ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: كذب الأطفال .. حاجة أم حصيلة مخيلة خصبة؟ الخميس 21 فبراير 2013, 9:20 am | |
|
كذب الأطفال .. حاجة أم حصيلة مخيلة خصبة؟ يحاول الأهل سرد القصص الخيالية؛ بقصد تخصيب مخيلة أبنائهم، غير عالمين بأن الطفل سيكبر ويدرك زيف بعضها، فما النتائج التي قد يصل إليها من جراء سماعها؟
وحسب ما ورد في مجلة «سيدتي» انه قديمًا كان الناس يؤمنون بأنه إذا أردت معرفة حقيقة حدث ما عليك إلا أن تسأل طفلاً شاهد أو سمع عن تلك الحقيقة، لكن ذلك تغير؛ لأن أساليب التربية تغيرت والبراءة التي كانت سائدة تشوهت بتشوه كثير من المبادئ والقيم، حيث أوردت دراسة أصدرها المعهد البرازيلي لعلم الاجتماع أن كذب الأطفال بدأ يناقش على الصعيد العالمي، فقد يكونون سببًا رئيسيًا في نشوب خلافات بين الأسر؛ لأن الكل يحاول أن يظهر أن أولادهم لا يكذبون، وتابعت الدراسة: يتوجب علينا أن نفرّق بين كذب الأطفال وكذب البالغين، ثم نحاول فهم أسباب كذب الطرفين .
إخفاء الحقيقة
هل من الممكن الاحتفاظ بتماسك ومنطقية الكذبة؛ لجعلها قابلة للتصديق من قبل الآخرين؟ هذا هو الخيط الذي يفرّق بين كذب البالغين وكذب الأطفال. فالبالغ يستطيع إلى حد كبير جعل كذبته متماسكة؛ لإخفاء حقيقة ما ليست في صالحه، لكن كذب الأطفال ربما ينشأ؛ خوفًا من شيء، أو مجرد رغبة في سماع ما هو مشوق، ومن ثم إضافة لمسات من أجل شد انتباه الآخرين لهم.
منذ سن الثالثة!
عندما يبلغ الطفل الثالثة من عمره يحلل في ذهنه القصص الخيالية، لكنه يبدأ بوضع تساؤلاته التي هي في الحقيقة بداية لتعلمه الكذب، فيضع إضافات على ما يروى له عندما يعجز الأبوان عن الإجابة عن تساؤلاته حول قصة ما شدت انتباهه.
وأضافت الدراسة: البيئة التي يعيش فيها الطفل يمكن أن تنمي عادة الكذب عنده أو تزيلها .
ويمكن التركيز على البيئة المدرسية التي توجد فيها أنماط مختلفة من الأطفال، حيث يسمع الطفل الكثير من القصص الخيالية والخرافية، وهنا ينبغي على الأبوين سؤال أطفالهما عن الجديد الذي سمعوه من أصدقائهم في المدرسة والاستماع إليهم، ومن ثم توضيح وشرح ما هو حقيقي في القصص التي سمعها الطفل، وما هو خيالي وغير صحيح.
فالجانب الخيالي لعقلية الطفل يبدأ بالتناقص ما بين سني السادسة والسابعة؛ مما يضع الأرضية الصحيحة لمحاولة الأهل تبيان الفرق بين الحقيقة والكذب، إلى أن يتلاشى التشويش والخلط بين الحقيقة والخيال في ذهنه.
يعتبرعالم الطفل محدودًا ومشوشًا، ومن أكثر مشوهات هذه المعالم، فعدم قدرته على التفريق؛ إن كان كل ما يسمعه من قصص خيالية يمكن أن يحدث بالفعل.
وشعوره بالخوف من قصص خرافية تروى له عندما يكون في السنوات الثلاث الأولى من عمره، لن تترسخ أو تتلاشى المفاهيم الخيالية التي تؤدي إلى الكذب، إلا عندما يبلغ السادسة أو السابعة من عمره.
وننصح الأمهات بالتالي، اعملي على تخصيب مخيلة طفلك، ليس عبر التركيز على أمور خرافية فقط، فهناك الكثير من الأشياء التي كان يسمعها ليس لها صلة بالحقيقة التي يعيشها، اروي له قصصًا خيالية تحفزه على التفكير، لكن وضّحي له أن هذه القصص هي ماض ولا تعود، علّميه أن الحياة تتغير، وبهذا يستطيع إيجاد توازن في ذهنه لقبول أو رفض ما يُروى له. |
|