نساء يحلمن بالتميز والنجاح

نساء يحلمن بالتميز والنجاح

تعودت أن أكتب في المواضيع التربوية ، لكنني اليوم أخرج عن المألوف و أكتب للمرأة في يومها العالمي ، تلك المرأة التي رأت التميز حقا لها ، و الرفعة ردائها ، و في سجل النجاح مرقد اسمها ، تحمل في قلبها العزم و الإصرار ، وفي عقلها الرشد والصلاح ، تخطو بثقة نحو الإنجازات ، هدفها اعمار الأرض و إسعاد البشرية ، و شعارها أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. فما أن تُعطى المرأة المساحه المناسبة للإبداع إلا و تبدع، و ما أن تأخذ حقها في التفكير إلا و تنتج، لكن الحقوق لا تنال بالتمني و إنما بالمطالبة و الإصرار و بالرغم من كل المعيقات التي تحول دون تحقيق الأهداف ،والقيود التي تكبل النفوس و العقول. إلا أن المرأة قادرة على التفوق و الإبداع في كافة المجالات و في كل الأعمار و المناسبات.
لقد أوردت الدراسات أن شخصية الانسان تكونت ونمت من خلال عدة مؤثرات منها:
1.   العامل الوراثي: فلقد أثبت علم الوراثة أن المرء يحمل معه من خصائص الأم و الأب النفسية و الجسدية ما يؤثر في شخصيته.
2.   العامل الاجتماعي : فالبيئة التي يحيا فيها الانسان تؤثر بشكل كبير على شخصيته فمن يحيا في بيئة تغلب عليها روح الديمقراطية و احترام الرأي و التعامل مع كرامة المرء بإجلال يختلف عن الشخص الذي يولد في بيئة تسحق الانسان، و تسخر من كرامته و تغرس في أبنائها صفات الغلظة و القسوة. وبالرغم مما ذُكر إلا أنك عزيزتي المرأة تستطيعين امتلاك الشخصية التي طالما حلمتي بها فكيف يكون لك ذلك ؟؟

أنا ... و الحلم
من منا لا يملك حلماً ؟! كلنا نحلم .. نتمنى .. نأمل و نعيش حياتنا .. يدفعنا حلم .. و ينادينا حلم .. و يحتوينا حلم ولا يخاف من الأحلام سوى امرئ يخشى من الطموح و يخاف من تكسير القيود و لكن .. ما الحلم الذي نقصده ؟؟! إنه الحلم الذي يصرخ فينا هيا للعمل لقد دقت ساعة الكفاح. يطاردنا ويملك أرواحنا و يقودنا نحو التفوق و النجاح.
العادات الخمس للمرأة الناجحة
1)   المبادرة : وهي قدرة المرء على التحكم بحياته، و توجيه شراع أهدافه و طموحاته الى الوجهة التي يريدها ، متحديا الرياح و الأعاصير ، متخطيا العوائق و العقبات، مدركاً أن سلوكه نتاج لخياره الواعي المرتكز على القيم أكثر من كونه نتاج ظروفه المرتكزة على المشاعر.

