ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الأسر البديلة.. حياة مختلفة لأطفال دور الرعاية الإثنين 21 أبريل 2014, 12:53 am | |
| [rtl]الأسر البديلة.. حياة مختلفة لأطفال دور الرعاية[/rtl] [rtl]
[/rtl]
[rtl]
سهير بشناق - الشعور بقيمة الاشياء يزداد ويتعمق بالنفس عندما نفقدها ..!. ..الاسرة ؛ مكون أساسي في حياة الانسان ،منها ينطلق للحياة ومن خلالها يتعلم الحياة بكافة تفاصيلها ومبادئها ، والذين يعيشون طفولتهم بلا اسر يعانون الكثير ويفتقدون لامور هامة بالحياة لا تتوقف عند حدود وجود الاباء والامهات بحياتهم على الرغم من اهميتها بل تتجاوز ذلك الى الحب والحنان والعطف وهي امور تؤثر على كينونة الانسان منذ الصغر . وان كان مكان الطفل الطبيعي ، في اسرته بين والديه واشقائه فان هناك اطفالا كثيرين حرموا من هذه النعمة فتختلف المسميات لابتعادهم عن اسرهم فمن مجهولي النسب الى اللقطاء الى التفكك الاسري لكن النتيجة واحدة العيش بدور الرعاية التي لا يمكنها مهما قدمت ان تكون عوضا عن الاسرة . ولان اوضاع العديد من هؤلاء الاطفال تحول بينهم وبين العيش ضمن نطاق اسرهم البييولوجية ،فان الاسر البديلة علاج شاف لاوجاعهم التي ستنمو معهم عاما بعد عام ان بقيت حياتهم محصورة بدور الرعاية . والاسر البديلة ليست اسرا محرومة من الاطفال فهي لديها اطفال لكنها لا تزال تسعى الى الخير والعمل الصالح من خلال رغبتها باضافة طفل اخر من اطفال دور الرعاية الى افراد اسرتها تمنحه الرعاية والحب والاهتمام وتعيد له الفرح الغائب عن ايامه بكل معانيه . هناك اطفال في دور الرعاية ؛التحقوا بها تحت مسميات مختلفة كاطفال مجهولي النسب وهم الذين تكون امهاتهم معروفات واباؤهم مجهولين وهناك اطفال التفكك الاسري، الذين تحول ظروفهم الاسرية من ابقائهم في اسرهم ولا حلول انية او على المدى البعيد لهم فيكون القرار بالحاقهم باسر بديلة تعوضهم عما فقدوه . شروط وتعليمات الاسر البديلة ، تضمن مصلحة الطفل وحقه بالعيش باجواء امنة مستقرة من كافة الجوانب والاهم هو رغبة هذه الاسرة بالحاق الطفل بها لينمو نموا طبيعيا ويستكمل حياته بعيدا عن دور الرعاية . ان الاسرة البديلة ؛ بحسب مصادر وزارة التنمية التي تتوفر بها كافة الشروط ، يجب ان تكون على دراية بوضع الطفل وتدرك جيدا انه في حال عودة اسرة الطفل البيولوجية للمطالبة به واثبتت قدرتها على رعايته او نسبه في حال كان الطفل مجهول النسب فان لها الحق بذلك . وبالرغم من ان هذا البرنامج الجديد مضى على البدء به عامان ،الا انه لم يتم خلالها اعادة طفل من اسرة بديلة الى اسرته البيولوجية فهؤلاء الاطفال منسيون من قبل اسرهم او امهاتهم اللواتي لا تربطهم اية علاقة باطفالهن سوى علاقة الحمل والولادة وتشكل لهم الاسر البديلة فرصة العمر ولكل طفل من اطفال دور الرعاية قصة لا تخلو من الالام والمعاناة . ..وكيف لا ومعاناتهم الاولى بسبب ابتعادهم عن امهاتهم او ابائهم او عدم معرفتهم بهم ، فتصبح صورة الام تعيش في خيالهم فقط . احد الاطفال مجهولي النسب دخل مؤسسة الحسين الاجتماعية وهو حديث الولادة وبعد مرور فترة من الوقت قامت والدته بزيارته وتم الزواج بين والدته ووالده وكانا بين فترة واخرى يزورانه بالمؤسسة وقد انجبا طفلة وقد بلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات ولا يزالان لم ينهيا اجراءات اثبات نسبه الامر الذي دفع بالقائمين على رعاية الطفل من التفكير بادراجه ضمن قائمة الاطفال الذين يلتحقون بالاسر البديلة ؟ ويؤكد اخصائيون اجتماعيون على حاجة الطفل للنمو باسرته التي تمنحه ما هو اكثر من تلبية احتياجاته الاساسية بل هي تمنحه الامن والاستقرار النفسي والوجداني . و ان اي حدث بالاسرة كالطلاق يترك اثرا نفسيا كبيرا بحياة الطفل لانه سيجبر على الابتعاد عن احدى والديه وفي هذه الحالة يجب ابقاء الطفل مع والدته كونها الاقدر على رعايته بمرحلة الطفولة وحاجة الطفل لها كبيرة شريطة ان يبقى على تواصل مستمر مع الاب لكي يشعر بوجوده بحياته . واضافوا : في حال تعذر وجود الطفل مع والديه او احدهما فان الاسرة الممتدة ،من الخالات والعمات والاجداد هي الانسب لبقائه بها ان كانوا قادرين على رعايته ولا يشكل وجوده مع اي منهم خطرا على حياته او يعيق نموه وتربيته ضمن بيئة سليمة . فبعض اطفال دور الرعاية ليس لهم امل في عودتهم الى اسرهم البيولوجية او العيش مع اقاربهم ،فلم يبق لهم سوى الاسر البديلة التي قام عدد منها بالحاق اطفال من دور الرعاية باسرهم واصبحوا افرادا بها . برنامج الاسر البديلة هدفه الاساسي: تجنيب الاطفال من البقاء طيلة حياتهم بدور الرعاية وهو احد البرامج الهامة التي تنفذها وزارة التنمية الاجتماعية بدعم من منظمة اليونسيف وجامعة كولومبيا وهو بمثابة الامل لهم لحياة جديدة هي حق لهم .... حق لم تعرفه امهاتهم او اباؤهم الذين اختاروا التنصل من مسؤولياتهم اتجاه اطفالهم وابعادهم عن حبهم وعطفهم تاركين وراءهم قلوبا صغيرة بحاجة للمسات حب . فاطفال دور الرعاية هم وحدهم لا يبكون من يقصد زيارتهم بل يتعلقون بالوجوه ويبتسمون بوجوه الاخرين فان اقترب احد منهم ولاعبهم وحضنهم يبكون فقط عند الابتعاد عنهم . .. قمة الحاجة للحب والتعطش للحنان، الذي تبحث عنه هذه الفئة من الاطفال .. ولو كان من الغرباء عنهم فكيف سيكون حالهم ان انتقلوا لاسر بديلة اخرى ؟ [/rtl]
|
|