الهدية .. طريق المودة

الهدية .. طريق المودة

- الهدية في الأعياد أو المناسبات سواء كانت رمزية أو ثمينة فهي تحمل نفس المعنى في المحبة والصفاء ، والإخاء، والألفة ،وتسهم في تقريب النفوس والقلوب ، ولها اهمية كبيرة في تمكين العلاقات الانسانية بصورة اقوى ؛ فمن خلال وردة او زجاجة عطر ، او كتاب ، او قلم او أي شي آخر نعبر بها عن أحاسيسنا ومشاعرنا ، من دون ان نتفوه بكلمة واحده ، وفي الحديث : ( الهدية تورث المودة وتجذر الأخوة وتذهب الضغينة ... تهادوا تحابوا ) .
..وهي تقليد انساني ، يدل على الوفاء، والتصالح مع الآخرين ، وللهدية ميزة جميلة ورونق خاص في النفس البشرية وهي القبول والرضا تجاه من يقدمها حيث لا يستطيع أي شخص ردها لما لها في النفس من استحسان ورضا .

الهدية ... وردة حمراء
وتشعرسلمى الرفاعي بالسعادة حين يقدم لها زوجها في عيد زواجهما او عيد الحب ،هدية سواء كانت رمزية او وردة حمراء لان الهدية مهما كانت فهي تعبير بحد ذاته عن الحب والإخلاص من زوجها لها .

الألعاب والزهور
ويؤكد محمد الدرابسة (أب لأربعة أطفال ) رغم الظروف المعيشية الصعبة إلا انه يحرص على تقديم الهدااة في عيد ميلاد أولاده من ألعاب وزهور لان الهدية تبقى محفورة في الذاكرة للأبد وتسهم في نشر المحبة والمودة بين أفراد الأسرة .

.. أجمل الهدايا
ويعتبر خالد الرواشدة الكتاب والاقلام:» من أجمل الهدايا التي تقدم له وهو أيضا يحرص على إهداء الكتب للأصدقاء والأهل في الأعياد والمناسبات التي تخصهم لان في الكتاب نور يرشدهم الى طريق الخير كلما ضاقت بهم الدنيا «.
اما جميل المجالي الذي يحرص دائما على إهداء والدته أجمل الهدايا ولكن في عيد الأم:» حيث تكون لها هدية مميزة تختلف عن الهدايا التي يقدمها لها طوال السنة وفي الأغلب تكون هدية ثمينة لأنها أغلى إنسان عنده في هذه الحياة «.
وتقدم صفاء الرجوب لصديقاتها في المناسبات في الأغلب إكسسوارات وساعات .
وبين رامي العزام ، ان الهدايا تختلف :»فهدية الأعياد الدينية تكون في اغلبها الحلويات وخصوصا الشكولاتة أو الملابس الجديدة اما في عيد الحب او الزواج فتكون في الأغلب عبارة من باقات الورد الجميلة ، وأشار العزام الى أهمية إحضار هدية للمريض لان لها أثر الطيب على نفسيته وتحسّن حالته ايجابيا».
الابتسامة الحلوة هديّة
وفي دراسة ألمانية أخرى تبيـّن أنّ أكثر من 66% من النساء يفضلن الهدايا الماديّة، مقابل 14% يفضلن الكلام المعسول أوّلاً، ونحو 20% لا يرضيهن إلا أشياء مختلفة مثل الهدايا المحدودة، أو تصرفات معينة تختلف من علاقة إلى علاقة، ومن مجتمع إلى مجتمع، وهذا ما جعل الرجل يشعر أنّ إرضاء الزوجة يكون دائماً بإغراقها بالهدايا، ثم يدرك أنّ سياسته قد فشلت ونظريته في تلاحق الهدايا وتتابعها لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنّ مشاعر الرضا تكون مؤقتة بهذه الهدايا المتتالية.
ما يشبع عاطفة المراة ليس الإفراط في الهدايا بل الكلمات العذبة أو الابتسامة البريئة لأنّ الابتسامة الحلوة هديّة، والكلمة الطيبة هديّة، والمعاملة العاطفية أجمل هدية للزوجة، وهي أغلى من الهدايا الحسية الملموسة.
وبالفعل للهدية قيمة روحية ونفسية ومعنوية ولها تأثير كبير على الأشخاص ،فمن خلالها تقوى أواصر المحبة ، وتجعل المشاعر أكثر دفئا وطهرا ،وتزرع في النفوس والقلوب الرحمة ،والعطاء، وتبعدها عن الكراهية .

» طريق البخور و طريق الحرير
» الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء
» طريق رؤساء مصر إلى إثيوبيا في 6 محطات
» طريق واحد ..............نزار قباني
» هل يقف العمر في طريق تحقيق الأحلام ؟