من هي المرأة المبادرة ؟؟
امرأة تواجه الحياة بصدر مملوء بالثقة و العزيمة و الإيجابية ، لا تلقي باللوم على الظروف ولا تبرر فشلها بقلة حيلتها، سلوكها نتاج لقرارها الحر المسؤول، و قرارها نابع من مخزون القيم و المبادىء التي تتبناها، ليست انفعاليه ولا تنجرف في تيار العاطفة الأعمى ، لا تسوقها المشاعر ولا تتكىء على الظروف كمبرر لعجزها ، تعيش حياتها كما تريد هي لا كما يراد لها.
2)   الثقة بالنفس : وهي ايمان المرأة بمعتقداتها و أفكارها و قدراتها ، و الواثقة من نفسها ، امرأة تلاقي الحياة بصدر مملوء بالعزيمة ، لا تعترف في قاموسها بكلمة    « فشل « بل تسميها محاوله غير موفقه تتبعها أخرى أكثر وعيا.
صفات المرأة الواثقة من نفسها
•   تؤمن بأحقيتها في العيش الهانىء و الناجح في الحياة.
•   لا تتأثر بالنقد الجائر و تستفد من آراء الاخرين.
•   مؤمنة بقناعتها و قيمتها و معتقداتها.
•   تحترم تفكيرها و آراءها و اجتهاداتها.
•   أهدافها واضحة و مرسومة بدقة.
•   لا ترهب من تحمل المسؤولية.
3)   رسم الأهداف : إن إحدى الإيجابيات لرسم الأهداف تتأتى من أنك بمجرد أن تلتزمين بالهدف ، فإن تفكيرك و ذهنك و طاقاتك تشحذ من أجل السعي وراء هذا الهدف ، وسيتملك ذهنك نوع من الصفاء و الوضوح نحو ما تريدين تحقيقه.
4)   الذكاء الاجتماعي ( التواصل مع الاخرين ): نحن لا نحيا بمفردنا على هذه الارض، معنا بشر يعطوننا و نعطيهم ، نقول لهم ونسمع منهم ، نشاركهم الفرح و الحزن و يشاركوننا تقلبات الحياة بحلوها و مرها.

نصائح مهمة للتواصل مع الآخرين
•   لا تقلدي أحدا و لتكن لك شخصيتك المستقلة.
•   احفظي شيئا من الحكم و الطرف والمواقف الجذابة ، فالناس تميل لأصحاب الأحاديث الممتعة.
•   لا تأخذي الأمور بحساسية ، كوني خفيفة لطفيه ، و تقبلي النقد البناء.
•   تعلمي كيف تقولين « لا « بلباقة، و كيف ترفضين القيام بعمل ما بدون أن تغضبي أحداً.
•   شاركي الآخرين أفراحهم و أحزانهم فالناس لا تنسى من يقف معهم أبدا.
•   للهديه أثر بالغ في تأليف القلوب و استمالة الغضوب ، مهما كانت بسيطة.
•   شاوري الآخرين في بعض الأمور الشخصية حتى و ان لم تحتاجي للمشورة ، لأن ذلك يعطي إيحاء بالاهتمام.
5)   إدارة الأولويات : إن تنظيم الأولويات والتحكم بالوقت هو سر النجاح في ، وقد أكد ستيفن كوفي أن تنظيم الوقت هو تنظيم الأولويات وفق قاعدة الأهم فالمهم التي تقوم على معنى مهم جداً ، وهو أن الوقت ثابت ، و أن التميز و النجاح لا يكون بعمل جدول لملء الدقائق والساعات ، بل يكون بإعطاء المهام المهمة التركيز الأكبر و اعطاء المهام الأقل أهمية التركيز القليل.
و أخيرا .... إن السعادة إتجاه و ليست مكان، رحلة و ليست مقصد، و أحد أوهام هذه الحياة ذلك الذي يحدثنا أن النجاح هو أن أشتري سياره أو أن أمتلك قصرا أو أن أُسس شركة، فالنفس لا تشبع و الحاجات لا تنتهي ، إن سعادتك الحقيقية في كل كونكِ تملكين هدفاً وحلماً ، وسعادتك تتأتى حين تجيبين على الأسئلة التي طالما أرقت غيرك من الناجحين من أنا ؟ ماذا أريد من هذه الحياة ؟ إلى أين وجهتي ؟ كيف سأصل إليها؟)
إن سعادتك و نجاحك تكمن بخطاك الواثقة في طريقك نحو تحقيق الأهداف والآمال والأحلام.

الاحد 2014-03-09

» الموهبة بين التنمية والنجاح أو الضياع
» نساء في بيت النبوة
» نساء ملونات
» نساء مسلمات
» نساء الموساد..