وداعاً اللواء إسماعيل الشافعى.. عاش بطلاً ومات محبوباً
السيدة نيفين عزت: كان يعاملنى بكتاب الله بالمودة والرحمة.. ويلقبنى بالمستشارة الشخصية له
نورهان إسماعيل: تمنيت أن أرث منه التسامح.. فهو الأب والأخ والصديق والحبيب
مروة إسماعيل: تعلمت منه الابتسامة.. فعلمنى الصلاة قبل أن أحفظ الفاتحة
آية إسماعيل: أبى يحب ممتلكاته الخاصة ولا يستطيع أحد المساس بها.. وبعد رحيله أشعر بالخوف والوحدة
عبد الرحمن إسماعيل: قال لى أنت رجل البيت من بعدى.. وعلمنى الالتزام والرجولة
فقدت مصر وقواتها المسلحة بطلا ومقاتلا جسورا، فقدت رجلاً كريماً دمث الخلق طيب القلب يملك سجلاً ناصعاً فى الأخلاق وحسن التعامل، كانت له لمسات إنسانية كثيرة، يستأنس بها مع أسرته وأصدقائه، رحل عن عالمنا لتبقى ذكراه العطرة، ومواقفه النبيلة، رحل من امتلك فى الدنيا حب الناس، رحل بعد صراع مع المرض الذى لم يعلم حقيقته طوال 5 أشهر، رحل المقاتل الشجاع الذى شغل العديد من المناصب العسكرية والمدنية. إنه اللواء إسماعيل أحمد فؤاد الشافعى المولود عام 1947، والذى ورث حبه للقوات المسلحة المصرية من والده اللواء أحمد فؤاد الشافعى، فهو ابن لعائلة رفيعة المستوى فأمه «خيرية على حسنين» تركية الأصل من عائلة أغا وخالتها الملكة ناريمان، وابن عم اللواء حسين الشافعى نائب رئيس الجمهورية سابقاً.. أراد إسماعيل الشافعى أن يلتحق بالقوات المسلحة ولكن والده رفض خوفاً عليه فدخل كلية الهندسة، ولكنه لم يحبها وبعد عامه الأول من الدراسة فيها تركها وقدم أوراقه فى الكلية الحربية، دون علم أبيه وبعد اجتيازه اختبارات القبول فوجئ الجميع بخطاب القبول المرسل لهم من القوات المسلحة، وقد تخرج الشافعى في الكلية الحربية بعد حصوله على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1969، وشارك فى حرب أكتوبر عام 1973 وخرج بإصابة فى ذراعه والتى يعتبرها رمزا وفخرا يعتز بها، وتدرج الشافعى فى مختلف الوظائف بالقوات المسلحة حتى عام 1995، وأنهى خدمته العسكرية برتبة عميد وحصل على رتبة لواء كمنصب شرفى، ثم عين بوزارة التنمية المحلية وتدرج فى السلك الوظيفى بالوزارة من رئيس حى وحتى منصب سكرتير عام محافظة أسيوط وحصل على درجة وكيل أول وزارة كمنصب شرفى، وقام بإدارة بعض نوادى وفنادق القوات المسلحة لمدة عشر سنوات، وبعدها عين مديرًا عامًا لنادى 6 أكتوبر وأخيرا مديرًا تنفيذيًا لنادى حدائق الأهرام.
يتميز اللواء إسماعيل بالتواضع، والتسامح، وكرم الضيافة، ورقى الأخلاق، كان رحمه الله بارًا بوالديه، محبًا للحياة، يعشق السفر وتمثل سيناء بالنسبة له أحب البلاد لقلبه لذلك كان يأخذ أبناءه لقضاء الإجازة الصيفية هناك، كانت هوايته المفضلة الصيد وركوب الخيل والتنس، كان يهوى تربية الحيوانات رحيما بها، وتمثل صلة الرحم جانبًا هامًا فى حياته حيث كان يجمع عائلته وإخوته كل جمعة كعادة عائلية ورثها عن والديه، شديد الحب لأولاده وتجمعه بينهم صداقة قوية، لديه 5 أبناء هم: نورهان الحاصلة على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، ومروة حاصلة على ليسانس إعلام جامعة أسيوط، وآية حاصلة على بكالوريوس تجارة إنجليزى، ومريم حاصلة على ليسانس حقوق، وعبد الرحمن الحاصل على بكالوريوس التجارة، كان رحمه الله يعشق زوجته ويعاملها بالمودة والرحمة، وكان شديد الحنان والتعلق بأحفاده.
