ليشعل نارا ليعمل الشاي، فأصابته صعقة كهربائية من أسلاك الضغط العالي فوق الأشجار.
وأضافوا، في ذات السياق، قصة عن اثنين حاولا أن يقطعا شجرتين، فأصاب أحدهما مرض جلدي، وامتلأ جسده بالحبوب والقروح، حتى توفى، أما الثاني فيقال أنه حلم أنه تم إطلاق النار عليه، وبالفعل «انطخ في نفس الليلة»، ويقال أن الأول ما كان عنده خلفه، فانقطع عقبه، والثاني مات وعنده بنت واحدة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
ومات راويان وشجرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرطبى المفسر الزاهد الذى عاش ومات فى المنيا
» اربد : ادخل ثلاجة الموتى حيا ومات فيها .. فيديو
» وداعاً اللواء إسماعيل الشافعى.. عاش بطلاً ومات محبوباً

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: