منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النسخة المزيّفة من الأردن!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

النسخة المزيّفة من الأردن!! Empty
مُساهمةموضوع: النسخة المزيّفة من الأردن!!   النسخة المزيّفة من الأردن!! Emptyالثلاثاء 20 مايو 2014, 8:18 pm

النسخة المزيّفة من الأردن!!

ماهر أبو طير


08 / 05 / 2014


الذي يقرأ الأخبار يوميا، مثل حالتنا، يكاد أن يقول: ليس هذا هو الأردن، 
وقد قيل مرارا إن الأردن تغير اجتماعيا، ولم يتبق من نسخته الأصلية إلا الذكريات، 
فلا يصدق كثيرون.




خنجر في وسادة مسؤول في معان، ورشاشات ومطاردات، 
حرق غابات عجلون، و نسف محول الكهرباء،
 مواجهات دموية في مؤتة والبلقاء، اختطاف رهينة،
 إطلاق نيران على مراكز امن، مطاردات في الشوارع،
 مشاجرات عائلية، اعتداءات على الأطباء،
 إغلاق طرق، اضرابات تدمر الاقتصاد، 
شكوى وتذمر وكراهية مبثوثة.




والقائمة اليومية  التي تسمم البدن والدم على حد سواء لا تتوقف، 
والكل يريد أن تضرب الدولة بيد من حديد،
 والأرجح أن الدولة لم تعد قادرة على ملاحقة كل هذه القصص، 
لأننا بتنا بصراحة ودون تجريح لأحد أمام شعب كامل جديد، 
فمن أين نأتي له بالحلول؟!.






إذا تركت هذه القصص وذهبت الى الحياة اليومية تجد أنه لا أحد «يوفِّر» الآخر،
 الكل يُنظِّر ويخطب  فيك عن الأخلاق والمُثل والدِّين،
 ألسنة الناس مدرَّبة ومحترفة على اللغو بلا روح او معنى، 
والكل يشرب دم الكل، 
التاكسي لا يتحرك إلا إذا ضمن دينارا إضافيا على العداد، 
والميكانيكي يعتبرك «دجاجة» لا بد من نتف ريشها،
 وبائع الخضار يرفع الأسعار كيفما شاء بذريعة فواتير الكهرباء،
 والحالة تنطبق على البقية.






تذهب الى صلاة الجمعة، 
والكل يـتأبط التقوى المصطنعة، ونهز رؤوسنا تأثرا، 
ونقول بصوت مرتفع «آمين» عند كل دعاء، 
فتسأل نفسك:
 من هم الذين يتسببون بالمشاكل في البلد، غيرنا نحن 
الذين نتزاحم ونغلق الطرقات لصلاة الجمعة، فكل هذا الجمع،
 تجد فيه من يعقَُّ والده أو والدته،
 وتجد فيه من لديه عشيقات،
 وآخر يشرب الخمر، 
وآخرين يتعاملون بالربا، 
وبعضنا يضطهد العامل الوافد وولا يعطيه أجوره،


 والخلاصة ان من نراهم في المسجد هم من نراهم يوميا في حياتنا 
يتسببون بهذه الأزمة الأخلاقية الكبيرة في البلد، 
 وما كانت صلاتهم إلا رياضة!!






يقولون لك إن الفقر يسبب كل هذا، وقد كنت اقول مثلهم،
 غير ان الفقير اذا غضب لا يقطع شارعا، ولا يؤذي آخر،
 وقد كنا اساسا فقراء فلم يفعل اهلنا ما فعله الاحفاد.






قبل ايام  تمت مخالفة سائق حافلة، ومن شدة غضبه على طريق الجامعة سار امتارا، ثم ادار حافلته وأوقفها بالعرض متسببا بتوقف آلاف السيارات، فلا رف له جفن، 
أمام امرأة قد تلد في الطريق، او مصاب بنوبة قلبية، بحاجة الى مستشفى،


 وماهو مهم هنا، العشرون دينارا، وليحترق كل الشعب بعد ذلك في جهنم وفقا لرأيه!!






حتى لا نكذب على انفسنا، 
القصة ليست قصة «هيبة» دولة فقط، 
ولا قصة فقر،
 القصة قصة «وباء» اجتاحنا، واخذنا الى ازمة اخلاقية، 
اذ تكسرت كل مفاهيم الانتماء والعيب والحياء والحلال والحرام،
 وبما ان هذه المعايير تحطَّمت، فكل شيء متوقع اليوم.






