باليه «كوبيليا».. تظهر لأول مرة على مسرح «جرش» الشمالي

[size=32]باليه «كوبيليا».. تظهر لأول مرة على مسرح «جرش» الشمالي[/size]

<< الأحد، 18 مايو/أيار، 2014

باليه «كوبيليا».. تظهر لأول مرة على مسرح «جرش» الشمالي 124236797_S2_--------

الدستور ـ طلعت شناعة
أكدت السيدة رانيا قمحاوي أهمية المشاركة في مهرجان جرش كمهرجان ثقافي وفني عالمي. واضافت ان فرقة»مسك» التي تديرها سوف تقدم في»جرش 2014» باليه»كوبيليا» يوم الجمعة 20 حزيران المقبل وعلى المسرح»الشمالي»،الاستعراض الكوميدي «كوبيليا»بمشاركة أكثر من 75 راقص وراقصة من المركز الوطني للثقافة والفنون على أنغام موسيقى ليو داليب من و»الباليه» منتصميم وإخراج السيدة رانيا قمحاوي.
وقالت قمحاوي «كوبيليا» هو اسم دمية خشبية جميلة صنعها المخترع العبقري دكتور كوبيليوس ... يقع في غرامها الشاب فرانس معتقداً أنها حقيقية .. الا ان خطيبته سواليندا الذكية والمفعمة بالحياة تحاول ان تخلصه من هذا الوهم بمساعدة اهل القرية في لوحات مسرحية راقصة مليئة بالمفارقات الكوميدية الساخرة تتسم تارةً بالمرح والفكاهة وتارةً بالحزن والغيرة والتحدي لتنتهي بإحتفالٍ كبير بزفاف سواليندا و فرانس.
وعن أهمية مشاركة فرقة «مسك» بتقديم باليه «كوبيليا» في مهرجان جرش لهذا العام، أعربت السيدة قمحاوي عن فخرها واعتزازها بالمشاركة في هذا المهرجان العريق والذي يتميز بتعزيز الهوية الثقافية والفنية وإتاحة الفرصة للجمهور الاردني والعربي التعرف على فنون عالمية مثل فن الباليه والذي يتمتع بشعبية عالية في الدول الغربية وبعض الدول العربية. بالرغم من صعوبات تقديم عروض الباليه في أماكن مفتوحة إلا أن المسرح الشمالي في جرش كمكان أثري عريق يضيف رونقاً بيئياً ملهماً للعرض. وشكرت السيدة قمحاوي إدارة مهرجان جرش ودور الإعلام الأردني على جهودهم في دعم الحركة الفنية في الأردن.
فنانة محترفة
جدير بالذكر ان السيدة رانيا قمحاوي نائب المدير العام - مديرة مهرجان عمان للرقص المعاصر ودائرة فنون الرقص والباليه في المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين، وأول من أسس فن الباليه في الاردن منذ الثمانينات. وهي تحمل درجة الماجستير في الباليه الكلاسيكي من الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص ونظراً لدورها المتميز في هذا المجال في الوطن العربي حازت في العام 1998 على منحة من مؤسسة فولبرايت كمحاضر مقيم في فن الرقص وثقافة العالم العربي في جامعة ساوث داكوتا في الولايات المتحدة.
تدير السيدة قمحاوي مدرسة فنون الرقص في المركز الوطني للثقافة والفنون والتي تقدم تدريباً محترفاً في الباليه والرقص المعاصر والفنون الشعبيه باعتماد دولي من الأكاديميه الملكية للرقص- بريطانيا لما يزيد عن 150 طالبة وطالباً سنوياً من عمر 4 سنوات فما فوق. وقالت السيدة قمحاوي بأن التدريب المحترف والمتواصل أدى الى تشكيل فرقة مسك عام 1996 والتي تضم راقصين محترفين يتمتعون بمهارات عالية في الرقص. وتتميز الفرقة بأسلوب المزج المتناغم ما بين الفنون الشعبية والرقص الحديث، وتقدم العديد من العروض المتنوعة محلياً وإقليمياً ودولياً.
اعمال عالمية
ومن أهم الأعمال التي قدمتها فرقة مسك هي: «كسارة البندق» و «الأميرة النائمة» والمسرحية الغنائية «بترا إن حكت» وباليه «شهرزاد» والتي عرض بنجاح في مهرجان جرش لعام 2013 وتم عرضها ايضاً في نفس العام في حفل افتتاح مهرجان صيف البحرين.
ومن ابرز الاعمال التي قدمتها فرقة «مسك» باليه»كسارة البندق»من تصميم وإخراج رانيه قمحاوي، ومساعدة مخرج سفيتلانا طهبوب، والتأليف الموسيقي ل الروسي تشايكوفسكي، وبمشاركة 120 راقصا وراقصة من طلبة دائرة فنون الرقص وفرقة مسك، والتي قُدّمت، على مسرح هاني صنوبر، في المركز الثقافي الملكي، وينتمي، صانع هذا العمل الموسيقي، بيتر إليتش تشايكوفسكي، )1840-1893)، إلى العصر الرومانسي، وتتضمن مؤلفاته سيمفونيات ومؤلفات للأوبرا والباليه وموسيقى الآلات وموسيقى الحجرة والأغنيات، وتشمل أعماله لموسيقى الباليه بحيرة البجع، والجميلة النائمة، وكسارة البندق، كما ألف كونشرتو للبيانو، وأوبرا يوجين اونيجين، وتضاربت أنباء وفاته بموته مرضا، أو انتحارا.
وقد بدأ تشايكوفسكي في تأليف (كسارة البندق وملك الفئران) في العام 1891، وأنهاها في العام 1892م، وهي عبارة عن باليه من فصلين مأخوذ عن قصة لأرنست هوفمان، تبحر احداثها في عوالم الخيال اللامحدودة، حيث ترصد صراع الخير والشر الأزلي، عبر حكايات، تطرحها مشاهد ولوحات الباليه، والتي لا تخلو من الأثارة والتشويق الأخاذين.
وعن الرسالة التي حملها ذلك العمل قالت رانيا قمحاوي: يرسّخ العرض القيم الانسانية النبيلة في النفوس البشرية وانتصار معاني الخير على قيم الشر، من خلال حكاية فتاة تتلقى هدية كسارة البندق على شكل جندي صغير، وتحلم بانه مع دقات الساعة في منتصف الليل، تأتي الفئران لتدمير لعبتها المفضلة، فيتحول الجندي الخشبي الى جندي حقيقي يقود مجموعة من جنوده، في معركة ينتصر فيها على الشر، ويتحول هذا الجندي الصغير الى امير ياخذ الفتاة في رحلة حول العالم تشاهد فيها رقصات صينية، واسبانية، روسية وعربية...وغير ذلك من الرقصات الأخرى، ثم تستيقظ الفتاة لتجد نفسها على سريرها و تتساءل ان كانت هذه الرحلة حقيقة او حلما
.