الأب والأخ والصديق
فى البداية تحدثت معنا نورهان إسماعيل، وهى ابنته الكبرى ومستودع أسراره قائلة: والدى كان يمثل لى الأب والأخ والصديق والحبيب، علمنى الالتزام وتمنيت أن أرث منه التسامح لأنه كان شديد التسامح أشبه بالرسل والأنبياء، كان شديد التدين ويكره الكذب وعدم الوفاء بالوعد، أكثر لحظة فرح فى حياته عندما رآنى بالفستان الأبيض فدمعت عيناه بدموع الفرح، وأكثر لحظة فرح فى حياتى عندما رفع لى طرحة الفرح ونزل معى السلم ليسلمنى لزوجى، عمل لى حفل زفاف أشبه بـ«الأسطورة» جمع الوزراء والسفراء وصفوة المجتمع، دائما ألجأ إليه لأخذ المشورة والرأى الصائب، وتمثل وفاته لى مغادرتى للحياة.
وأضافت: أنه صارع المرض لمدة 5 أشهر حتى توفى وكان لا يعلم حقيقة مرضه وعندما أخبرناه بسفره للخارج لإجراء عملية المرارة بحجة الإهمال الطبى فى مصر رفض السفر وقال لن اخرج من بلدى وأقدر إمكانياتها، لقد عاش والدى رحمه الله بطلا ومات بطلًا، حارب مرضًا لا يعرفه كان محبًا للحياة، لا يعرف الاستسلام وقاوم بكل ما فيه من قوة، وعزاؤنا الوحيد أن الله ابتلاه بهذا المرض ليكون فى منزلة الشهداء.
وبعينين يغمرهما الدمع قالت مروة إسماعيل، ابنته الثانية، ان أبى كان يمثل لى كل حياتى فكنت شديدة القرب منه، ومن شدة حبى له رفضت الزواج كى لا أبعد عنه، فكان الجميع لهم حياتهم الخاصة وأنا كانت «حياتى بابا»، عندما علمت بمرضه تركت عملى وأصبحت ملاصقة له وكان لا ينام إلا وهو ماسك يدى ويقول لى أشعر بالأمان وأنت جوارى ولا يذهب لأى مكان بدونى، كنت أشاركه طعامه الذى امر به الأطباء حتى لا يشعر بالملل حتى انخفض وزنى من 64 كيلو حتى 48 كيلو، كانت أمنية حياته أن يرانى عروسة ويغضب عندما أرفض من يتقدمون لى كنت أقول له لن أجد رجلًا مثلك. وتستطرد مروة باكية:
كان لا يترك الصلاة وعلمنى الصلاة وأنا طفلة وقبل أن أحفظ الفاتحة، وكان يصلى قيام الليل على فراش الموت، ويقرأ كل يوم جزءا من القرآن الكريم فى بداية يومه وآخر سورة قرأها قبل وفاته هى سورة «الملك»، كان فى الغيبوبة ولسانه يقول «يا رب» ونطق الشهادة قبل وفاته، تعلمت منه الابتسامة فى وجه الناس والتسامح، صارع المرض وأخفى ألمه ولقب نفسه فى الآونة الأخيرة «رجل الألم»، وفقدانه يسبب لى ألمًا شديدًا لا أستطيع تحمله.
وتابعت آية إسماعيل ابنته الثالثة، وقالت إن أبى كان الظهر والسند والأمان والملجأ فى لحظات الخوف والضعف، كان أبى هو الكارت الذى أستخدمه لمن يضايقنى وسلاحى لآخذ حقى به وكان يحب العدل ولا يظلم أحدًا، كنا نرتبط به فى كل تفاصيل حياتنا وقد علمنا كيف نحب بعضنا البعض، كان محبًا لممتلكاته الخاصة ولا يستطيع أحد المساس بها والآن بعد رحيله أشعر بالخوف والوحدة، تسبب فقدانه فى جرح داخلى سيظل ينزف.
