ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رحلات الربيع.. تعيد الحيوية لجميع أفراد الأسرة الجمعة 11 أبريل 2014, 2:04 am | |
| [size=32]رحلات الربيع.. تعيد الحيوية لجميع أفراد الأسرة[/size]
نجد في يوم الاجازة خصوصا في مثل هذه الايام ان اغلب الناس تستغل صفو هذه الاجواء وخروج الناس للرحلات من بعد اشهر من البرودة حيث يبدأ البائعون ملأ الارصفة بإحتياجات الرحلات والتوجه لبيعها كالفحم المخصص لاشعال النيران والاراجيل والخضروات والفواكه وجميع ما يحتاجه الشخص . و تبدأ الرحلات والتجمعات والتواصل الاجتماعي بين الاقارب حيث تحرص العائلات الاردنية على عدم تضييع فرصة الاستمتاع بهذه الاجواء خلال فترة الربيع المحدودة، لذا ما أن يأتي آخر الاسبوع حتى ينطلقوا في رحلة ليوم كامل الى احدى المناطق البرية حول المدن وخصوصا في العاصمة عمان، وما ان يتم الاعلان عن قرار الخروج حتى يبدأ جميع افراد الاسرة الاعداد والتجهيز لهذه الرحلة وبلا اي احتجاج او تذمر كما جرت العادة عند القيام بأي عمل آخر. ذاكرة الصغار يقول وائل كرم :» لقد ضاقت الأنفس من التواجد الدائم في المنزل حيث تتوق النفس للخروج رحلة عائلية حيث يتوقفون على جانب الطريق يشترون نواقصهم من احتياجات ، مضيفا :» حيث يستطيع المتنزهون ان يعيشوا فترة من السكينة والهدوء يتلذذون فيها باستعادة اللحظات التي كان يعيشها الاجداد في لقائهم الدائم مع الطبيعة حيث كانوا يتوحدون معها في بدائية ملؤها النقاء، ولعل جلوسنا على الارض بين الاعشاب واشعالنا النار لصنع ابريق من الشاي اللذيذ، والذي يكون طعمه مختلفا عن اي شاي قد شربناه، هو تعبير عن حنين النفس لتلك الايام، اما ( الشواء ) فليس وجبة طعام فقط بل هو طقس كامل يبدأ منذ لحظة تحضير الحطب او الفحم وحتى تنزيل الشواء من على النار، وبه تكتمل الصورة التي نثق ان الصغار سوف يحملونها في ذاكرتهم الى الابد. وتذكر فداء عماد 15 عاما انها لا تنسى الرحلات الماضية حيث كانت تذهب مع والديها على جانب الطريق ليقوموا بالشواء والبدء بالغناء بالاغاني الشعبية والتراثية مبينة انه من المستحيل ان يخرجوا من المنزل وان لا يقوموا بشراء بعض الاحتياجات من البائعين على جانب الطريق حيث يكون ممتلئا بعرض كل ما يحتاجه المواطن مشيرة الى انهم لم يحصل بيوم انهم خرجوا برحلة ولم ينسوا بعض الأشياء قائلة :» في ذات مرة نسيت وضع الملح وبعض البهارات الخاصة للشواء حيث جن جنون والدي كونه يوم عطلة لن نجد مكانا نشتري منه وما افرحني انني وجدت البائعين منتشرين على جانب الطريق عارضين كل ما يحتاجه الاخرين ومنذ ذلك اليوم واشعر بالسعادة عندما ارى المبيعات منتشرة في ايام العطل فلا بد من النسيان في مثل تلك الرحل . بسبب البرودة اما الطالب الجامعي هلال غازي قال:» ان النزهة في فترة الربيع تحتفظ بطعم خاص لكونها تأتي بعد فترة طويلة من الحبس في المنزل بسبب برودة الطقس، لذا فأن الخروج في رحلة شيء ضروري ومهم للخروج من اجواء الكبت التي تسببها الحياة في المدن، كما ان الرحلات كفيلة باعادة الحيوية والنشاط لجميع افراد الاسرة، والخروج برفقة الاسرة ينشر اجواء من السعادة على كافة افرادها ويقوي صلة الرحم فيما بينهم، وبين غازي ان الانسان يرتاح أكثر وهو يعيش اجواء البساطة كما عاش اجداده في الماضي، بعيدا عن ازعاجات الحضارة والمدنية الحديثة، التي كادت تحولنا الى مجرد آلات نسير في ركبها الرتيب الذي لا يتوقف، لذا فإن الخروج في رحلات يجب ان يتحول الى ثقافة راسخة في المجتمع الاردني ومن الضروري ان تقوم كل عائلة بوضع برنامج متكامل للرحلات، إذ ليس من المعقول ان يمر شهر كامل ولم تخرج فيه عائلة بنزهة الى احد المواقع القريبة من سكنها، خصوصا في فصل الربيع الذي تحلو فيه الرحلات،حتى لو كانت هذه النزهة مجرد خروج قصير بعد انتهاء الدوام الى المناطق القريبة المجاورة للعاصمة عمان. خالد ظاهر موظف في القطاع الخاص قال ان فترة الربيع محدودة جدا، حيث في شهر شباط ومنتصف اذار يتميز بالبرودة ومن النادر ان يكون يوم العطلة الاسبوعي مشمسا، وهكذا ينتظر الناس شهر نيسان حيث تكون فيه معظم الايام دافئة فيستغلونها للخروج في نزهاتهم واخرون لعرض منتوجاتهم، ويبين ان التنزه قد تحول الى عادة ثابتة عند الاردنيين، كما ان طريقة تعاملهم مع المكان الذي يحلون به في نزهاتهم قد تحسنت كثيرا عن ما كانت عليه في الماضي خصوصا من حيث عدم العبث والتخريب في معالم المكان وايضا من جهة الحفاظ على النظافة، وعبر عن قناعته بان التنزه يرتبط برغبة الانسان في الاستكشاف وهذا بالضبط ما يؤدي الى الاستمتاع في الرحلات، فالانسان لو ذهب الى نفس المكان مرات كثيرة ومتعددة فإنه سوف يجد انه في كل مرة سيجد شيئا جديدا ليكتشفه، مشيرا الى ان هذه الأيام تعد للمواطن فرصة للتنزه من دون عودة بتعب شديد ان كان في الصيف من حر الشمس وفي الشتاء من برودة الجو ومن ناحية اخرى يكون فرصة للبائعين حيث يتوافد المشترون من جميع الاجناس ويسترزقون في ذلك اليوم وبذلك تكون الاستفادة للجميع . رأي العلم أما الدكتور مجد الدين خمش أستاذ مشارك في الجامعة الاردنية تخصص علم اجتماع يرى ان الخروج في رحلة شيء ضروري ومهم للخروج من اجواء الكبت التي تسببها الحياة في المدن، كما ان الرحلات كفيلة باعادة الحيوية والنشاط لجميع افراد الاسرة، وعبر خمش عن قناعته بأن الانسان يرتاح اكثر وهو يعيش اجواء البساطة كما عاش اجداده في الماضي، بعيدا عن ازعاجات الحضارة والمدنية الحديثة، التي كادت تحولنا الى مجرد آلات نسير في ركبها الرتيب الذي لا يتوقف، وقال الدكتور مجد الدين انه ينتشر في تلك الاوقات البائعون والمشترون فلكل امر حاجته حيث الشراء بنفس اللحظة يعطي رونقا للرحلة التي يخرجها المواطن
.
نجد في يوم الاجازة خصوصا في مثل هذه الايام ان اغلب الناس تستغل صفو هذه الاجواء وخروج الناس للرحلات من بعد اشهر من البرودة حيث يبدأ البائعون ملأ الارصفة بإحتياجات الرحلات والتوجه لبيعها كالفحم المخصص لاشعال النيران والاراجيل والخضروات والفواكه وجميع ما يحتاجه الشخص . و تبدأ الرحلات والتجمعات والتواصل الاجتماعي بين الاقارب حيث تحرص العائلات الاردنية على عدم تضييع فرصة الاستمتاع بهذه الاجواء خلال فترة الربيع المحدودة، لذا ما أن يأتي آخر الاسبوع حتى ينطلقوا في رحلة ليوم كامل الى احدى المناطق البرية حول المدن وخصوصا في العاصمة عمان، وما ان يتم الاعلان عن قرار الخروج حتى يبدأ جميع افراد الاسرة الاعداد والتجهيز لهذه الرحلة وبلا اي احتجاج او تذمر كما جرت العادة عند القيام بأي عمل آخر. ذاكرة الصغار يقول وائل كرم :» لقد ضاقت الأنفس من التواجد الدائم في المنزل حيث تتوق النفس للخروج رحلة عائلية حيث يتوقفون على جانب الطريق يشترون نواقصهم من احتياجات ، مضيفا :» حيث يستطيع المتنزهون ان يعيشوا فترة من السكينة والهدوء يتلذذون فيها باستعادة اللحظات التي كان يعيشها الاجداد في لقائهم الدائم مع الطبيعة حيث كانوا يتوحدون معها في بدائية ملؤها النقاء، ولعل جلوسنا على الارض بين الاعشاب واشعالنا النار لصنع ابريق من الشاي اللذيذ، والذي يكون طعمه مختلفا عن اي شاي قد شربناه، هو تعبير عن حنين النفس لتلك الايام، اما ( الشواء ) فليس وجبة طعام فقط بل هو طقس كامل يبدأ منذ لحظة تحضير الحطب او الفحم وحتى تنزيل الشواء من على النار، وبه تكتمل الصورة التي نثق ان الصغار سوف يحملونها في ذاكرتهم الى الابد. وتذكر فداء عماد 15 عاما انها لا تنسى الرحلات الماضية حيث كانت