دعونا نعترف لبعضنا البعض ان «العنجهية» التي تحكم شخصياتنا 
لم يعد لها اي داع بعد اليوم، لأن سمعتنا تحطمت بفعل ايدينا، 
وعلى مرأى من الناس والبشر،
 دون أن نشعر بحجم خسارتنا، وخسارة بلد 
كانت اهم مزاياه تكمن في شخصيته الاجتماعية ومعاييرها.






ما يثير حزنك حقا، أنك كمن يولد من جديد 
ويشعر انه غريب وسط هذه القصص، فليس هذا هو الاردن الذي نعرفه، 
وليس هذا هو الاردن الذي بنيناه معا، بدمنا وعرقنا،
 وليس هذا هو الاردن الذي يعرف شماله جنوبه، ويعرف كل واحد فيه الآخر.




لا تعرف هل الدنيا تغيرت في كل مكان،
 أم انها لعنة المدنية والمال التي تعصف بمعاييرنا الأخلاقية والاجتماعية، 
لتعيد انتاجنا كشعب جديد، لايأمن الواحد فيه على نفسه؟!




سنرى يوما بعد يوم، 
ان كل الاطفاءات اللغوية وتضاحكنا على بعضنا البعض، 
لن تفلح الى ما لانهاية باستعادة هويتنا الاجتماعية المسلوبة بفعل اسباب كثيرة,
 والحبل على الجرار 
وقانا الله وإياكم شرَّ مقبل الايام.




ما نراه هو النسخة المزيفة من الأردن، 
والنسخة الأصلية لا يعرف احد اين ذهبت، ومن عبث بها ولماذا عبث بها ايضا؟!.




ثم اننا قد نكون قد حسدنا انفسنا على هذا البلد، 
فوقعنا في شرِّ حسدنا لأنفسنا!.




الدستور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

النسخة المزيّفة من الأردن!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: النسخة المزيّفة من الأردن!!   النسخة المزيّفة من الأردن!! Emptyالثلاثاء 20 مايو 2014, 8:21 pm

النسخة الحقيقية من الأردن!
 
5/10/2014 


د. خالد سليمان

كتب الصحفي ماهر أبو طير مقالة عنونها: "النسخة المزيفة من الأردن"، قدم فيها توصيفاً عميقاً لحال البلد، وللأزمة الأخلاقية المستشرية التي تعاني منها. غير أنه نسي، أو تناسى، أن يحدد المسؤول الحقيقي والأهم عن الأزمة، فعزاها كلها إلى الشعب، متجاهلا أن الشعوب على دين حكامها، فإذا صلح الحكام صلحت الشعوب. وليس في هذا الكلام بالطبع تبرئة للشعب من المسؤولية عما وصلت إليه أحواله الأخلاقية من ترد وانحطاط، لكن الخيل من الخيال، ولا تستطيع أن تلوم المرعي وتترك الراعي، وأن تستقوي على الضعيف فتلصق التهم بظهره وتتزلف للقوي فتعفيه من المساءلة نفاقاً أو جبناً.


نعم لدينا ما لا حصر له من الاختلالات والانحرافات في سلوك الناس، وقد باتت الحياة في الأردن كجزء من البلدان العربية تبعث على الحزن لفرط ما فيها من مظاهر البشاعة والتظالم والنفاق، لكن ذلك يعد مجرد نتيجة طبيعية جدا لرفض تحكيم شرع الله. فقد توعد الله تعالى من يعرض عن ذكره بالمعيشة الضنكى، والذكر المقصود في الآية الكريمة لا يعني حتماً مجرد حمل سبحة وترديد الأدعية والأذكار أو حتى الصلاة، بل يعني أيضاً الالتزام الجدي بأوامر الله والابتعاد عن نواهيه. فكيف يمكن لمجتمع يتمنع عن ذلك أن يرى الخير أو التوفيق. إنها معادلة بسيطة في منتهى الوضوح مفادها: المجتمع الذي لا يحكمه شرع الله، يحكمه بالضرورة شرع الشيطان، ومنذ متى كان الشطان معنياً بسعادة أبناء آدم وراحة بالهم!