أحببت فيه الصدق والوضوح
وتروى السيدة نيفين عزت، زوجته، ورفيقه عمر اللواء إسماعيل الشافعى قصة حياتها معه وقالت: إن أول موقف جعلنى اتعلق به عندما جاء ليطلب يدى جاءت صلاة العشاء طلب المصلية ليصلى، كان يعاملنى بكتاب الله وبالمودة والرحمة، أحببت فيه الصدق والوضوح وكنا نحب بعضا حباً شديدا، وكان لا يحرمنى من شئ وأعتمد عليه فى كل شئ ولا أستطيع أن أفعل أى شئ بمفردى، ولا يحب أن يأكل من يد أحد غيرى وأكثر الطعام الذى يحبه «ورق العنب والملوخية والحمام»، كان يلقبنى بالمستشارة الشخصية له فإذا احتار فى امر أخذ مشورتى، كنت ألجأ إليه عندما تحدث مشكلة فكان «سندى وعمودى»، وفترة مرضه كنت أشعر برعب وخوف وفقدانه جعل الحياة لا طعم لها وأدعو الله أن يلحقنى به سريعا، وأن الكنز الذى تركه لأولاده هو حبهم لبعضهم.
وقال عبد الرحمن إسماعيل آخر أبنائه: إن أبى كان يعلمنى المسئولية ويقول أنت رجل البيت من بعدى، وكان يعتمد عليّ فى العديد من الأمور، وكانت آخر وصاياه «خلى بالك من أمك وأخواتك، وكنا دائمي الصلة والاتصال بهن»، وعلمنى الالتزام والرجولة وكان صديقى وأخى ومستودع أسرارى، لم أستوعب فكرة مرضه وكنت أرفض من يقول انه سيفارق الحياة بعد أيام قليلة وبعد وفاته دخلت فى صدمة لمدة 48 ساعة حتى استوعبت انه توفى، وبعد الوفاة شعرت بصدمة كبيرة وتألمت كثيرا.
وقال مصطفى علم الدين زوج ابنة اللواء إسماعيل الشافعى الصغيرة: إن هذا الرجل محبوب من جميع الناس من الخفير للوزير، وهو شخصية عظيمة جدا والجميع يفتكر له كل خير ولن أجد أحدا بداخله كره للواء إسماعيل رحمه الله، فكان يحترم جميع الناس ويقدرهم ويعطى لكل واحد حقه من الصغير للكبير، وعندما أزوره فى المنزل يطلب منى أن نتمشى مع بعضنا ولفت انتباهى أن الجميع يكن له التقدير والاحترام، ووقف بجانبى أثناء زواجى من ابنته.
بينما قال محمد موسى زوج الابنة الوسطى اللواء إسماعيل: إن له مواقف كثيرة لن ننساها وأن كل مواقفه يشهد بها الجميع، كما أنه ترك فى الدنيا ذكرى طيبة، فهو أب لى ووقف بجانبى كثيرا وكان دائما سباقًا بالخير، فهو رجل المواقف الصعبة لأنه كان يعانى من ألم المرض ولا يظهره حتى لا يتألم من حوله، وما يميزه تواضعه ونظافة اليد والشهامة والرجولة.
فيما قال يحيى محمد عبدالغنى ابن شقيقة اللواء إسماعيل، كان رحمه الله ذا قلب كبير ويتميز بالطيبة ويحب الدنيا كلها ومحبا للحياة ومن هوايته الصيد وكان محبًا للحيوانات، رحيما بها، ربى أبناءه على حب ربنا سبحانه وتعالى، وأكثر المواقف ولن أنساها أنه علمنى صيد السمك وكان عمرى 8 سنوات، ودائما أذهب معه فى رحلات الصيد، ورحيله يمثل لنا خسارة كبيرة، فهو أب لنا جميعا.
كان رياضيًا متواضعًا
بينما قال بولس جرجس صاحب محل عدد كهربائية وجار وصديق اللواء إسماعيل الشافعى: إن أول معرفتى به منذ منتصف الثمانينات وبدأت الصداقة لفترة طويلة وكان أول موقف معه أثناء شرائه بعض الاحتياجات له من المحل وبعدها أصبح هناك تواصل بيننا وتبادلنا الاحترام والحب فى التعامل وبعد ذلك عرفنى باللواء فؤاد والده، وهنا أصبحت صديق العائلة، ونتبادل الود والتهانى فى المناسبات والأعياد كما كان يشاركنى أحزانى، وكان اللواء إسماعيل محبًا للجميع، وخدوما لدرجة كبيرة ومتواضعا جدا ورياضيا، وكان صاحب واجب وصاحب صاحبه ولا يتركنى أبدا فى وقت الشدة، وكان أخا بمعنى الكلمة وكأنه من عائلتى، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه، وضمن هواياته الصيد والسباحة، وكان خبر وفاته صدمة بالنسبة لى.
