للنوم المغناطيسي ثلاث او اربع درجات تختلف باختلاف الاستعداد له في الذين هم مستعدون للتنويم وبحسب مواهبهم العقلية ودرايتهم لهذا العلم الفني الجميل.
الدرجة الاولى:
يتاثر المستعد للنوم المغناطيسي من المنوم الذي اعتاد التنويم فينام لاول مرة او بعد تجربة عملية التنويم فيه عدة مرات بحسب استعداده الشخصي وفي هذه الدرجة لا تظهر على النائم علامات اخرى غير علامات النوم التي تتحقق في العلامات التي سبقنا الى ذكرها.
وأشخاص هذه الدرجة هم الاكثر عدداً وفي هذه الدرجة تبقى اعضاء النائم على الحالة التي ابقيت عليها ويكون تحت امر المنوم فإذا فال له ارفع يدك او رجلك رفعها وان امره أن يتصلب كأن يصير قطعة واحدة تصلب واذا وضع راسه وهو في هذه الحالة على حافة كرسي ووضع قدميه على اخر استمر كذلك ويمكنه للمنوم أن يجلس على بطن النائم من غير أن ترتخي اعضائه وتسمى هذه الدرجة (الكتالبسي).
الدرجة الثانية :
يتاثر المستعد للنوم من المنوم فينام , ويمكنه من انطباق عينيه أن يميز الاشياء التي كانت موضوعة امامه ويميز من غبر أن لمس لون اوراق اللعب ومقدار اعتبارها وقراءة الكلمات مكتوبة على اليد ,وبعض اسطر من كتب فتحت صدفة , ويشترط في ذلك أن يكون المنوم ملما به تمام الالمام فينتقل التاثير من المنوم الى النائم فيخبره به .
ولكن اذا امره المنوم بسماع اقوال غيره انتقل التاثير منه الى ذلك الغير .
وفي هذه الدرجة قد يؤثر في النائم تاثيرا يجعله طوع ارادته في كل ما يريد و فللمنوم أن يامر النائم في تطليق زوجته فيفعل ذلك على غير ارادته او بكتابة وصية او هبة .
وقد رفعت دعوى الى محكمة (تينس) الابتدائية بفرنسا من هذا القبيل ....
ذلك أن رجلا طاعنا ًفي السن مات بعد أن اوصى بامواله كلها لخادمته وكتب الوصية بيده وذيالها بتوقيعه ولكن ثبت للمحكمة أن الخادمة نومت سيدها وجعلته يراها كملاك نزل عليه من السماء من فبل المولى وامره بكتابة الوصية لها وللاخرين معها فأبطلت المحكمة الوصية .
وقد يؤثر المنوم في النائم فيأمره بان يمضي وصولات او يشهد في دعوى مدنية شهادة زور وحسب مايريد المنوم .
واذا اراد المنوم أن ياخذ من النائم او على النائم ( رسالة) فما عليه الا أن يامره ليفعل بعد استيقاظه كل ما هو لازم للحصول على الرسالة المطلوبة .
وقد يؤثر المنوم في النائم فاذا امره بارتكاب عمل ما في النوم او في اليقظة ارتكبه وهذه الدرجة تسمى: (الليتارجي).
الدرجة الثالثة :
اذا سال المنوم النائم عن شيء في فكر المنوم اجاب عنه وفي استطاعته أن يجيب عما في ضمير غيره كأنه يعرف بعض امراض الغير او الحاضرين فيصف لهم العلاج على وجه التقريب, او يعرف اخبار الغائبين والذين هم هم في هذه الدرجة نادرون وهذه الدرجة تسمى(السومنامبوليزم).
ويمكن للمنوم أن ينقل النائم من درجة الى درجة أي من الثالثة الى الرابعة وذلك بفرك راس النائم ثلاث دقائق وفي هذه الدرجة ياتي النائم افعالا كانه في اليقظة بل تفةق ما ياتيه الانسان وهو مستيقظ فيمشي ويتكلم مفتوح العنين او مغمضهما ويستطيع أن يسوق سيارة في طريق مزدحمو بالمارة من غير علم له بفيادة السيارات ,
او لم يسبق له أن قاد سيارة في حياته ابدا .وياتي بالمعجزات ومتى ايقظه المنوم يجده لا يدري شيء مما حصل له .
