محطات أردنية تستعصي على الفهم
كثيرة هي المحطات والوقائع التي نقف حائرين في فهمها بل وتستعصي على الفهم حتى وان دققت فيها، ربما ان هناك سرا او اسرارا تقف حول ماهيتها او دوافعها و تستقيم والمنطق بل مع معطيات اخرى نجهل كثير منها..
ثلاث محطات توقفت عندها في الأيام الماضية:
المحطة الأولى:
لم استطع فهم رفع سعر المشتقات النفطية في ظل هذه الظروف التي بدت محتقنة للغاية وظروف ملتهبة من حولنا ومجهولة النتائج؟ فهل استشار دولته المراجع امنية؟ هل حصل على تقدير موقف سياسي يدعم هذا الرفع؟
هل قرار الرفع يوازي المخاطر المحتملة على المدى القريب والمتوسط فضلا عن البعيد والتراكمي؟! ام هل كانت العبقرية الفردية لدولته هي المنطلق ؟ ام هناك دوافع في سر دولته لم نعلمها بعد للرفع؟ كل التقديرات والنصائح كانت توصي بايقاف مسلسل رفع اسعار سيما بعد حادثة جرش وما جرى في معان؟ ومع ذلك اتخذ دولته القرار ورفع اسعار؟
والسؤال هنا من يتحمل العواقب يا ترى؟
المحطة الثانية :
عقد في عمان مؤخرا مؤتمر ‘الطريق الى القدس′ والذي حضره وزير اوقاف السلطة الهباش وشيخ ازهرعلي جمعة وعين له ناطقا رسميا النائب يحيى السعود…
والسؤال هل صحيح ما تناوله كثير من المراقبين والمحللين ان الهدف من عقده كان اصدار فتوى دينية تشجع المسلمين على زيارة القدس تحت ظل احتلال لتشكل دعما جديدا للتطبيع واحياء ‘عملية السلام’؟
المحطة الثالثة:
وزير الخارجية الذي شبه اختفى في موضوع اختطاف سفيرنا العيطان والذي هو تحت مسؤوليته وفي صلب عمله وترك امر لمراجع امنية..ظهر بامس بقوة في اعلام وهو يتحدث ويلهج ويبشر بافتتاح مخيم ضخم جديد في ازرق وقد ظهر المخيم وكأنه مساكن دائمة فهل هناك ما نعلمه كالعاده ونفاجأ به بعد الطوفان سيما ان الحديث عن نحو مليون ونصف لاجئ سوري تقريبا؟