تذهب مع والديها على جانب الطريق ليقوموا بالشواء والبدء بالغناء بالاغاني الشعبية والتراثية مبينة انه من المستحيل ان يخرجوا من المنزل وان لا يقوموا بشراء بعض الاحتياجات من البائعين على جانب الطريق حيث يكون ممتلئا بعرض كل ما يحتاجه المواطن مشيرة الى انهم لم يحصل بيوم انهم خرجوا برحلة ولم ينسوا بعض الأشياء قائلة :» في ذات مرة نسيت وضع الملح وبعض البهارات الخاصة للشواء حيث جن جنون والدي كونه يوم عطلة لن نجد مكانا نشتري منه وما افرحني انني وجدت البائعين منتشرين على جانب الطريق عارضين كل ما يحتاجه الاخرين ومنذ ذلك اليوم واشعر بالسعادة عندما ارى المبيعات منتشرة في ايام العطل فلا بد من النسيان في مثل تلك الرحل . بسبب البرودة اما الطالب الجامعي هلال غازي قال:» ان النزهة في فترة الربيع تحتفظ بطعم خاص لكونها تأتي بعد فترة طويلة من الحبس في المنزل بسبب برودة الطقس، لذا فأن الخروج في رحلة شيء ضروري ومهم للخروج من اجواء الكبت التي تسببها الحياة في المدن، كما ان الرحلات كفيلة باعادة الحيوية والنشاط لجميع افراد الاسرة، والخروج برفقة الاسرة ينشر اجواء من السعادة على كافة افرادها ويقوي صلة الرحم فيما بينهم، وبين غازي ان الانسان يرتاح أكثر وهو يعيش اجواء البساطة كما عاش اجداده في الماضي، بعيدا عن ازعاجات الحضارة والمدنية الحديثة، التي كادت تحولنا الى مجرد آلات نسير في ركبها الرتيب الذي لا يتوقف، لذا فإن الخروج في رحلات يجب ان يتحول الى ثقافة راسخة في المجتمع الاردني ومن الضروري ان تقوم كل عائلة بوضع برنامج متكامل للرحلات، إذ ليس من المعقول ان يمر شهر كامل ولم تخرج فيه عائلة بنزهة الى احد المواقع القريبة من سكنها، خصوصا في فصل الربيع الذي تحلو فيه الرحلات،حتى لو كانت هذه النزهة مجرد خروج قصير بعد انتهاء الدوام الى المناطق القريبة المجاورة للعاصمة عمان. خالد ظاهر موظف في القطاع الخاص قال ان فترة الربيع محدودة جدا، حيث في شهر شباط ومنتصف اذار يتميز بالبرودة ومن النادر ان يكون يوم العطلة الاسبوعي مشمسا، وهكذا ينتظر الناس شهر نيسان حيث تكون فيه معظم الايام دافئة فيستغلونها للخروج في نزهاتهم واخرون لعرض منتوجاتهم، ويبين ان التنزه قد تحول الى عادة ثابتة عند الاردنيين، كما ان طريقة تعاملهم مع المكان الذي يحلون به في نزهاتهم قد تحسنت كثيرا عن ما كانت عليه في الماضي خصوصا من حيث عدم العبث والتخريب في معالم المكان وايضا من جهة الحفاظ على النظافة، وعبر عن قناعته بان التنزه يرتبط برغبة الانسان في الاستكشاف وهذا بالضبط ما يؤدي الى الاستمتاع في الرحلات، فالانسان لو ذهب الى نفس المكان مرات كثيرة ومتعددة فإنه سوف يجد انه في كل مرة سيجد شيئا جديدا ليكتشفه، مشيرا الى ان هذه الأيام تعد للمواطن فرصة للتنزه من دون عودة بتعب شديد ان كان في الصيف من حر الشمس وفي الشتاء من برودة الجو ومن ناحية اخرى يكون فرصة للبائعين حيث يتوافد المشترون من جميع الاجناس ويسترزقون في ذلك اليوم وبذلك تكون الاستفادة للجميع . رأي العلم أما الدكتور مجد الدين خمش أستاذ مشارك في الجامعة الاردنية تخصص علم اجتماع يرى ان الخروج في رحلة شيء ضروري ومهم للخروج من اجواء الكبت التي تسببها الحياة في المدن، كما ان الرحلات كفيلة باعادة الحيوية والنشاط لجميع افراد الاسرة، وعبر خمش عن قناعته بأن الانسان يرتاح اكثر وهو يعيش اجواء البساطة كما عاش اجداده في الماضي، بعيدا عن ازعاجات الحضارة والمدنية الحديثة، التي كادت تحولنا الى مجرد آلات نسير في ركبها الرتيب الذي لا يتوقف، وقال الدكتور مجد الدين انه ينتشر في تلك الاوقات البائعون والمشترون فلكل امر حاجته حيث الشراء بنفس اللحظة يعطي رونقا للرحلة التي يخرجها المواطن . |
|