اسم له وزن
قال الحاج سلطان العوامى عضو نادى حدائق الأهرام، إن اللواء إسماعيل الشافعى كان رجلًا محترمًا وكان إضافة كبيرة الى نادى حدائق الأهرام، فهو من أضاف للنادى ولم يضف النادى له شيئًا.
وأشار الي ان اسم اللواء إسماعيل الشافعى له وزنه داخل نادى حدائق الأهرام بجانب ان هذا الرجل له تاريخ كبير قبل ان يأتى للنادى.
وعلى مستوى العاملين بالنادى قال «سلطان» انهم يكنّون له الكثير من الحب والاحترام والتقدير بسبب المواقف التى كان يقوم بها معهم، فنتمنى ان تكون اية خطوة قام بها فى ميزان حسناته فهو رمز فى أذهاننا ولن ننساه ابدا، وقد كُتب فى تاريخ النادى ان النادى كان له شرف بان يكون اللواء اسماعيل الشافعى مديرا تنفيذيا له فى يوم من الايام.
نعم الجار والصديق
بينما أشار عاطف حسب الله رئيس نادى حدائق الأهرام السابق، إلى ان علاقته بدأت باللواء إسماعيل الشافعى منذ عام 2005 كجار فى الشارع الذى اقطن فيه، وكان نعم الجار والصديق الصدوق والأخ الناصح الأمين، بالإضافة الى انه كانت له مواقف جادة حين ثورة يناير 2011، فقد اشتركت معه فى تأمين أنابيب البوتاجاز، فكنا نحصل على حصة 600 أنبوبة يوميًا وكانت هذه الحصة تأتى حين الثورة بتأمين من الجيش والشرطة العسكرية وكانت تباع داخل المنطقة التى نسكن بها لجميع السكان واهالى الهضبة بالسعر الرسمى 3.75 قرشا وكان سعر الأنبوبة فى السوق السوداء يومها 60 جنيهًا.
وأضاف ان اللواء إسماعيل الشافعى وفر عن طريق أفران الخبز التابعة للجيش نحو 5 آلاف رغيف يومى بسعر 5 قروش وكانت توزع على سكان الحدائق عندما كانت المدينة مفتقرة للمواد الغذائية.
وأشار إلى ان علاقتى استمرت به حتى عين مديرا تنفيذيا لنادى حدائق الأهرام ورأيت الوجه الشوش فى العمل كان رحمه الله محبًا للعاملين ومتضامنا معهم، وقد حاز على احترام وحب جميع أعضاء النادى لقربه منهم وسماحته فى التعامل معهم.
وأعتبره من أكفأ المديرين التنفيذيين الذين مروا على النادى ونسأل الله ان يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته.
إنسان رائع
فيما قال المستشار عادل عبد المنعم «رئيس مجلس إدارة نادى حدائق الأهرام» فى وصفه للواء إسماعيل الشافعى: انه كان إنسانا بمعنى الكلمة فهو كان يتميز بصفات إنسانية رائعة وكان رجلا متواضعا رغم انه تبوأ مناصب هامة فى الدولة بدأت من كونه واحدا من المقاتلين فى حرب أكتوبر عام 1973 وتدرج فى الرتب العسكرية حتى رتبة اللواء ثم شغل منصب رئيس عدد من الأحياء وفى نهاية حياته الوظيفية شغل منصب سكرتير عام محافظة أسيوط وقد شهد له الجميع بدماثة خلقه فقد كان نعم الصديق والأخ.
بينما قال محمد نافع رئيس النادى السابق بالإنابة، ان اللواء إسماعيل الشافعى كان من أبطال حرب أكتوبر فقد كان رجلا مهذبا ومحترما وعف اللسان ولا يلفظ بأى خطأ قط، فقد ترك اللواء رحمه الله فراغًا كبيرًا بعد وفاته فكان أخًا كبيرًا للجميع.
وأدعو الله ان يكون صبره على مرضه فى نهاية حياته فى ميزان حسناته، فقد كان مضيافًا جدا حتى فى مرضه فحين خروجه من العملية أصر ان يرحب بنا، ادعو الله ان يلهم أهله الصبر والسلوان ويعوضنا عنه خيرا.
فقدنا عظيمًا
فيما قال محمود المنشاوى عضو نادى حدائق الأهرام وأمين الصندوق السابق، فقدنا رجلاً عظيماً كانت له بصمات واضحة داخل نادى حدائق الأهرام، وأفخر أننى أول من فكر فى اختياره كمدير تنفيذى للنادى.
واخيرا اقول اتمني أن نرجع الى الله فالحياة فانية، وقد رحل عنا الخلوق والأخ الأكبر الصدوق.. فقدناك ياسيادة اللواء اسماعيل الشافعى فاللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك انت الأعز الاكرم.
أول الفرسان
بينما قال سمير حميد، أمين صندوق نادى حدائق الأهرام، إن اللواء إسماعيل أول من فكر فى إنشاء مجموعة الفرسان وهو أول من دعا إليها، ويمثل لنا جميعا أبا وأخا كبيرا، وكانت فترة وجوده كمدير تنفيذى للنادى مثمرة، وبالنسبة لى شخصيا فهو جارى وأذكر له موقفا أثناء إجرائى عملية القلب المفتوح كان دائما بجانبى وينتظرنى بسيارته لنذهب إلى المستشفى لعمل الفحوصات، ولا أنسى مواقفه التى تتميز بالشهامة والرجولة فهو نعم الأخ والصديق.
فيما قال صلاح سعد «المدير التنفيذى لنادى حدائق الأهرام» ان اللواء إسماعيل الشافعى رحمه الله كان من قادة جيش مصر العظيم، فقد عاصرته حين كان مديرًا عامًا للشئون الإدارية فى ديوان عام محافظة الجيزة فهو شخصية تميزت بالشجاعة والإخلاص فى عمله اللذين كانا سببا فى وصوله الى منصب سكرتير عام محافظة أسيوط.
وأضاف انه حينما توليت منصب المدير التنفيذى للنادى كنا دائمًا علي اتصالٍ فاللواء الشافعى كان بمثابة الأخ الأكبر، وكانت المحبة قائمة بيننا دائما وحين اعلم انه داخل النادى كان لابد ان أصل إليه لألقى عليه السلام.
واشار «سعد» الي ان غيابه أثر فى النادى بالكامل وفى جميع من تعامل معه فالجميع حزن لفراقه ولكنه قضاء الله وقدره ولا نملك الا ان ندعو له بالرحمة وان يجعل مثواه الجنة ويلهم أهله الصبر.
بينما قال الحاج أحمد على عضو نادى حدائق الأهرام، اللواء الشافعى كان خير الناس ورجلا بشوشا وصاحب قلب طيب، فهو يجمع صفات كثيرة ومحبوبا من جميع الناس حتى العمال والموظفين للنادى، وحصل على حبهم جميعا نتيجة مواقفه معهم فكان يساعدهم ويساندهم فى الخير.
فيما قالت هبة فتحى، عضو النادى وأسرة «يلا نكمل بعض»، إن هذا الرجل شافعى من بشاشة الوجه وسماحة النفس، وندين له جميعاً لأنه أعطى لنا الكثير ولم يأخذ حقه من التقدير، كما نطالب إدارة نادى حدائق الأهرام بإطلاق اسم اللواء إسماعيل الشافعى على أى مكان معروف بالنادى، ولا أجد من الكلمات ما يجب أن تقال فى فقدان هذا الأب والجار الغالى الذى أدمع القلوب قبل العيون.
وعبرت عنه بكلمات من قلبها فقالت: عشت يا شافعى بشوش الوجه محبوبًا.. عرفناك رجلا وأبًا وجارًا ودودًا.. غفرت لمن أساء وأحسنت لما أحبك.. وكنت على الإشراف محسوبا.. فأنت للشافعى الصالح منسوب.. فاغفر له يا رب كل الذنوب.