وقد يقول قائل إن هناك مجتمعات غربية لا تكاد تعرف الدين عموماً أو تكترث به، ومع ذلك فإنها تتمتع بمستويات عالية من الرفاه والنظام وسهولة الحياة. قد تكون هذه المقولة صحيحة في جزء كبير منها، مع عدم نسيان أن تلك المجتمعات تعاني من خواء روحي فظيع ومن مشكلات أخلاقية في منتهى الخطورة. إلا أن المقارنة لا تستقيم من حيث المبدأ، فليس بعد الكفر ذنب، والدنيا هي آخر هم ومبلغ علم تلك المجتمعات، لذلك فقد اجتهدت بكل طاقتها لتوفير حياة دنيوية رغيدة هي كل رأس مالها. أما نحن، فقد حملنا الله رسالة وأمانة ثقيلة لهداية العالم وقيادته على طريق النجاة في الدنيا والآخرة. فأخشى ـ والعياذ بالله ـ أننا خسرنا الدنيا والآخرة، فلا نحن سعينا أو عملنا جدياً على الاحتكام لأوامر الله، مع أن الله قد تعهد لنا بأن ذلك سيضمن لنا السعادة في الدارين، لنبوء في المقابل بسخطه تعالى، ولا نحن تمكنا من ان نحذو حذو المجتمعات المتقدمة دنيوياً. لذلك كان من الطبيعي أن نستقر في ذيل أمم الأرض تخلفاً وبؤساً في هذه الحياة، وليلطف بنا الله في الحياة الحقيقية في دار الخلود، بعد أن فرطنا برسالته وشوهناها وجعلناها مجرد ستار نخفي انحرافاتنا خلفه!


ولكن حتى لو حيدنا الدين وأحكامه قليلا، نظراً لأنه أصبح في عرف الكثيرين كما أشار أبو طير مصيباً في مقاله مجرد "رياضة" شكلية، فهل سنجد من السياسات والتدابير الوضعية ما يكفل بمعالجة المشكلات التي يغص بها الأردن؟ إن العنف الطافح في البلد مثلاً، الذي يعبر عن نفسه في كثير من المظاهر، يعود في جزء كبير منه إلى السياسات الحكومية الفاسدة الظالمة للناس، أو المحابية لبعضهم على حساب بعضهم الآخر. فالمواطن لا يثق بالحكومات وبقوانينها وبرموزها، وبكل جهاز رسمي يتصل بها، فهو يراها تستغله وتسرق تعبه وتذله ولا تهتم بكرامته وأمنه وصحته، ويشعر بأنه يعيش في غابة ينعدم فيها الأمان الحقيقي ويأكل القوي فيها الضعيف. ولأنه يخشى في كثير من الحالات مجابهتها بصورة مباشرة لارتفاع الكلفة الممكنة لذلك ولقسوتها في الرد عليه، وذلك في ضوء غياب تام للقنوات الديمقراطية القادرة على الإصلاح والتغيير الفعلي، الذي يتجاوز أغراض التنفيس الجزئي والمرحلي، فإن غضبه المكبوت من تلك الحكومات، ومن نفسه قبل ذلك، لإحساسه بالعجز والهوان والاختناق، كثيراً ما ينفجر ودون وعي أو تمهيد لأتفه الأسباب على شكل عنف منفلت قد يمارسه، ليس فقط ضد شرطي سير خالفه أو طبيب عام يراه قصّر في علاج أحد من أقربائه أو زميل دراسة يظنه أساء إليه، بل إن ذلك الغضب قد يتجه أيضاً ضد أقرب المقربين إليه. يضاف إلى ذلك كله فيضان كأس احتمال الكثيرين ويأسهم من جدوى الطرق السلمية، وبخاصة بعد اندلاع ثورات الربيع العربي وفشل معظمها.


نعم الشعب الأردني، والعربي عموماً، يتحمل إلى حد بعيد وزر ما يعاني منه من ويلات وحياة نكدة مليئة المنغصات. فالله سبحانه يقول لعباده بوضوح أنهم إن نسوه فسينساهم ويتركهم يخوضون في الضلال والتخبط، وأن ما يصيبهم من المصائب هو من عند أنفسهم، وبسبب ما تقترفه أيديهم؛ إما لسكوتهم على ظلم حكامهم وإعانتهم على البغي ونفاقهم لهم، وإما لاستحبابهم الدنيا على الآخرة والانهماك في الجري خلف متاعها الزائل على حساب آخرتهم. وهذا بالمناسبة هو حال أهل الأردن منذ زمن بعيد، فليس ما يحدث لهم ومنهم هو مجرد تعبير عن صورة مزيفة طارئة، بل إنها الصورة الحقيقة التي لطالما حاولوا طمس ملامحها وتزويقها، ولم يعد ذلك ممكناً أكثر لشدة تآكلها، وعدم نفع الأصباغ التجميلية المغشوشة في إخفائها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
النسخة المزيّفة من الأردن!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  النسخة الأمريكية للاستعمار الحديث؟
» قصة ليلى و الذئب النسخة الاردنية
» النسخة التالية من “سيف القدس” قيد التحضير؟
» النسخة المحمولة للطوارئ من Windows 8.1 USB Bootable X86 + X64
» كتاب حورية المطبخ النسخة الأصلية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي-
انتقل الى: