ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الغيـــــرة.. متى تقتل صاحبها؟ الخميس 17 أبريل 2014, 12:23 am | |
| [size=32]الغيـــــرة.. متى تقتل صاحبها؟[/size]
الغيرة طبع في كل مخلوق ولكن التعامل به هو ما يفرق بين الإنسان الطبيعي وغير الطبيعي فقد تغار الزوجة من أي امرأة يكثر الزوج من ذكرها، حتى وإن كانت من أهله أو أقاربه، وكلما ازداد حب المرأة لزوجها ازدادت غيرتها عليه خصوصا من يمتدحها امامها. وقد يوقعها شعورها هذا في مشاكل لا حصر لها مع أهل الزوج وأقاربه ومع زوجها نفسه وقد تؤدي غيرة المرأة في النهاية إلى إفساد علاقتها بزوجها. غيرة انتقاص تقول نداء علي: «نحن النساء خلقنا وخلق فينا الشعور بالغيرة تجاه من يتميزن عنا نغار لأن أخرى تملك ما لا نملك من جمال أو غيره، ولكننا لا نعترف بذلك صراحة. كما أن شعورنا بالغيرة يولد ضغينة نكنها لمن يتميزن عنا، وقد تصل الضغينة في بعض الأحيان إلى نوع من إساءة معاملة النساء اللاتي نغار من جمالهن أو نجاحهن. وتؤيدها الرأي منار حسان حيث ترى ان الغيرة منبعها الشديد لدى المرأة شعورها بعدم الأمان، أو الشعور بالنقص وتذكر ان أحدى الصديقات لها التي ابتليت بداء الغيرة المفرطة، لدرجة أنها صارت مثار تندر الجميع. مشيرة الى انها كان مصدر ازعاجها أن ترى فتاة جميلة. وكانت تقوم بإطلاق التعليقات التي تقلل فيها من جمال البنات ولم يكن يملأ عين صديقتها أحد، ولم تكن تسمح لنفسها أن تعترف بجمال الأخريات. موضحة انها كانت تقوم بالانتقاص من كل امرأة جميلة، مهما كان جمالها لافتا للأنظار، وكانت تعزو جمال الجميلات لعمليات التجميل ومساحيق الزينة وفي أحد الأيام فوجئنا بأنها تعترف بجمال امرأة كانت على غلاف مجلة تقلبها أحدى الصديقات، ولم تكن صورة تلك الفتاة سوى نسخة محسنة بواسطة برنامج الفوتوشوب. فأخبرناها بذلك، ولجهلها ظنت الفوتوشوب نوعا من عمليات التجميل أو نوعا من أنواع مساحيق الزينة الجديدة التي تباع في الأسواق، فأضافت لرصيدها كلمة « فوتوشوب « عندما تريد الانتقاص من جمال الأخريات. شعور طبيعي اما فارس محمد يعتبر ان الغيرة شعورا إنسانيا طبيعيا، تدفع الفرد إلى مقارنة نفسه مع الآخرين، فالقليل منها يفيد الإنسان ويشكل له دافعية نحو العمل والانجاز الأفضل إلا أن كثيرها يفسد الحياة، ويؤدي إلى أضرار بالغة كالعدوان والمكيدة والرغبة في إفشال جهود الآخرين. قائلا: «ان الغيرة تجمع بين حب التملك والشعور بالغضب نحو الآخرين الذين تمكنوا من تحقيق أهدافهم التي لم يستطع الشخص الغيور تحقيقها، مما ينجم عنها أحيانا التشهير بالآخرين أو مضايقتهم أو تخريب أعمالهم وانجازاتهم، وقد يصاحبها مظاهر اللامبالاة، أو شدة الحساسية أو الإحساس بالعجز، أو فقدان الدافعية للعمل أو النظرة القاتمة للحياة. ويرى ان الغيرة تسبب صراعات نفسية متعددة وخطرا على التوافق الشخصي والاجتماعي، ويصاحبها القلق والتوتر من صاحبها أثناء تفاعله مع الأشخاص الذين توجه الغيرة نحوهم. ويجد ان الغيرة طبيعية حين تظهر في مراحل مبكرة من العمر، نظرا لحب التملك عند الأطفال