ما هو التنويم المغناطيسي؟
يعرف التنويم المغناطيسي، أو ما يسمى بالعلاج بالتنويم المغناطيسي، بأنه حالة شبيهة بالنشوة التي يكون فيها الشخص في غاية التركيز. وعادة ما يتم التنويم المغناطيسي بمساعدة المعالج باستخدام التكرار اللفظي والصور الذهنية. فعندما تكون خاضعا للتنويم المغناطيسي، والذي عادة ما يشعرك بالهدوء والاسترخاء، فإنك تكون أكثر انفتاحا وتقبلا للاقتراحات والإيحاء.
هذا بحسب موقع "
www.mayoclinic.org"، الذي أوضح أن التنويم المغناطيسي يمكن أن يستخدم للمساعدة على السيطرة على السلوكيات غير المرغوب بها وعلى التعامل بشكل أفضل مع القلق أو الألم. ولكن من المهم أن نعرف أنه رغم أن التنويم المغناطيسي يجعل الشخص أكثر انفتاحا على الاقتراحات أثناءه، إلا أنه لا يفقده السيطرة على سلوكه.
ويذكر أن العلاج بالتنويم المغناطيسي يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتعامل مع التوتر والقلق. وعلى وجه الخصوص، فهو يمكن أن يقلل من التوتر والقلق قبل إجراء طبي، من ذلك خزعة الثدي. وقد تمت دراسة هذا العلاج على حالات أخرى، منها ما يلي:
- السيطرة على الألم: فقد يكون التنويم المغناطيسي مفيدا للتخفيف من الآلام المرتبطة بالسرطان ومتلازمة القولون العصبي والألم الليفي العضلي ومشاكل المفاصل الصدغية والصداع وغير ذلك، فضلا عن إجراءات طب الأسنان.
- الهبات الساخنة: فالتنويم المغناطيسي قد يخفف من أعراض الهبات الساخنة المصاحبة لانقطاع الحيض.
- تغيير السلوك: فقد استخدم التنويم المغناطيسي مع العديدين بنجاح في علاج الأرق والتبول في الفراش والرهاب والإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن.
والتنويم المغناطيسي إن أجري على يد الطبيب المعالج أو اختصاصي رعاية صحية مدرب يكون آمنا. ومع ذلك، فقد لا يكون التنويم المغناطيسي مناسبا للأشخاص المصابين بمرض نفسي أو عقلي شديد.
كما أن التنويم المغناطيسي ﻻ يناسب جميع الأشخاص. فعلى سبيل المثال، قد لا يكون البعض قادرين على الدخول في حالة من التنويم المغناطيسي بشكل كاف لجعلها فعالة. بعض المعالجين يعتقدون أنه كلما دخل الشخص في حالة التنويم المغناطيسي بشكل أعمق، فهو يستفيد منه أكثر.
وتعد الآثار الجانبية للتنويم المغناطيسي نادرة. ولكن في حالة حدوثها، فهي قد تشمل ما يلي:
- الصداع.
- النعاس والدوار.
- القلق أو الضيق.
- اصطناع ذكريات كاذبة.
ويشار إلى أن الخضوع للتنويم المغناطيسي ﻻ يحتاج إلى إعدادات مسبقة، غير أنه يفضل ارتداء ملابس مريحة للمساعدة على الاسترخاء. كما ويفضل أن يكون الشخص مرتاحا بشكل جيد قبل الجلسة حتى ﻻ ينام أثناءها.
ويذكر أن المعالج سوف يقوم بشرح عملية التنويم المغناطيسي للشخص ومراجعة ما الذي يأمل في تحقيقه من خلالها. ثم يقوم المعالج عادة بالتحدث بلطف وبلهجة مهدئة ويصف الصور التي تصنع شعورا من الاسترخاء والأمن والرفاه.
وعندما يصبح الشخص متقبلا لاقتراحات المعالج وإيحاءاته، فإن المعالج يقوم بطرح سبل للتمكن من تحقيق أهداف الشخص، منها الحد من الألم أو القضاء على الرغبة الشديدة في التدخين. كما أن المعالج قد يساعد أيضا على تصور صور ذهنية ذات مغزى لتحقيق أهدافه.
وعند انتهاء الجلسة، إما أن يكون الشخص قادرا على إخراج نفسه من التنويم المغناطيسي أو يقوم المعالج بمساعدته على الخروج منها.
وتجدر الإشارة إلى أنه خلافا لكيفية تصوير التنويم المغناطيسي أحيانا على شاشات التلفزيون، فإن الشخص لا يفقد السيطرة على سلوكه وهو تحت التنويم المغناطيسي. كما أنه يبقى، بشكل عام، على علم وتذكر لما حدث وهو تحت تأثير التنويم المغناطيسي.
ويشار إلى أن الشخص قد يصبح بعد حين قادرا على ممارسة التنويم المغناطيسي الذاتي، أي إحداث حالة من التنويم المغناطيسي لنفسه.
ليما علي عبد
مترجمة
وكاتبة تقارير طبية