وفي هذه الدرجة يكون الوسيط قد اصبح في اوج مجده في التنويم وهنا يستطيع المنوم أن يامره ببعث روحه الى الفضاء اللامتناهي لاستحضار أي روح يشاءها هو او يسميها له المنوم فياتي بها وهنا ياتي المنوم بالمعجزات وكانه عملاق رجليه في الارض وراسه في السماء وكانه يرى جميع اسرار الكون وغرائبه وكانه سخر له واصبح طوع ارادته
كيفية القيام بجلسة كاملة
اننا الان سوف نقوم امامك بتجربة من تجارب التنويم المغناطيسي وسنصور لك كم حركة او سكنة من حركاتنا علك تهتدي أن اتبعت هذه الخطوات وسرت على منهج هذا الكتاب لانك الان اصبحت بدون حاجة لمرشد اوناصح اومعين لك في تمارينك وتداريبك وفي هذه التجربة سنتبع طريقة ما وهي شائعة الاستعمال جدا واذا بقيت بذاكرتك تصبح بغير حاجة الى طريقة اخرى وكل ما ننصحك به هو الاقدام والصبر والثبات وعدم الانانية وحب الذات ولا تدع ابدا للشك سبيلا الى نفسك لانك اذا شككت بعدم مقدرتك على التنويم المغناطيسي فلن يكون النجاح حليفك ابدا واذا ساورك الخوف او الشك فانك لن تستطيع ايقاظ وسيطك فدع هذا الخوف وكن على يقين بانك لست المسيطر على جسم الوسيط كله يل انك في حالة تنويمك لهذا الوسيط لا تسيطر الا على بعض الاجزاء من عقلة الباطن التي تعد عشر و بالفعل تسيطر على ثلاثة منها فقط واما السبعة الباقية فانها تحت تصرفه وارادته فكن على ثقة بانه يرغب في أن يستيقظ اكثر من رغبتك في ايقاظه لذلك ستجده اسرع منك رغبة في عودته الى وضعه ورفع سيطرتك عنه اما اذا استغرق في النوم ولم ينتبه لا اقوالك له استيقظ فلا يكون نومه طبيعيا وقد يحدث ذلك كثيرا للوسيط فهو ينتقل من التنويم المغناطيسي الى النوم الطبيعي ين فترة النوم واليقظة وفي مثل هذه الحالة يمنك حثه على الانتباه وكانك توقظ نائما عاديا واذا لم يستيقظ ايضا يمكنك تركه لنفسه فسوف يستيقظ من تلقاء نفسه بعد مرور وقت قصير المهم في كل هذا أن لا تدع مجالا للشك والخوف يتسرب اليك او يستولي عليك والان لنعود الى متابعة الجلسة وتفصيلاتها 0
لنحضر وسيطا مكتمل الشروط حسب ما ادرجناه سابقا و لنجلسه في وضع مريح ونطلب منه الاسترخاء في جلسته والا يقاوم في النوم عند النعاس وعليه ايضا أن يستمع لاقوالنا عند القاء كلمات الايحاء عليه وتنفيذها بدون مقاومة أن ينظر في عين منومه دون أن يحول نظره الى جهة اخرى 0
وعند التثبت من أن الوسيط لي كل طلب للمنوم طلبه منه يقف المنوم بجانب المقعد المستلقى عليه الوسيط واضعا بين اصبيعه الشاهدة والابهام ذفن الوسيط وواضعا راحة كفه اليسرى على راسه وابهامه على جبينه ويميل المنوم منتحيا نحو وجه الوسيط الذي يكون بجلسته اخفض مجلسا من منومه0
ويبدا المنوم بالتحديق في عين الوسيط على أن تكون المسافة بين الاثنين لا تتعدى او تقصر من (20-25سم)وبعد أن يحدق المنوم في عين وسيطه مدة دقيقة على الاكثر يبدا في القاء الكلمات الوهيمة مستعملا صوتا هادئا رزينا خافتا وينتهي بخفوت كامل ثم سكوت ثم يلقي الكلمات الوهمية رقم(2) وامثالها على شرط أن تكون بنفس المعنى مستعملا نفس الصوت ونفس الاسلوب
ثم يسكت ليرى النتيجة
وهنا يوجد شرطان اساسيان لابد منهما الاول أن يحصل الضغط اللازم في التحديق من عيون المنوم لانبثاق السيال المغناطيسي,والثاني عندما يحدق المنوم في عيني وسيطه أن يوحي الى نفسه بان الوسيط الجالس امامه يجب أن ينام وكل جوارح المنوم وكل عضلة منه يجب أن تطالب وتنادى في نوم الوسيط بقولها (نم نم نم )0
وترديد هذا الامر باطنيا طوال مدة التجربة حتى يغمض الوسيط عينيه
حتى اذا اغمض عينيه توقف المنوم عن التحديق واعتدل في جلسته واراح عضلاته مدة نصف دقيقة فقط ثم عاد الى وسيطه مجربا السحبات المغناطيسية مدة 3دقائق وبعدها يستريح المنوم دقيقة كاملة بلا صوت ولا حر كة تم يتقدم من وسيطه قائلا :بصوت عادي لا خشونة فيهانك الان نائم نوما مغناطيسيا ولا يمكنك أن تفتح عينيك الا بامري ,فان كان بإمكانك أن تفتحهما فافتحهما)0
وبعد هذا السؤال اذا فتح الوسيط عينيه يكون نومه عاديا ,ولم ينم مغناطيسيا,وتعاد التجربة مرة او مرات , وفي مثل هذه الحالة يكون هذا الوسيط مستعدا للنوم المغناطيسي اما الوسيط الذي لا ينام أبدا فلا فائدة ترجى منه مع منومه هذا على الأقل 0
أما إذا لم يجب الوسيط منومه على السؤال المطروح عليه فيعيد المنوم السؤال مرة ثانية بتجديد كلمة (ولا يمكنك أن تفتح عينيك إلا بأمري) وإذا لم يجب أيضا أو إذا أتى بحركة يقصد بها انه نائم ولا يستطيع فتح عينيه فيطلب منه المنوم في هذه الحالة الاستغراق في النوم ويعيد له السحبات المغناطيسية القصيرة مدة دقيقتين ثم يحجب عيني الوسيط بقطعة قماش إذا أمكن بلون اسود أو يعصب عينيه بأي لون شاء ويكون بذلك نوم الوسيط نوما مغناطيسيا وبعدئذ يوجه المنوم كلمات من شانها أعلام الوسيط بان يتبع وينفذ أقواله مثل (انك الان نائما نوما مغناطيسيا ويجب عليك اتباع ما امليه عليك والإجابة على أسئلتي بدقة وبسرعة وبدون تردد ).............