ورغبتهم بالاستحواذ على حنان الأم، وتعتبر محمودة للراشدين إذا شكلت دافعا نحو النجاح والانجاز ومجاراة المتميزين والاقتداء بهم دون التقليل من شأنهم، إلا ملازمتها للشخص في جميع مراحله ومواقفه الحياتيه وامتدادها للبيئة التعليمية وبيئة العمل والحياة الزوجية، واختلاطها بالصراع والحسد والرغبة في فشل الآخر، حينها تعتبر حالة مرضية لا بد من التوقف عندها وعلاجها حتى لا تهدم نظم العلاقات المهنية والأسرية والاجتماعية. غيرة غريبة يقول هايل طايل ان الغيرة بجميع اشكالها امر قد يستوعبه الاخرون اما ان تجد الأم تغار من ابنتها او البنت تغار من امها هذا الامر الغير مقبول للعقل مؤكدا انها لا تتوقف الغيرة هنا فقط وانما تصبح الام او البنت هدفا منافسا تشاركها محبة الاب او الزوج ذاكرا ان ما يقوله امر صحيح حيث يجد زوجته تغار من ابنته نتيجة حبه الشديد لها مؤكدا انه يرى الامر طبيعيا بحبه واهتمامه بإبنته قد يكون من الغرابة أن تشعر الأم بالغيرة نحو ابنتها وترى فيها منافساً جديداً تشاركها الحب الموجه من زوجها، إلا أن الأمر يبدو واقعياً حين نرى الأب يهتم بابنته وسؤاله عنها بإستمرار . مضيفا أنه كلما مر العمر بالمرأة، وقارنت نفسها بابنتها الآخذة في النضوج، أحست بجمالها الذي بدأ بالتراجع، الأمر الذي قد يشعرها بالغيرة نحو ما تتمتع به ابنتها من حيوية وجمال على الرغم من محبتها لها وعاطفة الأمومة نحوها، وهذا يفسر ما تقوم به بعض الأمهات من تقليد بناتهن في أمور كثيرة كاللباس وطريقة الكلام والسلوك، كمحاولة للتصابي والظهور بمرحلة عمرية تحاكي المرحلة التي تمر بها ابنتها. رأي العلم تؤكد الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية ان الغيرة لدى النساء أمر شائع ومعروف، وهي تجري في عروقهن وتكمن في أعماقهن، لا فرق بين عربية أو غربية، فنساء الكون يشتركن في هذه الصفة، إلا ما ندر. موضحة ان الغيرة بين النساء أنواع منها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم، والغيرة المحمودة هي تلك التي تتصل برغبة المرأة في تقليد أخرى لأنها متفوقة في دين أو علم أو سلوك، أما المذموم منها وهو الشائع فالذي يتصل بالجمال أو الشهرة أو الملبس أو المستوى المادي أو الاجتماعي أو غيره فإن مثل هذا النوع من الغيرة ليس مذموما فحسب، بل ومؤلم للنساء اللاتي يشعرن به، لأنه يجعل المرأة تتحول إلى شخصية حاقدة على من تغار منها، والحقد شعور متعب للإنسان. مبينة ان الغيرة عند بعض النساء قد تصل إلى حد تصبح معه المرأة كارهة لبنات جنسها ممن يثرن غيرتها لسبب أو لأخر والغيرة من أهم أسباب عدم استلطاف النساء بعضهن لبعض، فالمرأة قد تنفر من امرأة أخرى لمجرد كونها تتميز عنها بصفة ما وقد تكره أخرى حتى لو لم تعرفها أو حتى لو لم تقابلها، تكرهها لمجرد أنها سمعت أحدا يمتدح جمال تلك المرأة أو رشاقتها أو غيرها من الصفات وقد تكره المرأة إنسانة لا تربطها بها أي رابطة، فقط لمجرد أنها رأتها على شاشة التلفزيون في إحدى المحطات، تتمتع بشهرة أو جمال وجميع هذه المشاعر مشاعر مؤلمة للمرأة التي تعيشها
. |
|